Hush Now, Saintess! - 15
تنهد بضجر، ثم نقر بلسانه قبل أن يفتح فمه ويتحدث.
“كارون.”
كان الزقاق صاخبًا، وصوته منخفضًا، لكنه كان واضحًا بشكل غريب.
توقفت الحركة بين التجار الذين كانوا يثرثرون بصخب، وبدؤوا فجأة يلتفتون نحو الشخصين.
وجوه التجار التي كانت مذهولة للحظة بدأت تتجهم ببطء.
كارون كان زعيم “باستيون*”.
*الزقاق هذا الي فيه تجاره غير قانونية
ومع ذلك، كيف يمكن لأي شخص أن يتجرأ على ذكر اسم الزعيم بتلك الطريقة؟
“من هذا الذي يجرؤ على نطق اسم الزعيم هكذا؟”
واحد من الرجال، كان الأكبر حجمًا، تقدم مهددا.
لكن، قبل أن يكمل حتى ثلاث خطوات.
“ها……آاك.”
بدأ الرجل يرتعش بينما أطلق أنينًا، فقد كان هناك سيف لامع موجه نحو عنقه بسرعة مذهلة.
‘متى خرج هذا السيف؟’
لم يتمكن من رؤيته حتى.
رغم أنه تعامل مع العديد من الأشخاص في أماكن خطرة من قبل، إلا أن هذا الخصم كان مختلفًا تمامًا.
“أر……أرجوك، اعفو عني.”
الرجل، الذي شحب وجهه من الخوف، تمتم متوسلًا.
هيلديون، الذي كان يراقب الرجل بلا مبالاة، أومأ برأسه وسأله مجددًا.
“أين هو كارون؟”
“إذا……إذا ذهبت في هذا الاتجاه فستجده.”
أجاب الرجل بسرعة، مشيرًا بيده بكل احترام.
أعاد هيلديون سيفه إلى غمده، ثم أدار رأسه باتجاه المكان الذي أشار إليه الرجل.
كان أعمق نقطة في الظلام.
عند نهاية الزقاق، كان هناك مبنى ضخم.
كان ذلك هو متجر “كارون”، سيد “باستيون”.
***
“أوه، لقد كنتُ خائفًا.”
“لقد عانيت……أوه، أيها الأحمق. لما ترتعد خوفًا هكذا؟”
“ماذا؟ اصمت، لا يزال عنقي يرتجف.”
بعد أن ابتعد الشخصان، بالكاد استطاع الرجل العودة إلى مكانه وهو يمسك ساقيه المرتجفتين.
كان على وشك البكاء، والدموع تلمع في عينيه.
“توقفا عن الشجار، ستجعلاني أفقد صوابي بصخبكما. لكن من هؤلاء الناس على أي حال؟”
“لا أعلم، ولا أريد أن أعرف. كل ما أعلمه هو أن تجارتنا اليوم قد فشلت تمامًا.”
“أجل، كنت أظن أن هناك زبائن، لكن اتضح أن كلاهما زبائن لكارون.”
“بالطبع، ولهذا السبب هما زبائن كارون.”
بينما كان يستمع لمحادثات التجار من الخلف، رفع هيلديون حاجبه.
بما أنه وُلد من سلالة ملكية، كانت حواسه الخمس أقوى بكثير من الشخص العادي.
ما كان يمكن لشخص عادي سماعه كان واضحًا في أذنيه.
‘يبدو أن هناك زبونًا قد سبقني.’
لكن، لم يكن الأمر ذا أهمية بالنسبة له.
‘الخطة ستسير دون أي خلل.’
لم يخطر بباله أي قلق من أن يُجر مدنيون إلى هذا الأمر دون داعٍ.
إن كان زبونًا لـ”كارون”، فهو على الأرجح ليس شخصًا بريئًا أيضًا.
لم يكن هناك حاجة للتعاطف أو القلق منذ البداية.
……نعم.
بالتأكيد، هذا ما كان يعتقده.
ولكن، عندما وصل إلى متجر كارون، وعندما فتح مساعده هيسْتين الباب بهدوء……
أدرك هيلديون أن أفكاره كانت خاطئة، وبشكل كبير.
“يا سيدتي القديسة! ماذا علي أن أفعل الآن؟!”
امرأة جميلة ذات شعر وردي فاتح (من المفترض انها هي القديسة) ورجل ضخم (يُفترض أنه كارون) راكعٌ أمامها، و يتوسل.
“هل يوجد شجرة تفاح في الفناء؟”
“لا، لا توجد.”
“حسنًا، لو كانت هناك واحدة، لكان الأمر سيئًا حقًا. يبدو أنك بقيت على قيد الحياة حتى الآن لأنه لا توجد شجرة تفاح.”
“يا إلهي، لا أصدق ما أسمعه!”
في المشهد المضيء الذي تلا ذلك، تمتم هيسْتين بإعجاب خافت.
“واو، مهاراتها مذهلة.”
“……”
أما عينا هيلديون، فقد اهتزتا في صمت، ممتلئتين بالارتباك الشديد.
“ما الذي يحدث……؟”
كل شيء بدأ في ذلك اليوم، في وقت الظهيرة.
***
“واو.”
“سيدتي، تبدين وكأنك تخرجين لأول مرة، فأنتِ مندهشة بكل ما ترينه.”
بينما كنت أراقب المشهد من نافذة العربة مع تعبير إعجاب صغير، جلست جين مقابلي وابتسمت بخفة وقالت.
‘لكنها المرة الأولى حقًا.’
ابتسمت بتردد وأنا أحول نظري بعيدًا عن النافذة.
“ربما لأنني خرجت منذ وقت طويل، أشعر ببعض الحماس.”
كان ذلك في اليوم الذي حضرت فيه درسي الثاني.
استلمت من السيد فيكتور “شهادة التبرع” التي كتبها الكاهن الأعلى بنفسه.
‘مع هذه الشهادة، سيكون الحصول على موافقة القصر الإمبراطوري لإنشاء النافورة كتناول الحلوى بسهولة.’
بعد أن أنهيت المهمة الأولى، قررت الخروج لإنجاز المهمة الثانية.
كان الهدف من هذه المهمة هو “تأمين أموال لإنشاء النافورة” و”جمع مال احتياطي”.
من أجل إنشاء النافورة، كنت بحاجة إلى المال.
المشكلة أن مصروفي قد توقف منذ فترة، و”رويلا” الحقيقية لم تكن تعرف شيئًا عن الادخار.
لذا، قررت أن أتصرف بناءً على خطتي الأصلية وأبيع بعض المجوهرات لتأمين المال.
‘من حسن الحظ أن شارلوت لم تأخذ مجوهراتي.’
كانت رويلا قد تعرضت للنصب مرتين مسبقًا، ومع الخسائر الكبيرة التي تكبدتها في استثمارها الأخير، لم يتبق لديها الكثير من المجوهرات.
بالطبع، مقارنةً بالناس العاديين، كانت لا تزال تملك العديد من المجوهرات (ولهذا السبب جنّ جنون شارلوت)، لكن المجوهرات التي أملكها الآن هي نصف ما كانت تملكه رويلا في الأصل.
لذلك، كان علي أن أستخدم هذه المجوهرات بحكمة وأبيعها عند الحاجة فقط.
اليوم، أحضرت خمس قطع فقط كمقدمة.
بينما كنت أفكر في ذلك، وصلت العربة إلى السوق.
“توقف هنا.”
بينما كنت أنظر إلى المحلات من النافذة، لمحت متجر مجوهرات صغير وقررت التوقف.
“حقًا هل ستذهبين بنفسكِ يا سيدتي؟”
بينما كنت أرتدي قبعتي وأستعد للنزول من العربة، سألتني جين بقلق.
ابتسمت لها بهدوء،
“نعم، لماذا أجعل شخصًا آخر يقوم بأمر جيد بدلاً مني؟ أنا من بدأ هذا الأمر، لذا عليّ أن أتحمل المسؤولية.”
في الواقع، كنت أخطط لاستكشاف متجر لبيع المسروقات إذا تم طردي في المستقبل، لكن بالطبع لم أستطع قول الحقيقة، لذا اختلقت عذرًا سريعًا.
لسبب ما، نظرت إلي جين بعينيها المليئتين بالدموع.
‘أجل، اعتدت على هذا الآن.’
تجاهلت بصعوبة تلك النظرات المليئة بالعاطفة المتجهة نحوي وتوجهت إلى متجر المجوهرات الذي كنت قد لاحظته مسبقًا.
دينغ~
“مرحبًا بكِ!”
رحب بي صاحب المتجر، الذي كان يملك شاربًا طويلًا، بصوت مرح يضاهي صوت الجرس.
نظرت حولي بتأنٍ وأومأت برأسي.
‘المتجر صغير، لكنه مزخرف بشكل فاخر.’
كان يبدو أنهم حاولوا إضفاء لمسة فاخرة عليه نظرًا لبيعهم أشياء باهظة الثمن.
لكن في الواقع، كل تلك الجهود جعلت المتجر يبدو أرخص، لأن جميع القطع الموجودة فيه كانت مقلدة.
آه، فجأة شعرت بأن ثقتي بهذا المكان قد انهارت.
“هل تبحثين عن شيء معين؟”
“لا، أريد بيع بعض المجوهرات.”
“أوه، تبيعين المجوهرات؟”
بمجرد أن أدرك أنني لست زبونة هنا للشراء، انخفض صوته فجأة بشكل ملحوظ.
شعرت بعدم الراحة، فاكتفيت بالإيماء برأسي بدل الرد، وسرعان ما أخرج الرجل نظارته وأخذ قفازاته بلا اهتمام.
“أريني ما لديك.”
يا إلهي، انظر إلى هذا الشخص!
على عكس ترحيبه الأول، أصبح كلامه فجأة وقحًا.
من المفترض أن يكون التاجر ناجحًا من خلال معاملة كل الزبائن سواسية، ما لم يكن يتعامل مع أشخاص مزعجين.
“منذ متى أصبح حديثك رائعاً هكذا؟”
“ماذا؟”
‘ذلك النظام الل#$&’
“لا شيء، يبدو طريقتك في الكلام فريدة. تفضل.”
خرجت كلماتي بشكلٍ رائع دون أن أشعر، لكنني ضغطت على عقلي وحاولت كتم ما اردت قوله.
و بدلاً من ذلك، تحدثتُ معه بطريقةٍ غير رسمية انا أيضًا.
بما أنه ازال الرسمية من كلامه، لم أرد أن أبدو كخاسرة إذا لم أفعل الشيء نفسه.
صاحب المتجر بدا غير راضٍ وهو يحدق بي بنظرة حادة، لكنه لم يقل شيئًا.
بدأ بفحص المجوهرات التي أخرجها من الحقيبة بلا اهتمام يُذكر.
‘ترى كم سيقدّر قيمتها؟’
كنت أنتظر نتيجة التقييم بقلق.
“مليون شلن.”
عندما سمعت السعر، فتحت عينيّ على اتساعهما ونظرت إلى صاحب المتجر.
“مليون شلن؟”
“……1,1 مليون شلن؟”
عندما سألت بنبرة حادة من فرط الدهشة، رفع السعر قليلًا بخجل.
يبدو أنه ارتبك بعدما تلاقت أعيننا من تحت قبعتي.
في الحقيقة، رغم أن رويلا تبدو لطيفة في العادة، إلا أن تعابير وجهها تصبح شرسة عند الغضب، لذا من الطبيعي أن يُصاب بالخوف.
سعلت قليلاً وأنا أضع القلنسوة على رأسي بشكل أعمق لأغطي وجهي.
لكن، رغم مظهري الهادئ المتصنع، كان عقلي في حالة من الفوضى.
‘مليون… لا، 1.1 مليون شلن؟ هذا يساوي 1.1 مليون وون في حياتي السابقة!’
لم أكن قد اخترت مجوهرات مميزة، بل التقطت أي قطعة بدت مناسبة. ومع ذلك، حتى بعد بيعها كقطعة مستعملة، كانت تساوي هذا القدر!
‘رويلا……أنتِ حقًا رائعة.’
حاولت أن أهدئ نفسي وضبطت نبرة صوتي.
“لدي مجوهرات أخرى أيضًا، هل يمكنك تقييمها جميعًا دفعة واحدة؟”
عند سؤالي، ابتسم صاحب المتجر ابتسامة عريضة.
“بالطبع، سأساعدك في بيع كل تلك المجوهرات.”
***
“لكن، مثل هذه المجوهرات الثمينة، سيكون من الصعب على متجر صغير مثل هذا التعامل معها. أملك معرفة بمحل مجوهرات جيد، سأقوم بإرشادك إليه. ستحصلين على أسعار ممتازة هناك.”
رد صاحب المتجر على رغبتي في بيع المجوهرات دفعة واحدة، وأخذني معه.
اتبعت الرجل دون تفكير.
بدا لي أن هذا المتجر الصغير لن يكون قادرًا على التعامل مع كمية المجوهرات، لذا لم أشك في كلامه.
ظل صاحب المتجر يتحدث بأحاديث تافهة طوال الطريق.
“لا أتذكر آخر مرة أكلت فيها برتقالًا. هاهاها.”
“آه، نعم……”
بينما كنت أركز على السير والرد بلا وعي، وجدت نفسي فجأة في زقاق مظلم.
________________
يسسسس اول لقاء بين الابطال اخيرا😭😭😭😭
رويلا كل كابغت تشتم النظام وقفها توء توء ودي اشوف اكشن وش بتسوي لو النظام مايمنعها
Dana