How to save a dying young master - 41
“جرعة تجميل؟”
عند عبارة ‘جرعة التجميل’، أبدت السيدة النبيلة التي انتقدت الحفل المسائي اهتمامًا.
لكن الرجل هزّ رأسه ولوّح بيده.
“من فضلكِ لا تهتمي بالأمر، سيدة باتيلا. تقول الشائعات أن جرعة التجميل هي سائلٌ يقتل الناس.”
“كيف يمكن أن يُشاع أن السائل الذي يقتل الناس هو جرعة تجميل؟ يا إلهي، أيّها الفيكونت.”
بدأ الرجل، الذي أصبح شخصًا غير جديرٍ بالثقة في لحظة، في نشر المزيد من المعلومات.
“من الواضح أن بشرتهم ستصبح أكثر بياضًا وسيفقدون الوزن، لكن هذه ليست العملية الوحيدة ليصبحوا أجمل. هناك شائعاتٌ بأنه ستصبح بشرتهم شاحبةً مثل بشرة الشخص المريض، وسيعانون من ألمٍ لا يُطاق، فضلاً عن المشاكل التي تحدث عندما يتناولها الأشخاص المتقدّمون في السن.”
“إلهي. هل صدّقتَ فعلاً هذا النوع من الشائعات؟ كم هذل ممل.”
على الرغم من أن الرجل فقد أعصابه من كلام السيدة، عندما حدث هذا أمام ماركيز فيلك، إلّا أنه لم يحاول الجدال أكثر.
“حقًا، يا لها من إشاعةٍ عديمة الفائدة. هناك الكثير من الناس ليس لديهم شيءٍ أفضل ليفعلوه.”
ذلك لأنه حتى الماركيز رفض الأمر بشدّة على هذا النحو.
فقد ماركيز فيلك الاهتمام بالثرثرة التي لا معنى لها وتواصل بصريًا مع ابنته.
كانت ابنته، التي أنهت الرقص مع الأرشيدوق، تقترب منه.
الشخص الذي أثار غضب الماركيز، الذي كان متماسكًا حتى ذلك الحين، كان الرجل نفسه الذي تملّقه منذ فترة.
“ماركيز فيلك! لقد مضت مدّة!”
كان هذا الرجل هو الكونت إنفانتا، المشهور بأن لديه ابنةٌ أجمل من أيّ شخصٍ آخر في باليد.
على الرغم من أنه كان يلتقي به أحيانًا في ‘التجمّع’، إلّا أنه لم تكن هناك فرصٌ كثيرةٌ للقاءه خارج الكاشية في العلن.
نظرًا لأن عائلة إنفانتا لم يكن لديها أيّ شيءٍ مميزٍ بخلاف ابنتهم، وأيضًا لأن ماركيز فيلك كان عادةً محاطًا بالعديد من الأشخاص في الأماكن العامة.
بعد أن أعطى ابنته لفتةً للذهاب إلى مكانٍ آخر للحظة، أجاب ماركيز فيلك.
“تشرّفتُ بلقائك، كونت إنفانتا.”
بما أن الصفوف الداخلية داخل الكاشية كانت مكشوفةً بشكلٍ طبيعي، فلن يجد أحدٌ الأمر غريبًا حتى لو تجاهله الماركيز فيلك علنًا.
كما لم يُظهِر الكونت إنفانتا أيّ علاماتٍ للإهانة.
بل كان لديه تعبيرٌ متحمّس، وكأنه يريد أن يُوصِل نوعًا من الأخبار الجيدة.
“كيف كان حالك؟”
” بخير. كنتُ أنوي مقابلتكَ في المعبد، ولكن يبدو أنكَ كنتَ مشغولًا جدًا هذه الأيام، لذلك أخذتُ الحرية في إبلاغكَ بتحيّاتي. “
رفع الماركيز حاجبيه عندما ذكر المعبد.
بالنسبة لهم، لم يكن المعبد هو المكان الذي يقيم فيه إله باليد الوحيد.
وبما أن هذا يدل على أمر كاشي، لم يتمكّن الماركيز فيلك من فهم سبب تعليق الكونت إنفانتا على المعبد في مكانٍ مفتوح.
“كما يعلم الكونت على الأرجح، فقد ظهرت ابنتي لأوّل مرّةٍ مؤخرًا. على هذا النحو، لقد تشتّت انتباهي بهذا وذاك.”
لكنه لم يستطع فهم ما لم يستطع فهمه، لذلك سمح ماركيز فيلك لبلاهة الكونت بالانزلاق بلطف.
“أوه! أرى.”
“إذا كان هناك شيءٌ تريد أن تقوله لي، هل سنستمر بعد تغيير المكان؟”
“سيكون هذا رائعًا.”
انتقل المركيز إلى زاوية القاعة، وسأل بصوتٍ منخفضٍ وبوجهٍ حسّاسٍ بعض الشيء.
“لماذا جلبتَ هذا إلى هنا؟”
“اعتذاري. كلّ ما أردتُ فعله هو أن أخبركَ أن التبرّع الكبير الذي تلقّيناه هذه المرّة كان كلّه بسبب مساهمة جوليا ……”
عبس ماركيز فيلك عند رؤية ابتسامة الكونت إنفانتا الغريبة.
“تبرّع؟ ماذا يعني ذلك؟”
“إنها 45000 ريول من أميرة دوقية بيجلو. وكان كلّ ذلك بفضل مساهمة جوليا.”
“….”
“أ- أيضًا، سمعت بالأمس أن أميرة الدوقية أعطت فعالية الدم المقدّس ثناءً كبيرًا بعد رؤيتها.”
عند سماع كلمات الكونت إنفانتا، اختفى التعبير على وجه الماركيز تدريجيًا، وفجأةً أمسك الكونت من ياقته وسأل مرّةً أخرى.
“الدم المقدّس؟ أميرة دوقية بيجلو؟ ما كلّ هذا؟”
“نعم؟”
“إذا لم تتمكّن من الشرح بوضوح، فستكون حياتكَ على المحك.”
عند ذكر حياته، كان الكونت إنفانتا خائفًا جدًا لدرجة أن ذقنه بدأت ترتجف.
عند رؤية عيون ماركيز فيلك اللامعة، بدأ يرتجف متأخرًا.
“ألا تعرف شيئًا عن الدم المقدّس؟ سمعتُ أن ماركيز فيلك صنع الماء المقدّس. إنه سائلٌ معجزةٌ ذو لون محمرّ …”
“توقّف عن التلفّظ بالهراء. متى قمتُ بصنع هذا النوع من الأشياء؟”
في حالة ذهول، تلعثم الكونت إنفانتا بينما كانت عيناه تدوران حوله.
“هذا لا يمكن أن يكون صحيحاً … إ- إنه يحظى بشعبيةٍ كبيرةٍ بين نساء النبلاء لأن شرب هذا السائل سيجعلهن يفقدن الوزن ويصبح لديهن بشرةٌ شاحبة.”
ثم، تجوّلت عيون الكونت إنفانتا المذهولة في الجو.
لاحظ ماركيز فيلك أن ما كان يحاول قوله هو جرعة التجميل التي ظهرت في محادثةٍ سابقة.
كان من المثير للسخرية أن يكون هو مَن صنع جرعة التجميل، عندما سمع عنها للتوّ فقط.
“لم أفكّر قط في القيام بذلك. ولكن كم كان من المدهش أن يتمكّن هذا العلاج من علاج مرضٍ ما … أنا فخورٌ جدًا بابنتي التي وعظت أميرة دوقية بيجلو.”
بعد سماع الاسم غير المألوف الذي يتلفّظ به الكونت إنفانتا، أمسك الماركيز فيلك بياقته بقوّةٍ أكبر وصرخ بصوتٍ منخفض.
“ومَن هي ‘أميرة دوقية بيجلو’ التي كنتَ تتحدّث عنها منذ فترة؟”
“آه! إنها أميرة دوقيةٍ من القارة الشمالية. على ما يبدو، جاءت إلى القارة الشرقية لعلاج شقيقها الأصغر المريض. “
“لكن؟”
“بعد أن حصلت على الدم المقدّس، قالت إن شقيقها الأصغر قد حقّق تحسّنًا كبيرًا، وتبرّعت بمبلغ 45000 ريول. لقد كنتُ مبتهجًا بذلك. قدّمت جوليا خاصتنا مساهمةً عظيمة، لذا سيكون من الرائع أن يبدو الماركيز بشكلٍ إيجابي …”
ترك ماركيز فيلك فجأةً الياقة التي كان يمسكها بإحكام.
خنق الكونت إنفانتا سخطه ودعم نفسه بالحائط بينما كان يسعل بظهرٍ منحنٍ.
كانت نظرة ماركيز فيلك الباردة موجّهةً لأعلى رأسه.
“ألا يعني هذا أن شخصًا ما في النظام يقوم بأعمالٍ تجاريةٍ عن طريق بيع اسمي؟”
ارتعدت أكتاف الكونت إنفانتا.
“عـ … عمل؟”
“ثم هل أنا مخطئ؟”
“هـ هيوك. هذا ليس صحيحًا!”
بعد أن أدرك الكونت إنفانتا أن الوضع قد سار بشكلٍ خاطئ، استنشق بعمقٍ وغيّر موقفه على الفور.
الدم المقدّس، الذي كان مجرّد مصدرٍ للأموال التي كان ممتنًّا لها، أصبح الآن عنصرًا مبتذلاً شوّه اسم ماركيز فيلك.
“إيّاكَ أن تتكلّم عن دم الإله بهذا الفم مرّةً أخرى.”
“أنا آسف!”
“مَن يجرؤ على انتحال اسمي؟”
“حـ حسنًا، المكان الذي ظهر فيه ‘هذا العنصر’ لأوّل مرّة كان في نادي ريدفورد جنتلمان، لذلك اعتقدتُ أنه مرتبطٌ بالماركيز ……”
“نادي ريدفورد؟ لقد مرّ وقتٌ طويلٌ منذ أن توقّفتُ عن التردّد على ذلك المكان.”
“ماذا؟ لكن السيد وانتس من قصر لانجبرت … لقد سمعتُ من كبير الخدم هناك أنكَ لا تزال ترتاد هذا المكان بشكلٍ نشط.”
قال الكونت إنفانتا بجديّةٍ وبنظرةٍ جادّةٍ في عينيه، لعلّ يصدّقه الماركيز بهذا الشيء الوحيد.
لكن ماركيز فيلك وبّخه ببرود.
“إذًا هذا الوغد متورّط.”
“هل ستستجوبه؟”
“لماذا يجب أن أستجوبه عن مصدر تلك العناصر؟”
“هذا … أعني … أنا آسف.”
“إنه خطأ ابنتك، لذا اذهب واقبض على هذا الوغد شخصيًا وأحضره أمامي.”
“مـ مفهوم.”
سال العرق البارد على وجه الكونت إنفانتا.
انحنى بأدب، لكن عينيه كانتا تدوران، في حيرةٍ تامة.
“أيضًا، لم ألمس حتى تلك الفكّة الصغيرة، لذا أحضر لي أميرة الدوقية اللعينة تلك. تحسّن المرض؟ هذا سخيف. من الواضح أنهم يتآمرون معًا.”
“نعم!”
***
في الساعة التي يتركّز فيها ضوء القمر تدريجياً.
ولم يكن حتى خادمٌ يتجوّل في قصر أوديلين، ممّا يجعله هادئًا للغاية.
تم كسر الصمت مع الأصوات المزعجة الصادرة من نافذة غرفة الدراسة المفتوحة.
وفي جنح الظلام، دخل غرابٌ من نافذةٍ صغيرةٍ إلى غرفة الدراسة التي كانت مضاءةً بكميةٍ قليلةٍ من ضوء القمر.
“السيد الصغير.”
زينون، الذي كان متكئًا على الأريكة وبجانبه كومةٌ من الكتب، رفع رأسه ببطءٍ بينما كان يفرك عينيه المتعبة.
لقد كانت علامةً تعني التحدّث.
تحوّل الغراب على الفور إلى فتاةٍ عاديةٍ ذات شعرٍ بني.
أحنت رأسها بأدب، وضمّت يديها أمامها.
“لقد مات كريستوفر وانتس.”
“ماذا؟”
توقّفت اليد التي كانت تفرك عينيه.
ذات مرّة، كان يثق بالرجل ويعتمد عليه، لكنه الآن ينتفض مثل النملة، وهو إجراء مراقبة عمّه.
لم يكن من الصعب قتله، ولكن من أجل منع عمّه من السيطرة عليه، كان عليه أن يستثمر وقته بشكلٍ منهجي.
ولكن كان هناك الكثير من الأشياء التي كان على زينون القيام بها مسبقًا.
لم يكن لديه فهمٌ جيدٌ لقصر أوديلين فحسب، والذي انتقل إليه حديثًا، وتلقّي التعليم كخليفة ليونريك، بل كان عليه أيضًا البحث في غرفة الدراسة بمفرده في مثل هذه الساعة المتأخرة عن أموره الشخصية.
كان هذا لأنه لم ينسَ النمط المشبوه على معصم هيراس.
إذا كانت ملعونةً أو مقيّدةً بالسحر، فإن أوّل شيءٍ يجب عليه فعله الآن بعد أن أصبح حرًّا في استخدام قوّته كما يشاء هو تحرير هيراس.
‘لم تكن هناك أيّ فائدة اليوم أيضًا.’
هزّ زينون رأسه الثقيل عندما نهض من الأريكة.
كان جسده وعظامه بالكامل يتألّم عندما نهض.
“مَن قتله؟”
إذا مات كبير الخدم، فهذا يعني أنه لم يكن مضطرًّا إلى اتخاذ إجراء، لذلك يمكن اعتباره أمرًا جيدًا، ولكن اعتمادًا على الطريقة التي مات بها، يمكن أن تصبح الأمور مزعجة.
قبل كلّ شيء، كان أكثر قلقًا بشأن كلمات هيراس، أنه لا يوجد أحدٌ لن يكشف عن الهياكل في خزانة كبير الخدم.
على الرغم من أنها لا يبدو أن لديها القوّة أو الشجاعة لقتل شخصٍ ما، إلّا أن أيّ شخصٍ متورّطٍ في وفاةٍ مشبوهةٍ سيشعر بالانزعاج.
طالما كان لديه القدرة على ذلك، أراد فقط إظهار الأشياء الجيدة والجميلة لهيراس.
لم يكن يريد أن يلتصق أيّ ذبابٍ لا معنى له معًا ويسبّب ضجيجًا لسمعة هيراس. فتحت الفتاة ذات الشعر البني، التي نظرت إليه بتعبيرٍ غير مبالٍ، شفتيها المغلقة.
“إنه ماركيز فيلك.”
زينون، الذي كان يمسك جبهته بسبب الصداع وآلام العضلات المختلفة، رفع رأسه ببطء.
“… هل قمتِ بالتحقيق في الأمر بشكلٍ صحيح؟”
“لقد أكّدتُ ذلك للتوّ، لذلك لا لبس فيه. لقد مات بناءً على طلب ماركيز فيلك.”
“هاه.”
تذكّر زينون وجه هيراس المبتسم لفترةٍ وجيزةٍ وصوتها الجريء.
“لا، هل هناك حاجةٌ لي لاستخدام يدي؟”
تحوّلت نظرة زينون إلى كومة الكتب غير المنظّمة.
كانت هناك أنماطٌ مختلفةٌ ورسوماتٌ معقّدةٌ في جميع أنحاء الصفحات المفتوحة للكتب.
“هيراس، ماذا فعلتِ بحق الجحيم …؟”
وفي نهاية جملته، ساد صمتٌ ثقيلٌ في المكتب.
⋄────∘°❃°∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1