Hush Now, Saintess! - 33
“يبدو أن المخلوق المقدس معجب جدًا بالقديسة.”
“أجل، يبدو أنه لا يريد الابتعاد عنها…..”
“أمر عجيبٌ حقًا. فالمخلوقات المقدسة مشهورة بعدم تشبثها بالبشر.”
“هذا صحيح. حتى الأشخاص الذين كانوا مسؤولين عن رعاية المخلوقات المقدسة لم يُسمح لهم حتى بلمسها، ناهيك عن احتضانها.”
“أعتقد أن هذا يؤكد أن القديسة هي حقًا استثنائية، أليس كذلك؟”
في ظل همسات الكهنة، ابتسم كبير الكهنة بسرور.
“هاه، يبدو أنها تُفضِّل القديسة أكثر مني.”
“حقًا؟ هاها، ألهذا الحد؟”
في حين كان الجو مفعمًا بالسعادة والبهجة، لم تتمكنا سكارليت وفيرونيكا من الابتسام على الإطلاق.
كان واضحًا أمام أعينهما أن سمعة القديسة، التي سخروا منها من قبل، ترتفع شيئًا فشيئًا.
حتى ان رويلا اختفت في نهاية الأمر برفقة كبير الكهنة، وهي تحتضن القطة، تاركةً لهم إشارة بشفتيها.
‘لا تنسوا إرسال المال.’
قالت ذلك بابتسامة، وغادرت.
لم تتمكن الثلاث فتيات سوى مغادرة المكان بوجوه حمراء كليًا وبسرعة.
“آه، هل كان خيارنا خاطئًا منذ البداية؟”
تنهّدت سكارليت، متذكرةً كيف هربوا وكأنهم في مطاردة، وتمتمت.
“بالضبط. كنت أظن أن تلك الابنة غير المرغوبة ستُطرد في النهاية، وستأخذ هيلينا مكانها في عائلة الدوق. لكن بالنظر إلى ما يجري…..الأمور ليست كذلك.”
“أجل، و يبدو أن كبير الكهنة في علاقة جيدة بالفعل مع القديسة.”
وبطريقة ما، تحول لقبها إلى “القديسة” بدلًا من “تلك المرأة.”
“وأنا أيضًا سئمت من تصنّع هيلينا. سمعتِ ما قالته، أليس كذلك؟ عندما سألناها إن كانت حزينة مثلنا، قالت: ‘على الأقل وجدوا المخلوق المقدس، وهذا جيد، أليس كذلك؟'”
“نعم، بالطبع. في حين أن أحدهم قد خسر عشرة ملايين شلن، ولم يعد يستطيع شراء المجوهرات التي كان يخطط لشرائها.”
“كل هذا التظاهر باللطف له حدود.”
تنهدن تنهدات متتالية.
نظر الاثنتان بحذر إلى بعضهما البعض.
“هل نغيّر ولاءنا هذه المرة؟”
التقت نظراتهما في صمت.
***
وفي تلك الأثناء، في مكان آخر.
“رافقتكِ السلامة، سيدتي القديسة. نرجو منك العناية بالمخلوق المقدس.”
“هاها، لا تقلق. سأبذل قصارى جهدي في رعايته طالما هو معي.”
“شكرًا جزيلًا لكً. سأبعث برسالةٍ إلى الدوق بنفسي.”
“أعتمد عليك. إذاً، الى اللقاء.”
“مياو، مياو.”
تدخلت القطة في تحيتنا وكأنها تشاركنا، مما أضفى جوًا من المرح والبهجة.
لكن، ما إن أُغلق الباب بصوتٍ عالٍ، حتى تجمدت ملامحي بسرعة.
لم أكن أصدق الواقع الذي أعيشه الآن.
حدقت بذهول في القطة الملقاة بين ذراعي.
“مياو.”
تثاءبت القطة بكسل، وبدأت تلعق ساقها الخلفية.
‘همم، إنها لطيفة.’
لكن الأمر المهم لم يكن ذلك. بل ان الأهم هو حقيقة أنني أصبحت الوصية على هذه القطة اعتبارًا من اليوم.
وصيةٌ مؤقتة، بالدقة.
بدأ كلُّ ذلك منذ بضع دقائق، في مكتب كبير الكهنة.
“ما رأيكِ بأن تتكفلي أنتِ برعاية هذه القطة، سيدتي القديسة؟”
“….ماذا؟ القطة….؟”
كانت فكرةً مفاجئة وصادمة، جعلتني متيبسة من الدهشة.
لكن على عكسي تمامًا، تابع كبير الكهنة بشرحٍ هادئ:
“في الواقع، لم تكن هذه القطة تحب الناس كثيرًا، ولم تسمح لهم بلمسها أبدًا. هذا جزء من طبيعتها كقطة، لكن هذه خاصةً كانت أكثر انعزالاً من غيرها.”
“حقًا؟ لا يبدو ذلك عليها.”
أليست الآن مسترخية بين ذراعي؟
“لهذا أقول ذلك لكِ. يبدو أنها تشعر بالراحة معكِ، مما يجعلني أعتقد أن المكان الأنسب لها ليس المعبد بل بقربكِ، سيدتي القديسة. بالإضافة إلى ذلك……”
توقف لبرهة، ثم أطلق تنهيدةً عميقة.
“أخشى أن تكون هذه الأحداث قد زادت من شعور المخلوق المقدس بالنفور تجاه الكهنة والمعبد، ربما لهذا السبب ترفض ترككِ.”
نظرت إلى القطة بحذر، كانت لا تزال مدفونة برأسها تحت ذراعي، دون أن تتحرك.
‘هل يمكن أن يكون المعبد يخيفها بالفعل؟’
عندها شعرت بالشفقة نحو هذه القطة المسكينة، التي لا تستطيع حتى التعبير عن مشاعرها، كم كان عليها ان تعاني…..
‘صحيح، أنا أيضًا……’
تذكرتُ كيف كانت مشاعري بعد وفاة جدتي،
لم أستطع البقاء في المنزل واضطررت للهرب واستئجار غرفة صغيرة.
ترددت قليلاً ثم أومأت برأسي.
“حسنًا، سأعتني بها حتى تتعافى تمامًا.”
عندها، تبدلت ملامح كبير الكهنة بشكل ملحوظ الى السعادة.
“شكرًا لكِ، سيدتي القديسة. سنقوم بتقديم كل ما تحتاجينه لرعاية القطة دون أي تردد.”
بعد ذلك، دار بيننا حديثٌ قصير، لكنني لم أتذكر شيئًا.
وعندما استعدت وعيي، أدركت أنني في هذا الموقف الجديد.
بدأت أتحرك بخطواتٍ بطيئة.
كانت أفكاري لا تزال مشوشة.
‘هل كان هذا قرارًا جيدًا؟’
لم يسبق لي أن اعتنيت بقطة، ولا حتى بجعلها حيواناً اليفاً، ناهيك عن تربية حشرة.
في تلك اللحظة،
“مياو!”
أصدرت القطة صوتًا قصيرًا وخرجت من حضني.
“هاه؟”
قفزت القطة من بين ذراعي وبدأت تجري بسرعة نحو مكانٍ ما.
“الى أين تذهبين؟!”
لم يكن لدي الوقت الكافي للدهشة، فتوجهت نحوها أركض.
هذا أول يوم لي كوصية، لكن ماذا؟ هل سأفقد القطة؟
كان الأمر مروعًا حتى في خيالي.
‘يجب أن أُمسك بها بأي طريقة.’
عضضت على شفتي وبدأت أركض أسرع.
ركضت لفترة طويلة، وعندما شعرت أن أنفاسي قد أوشكت على الانقطاع،
“ها هي!”
لمحتُ ظهر القطة وهي واقفةٌ بلا حراك.
بينما كادت نبضاتُ قلبي تتوقف، كانت القطة تبدو هادئةً تمامًا.
تسلقت القطة على ظهر شخص مستلقٍ على الارض وبدأت تُرتب نفسها بكل جدية……
‘……انتظرِ، شخص؟’
أدركت فجأة ما يحدث، ووضعت يدي على فمي من الذهول.
‘ما الذي فعلتِه هنا؟’
كيف يمكن أن تكون هناك شخص ساقط تحت القطة؟
وأين نحن بالضبط؟
بدأت أبحث في محيطي برأس مشوش.
كامن الأرض مغطاةٌ بالطحالب، و النباتات المتسلقة تنمو بشكلٍ غير منظم في كل مكان.
كانت بعض الأعمدة مكسورةً ومُلقاة على الأرض، بينما كان تمثال صغير في المنتصف، مغطى بالغبار، لا يزال واقفًا سليمًا.
“هل نحن في معبدٍ مهجور؟”
على أي حال، كان هذا مكانًا مُرتبطاً بالمعبد، وهذا أمر جيد.
خطوت بهدوء نحو الشخص المُلقى على الأرض.
‘لا أستطيع أن أصدق أنهُ سقط بسبب القطة.’
هاها، مستحيل.
مددت يدي إلى القطة بابتسامةٍ خفيفة.
لكنها بدت وكأنها انتهت من مقاومة الأمر، فأصدرت صوتاً مرتاحاً قبل أن تقفز إلى حضني.
“آه، إذاً لن تهربي مجددًا؟”
“مياو.”
حسنًا، يبدو أنها تفهم ما يجري.
الآن، المشكلة هي هذا الشخص.
كان الشخص المُلقى ضخم البنية جدًا.
كأنه عملاقٌ قد سقط على الأرض.
كان طوله حوالي 190 سم، وكان يرتدي رداءً يحيط بجسمهِ تماماً، مما جعل عضلاتهِ تظهر.
‘هل يجب أن أوقظه أم لا؟’
صحيح أننا في معبد، لكن وجود شخص في هذا المكان النائي يبدو غريبًا.
ماذا لو كان قد ارتكب شيئًا سيئًا وهرب قبل أن يسقط؟
لكن، من ناحية أخرى، قد يكون شخصًا بريئًا ملقى هنا.
إذا لم أتحرك بسرعة، قد يحدث شيء خطير.
“أه، لا أدري.”
دعينا نتحقق من وجهه أولًا ثم نقرر.
ببطء، بدأت أنزع غطاء الرأس الذي كان يغطي وجه الرجل.
وبمجرد أن انكشف وجهه، خرجت مني كلمة إعجاب.
“واو.”
لم أستطع منع نفسي من الانبهار.
‘إنه رائع! انه وسيمٌ جدًا! مدهش! رائع!’
بعد أن فتحت عيني على هذا العالم، رأيت العديد من الأشخاص الجذابين.
بدايةً، كان الدوق وسيمًا للغاية، وكان المعلم فيكتور يتمتع بجاذبيةٍ مختلفة.
حتى الفرسان الذين يمرون من حولي كانوا ضمن الأشخاص الجذابين.
لكن.
هذا الرجل كان، دون مبالغة، في مستوى آخر تمامًا.
حتى مع إغلاق عينيه، كانت ملامحه تبرز بوضوح.
‘العيون!! الأنف!! الفم!! كلها متناسقة بشكل رائع!’
خصوصًا أن الأنف المحدد كان جيداً جداً والفك المربع قليلًا ممتاز، والشفتين المتوازنتين ذات اللون الوردي كانت مذهلة.
بمظهرٍ كهذا، يبدو أنه يمكنه أن ينافس جميع الأبطال في القصص.
بالطبع، لا أحتاج لذكر ديموس، لكن حتى هيلديون، الذي يُعتبر أجمل رجل في هذا العالم، يبدو أمام هذا الرجل……
‘……؟’
في تلك اللحظة، شعرتُ بشيء غريب.
لما تذكرتُ هيلديون؟
مهلاً، مظهر هذا الرجل متشابهًا بشكل مريب مع الوصف الذي قرأته عن هيلديون في الرواية………
طوله وبنيته القوية.
و وجهه الخارق، وحتى شعره الأسود الداكن.
‘…هل يعقل؟’
____________________________
شكل البسه هذي الي في الغلاف؟ مدري الصدق
المهم البطل شقومه؟ و طايح على الارض بعد 😭؟
حسبته من ذولاك الابطال الي ياجبل مايهزك ريح حتى و هو فيه لعنة مايطيح الا في آخر لحظه
بس شكل ذي آخر لحظه………
Dana