Hush Now, Saintess! - 27
“يبدو أن تعابير الجميع لا تبدو جيدة، وكأنهم يبحثون عن شيءٍ ما، أليس كذلك؟”
“صحيح؟ هل فقدوا شيئًا ما؟”
“هل تريدين مني أن أسألهم؟”
ترددتُ قليلاً، ثم نظرت سريعاً إلى نافذة المهمة.
<الوقت المتبقي لإنهاء المهمة – 04:02:33>
بالفعل، ما زال هناك الكثير من الوقت.
“حسنًا، إذًا……”
ثم توقفت فجأة عن الكلام وأطبقت شفتي.
فهناك، بين الكهنة المشغولين، رأيتُ وجهًا مألوفًا.
هيلينا ديوتر.
‘لماذا هي هنا؟’
صحيح، لقد سمعت أن النبلاء غالبًا ما يزورون المعبد.
فإمبراطورية كايروس كانت تُسمى شبه الإمبراطورية المقدسة، لذا كانت قوة المعبد عظيمة.
لهذا السبب، كان النبلاء يزورون المعبد لأسبابٍ نصفها خُلقاً ونصفها لأسبابٍ سياسية،.
أما القديسة رويلا، فلم تكن تزور المعبد إلا نادرًا، مثل ظهور براعم الأزهارِ في أوقات الجفاف.
استدرتُ بسرعة بوجه يشير إلى أنني رأيت ما لا يجب أن أراه.
‘لن يضيف لقائي بها سوى المزيد من المتاعب.’
بالإضافة إلى ذلك، كانت تلك المجموعة تتألف من سيداتٍ نبيلات مقربات من هيلينا.
واحدة ضد مجموعة؟ لا شكرًا.
ما لم أكن في الجانب الأكبر، كنتُ أفضل تجنب مثل هذه المواقف.
“دعني أولاً أؤدي ما جئتُ لأجله.”
بالتأكيد، بعد أن أنهي التبرع، ستكون تلك المجموعة قد اختفت.
فكرتُ بذلك أثناء ايقافي لأحد الكهنة المارين.
“أريد التبرع. هل يمكنكَ أن ترشدني؟”
“آه، نعم. اتبعيني من فضلكِ.”
وافق الكاهنُ الشاب، الذي بدا وكأن وجهه شاحب لسبب ما، وأومأ برأسه.
***
“هنا، سيدتي القديسة.”
“شكرًا على إرشادك.”
“لا داعي للشكر. ولكن……هل أخبر الكاهن الأكبر بأنكِ هنا؟”
هززت رأسي ردًا على سؤال الكاهن الشاب الذي أرشدني.
“لا داعي لذلك. جئتُ اليوم فقط للتبرع بهدوء وسأغادر.”
“آه، فهمت.”
للحظة، ظهر على وجه الكاهن الشاب تعبيرٌ يشير إلى الارتياح.
‘ما الأمر؟ هل كان سيكره بأن ألتقي بالكاهن الأكبر؟’
بينما كنت أشعر بأن هناك شيئًا غير طبيعي، خرج كاهن مسن من المبنى الداخلي.
“حسنًا، سأذهب الآن.”
قال الشاب شيئًا ما للكاهن المسن ثم أسرع مبتعدًا بخطواته.
‘هناك شيءٌ مريب……’
حتى طريقة سيره بدت مريبةً بشكل غريب.
لكن سرعان ما تلاشت شكوكي.
“أهلًا بكِ، سيدتي القديسة. هل جئتِ للتبرع؟”
سمعت صوتًا من جانبي، فأعدت تذكير نفسي بسبب قدومي.
‘صحيح، الأولوية الآن للتبرع.’
“آه، نعم. لقد جئت لأقوم بالتبرع……”
لكن في تلك اللحظة، لاحظت أن زاوية شفاه الكاهن المسن كانت ملتوية بشكل غريب.
‘لماذا يبدو هذا الرجل هكذا؟’
بينما كنت أفكر بقلق، لفت انتباهي زيّه.
كان يرتدي نفس الزي الذي يرتديه المعلم فيكتور.
وهذا يعني أنه أيضًا كاهنٌ رفيع المستوى.
‘انتظري لحظة، كاهن رفيع المستوى؟’
إذا كان كذلك، فهل يمكن أن يكون هذا الشخص……
“لقد مرّ وقت طويل، معلم”
“……ه-هل تتذكرينني، سيدتي القديسة؟”
وكما توقعت، كان أحد المعلمين الخصوصيين الذين مرّوا بتعليم رويلا.
أخيرًا فهمت لماذا كان يبدو متوترًا. إذا كان قد عمل كمعلمٍ لرويلا في الماضي، فمن المؤكد أنه ارتكب خطأً ما معها.
“كيف حالكَ؟”
“بفضلكِ، سيدتي القديسة….أنا بخير……”
نعم، يبدو أنه لم يكن بخيرٍ على الإطلاق بسببي.
‘هذا مؤكد……لا بد أنني تسببت في مشكلةٍ كبيرةٍ له.’
في اللحظة التي تأكدت فيها تقريبًا من ذلك، بدأت تظهر خلف ظهر الكاهن غيومٌ رقيقة من الغبار الأسود.
‘ذلك هو……’
غبار الخطأ؟
وكأن ما تلى ذلك يؤكد ما رأيته،
سمعت صوت منبهٍ خفيف وصُدرت مهمة خفيةٌ جديدة.
<ظهرت مهمة خفية جديدة! |ʘ‿ʘ)
: عالجي القلب المجروح وتخلصي من خطأ الحظ السيئ! ✖ ‸ ✖
– أوه، يبدو أن الخطأ قد التصق بمعلم رويلا السابق الذي أُصيب بالجرح وطُرد. عليك تقديم اعتذارٍ صادقٍ ونيلِ مغفرته لإزالة هذا الخطأ. (ᗒᗜᗕ)՛̵̖
شروط إزالة الخطأ: تقديم اعتذارٍ صادق والحصول على مُسامحتِه. مكافأة النجاح: إزالة الخطأ / شفاء قلب الكاهن المجروح / زيادة السمعة +2. في حالة الفشل: ستتطور حالة الخطأ. (من خطأ الكظ السيء إلى خطأ الحظ السيئ الكامل) / حياة العديد من الأشخاص ستكون في خطر.
• هل ستقبلين بالمهمة؟ (موافقة / هيا بنا!)>
مهمة إزالة الخطأ؟
لكن طريقة إزالة الخطأ هنا مختلفة عما كانت مع ولي العهد!
<طريقة إزالة الأخطاء تتغير حسب الظروف والأسباب (¬‿¬ )>
وكأن النظام يستمع على شكوكي، و بدأت الكلمات تتلألأ في النافذة أمامي.
لحظة، هذا يعني……
‘إذاً الخطأ نشأ بسبب الجرح الذي تسببت به رويلا. ولهذا السبب، الشرط لإزالة الخطأ هو تقديم اعتذار صادقٍ منها.’
“هاه….”
تنهدت بتعب.
رويلا، أنتِ حقاً……
لطالما قيل ان الأخطاء تنمو مع تغذيتها على المشاعر السلبية. وكلما كبرت تلك المشاعر، ازداد حجم الخطأ.
نظرًا لأن عقوبة الفشل في المهمة هي “تطور الخطأ”، فهذا يعني أن الجرح لم يكن وليد يوم أو يومين، بل كان متأصلًا.
أو ربما ازداد حجم المشاعر السلبية بعد لقائي بهِ الآن.
<الإجابة صحيحة! ☜(゚∀゚☜)>
نعم، شكرًا لكَ على هذا التوضيح.
عضضت أسناني بشدة وضغطت على زر قبول المهمة.
ومن دون تضييع المزيد من الوقت……
“ايها الكاهن المحترم، أعلم أن هذا قد يبدو مفاجئًا، لكنني أعتذر بشدةٍ عن تصرفي غير اللائق في الماضي. لقد كنتُ حمقاء للغاية في ذلك الوقت. أرجو أن تقبل اعتذاري.”
انحنيت بعمق بينما أعتذر بصدق.
“أوه….سيدتي القديسة!”
تفاجأ الكاهن عندما انحنيت له بزاويةٍ حادة، وحاول إيقافي.
لكن لم أكن أنوي التراجع.
“أنا حقًا آسفة، أيها الكاهن، لا، يا معلمي.”
“رجاءً، لا تفعلي هذا. أنا بخير، سيدتي القديسة. لقد نسيتُ كل شيء. ربما لم يعجبكِ وجهي، وهذا أمرٌ طبيعي! أتفهم ذلك تمامًا.”
آه، إذاً يبدو أنني طردتهُ لأن مظهره لم يرق لي.
‘هل كان شكل الوجه هو ما يهم، رويلا؟’
شعرت بثقل أكبر في قلبي.
المهمة كانت مهمة، لكن بعد أن أصبحت أعيش حياتها، شعرتُ ببعض المسؤولية على أخطائها.
وعند هذه اللحظة، لم تعد المهمة هي الأهم.
“أعتذر بشدة لإلحاق الأذى بك! في الحقيقة، كنت أكره حضور الدروس، لذا كذبت عندما كنتُ أصغر.”
“……حقًا؟”
صوت الكاهن، الذي كان يحاول إيقافي طوال الوقت، هدأ قليلاً وتردد قبل أن يرد.
كان ردهُ هذه المرة سؤالًا نابعًا من القلب.
فاغتنمت الفرصة ورفعت رأسي على الفور.
“نعم، بكل تأكيد. وأيضًا، في الحقيقة……”
“الحقيقة؟”
ابتلع ريقه بقلقٍ بينما سألني، أنا التي بدأتُ حديثي بجدية.
“هل سمعت عن فن قراءة الوجوه في عِلم الفراسة من قبل؟”
“فن قراءة الوجوه؟”
“نعم، هو فن التنبؤ بالمستقبل من خلال ملامح الوجه.”
تفاجأ الكاهن وفتح عينيه على مصراعيها.
هززت رأسي بالإيجاب مرة واحدة.
“انها حقيقة. على أي حال، لدي بعض المعرفة بهذا الفن. وبالنظر إلى ملامح وجهك، فأنت تملك جبهةً واسعة وأنفًا مستديرًا وكبيرًا، مما يعني أنك ستجذب الكثير من الحظ الجيد.”
“أنا؟”
“نعم. كما أن أنفك سميكٌ وحواجبك كثيفة، مما يدل على أن لديك حظًا جيدًا فيما يتعلق بالثروة.”
ثم تابعت بجدية، محاولةً أن أكسب ثقته.
“هذا نادر. يبدو أنكَ وُلدت بهذا الحظ الجيد.”
توقف الكاهن للحظة عن الرد.
بدت عليه علامات التفكير العميق، و ثم أخيرًا……
“هاها!”
انفجر ضاحكًا بضحكةٍ قصيرة.
عندما نظرتُ إليه بفضول، بدأ يضحك بصوت عالٍ.
“هههه، كنت على وشك ان يتم خداعي، سيدتي القديسة”
“……ماذا؟”
“هل كنتِ تحاولين تهدئتي؟ كم هي رائعةٌ كلماتك، لدرجة أنني كنت سأصدقها.”
كان يضحك بشدة حتى بدأ يمسح الدموع التي تجمعت في عينيه.
شعرت ببعض الإحباط.
‘ألم يؤثر عليه اعتذاري؟’
على الرغم من أنني كنت أعتقد أن اعتذاري كان صادقًا تمامًا.
“لكنني كنتُ جادة……”
تمتمت بتردد، فهز الكاهن رأسه بشكل عاجل.
“لا، لم أعنِ أن اعتذارك كان كاذبًا.”
“اذاً؟”
“أعني فن قراءة الوجوه. هل كنتِ تشعرين بالأسف، لذا اخترعتِ هذه القصة؟”
حدقتُ فيه بدهشة.
لا، كانت قصة فن قراءة الوجوه حقيقية!
في طفولتي، عندما لم يكن لدي كتب لأقرأها، كنت أقرأ كتب قراءة الوجوه وتفسير الأحلام التي كانت لدى جدتي بدلاً من قصص الأطفال.
بفضل ذلك، كنت أعرف أكثر عن فن قراءة الوجوه مقارنةً بالآخرين، رغم أنني لم أكن خبيرةً كفاية.
وبالفعل، كانت ملامح وجه الكاهن تشير إلى الحظ الجيد.
هل يجب أن أشرح هذا، أم لا؟
بينما كنت أفكر في ذلك، تحدث الكاهن.
“كلام فيكتور صحيح. لقد تغيرتِ حقًا، سيدتي القديسة.”
“ماذا؟”
“لقد اعتذرتِ. ولديك القدرة على مواساة الآخرين، حتى أنكِ تستطيعين قول مثل هذه الكلمات الجميلة.”
ثم تابع حديثه بصوتٍ منخفض.
“همم. في الحقيقة، هناك سر……”
كان واضحًا أنه يتحدث عن شيء سري.
فانحنيت قليلاً وتقدمت نحوه، في انتظار أن يواصل.
ابتسم الكاهن وأكمل حديثه بصوتٍ منخفض.
“في الواقع، تأثرتُ كثيرًا بكلماتك في ذلك الوقت. رُغم انني لم أخبر أحدًا بذلك.”
“أوه، حقًا؟ يجب أن أعتذر مجددًا……”
“لا، لا. ليس هذا ما أعنيه.”
قطع الكاهن حديثي بشكل حازم.
__________________________
وناسه وش قالت رويلا بعد؟ الظاهر انها كانت عايشة في زمن قبل اكتشاف جبر الخواطر
ولا عرفنا بعد وش سبب في الفوضى في المعبد غشش
Dana