Hush Now, Saintess! - 39
حاولتُ أن أرتب تعابير وجهي المجعدة بصعوبة قبل أن أستدير.
وكما توقعتُ، من كان واقفاً هناك،
“يبدو أننا لم نلتقِ منذ زمن، أليس كذلك يا رويلا؟ كيف حالكِ؟”
كان ديموس كيليان.
الشخص الذي كان حب روِيلا العميق لسنوات، والبطل الحقيقي في القصة الأصلية.
بشعره الذهبي اللامع، وعينين حمراوين كالياقوت، وأنف مستقيم.
ونظرةٍ تحمل لطفًا زائفًا، وتتسم بتعالٍ خفي.
كان الأمر غريباً حقاً.
‘لماذا تبقى ذكرياتُ هذا الرجل المزعج واضحة إلى هذا الحد؟’
ذكريات روِيلا كانت مليئةً بالثقوب هنا وهناك.
ومع ذلك، كانت هناك بعض الذكريات الواضحة، وذكريات ديموس كانت على قمة رأسها.
لكن، إن كانت ذكريات، فهي لم تكن سوى……
“روِيلا، من فضلك كونِ أكثر نضجاً.”
“كل ما عليكِ هو الاستماع الى كلامي، أليس كذلك؟ لهذا السبب يكرهكِ الناس.”
“كل ما أقوله هو من أجلكِ. لذا، توقفِ عن العناد واتبعي كلامي.”
“أرجوكِ، لا تقيديني. بالطبع أنا أيضاً أحبكِ. في يومٍ ما، سأواعدكِ، حسناً؟ حين تصبحين شخصاً أفضل.”
كانت أغلب ذكرياتها معهُ على هذا النحو.
ومع أنها سمعت مثل هذه الكلمات، بقيت روِيلا تحبه بثبات.
كانت تتكئ أحياناً على لمحاتٍ من لطفه وتواسي نفسها قائلة، “إنه حقاً شخص جيد. غضبه مني كان من أجلي”.
لم يكن لأحد أن يتصور أن روِيلا تتعرض لمثل هذه المعاملة.
ففي نظر الناس، كان ديموس يبدو رجلاً لطيفاً وودوداً، بينما كانت روِيلا تُعتبر امرأةً شريرة.
حتى عندما كان يُكشف أحياناً عن النظرة الباردة التي كان يوجهها إلى روِيلا، كان الناس بطبيعتهم يبررون تصرفات ديموس معتقدين بأن روِيلا قد فعلت ما يستحق الازدراء.
‘هكذا يكون تأثير الصورة العامة.’
نظرتُ إليه ببرود.
في الواقع، ما تعرضت له روِيلا سابقاً لا يخصني، لكن بما أنني ورثت اسمها وحسابها البنكي الضخم، فلا يمكنني أن أتجاهل الأمر تماماً.
يا ترى، هل سيكون من الممكن توجيه لكمةٍ واحدةٍ له؟
كنت أفكر، ولو للحظة، في هذا الأمر.
وفجأة، سمعتُ صوتاً مألوفاً من خلف ديموس.
“أوه، أختي!”
عقدتُ حاجبي و نظرتُ في اتجاه الصوت.
“هيلينا؟”
عند سؤالي، جاءت هيلينا بخطواتٍ سريعة وبابتسامةٍ مشرقة.
ثم……
تشابكت يذراعها مع ذراع ديموس بشكل طبيعي.
وبدوره، نظر إليها ديموس بنظرةِ حب، وكأنه معجبٌ بها.
“رويلا، لم نكن نتوقع أن نراكِ هنا.”
كان صوتهُ عذباً على نحوٍ غريب.
فبالنسبة لروِيلا، كان لطفه نادراً كالمطر في موسم الجفاف.
ضيقت عينيَّ ونظرتُ إلى الاثنين.
رجل وامرأة متشابكا الأذرع، ونظراتٍ مليئة بالمحبة.
هذا يبدو وكأن……
“هل أنتما تتواعدان؟”
عند سؤالي، اتسعت عينا هيلينا في دهشة، ثم حنت رأسها وأخذت تحرج جسدها بخجل.
“نعم، نحن كذلك.”
لم أستطع إخفاء صدمتي.
ماذا يحدث……؟
ما هذا الثنائي الغريب؟
***
ابتسمت هيلينا بخفة لرؤية رويلا عاجزةً عن الرد.
نعم، لابد أنها شعرت بالصدمة.
ألم تكن روِيلا تحب ديموس بشكلٍ مؤلم؟
حتى شخصيتها العدائية كانت تتحول إلى حملٍ وديعٍ أمامه.
‘لقد كان الأمر يستحق كل الجهد الذي بذلته لجذبه.’
طوال الفترة الماضية، كانت هيلينا تتبادل الرسائل بانتظامٍ مع ديموس، مظهرةً اهتمامها به.
ثم، و قبل بضعة أيام.
أخيراً، أثمرت جهودها، حيث طلب ديموس رسمياً أن يصبحا حبيبين.
عندما استلمت الرسالة، شعرت بسعادةٍ غامرة!
صرخت وركضت في أنحاء المنزل متجاهلةً تماماً آداب السلوك.
‘يا لها من إهانةٍ متكررة تلك التي وجهتها لي رويلا، سواءً عندما زرتها في مرضها أو حتى في المعبد.’
خصوصاً بعد حادثة المعبد، لاحظت أن سكارليت وفيرونيكا بدأتا تتصرفان معها بشكلً بارد وغير جاد.
لابد أنهما كانتا تحاولان تجنب صراع بيني وبين روِيلا.
‘متى أصبحتا تتصرفان معي كما لو كنتُ مجرد لسان في فمكما.’
يا لهما من شخصيتين ضعيفتين بلا ثبات.
لكن، كل تلك الآلام كانت قد انتهت الآن.
لم يكن مهمًا خسارة هاتين المرأتين، فهناك الكثير ممن يمكن أن يكنَّ لي داعماتٍ في كل وقت، وأيضًا……
‘الشيء الذي كان عزيزاً على روِيلا بات بين يدي الآن.’
كانت متأكدةً من أن الغضب سرعان ما سيظهر على وجه رويلا المذهول.
ثم، كقردةٍ مجنونة، ستبدأ بالصراخ وتتصرف بهستيريا.
‘هل ستجذب شعري؟ أم ستصفعني؟’
بغض النظر عما ستفعله، كانت تأمل أن تفقد أعصابها بشكلٍ بشع ومهين.
فقد كان المكان أمام البنك مليئاً بالشهود، وستنتشر الأخبار سريعًا.
نظرت هيلينا إلى روِيلا المذهولة بعيونٍ متألقة.
و في هذه اللحظة، رفعت روِيلا يدها.
‘كما توقعت……تماماً حسب الخطة!’
صرخت هيلينا بفرحةٍ في داخلها وأغمضت عينيها.
تلا ذلك صوتٌ مدوٍّ—
صفعة-!
‘……؟’
لكن، كان هناك شيءٌ غريب.
لم يكن هناك أي ألمٍ على خدها.
‘ما هذا؟ هل ضربت ديموس بدلاً مني؟’
فتحت هيلينا عينيها قليلاً لتراقب رويلا.
كانت رويلا على الجانب المقابل لهم……
“يا لها من مفاجأة! انا أهنئكما! أنتما حقاً مناسبين لبعضكما.”
كانت تبتسم ببراءة وتصفق بيدها بحماس بصوتٍ عالٍ.
***
“هل أنتما تتواعدان؟”
“نعم، نحنُ كذلك.”
بعد إجابة هيلينا، توقفت أفكاري للحظة.
‘يتواعدان؟ ليست سيلفيا بل هيلينا؟’
لم يظهر هذا الأمر في القصة الأصلية.
كانا ثنائيًا غير متوافقٍ على الإطلاق.
علاقةٌ بين بطل القصة وابنة عم الشخصية الشريرة؟
‘إذاً، هذا يعني أن القصة الأصلية قد تغيرت……ولكن لماذا؟ و لأي سبب؟’
بالطبع، بعد أن تملكتُ جسد رويلا، بدأت أحداث القصة الأصلية تنحرف تدريجياً.
لكن ما علاقة ذلك بتطور علاقة هذين الاثنين؟
مهما فكرت، لم أستطع العثور على إجابةٍ واضحة.
لذا، قررتُ ببساطة أن أتوقف عن التفكير في الأمر.
‘نعم، لا حاجة لي بأن أكتشف السبب وراء ذلك.’
بغض النظر عن السبب، كان هذا أمراً جيداً بالنسبة لي!
صَفَّقتُ بيدي بقوة.
“يا لها من مفاجأة! انا أهنئكما! أنتما حقاً مناسبين لبعضكما!”
باركتُ لهما بصدق.
وصفقتُ حتى احمرت يداي.
الشخص الذي بدا مرتبكاً حقاً كانت هيلينا.
“ماذا……تقولين؟”
“أقول بأنكما حقاً مناسبين لبعضكما.”
“م، ماذا؟ هل تعنين ذلك حقاً؟”
سألت هيلينا بارتباك، فأومأتُ برأسي ببراءة.
هاه، لا أفهم لماذا تعبير وجهها هكذا.
‘هل كانت تتوقع بأنني سأجن؟’
أنا أعرف تماماً ما الذي تفكرين فيه.
ما زلنا أمام البنك.
لذلك، كان هناك العديد من النبلاء يمرون من هنا.
و قد بدأوا بمراقبتنا منذ اللحظة التي دعا فيها ديموس اسمي.
هؤلاء الذين بدأوا بإعطاء انتباههم لي بمجرد ان أتيتِ الى البنك، قاموا بتركيز انتباههم علي أكثر الآن.
‘لو كنتُ مكانهم، لما كنتُ سأفوت هذه الفرصة.’
من المؤكد أن هيلينا قد لاحظت نظرات الناس من قبل.
لذلك، كانت تحاول استفزازي هنا أمام الجميع وهي متشبثةٌ بذراع ديموس.
كانت تأمل أن أتصرف بغضبٍ وأثير الفوضى أمام الناس.
لكن.
‘لا، هذا لن يحدث أبداً.’
ما الذي سيثير غضبي؟ كنتُ ممتنةً فقط.
في الحقيقة، كنتُ اتسائل بأي طريقة سأخرج ديموس من حياتي؟ ولكن الآن، جاء هذا الحل البسيط ليحل لي المشكلة.
‘نعم، أنا ممتنةٌ حقًا.’
“روِيلا.”
عندما ابتسمتُ بسعادة، نادى عليَّ ديموس.
كان وجهه الذي عادةً ما يحمل ابتسامةً خفيفة يظهر عليه الارتباك.
هاه؟، ما الذي يحدث له؟
“كنتِ بالتأكيد تحبينني، لكن الآن، تقولين بأنكِ تهنئيننا؟”
……؟
مالذي يقوله هذا؟
هل يوجه هذا الكلام لي وهو بجانب حبيبته؟
كما نظرتُ اليه، نظرت هيلينا إليه بنظرةِ استغراب.
ولكنها سرعان ما أعادت ترتيب تعبير وجهها، كما هو الحال معها.
ثم رفعتُ كتفي بكل هدوء وأجبتهُ ببساطة.
“على أي حال، كنتُ أحبكَ من طرفٍ واحد. لذا، سأستسلم ببساطة.”
“……ماذا؟”
“أنتَ تواعدُ ابنة عمي؟ إذاً يجب عليّ الاستسلام. وأيضًا، هيلينا.”
“نعم؟”
عند سماع رد هيلينا المتردد، رفعتُ صوتي.
“لا تقلقي، أنا لن أنتقم. باسم دوقية بريتا، لن يحدث شيءٌ من هذا القبيل. أقسم بأنني اليوم قد تخلصت تماماً من مشاعري تجاه الدوق الصغير ديموس كيليان.”
“…….”
“يا للروعه، كان الحب من طرفٍ واحد متعباً جداً، لكن الآن بعد أن استسلمت، أشعر براحةٍ كبيرة!”
وبعد أن قلت ذلك، عانقتها فجأة.
“أوه، ماذا تفعلين؟”
تفاجأت هيلينا ولم تستطع حتى التظاهر، و كانت تحاول دفعي.
بعد أن ربّتُ على ظهرها عدة مرات، ابتعدتُ عنها.
“أنا حقًا أهنئكما. عندما تتزوجان، سأهديكما هديةً كبيرة.”
“ماذا؟ هل تتحدثين عن الزواج الآن……؟”
“حسنًا، إلى اللقاء. أتمنى لكما السعادة! وأنا أيضاً سأكون سعيدة!”
قطعتُ حديث هيلينا و ابتعدتُ عن المكان بسرعة.
__________________________
ليتها صدق صفقت ديموس هذا😭 بس خساره طلع صوت الصفع ذاه صوت تصفيق✨
عالعموم هيلينا هي الشريره المفضوحه في المانهوات تضحك مره غبيه هي وتيسها ديموس الي معها
وبكذا رويلا تقدر تعيش قصة حب مع الفلوس 😂😂😂
Dana