Hush Now, Saintess! - 24
السبب الذي جعلني أطلب المساعدة في التخلص من الجواهر هي الصدمة التي شعرت بها بعدما كدت أتعرض لعملية احتيال بقيمة 9 ملايين شلن.
‘من الأفضل أن أستعين بمساعدة شخصٍ آخر حتى أتمكن من دراسة أسعار الممتلكات الثمينة جيدًا أو حتى تعود لي ذاكرة رويلا بالكامل.’
بهذا المعنى، وضعت بعض المعايير لاختيار الشخص الذي سأطلب منه المساعدة.
أولاً، شخص لا يطمع في أموالي.
ثانيًا، شخص لديه معرفة بالأشياء الفاخرة مثل الجواهر.
ثالثًا، شخص من غير المرجح أن يقع ضحيةً للاحتيال.
وكان الدوق هو الشخص الأقرب لتلبية هذه المعايير.
لذلك كنت أنوي طلب مساعدته اليوم……
٬لكن هناك شخص آخر يلبي هذه الشروط هنا.’
بالتحديد……
“جراهام!”
“نعم، آنستي.”
“هل يمكنني أن أطلب مساعدتك بدلاً من والدي؟”
عندما صرخت بهذا، اتسعت عينا جراهام بذهول.
“أنا؟”
أومأت برأسي بحماس.
ولكن، لم تكن ملامح جراهام تبدو إيجابيةً تمامًا.
أحسست بشيء من الانكماش وفتحت فمي بخجل.
“هل سيكون الأمر صعبًا عليك؟”
“لا، ليس كذلك، لكن……”
“إذاً، أرجو منك مساعدتي. أعتقد أنك ستكون جديرًا بالثقة، كما أن لديك عينًا أفضل مني في تقييم الجواهر. وفوق كل ذلك، يبدو أن والدي مشغولٌ للغاي-“
في تلك اللحظة، قاطعني صوت الدوق الحازم.
“جراهام.”
شعرت بالتوتر فورًا وأغلقت فمي.
و على عكسي، أجاب جراهام بهدوء.
“نعم، دوق.”
“هل أنهيت معالجة الوثائق التي أوكلتها إليكَ قبل ثلاثة أيام؟”
“الوثائق قبل ثلاثة أيام؟”
“نعم، تلك الوثائق.”
“إذا كنت تقصد تلك الوثائق، فلم أنتهِ منها بعد.”
“إذاً، قم بمعالجتها فورًا.”
“…..؟”
“لماذا تقف هناك؟ أسرع وتحرك!”
رفع الدوق حاجبيه وضغط عليه للإسراع.
عندها، ابتسم غراهام بلطف وأومأ برأسه.
“نعم. فهمت. ولكن، ماذا عن طلب الآنسة؟ يبدو أنني لن أستطيع تلبيته.”
كنتُ على وشك أن أقول إنه لا بأس إذا كان مشغولًا، لكن الدوق تدخل مجددًا.
“احمم. إذا كان هذا هو الحال، فلا خيار أمامي سوى أن أتولى الأمر بنفسي.”
قال الدوق ذلك بغرور وهو ينهض.
“ماذا؟ لكن يا أبي، ألم تقل إنك مشغولٌ أيضًا؟”
“لا، لقد أنهيت عملي للتو. كان ذلك نتيجة لعملي الدؤوب.”
آه، إذًا لقد أنهيتَ عملكَ للتو.
…إذًا جراهام أصبح مشغولًا والدوق أصبح متفرغًا،
هل هذا منطقي؟
بينما كنتُ مشوشةً، ابتسم جراهام برضا وتحدث إلى الدوق.
“إذاً، سأترك الأمر لك يا دوق.”
جلس الدوق أمامي وأخذ يمد ساقيه الطويلتين ويهز قدميه.
‘……واو، ساقاه طويلتان.’
كنت أشاهد الموقف الذي تغير فجأة بذهول، إلى أن عبس الدوق بوجهه.
“لماذا؟ هل تكرهين أن تطلبي ذلك مني؟”
“آه، لا، بالطبع لا.”
سارعت إلى هز رأسي نافية، خشية أن يتراجع عن اقتراحه.
‘لا يهم ممن أطلب منه المساعدة، أي شخصٍ منهما سيكون أفضل مني في هذا الأمر.’
ثم بدأت أخرج حقيبة الجواهر بتردد.
“ها هي. أرجو أن تساعدني في التصرف بهذه الجواهر.”
نظر الدوق إلى الجواهر وسأل باستغراب.
“هل تعنين انكِ تنوين بيعها كلها؟”
أومأت برأسي موافقة.
فكرت في الأمر، ووجدت أن الجواهر لا قيمة لها بالنسبة لي. لذا، باستثناء بعض القطع الجيدة، أحضرت الباقي كله.
“نعم، كُلها.”
“فيما ستستخدمينها؟ لا تقولِ لي انكِ تخططين لإنفاقها على الرفاهية أو الاستثمار مرة أخرى؟”
“لا، ليس هذا ما أقصده. أريد تغطية رأس المال للنافورة التي تحدثتُ عنها سابقًا.”
كنتُ قد أخبرت الدوق بالفعل عن نافورة الأمنيات. وبما أنني لم أبلغ سن الرشد بعد، كنت بحاجة إلى موافقة الوصي لإنشاء أي هيكل.
“رأس مال النافورة؟”
“نعم. أريد أن أوفر رأس المال من أموالي، لكن للأسف ليس لدي أي مدخرات. لذا قررت التصرف بهذه الجواهر.”
“…….”
ظل الدوق صامتًا،
يبدو وكأنه غارق في التفكير. ربما كان يحاول تقييم صدق كلامي.
“هل طلبتُ منكَ شيئًا مزعجًا وأنت مشغول؟”
“لا، قلتُ انني متفرغ، سأهتم بالأمر. اتركيها هنا.”
تنفست الصعداء وشعرت بالارتياح.
‘أوه، هذا رائع. كنتُ أعتقد أنه سيرفض.’
وهكذا، تم حل المشكلة الأساسية المتعلقة بتأمين رأس المال.
ومع حل مسألة المال، شعرت براحة كبيرة.
فقد عشت طوال حياتي في القاع، لذا كان تراكم المال يجعلني أشعر بالاختناق بشكل طبيعي.
“شكرًا لك، يا أبي. أوه، وأيضًا، هذا لك.”
ابتسمت ابتسامةً صادقة، وفي لحظة تذكرت شيئًا آخر.
أخرجت شيئًا آخر كنت قد أحضرته مع حقيبة الجواهر وسلمتهُ له.
“هل تريدين بيع هذا أيضًا؟”
“لا، هذا هديةٌ لك.”
كان الدوق يتفحص الصندوق الطويل والصغير، ثم توقف فجأة.
“هدية……؟”
ظل رأسه ثابتًا بينما تحركت عيناه ببطء نحوي.
“نعم، هدية.”
في الحقيقة، كانت أقرب إلى رشوة.
عندما قررت أن أطلب منه بيع الجواهر، خرجت بسرعة أمس مع جين لشراء شيءٍ له.
كنت أنوي استخدام الهدية كحيلة في الوقت المناسب. لكن بما أن الدوق بدا في مزاج غير مريح اليوم، لم أتمكن حتى من التفكير في تقديم الرشوة.
“إنها ليست بشيءٍ كبير، لكن قبل بضعة أيام، انكسر قلم الحبر الذي كنتَ تستخدمه.”
“إذًا اشتريتِ الهدية لهذا السبب؟ لأنكِ انزعجتِ من ذلك الموقف؟”
“نعم. أعلم أن لديك أقلامًا أخرى، لكنني أردت أن أشتري لك قلمًا جديدًا.”
فتح الدوق الصندوق بصمت وأخرج قلم الحبر.
كان ذا لونٍ أزرق وعليه نقش لطائرٍ يبدو كالنسر.
بعد أن تأمل القلم لفترة، تحدث بهدوء.
“نقش طائر……إنه يرمز للعائلة.”
ماذا؟
ألم يكن نسرًا؟
كنت متأكدة من أنه نسر!
حاولت استجماع أفكاري بسرعة وأجبت بوجه هادئ.
“نعم، بالضبط. بمجرد أن رأيته، شعرت أنه الاختيار المناسب.”
“……أنتِ غريبةٌ فعلًا.”
رد الدوق بنبرة غير مبالية وهو يضع القلم في جيب سترته الداخلي.
بعد هذه المحادثة، ودعته وغادرت الغرفة.
لقد حان الوقت للاستعداد للدرس.
“همهم.”
بدأت أدندنُ بلطف، فقد انتهيت من الطلب بنجاح، واليوم سيكون آخر يوم أحتفظ فيه بالأثر المقدس.
‘كان الاحتفاظ بشيءٍ مهم مثيرًا للقلق حقًا.’
شعرتُ براحةٍ لم أشعر بها منذ فترةٍ طويلة، وابتسمت بسعادة وأنا أبدأ بتحضير الدروس بنشاط.
كنتُ أتمنى أن يأتي المعلم سريعًا.
***
…..أو هذا ماكنتُ اتمناه قبل بضع دقائق فقط.
‘لماذا أتيتَ مبكرًا، يا معلمي؟’
بدأت أشعر بالاستياء من فيكتور الذي كان أمامي.
والسبب كان بسيطًا.
لقد أحضر معه ضيفًا آخر خلال الحصة.
كان الشخص الذي أمامي ليس سوى……
“ها ها، إنه لمن الجيد أن أراكِ مجددًا، أيتها القديسة. كيف هو حالكِ خلال هذه الفترة؟”
كان شيخًا يتألق بنورٍ سماوي وكأنه تجسيدٌ للحنان.
كان هو الكاهن الأكبر.
هذه هي المرة الأولى التي أواجهه منذ دخولي إلى جسد رويلا.
حتى وإن كانت هناك ذكريات باهتة عنه، إلا أنني شعرت أن تلك الذكريات كانت بعيدةً جدًا في زاويةٍ ما في عقل رويلا.
‘إنها باهتة جدًا. وأيضًا، يبدو أنه قد شاخ قليلاً منذ آخر مرة رأيتهُ فيها.’
لقد كان آخر لقاء لرويلا معه قبل عدة سنوات، لذا كان من الطبيعي أن تكون ذاكرتها ضبابية.
كان لقاءاتهم نادرة لدرجة جعلتني أتساءل عما إذا كان ينبغي أن تلتقي القديسة بأحدٍ مهم بهذه الطريقة.
لكنني رحبت به بجرأة.
“أنا بخير. وأنتَ يا سيدي كبير الكهنة، كيف هو حالك؟”
إذا لم أكن قد التقيته لفترة طويلة لدرجة أنني لا أستطيع تذكره، فلابد أن يكون هذا هو انطباعي الأول عنه الآن.
لكن، لم يكن لدي سوى التحية المهذبة لترك انطباعٍ جيد.
“بالطبع، سيدتي القديسة. أنا بخير لدرجة أن كل يوم أُصبح فيه سعيدًا للغاية. و كل ذلك بفضل حضوركِ، سيدتي القديسة. أليس كذلك، فيكتور؟”
“بالطبع. بفضل حضور القديسة، لا تختفي الابتسامة من وجه كبير الكهنة. لقد أخبرته اليوم أنني سأذهب لأخذ الأثر المقدس كجزءٍ من دروسكِ……”
“لقد اشتقتُ إليكِ كثيرًا، ولذلك تجرأتُ على مرافقته رغم أنه ليس من الأدب فعل ذلك.”
كما قال، كانت زيارته اليوم مفاجأةٌ حقيقية.
نتيجة لذلك، اهتز القصر بأسره، وليس أنا فقط.
“لقد اتيتُ بدون سابق إنذار، لذا لا تحتاجون للقلق.”
حاول كبير الكهنة تهدِئتهم بهذه الكلمات، لكن الأمر لم يكن سهلاً على الإطلاق.
كان الأمر أشبه بكلمات رئيسٍ في حفلة: “لا تهتموا، و استمتعوا.”
عندها، من يستطيع من الموظفين أن يقول بصدق: “عذرًا، ولكنني لا أستطيع التوقف عن القلق”
كل ما يمكنهم فعله هو الابتسام بوجوه لا تعبر عن أي شيء.
في تلك اللحظة، التقت أعيننا، وأطلق المعلم تنهدًا صامتًا.
أعتذر، سيدتي القديسة.
شعرت للحظة واحدة بشعورٍ من التعاطف من نظرته تلك.
***
بعد قليل.
تبادلوا بعض التحيات القصيرة قبل أن ينتقلوا مباشرة إلى الموضوع الرئيسي.
و كان الموضوع هو الأثر المقدس.
في الحقيقة، كانت مهمة تسليم الأثر المقدس إلى المعبد هو أهم من الدروس الخاصة اليوم.
“ها هي، هذا هو الأثر المقدس.”
وضعت رويلا علبة الجواهر التي تحتوي على الأثر المقدس على الطاولة.
عند الضغط على الزر، انفتح غطاء العلبة، وكشف عن الأثر المقدس.
_________________________
كبير الكهنة كأنه ذيك الاستاذه الي اذا سوينا فطور تجلس وسطنا ونتناظر وتقول كملوا كملوا
الدوق يجنن اعتقد مب قادر يكتب بقلم رويلا عشان مايصير له شي😭😭😭
Dana