Hush Now, Saintess! - 5
أدرت ظهري للباب المغلق وابتسمت.
لابد أنهن رأينني أنحني لشارلوت. و رأين وجهي المرتبك بوضوح لأنني لم أتمكن حتى من غسل وجهي بعد الاستيقاظ والخاتم الكبير في يد شارلوت.
شارلوت، التي أعمتها المجوهرات، لم تكن لتلاحظ وجود الخادمات.
بمجرد أن سمعتُ إشارةً لوجود شخص ما في الردهة، ادارت شارلوت ظهرها في الوقت المناسب.
‘الآن، الخطوةُ التالية.’
نظرت إلى الساعة وكان وقت الغداء تقريبًا. وبما أنني طلبت من شارلوت أن تترك العمل على الفور، فقد كان علي أن أطلب من شخص آخر إحضار الطعام.
ومع ذلك، بدلاً من سحب الخيط واستدعاء الخادمة، نظرت حول الغرفة ببطء. ثم أمسكت بنهاية البطانية، التي كانت في حالة من الفوضى، ونفضتها.
ضرب-!.
الغبار الذي خرج منها ارتفع واستقر.
‘همم. الغرفة تبدو قذرة بما فيه الكفاية.’
بعد التحقق من المناطق المحيطة بارتياح، غادرت الغرفة ممسكةً بمعدتي الجائعة.
كان المكان الذي كنت أتجه إليه، والذي كان يبدو متهالكًا للغاية، هو مبنى المكتبة، المنفصل عن المبنى الرئيسي. و كان هدفي هو اظهار نفسي لأكبر عدد ممكن من الناس.
للوصول إلى المكتبة، كان علي عبور الحديقة الشرقية، حيث كان كثير من الناس يذهبون إليها.
‘دعينا نلفت الانتباه ونقرأ بعض الكتب.’
وبهذا الهدف، اخترت المكتبة كوجهتي. من المؤكد أنه كان هناك الكثير من النظرات الموجهةِ اليَّ طوال الوقت الذي كنت فيه متوجهةً إلى المكتبة.
وصلت إلى المكتبة وأنا أشعر بالرضا.
‘أين يجب أن أبحث؟’
منذ أن قررت أن أعيش كدورِ رويلا بشكل جدي، كنت بحاجةٍ لمعرفة شكل هذا العالم. بالإضافة إلى ذلك، يجب ان ابحث عن معلومات حول نافذة النظام التي ظهرت فجأة.
‘المعرفة هي القوة والثروة.’
ربطتُ شعري الاشعثَ تقريبًا، ووجدت كتابًا يمكنني العثور عليه على بعض المعلومات المهمة، وبدأت في القراءة.
*****
وبعد أيام قليلة من ذلك. بدأت شائعاتٌ تنتشر داخل القصر.
“يتم ابتزاز الأميرة لأن شارلوت اكتشفت نقطةَ ضعفها.”
في البداية، لم يصدق الكثير من الناس ذلك. لم يستطيعوا تصديق أن أميرة بهذه الشخصية الشريرة تعرضت للتهديد من قبل مجرد خادمة.
ومع ذلك، كان هناك أكثر من شخص شهد المشهد خلال أيام قليلة.
“سمعتُ أن غرفة الأميرة كانت في حالة من الفوضى؟ أعتقد أن شارلوت لا تنظفها حتى.”
“الأمر نفسه ينطبق على تصفيف الشعر والملابس. يبدو أن الأميرة تفعل ذلك دائمًا بمفردها، انها فوضويةٌ جدًا.”
“صحيح. شعرت بالحزن قليلا عندما رأيتُ ذلك.”
“لكن الأميرة لم تأمرها أولاً من قبل، فلما لا تأمرُ شارلوت بالاهتمام بها؟”
“هل تتجاهل مايحصل؟ كانت ستصاب بنوبة غضب كالعادة، لكن لما لم يحدث ذلك؟.”
أومأت الخادمات في انسجام تام. بالنظر إلى شخصية الأميرة، كان من الممكن ان تغضب وتدمر كل شيء.
لكن، بغض النظر عن ذلك، كان صحيحًا أنهن شعرن بالأسف.
على الرغم من أنها كانت أميرة صعبة الإرضاء، إلا أن رؤيتها مكتئبة جعلتهم يشعرون بالسوء.
“إلى جانب ذلك، هي تعيش تقريبا في المكتبة هذه الأيام. يقالُ أنه عندما تشعر بالتعب، تلجأ إلى الكتب…”
“كما هو متوقع، أعتقد أن الشائعات صحيحة.”
كان ذلك عندما هزت أحداهن رأسها وتمتمت.
“ماذا تقصدن؟”
قطع المحادثةَ صوتٌ فجأة من خلفهن.
تصلبت الخادمات ورفعن رؤوسهن عند الصوت المألوف. و كان صاحب الصوت رجلاً وسيمًا في منتصف العمر.
“اه، رئيس الخدم.”
قال رئيس الخدم جريم مبتسمًا لأولئك الذين يحنون رؤوسهم له.
“أود أن أسمع ما هي هذه الشائعات.”
*****
“هناك شائعات غريبة تدور حول مقر إقامة الدوق هذه الأيام.”
بناءً على كلام جريم، توقف الدوق عن العمل ورفع رأسه.
“شائعات؟”
“نعم. يقال أن السيدة تتعرض للتهديد من قبل خادمتها. يبدو أنها تعرف نقطةَ ضعفها.”
سمع الدوق هذا ورفع حاجبيه وشخر.
“تلك الطفلة تتعرضُ للتهديد؟”
سوف يضحك كلب عابر ان سمع ذلك.
لكن كان هناك صدق غامض في الصوت الخفيض لإجابةِ جريم.
“لقد توقعت ذلك، الا تصدق الشائعات هذه.”
تنهد جريم وهز رأسه.
ربما لن يصدق احدٌ ذلك. وحتى عن رأيه، فإن الأميرة هي من كانت تهدد الاشخاص، فهي لم تكن من النوع الذي يمكن تهديده.
لكن.
“قبل بضعة أيام، بينما كانت تجري في الردهة مرتديةً ملابس النوم، اصطدم رأسها بعمود وفقدت الوعي.”
“ما علاقة هذه الإشاعة بهذه الخطوة المجنونة؟”
“هناك أيضًا قصةٌ تدور حول أنه ربما فعلت شيئًا كهذا بسبب صدمة تلقي التهديدات من خادمتها. علاوة على ذلك، أصبحت السيدة الشابة هادئة فجأة بعد ذلك.”
أصبح تعبير الدوق جديًا مع استمرار جريم.
عندما سمع ذلك، بدا الأمر معقولا. في العادة، كان هناك تقرير كل يوم تكون بدايته “رويلا بيرتا فعلت شيئًا ما”. من المفترض ان يحصل عليه منذ ايام…..
“من المؤكد أنها أصبحت هادئة لبعض الوقت.”
“في الواقع، لم أصدق ذلك في البداية أيضًا. لكن….”
“لكن؟”
“كان هناك العديد من الشهود على صلة بالشائعة، لذلك لا يمكن القول بأنها مجرد شائعة”.
“هل هناك شهود؟”
“نعم. ليس فقط شاهدٌ واحد أو اثنين. فلماذا لا تنظر في الأمر اكثر ياسيدي؟ “
فكر الدوق للحظة.
ما زال لم يصدق ذلك، لكن القصة كانت ستكون مختلفة لو أكد جريم شخصيًا الشاهد.
فقد كان ديكون جريم أحد أكثر الأشخاص الذين يثق بهم الدوق.
“ثم نادِ على الخادمة الآن.”
الصوت الذي أومأ وأمر كان باردا.
ابتسم جريم، الذي لاحظ التغيير الطفيف، وغادر المكتب.
*****
تصلبت شارلوت وخفضت رأسها. لأنها كانت المرة الأولى التي تدخل فيها الى مكتب الدوق، فقد صُدمت تمامًا لاستدعائها.
“بأي فرصة، هل تعرفين لما طلبتك؟”
في الواقع، ما الذي يمكن أن يتم استدعاؤها للقيام به بخلاف ذلك؟
عندها فقط، فتح فم الدوق.
“هناك شائعة مفادها أنكِ تبتزين الأميرة واخذِ المال منها.”
أُذهلت شارلوت وارتجفت من الصوت البارد. شعرت وكأن قلبها يسقط.
‘كيف تم القبض علي بحق؟ لم يعلم أحد أنني أستغل ضعف الأميرة.’
نظرًا لأن الجميع كان هادئًا أمامها، لم تكن شارلوت على علم بانتشار الشائعات عنها في منزل الدوق. لذا كانت شارلوت مرتبكة للغاية. بغض النظر عن مدى تفكيرها في الأمر، لم تكن هناك طريقة لتسرب هذا السر.
‘بأي حال من الأحوال، هل قالت الأميرة شيئا؟’
لا، هذا لا يمكن أن يكون صحيحا. كانت الأميرة تنحني أمامي كل يوم وتطلب مني أن أحافظ على سرها. لم يكن من الممكن أن يقول شخص مثل هذا سرها بفمها.
‘نعن. ربما ليست الأميرة. ثم، فهذا يعني أن شخصًا آخر قال ذلك….’
عندما وصلت أفكارها إلى هذه النقطة، شعرت بالارتياح قليلاً. لم تعرف من أين تسربت القصة، لكن كانت هناك ثغرة.
‘الأميرة سوف تثبت براءتي.’
بغض النظر عما يقوله الناس من حولها، إذا قالت الاميرة انها لم تفعل ذلك، فهل هناك أي طريقة لمعاقبتها؟
عندها فقط شعرت بالارتياح اكثر واستطعت التنفس.
شارلوت، التي وجدت نفسها في أمان، رفعت رأسها بقوة وصرخت بصوت مليء بالاستياء.
“أوه، لا. لا أعرف أين سمعت هذه الشائعات، لكنها غير صحيحة.”
“غير صحيحة؟”
“نعم! من فضلك نادِ على الأميرة. الأميرة سوف تثبت براءتي.”
في ذلك الوقت. وبدون كلمةٍ واحدةٍ لطلب الدخول، انفتح باب المكتب.
‘آنستي!’
تألقت عيون شارلوت عندما فحصت الشخص الذي دخل للتو.
الشخص الذي فتح الباب ودخل كانت رويلا، وهي تتنفس بصعوبة.
“أي نوع من الأخلاق هذه يا رويلا!”
ردت رويلا على توبيخ الدوق بوجه شاحب وجسد يرتجف.
“أنا آسفة يا أبي. عندما سمعت أنه تم استدعاء شارلوت، فقدت حواسي….”
“آنستي….”
تمتمت شارلوت كما لو أنها التقت بمنقذها.
“حسنا. كونِ حذرةً من المرة القادمة. وأكثر من ذلك، كان لدي شيء لأطلبه منكِ أيضًا، لذا فحضوركِ الآن جيد.”
“لديك شيء تسألني عنه؟”
“نعم. هناك شائعة مفادها أن تلك الخادمة لا تعرف الخوف وتستخدم نقاط ضعفك لتهديدك، هل هذا صحيح؟”
أصبح الصوت تدريجيا أكثر قسوة. و تحت الحاجبين المعقدين، كانت هناك عيونٌ زرقاءُ داكنة تومض بشكلٍ حاد.
لم تكن رويلا مستعدة لفتح فمها.لذا كانت تقضم شفتيها كشخص خائف جدًا، وبعد ذلك.
سقوط-!
فجأة سقطت على ركبتيها بصوت عالٍ. لا، لقد غطست ركبتيها تقريبا على الارض.
ساد الصمت للحظة في موقف غير متوقع. و كانت شارلوت هي التي تحدثت أولاً.
“آنستي؟”
ارادت ان تسأل عما يحدث.
“أعتقد أنها سقطت على الأرض بركبتيها الآن….”
وكان الدوق، الذي حافظ دائما على رباطة جأشه، محرجا بنفس القدر.
طوال حياته، رأى الكثير من الناس يركعون أمامه، لكن رويلا كانت تلك أول مرة تقوم بهذه الحركة له.
بالإضافة إلى ذلك، كانت هذه هي المرة الأولى التي رأى فيها رويلا تركع أمام شخص ما.
الشخص الوحيد الذي لم يتفاجأ بهذا المنظر المذهل هو جريم، الذي كان يقف بهدوء بالقرب من الباب ويشاهد المشهد بأكمله.
كان هو من شهد كل لحظة استجمعت فيها رويلا قوتها وفي نفس الوقت ركعت على ركبتيها، لا، سقطت على ركبتيها.
“اهمم.”
بمجرد أن سمع صوت السقوط، بدلا من أن يتفاجأ، كان مشغولا بكبت الضحك.
وفي الواقع، كانت رويلا التي خلقت هذا الجو جادةً للغاية.
“أنا آسفة يا أبي! هذا كله خطأي!”
رن صوت حزين منها.
وعلى عكس الصوت، كانت عينيها التي تواجه الأرض تومض بشكل متحمس.
__________________
الله عليس يا رويلا ورطيها كفو 😘
جريم هذا شكله قافطها يجنن الشايب ذاه ✨
ابوها يارب يطلع كفو شمله حليو بس مدري عن ماضيهم
Dana