Hush Now, Saintess! - 16

‘هاه، كان عليّ أن أغادر منذ أن بدأ يتحدث معي بهذه الوقاحة في اللقاء الأول.’

ابتسامة صاحب المتجر الودودة تحولت إلى ضحكة ماكرة دون أن أدرك ذلك.

عندما أفكر في الأمر الآن، يبدو أن تلك المزحة التافهة كانت مجرد حيلة لتشتيت انتباهي. لو كان الأمر في الظروف العادية، لما كنت قد سقطت في الفخ بهذه السهولة، لكن الصدمة القوية لمبلغ الـ 1.1 مليون شلن جعلتني مشوشة الذهن.

نعم، باختصار، كنت مغمورة تمامًا بالمال ولم أكن أرى شيئًا آخر.

‘أمم، لقد انتهى الأمر. بالتأكيد انتهى.’

عندما أدركت أن الأمور تسير بشكل غريب، كان الوقت قد فات للتراجع.

كان هناك تجار مشبوهون في كل مكان ينظرون إليّ بشراهة.

“يا آنسة! لدينا في متجرنا منتجات رائعة، لماذا لا تلقين نظرة؟”

“لدينا في متجرنا جواهر نادرة……أو بالأحرى مجموعة كاملة من النسخ المزيفة. تعالي وانظري بنفسك.”

“إنها زبونة مخصصة للسيد كارون! الجميع، كفوا عن الاهتمام!”

على الرغم من أن التجار الآخرين كانوا يشعرون بخيبة أمل واضحة ويصنعون أصواتًا تعبر عن استيائهم، إلا أن كلمة واحدة من صائغ المجوهرات الذي قادني جعلتهم يتراجعون.

‘من هو هذا الشخص المسمى كارون؟’

الشيء الوحيد الذي كنت متأكدة منه هو أنه كان الأوان قد فات للهروب.

“فقط اصمتي واتبعيني.”

حاولت بسرعة أن أتمالك نفسي. بدا لي أن الشخص المسمى كارون سيستنزفني ماليًا، لكن كان من الأفضل أن أظل صامتة على أن أخسر حياتي.

لطالما كنت ألوم رويلا على وقوعها في خدعٍ غبية.
ولكن ها أنا الآن أتعرض لنفس الموقف.

‘رويلا، أنا آسفة!’

كانت هذه هي اللحظة التي شعرت فيها بالأسف الشديد والحرج تجاه صاحبة هذا الجسد.

لا أعلم كم من الوقت سرنا، لكن سرعان ما وصلنا إلى نهاية الزقاق المتعرج. و كان هناك مبنى كبير في نهاية الزقاق، وكان الزقاق بأكمله يبدو وكأنه فناء لذلك المبنى.

“تفضلي، ادخلِ من هنا.”

وأنا أنظر إلى المبنى الداكن، ترددت للحظة.
شعرت وكأنني أدخل فم وحش بقدمي.

‘هل حقاً سيكون الأمر مجرد استنزاف مالي؟’

بدأ شعورٌ قوي بالقلق يتسلل إلي ببطء.

***

عندما فُتحت الأبواب الكبيرة، ظهر الداخل مظلمًا مثل الخارج.

كنت أبحث بسرعة في كل مكان عن مخرج محتمل للهرب، ولكن نظري توقف عند رأس غزال محنط مثبت على الحائط، فخفضت عيني على الفور.

“سيدي كارون، لقد جلبت الضيفة.”

تحدث صائغ المجوهرات الذي قادني بنبرة مليئة بالتملق. نظرت في الاتجاه الذي كان يتحدث نحوه، فرأيت رجلًا ضخم البنية يجلس متكئًا على مكتب واسع.

“ضيفة؟”

“نعم، لكن……دعني أتكلم معك قليلاً.”

اقترب صائغ المجوهرات بسرعة وهمس في أذنه بصوت منخفض. ربما كان الأمر مجرد خيالي، ولكنني شعرت بأنني سمعت كلمة “ساذجة” تتكرر عدة مرات.

“تفضلي، ايتها الضيفة العزيزة، لدينا كل شيء هنا، خذِ وقتك وتفقدً المعروضات ببطء.”

نهض كارون من مكانه مبتسمًا بطريقة لزجة، وقادني نحو طاولة عرض مملوءة بالجواهر.

بدت كلمة “لدينا كل شيء” وكأنها ليست مجرد مبالغة؛ فقد كانت الطاولة مليئة بالجواهر بأعداد هائلة.

لكن المشكلة كانت في شيء آخر.

‘أسعار هذه المجوهرات مبالغ فيها للغاية!’

بصراحة، أنا لا أعرف الكثير عن المجوهرات. فذكريات رويلا مليئة بالثغرات، خاصة فيما يتعلق بقيمة العملات والأسعار.

ومع ذلك، حتى أنا استطعت أن ألاحظ أن الأسعار كانت مرتفعة بشكل غير معقول.

‘هذا بـ 5 ملايين شلن؟ وذلك بـ 7 ملايين شلن؟’

يا إلهي.

الآن أصبحت الأمور واضحة لي، كانوا يشترون المجوهرات بثمن بخس من أشخاص ساذجين مثلي، ثم يبيعونها بأسعار مضاعفة بشكل مبالغ فيه.

‘بمجرد أن يصل الشخص إلى هذا المكان، تكون اللعبة قد انتهت.’

كانت الأجواء توحي بأنهم قد يسلبون حياتي إذا لم أشترِ شيئًا.

لكنني شعرت ببعض الراحة عندما تذكرت المجوهرات التي في حقيبتي.

‘لحسن الحظ، أحضرت فقط خمسة منها. لو جئت بكل شيء، لكنت خسرت كل أموالي هنا.’

“لماذا لا تتكلمين، ضيفتنا العزيزة؟ آه، صحيح، لقد قلتِ إنكِ جئتِ لبيع المجوهرات، أليس كذلك؟”

بدأ الرجل يجهز نفسه لابتزازي، بينما كنت مذهولة بصمت.

رمشت بسرعة ثم هززت رأسي بقوة، فقد قررت بالفعل الاستسلام للوضع، فلماذا أتصرف بعناد؟

خمسة مجوهرات؟

لا بأس، سأعتبر أنني لم أكن أملكها في الأصل.

“إذن، المجوهرات……”

في تلك اللحظة، بينما كنت على وشك الرد بابتسامة متواضعة، فجأة سمعت صوت تنبيه مألوف.

‘هنا؟ فجأة؟’

توقفت عن الكلام ونظرت إلى الفراغ بذهول. وكما توقعت، ظهرت نافذة شفافة في الهواء لم تكن موجودةً من قبل.

<مهمة مخفية جديدة! (*^▽^*)

هل تقبلينها؟ （╹◡╹）

(طبعاً!/ أتمنى ذلك ♥︎!)>

ظهرت الخيارات شبه الإجبارية كما توقعتها تمامًا، فتمتمت ببعض الشتائم في داخلي.

‘هذا النظام اللعىٍن، لا يفهم ولا يملك ذرة من الاحترام والضمير.’

تنفست بعمق وبتنهيدة صغيرة، اخترت أحد الخيارين بنظري بشكل عشوائي.

‘لقد قبلت المهمة.’

قبول؟ احقاً قبلت المهمة بشكلٍ عادي؟

العالم من حولي كان أشبه بعشٍ للمجرمين، في هذا النظام يجبرونني على قبول المهام، وهناك يجبرونني على شراء المجوهرات.

وفي الوقت الذي كنت أشعر فيه بالاستياء الشديد من هذا الواقع البائس، امتلأت النافذة بالكلمات الجديدة.

<مهمة مخفية جديدة!

– احصلِ على الجوهرة. ^_−☆

التفاصيل: احصل على الجوهرة الثانية من الجهة اليمنى في الصف الثالث من طاولة عرض كارون!/(^0^)

العقوبة: انخفاض السمعة -10! Σ(꒪ȏ꒪)

المكافأة: زيادة السمعة +5 / نقاط إحصاءات إضافية +5. ɷ◡ɷ>

عندما قرأت تفاصيل المهمة، شعرت برغبة قوية في ضرب جبيني بكفي، لكنني كتمتها بصعوبة.

‘هل هو مجنون؟’

الوضع الذي أنا فيه بالفعل محفوف بالمخاطر من وجهة نظرٍ منطقية.

ورغم ذلك، تُعطى الي مهمة كهذه في هذا الوقت بالذات؟

الأمر كان سخيفًا للغاية لدرجة أن رأسي بدأ يؤلمني.

‘هل أتجاهلها فحسب؟’

فكرت للحظة في التمرد، لكن سرعان ما تراجعت عن الفكرة. تجاهل المهمة والفشل فيها كان سيكلفني كثيرًا، خاصة مع عقوبة مثل <انخفاض السمعة بمقدار -10>

الآن كانت سمعتى 15. بعد حادثة شارلوت، ارتفعت ببطء بمقدار 6 نقاط أخرى.

أستطيع أن أخمن السبب، فهو يتعلق بالسيد فيكتور والكاهن الاكبر. في اليوم الذي طلبت فيه إخباري عن التبرع خلال الحصة الأولى، ارتفعت السمعة بمقدار 4.

أما الزيادة الإضافية بمقدار 2، فلا أعرف مصدرها.

على أي حال، يبدو أن هذا ساعد في خفض حساسية نظام من ناحية <الكلمات الصحيحة واللطيفة>

فالآن، لم يعد يظهر تحذير السمعة إلا عند استخدام الشتائم المباشرة.

كان هذا تطورًا كبيرًا.

مع كل ما بذلته من جهد لجمع هذه السمعة، كيف يمكن أن أسمح بخسارة 10 نقاط منها؟

‘حسنًا، سأفعلها. إذا نجحت، ستزداد سمعتى بمقدار 5، وهذا شيء جيد.’

على أي حال، لقد كنت قد استعددت مسبقًا لخسارة المجوهرات الخمسة التي جلبتها، لذا لن يكون الأمر فظيعًا.

“اذاً ما الامر، ضيفتنا؟”

في تلك اللحظة، ناداني كارون.

كان كارون ينظر إلي بعيون مثلثة الشكل، وكأن لديه شكوك حول أفكاري.

سعلت قليلاً ثم بدأت أتحدث.

“آه، كنت أفكر في بيع المجوهرات، لكن يبدو أن هناك الكثير من الجواهر الجميلة هنا. هل يمكنني أن أتجول قليلاً وأتحدث معك؟”

حاولت أن أبدو متعالية بعض الشيء. كان واضحًا أنهم يعتبرونني ساذجة، لكن مع وجود شيء يجب أن آخذه منه، كان من غير المناسب أن أبدو ساذجة للغاية امامه.

بعد لحظة من التحديق الغريب، أومأ كارون برأسه.

“بالطبع، تفضلي واستمتعي بالتجول.”

“شكرًا لك.”

أجبت بتعالي ثم حولت نظري مباشرة إلى طاولة العرض.

‘الصف الثالث، الجهة اليمنى، الجوهرة الثانية……’

بفضل التفاصيل التي حصلت عليها، لم أواجه صعوبة في العثور على الجوهرة. كانت عبارة عن حجرٍ أبيض خشن بحجم الإبهام.

إذا كانت هذه هي الجوهرة المقصودة، فبدت لي وكأن كلمة “معدن” هي الأنسب لوصفها، أكثر من كونها “جوهرة”.

‘حسنًا، على الأقل لا تبدو باهظة الثمن.’

كنت قلقة من أن تكون الجوهرة باهظة الثمن بشكل غير معقول.

أطلقت تنفسًا من الراحة بينما كنت أراجع سعر الجوهرة. لكنني تفاجأت عندما لم يكن هناك أي سعر مكتوب.

“عذرًا.”

“نعم، ضيفتنا. هل هناك جوهرة أعجبتكِ؟”

“لماذا لا يوجد سعر مكتوب للجوهرة الثانية من الصف الثالث على اليمين؟”

“آه، يبدو أن لديك عينًا جيدة! تلك الجوهرة تُباع بـ 500 مليون شلن.”

ماذا……؟

شعرت وكأنني أستمع إلى شيء لا يصدق.

‘500 مليون شلن؟’

بينما كنت أنظر إليه في صمت منذهلة، رفع كارون كتفيه بلا مبالاة.

“هذه ليست جوهرة عادية. عندما تعرفين ماهيتها، ستدركين أن 500 مليون شلن ليست سعرًا مبالغًا فيه.”

أغلقت فمي بإحكام.

‘ما هذا الهراء؟’

كان الأمر واضحًا تمامًا، إنها مبالغات واضحة.

بالإضافة إلى ذلك، كانت حالتي المالية هي الأهم.

‘من أين لي بـ 500 مليون شلن؟’

حتى لو بعت كل المجوهرات الخمسة التي أملكها، يبدو أنه لن يتم منحني حتى 10 ملايين شلن هنا.

‘هل يجب أن أتنازل عن المهمة؟’

لا، هذا أيضًا أمر غير منطقي. لقد كنت أعمل بجد لجمع هذه السمعة.

توقفت للحظة وأخذت أفكر بعمق.

‘لكن المهمة تطلب مني الحصول على الجوهرة، وليس شراءها.’

في الوقت الحالي، كان شراء الجوهرة أمرًا مستحيلًا. كما أنني لا أملك الشجاعة لسرقتها.
إذاً، تبقى لي حلٌ واحد.

‘ماذا لو جعلت هذا الرجل الضخم يعطيني الجوهرة مباشرة؟’

عندما توصلت إلى هذه الفكرة، بدأت تظهر لدي خطة محكمة تقريبًا.

لم أكن متأكدة مما إذا كانت ستنجح، لكن كانت لدي رؤية عامة لما يجب القيام به.

_________________________

رويلا الاولى ينلعب عليها وتلقم اما رويلا بنتي ينلعب عليها وتدعس عليهم🙂‍↕️

خسوره البطل ماجا هنا ننتظره الفصل الجاي توء توء توء

Dana