How to save a dying young master - 51
“ماذا؟”
فتحت هيراس فمها بنظرة فزع.
“لا. سيكون من غير الطبيعي أن نتخلّص منهم جميعًا، لذا سنتخلّص من حوالي أربعةٍ فقط ونتلاعب بالآنسة سيينا للحصول على المركز الثالث افتراضيًا!”
“تمهّل، سوما.”
“لا يوجد سوى هذه الطريقة! لم يعد هناك طريقٌ لها!”
ركض سوما خارج غرفة الرقص كما كان.
“أين ستذهب؟ إلى أين ستذهب؟ سوما! مهلاً!”
بينما كانت تركض في الممر خلفه، لم تلحق هيراس بسرعة سوما بسبب الاختلاف الهائل، ووضعت يدها على جدار الممر وشهقت.
لقد اختفى حقًا في لحظة.
“مجنون … أنتَ جني. هل يمكنكَ أن تفعل ذلك؟”
ألم تكن نقابة الاستخبارات التي كانت من المفترض أن يتولى وظيفتها تحت سلطة أندريا، والتي هي جنية؟
ارتعش جسدها عندما فكّرت في معدّات تدريب العضلات في مبنى نقابة المعلومات.
اعتقدت أنها يجب أن تنادي سيينا لإيقاف سوما في أقرب وقتٍ ممكن.
لقد انتهى فصل اليوم على أيّ حال، لذا عادت إلى قاعة الرقص لأخذ سيينا إلى نقابة المعلومات.
وهناك شهدت هيراس مشهدًا غير متوقّعٍ على الإطلاق.
بعد أن اغتسلت سيينا وارتدت ملابسها المعتادة، كانت تتدرّب على دورها مرّةً أخرى، وهي تتصبّب عرقًا.
علّمتها هيراس بضعة أيام، لكن سيينّا، التي كانت تدور مثل قطعة خشبٍ صلبة، كانت تؤدي رقصةً ناعمةً ودقيقةً الآن.
“سيينا!”
كانت هيريس سعيدةً جدًا لدرجة أنها صفّقت أولاً.
لقد كان نموًّا ملحوظًا مقارنةً باليوم السابق عندما كان يسيطر عليها مانا زينون.
احمرّت سيينا، التي فقدت تركيزها بعد سماع التصفيق، خجلاً عندما شاهدت هيراس بوجهٍ مذهول.
“أوه.”
“هذا هو! عملٌ جيد!”
“… لقد نجحت، أليس كذلك؟ كان جيدًا، أليس كذلك؟”
“نعم!”
جاءت سيينا مسرعةً وعانقت رقبة هيراس.
“شكرًا لكِ، هيراس!”
“أنتِ مَن فعل ذلك.”
“لكنني تمكّنتُ من الوصول إلى هنا لأن هيراس ساعدتني. شكرًا جزيلاً لكِ.”
رأت هيراس الأمل للمرّة الأولى، وتذوّقت سيينا ثمار العمل الشاق الذي قامت به، كان كلاهما يبكيان.
ظهر سوما الذي اختفى من قاعة الرقص، بعد سماعه صوت خطواتٍ تسير بشكلٍ ضعيفٍ في مكانٍ ما.
لقد حان الوقت لإخبار سيينا، حتى لو كانت صغيرة، بالتخلّص من الخطة الغريبة التي ذكرها سابقًا.
“سوما! انظر إلى ما فعلته سيينا.”
لكن تعبير سوما كان غريبًا. كان لديه وجهٌ متصلّب ونظرةٌ مهزوزة.
“سوما؟”
شعرت سيينا أيضًا بالغرابة، فابتعدت عن هيراس واقتربت من سوما.
“ما الخطب؟”
شعّث سوما شعره في ارتباك ونظر إلى سيينا.
“آنسة … هل قابلتِ أحدًا اسمه أندريا في عالم الجنيات من قبل؟”
“أندريا؟”
هزّت سيينا رأسها كما لو أنها لا تملك أيّ فكرة.
كانت هيراس هي مَن أجابت على سؤاله.
“أندريا بيجلو؟ التي تحمي جسر الجنيات؟”
تحوّلت عيون سوما إلى هيراس.
“هل تعرفينها؟”
“فقط ….. أنها رئيسة نقابة المعلومات، وحارسة الجسر المقدّس للجنيّات …”
“تعرفين كلّ شيء، إذًا ستكون القصة سريعة. لقد رحلت أندريا.”
“ماذا؟”
“الجزء الداخلي من مبنى النقابة فارغًا.”
كان في الأصل مبنًى شاغرًا، ولكن كان غريبًا بعض الشيء أنها كانت غير موجودة.
ألم تطلب المساعدة من بليك لأنها لا تستطيع التحرّك بنفسها؟
“ربما ذهبت إلى مكانٍ ما لفترة؟”
دون معرفة مَن هي، قالت سيينا شيئًا يبعث على الأمل، سواء كانت قلقةً من اختفاء أحد معارف سوما أو أيّ شيءٍ آخر.
لكن سوما هزّ رأسه بقوّة.
“لا يغادر حامي الجسر المقدّس أبدًا بدون أيّ إشعارٍ مسبق. أعرف ذلك لأنني كنتُ هناك مرّة.”
“إذن أنتَ تقول أنه تم اختطافها من قِبَل شخصٍ ما؟”
“لا أعرف. لكن … لا أعتقد أنها اختفت لأمرٍ خيّر.”
كان وجه سوما مظلمًا، قلقًا على أندريا التي اختفت.
تدخّلت هيراس، التي لم ترَ تعبيره.
“ألم يكن ولي … لا، ألم يكن بيل موجودًا؟ أعني، خادم نقابة المعلومات الذي رأيتُه آخر مرّة.”
“لم يكن هناك أحد.”
عندما سمعت سيينا إجابة سوما، قالت سيينا بنظرةٍ دامعة.
“أوه لا! ربما حدث شيءٌ ما؟”
“….”
رمشت هيراس في الجو الجديّ بين الاثنين وفكّرت.
‘ربما يعرف بليك شيئًا.’
كان لدى أندريا وهيراس شخصٌ مشتركٌ واحدٌ فقط، وهو بليك.
علاوةً على ذلك، من المستحيل طلب المساعدة من المحكمة للعثور عليها كمفقودة، لذلك إذا أعطى ولي العهد أمرًا للجنود، فيمكن العثور على أندريا بشكلٍ أسرع بكثير.
بعد الانتهاء من تفكيرها، رفعت هيراس يدها الصغيرة وقالت.
“هناك شيءٌ أستطيع أن أفعله.”
“حقًا؟”
“أنتِ، هيراس؟”
نظر سوما وسيينا إلى هيراس بذهول.
تهرّبت هيراس من نظرتهم بإيماءةٍ ضعيفة.
“نعم …. لستُ متأكدة .… دعوني أجرّب أولاً.”
* * *
كان من الجيد أنها قالت أنها ستكتشف ذلك.
المشكلة هي أن هناك طريقًا طويلًا للتواصل مع ولي العهد بليك.
‘ما هو الطريق الذي كان للقاء ولي العهد في اللعبة؟’
يظهر ولي العهد بليك دالبرت فقط في المناسبات الخاصة.
هو الشخص الذي يظهر عندما تذهب إلى السوق أو الشارع المزدحم أو المتجر أو ما إلى ذلك في عمرٍ معيّنٍ أو في شهرٍ محدّد.
كانت المشكلة أن هيراس لم تتمكّن من حفظ مثل هذه الإستراتيجية.
باستثناء كل تلك المتغيّرات فلا سبيل للقاء ولي العهد …….
‘كما هو متوقع، ليس لديّ خيارٌ سوى الذهاب إلى القلعة الملكية شخصيا.’
كان لدى <الأميرة سيينا> نظامٌ حيث كانت تزور القلعة الملكية كل شهر وتلتقي بالشخص المناسب لـ [التواصل الاجتماعي].
يطلق عليه ‘الحضور الملكي’.
بدءًا من <الأسقف> فأعلى، من الصعب مقابلة بعض الشخصيات لأنهم معروفون على أنهم من ذوي الرتب العالية، لكن <الموظف> الذين يظهرون مرّةً واحدةً في السنة كانوا مختلفين.
لم تتمكّن حتى من رؤيتهم في الأشهر الأخرى، ولكن إذا قامت بزيارة القلعة في شهر مارس من كلّ عام، فيمكنها التحدّث إلى <الموظف> بغض النظر عن الأرقام التي تملكها.
‘بالطريقة العادية، هذا حدثٌ من المفترض أن تحضره سيينا.’
هل حان الوقت للحديث عن أشياء من هذا القبيل؟
بعد يومين، بمجرّد حلول الأول من مارس، طلبت هيراس الحضور الملكي حتى تتمكّن من الذهاب إلى القصر مرّةً واحدة.
في الواقع، كان من الممكن اختيار <الموظف> كآخر خيارٍ بدلاً من <حارس البوابة> – <الفارس> – <الأسقف> – <رئيس الوزراء> – <الملكة> – <الملك>.
هيراس، التي كتبت الموظف على الفور، توجّهت إلى الحضور الملكي حيث يمكن أن تلتقي به.
ثم، كما هو متوقّع، شُوهِد بليك يستريح في الحديقة الخلفية وهو يرتدي ملابس موحّدة.
“بيل!”
في الأصل، كان السبب وراء ظهور ولي العهد كموظف هو جعله يلتقي بشخصية اللاعب بينما يخفي هويته، لكن نسيت هيراس التظاهر بعدم المعرفة ونادته أولاً.
نظر بليك إلى هيراس بعيون واسعة كما لو كان متفاجئًا.
“هيراسي؟”
“عندي سؤال.”
“كيف تعرفين هذا المكان؟ كيف عرفتِ أنني كنتُ هنا؟”
“سأشرح لكَ كلّ شيءٍ لاحقًا، لكن أندريا رحلت.”
“…آندي؟”
غيّر بليك وجهه على محمل الجد، لكنه لم يبدو متفاجئًا جدًا.
لا، بل إنه ركل لسانه لفترةٍ وجيزةٍ كما لو أن شيئًا يقلقه قد حدث.
“في النهاية، لم تستطع التحمّل أكثر من ذلك …”
“ماذا يعني ذلك؟”
“لا شيء. سأبحث عن آندي، وأنتِ …”
“ماذا تقصد بذلك؟”
نظرت هيراس مباشرةً إلى بليك ووبّخته.
بليك، الذي تلقّى نظرةً شرسة، تردّد عدّة مرّاتٍ وفتح فمه.
“في الواقع، لقد تلقّيتُ اتصالاً من آندي منذ فترة.”
“فجأة؟”
“لقد كانت معركةً منذ البداية … لم يحدث ذلك فجأة. أنتِ تعلمين ذلك، أليس كذلك؟ هجوم الحريق كان متعمّدً بدلاً من ذلك.”
أومأت هيراس برأسها وتساءلت عمّا إذا كان ولي العهد يشير إلى الحادث على أنه ‘حريق’.
الفرسان الذين يحبّون التحدّث عن الآخرين يحبّون المبالغة سواء كانت إشاعاتٍ كاذبةً أو أيّ شيءٍ من هذا القبيل، لكنها لم تكن تعرف حتى ولي العهد، بليك، سيقول ذلك.
“لابد أن آندي قد صُدِمت بشدّة بوفاة القديسة في تلك الحادثة.”
“لماذا؟ إنها جنية. هل يؤمنون بإلهنا؟”
“الأمر ليس كذلك، لأنها قلقةٌ بشأن الأشياء التي ضاعت عندما ماتت القديسة.”
“الأشياء؟”
أثناء نطق كلمات بليك، صدى صوت إيزابيل في رأسها في نفس الوقت.
“باعتبارها ممثلة المعبد، كان كتاب الأصل في الأصل بحوزة ليليانا، لكن مكان وجود الكتاب اختفى بوفاتها. “
الشيء الوحيد الذي اختفى بعد وفاة القديسة هو كتاب الأصل.
قد قال بليك ذات مرّة أن المجلد الثالث من كتاب الأصل هو ما اختفى من القديسة.
“لابد أن أندريا تريد المجلد الثالث لكتاب الأصل.”
يا له من كتاب هذا الذي يريده الملك وحتى الجنية.
لا تعرف مقدار القوّة التي يملكها، لكن شعرت هيراس أن وجوده كان مريبًا.
لكن الرّد من بليك كان غير متوقّع.
“لا. عندما ظهرت أنباءٌ عن وفاة القديسة، طلبت مني آندي، التي كانت تتوقّع أنها ستفقد المجلد الثالث، المساعدة. هذا كلّ شيء.”
“أي مساعدة؟”
“أرادت العثور على منزل كاشياب ومهاجمته، وهو مهرطقٌ يُعتَقد أنه ارتكب حريقًا متعمّدًا. لكنني كنتُ مسؤولاً عن شيءٍ أكثر أهمية، لذا طلبتُ منها الانتظار لفترةٍ أطول قليلاً، فغضبت قائلةً إنه كان خرقًا للوعد.”
“إذن ذهبت وحدها؟ إلى مكان تلك الطائفة؟”
“أأنتِ خائفةٌ لمجرّد أنهم طائفة؟ لديهم كلا الكتابين الثاني والثالث من الأصل. إذا تم استخدامهم بشكلٍ الخاطئ، فستموت، ولن تعرف ماذا سيحدث.”
“أليس مجرّد كتاب؟”
“ليس مجرّد كتاب. بكلّ بساطة، إنه موسوعةٌ كتبها راهبٌ في العصور القديمة بثلاثة ألوان: الأحمر والأخضر والأزرق، على التوالي، من وحي الحاكم.”
“موسوعة …”
“لقد شرحتُ لكِ من قبل أنه كان مجرّد أداةٍ سحرية، ولكن … الأمر مختلفٌ قليلاً. لا يكسر الكتاب قواعد العالم اللشري فحسب، بل يمكن أن يحصل على سحرٍ هائلٍ بمجرّد الإمساك به.”
“آه … قواعد العالم البشري …. ما هذا؟”
“الحياة والموت ومرور الزمن في الحياة وما يسمى بعودة الزمن إلى الوراء.”
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1