Hush Now, Saintess! - 10
“آآآآآه!”
هيلينا، التي عادت إلى المنزل، هرعت مباشرة إلى غرفتها وألقت بنفسها على السرير صارخة.
“سأذهب أولاً، أختي.”
“لماذا لا تبقين قليلاً؟”
“……ليس من اللائق أن أبقى هنا مع شخص مريض. سأذهب الآن.”
“يا للأسف. حسنًا، لنلتقي مرة أخرى عندما تكونين بصحة جيدة، هيلينا.”
حين تذكرت رويلا وهي تودعها بهدوء، شعرت بأن بطنها ينقلب.
‘لقد جنّت. لابد أنها مجنونةٌ الآن.’
وإلا، كيف يمكن لشخص أن يتغير بهذه الطريقة في يومٍ وليلة؟
هيلينا فتحت عينيها بغضب وألقت الوسادة بأقصى ما تستطيع.
لكنها لم تشعر بالراحة حتى بعد ذلك.
كانت هي من حاولت استفزاز رويلا، لكن في النهاية، هي نفسها التي انفعلت بدلًا من رويلا.
وبينما كانت تغلي من الغضب لبعض الوقت، سمعت صوت طرق على الباب.
“من هناك؟!”
“يا آنسة، لقد وصلت رسالة.”
“رسالة؟”
“نعم، أعتقد أنها الرسالة التي كنتِ تنتظرينها…….”
رسالة كنت أنتظرها؟
هل يُعقل……؟
“أحضريها بسرعة!”
“نعم، يا آنسة!”
عند رؤية هيلينا تشير بيدها على عجل، أسرعت الخادمة بتسليم الرسالة وغادرت الغرفة.
هيلينا، بقلب متحمس، مزقت الظرف بسرعة.
‘……إنها هي!’
عندما تأكدت من محتواها، ارتسمت ابتسامة ملتوية على شفتيها الحمراء.
وقفت على الفور وبدأت تكتب شيئًا على ورقة بيضاء.
“لقد تجرأتِ اليوم على إذلالي. لنرى ما سيحدث في المرة القادمة، يا رويلا.”
يا ترى، هل ستبقى بهذه الهدوء بعد نجاح خطتي كما كانت اليوم؟
عيناها الزرقاوان تألقتا بشرٍ واضح.
***
في تلك الأثناء، في مكتب الدوق.
“يبدو أن هناك ضجةٌ في الخارج.”
سأل الدوق غراهام عندما دخل وأغلق الباب خلفه.
“كانت الآنسة ديوتر هنا.”
“…:هل كان هناك موعد مسبق؟”
“لا، يبدو أنها جاءت لزيارة الآنسة المريضة.”
عند سماع كلمة “مريضة”، أومأ الدوق برأسه بشكلٍ عابر.
هيلينا دائمًا ما كانت ترغب في التقرب من رويلا، لذا من المحتمل أنها جاءت لزيارتها.
“ولكن، يا دوق، لقد صادف أنني سمعت جزءًا من حديثهما…:ويبدو أن هناك شائعات تتداول حول الآنسة.”
“شائعات؟ ما هي الشائعات؟”
“يتعلق الأمر بأورغن. هناك شائعات تقول إن الآنسة تعرضت للاحتيال، وهذه الشائعات وصلت إلى أذن اللورد الصغير كيليان……”
“همم.”
“ويقال أيضًا إن اللورد الصغير أعرب عن خيبة أمله تجاه الآنسة أمام الآخرين.”
“ماذا؟ لماذا يشعر بالخيبة؟!”
“ما الامر، دوق، أنت أيضًا كنت تشعر بالخيبة من الآنسة أحيانًا.”
“أنا والدها، وهذا شيء طبيعي!”
“أها. نعم. فهمت.”
بتلك الإجابة المتجردة من المشاعر من غراهام، تجنب الدوق النظر إليه.
‘صحيح، هذا ليس ما يجب أن أقلق بشأنه الآن.’
كان الدوق يعلم أيضًا عن هوس رويلا بديموس. إذا كانت قد سمعت عن خيبة أمل اللورد الصغير……
“آه، يبدو أن رويللا ستكون في حالة فوضى مرة أخرى. لماذا أرسلت هيلينا تلك الشائعات غير الضرورية؟”
“لا، لم يكن الأمر هكذا.”
على عكس انزعاج الدوق، أجاب غراهام بهدوء.
“على العكس، يبدو أنها لم تهتم بالموضوع على الإطلاق.”
“ماذا؟ رويلا؟”
سأل الدوق بدهشة.
“نعم. بدلاً من أن تنزعج، كانت مهتمة بشيء آخر.”
“ماذا كان هذا الشيء؟”
“علمت أن أمر البحث كان بمثابة تحذير من الدوق، إلا أن هؤلاء الذين ينشرون الشائعات في الخلف يتسمون بالغباء. يبدو أن الآنسة تفهم نوايا الدوق بشكل مدهش.”
أصبح وجه الدوق أكثر شكوكا.
لم يستطع تصديق ذلك.
ابنته التي لا تستطيع السيطرة على نفسها كانت تتصرف كالمجنونة أمام ديموس كيليان.
ومع ذلك، لم تنزعج عندما انتشرت شائعات أنها تعرضت للاحتيال ووصلت إلى أذن اللورد الصغير كيليان؟
أكثر من ذلك، أنها فهمت نوايا الدوق بدقة وانتقدت النبلاء الاغبياء؟
“……حسنًا، ربما كانت تتظاهر بالهدوء أمام الجميع، وفي الخفاء تخطط لشيء آخر.”
“لا أظن ذلك. بصراحة، إذا كانت ستفعل شيئًا، لكانت فعلته اليوم. خاصةً عندما يتعلق الأمر باللورد الصغير كيليان.”
“……حسنًا، هذا صحيح.”
أومأ الدوق برأسه.
إذا كانت رويلا ستسبب الفوضى، لكانت فعلت ذلك في الحال.
…..هل بدأت تعود إلى رشدها حقًا؟
‘إذاً، فهذا جيد……’
في خضم هذه الأفكار، فتح غراهام فمه ببطء.
“في الواقع، هناك سبب معين يجعل من السهل توقع تصرفاتها.”
“ماذا تعني؟”
“السبب الذي يجعل الآنسة تبدو غير مكترثة بالشائعات.”
غراهام قال ذلك بابتسامة ماكرة.
تحرك شارباه المرتبان مع تزايد ابتسامته.
“الآنسة قالت إن الدوق لا يتظاهر بحبه لها. و بعد ذلك، ظهرت شائعة أن أمر البحث هو تحذير بعدم الاقتراب من العائلة.”
“… وما علاقة ذلك؟”
“الآنسة ترى الدوق بشكل موثوق. بصراحة، في السابق، لم تكن تثق بالدوق ولا تعتمد عليه، بل كانت تعتمد بشكل كبير على اللورد الصغير كيليان.”
أومأ الدوق برأسه، رغم أنه لم يكن راضيًا تمامًا، إلا أن كلمات غراهام كانت صحيحة.
ثم اكمل غراهام بصوتٍ أكثر ثقة.
“لكن، بعد الحادثتين الأخيرتين، يبدو أن مشاعرها تغيرت. بدأت تثق وتعتمد على الدوق. كدليل، ألم تفهم نوايا الدوق الحقيقية عندما أصدر أمر البحث؟ فهم النوايا يتطلب إيمانًا حقيقيًا.”
هل هذا صحيح؟
أومأ الدوق برأسه بشكل غير مريح.
واصل غراهام كلامه بعدما ان شعر بالثقة المتزايدة.
“على أي حال، بما أن الآنسة بدأت تثق بالدوق، أعتقد أنها أصبحت أكثر استقرارًا. فهي لم تعد تغضب من الشائعات بسهولة. علاوة على ذلك، بما أنها تعتمد الآن على الدوق، فقد يكون اهتمامها المفرط باللورد الصغير كيليان قد تراجع قليلاً.”
“همم، يبدو هذا معقولاً للغاية.”
كلما طالت المحادثة، كان الدوق يشعر بإعجاب أكبر بخادمِه.
‘أوه، إنه شخص ذو كفاءة!’
أثبت قدرتها على الإدراك.
‘إذاً، رويلا بدأت الآن تثق بي وتعتمد عليّ؟.’
“هممم، ربما تكون سريعةً في فتح قلبها للآخرين. يجب ان تكون أكثر حذرًا.”
ومع ذلك، كان زاوية شفتيه تتحرك بشكل غير مستقر.
غراهام، الذي رأى ذلك، ابتسم برضا.
“دوق،”
“نعم؟”
“ماذا عن تناول العشاء مع الآنسة اليوم؟ سيكون ذلك فرصة لتهدئتها وتناول الطعام معًا.”
“عشاء؟”
“نعم، رغم أنها أصبحت أكثر استقرارًا، فإن سماع الشائعات قد يزعجها. بالإضافة إلى ذلك، من خلال تناول العشاء معًا، يمكنك التأكد مما إذا كانت قد تغيرت حقًا.”
“هممم، هذا منطقي أيضًا.”
أغلق الدوق الأوراق التي كان يرتبها ووقف فجأة من مقعده.
كأبٍ تعتمد عليه ابنته، شعر أنه يجب أن يتدخل في هذه المرة.
لا يوجد لديه أي نية أخرى.
فقط للتأكد مما إذا كانت رويلا قد غيرت تصرفاتها بالفعل.
“دوق،”
“نعم؟”
توقف الدوق، الذي كان على وشك مغادرة الغرفة، عند سماع نداء غراهام.
غراهام، الذي كان يبتسم برضا، أشار إلى ساعته.
“…….ما زال هناك وقت طويل حتى موعد العشاء.”
“……”
“الساعة الآن الثالثةَ مساءً.”
“……أرى.”
عاد الدوق إلى مقعده بخجل وبدأ يكمل عمله.
***
‘لماذا العشاء فجأة؟’
أطلقتُ نظرات الدهشة نحو الدوق أمامي.
بعد الاجتماع في مكتب العمل، كانت هذه أول مرة أراه عن قرب.
‘حسنًا، إنه وسيم.’
كما كان متوقعًا من والد رويلا، الذي يُعرف بمظهره المميز، كان وجه الدوق أيضًا جذابًا بطريقة جيدة.
رغم كبر سنه، كان جسده قويًا كالمعروف عن عائلة الدوق بريتا، التي تميزت دائمًا بالفرسان.
جسده المتين يتناسب مع ملامح وجهه الواضحة.
و مع عينيه الزرقاوتين العميقتين وشعره الأزرق الداكن المرتب.
والآن أدركتُ أن رويلا تشبه والدها،
خاصة في نظراتها التي تبدو حادة وغير عادية.
كنت أوجه نظراتٍ خاطفة إلى الدوق، وعندما التقت عينيه الزرقاء الحادة بعيني، خفضت بصري على الفور.
كان وسيمًا، لكن كان الأمر مخيفًا.
……يبدو أنني سأصاب بعسر هضم بالفعل.
قبل عدة ساعات، جاء الخادم قائلاً فجأة، “ماذا عن تناول العشاء مع الدوق؟”
بالتأكيد، كنت أريد الرفض.
لماذا أتناول العشاء معه إذا كنت سأشعر بعسر الهضم؟
ومع ذلك، من خلال تجربتي في الحياة الاجتماعية، عندما يأتي السكرتير شخصيًا ليطرح اقتراحًا حول العشاء،
‘يعني أن الأمر جاء من الأعلى.’ *قصدها ابوها
لا يمكن لأحد أن يرفض دعوةً من الأعلى.
عندما يطلب الأعلى شأناً، من واجب الموظف أن يظهر التزامه حتى لو كان ذلك يعني الخروج في عطلة نهاية الأسبوع.
علاوة على ذلك، كان الدوق ليس مجرد شخص من الأعلى، بل هو من يقرر ميزانيتي.
لذا، قلت بابتسامة مصطنعة إنني أوافق.
وهكذا، أصبح لدينا الآن هذه الوجبة المحرجة.
_____________________
كحم بالنسبة لجراهام هو نفسه جريم تبون اخليه جراهام ولا ارجعه جريم؟✋🏻
المهن ان جراهام ذاه يجنن فاهم الدوق ياليت بعد يخليهم اب وبنته طبيعيين في العشا هذا🤏🏻
اهم شي والدوق وده يطلع يحسب العشا الحين يجنن😭😭😭
Dana