Hush Now, Saintess! - 19
رفعت رأسها قليلًا، فرأت مجموعة كارون ينظرون إلى اتجاهها بعيون مذهولة.
إذاً……
“ماذا…..؟ أنا لم أمت؟”
“ههه.”
تمتمتُ دون أن أشعر، ثم سمعتُ صوت ضحكةٍ فوقي مباشرة.
كان الرجل ذو الغطاء الأسود الذي طلب مني أن أتوقف عن العبث.
ثم أدركت حينها أنني كنت في حضنه.
‘هل هذا الشخص هو من أنقذني؟’
بناءً على الموقف، بدا أن تخميني صحيح.
سرعان ما شعرتُ بالتأثر.
لقد شاهدتُ الثريا وهي تسقط بأم عيني.
إذاً، اهذا يعني أنه اندفع لإنقاذي أثناء سقوط الثريا؟
لا يوجد شاب شجاع في هذا العصر غيره. إنه حقًا نموذج يُحتذى به في هذا المجتمع،
انه قدوتهم.
يا بطل الرواية، هل ترى هذا الشخص؟
عليكَ التعلم منه.
“ما الذي تفعلهُ الآن؟! من الأفضل أن تنزلَ تلك المرأة حالاً!”
بينما كنتُ غارقة في مشاعري، قطع صوت كارون الخشن اللحظة الشاعرية.
الا يمكنه قراءة الجو؟
‘لا يمكن أن يكون هذا الكارون مراعياً، لكن بالنسبة للمنقذ لا أعتقد أنه سيقوم بإنقاذ حياتي ثم يسلمها للعدو، أليس كذلك؟……’
في تلك اللحظة، شعرت بعدم الارتياح فضغطت بقوة على ذراعي التي كانت تحيط برقبة الرجل.
نظر إلي الرجل، فقمت بهز رأسي بقوة للتعبير عن الرفض المطلق.
لحسن الحظ، كان التعبير عن رأيي ناجحًا.
“يبدو أنها لا ترغب في ذلك.”
خرج صوته البارد والحازم بنبرةٍ حادة.
“أقول لك، تلك المرأة حاولت خداعنا! تظاهرت بأنها قديسة وحاولت سرقة الآثار المقدسة باهظة الثمن!”
صرخ كارون بغضب، فرددتُ عليه بصوت مرتفع.
“ما الذي تقوله! لقد جئتُ لأنني تلقيتُ وحياً حقًا! وإلا كيف كنت سأعلم بوجود الآثار المقدسة هنا؟!”
بالطبع، لم يكن ذلك وحيا بل مهمةً من النظام، ولكن لا حاجة لتوضيح ذلك الآن.
“مضحك للغاية. هل من الممكن أن القديسة التي أتت بناءً على وحي تحاول خداعنا وسرقة الآثار المقدسة؟!”
فقدت الكلمات للحظة، ورفعت شفتي في تعبير عن الضيق.
“تصريحك الجارح قد يؤذي مشاعر البعض.”
‘مثير للسخرية، إنهم محتالون محترفون ويتهمون الآخرين على الاحتيال عليهم!’
قد يظن المرء أنهم مواطنون صالحون.
بينما كنت أتمتم بسخرية في داخلي، قررت أن أغير الشخص الذي أخاطبه.
“أنا قديسة حقيقية. اسمي رويلا بريتا، عمري 19 عامًا. إذا كنتم تشكون في أنني متنكرة، يمكنكم سحب شعري للتحقق.”
قلت ذلك وأنا أدفن رأسي في حضن الرجل، مقدمًة شعري للتحقق بسهولة.
لكن بدلًا من سحب شعري، أومأ الرجل برأسه.
“تقول إنها القديسة.”
“حقًا، هل هي القديسة وليس المجنونة؟ يال حظكم السيئ……”
تمتم كارون متراجعًا خطوة إلى الوراء، غير قادر على التصديق.
ثم أشار إلى المجموعة خلفه وأعطاهم أمرًا.
“اقضوا عليهم جميعًا.”
عند إشارته، اندفع أتباعه نحونا للهجوم.
‘واو، هل هم الآن يلجؤون لضربنا بجبن؟’
بخلاف ما شعرت به من استياء، سحب الرجل سيفه بحركة هادئة وبسيطة.
“هانس.”
“نعم. سأتعامل مع الجهة الأخرى.”
أجاب رجل يرتدي رداءً، والذي لم ألاحظ وجوده إلى جانبي من قبل، بصوت جاف.
بدا أنه زميل الرجل.
‘يا للحظ، على الأقل لم يكن وحده.’
توقف الرجل الذي يدعى هانس، والذي كان يبدو أنه مستعد للهجوم، للحظة.
ثم استدار وأشار إلي.
“إذن، ماذا عن هذه القديسة……التي ربما تكون القديسة الحقيقية؟”
هل سخر مني للتو؟ أم أنني أتوهم؟
“سأعتني بها.”
“ماذا؟ ستعتني بها بنفسك؟”
“نعم. لذا يمكنكَ الذهاب.”
بتلك الإجابة البسيطة، هز هانس كتفيه وابتعد.
بمجرد أن ابتعد هانس، همس الرجل بتحذير خافت بالقرب من أذني.
“تمسكِ جيدًا.”
اتسعت عيناي، ثم شددت قبضتي على ذراعيّ اللتين كانتا تحيطان برقبة الرجل.
“تمسكت.”
” ……حسنًا.”
مع تلك الإجابة القصيرة، بدأ الرجل في التحرك.
***
لم يمضِ وقت طويل حتى تم حل الموقف بسرعة.
الأشخاص الذين هجموا بغطرسة كانوا الآن متناثرين على الأرض هنا وهناك، يئنون من الألم.
بينما كنتُ أنظر حولي، لم أستطع إلا أن أعبّر عن إعجابي.
‘من هذان الشخصين؟’
حتى بالنسبة لشخص مثلي لا يفهم في فنون القتال، كانت حركاتهم مذهلة.
خفيفة، سريعة، وفي نفس الوقت دقيقة للغاية.
خاصة الرجل الذي كان يحملني.
‘ما هذا؟ هل أنا على سريرٍ فخم أم ماذا؟ كيف يمكن أن أشعر بالراحة التامة دون أي اهتزاز؟’
حتى أثناء القتال وهو يحملني، شعرت وكأنني مستلقية على سرير مريح، مرتاحةً تمامًا.
يبدو أنه كان يتحرك بأقل قدر ممكن من الجهد.
و بالتأكيد، كان يمتلك مهارات هائلة لا شك فيها.
والآن بعد التفكير في الأمر، لم ألاحظ حتى لحظة دخوله إلى المكان.
هل دخل مثل المحاربين الخفيين دون أن أراه؟
حركات سريعة وخفيفة بدون أي صوت، وراحة لا تهتز؟
“القديسة.”
“…….”
“ايتها القديسة؟”
“آه، نعم؟!”
كنت غارقة في التفكير بجدية حول مهاراته، حتى أنني فقدت التركيز للحظة.
“هل أنتِ بخير؟ هل تأذيتِ في مكان ما؟”
بصرف النظر عن قلبي الذي كان ينبض بسرعة من التفاجؤ، كنت بخير تمامًا.
أومأت برأسي بسرعة.
“نعم. بفضلكم، أنا بخير تمامًا. لقد ساعدتني مرتين الآن، شكرًا جزيلًا لك.”
“…….”
على الرغم من أنني شكرتُه بحماس، لم يرد علي بشيء.
في تلك اللحظة، ساد جو بارد محرج للغاية.
‘هل قلتُ شيئًا خاطئًا؟’
بدأت أنظر حولي بحذر، محاولًة قراءة تعابيره.
و الآن بعدما ان علمت بمدى قوته، لم أرغب في إغضابه بلا سبب.
ثم فجأة تحدث.
“لا حاجة للشكر.”
أجابني الرجل بإيجاز وهو ينزلني برفق شديد، بحركة مهذبة وحذرة للغاية.
“لماذا؟”
سألته بينما كانت قدماي تلامسان الأرض برفق.
كان أسلوب حديثه بعيدًا عن التواضع العادي، بل بدا أقرب إلى الشعور بالذنب……
“……قد يكون ما حدث لكِ بسببي.”
“ماذا؟”
ما الذي يقصده بهذا؟
رمشت بعينيّ، وأخذت أتمعن في كلام الرجل ببطء.
‘هل يقصد أن ما حدث كان بسببه؟’
بناءً على ما أفهمه، يبدو أن “ما حدث” يعني ملاحقة كارون لي.
أما سقوط الثريا، فقد كان حادثًا غير متوقع بالتأكيد.
إذا كان الأمر كذلك، هل يمكن أنه…..
“هل أنت متحالفٌ مع كارون؟”
سألته بنبرة مليئة بخيبة الأمل، فجاء النفي منه فورًا.
“لا.”
أجاب بسرعة، مما أشعرني ببعض الراحة.
‘هذا مريح.’
تنفست الصعداء.
لوهلة، ظننت أنني سأفقد ثقتي بالناس تمامًا قبل أن أهتم بسمعتي.
لكن الآن زاد عدم فهمي لكلامه.
لماذا قال انه السبب إذًا؟
هل يعقل……
“هل أنت من خرّب الثريا؟”
“ليس هذا أيضًا.”
“إذًا، لماذا انت السبب……؟”
“لأنه……”
“لأنه؟”
“لا يمكنني إخبارك.”
ما هذا؟
يا لها من إجابة محبطة للغاية.
تذكرت فجأة تلك المقولة
“أكثر ما يثير غضب الشخص هو أن تبدأ بالكلام ثم تتوقف……”
نظرت إليه بوجه مليء بالاستياء، لكنني سرعان ما تمالكت نفسي وأعدت ترتيب نفسي.
‘حسنًا، قد لا يرغب في الحديث، وهذا من حقه.’
بما أنه لا يريد أن يشارك التفاصيل، لم يكن لدي نية لإجباره.
فليس هناك سبب يجعلني أحاول كشف الحقيقة، خاصة أننا على الأرجح لن نلتقي مرة أخرى.
بدلًا من سؤاله مجددًا، رسمتُ ابتسامةً خفيفة على شفتي.
“لا أعرف سبب قولك لهذا، لكن……”
“…….”
“سقطت الثريا وكدت أن أصاب، لكنك أنقذتني. وكدت أن أصاب مجددًا من كارون، لكنك أنقذتني مرة أخرى. هذا كل ما أعرفه. لذا……”
ابتسمتُ ابتسامةً اقوى واكملت
“لذا، لا تلوم نفسك. مهما حدث، أنت منقذي.”
“…….”
مرة أخرى، لم يجب الرجل.
لكن بما أنني علمت أنه لم يُحبَط، لم أكن لأزعج نفسي برده.
“إذاً، بما أنكما ساعدتماني، سأقوم بإبلاغ الحرس……”
“سنقوم نحن بإبلاغ الحرس، ايتها القديسة. يمكنكِ العودة أولاً.”
قطع هانس كلامي بشكل طبيعي.
متى جاء؟
توسعت عيناي وأنا أنقل نظري إليه.
“هل يمكنني العودة أولاً؟”
“نعم، يمكنكِ ذلك.”
“حسنًا، لكن ماذا عن شهادة الحادث……؟”
“هذا أيضًا يمكننا التعامل معه بأنفسنا. لا تشغلِ بالكِ بأي شيء.”
هل سيكون كل شيء بهذه السلاسة؟
هل هذا يعني أنني لا يجب أن أفعل شيئًا؟
بقيت أنظر إليه بعيون متسعة، ثم أومأت برأسي بشكل متردد.
إذا كانوا يصرون على ذلك، فلا بأس.
“حسنًا، سأعتمد عليكم. إذا حدث أي شيء، يمكنكم الاتصال بعائلة دوق بريتا. بالمناسبة، هل يمكنني أن أعرف اسمك؟”
أشرت برأسي نحو الرجل الذي كان يرتدي الغطاء الأسود.
كنت أعرف اسم هانس، لكنني لم أتعرف على اسم من أنقذني.
عندما أعرف اسمه، سأتمكن من التعرف عليه إذا جاء إلى عائلة الدوق.
“…….”
“أوه، يبدو أننا تأخرنا في تقديم انفسنا للقديسة. أنا هانس. وهذا صديقي……”
فتح هانس فمه بدلاً من الرجل الذي لم يجب.
ثم أضاف ببطء، وهو يشير بإصبعه إلى الرجل بجانبه.
للحظة، بدا أن الرجل قد انتفض قليلاً قبل أن يفتح فمه بصعوبة.
“ديون.”
آه، اكان من الصعب نطق اسمه؟.
ابتسمت وأنا أومئ برأسي.
“إذن، هانس وديون. على أي حال، إذا حدث أي شيء، فلا تترددوا في الاتصال بالدوق بريتا. سأكون هنا للمساعدة أيضًا.”
“……نعم.”
“شكرًا لك على اهتمامكِ، سيدتي القديسة.”
“وأنا أيضاً أشكركم. حسنًا، سأذهب الآن……”
بينما كنت اودعهم مختصرةً بعد ردود الرجلين، شعرت فجأة بشعور غريب من الألفة، فرفعتُ رأسي قليلاً.
‘هانس؟ ديون؟’
كان الأمر غريبًا، فهناك شيء ما يتعلق بهذه الأسماء يبدو مألوفًا لي.
______________________
اسم زوجس المستقبلي وحارسه هاهاهاهاهااا
الفصل حلو رويلا خذت الجوهره والبطل انقذها نننععهعع
البطل يوم قال انه بسببي يعني هو مصدق اشاعة ان اي احد يقرب منه يتأذى؟😔
وجع في المجتمع النبيل حقهم
Dana