Hush Now, Saintess! - 23
‘لأنه لا يثق في رويلا، توقعت أن يأخذها مني فورًا.’
في الحقيقة، كنت أريد أن أقدمها بنفسي قبل أن يطلبها الدوق حتى أكتسب بعض النقاط.
هناك قول يقول: “اعترف بخطأك تنل الخير”.
لست متأكدة إن كان هذا هو الوقت المناسب لاستخدامه، لكن……
“هل لديكِ سبب يجعلكِ تعتقدين أنه لا ينبغي لكِ الاحتفاظ بها؟”
“……لا، الأمر ليس كذلك. قوّتي الروحية ضعيفة، وهناك شائعات سيئة عني. أعتقد أن الناس لن يشعروا بالراحة إذا كنت أنا من يحتفظ بالأثر……”
في تلك اللحظة.
كسر-!
فجأة، ومع صوتٍ عالٍ، انكسر القلم الفاخر الذي كان الدوق يمسكه إلى نصفين.
“…..!”
يا إلهي، ماذا عن الوثائق؟!
تحطّم القلم وتطاير الحبر الأسود في كل مكان.
حتى الأوراق التي كان الدوق ينظر إليها لم تسلم من بقع الحبر.
كان هذا مشهدًا يمزق القلب بالنسبة لشخص مثلي، الذي عمل سابقًا كموظف مكتبي.
أخرجت بسرعة منديلي وقدّمته للدوق بتوتر.
“هل أنت بخير؟ استخدم هذا لتنظف نفسك.”
” ……شكرًا لكِ. احمم. يبدو أن القلم قديمٌ جدًا.”
عند سماع همسات الدوق وهو يستلم المنديل، شعرت بالذهول.
‘كيف يكون قديمًا إلى درجة أن ينكسر قلم؟ هل يَستخدمُ قلمًا عريقًا من عائلةٍ عريقة؟’
بينما كنت أفكر في هذا الأمر، بدأ الدوق يمسح الحبر عن يده.
“على أي حال، عليكِ أن تحتفظي بالأثر. وأيضًا……”
” …….”
“مهما يقوله الناس، أنتِ القديسة. أي شخص يتجرأ على الشك في ذلك، فهو يُهين المعبد، ويعتبر خيانةً للإمبراطورية والعائلة الملكية. كما أنه تحدٍ لعائلتنا، عائلة بريتا.”
تسببت تلك التهم الثقيلة في أنني شعوري بالارتباك شيئًا فشيئًا.
هل الشك بي يعد من الأمور الجسيمة إلى هذا الحد؟
‘لكن يبدو أن هناك الكثير من الأشخاص الذين يشكون.’
ومع ذلك، لم أكن أعتقد أن الدوق كان يكذب.
كانت نظراته وهو يتحدث باردة لدرجة أنها اشعرتني بالرهبة.
“لذا، إذا كان هناك من يطلق مثل هذه الأحاديث السخيفة، أحضريهم إليّ على الفور. هل فهمتِ؟”
” ……”
“هل فهمتِ؟!”
“نعم. سأفعل ذلك.”
بعد تكرار كلمته استفقتُ من افكاري، وأومأت برأسي.
عندها فقط بدأت ملامح الدوق المتجمدة بالهدوء قليلاً.
رؤية ذلك جعلني أتعهد في نفسي: حتى تستعيد سيلفيا وعيها، يجب أن أكون حذرةً وألا أسمح لنفسي بالتحدث عن كوني القديسة الزائفة.
في النهاية، قررت أن أحتفظ بالأثر وأن أسلمهُ إلى المعلم فيكتور في يوم الدرس.
“حسناً، سأذهب الآن……”
بينما كنت أستعد لمغادرة الغرفة بعد انتهاء الأمور، سمعت صوت الدوق الحازم.
“انتظرِ لحظة.”
***
وبعد عدة أيام.
كنت أشعر بندمٍ عميق بشأن اختياري الذي اتخذته قبل عدة أيام.
‘آه، كان ينبغي لي أن أقول ببساطة انني سأحتفظ بها.’
لم أكن بحاجة لإخراج تلك الكلمات غير الضرورية، وهذا هو ما جلب لي هذه المشكلة.
لتهدئة نفسي، تناولت رشفة من الكاكاو الذي كان أمامي.
“كيف هو الطعم؟”
ما إن أخذت رشفة حتى سألني صوتٌ من جانبي.
رفعت رأسي لأجد عيني تتقابلان مع عيون جراهام، الخادم الرئيسي وكبير الخدم لدوقية بريتا، الذي كان يمتلك عيونًا ضيقةً مليئة بالتجاعيد.
رغم كونه في اواخر العمر، كان له هيئةٌ جيدة بفضل كونه نائب قائد فرقة الفرسان السابق.
لكن على عكس جسده القوي، كان انطباعه لطيفًا.
كان دائم الابتسامة، كما لو كان أحد الأقارب الطيبين.
كان تمامًا عكس الدوق الذي يبدو دائمًا صارمًا.
ابتسمت بلطف له.
“إنه لذيذٌ جدًا.”
“تناولِ البسكويت أيضًا. لقد أعددناها كتحليةٍ خفيفة تتماشى جيدًا مع الكاكاو.”
“شكرًا لك. سأستمتع بها.”
كما قال، كان البسكويت الخفيف يتناسب تمامًا مع الكاكاو.
كنت أتناول البسكويت بشغف، وأنا أُلقي نظرة جانبية.
‘هذا الأمر غير مريح على الإطلاق.’
كانت نظرتي تتجه نحو الدوق الذي كان جالسًا خلف مكتب العمل في المكتب.
نعم، كنت أذهب يوميًا إلى مكتب الدوق بحجة “التحقق من المقدسات”.
قبل أيام، عندما أمسك بي الدوق بصوته الحازم، قال لي بينما كنت أحني رأسي بطريقة غير محددة.
“فكرتُ في ذلك، إذا تركتهُ معكِ بهذه الطريقة، فقد تشعرين بالقلق.”
“ماذا؟”
“ألم تقولِ ان وجود الأثر معكِ يجعلكِ قلقةً من نظرات الآخرين؟ لذلك، دعينا نفعل هذا.”
“ماذا….؟”
“تعالي إليّ كل يوم وأخبريني عن حالة الأثر. حينها، لن تضطري للقلق بشأن نظرات الناس.”
لم أصدق أذني.
‘لا، إذا كان الأمر كذلك، فلماذا لا يحتفظ بها بنفسه؟ سيكون هذا أفضل لنا.’
لكن لم أستطع التعبير عن تلك المشاعر.
لم يكن أمامي سوى أن أومئ برأسي كأنني أوافق على الفكرة الجيدة.
كان الدوق بالنسبة لي مثل رئيس شركة.
كيف يمكن للموظف أن يتحدّث بهذه الطريقة إلى رئيسه؟
لذلك، في اليوم الأول الذي دخلت فيه المكتب للتحقق من الأثر.
“لقد أعددتُ الشاي لكِ. تفضلي.”
“لا، لم يكن من الضروري……”
“لا، لا تترددي.”
في لحظةٍ من الارتباك، تم سحبي من قبل جراهام إلى الأريكة التي تم إعدادها في زاوية المكتب.
مع تعبير وجهه الودود، كان من الصعب جدًا الرفض.
‘بالإضافة إلى ذلك، هو الذراع الأيمن للدوق. يجب أن أُظهر نفسي بشكل جيد.’
استقريت على الأريكة، وأنا أنظر إلى كوب الشاي الذي يتصاعد منه البخار، و تساءلت.
‘لماذا هناك كوب واحد فقط؟’
لكن السؤال تم حله بسرعة.
“تناولي الشاي.”
كان الدوق الذي يجلس خلف مكتبه ويثبّت نظره على الأوراق هو من قال ذلك.
‘آه، إذًا هو لي فقط.’
إذا كان الأمر كذلك، فلماذا لا أذهب إلى غرفتي وأشربهُ هناك؟
بينما كنت أفكر في هذا، رُفعت الكوب إلى شفتي.
“أمم، يمكنك أخذ بعض الحلوى أيضًا.”
قال الدوق وهو يشير الى الحلوى الموجودة أمامه.
أدرت عيني، ثم تقدمت بخطوات مترددة لأخذ طبق الحلوى منه.
“…..شكرًا، سأستمتع بها”
وبالمثل، تكررت نفس الأحداث في اليوم التالي، وفي اليوم الثالث، والرابع.
كان هناك كوب شاي واحد على طاولة الاستقبال.
وكلما اقتربتُ من الدوق لاخذ الحلوى من أمامه، كان يردد: “خذِ هذا أيضًا وتناوليه.”
لحسن الحظ، كان اليوم الرابع هو اليوم الأخير لذلك.
“اليوم لديكِ درس، أليس كذلك، آنسة؟”
“نعم، سيأتي المعلم قريبًا.”
“إذًا، ستكون هذه آخر زيارة لك إلى المكتب، أليس كذلك؟”
قال جراهام ذلك وهو يهز رأسه.
“هل تشعر بالأسف لذلك؟”
“بالطبع، يا آنسة.”
عندما سمعته يقول ذلك بصدق، ابتسمت قليلاً.
ومن المضحك أنني قد تشكلت لدي علاقةٌ مع كبير الخدم خلال بضعة أيام.
فخلال هذه الأوقات التي قضيتها بمفردي في وقت الشاي في المكتب القاسي والمرتبك، كان جراهام هو من بقي بجانبي ورافقني في الحديث.
“أعتذر، لكنني أعتقد أن الأمر جيد. لقد كنتُ قلقة بشأن أخذ وقت والدي أكثر من اللازم.”
“لا، لا تفكري في ذلك. تفضلي بزيارة المكتب من حين لآخر لتناولِ بعض الحلوى. فالحديث معك يعدّ لي متعةً كبيرة.”
“أعتذر، لكن ذلك سيكون صعبًا.”
فهذا المكتب و ليس مقهى، يا جراهام.
لتغيير الموضوع، نظرت إلى الدوق.
“على أي حال، يبدو أن والدي ليس في مزاجٍ جيد اليوم، هل هناك شيء ما يحدث؟”
“همم، لا أدري. ليس هناك شيء خاص……إنه فقط مشغول.”
“مشغول؟”
“نعم، لقد كان يعمل بلا توقف خلال الأيام الأربعة الماضية.”
“أها، بالفعل، يبدو أنه كان مشغولاً.”
“أليس كذلك؟ حتى مع كونكِ هنا، لم يتمكن من إيجاد وقتٍ لشرب الشاي.”
رد جراهام مبتسمًا.
‘لكن، أليس صوته عالٍ قليلاً…؟’
على عكس قلقي، بدا أن الدوق لم يسمع كلمات جراهام ولم يُبدِ أي رد فعل.
‘واو، يبدو أنه يركز بشدة.’
على أي حال، كان من الجيد أنه ليس في مزاج سيئ.
في الحقيقة، كان لدي أمر أود مناقشته مع الدوق اليوم.
لكن، نظرًا لأنه يبدو غير مرتاح، لم أستطع تحديد الوقت المناسب لطرح الموضوع.
ولكن مع مرور الوقت، بدأت أشعر بالقلق لأسبابٍ أخرى.
‘هل يجب أن اتكلم معه وهو مشغول بهذه الطريقة؟’
شعرت بشيء من التردد، لذا خفضت صوتي وفتحت فمي.
“إذا كان والدي مشغولًا جدًا……هل سيكون من الصعب طلب شيءٍ منه؟”
“طلب شيءٍ من الدوق؟”
تجهم وجه جراهام بدهشة، وفُتحت عيناه على مصراعيها.
“نعم، كنت أرغب في طلب مساعدته في بيع بعض المجوهرات. لدي بعض الأمور التي أحتاج للمساعدة فيها.”
“في يوم إحضاركِ للأثر، كنتِ قد خرجتِ لبيع المجوهرات، صحيح؟.”
“أوه، صحيح، لقد ذهبتُ فعلاً إلى متجر المجوهرات، لكن البيع مباشرة كان أمرًا صعبًا بعض الشيء……”
بينما كنت أجيب مبتسمةً بشكل محرج، أدركت فجأة شيئًا وبدأت اتردد في كلامي.
‘في الواقع، هل أحتاج حقًا إلى طلب المساعدة من الدوق؟’
قد يكون من الأسهل والأفضل أن أتعامل مع الأمر بنفسي دون إحراج الآخرين.
لكني شعرت بشيء من القلق حيال كيفية التصرف.
‘ربما يمكنني العثور على طريقة للتعامل مع الأمر بمفردي.’
انشغلت في أفكاري للحظة قبل أن أواصل.
“إن كان لديكَ أي نصائح، سأكون ممتنةً لذلك.”
حاولت أن أبدو غير متوترة، لكن شيءٌ ما كان يعكر صفو ذهني.
“هل لديك أي اقتراحات، جراهام؟”
___________________________
الدوق يجنن😭 تسونديري او مدري كيف تكتب بس يحب بنيته يااااااااااااااوك
جراهام احياناي خرغني واحيانا احسه يجنن ياخي اثبت
رويلا يوم وافقت على اقتراح الدوق: اوبااااا وقعنا في الكمين
Dana