Hush Now, Saintess! - 22
نعم، لا يمكن اعتبار ذلك حدثًا يستحق الذكر.
بالرغم من أنني كنتُ أتعرض للخداع من قبل المحتال أمام الأمير، وكنت أطلب المساعدة منه بعد أن احتضنته، ثم هربت بعد أن قلت له انه لطيف……
‘آه، لم يكن ينبغي علي أن أهرب.’
عندما أفكر في الأمر الآن، أتساءل لماذا هرَبت.
على أي حال، كانا مختبِئَين بهوياتهم،
وبعد أن قررتُ تغيير مصيري، لم يكن هناك سبب للبقاء معهم بعد معرفة هويتهم الحقيقية.
‘حسناً، جسدي فقط تحرك دون تفكير.’
هيلديون كايروس.
كما قلتُ سابقًا، كان هو الشخص الذي سيقتل رويلا في الرواية الاصلية.
في منتصف الجزء الأول من القصة الأصلية، عندما تم الكشف عن أن رويلا ما هي الا قديسةٌ مزيفة، كانت تضايق سيلفيا في كل شيء، حتى وصل بها إلى حد الى محاولة القتل.
في النهاية، لم تتمكن رويلا من تجنب السجن.
فإن محاولة قتل القديسة في إمبراطورية كايروس لم تكن قضية تُمر مرور الكرام.
على الرغم من أن مضايقاتها السابقة تم التعامل معها بفضل نفوذ الدوق، إلا أن تلك الحادثة كانت أكبر من أن يتحكم فيها الدوق.
وهكذا، وُضعت رويللا في سجن القصر الامبراطوري.
‘وستموت محاصرةً في السجن جراء اندفاع هيلديون.’
تنهدت بعمق.
ثم، في تلك الليلة، حلمتُ باليوم الذي تموتُ فيه رويلا في الرواية الأصلية.
***
“آه، أنقذوني……”
انقطع صراخ الرجل فجأة.
كانت رويلا تكتم أنفاسها بقبضةٍ قوية، مُجبرة على كبح صراخها.
استندت على جدار القصر الامبراطوري، ثم انزلقت ببطء إلى الأسفل.
لم يكن لديها أي قوة في ساقيها، ولم تستطع التحرك.
قبل بضع دقائق.
مع صخب مفاجئ، انفتح باب السجن.
لم تعرف السبب، لكن السجناء بدأوا يهتفون ويندفعون نحو الخارج.
ومع ذلك، لم تتمكن رويلا من التحرّك بسهولة.
كانت مشاعر القلق الغامضة تتصاعد في داخلها.
‘لماذا فُتح باب السجن فجأة؟’
لكونها ابنة عائلةٍ للفرسان، كان لديها بعض المعرفة حول مثل هذه الحالات.
الأول، عندما يتعطل النظام المركزي الذي يتحكم في باب السجن.
الثاني.
‘عندما يكون هناك وضعٌ طارئ ويجب إجلاء السجناء بسرعة.’
فجأة، عندما خرجت رويلا بخطواتٍ مترددة، أدركت السبب وراء فتح باب السجن.
كانت هناك حالة طارئة.
وبالأحرى، حالة طارئة على مستوى الكارثة.
“آآآه، أنقذوني!”
“من فضلك….أرجوك أرحمني….”
“ابتعد! اهربوا من هنا!”
كان العالم في الخارج بحرًا من النيران.
صرخات مروعة تعالت، وكانت الجثث التي لم تستطع الصراخ متناثرة في كل مكان.
طغت قوى الظلام على الأجواء، مما جعل من الصعب حتى التنفس.
كانت رويللا متكئة على جدار القصر الامبراطوري، وذراعيها ملفوفة حول رأسها.
“يجب أن أهرب……”
في تلك اللحظة،
اقتربت خطوات تتردد، وكانت تتقدم نحوها.
توقف تنفسها للحظة.
لا، كان من الأصح أن تقول انها نسيت كيف تتنفس.
ببطء، رفعت رويلا بصرها إلى الأعلى.
في عينيها المرتعشتين، كانت عيونٌ خضراء مظلمة محاطةٌ بالظلال السوداء تحدق بها بشكل مرعب.
الشخص الذي كان وراء هذا الجحيم.
“……جلالتك.”
الأمير. هيلديون كايروس.
ابتسم ببطء فوق الوجه الشاحب المليء بالأوردة السوداء.
“مرحبًا بكِ مرة أخرى، يا آنسة.”
ومع تلك التحية القصيرة، بدأت رؤية رويلا تتقلب تدريجياً.
أصبحت السماء أسودًا تمامًا.
و كانت هذه آخر ذكرى رأتها رويلا قبل وفاتها.
***
“يا إلهي، كان حلمًا حيًا بشكل مثير للاشمئزاز.”
تذكرتُ الحلم الذي حلمتُه في العربة قبل عدة أيام، وبدأ جسدي ارتجف.
كان كابوسًا حيًا للغاية لدرجة أنه لم يمحَ بسهولة حتى بعد مرور عدة أيام.
وبفضل ذلك، كان أول لقاءٍ مع هيلدون قد ترسخ بقوةٍ في ذهني.
حسناً، يُعتبر تذكر الذكريات السوداء عادةً دائمة.
على الأقل، كانت النقطة المريحة هي أنه انا و هيلداون لن نكون مضطرين للقاء ببعضنا البعض مرة أخرى.
‘لو كان عليَّ أن اراه كثيرًا، فسيكون ذلك محرجًا وصعبًا للغاية.’
في الأصل، كانت نقاط الالتقاء بين هيلدون ورويلا في الرواية لمجرد كونه شخصًا يحمي سيلفيا و هي الشخص الذي يزعج سيلفيا،
لذا طالما أنني لا أهتم بسيلفيا، ستختفي نقاط الالتقاء بيننا.
لكن هناك شيء واحد كان يزعجني……
لمست الحجر الصغير في يدي.
كان هذا هو الأثر الذي أخذته من باستيون.
‘بالطبع، كان هذا هو هدفه.’
في تلك الليلة، بعد الحادث، تذكرت حادثةً معينة.
في الجزء الأول من الرواية، كان هناك مشهد يختبئ فيه هيلديون وهيستين في زقاقٍ مظلم ليسرقوا أثرًا مقدسًا.
بأي شكل من الأشكال، أكان هذا المشهد هو ما حدث في ذلك اليوم؟
الزقاق المظلم هو باستيون.
والأثر الذي سرقوه هو……
“بالطبع، هو هذا الأثر الذي في يدي.”
فجأة، وبالصدفة، انا قد عرقلت هدفهم.
شعرت بالظلم.
“لم أسرقه عمدًا، بل كنتُ مضطرةً لذلك!”
وعلاوة على ذلك
كانت سرقتي للأثر في الواقع مفيدةً لهم.
لأن هذا الأثر المقدس لم يكن أثرًا عاديًا.
تجسيد الظلام والشر، أهوبيف.
هذا الأثر هو الذي يزيد من لعنة ذلك التجسيد الشرير.
في القصة الأصلية، اللعنة التي أصابت هيلديون ستزداد سوءًا بسبب هذا الأثر.
في تلك اللحظة، عندما يخرج عن السيطرة، سينهار مبنى متجر المجوهرات الخاص بكايرون، ويتعرض هيستين لإصابةٍ بالغة.
‘لذلك، يجب أن يكونوا ممتنين لي.’
بالطبع، هم لا يعرفون ذلك.
و بالإضافة إلى ذلك، لا أعرف لما، ولكن في اليوم الذي استوليتُ فيه على الأثر.
ظهرت رسالة تقول: <تمت عملية تطهير الأثر بنجاح>.
لقد استوليتُ على الأثر، وأوقفت الفوضى (مع أنني لم أكن السبب)، كما أنني قمت بتطهيره مجانًا.
بهذا القدر، يبدو أنني الخاسرة في هذه الصفقة.
كنت أفكر بذلك وأنا أضغط على شفتي.
حينها، طرق أحدهم الباب.
“آنستي، الدوق يطلب رؤيتكِ.”
***
“ماحدث في باستيون……هل هو صحيح؟”
“……نعم؟ كيف علم والدي بذلك….”
“ردةُ فعلكِ تؤكد الأمر.”
لقد شعرت بالارتباك الشديد بصدق.
‘كيف علم الدوق بذلك؟’
في ذلك اليوم، لم يكن هناك أحد يعلم أين كنت والى اين ذهبت.
حتى جين، كانت تظن فقط أنني بقيت في متجر المجوهرات لفترة أطول مما توقعت.
لذا، الوحيدون الذين يعرفون أنني ذهبت إلى باستيون هم……
‘الأشخاص الذين كانوا في الموقع وقت الحادثة.’
إذاً، هل الجاني هو كارون؟
كان المشتبه به الأقوى بالفعل.
هيلديون وهستين تسللوا إلى هناك سراً.
وبالإضافة إلى ذلك، حاولوا إبعادي بسرعة قائلين انه لا داعي للتعاون.
لذا، يبدو غير محتمل أنهم هم من أخبروا-
“وصلتنا رسالةٌ من القصر الإمبراطوري.”
“ماذا؟ من القصر الإمبراطوري؟”
“نعم. منذ وقت ليس ببعيد، قام سمو ولي العهد بالقضاء على منطقة باستيون غير القانونية. وفي تلك العملية، ذُكر اسمك.”
عندها أدركت ما الذي يجري.
‘بما أنهم فقدوا الأثر المقدس على أي حال، فقد قرروا عدم إخفاء هويتهم والقضاء على باستيون بدلاً من ذلك.’
تغيرت أهداف الشخصين بسبب التغييرات في القصة الأصلية.
“ما الذي كنتِ تنوين فعلهُ بالذهاب وحدكِ إلى ذلك المكان الخطير!”
أخفضت رأسي بسرعة أمام صرخته الحادة.
كانت عيون الدوق الزرقاء الحادة مليئة بالغضب.
“إذا كان الأمر خطيرًا، كان عليكِ أن تذهبِ مع أحدهم!”
“……؟”
“الأمر”؟
ما الذي يقصده بذلك؟
بينما كنتُ أفكر في الأمر، تنهد الدوق تنهيدةً عميقة محاولاً تهدئة نفسه.
“هاه. أعني أنني أفهم أنكِ أردتِ القيام بشيء جيد. كونكِ قديسة، ربما أردتِ حماية الأثر المقدس.”
“……؟”
“لقد تلقيتِ أول وحيٍ لكِ منذ ولادتك، فلا بد أنك كنتِ متحمسة للغاية. أفهم ذلك. لكن مع ذلك، كان عليكِ العودة إلى المنزل وطلب المساعدة. ما هو الشيء الذي كان يجعلكِ تندفعين وحدك إلى مكان خطير كهذا؟”
“……؟”
توالت سلسلة من الانتقادات التي بدت وكأنها لا تنتهي، وبدأت علامات الاستفهام تملأ رأسي.
ما هذا الكلام كله؟
اعني، ما الذي فعلتُهُ بالضبط؟
هل يقول انني خرجتُ وتلقيت فجأة وحيًا، واندفعت بحماس لحماية الأثر المقدس ودخلت بمفردي إلى الأزقة الخطرة في باستيون؟
……من يقصد بهذا الكلام؟
لكن على الرغم من ارتباكي، بدأت ابتسامةٌ تظهر تدريجيًا على وجهي.
مهما كان ما يجري، يبدو أن الوضع ليس سيئًا.
وبصراحة، كلامه ليس خاطئًا تمامًا.
“أنا آسفة. كما قلتَ يا أبي، لقد تحمستُ كثيرًا بسبب الوحي الأول الذي تلقيته، ولكن سأكون أكثر حرصًا في المرة القادمة.”
“حسنًا. لا تتحركِ وحدك في المواقف الخطرة بعد الآن. على الأقل، اصطحبِ بعض فرسان الدوقية معكِ. هل تفهمين؟”
“نعم، أبي. شكرًا لاهتمامك وآسفة لإثارة قلقك.”
“…همم. ليس هنالك مايدعو للقلق….”
لا، لقد بالغت في القلق.
ابتسمتُ بابتسامةٍ محرجة، ثم فجأة تذكرت الأثر المقدس الموجود في جيبي.
“بالمناسبة، أبي.”
“ماذا هناك؟”
“ماذا يجب أن أفعل بهذا الأثر المقدس؟”
أخرجت علبة المجوهرات التي تحتوي على الأثر المقدس.
“حاليًا أنا أحمله، ولكن الأثر المقدس في النهاية ملكٌ للمعبد. صادف أنني سأحضُر درسًا بعد بضعة أيام، لذا فكرتُ في تسليمه للمعبد عن طريق المعلم……لكنني لست متأكدةً من كيفية الاحتفاظ به حتى ذلك الحين. هل يجب أن أعطيه لك؟”
“ما الذي تقصدينه؟ القديسة هي أنتِ. بالطبع يجب أن تحتفظِ به.”
“هاه؟”
تفاجأت للحظة بسبب الرد الحازم الذي كان عكس ما توقعتهُ تمامًا.
_________________________
ابو رويلا تسوندري مستوى اول 😭😭😭😭😭😭
هيلديون فضحها بس عسا يمكن يسوي حفل ويقرب منها يشكرها بعدها يحس اللعنة خفت ثم يقول ياويحي أكيد رويلا السبب ويحبها بدون مغص بطن😃✨
Dana