Hush Now, Saintess! - 45
آه، انتظرِ لحظة. الآن تذكرت……
بدأت رويلا بسرعة في البحث بداخل ذكرياتها عن الروايةِ الأصلية.
ولم يمض وقتٌ طويل حتى تذكرت العلاقة بين الإمبراطورة وديموس.
‘الإمبراطورة كانت تحب ديموس كثيرًا.’
كان شقيق الإمبراطورة، الكونت أستيان، ووالد ديموس، الدوق كيليان، أصدقاء طفولة.
بفضل ذلك، كانوا يترددون على منازل بعضهم البعض منذ الصغر، واستمرت العلاقة بين العائلتين حتى بعد ذلك.
وبشكلٍ طبيعي، أصبحت الإمبراطورة على صلةٍ بالدوق كيليان أيضًا.
وبما أن الإمبراطورة لم يكن لديها أطفال، فقد كانت تُظهر محبةً خاصة لديموس.
ديموس أيضًا كان يعاملها كأمه الروحية.
عندما فكرتُ في ذلك، بدت الإمبراطورة مختلفةً في نظري.
‘أن تكون مقربة من ديموس……هذا مزعجٌ بعض الشيء……’
و لم تكن مجرد علاقةٍ عادية، بل كانت علاقةً وثيقة للغاية.
وفي لحظة، انهارت تمامًا مشاعر الإعجاب التي لم تكن موجودة أصلاً تجاه الإمبراطورة.
في أثناء ذلك، فتحت الإمبراطورة فمها مجددًا لتتحدث.
“سمعتُ عن الحادثة السابقة من الشائعات. يقال أن شجارًا صغيرًا وقع أمام البنك حيث كان هناك الكثير من الناس، أليس كذلك؟”
شجار؟
كل ما فعلته هو الاستماع إلى التباهي من طرفٍ واحد وقمتُ بتهنئتهم فقط.
كبتت رويلا رغبتها في الاعتراض وابتسمت بشكلٍ محرج.
“حسنًا، لا أعتقد أنه يمكننا تسميته شجارًا……”
“أعلم أن الأميرة شعرتِ بالإهانة. فقد أحببتِ ديموس كثيرًا، ومع ذلك كان يلتقي بامرأة أخرى.
ربما شعرتِ بالخيانة، أليس كذلك؟ ولكن……”
تنهدت الإمبراطورة قليلاً ثم هزّت رأسها قبل أن تتابع.
“لكن، ديموس شخص طيب القلب. لا يعرف كيف يرفض الآخرين، لذا ربما قَبِل اعترافها في البداية.”
“لكن لماذا لم يقبلني أنا إذن؟”
تحدثت رويلّا لنفسها وكأنها تتمتم، مما جعل الإمبراطورة تبدو متفاجئة.
“هذا لأنه كان يعتز بكِ بصدق، على الأرجح. أراد أن يتعامل معكِ بجدية بدلًا من الرد بخفة.”
“آه، نعم……”
ردت رويلّا دون روح على إجابة الإمبراطورة التي بدت أشبه بعذر.
لسببٍ غريب، بدأت ملامح الإمبراطورة تتداخل مع صورة ديموس التي رأتها رويلا في النهار.
‘أعذارهم متطابقة وكأنهم اتفقوا على ذلك.’
“هيلينا ليست هي من أهتم بها بصدق. من أهتم بها بصدق هي أنتِ، رويلا.”
عند هذه النقطة، شعرت رويلا بالشفقة على هيلينا.
كيف انتهى بها الأمر مع ديموس لتسمع مثل هذه الأحاديث من خلفها؟
تحدثت الإمبراطورة بنبرةٍ متعاطفة.
“ذلك الطفل لا يزال يفتقر إلى الكثير، ويرتكب الأخطاء أحيانًا. هذا أمر لا مفر منه بالنسبة لأي إنسان. لذا، أتمنى ألا تنزعجي كثيرًا مما حدث هذه المرة.”
“…….”
“سأقنع ديموس بالانفصال عنها. وسأطلب منه أن يعتذر لكِ على الأذى الذي سببه لمشاعركِ. لذا، أرجو منكِ أن تهدئي وتنتظري.”
“لا، لا داعي لذلك على الإطلاق.”
أجابت رويلا بلطف لكنها كانت حازمة في رفضها لاقتراح الإمبراطورة.
ومع ذلك، لم تصدق الإمبراطورة كلامها. بل على العكس، ابتسمت وكأنها مقتنعة أن رويلا تتظاهر فقط بالتواضع.
“ههه، لا داعي للتواضع. في الواقع، أنا أؤيد أن تكوني أنتِ شريكة ديموس. سأدعمكِ بكل قوتي، لذا حاولِ مرة أخرى.”
“لا، حقًا، الأمر لا يستحق.”
“الإصرار على التواضع بشكل مفرط قد يجعل الطرف الآخر يشعر بالإحراج.”
أرادت رويلا أن ترد عليها بنفس الكلام.
‘إذا استمررتِ في الإصرار على شخصٍ يقول لا، ألا تعتقدين أن ذلك قد يحرج الطرف الآخر؟’
في الحقيقة، لم يكن الأمر مجرد إحراج بل كان مزعجًا للغاية.
ومع ذلك، بدا أن الإمبراطورة لا تستمع مهما قالت، مما جعل أعصابها على وشك الانفجار.
الآن، انحدر شعور رويلا تجاه الإمبراطورة إلى ما تحت الأرض.
‘يا لها من نسخة أنثوية من ديموس.’
في هذه الأثناء، وبدون أن تنتظر موافقتها، قررت الإمبراطورة وضع خططٍ من تلقاء نفسها.
“سأرسل ديموس قريبًا، لكي يعتذر لكِ وجهًا لوجه. وأثق بأن الأميرة ستسامحه بنبل.”
“حقًا، لا داعي لذلك. فقد أتى السيد كيليان بالفعل.”
“……اتى بالفعل؟”
أخيرًا، بدت الإمبراطورة التي كانت تفرض رأيها طوال الوقت مترددةً بعض الشيء.
“نعم، لقد زارني اليوم في وقت الظهيرة.”
“أعتقد إذن أنه قدم اعتذاره بالفعل، أليس كذلك؟”
سألت الإمبراطورة بابتسامةٍ متوترة، فردّت رويلا بابتسامةٍ مقابلة.
‘اعتذار؟ بالطبع لا. نحن فقط خضنا معركةً شديدة.’
كانت ابتسامة رويلا الغامضة جوابًا بحد ذاته.
قرأت الإمبراطورة التعبير على وجهها وفقدت القدرة على الكلام.
“يبدو أنه قد ارتكب خطأً آخر بالفعل……على الرغم من أنني حذرته مسبقًا.”
تنهدت الإمبراطورة بصمت، لكنها حافظت على ابتسامتها الهادئة والمهيبة.
“يبدو أنني أمسكتُ بكِ لوقتٍ طويل. من الأفضل أن نرتب لقاءً آخر في وقتٍ لاحق. إلى اللقاء.”
استدارت الإمبراطورة على الفور دون أن تترك لرويلّا فرصةً لتبادل التحية. واتجهت مباشرة إلى قصرها الإمبراطوري.
وعندما وصلت إلى غرفتها، جلست على الأريكة ووضعت يدها على صدغها.
“ما الذي يحدث بالضبط؟”
في تلك اللحظة، دخل خادمٌ قد استدعته الإمبراطورة.
رفعت يدها عن رأسها وأصدرت أمرًا.
“تحقق فورًا من أحوال الأميرة برييتا. هل حدث شيء مؤخرًا قد يكون قد غيّر مشاعرها؟”
“أمرُكِ، جلالتكِ.”
“وأمرٌ آخر أيضًا.”
قالت ذلك بينما رفعت حاجبيها بإيماءة صغيرة.
كانت أظافرها الطويلة تضرب على ذراع الأريكة بإيقاع منتظم،
طَق، طَق.
“وتحقق أيضًا مما فعلته الأميرة اليوم في قصر ولي العهد. من التقت، وما الذي تحدثت عنه.”
غادر الخادم الغرفة بعد أن أكد تنفيذ الأوامر.
بينما كانت الإمبراطورة، التي بقيت وحدها، تقترب من النافذة وتزيح الستائر.
نظرتها الباردة والمخيفة كانت تتجه نحو جناح ولي العهد البعيد.
“يا ترى، ماذا كانت تفعل هناك……”
***
‘آه، أشعر أنني متعبةٌ بشكلٍ مضاعف.’
عندما عدت إلى المنزل، ألقيت نفسي على السرير بمجرد أن بدّلت ملابسي.
شعرت وكأن القصر الإمبراطوري قد استنزف كل طاقتي.
ولي العهد، ثم الإمبراطورة.
‘وفوق ذلك، تعاملت مع ديموس في وقت الظهيرة.’
ثلاثة لقاءات، ولم يكن أي منها سهلاً. لهذا السبب شعرتُ بالإرهاق التام.
كنت أستلقي وأركز فقط على التنفس، عندها……
“ميــاو.”
ظهر جيلي فجأة من مكانٍ ما وقفز إلى سريري.
“جيلي؟”
رفعتُ رأسي بصعوبة وناديته، ففرك خده على ذراعي.
لم أستطع مقاومة هذه الجاذبية القاتلة، فمددت يدي وربتّ على ظهره بلطف.
‘لقد تحسنت حالته كثيرًا.’
بالرغم من أنه لم يمضِ وقت طويل منذ أن نقلناه من المعبد إلى القصر، إلا أن حالة جيلي تحسنت بشكلٍ ملحوظ.
جسده الذي كان نحيفًا وهزيلًا اكتسب بعض الوزن، وفراؤه الذي كان جافًا أصبح لامعًا ومفعمًا بالحيوية.
لا شك أن الفضل يعود إلى ماري وجين.
كانتا تهتمان به بصدق أكثر من أي أحدٍ آخر.
“يا لهما من غبيتين……”
تمتمتُ بينما كنتُ أداعب ذقن جيلي.
كيف ستتعاملان لاحقًا عندما يحين وقت الوداع بعد أن تعلقتما به إلى هذا الحد؟
في النهاية، سيعود جيلي إلى المعبد عاجلًا أم آجلًا.
سحبت يدي وأنا أشعر بمزيج من المشاعر المتضادة.
اختفى دفء ملمسه الناعم فجأة، مما جعلني ألوّح بيدي في الهواء بلا سبب.
ثم نكزت طرف أنف جيلي بأصابعي بخفة.
“كل هذا لأنك ظريف جدًا، هل فهمت ذلك؟”
“مياو؟ مياو!”
رفع جيلي رأسه بفخر وكأنه استقبل هذا الكلام على أنه مديح.
ثم تقدم بخطواتٍ واثقة نحو ذراعي، متباهيًا بظرافته.
مدّ كفه الناعمة وبدأ يضغط بخفة على ذراعي.
“يا إلهي، هل هذا ما يسمونه العجن الذي أسمع عنه؟”
“مياو، مياو مياو.”
ردّ جيلي بتعالٍ وبدأ يعجن ذاعي بجدية أكبر هذه المرة.
مع كل ضغطة من يديه الصغيرة الناعمة، شعرت بنعاسٍ هادئ يغمرني.
‘يا لهُ من علاج ِعجن مثالي……’
وأنا أفكر في ذلك، استسلمت للنوم فورًا.
وكأنني أغفو في قيلولةٍ هادئة، بدأتُ احلم بحلمٍ غريب.
في الحلم، ظهر شخص لا أعرفه. كان يبدو وكأنه امرأة، أو ربما رجل.
كان يذرف الدموع بغزارة وهو يتصارع مع شخصٍ آخر.
انفجرت الأضواء البيضاء والسوداء التي أطلقوها وتصادمت بلا رحمة. و العالم كان يحترق حولهم.
سماءٌ سوداء وأرضٌ جافة. و من كل مكان، كانت تُسمع صرخاتٌ مليئة بالألم.
الشخص الذي كان يطلق الضوء الأسود انفجر ضاحكًا.
“هاها، انظروا إلى هذا المشهد. أليس ذلك مريحًا؟!”
وفي تلك اللحظة، الشخص الذي كان يطلق الضوء الأبيض صرخ بحزن.
“من فضلك، توقف. لماذا تفعل ذلك؟”
“ألا تعرف لماذا أفعل ذلك؟”
“……نعم، أنا حقًا لا أستطيع فهم سببك……”
“لهذا أفعل ذلك. لأنك لا تفهمني، وأنا أيضًا لا أستطيع أن أفهمك.”
تلاقت الأعين وسط الإجابة الباردة.
“إذاً، هناك طريقةٌ واحدة فقط لإيقافك.”
قال الشخص الأبيض وهو يظهر تعبيرًا حزينًا.
ثم بدأ الضوء الأبيض ينشق.
الضوء المنشق اندفع نحو الشخص الأسود وارتبط به.
“تباً، ماذا تفعل؟!”
“أحاول إيقافك.”
“أنت ستكون هكذا……إلى النهاية؟!”
“انتهى الأمر الآن. تعالَ معي.”
همس الضوء الأبيض في أذن الشخص الأسود المملوء باللوم.
ثم بدأ الضوء الأسود يتشقق أيضًا.
الضوء الأبيض والضوء الأسود اندمجا معًا.
“إذا كنت تعتقد أن هذه هي النهاية، فأنت مخطئ. سأعود. سأعود بأي طريقة……سأفعل ذلك! انتظر لترى، سأعود بالتأكيد……!”
تفرقت صرخاتٌ مليئة بالشر في الهواء.
ثم، تلاشى الضوء المختلط مع ومضة ساطعة، وانقسم إلى خمسة مسارات واختفى.
وفي المكان الذي اختفى فيه الضوء، عادت السماء الزرقاء للظهور مجددًا.
__________________________
شكل فيه امبراطورتين؟ لأن ام هيلديون طلعت الفصل الي راح بإسم نيكيتا بس هذي رويلا ماسمتها
بعدين تقول ماعندها اطفال عشان كذا صارت ام ديموس الروحية؟ يعني مب ام هيليديون هذي امبراطورة ثانية
اسميها الملكة؟ ولا اخليها الامبراطورة؟ داخ راسي😭
المهم انها مخنزه✨
وآخر شي ذي الظاهر أحلام العصر 😘
Dana