Husband theft - 6
“هل تم أخذ ميرين من قبل حراس القصر؟”
كلايسي كادت أن تبصق عصير الخضروات الذي كانت تشربه.
أسرعت الخادمة، آنا، بتقديم منديل لها.
كلايسي مسحت زاوية فمها بالمنديل وهي تعبس.
“كيف حدث هذا؟”
لسوء الحظ، كان أول ما خطر ببال كلايسي هو فضيحة رومانسية.
‘لا يمكن أن يحدث، إنها دائماً تلاحق الرجال الذين أحبهم فقط’
هدف ميرين، حسب ما فهمت كلايسي، لم يكن الرجل نفسه، بعد تدخلها في حياتها العاطفية، كانت دائماً تنتهي بإنهاء علاقتها بالرجل بنفسها.
ثم تعود إلى حالتها المعتادة من المحبة والود، وتتبع كلايسي كالصوص.
لذلك، على الأرجح لم تكن تتودد إلى زوج امرأة نبيلة من طبقة عليا مثلآ.
“بالأمس، في حفلة منزل لافيرتون، يا إلهي، لم يكن ينبغي لكما الذهاب، يقولون إن شيئًا ما فقد هناك”
لحسن الحظ، لم تكن فضيحة رومانسية، لكن كان ذلك غير متوقع، وضعت كلايسي المنديل جانباً وعبست مرة أخرى.
“ميرين ليس لديها عادة السرقة”
“بالطبع، يا آنسة ميرين لا يمكن أن تسرق من منازل الآخرين عندما تمتلك كل ما تحتاجه”
كان ذلك صحيحاً، كانت ميرين تحصل على مصروف من والدي كلايسي، وأختها الثانية، وإخوتها.
وعلاوة على ذلك، كان والدها البيولوجي، الماركيز أوميل، يرسل لها مصروفاً سخياً كل شهر رغم أنه لم يكن مشاركًا في تربيتها.
فقدت كلايسي شهيتها ووضعت كوبها جانباً ولوحت بيدها.
“لم أعد أستطيع الأكل، أزيلي كل شيء”
“يا آنسة، لم تشربي سوى ثلاث رشفات من العصير”
“كيف أستطيع الأكل وقد أخذوا الفتاة؟، لا شهية لي.”
“لقد استيقظتِ للتو بعد معاناة من حمى شديدة، تحتاجين إلى تناول شيء ما لاستعادة قوتك”
احتجت آنا، لكن كلايسي لم يكن لديها طاقة لأخذ رشفة أخرى، وعند النظر إلى ساعتها، وقفت كلايسي.
“كم مضى على أخذها؟، هل أرسلتِ أحدًا؟”
“لقد أرسلت ريدون، لكنه لم يستطع حتى تجاوز البوابة الرئيسية، لقد مر ساعة أو ساعتان على اختفاء الآنسة ميرين….”
قاطع صوت آنا طرقات على الباب.
“لا بد أن الآنسة ميرين قد عادت!”
قفزت آنا بسرعة وركضت في الممر ونزلت السلالم.
حاولت كلايسي أن تتبعها لكنها وجدت جسدها لا يزال ثقيلاً، قبل أن تصل إلى الباب، خارت قواها واهتزت قدماها.
استسلمت في محاولة الخروج وجلست على الأريكة، إذا عادت ميرين، فإن آنا ستخبرها بالخبر.
وكما توقعت، عادت آنا إلى كلايسي بعد فترة وجيزة.
“يا آنسة، اختبئي!”
لكن آنا قالت شيئًا غريبًا عند عودتها.
“ماذا؟”
أسندت كلايسي ذقنها على يدها، أغمضت عينيها، ونظرت إلى آنا بتعجب.
“أختبئ؟”
“إنهم حراس القصر، لقد عادوا مرة أخرى”
“وماذا عن ميرين؟”
“الآنسة ميرين ليست معهم، والحراس وصلوا للبحث عنكِ! وهذه المرة، يوجد عدة منهم!”
نظرت آنا خلفها، كما لو كانت تخشى أن يأتوا لأجلها.
لا يمكن للجنود العاديين اقتحام منزل أحد النبلاء، ولكن حراس القصر كانوا مختلفين، كانوا يتبعون أوامر الإمبراطور فقط.
كان الإمبراطور يحب استعراض قوته ويستخدم حراس القصر كأداة فعالة.
كان يأمر الحراس بمعاملة النبلاء بوقاحة، ثم يتجاهل الموقف بتبرير سخيف، “إنهم تابعون لي، ولكن من الصعب التحكم بهم”
“ما الذي يحدث بحق الجحيم؟”
رغم أن رأس كلايسي كان لا يزال يدور، قررت أن تجبر نفسها على الخروج، أمسكت بالعصا التي كانت قد وضعتها بجانب الخزانة.
اتسعت عينا آنا.
“يا آنسة، أنتِ لن-“
“لا بأس”
سارت كلايسي نحو الباب، لكن آنا اعترضت طريقها.
“لماذا؟”
“يبدو أن الآنسة ميرين قد تم الإيقاع بها، قد تأتي المشاكل إليكِ أيضاً”
كانت ملامح آنا جادة، رفعت كلايسي حاجبًا.
“لهذا السبب يجب أن أخرج”
“ولهذا بالضبط لا ينبغي لكِ الخروج، من المحتمل أنها اتُهمت ظلمًا، بالإضافة إلى ذلك، نحن لسنا في مسقط رأسنا، يوجد نبلاء كثر مثلنا في هذه الإمبراطورية”
“إذن، تقترحين أن أتركها؟”
“لا أقترح تركها، لا داعي لأن يتم القبض عليكما معًا، يجب أن تخرج واحدة منكما لمعرفة ما يحدث”
نظرت آنا إلى الخلف مرة أخرى، ثم اقتربت وأمسكت بيد كلايسي بحماس.
“يا آنسة، اهربي من الباب الخلفي، المنزل المجاور ملك للآنسة فلورنسا. أليس زوجها يعمل في القصر؟، اطلبي منه أن يعرف ما الذي يجري، إذا كانت مسألة توريط، يمكنه توضيحها، يا آنسة، اطلبي من الآنسة فلورنسا مساعدتكِ”
كانت آنا امرأة شجاعة، بصوتها العالي وقوتها، كانت دائمًا بجانب كلايسي منذ كانت صغيرة، وكذلك بالنسبة لميرين.
نادراً ما كانت آنا تشعر بالخوف، إذا ترددت كلايسي أو ميرين، كانت تدفعهما من الخلف وتحثهما على المضي قدمًا، لكن اليوم، نصحتها بتجنب المتاعب أولاً.
“…حسنًا”
لم تكن كلايسي تخشى حراس القصر بقدر ما كانت آنا تفعل، ولكن نظرًا لحالتها الحالية، قررت اتباع نصيحتها.
كانت لا تزال في ثياب النوم ولم تغسل وجهها، كان شعرها في حالة فوضى بسبب العرق البارد، ولم تكن تستطيع التفكير بشكل واضح، لم تكن قادرة على مواجهة أولئك الذين أخذوا ميرين وهي في هذه الحالة.
“أسرعي”
حثتها آنا مرة أخرى.
ارتدت كلايسي عباءة شتوية سميكة فوق ثياب النوم، كان الشتاء في بدايته، لذلك لم يكن الجو باردًا جدًا، لكنها كانت بحاجة لتغطية ملابسها جيدًا.
نزلت آنا من علي السلم الرئيسي وحدها، تأمل في جذب الانتباه.
وفي تلك الأثناء، استخدمت كلايسي عصاها للخروج، متجاوزة السلالم الرئيسية وسائرة نحو نهاية الممر إلى اليمين، كان هناك سلم جانبي صغير يؤدي إلى المطبخ.
ومع ذلك، عندما كانت كلايسي تنزل في منتصف السلم، سمعت صوت رجل غريب من الأسفل.
‘جنود؟’
إذن، لقد جاء حراس القصر إلى هنا!، هؤلاء الناس معروفون بعدم احترامهم للأعراف ويعيثون فسادًا في المنازل كما يحلو لهم، يبدو أن ذلك صحيح، إنهم يدخلون المنزل دون إذن.
‘في ماذا تورطت ميرين بحق الجحيم؟’
توقفت كلايسي للحظة عند البسطة ونظرت إلى الأسفل عبر النافذة، أرادت التحقق من المسار من هنا إلى الباب الخلفي.
إذا كان الحراس موجودين بالفعل حول الجهة الخلفية، فلن تتمكن من الخروج عبر الباب الخلفي، مهما كانت حالتها سيئة.
ومع ذلك، كان المشهد هنا محجوبًا، لم تستطع رؤية سوى نصف المنطقة القريبة من الباب الخلفي، مع حجب بقية الرؤية بواسطة إطار النافذة، مما جعل من الصعب التحقق.
لم يكن لديها خيار آخر، رفعت كلايسي كعبها لأقصى حد على قدم واحدة وأخرجت ظهرها قليلاً.
في تلك اللحظة، أصابها تشنج في كعبها، وانحرف جسدها
بلا تحكم، مما تسبب في سقوطها بعيدًا عن النافذة.
“آه!”
لحسن الحظ، كان هناك لوح زخرفي واسع تحت النافذة، وسقطت كلايسي عليه، أمسكت بقدمها التي تؤلمها، ونظرت إلى النافذة التي سقطت منها.
‘ماذا أفعل الآن؟’
كانت النافذة في ارتفاع غير مريح، عادة، كانت ستجد طريقة لتسلقها، لكن نظرًا لحالتها الحالية، كان ذلك مستحيلاً تمامًا.
‘ولا أستطيع القفز إلى الأرض من هنا’
بينما كانت كلايسي تفكر، لاحظت حبلاً طويلاً يتدلى من السطح، بدا أنه حبل يستخدم لتنظيف النوافذ، مع منصة تشبه الأرجوحة مثبتة في الأعلى.
‘سأستخدم هذا للنزول’
بعد تقدير الارتفاع من الأعلى والأسفل، اتخذت كلايسي قرارها وأمسكت بالحبل.
كانت كلايسي في الأصل بارعة في تسلق الحبال. على الرغم من حالتها السيئة، كانت ذراعيها في حالة جيدة نسبياً، لم يكن المكان مرتفعًا بشكل خاص، لذا كانت واثقة من أنها إذا انزلقت بشكل ماهر، ستهبط بأمان.
اعتمدت كلايسي على يديها، ونزلت الحبل بحذر ولكن بسرعة، بدلاً من الضغط على ساقيها.
ومع ذلك، عندما مرت بنافذة الطابق الأول، رأت انعكاسًا سخيفًا لنفسها في الزجاج، المشكلة كانت أنها لم تكن الوحيدة التي تعكسها النافذة.
اتسعت عينا كلايسي وهي تنظر إلى الأسفل، كان هناك رجل ذو شعر فضي ونظرة نعسة يبتسم لها بشكل واسع ويمد ذراعيه وكأنه يستعد للإمساك بها.
عندما التقت أعينهما، تحدث الرجل ذو الشعر الفضي بلطف.
“انزلي، سأمسك بكِ”
ما إن سمعت الصوت، أدركت كلايسي من هو الرجل ذو الشعر الفضي.
“كيشين؟”
لقد كان الرجل الملطخ بالدماء الذي اختطف العربة في الليلة السابقة.
ابتسم الرجل لها بتلك الابتسامة الدقيقة عند ذلك.
فهمت كلايسي الموقف بسرعة، بدا أن كل هذا الحادث قد تم تدبيره بواسطة ذلك الشرير الذي يستخدم نفوذه لاستعادة بطاقة هويته.
عندما أدركت الحقيقة، شعرت كلايسي بالذهول.
‘كان يمكنه فقط أن يأتي ويطلب بطاقة الهوية’
اشتعلت كلايسي غضبًا، ولوحت بحذائها نحو الرجل، عندما فكرت في كيف أنها مرضت بالأمس بسببه، والآن تجد نفسها في هذا الموقف، انفجر غضبها.
للأسف، سقط الحذاء دون أن يلمس حتى شعر الرجل.
نظر الرجل ذو الشعر الفضي إلى الحذاء الوردي الفروي الذي يتدحرج على العشب وضحك، ساخرًا منها.
“تثقين بي كثيرًا، تظنين أنكِ لا تحتاجين حذاءً لأنني سأمسك بكِ”
ثم أشار إلى الحذاء الآخر الذي لا يزال عالقًا في قدم كلايسي واقترح، “لماذا لا ترمين هذا أيضًا؟” لكن كلايسي تجاهلته وبدأت في تسلق الحبل مرة أخرى.
كانت غاضبة جدًا لدرجة أنها نسيت ضعف ساقها الحالي، كل ما كانت تفكر فيه هو استعادة بطاقة الهوية وإلقائها على جبين ذلك الرجل.
كان هذا خطأً فادحًا.
حاولت كلايسي التحرك كالمعتاد، لكن ساقيها لم تستجيبا، ونتيجة لذلك، فقدت توازنها وسقطت فجأة، غير قادرة على تطبيق القوة المناسبة بيديها وساقيها.
“آه!”
أدركت خطأها في وقت متأخر، ورأت القصر يدور من مجال رؤيتها، وظهرت السماء أمامها.
ثم ظهر ملاك. ملاك وسيم للغاية بشعر أحمر.
مدت كلايسي يديها بشكل غير مريح ورفرفت عيناها في حيرة، هل ماتت بسبب السقوط؟، لا يبدو أن الارتفاع كان كافيًا ليتسبب في وفاتها.
في تلك اللحظة، شعرت بألم في خصرها وفخذيها، تلاه ألم شديد في راحتيها، امتلأت عيناها بالدموع وانسابت على خديها.
ثم سأل الملاك :
“هل عليّ الاستمرار في الإمساك بها؟”
كان الصوت البارد والمنخفض يبدو أكثر كصوت شيطان يهمس أكثر من كونه ملاكًا.
أخذت كلايسي نفسًا عميقًا بينما استوعبت الموقف متأخرة.
لم تمت، هذا الرجل الوسيم قد أمسك بها عندما سقطت.
سمعت ضحكة من الجانب، فاستدارت لترى الرجل ذو الشعر الفضي، الذي كان تحتها مباشرةً في وقت سابق، يقف الآن بعيدًا، لا بد أنه تحرك بسرعة.
عندما التقت أعين كلايسي بعينيه مرة أخرى، التقط الرجل ذو الشعر الفضي الحذاء الفروي، وكأنه يضع صحيفة على رف الجرائد، وأعاده إلى قدم كلايسي بينما قال :
“كيشين، هذه هي المرأة، لقد أخذت بطاقة هويتك”