How the Ghost lady Survives - 2
بينما كان الجميع في حالة ذهول، إرتأت أولاً طمأنة والديها، اللذين كانا يشعران بالقلق.
“أمي وأبي. أنا بخير!”
“آفري، أنتِ ….”
بعد ذلك مباشرة، نفّذت على الفور ما أرادت فعله عندما عادت إلى جسدها.
“مُتّ! مُتّ! أوليف اللعين! فلتمُت!”
“آه! آه!”
بوك. بوك.
تردّد صدى صوتٍ مخيفٍ في الغرفة. بينما كان الجميع في الغرفة بلا كلامٍ وينظرون إلى الأخ والأخت، كان هناك شخصٌ واحدٌ فقط يراقب المشهد باهتمام. كان الطبيب، هورن.
كان مشهد المريض الذي كان يحتضر، على شفا حفرةٍ من الموت سليمًا، مفعمًا بالحيوية، ولطن بمعنًى آخر، صادمًا إلى حدٍّ ما.
استيقظت فتاتهم، التي كانت نائمةً كجثّةٍ هامدةٍ للتوّ، وهي تضرب ابنهم الأكبر.
على عكس الزوجين الكونت، الذين كانوا في صدمةٍ أكبر مما كانوا عليه عندما لم تستيقظ ابنتهم، أشرقت عينا هورن.
“إنها حالة تستحق الدراسة والأبحاث ….”
* * *
انتشر خبر استيقاظ الآنسة الشابّة للكونت آفري جراند، التي كانت في غيبوبة، بأمانٍ بسرعةٍ إلى المجتمع الأرستقراطي.
لأنها كانت جريمةً ضد النبلاء، كانت آفري الشاهد الوحيد الآن بعد أن لم يتم القبض على المجرم. في منزل الكونت، كان المحقّقون من العائلة الإمبراطورية يدخلون ويخرجون كلّ يوم.
“ألا تتذكّرين؟”
شعرت بالأسف على المحقّق الذي بدا متعبًا لأنه لم يستطع النوم، لكن لم يكن أمام آفري خيارٌ سوى تكرار نفس الشيء.
“خرجتُ لأنه كان لديّ بعض الأعمال ودخلتُ الزقاق، وطعنني أحدهم بسكين.”
“لماذا دخلتِ ذلك الزقاق؟ لم يكن حتى مساركِ المعتاد.”
“… لا أتذكّر.”
لقد كان كذلك بالفعل. في يوم الحادث، ذهبتُ بصحبة فارسٍ مرافقٍ وخادمةٍ إلى غرفة الملابس ومتجرٍ الزينة، لكن عندما استعدتُ وعيي، تُرِكتُ وحدي في الزقاق.
لا أستطيع إلّا أن أخمّن أن هذا كان إعدادًا لبداية للرواية الأصلية، بغض للنظر عن إرادتي.
بعد ذلك، ذكرى اقتراب القاتل في لحظة، والألن الواضح، وزهرة الكركديه الحمراء المتساقطة …
“آه، آغه …”
بينما جلست آفري، ثنت خصرها ولفّت بطنها. بدأت المنطقة القريبة من الجرح المخيّط تؤلمنها. بوضوحٍ شديدٍ كما كانت في ذلك اليوم.
“آنسة؟ هل أنتِ بخير؟”
جاء المحقّق إيدن إلى آفري مُسرِعًا بعد النهوض من مقعده. حتى عند النظر إليها، لم تكن تبدو بخير. كانت تتعرّق وجسدها بالكامل يرتجف، غير قادرةٍ على التماسك.
“… أشعر بالبرد ….”
“… آنسة! الآنسة الشابة!”
بعد ذلك، لا أعرف كيف سارت الأمور. اندفع الطبيب الذي تم استدعاؤه، هورن وعائلتها، وتم اصطحاب آفري إلى الغرفة.
عندما استيقظت آفري أخيرًا وهي تتنهّد، كان الظلام قد حلّ بالخارج بالفعل. كان أوليفر يقف بجانبها ورجلٌ ذو شعرٍ فضيٍّ يقف في الغرفة وينظر إلى النافذة. كان إيدن، المحقّق.
“بسبب تعرّضكِ للصدمة، قد لا تستعيدين كلّ ذكرياتكِ. لا داعي لإجبار نفسكِ على التذكّر.”
عاملها المحقّق بلطفٍ أكثر من ذي قبل. كان الشعور بالذنب شاحبًا في عينيه.
“في ذلك اليوم، وُضِعت زهرة الكركديه أمامي وأنا مُنهارة. أعتقد أنه تركه خلفه.”
“تم العثور على زهرة الكركديه في مكان الحادث. سأكتشف المزيد وأخبركم.”
لم يكن من الممكن إجراء التحقيق بشكلٍ أكبر بشأن آفري، التي لم تتعافَ تمامًا بعد. قبل مغادرة الغرفة، نظر إيدن إلى الفرسان الموجودين أمام الباب وقال بخفّة.
“الآن بعد أن علمنا أن الآنسة لم تمت، قد يستهدفها المجرم مرّةً أخرى. نحن بحاجةٍ إلى تعزيز الأمن في الوقت الحالي. سترسل العائلة الإمبراطورية فرسانًا أيضًا.”
“…….”
“آنستي الشابة؟”
“…. نعم …..”
“ثم خُذي قسطًا من الراحة.”
بعد أن غادر، توقّفت آفري، التي كانت تحدق في الباب بلا تعبير لفترة، عن الكلام.
“هل يمكنني تقديم وجبةٍ لكَ في المرّة القادمة؟”
على الرغم من أنه كان يتمتّع بموقفٍ عمليٍّ طوال الوقت، إلّا أنني شعرتُ أنه كان مراعيًا لي.
والأهم من ذلك كلّه، أنه وسيم.
لم يقل أوليفر، الذي كان ليسخر منّي كالمعتاد بشأن الموضوع، شيئًا.
“أوليف؟”
“لا داعي لمحاولة ذلك.”
“لماذا؟ لأنني سأُرفض على أيّ حال؟”
“يداكِ لا تزال ترتعش حتى الآن.”
غطّى أوليفر بهدوءٍ كلتا يدي آفري بيديه. شعر بارتعاشها.
كان أوليفر الابن مثالي، الذي ورث من والدها تعلّقه والتزامه بالدراسة، أظهر ذكاءً ودهاءًا حتى في أصغر حركاته. سحبت آفري يديها. لم تكن تريد أن تقلقه أكثر.
“يداكَ متسختان.”
“لا تفشلين في التذمّر حتى في هذا الوضع!”
“هل غسلتَ يديك؟”
“نعم!”
محبطًا، مسح شعره بعنف، ثم فتح فمه بتردّد. فتحه وأغلقه مرارًا وتكرارًا. ذكّرني بسمكةٍ ذهبية.
“هل تريد أن تتذوّقه مرّةً أخرى؟”
(قصدها عن سيلان أنفه لأنه كان يبكي بالفصل الأول😭)
فتح أوليفر، الذي تنهّد عند كلماتها غير المتحضّرة، فمه أخيرًا.
“هل يمكنني البقاء معكِ أثناء نومكِ؟”
هاه.
ماذا قال للتوّ؟
كان أوليفر نفسه مُحرَجًا عندما حدّقتُ فيه فقط، وأضاف بتردّد.
“بعدما حدث لكِ، القصر في حالةٍ من الفوضى الآن، لذا …”
“هل أنتَ مجنون؟ اخرج الآن.”
دفعته آفري، التي قفزت من السرير، بلا هوادة، وزحفت به إلى الباب، وأغلقته بقوّة.
شعرتُ بالقشعريرة. ما الذي حدث له؟
مسحت آفري ذراعيها وبدأت في إطفاء النار في الغرفة واحدةً تلو الأخرى. استلقت، ولم تترك سوى الشموع بجانب السرير.
أغمضتُ عيني. كانت يداي ما زالت ترتعشان بالفعل، ربما بسبب هراء أوليفر.
توك، توك، توك.
“…….”
كم مضى من الوقت. أغمضتُ عيني مرّةً أخرى. لم أستطع النوم.
بعد أن غادر أوليفر، شعرتُ بالهدوء في الغرفة بشكلٍ خاص. بدا أن أيّ ضجيجٍ قد أكله الصمت.
بالأمس فقط كنتُ أحتضر على وسادتي بسبب القاتل.
“لماذا أنا ….”
تجسّدتُ في رواية وأخذتُ أتذكّر العمل الأصلي الذي لم أهتمّ به من قبل. لم أُنهِ قراءة العمل الأصلي، لكنني قرأته تقريبًا، كان هناك وصفٌ للقاتل في ذاكرتي.
مرّةً واحدةً فقط. في العمل الأصلي، واجه البطل والبطلة القاتل أمام أعينهما مباشرة.
أنا متأكّدةٌ من أن المحتوى هو ….
حتى وإن لم تعرف أيّ شيءٍ آخر، كان الواضح أنه استمتع بالقتل تمامًا. وإلّا، لم يكن من الممكن أن يترك مكان الحادث وهو يضحك هكذا. لا تزال هيلين غير قادرةٍ على نسيان صوت الرجل المخيف.
“أوه، لا أعرف. لا أعرف.”
كلّا فكّرتُ في الأمر، شعرتُ بالخوف أكثر.
اتّخذت آفري تدابير خاصة للنوم حتى أنها أطفأت أضواء الشموع بجوار سريرها.
خروف واحد، خروفان، ثلاثة خرفان، 4 خرفان…
… لكن هل كان هناك مزهريةٌ مثل هذه؟
المزهرية على الطاولة التي رأيتُها قبل إطفاء الشموع أزعجتني قليلاً.
إنه أمرٌ مزعج. هل يجب أن أنام فقط؟
“…..”
يمكنني التحقّق من ذلك غدًا.
“…..”
تيك توك.
كان صوت حركة الساعة مرتفعًا بشكلٍ استثنائي، ولم يزر النوم جفنيّ بعد.
” …. هاه …..”
شعرتُ بعدم الارتياح، فنهضتُ ببطءٍ وأشعلتُ شمعةً واقتربتُ من الطاولة. لم تكن المسافة من السرير إلى الطاولة بعيدة، لكنها بدت بعيدةً اليوم.
كانت شمعة آفري هي الشيء الوحيد الذي أشرق في الظلام في كلّ مكان. أخيرًا، على الطاولة، كان هناك مزهريةٌ لم أرها من قبل.
عندما قرّبتُ ضوء الشمعة من المزهرية، تم الكشف عن شكلها ولونها، كما تم الكشف عن شيءٍ داخل المزهرية.
“…. هذا …”
كان هناك زهرة كركديه حمراء زاهية داخل المزهرية.
“لديكِ عينٌ جيدة.”
انطفأت الشموع مصحوبةً بصوتٍ مخيف. كانت لحظة انقلب فيها جسدي رأسًا على عقب. الغريب، الذي لم أكن أعرف من أين أتى، التفّ حول جسد آفري و ……
طعن.
فقد جسد آفري قوّته وانهار كما هو.
“هذا غريب. اعتقدتُ بالتأكيد أنني قتلتكِ حينها.”
كان صوت الرجل المخيف كافياً لتجميد جسدها. كان بالتأكيد القاتل من العمل الأصلي.
“… هل هذا لأنني متوتّر؟ أعتقد أنني ارتكبتُ خطأً.”
على عكس المرّة السابقة، تحدّث الرجل إلى نفسه، لكنها لم تسمع أيّ شيءٍ بشكلٍ صحيحٍ مع هذا الألم الحارق.
الشيء الوحيد الذي كان بإمكان آفري فعله هو الإمساك ببطنها مطعون. كان نفس المكان الذي طُعِنَت فيه في المرّة السابقة. لم يختلف حتى ببوصة.
تاب.
كيف تمكّن من اختراق الأمن؟ هل ستكون عائلتي بخير؟ إذا كنتُ أعرف هذا، لكنتُ طلبتُ من أوليفر البقاء. لا … إنه ذكيٌّ فقط، لكنه ليس جيدًا في استخدام جسده.
على عكسها، التي كانت مرتبكةً بسبب مزيج الأفكار، كانت خطوات الرجل مسترخية.
بدا صوت خطواته المتراخية كما لو كان يرقص مبتهجًا، استطعتُ أن أرى مدى حماسه.
اعتقدتُ أنني يجب أن أطلب المساعدة، لكن صوتي لم يخرج. شعرتُ بالدموع تتدفّق مع خوفي الغريزي.
هل سأموت هكذا؟ عبثًا هكذا؟
سار الرجل ووضع أنف حذائه أمام عيني.
“تصبحين على خير.”
كان صوت الرجل اللطيف، وكأنه يهدهدني للنوم، مليئًا بالضحك.
لو سنحت لي فرصةٌ أخرى …
سأغيّر كلّ شيء، بِدأً من نفقاتي.
حلّ عليّ الظلام مرّةً أخرى.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1