Hush Now, Saintess! - 26
بعد عدة أيام، وصلني مبلغ بيع المجوهرات الذي طلبت من الدوق أن يبيعها، مرفقًا برسالة قصيرة.
<أضفت القليل كشكرٍ على الهدية>
عندما تحققت من المبلغ، كان علي أن أغلق فمي حتى لا أصرخ.
“200 مليون……و80 ألف؟”
كان مبلغ بيع المجوهرات 180 مليون شلن.
ثم، المبلغ الإضافي الذي أُضيف كشكر كان 100 مليون شلن.
المبلغ الإجمالي 280 مليون شلن، وكلها كانت نقداً.
سقط فكّي عندما رأيتُ كومة الأموال التي تملأ الغرفة.
هل كانت قيمة المجوهرات تلك 180 مليون شلن؟
لكن، الأغرب من ذلك……
‘ما هذا الشكر الذي يبلغ قيمتهُ 100 مليون؟!’
تذكرت كم دفعت مقابل ذلك القلم، ربما حوالي 200 ألف شلن فقط…..
‘……كان يجب أن أنفق المزيد على شراء ملابس أو شيء ما. فالاستثمار الحقيقي كان في الهدية!’
شعرت بالندم فجأة.
“آنستي، أين يجب أن نضع كل هذه الأموال؟”
كنت أقف محدقةً في الأموال حينها اقتربت ميري، التي كانت تنظف الغرفة، وسألتني.
“ألا يمكن أن نتركها هنا؟ أشعر بسعادةٍ كبيرة بمجرد النظر إليها.”
“آه آنستي، يبدو أن صدمة الحادثةِ السابقة ما زالت تؤثرُ عليكِ….”
“حسنا سأسترجع كلماتي. وتوقفِ عن النظر الي بتلك النظرة الحزينة.”
“نعم!”
أجابت ميري بسرعة وعادت إلى تعبيرها المعتاد عندما سمعت صوتي الحازم.
“على أي حال، ترك المال هنا ليس فكرة جيدة. من الناحية الجمالية، يبدو غير لائق، وأيضًا ترك المال مكشوفًا قد يكون خطرًا.”
“صحيح، هذا كلامٌ منطقي.”
كانت كلمات ميري منطقية.
رغم أن النظر إلى المال يشعرني بالسعادة، إلا أن ذلك يعد خطرًا من الناحية الأمنية.
صحيح أنه من الصعب أن يجرؤ أحد على لمس الأموال الموجودة في غرفة ابنة الدوق، ولكن لا يمكن نسيان حادثة شارلوت.
‘هل يجدر بي التبرع بها وتحويلها إلى عملةٍ رقمية؟’
إذا فعلت ذلك، سأتمكن من تحويل العملات الرقمية إلى نقود كلما احتجت إليها.
لكنني سرعان ما تخليت عن هذه الفكرة.
‘لو فعلت ذلك، سيبدأ الدوق بالشك.’
إذا تبرعت بكل المال، سيصل الخبر حتمًا إلى مسامع الدوق.
ثم، إذا بدأتُ في استخدام المال بعد ذلك، سيبدو له الأمرُ مريبًا ويتساءلُ من أين حصلت على تلك الأموال.
وقد يؤدي ذلك إلى تدمير الثقة التي عملت بجد لبنائها مع الدوق.
“إذاً، أين يجب أن أضع كل هذا المال؟”
“يمكنكِ وضعه في خزنةِ البنك.”
“خزنةِ البنك؟”
هل لدي شيء كهذا؟
عندما أظهرت تعبيرًا مليئًا بالدهشة، شرحت لي ميري بتأني.
“في العائلات الثرية مثل دوقية بريتا، يكون لكل فرد من أفراد العائلة خزنة خاصة في البنك. بالتأكيد لديكِ خزنة شخصيةٌ أيضاً.”
“حقًا؟ ولماذا لا أعلمُ عنها؟”
“……لأنك يا آنستي تنفقين المال قبل أن تتمكني حتى من جمعه.”
آه، الآن فهمت.
توضيح ميري المباشر حلّ الغموض بسرعة.
إذًا، رويلا كانت تنفق كل أموالها بسرعة لدرجة أنها لم تكن بحاجة لخزنة، حتى أنها نسيت وجودها.
“إذاً، هل يمكنني استخدامها اليوم؟”
“أعتقد أنه ممكن. فالبنك المركزي الذي يحتوي على الخزائن مفتوحٌ طوال العام.”
“اوه، حقًا؟”
البنك الذي يعمل طوال العام قد يبدو مرهقًا للموظفين، ولكنه مثالي من وجهة نظر العميل.
“إذاً، لنذهب اليوم. استعدي، ميري.”
“نعم، آنستي.”
بعد فترةٍ قصيرة، انتهت التحضيرات.
و غادرت ميري الغرفة لتستدعي الجنود لنقل المال.
وبينما كنتُ وحدي، بدأت أنظر حولي بحذر.
ثم……
أخذت كومة الأموال المحببة لي واحتضنتها بكل قوتي.
“آه، أطفالي الأعزاء. أحبائي الصغار.”
كنت أحاول كبح رغبتي في احتضانهم منذ مدة.
مهما يكن، فأنا نبيلة، ولن يكون من اللائق أن أتصرف هكذا أمام ميري، أليس كذلك؟
“لم أكن لأتصور أنني سألمس هذا القدر من المال في حياتي.”
يا لروعة هذه الـ280 مليون.
بينما كنت غارقة في عبير المال العطر، فجأة…..
دينغ-!
“آه!”
رنّ المنبّه بعد فترةٍ طويلة، فلم أتمالك نفسي وصرخت بصوت عالٍ دون وعي.
“ما الأمر، آنستي؟!”
“آنستي!”
“آنسة رويلا!”
و في لحظة، امتلأت الغرفة بصيحاتهم، وانفتح الباب المغلق بعنف.
“هل أنتِ بخير، آنس-……آه، عذرًا.”
ثم أُغلق الباب مرة أخرى.
كانت ميري من دخلت أولاً، ثم خرجت على الفور، ومعها عدد كبير من الجنود الذين كانوا يقفون خلفها في طابور.
……ما الذي حدث؟
في غمضة عين، وجدت نفسي أحدّق مذهولةً مما حدث للتو.
ومن خلف الباب المغلق، سمعت صوت ميري الهادئ تتحدث اليّ.
“أعتذر، آنستي. ظننت أن مكروهًا أصابكِ…..فدخلت دون قصد وقطعت لحظة فرحتكِ. سننتظر هنا، خذي وقتك واستمتعي، ثم استدعينا عندما تنتهين. ويمكنكِ أيضًا الصراخ بفرح كما تشائين.”
ما هذا الذي تقصدينه بلحظة الفرح، يا ميري؟
و بماذا تعنين بأن أستمتع بمفردي ثم أستدعيكم؟
كيف يُفترض بي أن أصرخ صرخةَ فرحٍ أصلاً بعد ما حدث؟
“يا إلهي، كم هذا محرج.”
أغمضت عيني بإحكام ودفنت وجهي في كومة المال التي كنت أحتضنها.
***
“أنا حقًا آسفة، آنستي. لقد ظننتُ بصدقٍ أن شيئًا ما قد حدث لك.”
داخل العربة المسرعة، كانت ميري تعتذر مرارًا وتكرارًا بوجهً حزين.
الغريب أنني كنت أنا التي أشعر بالكآبة كلما اعتذرت أكثر.
ضحكتُ ضحكةً فارغة وكأنني آلة، ولوّحت بيدي محاولةً تهدئتها.
“ها….ههه، لا بأس، ميري، يحدث ذلك أحيانًا.”
“لا، كان عليّ أن أكون أكثر حذرًا. سأراجع نفسي.”
“نعم، نعم.”
“سأحرص على ألا أقطع لحظات فرحكِ مرة أخرى!”
……ميري، هل تكرهينني؟
بدأ الشكٌّ يتسلل إليّ، لكنني بالكاد تمكنت من كتمه.
“كم من الوقت مضى ونحن في العربة؟”
“اقتربنا من الوصول، آنستي.”
“آه، حسنًا.”
العربة التي كانت تقلّنا توقفت عند وجهتنا، ولكن لم يكن البنك….
بل المعبد.
“لم أتوقع أبدًا أنكِ ستأتين مباشرةً إلى المعبد للتبرع بعد استلامكِ الأموال. أنتِ رائعةٌ حقًا، آنستي.”
ابتسمتُ بخفة على صوت ميري المليء بالحماس.
لم تتوقعي ذلك، صحيح؟
نعم، ولا أنا أيضًا.
‘من كان ليظن أن مثل هذه المهمة ستظهر في تلك اللحظة.’
<مهمةٌ جديدة: قومِ بأول تبرعٌ لكِ!╯༼✪ᗜ✪༽╰
– التفاصيل:
280 مليون شلن. كلها نقدًا.
أخيرًا، تخلصتِ من صورة الفقيرة التي لا تملك سوى اسم عائلةٍ كبيرة! ் ▽ ்
بمناسبة حصولك على هذا المال، حان الوقت لتقديم تبرع.>
*مبلغ التبرع: 10 مليون شلن. ◕ ▽ ◕
مكافأة النجاح: +2 سمعة / +5 نقاط إضافية / مليون شلن (10% من مبلغ التبرع).
عقوبة الفشل: -5 سمعة.
يجب أن يتم التبرع مباشرةً في المعبد.
الوقت المحدد: (05:00:00).
– هل تقبلين بها ✧∀✧ ؟
(أحب المهمة، بل إنها رائعة! / حسناً، ليست بذلك السوء.)>
وبفضل تلك المهمة، تغيرت وجهتنا اليوم من البنك إلى المعبد مباشرة.
أصبحت مهمة الجنود الذين تم استدعاؤهم لنقل 280 مليون شلن أسهل بكثير.
و كل واحد منهم كان يحمل كيسًا يحتوي على مليون شلن فقط إلى العربة.
بل إن معظمهم خرجوا من الغرفة بأيدٍ فارغة.
‘لو كنت أعلم أن هذا سيحدث، لاستدعيتُ واحدًا أو اثنين فقط.’
بهذه الطريقة، كنت سأتجنب رؤية ذلك العدد الكبير من الوجوه المتأثرة والمهيبة من أفعالي.
كان بإمكان بِضع وجوهٌ مهيبة فقط تولي هذه الأموال.
بينما كنت أفكر في ما حدث في المنزل، نظرت خلفي قليلاً.
كان أوليفر وغاستون، الفرسان الذين رافقوني من عائلة الدوق لنقل المال، يحملان الأكياس خلفي.
و كانوا أيضًا من شهدوا تصرفاتي الغريبة في وقتٍ سابق.
عندما التقت أعيننا، بدوا متفاجئين قليلاً.
“هل هي ثقيلة؟ كان ينبغي علي ادخالُ المزيد من الفرسان معنا.”
عندما التقيت بنظراتهم، ارتبكوا قليلاً.
‘هل كانوا متفاجئين لأنني تحدثتُ إليهم؟ أم بسبب ما حدث في وقت سابق؟’
بينما كنت أشعر بالتوتر، أظهر أوليفر ابتسامة مبهجةً وأجابني.
“لا داعي للقلق، آنستي. الأموال ليست ثقيلةً على الإطلاق. نحن نحمل أموالكِ الثمينة بقوةٍ وأمان، فلا تقلقي.”
“نعم، آنستي. لا داعي للقلق.”
……هل يكرهونني هُم أيضًا؟
“……حسنًا، شكرًا.”
أجبتُهم بلا روح، ثم عدت إلى النظر للأمام.
‘دعينا نستمتع بجولةٍ في المعبد.’
قررت أن أنسى الذكريات المقلقة وأستمتع باستكشاف المعبد.
بعد أن تم تجسيدي في جسد رويلا، كانت هذه هي المرة الأولى لي في زيارة المعبد.
أوه، رائع! يبدو كأنهُ……
‘كما لو أنه معبدٌ حقيقي.’
كانت تلك هي أول انطباعاتي بعد جولةٍ في المعبد.
العشب الأخضر الزاهي.
الأعمدة البيضاء اللامعة المتناثرة هنا وهناك.
نافورة جميلة منحوتة يتدفق منها الماء النقي، بالإضافة إلى تمثال الميزان الذي يرمز إلى “لوكيرا” والذي كان مزينًا في كل مكان.
إلى جانب ذلك، كانت هناك مبانٍ ضخمة بلون العاج*.
*آخر الفصل
حتى الكهنة الذين يرتدون ملابسهم الرسمية كانوا يتجولون في كل مكان.
كان المنظر مطابقًا تمامًا لما تخيلته عن المعبد.
لكن كان هناك شيء غريبٌ واحد.
“أليس الوضع فوضويٌ بعض الشيء؟”
كانت الأجواء داخل المعبد تبدو غير مرتبة.
بالأحرى، كان الجو الذي يسود الكهنة الذين يتجولون في الداخل يبدو مضطربًا.
كنت أعتقد بأن هذا هو الوضع الطبيعي، حتى……
“همم، صحيح؟ يبدو أن الكهنة مشغولين جدًا اليوم، أليس كذلك؟”
أعطاني رد فعل ميري انطباعًا بأنه ليس كذلك.
______________________________
الفصل قصير ولا انا اتوهم؟
المهم هذا هو اللون العاجي: هو لون أصفر شاحب أو أبيض مُصْفرّ.
وهذا هو👇🏻
المهم
الخدم توهم يقولون سيدتهم تغيرت ثم شافوها تصرخ مع الفلوس 😭😭😭😭 الموقف يضحككك
Dana