How the Ghost lady Survives - 3
في وقتٍ متأخّرٍ من الليل، أُضِيء القصر بأكمله وكان أهل القصر في حالةٍ من الهياج. لم يكن هناك أحدٌ يتهادى، كان الجميع يركضون في كلّ مكان.
“آفري!”
“استدعوا الطبيب!”
في النهاية، عاشت. لقد عاشت بالتأكيد … كانت هناك مشكلةٌ بسيطة. كانت عينا آفري مليئةً بالكثير من الناس.
أوليفر، الذي كان يرتجف بالفعل من كمية الدم الكبيرة التي على يديه، التعبير اليائس لوالديها اللذين ركضا على صرخات أوليفر المُناجِية، والطبيب هورن، الذي هرع على عجل.
أخيرًا، آفري جراند، التي سقطت فاقدةً للوعي في وسط هذا الموقف برمّته.
إذًا، هذا مرّةً أخرى؟
بعد ثلاث سنواتٍ من التجسيد، أصبحت آفري جراند شبحًا مرّةً أخرى.
لم يكن هناك شيءٌ آخر تستطيع آفري، التي غادرت جسدها بالفعل، أن تفعله. انتظرت فقط، على أمل أن يصمد جسدها.
بعد التغلّب على الأزمة طوال الليل، توقّف النزيف أخيرًا واستقرّ جسدها.
هذه المرّة، اعتقدتُ حقًا أنني سأموت!
كان لدى آفري أفكارٌ معقولةٌ بشأن هورن، الطبيب الأكثر انشغالًا في مقاطعة الكونت في السنوات الأخيرة.
أليس هورن هو الطبيب العبقري في القرن؟
عندما أعود هذه المرّة، سأطلب من والدي زيادة راتب هورن بشكلٍ كبير. لكن …
“عندما أعود، ذلك الرجل سيحاول قتلي مرّةً أخرى ….”
تذكّرت آفري الليلة الماضية. سيفٌ حادٌّ اخترقها في لحظة. وألمٌ لم تعتَد عليه. حتى صوته الحُلو وهو يبتسم ويتحدّث وكأنه يستمتع بمشاهدة آفري تحتض .
لا، هل كان ذلك صوتًا حُلوًا حقًا؟
لم يكن صوت القاتل حُلوًا أو جميلاً على الإطلاق. شعرتُ فقط بإحساسٍ بعدم التوافق من خلال كلماته الهادئة التي لم تكن مناسبةً للموقف وصوته الذي كان لا يزال مليئًا بالإثارة.
“…هل هذا لأنني متوتر؟ أعتقد أنني ارتكبتُ خطأ.”
حاولتُ أن أتذكّر بعض الأشياء التي قالها القاتل، لكنني لم أستطع.
سقطت آفري على الفور ودفنت وجهها بين ذراعيها. شعورٌ لا يطاق بالخوف قد تآكلها الآن.
تعرّضت للهجوم في ما اعتقدت أنه المنزل الأكثر أمانًا. كان هناك ما يصل إلى لقاءين مع القاتل. لم يعد هناك مكانٌ آمن.
“ماذا يُفترض أن أفعل هنا ….”
لم أستطع الحصول على الطاقة لتحمّل هذا الموقف.
طرق، طرق.
ثم، طُرِق الباب. كان إيدن، المفتش الإمبراطوري الذي زارهاوفي المساء. لقد سَمِع بالفعل عن الموقف أيضًا، لكنه لم يستطع إخفاء تعبيره المحتار.
ما زالت آفري تتمتم ووجهها على ذراعها.
“… فهمت. لقد قلتَ أنني في خطر، لذلك ستعزّز الأمن، لكن أظنّ أنكَ لم تتخيّل أبدًا أن هذا يمكن أن يحدث داخل منزل الكونت ….”
… انتظر دقيقة.
رفعت آفري رأسها بحدّة. مرّت بضع كلماتٍ في رأسها.
“الآن بعد أن علمنا أن الآنسة لم تمت، قد يستهدفها المجرم مرّةً أخرى. نحن بحاجةٍ إلى تعزيز الأمن في الوقت الحالي. سترسل العائلة الإمبراطورية فرسانًا أيضًا.”
“ماذا إن مِتّ؟”
هل هذا يعني أن المجرم لن يستهدفني؟
حتى لو عدتُ إلى جسدي الآن، فمن المؤكد أنه سيستهدفني مرّةً أخرى، ولا يوجد ما يضمن أنني سأكون آمنةً هذه المرّة. حتى أن الخصم اخترق أمن الكونت الصارم.
حتى الآن، لم تكن هناك أخبارٌ عن حياة أو موت آفري. باختصار، هذا يعني أن الوضع الحالي أكثر أمانًا.
ألا ينبغي لنا أن نقبض على المجرم في هذه الحالة وبعدها أعود إلى جسدي الأصلي؟
على الرغم من أنني لم أستطع قراءة كلّ شيءٍ، حتى أنني قرأتها بشكلٍ عابرٍ تقريبًا، إلّا أنني بالتأكيد أعرف محتوى الأصل. كنتُ أعرف توقيت سلسلة القتل التي ستتبع ذلك. والتي لم تكن بعيدةً جدًا.
“هذا النطق.”
كان صوت القاتل ونبرته المكشوفة خطأً ناتجًا عن إهماله. شعرت آفري بإحساس ديجافو في لهجته ونطقه.
كان مثالاً مثاليًا للهجة والنطق الذي مارسته بشغف قبل ثلاث سنوات عندما كانت في بداية التجسيد.
كان القاتل أرستقراطيًا.
“هذا أكثر فائدةً بالنسبة لي الآن.”
كنتُ مهمومةً من قلق عائلتي والتّداعيات هنا وهناك، لكن همومي كانت قصيرة. لم أستطع أن أنفصل عن أولئك الذيك أُعزُّهم. كلّ شيءٍ أملكه كان في هذه الحياة.
الآن وقد وصل الأمر إلى هذا الحد، هذه الجريمة. سأقوم بحلّها!
مدّت آفري يدها على الفور إلى جسدها.
* * *
سيكون من الرائع لو سارت الأمور بسهولة.
سويش.
“…….”
سويش. سويش.
مدّت آفري يدها مرّةً أخرى إلى جسدها.
سويش.
اخترقت اليد الجسد مباشرة.
“لماذا لا يعمل؟”
أمسكت آفري بيدها بإحكام ووضعتها مرارًا وتكرارًا على مؤخرة رأس أوليفر، قبل أن تسحبها مرّةً بعد مرّة لتنظيم أفكارها.
كيف سارت الأمور في ذلك الوقت؟
لقد حاولتُ كثيرًا العودة إلى ذلك الوقت. لكنني فشلت.
“… أهناك أيّ شروط؟”
آفري جراند. دعينا نفكّر في الأمر. نحتاج إلى معرفة الاختلاف بين الموقف الفاشل والموقف الناجح.
الموقف المُعطى هو نفسه كما كان آنذاك. أمام الجميع، أصبحت آفري جراند في غيبوبة، وأصبحت شبحًا.
الموقف الفاشل هو نفسه كما هو الآن. الموقف قبل عودتي إلى جسدي مباشرة …
ثم رفع أوليفر رأسه.
للوهلة الأولى، كانت نظرةً شاحبةً من شأنها أن تَصدِم المارّة.
“سيعتقد شخصٌ ما أنكَ مَن تموت، وليس أنا.”
ألن تهرب جميع آنسات المجتمع عندما يرون هذا الوجه؟
على الرغم من تجاهله من قبل شقيقته الصغرى، لكن كان أوليفر عريسًا محتملاً جيدًا في الدائرة الاجتماعية. سألت آفري، التي لم تستطع فهم السبب، ذات مرّة إحدى الآنسات التي أُعجِبت به في حفلة.
بدلاً من ذلك، كان تعبير الآنسة عن النظر إلى آفري وكأنها لا تعرف السبب غريبًا للغاية.
“أوليفر؟ إنه لطيف. إنه دائمًا مُراعي. وأكثر من أيّ شيء ….”
“أكثر من أيّ شيء….؟”
“إنه وسيم. حقًا ….”
“وسيم … ماذا قلتِ؟”
“آه، إذا لم أستطع الزواج منه، أودّ أن أكون شقيقته كالآنسة. في المرة الماضية ….”
“لا أشعر أنني بحالةٍ جيدة …..”
بعد ذلك، واصلت إخباري بالأسباب حتى نهاية الحفلة، تلك الشابة. لم تكن طبيعية.
خبط.
عاد عقل آفري، الذي ضاع في غياهب أفكارها لفترةٍ من الوقت. كان أوليفر راكعًا على الأرض.
أوه، لقد تذكّرت. قبل أن أستيقظ مباشرة، انهار أوليفر مُدمَّرًا للغاية.
“… آفري …..”
شعرت بالأسى على أوليفر، لكن مظهره المُدمَّر ساعد آفري على التذكّر.
لكن حتى بالنظر إلى هذا، لم أحصل على أيّ فكرة. بغض النظر عن مدى تفكيري في الأمر، لم يكن هناك فرقٌ بين نجاحي السابق وفشلي الآن.
“يا إلهي … من فضلك ….”
لكن عينا آفري اتّسعتا ببطءٍ عند كلمات أوليفر. تذكّرت شيئًا كانت قد نسيته.
“من فضلك إذا كان هناك إله، أرجوك أنقذني …. أعطِه صفعة، من فضلك. لا، دعه يغلق فمه، من فضلك ….!”
“نعم، لقد دعوت، أليس كذلك؟”
لقد نسيتُ تمامًا. إذا كان الإله قد استمع حقًا إلى صلواتي، فقد كانت ليعاقبني على عدم امتناني.
هل مفتاح العودة إلى الجسد هو الصلاة بجديّةٍ وإخلاص؟
إذا فكّرتُ في الأمر، بدا الأمر وكأنني لم أُصلِّ أبدًا بهذا اليأس لإغلاق فم أوليفر. إذا كان الأمر كذلك حقًا، كنتُ واثقة. جمعتُ يدي على الفور وأغلقتُ عينيّ بإحكام.
“من فضلك دعني أعود. ساعِدني في القبض على القاتل!”
ثم، عندما فتحت آفري عينيها مرّةً أخرى، مدّت يدها إلى جسدها، مندهشة.
“…..”
لم يتغيّر شيء.
هذا حلم.
أنكرتُ الواقع أمامي وحاولتُ إغلاق عينيّ مرّةً أخرى. هذه المرّة، بمزيدٍ من الإخلاص.
“دعني أعود حتى أتمكّن من ضرب أوليفر مرّةً أخرى. لم أضربه بعد.”
ومع ذلك، ظلّ الوضع على حاله.
إنه أمرٌ غريب. كنتُ أعني ذلك حقًا.
لقد حاولت دعواتٍ مختلفةً بعد ذلك، لكنها لم تنجح. استلقت آفري على الأرض.
أنا مُتعَبة. عرفتُ لأوّل مرّة أن مجرّد الصلاة يمكن أن يجعلكَ تفقد الطاقة.
سُعِدتُ أنني وجدتُ طريقةً أخيرًا، لكنني عَلِقتُ في مكانٍ غير متوقّعٍ مرّةً أخرى. لا يمكن التنبّؤ بالحياة حقًا.
“هاه …..”
“هم؟”
كان هناك صوت بكاء. وبينما كنتُ أقترب برأسي من الصوت، تمسّك أوليفر بغطاء السرير وخفض رأسه. نهضت آفري من مكانها واقتربت من أوليفر.
“هاه ….”
“هل تبكي مرّةً أخرى؟”
بينما انحنيتُ قليلاً وراقبتُ أوليفر، رأيتُ الدموع حول عينيه الحمراوتين.
هل يبكي حقًا؟
لقد مرّ ما يقرب من ثلاث سنوات منذ أن تجسّدت، ورأيتُ دموع أخي مرّتين في غضون أيام قليلة، وهو ما لم أره من قبل.
في العادة، كنتُ لأضحك وأنا أمسكُ بطني، لكن في هذه اللحظة، كان مشهدًا لم أرغب في رؤيته.
حاولت آفري أن تمسح ظهر أوليفر، الذي بكى بمرارة، لكنها توقّفت.
بدلاً من ذلك، تذمّرت عليه عمدًا بصوتٍ أكثر إشراقًا، على الرغم من أنه لم يستطع سماعه.
“لن تذرف كلّ دموعكَ وسيلان أنفكَ عليّ كما حدث في المرّة الأخيرة، أليس كذلك؟ لا تفعل ذلك. إذا لم تستطع، فقط اذرف دموعًا.”
“هيك ….”
… ماذا قلتُ للتوّ؟
من بين الكلمات الهاذية، عَلِقَت كلمةٌ في ذهني. إلى جانب الصلاة، كان هناك فرقٌ آخر بين النجاح والفشل.
“……”
ربما، أنف أوليفر المتورم. لا، قد يكون للدموع فعالية.
هذا فظيع ……..
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1