Hush Now, Saintess! - 18
“لأنك لم تكن تمتلك شجرة تفاح، تمكنت من البقاء على قيد الحياة حتى الآن. لو كانت هناك شجرة تفاح، لكنت بالفعل في العالم الآخر.”
“يا إلهي! يا للمصيبة! لقد كنت على وشك زراعة شجرة تفاح العام الماضي ولكنني تراجعت……”
“الحاكمة لوكيرا هي من ساعدتك.”
عند سماع صوت رويلا اللطيف، دفن كارون وجهه في ذراعيه الغليظتين وبدأ يبكي بمرارة.
الخوف والرهبة من القديسة ملأ قلبه بشكل مفاجئ. لقد كان غارقًا في مشاعره لدرجة أنه لم ينتبه لدخول أحدهم إلى المتجر.
“أوه، يا لي من غبي! حاولت خداع القديسة دون أن أدرك. لقد عرضت عليها شيئًا يساوي عشرة ملايين شلن بمليون شلن فقط لأنها لم تبدُ على دراية بالسعر، فظننت أنها ساذجة، لكن يبدو أن كل شيء كان ضمن خطتها.”
لم تكن رويلا تتوقع هذا الاعتراف المفاجئ، فتغير تعبير وجهها فورًا.
‘إذاً، كان يساوي عشرةَ ملايين……!’
كانت قد توقعت أنها تعرضت للخداع منذ أن وطأت قدمها هذا المكان، لكنها لم تتوقع أبدًا أنها كادت ان تخسر 9 ملايين شلن.
من يفعل شيئًا كهذا؟ أيها المحتال اللص.
حاولت رويلا أن ترسم ابتسامة على وجهها وأومأت برأسها.
“نعم، كل شيء كان جزءًا من الخطة. لذا، إذا أعطيتني الشيء المقدس، سأقدمه في الطقوس من أجلكَ وأقوم بتنقيته حسب خطتي. يجب تنقية الشيء المقدس من خلال الطقوس في المعبد حتى تعود القوة المسلوبة إلى صاحبها.”
“آه، نعم، سأحضره على الفور.”
نهض كارون فجأةً من مكانه، ومسح دموعه بسرعة، وذهب ليأخذ الغرض المقدس من الرف.
“ها هو، يا قديسة.”
في تعابير وجهه لم يعد هناك أي أثر للشك تجاه رويلا.
‘جيد. كل شيء يسير حسب الخطة.’
تلقت رويلا الغرض المقدس بابتسامة مرضية.
“شكرًا جزي-.”
ولكن فجأة، قاطع صوتٌ غريب حديثهما.
“عذرًا……”
كان أحد موظفي كارون، الذي ظل هادئًا وكأنه غير موجود. فرفع كارون الذي كان يبتسم ابتسامةً عريضة نظراته الحادة وحدق في الموظف بنظرة غاضبة.
“ألا ترى أن القديسة تتحدث الآن؟ هل عيناك للزينة؟!”
“آه، أنا……أنا آسف. لكنني أعتقد أن عليّ قول هذا الآن……”
قال الموظف وهو يرتجف خوفًا، بينما كان كارون يتنفس بحدة ويمرر يده بقسوة عبر شعره.
“ما الذي تريده؟ إذا لم يكن الأمر مهمًا، ستكون في عداد الأموات.”
“الأمر هو……”
“ما هو؟”
كانت نظرات كارون تهدده بشكلٍ مرعب، مما جعل الموظف يتقلص في مكانه وتدور عيناه بقلق.
شعر للحظة أنه ارتكب خطأً فادحًا، لكنه هز رأسه بسرعة.
‘لو لم أقل ما عندي، ستؤلمني حنجرتي كثيرًا.’
أخذ الموظف نفسًا عميقًا، ثم صرخ بصوت عالٍ وكأنه اتخذ قراره النهائي.
“هناك شجرة تفاح في فناء منزل الزعيم!”
“ماذا؟……”
“في العام الماضي، كنت تخطط لزراعة ثلاث شجرات، لكنك زرعت واحدة فقط……في زاوية بعيدة….”
عندما انتهى الموظف المرتجف من حديثه، خيم صمتٌ محرج على المكان. وسرعان ما توجهت جميع الأنظار نحو رويلا.
كانت لا تزال ترتسم على شفتيها ابتسامة لطيفة، لكنها أدارت عينيها بحذر.
“لو لم تكن هناك شجرة تفاح، لكانت الأمور ستسوء كثيرًا……؟”
“أمسكوها!”
مع صراخ كارون، استدارت رويلا بسرعة وبدأت في الركض.
***
‘من يزرع شجرة تفاح في فناء المنزل؟!’
أوه، بالطبع، لكل شخص حرية زرع ما يريد، لكنني، كشخص بسيط نشأ في الطبقة العامة، لم أكن أستطيع حتى تخيل ذلك بسهولة.
أليس من المفترض أن نرى شجر التفاح فقط في البساتين؟
“توقفي هناك!”
“اوقفوها!”
“من الواضح أنها قديسةٌ مزيفة!”
“محتالة!”
على الرغم من أنها كانت تركض بسرعة لدرجة أن شعرها الأمامي كان يتطاير الى الخلف بشدة، إلا أنها شعرت أن الأصوات الخشنة وخطوات الأقدام خلفها تقترب بسرعة.
كان شعورًا مخيفًا للغاية. شعرت بقوة أن مصيرها سيكون مروعًا، سواء كانت قديسة أو لا، إذا تم القبض عليها.
“النظام! النظام!”
بدأت تصرخ في حالة يأس لنظام اللعبة الذي تعتمد عليه.
“لقد حصلتُ على الجوهرة كما طلبت! إذًا، يجب أن تفعل شيئًا الآن!”
في موقف لا مفر منه، لم يكن لديها أي شيء يمكنها الاعتماد عليه سوى نظام اللعبة.
فجأة، صدر صوت تنبيه.
دينغ-!
نظرت بعينين متسعتين، مستجيبة لهذا التنبيه المألوف.
<المهمة المخفية قد اكتملت! ヽ( ★ω★)ノ -الحصول على الجوهرة (مكتمل) هل ترغبين في استلام المكافأة؟ ☆ ~(‘▽^) المكافأة: سمعة +5 / نقاط إضافية +10 (نعم/ لا)>
‘بدلًا من إكمال المهمة، أنقذني!’
لكن النظام لم يستجب بعد ذلك. كل ما بقي هو الخيارات التي كانت تحوم أمامها، تحجب رؤيتها.
‘ايها النظام ال#$ن، عندما أحتاج حقًا للمساعدة، لما لا يمكنني الاعتماد عليك.’
تمتمت بتكرار”نظامٌ غبي”، وعبست وهي تضغط بسرعة على خيار “نعم”،
فقط لتتخلص من النافذة المزعجة أمامها.
دينغ-!
<تم استلام المكافأة بنجاح. ~(˘▾˘~) تجاوزت السمعة “20” وتم تفعيل ميزة جديدة: “نقاطٌ إضافية”.>
‘نقاط إضافية؟’
فجأة ظهرت نافذة جديدةٌ أمامي.
<نقاط إضافية:(☆▽☆) ヾ الذكاء: 12 القوة: 8 الحظ: 10 ؟؟؟: 3 نقاط قابلة للتوزيع: 13 (+10)>
“هل هذا هو الوقت المناسب لعرض هذا؟”
كنت في منتصف لعبة مطاردة غير متكافئة بنسبة 1 إلى 100، والنظام يفتخر بميزاته الجديدة!
‘ولماذا هذه النقاط منخفضة هكذا؟ وما علامات الاستفهام هذه؟’
بينما كنت مشتتة للحظة، تائهة في تحليل النقاط.
“أمسكتُ بها!”
شعرت بيد تمسك بثيابي وشدني من رقبتي من الخلف. أغمضت عيني بشدة، غارقة في الشعور بالدوار والرهبة.
شعرت وكأنني سمكة عالقة في صنارة صياد، تتنفس بصعوبة وهي تُسحب إلى سطح الأرض.
ستنتهي حياة السمكة المخنوقة هنا، وأنا مثلها.
‘يا لها من حياةٍ بائسة…..!’
وفجأة، سمعت صوتًا مزعجًا يشبه صريرًا قادمًا من الأعلى. فتحت عيني على الفور، وغلبني شعور بالقلق الشديد.
ما رأيته كان ثريا فاخرة معلقة من سقف مرتفع، والأهم أنها كانت تتأرجح بشكل غير طبيعي.
‘لا يمكن أن يكون؟’
دون أن أدرك، تخيلت أسوأ سيناريو.
وفي اللحظة التالية، اهتزت الثريا بشكل أكبر، مائلة بطريقة واضحة للجميع.
“أ…أه……هناك!”
بدأت اضرب بيدي على يد الرجل الذي أمسك برقبتي من ثيابي، متلعثمة في كلماتي.
“هل تظنين أنني سأقع في خدعتكِ مجددًا؟ توقفي عن هذه الألاعيب، أيتها المحتالة!”
“لا، لا، ليس كذلك! انظر إلى هناك!”
بدأت أضرب صدري من شدة الضيق وأشرت بيدي إلى الأعلى.
“نعم، ستصعدين إلى السماء قريبًا……”
“عن ماذا تهذي؟ الثريا ستسقط!”
– “ماذا تقولين؟! الثريا ستسقط!”
أخيرًا، رفع الرجل رأسه بسرعة نحو الأعلى.
“ما هذا……يا إلهي، ما هذا بحق؟!”
عندما رأى الثريا المائلة بشكل خطير، صُدم وألقى بي أرضًا قبل أن يركض هاربًا.
“آآآه!”
سقطت على الأرض بقوة مع صرخة، شعرت بألم شديد يجتاحني.
نظرت بعيون مليئة باللوم نحو ظهر الرجل الذي كان يفر بعيدًا.
‘هل سيصيبكَ شيءٌ لو هربت معي؟’
لكن لم يكن الوقت مناسبًا للوم أحد. كان من الضروري أن أهرب بنفسي.
أمسكت بظهري المتألم وحاولت النهوض بسرعة.
أو على الأقل كنت أحاول.
في اللحظة التي بدأت فيها بالنهوض، رأيت الثريا وهي تسقط باتجاهي.
شعرت بأن جسدي تجمد في مكانه، وفشلت في التحرك.
‘……هذه المرة الأمر حقيقي.’
فجأة، تذكرت يوم سقوطي من الدرج.
بينما كانت الرؤية تبتعد بسرعة، كانت الثريا تقترب مني بنفس السرعة.
لم أستطع حتى أن أرمش بعيني، وكنت أشاهدها بشيءٍ من الذهول.
***
دينغ-!
<حدث موقفٌ طارئ! (゚ロ゚) !
سيتم توزيع “النقاط الإضافية” تلقائيًا.
تتزايد النقاط إلى <الحظ>.
الحظ: 20 (+10)>
دينغ-!
<ميزة الحظ تعمل.>
***
‘يبدو أنني سمعت شيئًا مثل صوت تنبيه في اللحظة الأخيرة……’
لكن، ما الذي يهم إذا سمعتها؟ كنت قد مت بالفعل.
كانت الثريا تسقط بسرعة، وكانت الصورة لا تزال عالقة في ذهني.
و لحسن الحظ، يبدو أنني فقدت وعيي قبل أن أشعر بأي ألم……
‘لا يمكن أن أكون قد نجوت من ذلك.’
ابتسمت برفق، مستسلمة لمصيري.
وشعرت بأن جسدي أصبح خفيفًا كأنني في حالة من الخفة الغريبة. حتى بدون تحريك قدمي، شعرت وكأنني أتحرك بحرية.
وبالإضافة إلى ذلك، شعرت بشيء دافئ. كأنني أصبحت كوالا كسول يتدلى من شجرةٍ في أستراليا.
بدأت أفرك خدي على “الشجرة” وأتحسس ما حولي.
آه، كان دافئًا ومريحًا.
كنت أريد فقط أن أظل معلقةً هنا إلى الأبد……
“أعتقد أنكِ يجب أن تتوقفِ عن العبث.”
“آه؟!”
فجأة، فتحت عيني عندما سمعت الصوت من فوقي.
عندما نظرت الى مصدر الصوت بسرعة، رأيت رجلًا يرتدي غطاءً اسود يغطي رأسه.
‘انتظرِ لحظة. غطاءٌ أسود؟’
……هل هو؟
“ملاكُ الموت؟”
“ما الذي تتحدثين عنه، أي ملاك؟”
تمتم الرجل بصوت منخفض ثم أدار رأسه بسرعة بعيدًا عني.
بدوري، بدأت أتلفت حولي بسرعة لأرى أين أنا.
كان من الضروري معرفة ما إذا كنتُ في عالمٍ آخر أو النعيم، أو إذا كنت في منتصف عبور الطريق إلى نهايتي.
وأول شيء لفت انتباهي هو.
‘أوه، ما هذا؟’
كانت الثريا المتكسرة ملقاةً على الأرض بشكل مروع.
_____________________
ماتوقعت يكشفونها بسرعه صار أكشن😭😭😭
المهم هههههعععهعااا البطل ساعدها
هيا نرقص
Dana