Hush Now, Saintess! - 51
ما هذا الصوت؟
[يجب أن نذهب الآن. آه، لا أستطيعُ التكيف مع العيش هكذا. لا خيار آخر. عليّ أن أوقظها بالضرب فقط.]
ضرب؟ ماذا يعني بالضرب؟
وكأنها إجابةٌ على تساؤلي، شعرت بألمٍ مفاجئ مع صوت ضربة.
فتحت عينيّ على الفور مندهشة.وفي الوقت نفسه، ظهر أمامي شيءٌ أبيض يشبه عصا قطنية.
لم يكن لدي حتى الوقت للتفكير في ماهيته قبل أن تندفع تلك العصا البيضاء الناعمة نحو وجهي.
“آه!”
صرخت لا إراديًا بسبب قوة الضربة.
وبينما كنت أتألم، رأيتُ جيلي تصدر صوت خرخرةَ رضى.
[كما توقعت، أفضل طريقةٍ لإيقاظ أحدهم هي ضربةُ القطة!]
ما هذا؟ تضربني ثم تقول هذا الكلام؟
صدمتُ مما حدث، فنهضت من مكاني بسرعة.
“لما فعلتِ ذلك؟ كنتُ مستيقظةً بالفعل-!”
لكن، لحظة.
‘مع من أتحدث الآن؟’
“……جيلي؟”
ناديت باسمها بذهول، و فجاءني ردها الغريب للغاية.
[لماذا تناديني؟ وأيضًا، هذا الاسم قديمٌ جدًا. جيلي؟ ما هذا الاسم؟ على الأقل اجعلِ اسمي كيربيروس* أو شيئًا مشابهًا.]
*كيربيروس ذاه الكلب ابو ثلاث روس
“كيربيروس؟ أنتِ؟”
[أليس هذا اسم حيوان قويٍ في عالمكِ؟ أريد اسمًا يعكس قوتي، شيء بهذا المستوى سيُرضيني.]
‘ما الذي تقوله؟ كيربيروس ليس قطًا أساسًا، بل كلب!’
على أي حال، لا أعرف إن كان هذا حلمًا أم حقيقة.
‘قطة تتحدث؟’
بل وأكثر من ذلك، تتذمر حتى بشأن الاسم!
‘لحظة. بالإضافة إلى ذلك، الآن……’
أن تكون القطة تتحدث هو أمر غريب بما فيه الكفاية، لكن ما سمعته للتو كان مذهلًا.
‘عالمي……’
أن تذكر ذلك يعني أن هذه القطة التي لا يُصدق أنها تتحدث……
“أنتِ تعرفين شيئًا عني، أليس كذلك؟”
‘أليس هذا يعني بأنها تعرف عن حياتي السابقة؟’
عندما سألتها، تجمدت جيلي بشكل واضح.
نظرت حولها بحذر، ثم ابتعدت بضع خطواتٍ وبدأت بلعق مخلبها.
“بما أنكِ تحاولين التظاهر بعدم الاكتراث، يبدو أنني لم أكن أتوهم. أنتِ تعرفين شيئًا عني، أليس كذلك؟”
[لا أعرف. لا تسأليني.]
“كيف لي ألا أسألكِ؟ هذا أمرٌ مهم للغاية! أنتِ تعرفين شيئاً عني، أليس كذلك؟ إذًا، هل تعرفين أيضًا عن النظام؟ هل تعرفين لماذا تجسدتُ في جسد روئيلا؟”
[لا أعرف. لكن هناك أمرٌ أكثر أهميةً الآن.]
هاه، ما الذي يمكن أن يكون أهم من هذا؟
“توقفي عن اختلاق الأعذار للتهرب. لن ينجح هذا معكِ.”
نظرتُ إلى جيلي بعزمٍ شديد، مصممةً على معرفة الحقيقة مهما كلفني الأمر.
لكن، في اللحظة التالية.
[الأمر ليس كذلك. إنه حقًا ليس الوقت المناسب للحديث عن هذا الآن. إذا استمر الأمر هكذا، سيخرج هيلديون عن السيطرة!]
اهتز عزمي في مواجهة هذه الكلمات.
‘هيلديون سيخرج عن السيطرة؟’
لأنني استيقظت للتو من حلمٍ متعلق بذلك، لم أستطع تجاهل ما قيل.
“ماذا تقصدين؟ ما الذي تعنينه بأن هيلديون سيخرج عن السيطرة؟”
[ألم تحلمِ للتو بأن ولي العهد خرج عن السيطرة؟]
“كيف تعرفين ذلك أيضاً؟”
[أنا أعرف هذا بطريقةٍ ما. على أي حال، ذلك ليس مجرد حلم. ما رأيته سيحدث بالفعل قريبًا. وأنتِ الوحيدة التي يمكنها منع ذلك.]
“ما الذي تعنينه بذلك أيضاً؟ كيف يمكنني إيقافه عن الخروج عن السيطرة؟”
[في الحلم، هل تفاعل هيلديون مع تلك الهالة السوداء الغريبة؟ تلك الهالة السوداء هي خلل أو ما يُسمى بـالخطأ البرمجي. إنها تطورٌ لما يُعرف بخطأ الحظ السيئ، الذي يتحول إلى شكل من أشكال الشؤم. ول&نة هيلديون تتفاعل مع ذلك الخلل.]
كان هذا شيئًا قد أدركته بشكل غامض بالفعل. بأن هناك تأثيرًا متبادلًا بين الخطأ والل&نة.
“إذًا، هل تريدين مني إزالة هذا الخطأ؟”
[صحيح. ل&نة هيلديون تجذب خطأ الأشخاص الآخرين. لذلك، إذا امتص كميةً كبيرة من هذه الخطأ دفعة واحدة……]
“سيخرج عن السيطرة، كما في حلمي.”
كانت هذه الفكرة منطقيةً بشكل أو بآخر.
وبما أن سيلفيا لم تظهر بعد، كنتُ بالفعل الشخص الوحيد القادر على منع خروجه عن السيطرة.
“لكن، كيف تعرفين كل هذا؟”
[سأخبرك بكل شيء لاحقًا. لكن علينا أن نتحرك الآن. إذا لم نتحرك فورًا، سيفوت الأوان.]
شعرت أنها تحاول المراوغة، لكن كلمات جيلي لم تبدُ كاذبة. كما أن استعجالها بدا حقيقيًا.
“هاه……لا خيار آخر.”
تنهدت ووقفتُ من مكاني.
بعد أن رأيت مثل هذا الحلم، لم أستطع تجاهل التعاسة التي يمكنني تغييرها. وعلاوة على ذلك، كنت مدينةً بالكثير من المساعدة لـهيلديون.
“وأين هو الآن؟”
[على أطراف العاصمة.]
“أطرافُ العاصمة؟”
[نعم. لذلك علينا أن نتحرك بسرعة.]
‘هل أحتاجُ الى السفر الطويل في منتصف الليل؟’
رغم أنني قررتُ المساعدة، لم أستطع منع نفسي من التذمر.
“لكن لماذا ذهب ذلك الرجل إلى مكان بعيدٍ كهذا في منتصف الليل؟”
عند تذمري، أمالت جيلي رأسها باستغراب.
[بالطبع، لأنكِ طلبتِ منه ذلك.]
“ماذا؟ متى طلبتُ ذلك؟”
[ألم تطلبي منه التحقيق في إحدى شركات الإقراض؟ ذلك الحقل المزروع بالذرة هو قاعدة تلك الشركة.]
“……؟!”
لحظة، هذا يعني……
“أنه في خطر الخروج عن السيطرة بسببي؟”
تمتمت بهذه الكلمات وأنا في حالةِ ذهول، فأصدرت جيلي صوتًا مستاءً وهي تنقر لسانها.
[لهذا السبب دائمًا أقول أن مساعدة الكائنات ذات الشعر الوردي مضيعةٌ للوقت. آه، يا لسوء حظي.]
في لحظة، وجدت نفسي قد تحولت إلى شخصٍ عديم القيمة.
‘لهذا السبب لم يظهر هذا الحدث في الرواية الأصلية.’
كنت أتساءل عن سبب عدم ذكر حدثٍ كبير كهذا في الرواية الأصلية. لكن إذا كنت أنا من تسبب فيه، فمن الطبيعي ألا يظهر.
ضغطت على صدغي المؤلم قليلاً، ثم تحدثت بعزم.
“لنذهب فورًا.”
بما أنني من تسببت في هذه المشكلة، فمن واجبي أن أصلحها.
‘لكن كيف سنذهب؟’
لا أستطيع ركوب الخيل. لذا فإن الطريقة الوحيدة هي إيقاظ السائق واستخدام العربة.
لكنني كنت قلقةً بشأن ما إذا كان يمكننا الوصول في الوقت المناسب أو إذا كنت سأتسبب في إثارة الشكوك.
بينما كنتُ أفكر بجدية، ضربتني جيلي بخفة على كاحلي بذيلها.
[هناك أداةٌ مفيدة في متجر الأدوات.]
“……أنت تعرفين حتى عن متجر الأدوات.”
[……مياو؟]
تهربت جيلي من الإجابة مرة أخرى. ومع ذلك، فإن طريقتها اللطيفة أثارت غضبي أكثر.
‘حسنًا، لا بأس. هذا ليس بالشيء المهم الآن.’
رغم أنني نظرت إليها نظرةَ استياء، فتحت متجر الأدوات كما اقترحت.
بعد المرة التي استخدمت فيها متجر الأدوات في المعبد للمراهنة، قمت بفتحه بضع مرات، لكن لم أفعل أكثر من ذلك.
لم أجد أي شيء يلفت نظري في تلك الأوقات، لذا توقفت عن فتحه لفترة.
‘وعلى أي حال، التسوق دائمًا لا ينتهي إذا بدأت بالتصفح.’
كان هذا وقتًا عليّ فيه التوفير، لذا تعمدت عدم فتحه.
<متجر الأدوات>
عندما فتحته أخيرًا بعد فترةٍ طويلة، كان لا يزال مليئًا بالأغراض. وبينها كانت هناك أغراضٌ تحمل علامة <جديد>.
“هل يتم إضافة منتجات جديدةٍ أيضًا؟”
[يعتمد الأمر على مستوى السمعة.]
“اوه أصبحتِ الآن لا تحاولين حتى إخفاء معرفتكِ؟”
[مياو؟]
“دعكِ من هذا.”
بدلًا من الاستمرار في حديثٍ لا طائل منه، بدأت أبحث عن أداةٍ مفيدة.
“أوه، هذه……”
وبينما كنت أبحث، لفت نظري شيء ما.
<تذكرةُ انتقالٍ عبر الفضاء ᕕ[ ・ ▾ ・ ]ᕗ (مرة واحدة)>
كان عدد القطع المتاحة محدودًا جدًا، فقط 3 قطع، والسعر……
‘300,000 عملة؟’
300,000 عملة تعادل 300,000 شلن.
‘أي نوعٍ من الأدوات هذه التي تكلف هذا المبلغ الضخم؟’
بينما كنت مذهولة، ظهرت تفاصيل الأداة.
<يمكنكِ الانتقال بسرعةٍ مهما كان المسافة (°∇°*)! الوقت أغلى من الذهب. استثمر فقط 300,000 عملة لتحصل على وقتٍ أغلى من الذهب!>
……لو عمل النظام في التجارة، لكانت أعماله مزدهرة.
ضغطتُ على زر الدفع مع تعبيرٍ مندهش.
و بعد لحظات. وصلتُ إلى المكان كما لو كنت قد استخدمت سحر النقل، و كنتُ الآن في حقل الذرة الذي رأيته في الحلم.
“أوه، أشعرُ بالدوار.”
أداة النقل هذه تتسبب في دوار؟ هذا يعد سببًا كافيًا لاسترداد المال.
بينما كنتُ أحاول تحمل الغثيان، بدأت جيلي تتجول حول المكان.
ثم تألقت عيونها الصفراء في الظلام، مضيئةً ومتأملة.
[آه، يبدو أننا وصلنا بالفعل إلى حقل الذرة.]
“……يا إلهي، كيف سأجد أولئكَ الشخصين هنا؟”
نظرتُ إلى حقل الذرة الذي كان يبدو ضخماً بشكلٍ غير مرحبَ به على الإطلاق.
كانت أوراق الذرة تتحرك وتصدر صوتًا خشخشةٍ بسبب الرياح الرطبة في الصيف. وفي تلك السيقان التي كانت أكبر بكثير من أي ذرة عادية، شعرت بقليل من الغرابة.
لم أكن أعتقد أنني في حقل ذرة، بل في زنزانة.
[لا تقلقِ، سأرشدكِ إلى المكان الذي يتواجد فيه هيليديون ومساعده.]
بينما كنتُ أرتجف من الخوف، رفعت جيلي رأسها بعزم.
“أنتِ؟”
[نعم. فأنا كائنٌ ذو قدراتٍ لا بأس بها.]
كان من الصعب أن أصدق ذلك تمامًا، لكنني قررتُ أن أثق بها مؤقتًا.
“انتظري. قبل أن نذهب……”
هناك شيء يجب أن أجهزه قبل دخول الحقل. لقد رأيتهُ في متجر الأدوات من قبل……
‘أوه، وجدته.’
بعد التحقق من تفاصيل الأداة وشراءها، بدأت جيلي في التوجيه.
“حسناً. هيا نذهب.”
“مياو!”
بصوتٍ حازم، دخلنا معًا إلى حقل الذرة. وبعد أن ظننتُ بأننا ضعنا في المتاهة.
[ها هم هنا! حسنًا، سأعود الآن!]
“ماذا؟ ستذهبين بمفردكِ؟ كيف؟”
[أنا كائنٌ عظيم، لذلك يمكنني فعل ذلك. لا تشغل بالكِ بي، و اهتم بسلامتكِ فقط.]
“هل تعنين أنكِ ستتركينني هكذا؟”
[آه، لا تقلقِ، لن أهرب. أكره الأشخاص الملتصقين بي.]
تمتمت جيلي بذلك، ثم بدأت تمشي بخطواتٍ متعجرفة، مبتعدة.
ثم بدأت مؤخرتها وذيلها المائل يتلاشى عن ناظري شيئًا فشيئًا.
________________________________
اخيراااااا جيلي تكلمت مابغينا😂
شكلها شايفه نفسها تعجبني🙂↕️✨
المهم تو انتبه ان الخطأ الي يقصدونه هو bug الي هو الخطأ البرمجي يعني هم في لعبة؟🤡
مدري بس حبيت التفاصيل
Dana