Hush Now, Saintess! - 13
“مختلفون…؟”
“إنهم أقوى من الأشخاص العاديين ولديهم أيضًا لياقة بدنية أفضل. بالطبع، هناك اختلافات فردية، ولكن معظم أفراد العائلة المالكة أفضل من الأشخاص العاديين. يُطلق على هذا الأمر، البركة.”
فجأة، خطر ببالي “هيلديون” من الرواية الاصلية.
‘صحيح، كان هيلديون أقوى من الآخرين.’
بل كان يُعتبر أنه ولد مع أعظم بركة منذ الإمبراطور الأول.
كيف لشخص كهذا أن يموت في النهاية بسبب لعنة؟
حقًا، إنه عالم مخيف لا شك في ذلك.
أومأت برأسي وأخذت أدوّن ملاحظاتي بجدية.
‘يجب ألا أنسى ما سمعته اليوم.’
لقد كنت في حياتي السابقة في المرتبة 11 على مستوى المدرسة. لكن في النهاية، اصبحتُ منشغلةً بكسب لقمة العيش فاضطررت للتخلي عن الدراسة.
أعطاني المعلم وقتًا كافيًا لتدوين الملاحظات بصمت.
استمرت الحصص في التتابع، وكانت مليئة بمواضيع متنوعة.
كانت معظمها تتعلق بالأساسيات، لذا كانت ممتعة ومثيرة للاهتمام.
شعرت وكأنني أستمع إلى تفاصيل خلفية من رواية ما.
و عندما اقتربت الحصة من نهايتها، امتلأت صفحتان كاملتان من دفتر ملاحظاتي.
“إذن، سننهي درس اليوم هنا.”
“نعم. شكرًا على الدرس الرائع.”
“سيكون من الجيد أن تراجعِ ما تعلمتِه اليوم……”
“بالطبع. سأقوم بالمراجعة، بل وسأدرس مقدمة الدروس أيضًا.”
“……جيد جدًا.”
بينما استمعت إلى الرد المتردد، ألقت نظرة خفيفة عليه.
عندما كان فيكتور على وشك ترتيب حقيبته اوقفته.
“عذرًا، ولكن يا معلم……”
“نعم؟”
“لدي أمر أود مناقشته معك خارج إطار الدرس، هل لديك وقت للحظات؟”
فيكتور ألقى نظرة سريعة على ساعته، ثم دفع حقيبته جانبًا.
“نعم، لا بأس.”
ابتسمت بهدوء وبدأت الحديث.
حسنًا، حان الوقت للاستفادة منه.
***
عندما عاد فيكتور إلى المعبد بعد انتهائه من درس رويلا، اقترب منه كبار الكهنة.
جميعهم كانوا مسؤولين عن دروس رويلا في الماضي.
“كيف كان الأمر، فيكتور؟”
“أليست محبطة؟ إنها حقًا مرهقة، أليس كذلك؟ ألا تشعر بأنك تتساءل لماذا ما زلت تقوم بهذا العمل؟”
“بما أنك عدت في هذا الوقت، يبدو أن الأميرة تأخرت مرة أخرى، أليس كذلك؟ آه، متى ستتخلص من هذه العادة؟”
استمر فيكتور في السير بصمت، مستمعًا إلى حديث الكهنة. ثم، وبهدوء، أمال رأسه.
“لا أعلم عما تتكلمون، كان اليوم جيدًا.”
تمتم بهذه الكلمات بهدوء، و فجأة ساد الصمت من حوله.
كان الجميع يحدقون في فيكتور بوجوه ممتلئة بالدهشة وعدم التصديق.
“هل……هل أنت بخير؟ هل أصبتَ رأسك؟”
“كيف يمكنك الكذب؟ فيكتور، هل هذا أنت حقًا؟”
“لا، لا يمكن. ربما ذهبت إلى قصرٍ آخر بالخطأ معتقدًا أنه قصر الأميرة بريتا؟ نعم، هذا بالتأكيد ما حدث.”
“يا إلهي، يجب علينا أن نرسل رسالة اعتذار فورًا لأنه لم يتمكن من الحضور اليوم……”
بدأ البعض يتحدثون بتوتر وكأنهم سيبحثون عن أوراق الرسائل بالفعل. لكن فيكتور الذي كان يراقب بصمت، هز رأسه.
“كفى. ذهبتُ إلى المكان الصحيح، وقدما الدرس كما ينبغي. صحيح أنني اضطررت لتعليمها الأساسيات مرة أخرى، لكنها كانت شديدة الحماس للتعلم، أكثر مما توقعت.”
“……هذا غير معقول.”
الكاهن الذي كان يدرس رويلا قبل فيكتور همس بصوت منخفض. فقد كان على وشك فقدان اخلاقه أثناء تدريسه لرويلا.
فقد كان يشك في أمرها قائلاً في نفسه: “هل هذه حقًا قديسة؟ هل أخطأ المعبد في اختيارها؟”
ومع تكرار هذه الشكوك، قرر في النهاية ترك منصبه كمعلم خاص لها. و فيكتور هو الذي تولى هذا الدور من بعده،
‘والآن يقول إن لديها حماسٌ للتعلم؟’
كان الأمر غير معقول.
“آه، وبالمناسبة، طلبت مني الأميرة أن أنقل لكم اعتذارها العميق عما حدث في الماضي. لقد قالت إنها لم تكن في وعيها طوال تلك الفترة، وتعد بأنها ستأتي لتقديم التحية في وقت لاحق.”
“…….”
“إذاً، سأغادر الآن.”
نقل فيكتور هذه الرسالة بهدوء قبل أن يتجه نحو مكتب الكاهن الأكبر.
أما من كانوا خلفه، فلم يكن بوسعهم سوى التحديق به بعينين متسعتين .
“……اهذا حلم؟.”
همس أحدهم في الممر بصوت خافت.
***
“لقد عدت؟”
“نعم، ايها الكاهن الأكبر.”
“تعال واجلس.”
استقبل الكاهن الأكبر فيكتور بحرارة عند قدومه.
“إذاً، كيف كانت الأميرة؟ هل ما زالت ترفض الدروس؟”
عند سماع سؤال الكاهن الأكبر المتوتر، هز فيكتور رأسه مجيبًا.
“لا، لم ترفض.”
“لم ترفض……؟”
“نعم.”
“هل تعني أن الأميرة جلست بهدوء لتستمع إلى الدرس؟”
“نعم، وشاركت بجدية في الدرس. على الرغم من أننا بدأنا من الأساسيات.”
بقي فيكتور يتحدث ببرود، لكن الكاهن الأكبر كان مذهولًا مما يسمعه.
وضع كوب الشاي بيد مرتعشة، ثم ظهرت تدريجيًا ابتسامة على وجهه المندهش.
“ههه، إذن، لقد شاركت في الدرس بجدية؟”
في تلك اللحظة، لم يعد الكاهن يهتم بجملة “بدأنا من الأساسيات”. لم يكن ذلك مهمًا على الإطلاق.
الأمر الوحيد المهم هو أن الأميرة، التي كانت تتصرف بطريقة غير منضبطة، بدأت أخيرًا تركز في الدروس.
لكن الأخبار السارة لم تتوقف عند هذا الحد.
“نعم. كما طلبت مني أنقل اعتذارها للكهنة الآخرين. وقالت انها لم تكن في وعيها……أو بالأحرى، تصرفت بطريقة طفولية، وتود أن تعتذر لهم شخصيًا لاحقًا.”
“حقًا؟ اهذا ما قالته……؟”
رد الكاهن الأكبر بذهول، لكن سرعان ما ارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة.
لطالما شعر بالاضطراب كلما سمع من الكهنة الآخرين الذين كانوا مسؤولين عن تعليم الأميرة أنها لا تهتم بالدروس إطلاقًا.
كان من الصعب عليه تقبل أن القديسة ليس لديها اهتمام بدروس المعبد.
لقد ظل ينتظر لوقت طويل، متوقعًا أن الأمور ستتحسن يومًا ما، لكن الانتظار طال ولم يتغير شيء.
وفي كل مرة يراها، كان يجد نفسه غارقًا في خيبة الأمل أكثر فأكثر.
“مهما كان السبب، يبدو أنه أمر جيد للغاية.”
“نعم. وهناك خبر سار آخر.”
“حقًا؟ وما هو؟”
كان الكاهن الأكبر مبتسمًا، وعيناه تلمعان من الفرح.
“الأميرة ترغب في تقديم تبرع.”
“هاه؟، يا له من خبر جيد!”
“أليس كذلك؟ والأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو الطريقة التي تريد التبرع بها.”
“اهي طريقة غير متوقعة؟”
بحث فيكتور في جيبه وأخرج ورقة. وعندما فتحها، ظهرت صورة مرسومة يدويًا.
الكاهن الأكبر تأمل الصورة بتركيز، وسرعان ما أدرك ما كان ينظر إليه.
“أليست هذه نافورة؟”
“نعم، إنها نافورة.”
“همم……إذن، تريد الأميرة التبرع بنافورة للمعبد.”
تمتم الكاهن الأكبر، وقد بدا عليه بعض الارتباك.
كان من الجميل أن الأميرة قررت القيام بعمل خيِّر، لكن المعبد كان يحتوي بالفعل على نافورتين، ولم يكن هناك مكان مناسب لوضع نافورة أخرى.
ولم يكن من اللائق وضع النافورة التي تبرعت بها الأميرة في أي مكان عشوائي.
لكن، توقعات الكاهن الأكبر كانت بعيدة عن الحقيقة.
“لا، ما تود التبرع به ليس نافورة.”
رفع الكاهن الأكبر حاجبيه بدهشة.
“ماذا تعني؟”
“الأميرة ترغب في وضع هذه النافورة التي أسمتها ‘نافورة الأمنيات’ في ساحة العاصمة.”
“نافورة الأمنيات؟”
“نعم. ستبنى حولها تمثال للوكيرا، بحيث يمكن للناس أن يأتوا ويتمنوا أمنياتهم.”
“إنها نافورة ذات هدف نبيل، لكن ما علاقتها بالتبرع؟”
تمتم الكاهن الأكبر، وهز فيكتور رأسه موافقًا. فقد تساءل هو أيضًا نفس السؤال عندما ذكرت الأميرة لأول مرة فكرة النافورة.
عندما سألها: “ما علاقة التبرع بالنافورة؟” ابتسمت رويلا.
“سأجعل الناس يرمون العملات ويطلبون أمنياتهم. إذا رميت عملةً واحدة، تطلب السعادة، وإذا رميت عملتين، تطلب الحظ الجيد. أما إذا رميت ثلاث عملات، فتطلب تحقيق أمنية. ليس مهمًا قيمة العملة، المهم أنها عملة.”
“إذن، ما ستتبرعين به هي تلك الأموال……”
“نعم. سأتبرع بالأموال التي يتم جمعها من الناس. وبالطبع، سأخبر المواطنين أن هذه العملات ستستخدم لأغراض خيرية.”
لم يستطع فيكتور إخفاء دهشته عندما سمع الفكرة. كان هذا أسلوبًا جديدًا في جمع التبرعات لم يفكر فيه أحد من قبل.
الفكرة تتيح للناس الذين لا يستطيعون زيارة المعبد أن يشاركوا في التبرع بمجرد رمي عملة، وفي نفس الوقت يشعرون بالسعادة لتمني أمنية.
كما أن هذه الفكرة قد تكون فرصة لتغيير الفكرة المسبقة لدى الكثيرين بأن التبرع أمر صعب أو مرهق.
عندما نقل فيكتور هذا الخبر، أبدى الكاهن الأكبر دهشته.
“إنها حقًا طريقة مبتكرة وذكية.”
“أوافقك الرأي. والأميرة أيضًا أعربت عن استعدادها لتحمل المسؤولية الكاملة، بدءًا من الحصول على إذن الإمبراطور حتى جميع مراحل بناء النافورة. وعندما تكتمل، ستنقل جميع صلاحيات الإدارة إلى المعبد.”
“جميع صلاحيات الإدارة؟”
“نعم. قالت إنها تريد إنشاء النافورة بنية صافية لمصلحة المعبد والمواطنين. وأرادت أيضًا أن تعبر عن ندمها على تصرفاتها الطفولية السابقة. ستكون راضية فقط بإدراج اسمها كراعٍ لمشروع بناء النافورة.”
“يا إلهي.”
بدأ الكاهن الأكبر في إظهار دموعه.
________________________
ودي افهم رويلا الصدقيه ليه كانت بزر مره كذا؟😭😭
الكاهن مابقى الا يرقص من فرحته عنه في الاخير ضحك😭😭😭😭
Dana