How to save a dying young master - 37
لم يفتح زينون فمه طوال طريقهم إلى الجناح الرئيسي، ولم يتمكّن من إخفاء بؤسه المتزايد.
ولسببٍ غير معروف، تم اليوم حظر النزهة بينما تمّ الموافقة على تلك خلال المهرجان التأسيسي.
ربما كان هذا هو الفرق بين أن يسمح الماركيز بذلك مسبقًا أم لا، أو أن كبير الخدم قد تم تجنيده بالكامل مؤخرًا فقط.
الشخص الذي دعا الفرسان ذوي الدروع السوداء هو كبير الخدم.
عندما دخلت هيراس غرفة زينون، فهمت الصدمة التي تلقّاها، لكنها لم تقدّم له عباراتٍ مبتذلةٍ لتعزيته.
من أجل تهدئة شخصٍ ما، بدلاً من تقسيم الحزن الذي لا يمكن مشاركته بالكامل، سيكون من الأسرع التخلّص من المشكلة التي كان يواجهها.
“قُم بتغيير كبير الخدم الآن.”
دحض زينون بلهجةٍ ساخرةٍ من نفسه.
“بأيّ طريقة؟ من خلال السماح للعمّ بمعرفة أنه مُهرطِقٌ ومجرمٌ عنيف؟ عمّي لن يطرده. سيجد بالتأكيد عذرًا آخر.”
“وإذا كان لا يستطيع تقديم أيّ أعذار؟”
“ماذا؟”
“لكي أكون أكثر دقّة، فهو لا يحتاج إلى تقديم أيّ أعذار. كلّ ما عليكَ فعله هو وضع إسفينٍ بين كبير الخدم وماركيز فيلك. لأنه لا يوجد أحدٌ ليس لديه هيكلٌ في خزانته؟”
( لا يوجد أحدٌ ليس لديه هيكلٌ في خزانته تعني أنه لا يوجد أحدٌ لم يُخفِ حقيقةً سيئةً أو مُحرِجةً عن نفسه.)
أمسك زينون بكتف هيراس مع عبوس.
“لذا … هل تخطّطين للحصول على دعمه؟”
عند تصريحات زينون القلقة بعض الشيء، ابتسمت هيراس وهزّت رأسها ببطء.
“لا، سيدي الشاب. هل هناك حاجةٌ لي لاستخدام يدي؟”
***
“الاسم، كريستوفر وانتس. يبلغ من العمر 42 عامًا، ويعمل في دوقية ليونريك منذ أكثر من 25 عامًا.”
قامت أندريا بتسليم مظروفٍ كان على المكتب.
كان جسر الجنية الواسع والقذر بلا داعٍ هو نفسه.
أخرجت هيراس محتويات الظرف الذي تم تسليمه لها.
تم تنظيم المعلومات الشخصية لكبير الخدم في الداخل.
“من التحقيق الذي أجراه زملاؤه من حوله، فهو شخصٌ ذو تقلّباتٍ مزاجيةٍ سريعةٍ ومثالٌ كلاسيكيٌّ لشخصٍ قويٍّ على الضعيف وضعيفٌ على القوي”.
“همم ……”
“النقطة غير المعتادة هي أنه يغادر القصر كلّ أسبوعين. من الواضح أنه كان يخرج كثيرًا مؤخّرًا. “
في الجزء الذي تم فيه ذِكر خروج كبير الخدم كلّ أسبوعين، تذكّرت هيراس التجمّع الذي شَهِدَته في الطابق السفلي من قبل.
وإذا كان تخمينها صحيحًا، فقد خرج لحضور تلك الاجتماعات.
“شكرًا لكِ، أندريا.”
قالت هيراس وهي تفحص المعلومات بسرعة.
ضيّقت أندريا عيونها، التي كانت تضع مكياجًا باللون الأحمر الفاتح، وهزّت كتفيها.
“لا أشغل هذا المنصب بدون سببٍ على الإطلاق. هذا ليس شيئًا صعبًا.”
“ومع ذلك، لم أتوقع أنكِ ستجدين هذه المعلومات بهذه السرعة.”
“على مدى أجيال، لا يمكن أن يشغل منصب حارس بوابة الجسر المقدّس إلّا أكثر الجنيات كفاءة.”
توقّفت هيراس عند غرورها، وتفحّصت تفاصيل خلفيته العائلية كما هو مكتوبٌ أدناه.
الزوجة – متوفاة
الأطفال – ابنٌ واحد (عاطلٌ عن العمل. أهدر ثروة الأسرة من خلال المقامرة المفرطة)
قامت هيراس بتنعيم زاوية الظرف وهي في تفكيرٍ عميقٍ وسألت.
“هل يمكنكِ أيضًا معرفة مقدار راتب كبير الخدم؟”
“راتب؟ لا يوجد شيءٌ لا أستطيع اكتشافه إذا كنتِ تريدين أن تعرفيه … لماذا؟ أليس من الواضح أن لديه راتب موظّف؟”
“يجب أن يكون هذا هو الحال، أليس كذلك؟”
“حتى لو كان كبير خدم دوقية ليونريك، لا أعتقد أن كبير الخدم في قصر الخليفة المخلوع سيكون ثريًا. هل مازلتِ تريد مني التحقيق؟ “
بينما كانت أندريا ترفع أنفها إلى ذروته، سألت بنظرةٍ محتارة.
هزّت هيراس رأسها.
“لا … أتحدّث عن الابن الوحيد لكبير الخدم الذي ورد في التقرير.”
“أوه، هذا المقامر. ليس بشيءٍ كثيرًا، لكن يبدو أنه يتسكّع كثيرًا مع أبناء الطبقات العليا. ولهذا السبب فهو مُسرِفٌ في أمواله.”
“مع مثل هذه المقامرة الباهظة، أتساءل من أين حصل على كل هذه الأموال.”
“همم، لا أعتقد أنه جلبها بنفسه … ربما أعطاها له كبير الخدم.”
“إذا كان أحد أفراد الأسرة يقامر، فستعاني الأسرة دائمًا من نقص المال، بغض النظر عن راتب الأب.”
وسيكون هذا هو الحال أكثر إذا كان هو الطفل الوحيد الذي تُرِك بعد وفاة زوجته.
بعد كلمات هيراس، اتسعت عيون أندريا في مفاجأة.
“لا تخبريني … هيراس، هل تخططين لشراء الابن بالمال؟”
لو استطاعت لكان الأمر سهلاً ومريحًا، لكن لم تكن تعرف ما إذا كان الابن سيبيع والده مقابل المال أم لا، ولم يكن لديها ما يكفي من المال لإقناع المقامر.
“لا أريد أن أضيّع المال في وعاءٍ لا نهاية له.”
“ثم …؟”
“سواء كان الأمر يتعلّق بدوقية ليونريك أو الكاشية، فمن المؤكد أن هناك شيئًا يدعم كبير الخدم ماليًا. ومن المؤكد أن كسب المال بطريقةٍ غير مبرّرةٍ سيدفعه إلى الزاوية.”
“لن يكون من السهل التلاعب بالأموال العامة لعائلةٍ أرستقراطيةٍ رفيعة المستوى.”
صحيح.
نظرًا لوجود عددٍ لا بأس به من التابعين ذوي العيون المفتوحة على مصراعيها، لم يكن ميراث زينون شيئًا يمكن التدخّل فيه بشكلٍ متهوّر.
لم تكن هيراس تعرف ما إذا كان خلف ذلك هو ماركيز فيلك، ولكن من المستحيل أن يفعل كبير الخدم أيّ شيء.
عندما عبست أندريا، تحدّثت هيراس بابتسامة.
“لهذا السبب أفكّر فيما إذا كان قد لمس الكنيسة. أندريا، هل تعرفين ما هي أسهل طريقةٍ يمكن لدِينٍ كسب المال من خلالها؟”
ردًّا على سؤال هيراس، أمالت أندريا رأسها.
“ما هي؟”
“إنه ليس سوى اللعب بالإيمان.”
***
بمجرّد عودة هيراس إلى المنزل، نادت خادمةً لتنظر في كومة دعوات الحفلات.
أحضرت الخادمة الدعوات التي سبق أن جمعتها وطلبتها.
“أيٌّ منها تريدين مني أن أجد؟”
“ديان، ألويد، إنفانتا، ماكسويل. أيّ شيءٍ منهم سيَفِي بالغرض. إذا أرسلوا لي دعوة، أرسلي موافقة لنتناول الشاي معًا.”
إنهم الأرستقراطيون الحاضرون في تجمّع الهرطقة الكاشية التي شَهِدتها أثناء متابعتها للرجل الموشوم في يوم <مهرجان الحصاد>.
كان من الصعب بعض الشيء مقابلة ماكسويل وألويد لأن لديهما أبناء فقط، لكن ديان وإنفانتا كان لديهما بنات، لذلك لن يكون من الصعب جدًا الاتصال بهما.
“وجدتها!”
أخرجت الخادمة رسالتين وصرخت.
لقد كانت رسالةً تدعوها إلى حفلةٍ على متن قاربٍ من بارونية ماكسويل وصلت قبل 15 يومًا، بالإضافة إلى دعوة حفل شايٍ من مقاطعة إنفانتا التي وصلت قبل 3 أيامٍ فقط.
“هل قمتِ بالرّد على هذه الرسائل؟”
“لقد قمتُ بالفعل بالرّد على بارونية ماكسويل، ولا أعتقد أنه كان لديكِ سؤالٌ عن مقاطعة إنفانتا. ترسل هذه العائلة دائمًا الدعوات مع وجود متسعٍ من الوقت لتوفيرها. “
إنفانتا.
تصادف أن شهدت هيراس الكونت إنفانتا وهو يحضر اجتماعًا حاشدًا للمؤمنين بالكاشية.
وتحدّثت دون تردّد.
“من فضلكِ ردّي بالنيابة عني بأنني آسفةٌ لرفضي السابق، وأنني سأحضر بالتأكيد هذه المرّة.”
أخرجت هيراس الفساتين الموجودة في خزانتها على عجل، وتحدّثت كما لو أنها تذكّرت شيئًا ما متأخّرة.
“أُذكري أن ضيفًا جديدًا سيحضر معي أيضًا.”
بعد أيامٍ قليلة.
بزغ فجر يوم حفل الشاي الذي أقامته جوليا، ابنة الكونت إنفانتا.
أدخلت هيراس أندريا، التي كانت تمشي بتردّد، إلى غرفتها بطريقةٍ غريبة.
“لـ لماذا أحضرتِني إلى هنا؟”
سألت أندريا بعدم صبر ويداها ملفوفتان حول كتفيها.
“إذا سمع شخصٌ آخر هذا، فسيعتقد أنني على وشك القيام بشيءٍ فظيع. بالطبع، الهدف هو إلباسكِ زيّ ‘الوريثة الثرية للغاية التي أبحرت عبر البحر’.”
“الوريثة الثرية …؟ كيا!”
بدت أندريا، التي أدارت نقابة المعلومات وكذلك الجسر المقدّس، وكأنها آنسةٌ شابةٌ أرستقراطيةٌ لا تحتاج إلى الانتماء إلى دوائر أرستقراطية. عندما ارتدت فستانًا وتجوّلت، لم يكن لها مظهر الشخص الغني، حتى مع الكلمات الفارغة.
إذا أرادت إكمال هذه المهمة بنجاح، كان عليها أولاً تغيير مظهرها الذي يتكوّن من ملابس سوداء مريحة تطابق اسم مدير نقابة المعلومات.
“هل فهمتِ؟ من هذه النقطة فصاعدًا، أنتِ ‘آندي بيجلو’، آنسةٌ شابةٌ من الدوقية سافرتِ إلى الشرق من أجل تعافي أخيكِ الأصغر وعلاج مرضه.”
“لماذا بحق الجحيم يجب أن يكون أنا؟”
“على الرغم من أنني لم أقُم بأوّل ظهورٍ لي بعد، إلّا أن وجهي معروفٌ بسبب ‘تجمّع الأطفال’. وعلى هذا النحو، نحن بحاجةٍ إلى شخصٍ جديد. ومن بين الوجوه المتبقية التي أعرفها، كانت أندريا بيجلو واحدةً منهم.”
شرحت هيراس بسرعة، وأخرجت الفستان الذي أعدّته مسبقًا.
“أنتِ أطول مني، لذلك اشتريتُ بعض الفساتين التي تناسب شكل جسمكِ المتوقّع. جرّبيه واختاري ما يناسبكِ.”
ثم فتحت هيراس الباب المُغلَق وأطلّت منه، داعيةً أقرب خادمةٍ لها دون علم والديها.
“إيما! إيما!”
نادت بهدوء، وأسرعت الخادمة المنتظرة إليها.
“ما كلّ هذا، آنستي؟”
“الأمر يتعلّق بصديقتي. سأذهب معها إلى حفل شايٍ اليوم، وأريدكِ أن تلبسيها ملابس الأثرياء الجدد.
” الأثرياء الجدد …؟”
“لا تعرفين ماذا يعنيه؟ أنا أتحدّث عن مليونير اغتنى بين عشيّةٍ وضحاها.”
“لا، أعرف ما يعنيه ذلك، ولكن فجأة …”
“لا تسأليني أيّ شيءٍ وافعلي ذلك. أرجوكِ.”
عندما غادرت كلمة ‘أرجوكِ’ فم هيراس، أصبح تعبير الخادمة الحائرة مصمِّمًا.
“اتركي الأمر لي، آنستي.”
كانت الفساتين التي اشترتها هيراس لأندريا إمّا مبهمة أو كبيرةٌ قليلاً.
وكانت الخطة البديلة الأفضل للخادمة هي اختيار الفستان الأوسع عند الصدر وبعد تضييقه قدر الإمكان، بدأت بتعليق جميع أنواع الإكسسوارات عليها.
أكبر قلادةٍ من الياقوت الأزرق لدى هيراس، وأقراط الزمرّد المبهرة على شكل ريشة الطاووس التي تلقّتها كهدية عيد ميلادها والتي احتفظت بها في المنزل ولم ترتديها أبدًا، وما إلى ذلك.
لقد كانت أندريا مُبالِغةً في ملابسها لدرجة أنها تساءلت عمّا إذا كان من الجيد القيام بذلك.
سارعت خادمة هيراس، التي كانت قد أرفقت خاتمًا كان شائعًا قبل 50 عامًا فقط، بالاثنين إلى العربة المتّجهة نحو مقاطعة إنفانتا.
واصطفّت عربات المدعوين أمام قصر الكونت.
تعرّف أحد الخادمين على الشعار الموجود على عربة هيراس واستقبلها بأدب.
“هل أنتِ الآنسة الشابة في مقاطعة لوركا؟”
“نعم، وهذه هي الضيفة التي جاءت معي.”
كانت أندريا، التي كانت ترتدي الخواتم في أصابعها العشرة، ترتجف من الخوف بسبب الوضع غير المألوف ورفضت التزحزح من موقعها بجانب هيراس.
“حسنًا. من فضلكِ تعالي من هذا الطريق.”
⋄────∘°❃°∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1