Hunters Keep Coming To My House - 3
الفصل 3
“ماذا، ما هذا….”
مَن هو حتى يكسر باب منزل شخصٍ آخر هكذا ويقتحمه دون إذن؟
وضعتُ بعض المسافة بيني وبين الرجل المُمدَّد على أرضية غرفة المعيشة فاقد الوعي وبدأت أتفحص مظهره بحذر.
لم يصدر عن الرجل سوى آهات الألم، ولم يتمكن من استعادة وعيه.
تسلحتُ بوسادةٍ من الأريكة وسيف من مخزوني، واقتربت من الرجل ببطء.
“المعذرة؟”
“آغه، آغه.”
“… هل تسمعني؟”
حاولتُ التحدث إليه، لكن الرجل بدا فاقدًا لعقله تمامًا بسبب الألم.
وضعت السيف الذي كنت أحمله جانبًا مؤقتًا وضربت الرجل بقدمي. ومع ذلك، لم يفتح عينيه.
استقررت بهدوء بالقرب من الرجل، وجلست القرفصاء لأراقبه.
كان شعره البني مغطى بالغبار والدم، وملامح وجهه بالكاد مرئية. على الرغم من أن الجزء العلوي والسفلي لملابسه السوداء عالية الجودة ملطخة بالدم، لكن لم تكن هناك حواف ممزقة.
بمجرد تنظيف وجهه قليلاً، سيبدو وسيمًا للغاية.
‘… لا يمكنني رؤيته، ولكن لماذا يبدو مألوفًا جدًا؟’
عند الفحص الدقيق، يمكن أن يكشف تنظيف البقع عن هوية الرجل.
بمجرد أن نهضتُ لأحضر منشفة…
زئير!
تردد صدى هدير ضخم.
أدرتُ رأسي نحو مصدر الصوت.
“… واو، ما هذا.”
وقفت متجمدةً في مكاني أدير رأسي في صمت. لم تكن حالتي العقلية محطمةً تمامًا فحسب، بل كان كل شيء يتداعى.
كان السبب، أن الوحش من نوع التنين، الفقس الذي اقتحم الباب الذي دخل منه الرجل الساقط، كان يقترب.
وكأن الفقس الأزرق، كما لو كان يتأكد من وجود فريسته في منزلي، فتح فمه على مصراعيه وأطلق هديرًا مهددًا ولسانه خارجًا.
لم يكن الفرخ قد لاحظني بعد.
حيث أنه كان يرفرف بجناحيه الصغيرين ببطء نحو منزلي، ربما ليأكل الفريسة التي كاد أن يصطادها.
إذا جاء ذلك الفقس إلى منزلي، سأكون في عداد الموتى، لأن…
‘…ذلك الفقس من المستوى S على الأقل!’
غطيت فمي بيدي وأنا أبتلع بصعوبة وأنا أتساءل عما إذا كان هذا الصوت مسموعًا للفقس الذي يبدو أن جميع حواسه متضاعفةٌ في الدقة.
ومع ذلك، كان ذلك دون جدوى.
كووااااااااااغه!
قبل أن أدرك ذلك، دخل الفقس إلى الفناء، والتقت أعيننا بدقة.
أطلق الفقس زئيرًا ردًا على ذلك.
غطيتُ أذني عند سماع الصوت، حيث كان صوته عاليًا جدًا لدرجة أنني شعرت أن أذنيّ قد تنفجر إن لم أفعل ذلك.
عندما تم حجب الضجيج إلى حد ما، تأكدت أخيرًا من وضعي.
‘آه، سأموت الآن.’
هل كانت حياتي تقترب من نهايتها هنا؟ بالتأكيد، سيكون عنوانًا مثيرًا في الصحف: امرأةٌ سقط منزلها عبر البوابة وعُثِرَ عليها ميتةً عند البوابة.
‘إذا كنت سأموتُ بهذه السخافة، فأرجوك إلهي دعني أُولد من جديد في عالمٍ أكثر سلامًا، أو على الأقل عالمٍ بلا وحوش وبوابات….’
في الحياة الجديدة، دعني أتناول طعامي مع العسل أو شيءٍ كهذا.
كووووووواااغ!
كووووووو!
ارتفع زئير الفقس أعلى وأعلى. حتى مع تغطية يديّ لأذنيّ، كان صوت الزئير يخترقني ويجعل رأسي يدور.
عندما فتح ذلك الفقس فمه على مصراعيه، كنت على يقينٍ من أنني سأموت على الفور.
كان من الظلم حقًا أن أكون في مستوى FFF، عاجزةً تمامًا وغير قادرةٍ على المقاومة. أن أفكر أنني سأموت بلا حولٍ ولا قوّة دون أن أكون قادرةً على اتخاذ أي إجراء.
الآن وقد كانت حياتي التي بدأت للتو على وشك أن تنتهي هكذا…!
مع شعورٍ بالاستسلام، أغمضتُ عينيّ بإحكام. أردت أن أموت بشكل أقل رعبًا، حتى لو اضطررت للموت.
ارتطام، ارتطام.
ارتطام، ارتطام، ارتطام!
كان صوت دقات قلبي يعلو أكثر فأكثر.
سوف يمسك بي قريبًا ويلتهمني، أليس كذلك؟ أليس كذلك؟
…هاه؟
لكن لماذا لم يحدث أي شيء حتى الآن؟
‘هل أعدُّ إلى عشرة أو شيءٍ من هذا القبيل؟’
على أمل أن ينتهي الموقف إذا عددتُ إلى عشرة، بدأت في عدِّ الأرقام بصمتٍ في ذهني.
ولم أدرك شيئًا غريبًا إلا عندما وصلت إلى خمسين. استطعت الآن أن أميز أنه لم يكن هناك صوتٌ على الإطلاق.
“لماذا، لا شيء يحدث…؟”
فتحت عيني بتعبيرٍ حائر.
عندها رأيتُ الفقس الأزرق ينهار أمام باب المدخل. والأكثر غرابةً أنه كان هناك حاجزٌ شفاف يشبه الجدار بين الفقس ومنزلنا.
في تلك اللحظة، ومض شيءٌ ما في ذهني.
“هل يمكن أن يكون…؟”
تفحّصت بسرعةٍ نافذة النظام.
في لحظة، كان هناك العديد من النوافذ المفتوحة، وحرّكتُ يدي بسرعة لتفقدها.
[تم تفعيل مهارة <البيت الآمن داخل البوابة>
─منزل “سيو يون أوه” هو المنزل الآمن الوحيد والمثالي حاليًا داخل البوابة. يمكنكِ تجنُّب هجمات الوحوش تمامًا والتعافي من التضررات.
─عندما تهاجم الوحوش المنزل، فإنه يمتص الضرر ويعيده إلى الوحوش. ومع ذلك، لا يمكنكِ الدفاع عن نفسكِ ضد هجمات الوحوش بسبب عدم كفاءتكِ الكافية.
─يتبع البيت الآمن كفاءة “صاحبة البيت الآمن داخل البوابة”]
وشيءٌ آخر.
[تم تفعيل لقب ‘صاحبة البيت الآمن داخل البوابة’!
يتم الكشف عن المهارات المخفية.
─الاسترداد التلقائي (الكفاءة 0%)
─المنزل أيضًا هدفٌ للتعزيز! (الكفاءة 0%)
─ممنوع الدخول غير المصرح به! (الكفاءة 0%)
─النظافة هي المفتاح (الكفاءة 0%)
─توفير الماء والكهرباء! (الكفاءة 0%)
ومع ذلك، تختلف نسبة نجاح المهارات حسب الكفاءة.]
أخيرًا.
[يتم تفعيل لقب ‘صاحبة المنزل الرث’
─تزداد كفاءة مهارة “صاحبة البيت الآمن داخل البوابة” بسرعة.
─سيظهر المزيد من العناصر المتعلقة بالمنزل.
─مع كل ترقيةٍ للمنزل، تزداد جميع الإحصائيات بشكلٍ دائم بنسبة 30.
ومع ذلك، لا يمكن تطوير الفناء بعد. الهيمنة على الفناء منخفضة للغاية.]
ضحكتُ بشعورٍ من الفراغ، وغطيت عينيّ بيديّ. ثم خفضت يدي وحدقت في الرجل الذي لا يزال غير واعٍ.
“لولا هذا الرجل، لما كان عليَّ أن أرتجف من فكرة الموت!”
لو كان لديّ الوقت الكافي للتحقق من المهارات والألقاب، ربما لم أكن لأنتظر الموت هكذا.
(تقصد أنها كانت تخاف لما الفقس كان يزأر وكانت تحسبه بيقتلها لكنها عرفت انه ما يقدر يدخل بيتها اصلا، ولو انها تفقدت مهاراتها من البداية وكانت تعرف بهذي المهارة ما كانت راح تخاف اصلا من الفقس بس كله بسبب الرجل لانه الي قاد الفقس لبيتها وخلاها تقعد من النوم مخروشة وما لحقت تقول حتى بسم الله)
غير راضيةٍ عن مجرد التحديق فقط، ضغطت بيدي بقوةٍ على جبهة الرجل. فتألم وضاقت عيناه من الضغط.
“هاه، دعينا نصلح الباب أولاً، لندع الرجل المتألم وشأنه.”
تحركتُ نحو المدخل المكسور.
كان لا يزال هناك حاجزٌ غير مرئي يفصل بين الفقس وبيني. لمست الجدار الشفاف بيدي.
ولدهشتي، اخترقت أصابعي الجدار مباشرة.
كما ذكر وصف النظام، يبدو أن الوحوش لا يمكنها دخول هذا المنزل.
طالما أنني لم أغادر، فلن أموت.
“هذا رائع. دعينا نصلحه أولاً.”
أخذت نفسًا عميقًا ورفعت يدي إلى الحائط الشفاف. على الرغم من أنني أصبحت معتادةً إلى حدٍ ما على ذلك منذ أن أصبحت صيادةً، إلا أن استخدام المهارات لا يزال يشعرني بالحرج.
لحسن الحظ، كنت وحدي. حسنًا، كان هناك ذلك الرجل، لكنه كان لا يزال فاقدًا للوعي.
“<استردادٌ تلقائي>!”
بينما كنت أصرخ بالمهارة، عاد الباب إلى الظهور تدريجيًا، متمركزًا حول كفي. وبشكلٍ أكثر دقّة، شعرت أن القطع المحطمة من المدخل كانت تعود معًا، ولحسن الحظ، لم أكن مضطرةً لتفادي الحطام المتطاير.
وبمجرد أن تم اصطفاف القطع إلى حد ما، بدأت الشقوق في الاختفاء.
“واو، هذا يتطلب مانا أكثر مما كنت أعتقد.”
على الرغم من أن إحصائياتي الأساسية زادت بمقدار XXX، إلا أن مجموع المانا الخاص بي كان لا يزال محدودًا للغاية.
عضضت شفتي عندما شعرت أن المانا تُستنزف من جسدي.
وعندما بدأت أشعر بأنني لا أستطيع استخدام المزيد من المانا، ظهرت نافذة النظام أمامي.
[تهانينا على إصلاح أول عنصرٍ مكسور!
ممتاز!
من الآن فصاعدًا، سيتم إصلاح “باب المدخل” تلقائيًا.
المهارة: الاسترداد التلقائي (الكفاءة 5%)
─عنصر الإصلاح التلقائي: باب المدخل
ملاحظة: يستهلك 10 من مانا سيو يون أوه تلقائيًا]
“هذا ليس كثيرًا….”
ومع ذلك، إنها مهارةٌ مُرضية، تمتمتُ هامسةً، ونقرتُ على الباب الأمامي مرة أخرى واستدرت.
“أه! لقد فاجأتني!”
شهقت وجلست ممسكةً بقلبي. وأمامي مباشرة.
“مرحبًا! اسمي هان سيونغ هوو.”
الرجل الذي كان فاقدًا للوعي أصبح ينظر إليّ الآن بمظهرٍ أنيق للغاية.
علاوةً على ذلك، كان هان سيونغ هوو شخصًا أعرفه جيدًا. بالطبع، كان إحساسًا داخليًا من جانبٍ واحد بالألفة.
“… صاحب المرتبة الثالثة، هان سيونغ هوو؟”
“آهاها، أنتِ تعرفيني! هذا من حسن حظي كنت أفكر مليًا في كيفية تقديم نفسي، أنا بالفعل هان سيونغ هوو.”
المرتبة الثالثة بين الصيادين في كوريا الجنوبية.
كان لديه شعرٌ بنيٌ يتلألأ في الضوء وعيون سوداء مع لمحةٍ من اللون الأرجواني، عبقريٌ يتعامل مع الضوء والظلام في آنٍ واحد. كان الصياد الأكثر شعبية بين الجمهور، وكان معروفًا بصورته اللطيفة.
ولذلك، كان أيضًا الشخص الأكثر كشفًا للمعلومات بين أصحاب الرتب الحالية، مقارنةً بالآخرين.
(يعني أكثر شخص معلوماته منتشرة بين الناس عكس بقية الافراد غامضين ومعلوماتهم مو منتشرة بين الناس)
كان من المدهش بالفعل أن مثل هذا الشخص المدهش كان يرقد فاقدًا للوعي في منزلي، ولكن كان من غير المعقول أكثر أنه كان ينظر إليّ الآن كما لو كنتُ مدهشةً.
“… هل رأيتَ كل شيء؟”
“آه، إذا كنتِ تقصدين إصلاح الباب، نعم، رأيتُ كل شيء. كان الأمر مذهلًا!”
أومأ هان سيونغ هوو برأسه بابتسامةٍ مشرقة.
تألَّق شعره البني بشكلٍ غير ضروري في الضوء، مما جعل ابتسامته أكثر روعة.
‘كان يجب أن أموت في وقت سابق.’
احمرّ وجهي من الحرج من حقيقة أنه شهد كل مشاهد صراخي بالمهارة.
كان الأمر أكثر إذلالًا بالنظر إلى أنه كان أمام شخصٍ كنتُ معجبةً به.