Hunters Keep Coming To My House - 4
الفصل 4
قبل أسبوعٍ فقط، مرّت هذه الذكرى كنسيمٍ عابر.
“هل سمعتِ يا آه يونغ؟ هان سيونغ هوو سيظهر اليوم في برنامج الصياد الأسبوعي.”
“إنهم لا يكشفون أبدًا عن الضيوف هناك. كيف عرفتِ؟”
“لدي بعض المعارف في محطة البث.”
“حقًا يا سيونغ مي؟ سأدعوكِ على العشاء لاحقًا.”
صادف أنني سمعتُ حديث زملائي بالصدفة، وتذكرتُ عندما كنتُ أخدش بطاقتي الائتمانية باندفاعٍ لأدفع قسطًا لمدة 12 شهرًا وأذهب إلى فندقٍ لمشاهدة هان سيونغ هوو على الشاشة الكبيرة.
كان يومًا قضيتُ وقتي فيه أصعب من المعتاد، ولم أستطع مشاهدة البث على شاشةٍ كبيرة في المنزل. كان تصرفًا متهورًا، لكنني فعلت ذلك.
كنتُ أستمتع بهدوءٍ بكوني من المعجبين بـ هان سيونغ هوو بطريقتي الخاصة.
وكلما رأيتُ وجهه النضر والوسيم يبتسم ابتسامةً مشرقة، كنت أنسى للحظاتٍ مصاعب الواقع.
لكن ماذا لو كانت الشخصية التي ألجأ لها بعد يوم متعبٍ، حين أُجرَح لتضُمّ جرحي وتُضمِّدهُ… فجأةً في منزلي؟ كيف ستكون ردة فعلي؟
أولاً، كنت سأعلن صراحةً أنني من معجبينه وأتساءل عن سبب قدومه إلى منزلي.
وثانيًا، كنت سأخفي هويتي كمعجبةٍ وسأظلُّ أتساءل عن سبب مجيئه إلى منزلي.
بغض النظر عما إذا كنت من المعجبين أم لا، كان الوضع الحالي هو أن هان سيونغ هوو دخل منزلي بشكل غير قانوني، وألحق الضرر بممتلكاتي، بل وأحضر معه وحشًا صغيرًا.
لم أكن من الأشخاص الذين يتغاضون عن مثل هذه الأمور.
حين أفكّر بالأمر بعمق، ألم أكن أنا من أنقذت حياة هان سيونغ هوو؟
بالطبع، بفضله، كدت أموتُ.
عضضتُ شفتي واستدرت.
‘لكن حتى لو كان مغطى بالدماء، كيف لم أتعرف على هان سونغ هوو؟’
بغض النظر عن مدى استمتاعي بكوني من المعجبين، كان يجب أن أكون قادرةً على التعرف على وجهه.
وفي هذه اللحظة، كانت نافذة النظام في مجال رؤيتي مشكلةٌ أكثر من أي شيء آخر.
[هناك دخيلٌ غير مصرحٍ به في مسكنكِ الآمن.
هل ترغبين في إخراجه؟
نعم / لا
لاحظي أن هناك احتماليةٌ للفشل بسبب الكفاءة المنخفضة.]
يبدو أن المهارة التي تم الحصول عليها كـ <مالكة المنزل الآمن داخل البوابة، <غير مسموح بالتطفل غير المصرح به!>، تم تفعيلها حاليًا.
وعلى عكس <الإصلاح التلقائي>، فإن هذه المهارة كانت تُظهر نافذة النظام تلقائيًا، وهو أمرٌ مريح. علاوةً على ذلك، فقد سمح لي بطرد المتطفلين على الفور، مما جعله أكثر فائدة.
‘يمكنني منع الآخرين من الاستيلاء على منزلي.’
يمكن للصيادين الآخرين التغلب عليّ بسهولة، نظرًا لمستواي المنخفض، والاستيلاء على هذا المنزل. لذا، كنت بحاجةٍ إلى توخّي الحذر من الصيادين الأقوى.
وبالتالي، كان الاستنتاج…
‘هان سيونغ هوو أيضًا يمثل تهديدًا محتملًا.’
لا ينبغي أن أسمح بسهولةٍ لأي شخص، حتى لو كان لديّ شعورٌ بالألفة الداخلية تجاهه، بدخول منزلي. إذا نظرتُ إلى العالم بشكلٍ جميل جدًا وتهاونت في حذري، فقد ينتهي بي الأمر بفقدان منزلي.
على الرغم من أن منزلي أصبح فوضويًا بعض الشيء، إلا أنه كان منزلي الأول، وقد عملت جاهدةً على توفير المال لشرائه.
كان عليّ حماية هذا المنزل مهما حدث.
‘لكنني ما زلتُ بحاجةٍ إلى إجراء محادثةٍ مناسبة مع هان سيونغ هوو.’
كان هو على الأرجح الشخص الذي يعرف الوضع الحالي في الخارج، وإذا سارت الأمور على ما يرام، فقد أنضم إلى نقابته لأنال الحماية.
‘تتكون الحياة من التأخيرات، والاتصالات، واتصالات البوابة.’
حقيقة وجود هان سيونغ هوو في حياتي الآن ستكون مفيدةً جدًا.
ومع ذلك، لم أخطط للكشف لـ هان سيونغ هوو بأنني كنتُ بمستوى FFF.
من المحتمل أن يعتقد أنني أنقذتُه، ولم يكن هناك حاجةٌ لإضعاف انطباعي الأول بالكشف عن مستواي المنخفض.
بالطبع، كان هناك احتمالٌ أن يكتشف هان سيونغ هوو ذلك من تلقاء نفسه.
كانت الهالة التي تنبعث من الصيادين ذوي الرتب العليا شيئًا لا أملكه.
ومع ذلك، تحسبًا لأي شيء، قررتُ أن أظهر بعض الثقة.
جهّزت ابتسامة المكتب الشائعة التي غالبًا ما تُستخدم مع الرؤساء واستدرت لمواجهة هان سيونغ هوو الذي كان يستكشف منزلي.
كتمتُ شعور الارتعاش الذي يراودني، وفتحت فمي بحذر.
“سيد هان سيونغ هوو، لستُ فضوليةً فيما إذا كنتَ هان سيونغ هوو أو هان سيانغ شوو*. الآن، أنت الشخص الذي تطفّل على منزلي دون إذن.”
(هان سيانغ شوو*: جالسة تطقطق على اسمه😂 جربوا تلفظون الاسمين بتلقونهم على نفس الوزن تقريبا، قافية يعني)
“أوه… صحيح، أنا آسف… لم أدخل بنيةٍ سيئةٍ كما تظنين. أرجوكِ صدقيني.”
“بالطبع، لا أعتقد أن السيد هان سيونغ هوو دخل منزلي بنيةٍ خبيثة. في ذلك الوقت، كنتَ على وشك أن تؤكل من قبل الفقس، صحيح؟”
“أوه، صحيح. ماذا حدث لذلك الفقس؟ كنت أهرب لأن مستواه لا يُمكن قياسه. كنت على وشك الموت حقًا، لكن شكرًا لإنقاذي.”
شرح هان سيونغ هوو الوضع في ذلك الوقت بحماسٍ، ربما خشي أن أشك في أمره. ومع ذلك، ترددَت عبارةٌ واحدة فقط في أذني، ولم أستطع التركيز في شرحه.
‘لا يُمكن قياس مستوى الفقس…؟’
في الواقع، لولا هذه المهارة، لم أكن لأكون أكثر من مجرد جثةٍ هامدة.
بالتأكيد، حتى المستوى S لم يتمكن من إلحاق جرحٍ واحدٍ بالفقس على الأقل وانتهى به الأمر فاقدًا للوعي في منزلي، ولكن…
ومع ذلك، كانت الحقيقة الأكثر سوءًا في الوضع الحالي هي أنني لم أستطع مغادرة هذا المنزل حتى لو أردتُ ذلك.
حسنًا، كانت هذه حقيقةٌ مُحددة مسبقًا منذ اللحظة التي نام فيها الوحش في فناء منزلي.
أخذت نفسًا عميقًا وتكلمتُ مرةً أخرى.
“لم أنقذكَ لأنني أردتُ ذلك. بالمناسبة، هل تمانع في مغادرة منزلي الآن؟”
“… ماذا؟”
“هذا مسكني الخاص. إذا قررتُ، يمكنني أن أطردكَ من المنزل، كما تعلم.”
“لا يمكنني المغادرة الآن. لم تتعاف طاقة المانا الخاصة بي بالكامل، وأنا مُصاب. أنا آسف، ولكن هل يمكنني البقاء حتى أتعافى؟”
“…حسنًا، فقط حتى تتعافى جراحكَ إذًا.”
“شكرًا لكِ، حقًا. لقد أنقذتِ حياتي… سأفعل أي شيء أستطيعه من أجلكِ.”
لقد ابتسمتُ لكلمات هان سيونغ هوو لأن ما أردت سماعه قد خرج أخيرًا من فمه.
والآن، جاء دوري لأجعل تلك الكلمات فعّالة.
“إذن، من فضلكَ قُم بصياغة عقدٍ على هذا المحتوى.”
“… ماذا؟”
“لقد رأيتُ العديد من الصيادين الذين يتحدثون بمعانٍ مزدوجة*. لذا، دعنا نوضّح الأمر.”
(معانٍ مزدوجة*: أي أنه يوجد صيادين يتفقون مع آخرين على شي محدد لكنهم يُخلفون بكلامهم وبجانبهم من الاتفاق وهذا الاتفاق يكون لفظيًا عادة، لذا البطلة طلبت من هان سيونغ هوو صناعة عقد كيلا يغيّر من أفعاله فيما بعد… باختصار شديد يعني ظاهرهم مختلف عن باطنهم بحيث يقولون لك أنهم بيسوون فلان شغلة ويروحون يسوون شغلة ثانية)
“آه، أمر واضح… الوضوح جيد.”
اقتربتُ من هان سيونغ هوو ومددت يدي.
نظر إليّ بعينين سوداويتين، ثم ابتسم ابتسامةً مشرقة وصافحني.
“سيد هان سيونغ هوو، أنا سيو يون أوه. سعدتُ بلقائكَ.”
“آنسة يون أوه، سررتُ بلقائكِ أيضًا.”
هكذا ظننت أنني حصلتُ بسهولةٍ على مساعدة صيّادٍ من المرتبة الثالثة.
حقًا.
* * *
[مرحبًا بكَ في البيت الآمن!]
“واو، هل هذا هو البيت الآمن؟”
هان سيونغ هوو، الذي كان مندهشًا إلى ما لا نهاية، تفقّد نافذة النظام وصرخ أكثر.
بعد أن نظر حول منزلي عدة مرات، ابتسم في وجهي بإشراق.
“إذن، هل السيدة يون أوه هي صاحبة هذا المنزل؟”
واصلتُ تجاهله، وتظاهرت بعدم ملاحظته وهو يتحدث معي.
كان تجاهل هان سيونغ هوو، الذي كان يحدق في ظهري بينما كنت جالسة على الطاولة، أمرًا محرجًا.
كلا، هل نظرات شخص من المستوى S تعتبر هجومًا أيضًا؟
هذا يقودني للجنون.
تنهدت بعمق. كانت الأمور سهلةً بشكل مدهش هذه المرة.
بمجرد الانتهاء من الكلمات حول إبرام العقد، تغيّر موقف هان سيونغ هوو جذريًا.
“إذن، هل يمكنني أن أغتسل هنا؟ أحتاج إلى تنظيف الدم وفحص جروحي.”
“… بالتأكيد، سيد هان سيونغ هوو.”
“وأيُّ غرفةٍ يمكنني استخدامها؟”
“غرفة؟”
“قلتِ إنه يمكنني البقاء هنا حتى تلتئم جروحي. ويبدو من الصعب التعافي في يومٍ واحد فقط، بالنظر إلى حالتي.”
بقليلٍ من الوقاحة، طلب مني هان سيونغ هوو هذا.
ظلّ يطلب مني بتعبيرٍ يصعُب رفضه، وإذا لم أستجب لطلبه، شعرت أنني سأصبح شخصًا سيئًا.
فقط بعد أن أعطيته الحمام وغرفةً إضافية أدركت أن غرض هان سيونغ هوو كان البقاء في منزلي.
وقد جعلتُ هذا الغرض سهلًا جدًا بالنسبة له لتحقيقه.
‘سحقًا، كان يجب أن أطرده في ذلك الوقت.’
ما إذا كان ذلك الفقس لا يُمكن قياسه حقًا كان حقيقةً عرفتُها الآن.
كان هناك شيءٌ من الثقة بداخلي في أنه كان دائمًا شخصًا طيبًا وحنونًا عندما كنتُ أراه في البرامج الإذاعية أو وسائل الإعلام الأخرى.
وبالطبع، لقد أُزيلت مشاعري تمامًا. حقًا.
أثناء تفكيري في سبب رغبة هان سيونغ هوو في البقاء في منزلي، قام بتغيير ملابسه إلى ملابسٍ مختلفة وخرج من الغرفة.
وهكذا وصلنا إلى هذا الوضع.
حملتُ كوبين من الشاي وتوجهت نحو الطاولة حيث كان هان سيونغ هوو جالسًا. وضعت كوبًا أمامه وكوبًا أمامي، ثم جلستُ.
عندما قمتُ بذلك، نظر إليَّ هان سيونغ هوو مرةً أخرى بتلك الابتسامة المشرقة واللطيفة.
“كم عمركِ يا آنسة يون أوه؟”
“لماذا تريد أن تعرف؟”
“حسناً، أريد أن أتقرب من الآنسة يون أوه.”
“…تكلّم أنتَ أولاً”
بالطبع، هان سيونغ-هو يبلغ من العمر 24 سنة، أي أصغر مني بسنتين، كما أعرف بالفعل.
“آه، أنا في الرابعة والعشرين من عمري.”
“حقًا؟ أنا في الـ 26”
“أنتِ أكبر مني؟ آنسة يون أوه، هل يمكنني مناداتكِ بـ ‘نونا’ ؟”
(نونا تعني الاخت الكبيرة)
“…نحن لم نصبح مقربين إلى هذا الحد بعد.”
“أوه، هذا سيء جدًا، إذًا سنقترب من بعضنا أكثر وسأناديكِ بنونا.”
عند سماع كلماتي، قام هان سيونغ هوو بتجعيد حاجبيه وبدا عابسًا جدًا. حقيقة أنني لم أتمكن من التقاط هذه اللحظة في صورةٍ جعلتني حزينةً لفترةٍ وجيزة.
“إذن، هل نكمل العقد؟”
“قبل ذلك، آنسة يون أوه، هل تعرفين الوضع الحالي في الخارج؟”
“…لا أعرف.”
“بما أنني أنا من سيتولى أمر العقد، دعيني أخبركِ أولاً بما يجري في الخارج.”
ابتسم هان سيونغ هوو ابتسامةً هادفة.
لأول مرةٍ، شعرتُ فجأةً بعدم الارتياح من تعابيره.
نقر هان سيونغ هوو على الطاولة بإصبعه ثم نظر إليّ بتعبيرٍ جاد.
على الرغم من أن قلقي ازداد مع انتباهه المركّز، إلا أنني لم أُظهر ذلك عن قصد.
عضضتُ شفتي على مضضٍ، وفي تلك اللحظة، فتح هان سيونغ هوو فمه.
“في الوقت الحالي، يحشد أصحاب الرتب الحشود للعثور عليكِ يا آنسة يون أوه. إذا سارت الأمور على ما يرام، قد نتمكن من عقد اجتماعٍ هنا.”
…ماذا؟
هل سمعتُ ذلك بشكلٍ صحيح؟