How does it feel to be in a B-grade horror game? - 48
” حتى لو كنتِ شيطانة، ليس لديكِ الحق في اللعب مع البشر كما تشائين. “
” أنا مختلفةٌ عنكم أنتم البشر. لقد ولدنا بالخلود الذي لا يمكن أن يصل إليه حتى الشياطين العاديون، أكثر من الح…. كييك! “
لم تستطع بيكوا كبح غضبها واندفعتْ نحو فيديليس فضربها هاكان وأسقطها على الأرض مجدداً. ثم أخرج هارت الذي كان يخفيه داخل ردائه.
” خلود؟ هل يمكن أن تكونِ خالدة أمامي أيضاً. “
“ …سوف تقضي عليّ؟ هل تعتقد أنني سأظلّ ساكنةً وأتلقى الضرب فقط؟ “
قامتْ بأرجحة مخالبها الحادة لقطع ساق هاكان. لكنها لم تستطع حتى الاقتراب من ساقيه وبدأت أظافرها تتفتّت بوحشية.
” إنه يحدث هكذا بالفعل. “
تحدث بصوت منخفض تجاه بيكوا، التي كانتْ تُهَاجَم بوحشية. نظرتْ إيزوتا وسيون إلى بعضهما ثم أكملا التعامل مع الشيطانين جيداً لوحدهما دون الاهتمام. عندما طبق هاكان قوته على اليد التي تمسك بهارت، بدأت تتوهج. عندما تعثّرتْ بيكوا وحاولتْ الهرب، لكم هاكان الهواء بقبضته. في الوقت نفسه، بدأت ساقا بيكوا تتشنجان وتدحرجتْ على الأرض.
” ااااك! “
صرخة مخيفة ملأت القاعة. لم تعد فيديليس تغطّي أذنيها. كانتْ عيناها موجهةً بالكامل نحو بيكوا.
لم يرغب هاكان في أن يُظهر لها هذا المشهد الفظيع. لم يرغب أن يُظهر لها شخصاً وهو يُقتَل أو يموت. بعد كل الآلام التي جعلتها تعانيها، أراد تعذيبها بوحشية ثم قتلها، ولكن بما أن فيديليس كانتْ تشاهد، قرر قتلها بهدوءٍ قدر الإمكان.
كان من الأفضل عدم إظهار أي شيء يمكن أن يسبب الصدمة لفيديليس. صرختْ بيكوا عندما كان على وشك استخدام هارت لتدميرها.
” سوف ألعنها! “
توقف هاكان.
” سوف ألعنكَ وألعن فيديليس التي تحبها. لِتعيش في الألم طوال حياتك. لن تحبك أبداً. “
” هل قلتِ كل هذا الهراء؟ “
لكن الأمر لم ينجح مع هاكان. بغض النظر عما تتحدث عنه، فإن فيديليس لن تعيش مثل هذه الحياة. عندما لم ينجح الأمر معه، بدأتْ بيكوا، التي تغلّب عليها الشر، بلعن فيديليس.
” فيديليس! لن تصبحِ سعيدةً أبداً! هل تعتقدين أنكِ بدماء ميروين التي لديكِ وشبهكِ بـ سارة ستصبحين سعيدة! أنتِ أيضاً سترغبين في القتل قبل أن تدركِ ذلك! “
شحب وجه فيديليس. اهتزت يداها المشدودتان. غطتْ هارولد أذنيها لها على عجل، لكن صوت بيكوا وهي تصرخ بمرارة اخترق أذنيها بشكل مؤلم.
” ستقتلين جميع المقربين منكِ بدايةً بإيزوتا ثم هاكان وسيون! بماذا تختلفين عن سارة الآن وأنتِ تنظرين إلي وأنا أموت مباشرة…. ااااك! “
قام هاكان بتمزيق ذراع بيكوا بقسوة. سُمع صوت طحن دموي. بدأ غضبه الذي انفجر في مهاجمة بيكوا بوحشية. جفلتْ فيديليس ونظرتْ إلى ظهر هاكان. مظهره الهادئ قد اختفى.
” لِيس مختلفة. “
كسر!
” اوكك…. “
كُسِرَ فك بيكوا وتأوهتْ من الألم. لم تعد قادرةً على التحدث مع فكها المكسور.
” كيف تعرفين ذلك؟ لماذا أنتِ متأكدةٌ منه؟ “
كسر!
سُمع صوت كسر العظام مرة أخرى. في هذا المشهد القاسي، لم تتمكن إيزوتا وسيون وأنرولد وأفيد، الذين تم دفعهم للخلف، من فعل أي شيء وحدقوا في هاكان بعينين ترتجفان.
” ماذا لو أرادتْ قتل شخص ما؟ وإذا شاهدتْ موتكِ إذن ماذا؟ “
كان يهدد بصوت منخفض بجنون. كانت عيون بيكوا ملطخة بالخوف.
” مهما تكن،إن لِيس هي لِيس. “
ودوك، وددوك. تألمتْ بيكوا عندما أدارتْ ساقه المكسورة بقسوة.
” اه…. اهه…. “
” إذا أرادتْ موتي فسأرجو لذلك. “
مد هاكان يده وتوقف أمام عينيها. كان على وشك سحب مقل عينيها في أي لحظة. أمسك رقبتها بإحكام بيد واحدة حتى لا تتمكن من المقاومة.
” سأفعل كل ما تريده لِيس. سواءً قتلتْ أم لا، سأبقى إلى جانب لِيس لبقية حياتي. إنني سعيدٌ بجانبها، حتى لو عنى ذلك المخاطرة بحياتي. “
لمست أطراف أصابعه عينيها. اهتزت عيناها المليئتين بالخوف بعنف. كانت هذه هي المرة الأولى في حياتها الطويلة التي تشعر فيها أنها تغرق في الخوف والألم الذي يمزق جسدها كله. كانت فروة رأسها ناعمة وكان جسدها كله يرتجف. لم تستطع تحمل هذا الضغط.
” بعد أن لعنتِ لِيس بلعنةٍ ليس لها أي تأثيز حتى، فلا تعتقدِ أنكِ ستموتين بسهولة. “
في اللحظة التي كان فيها هاكان على وشك اقتلاع عين بيكوا، ركضتْ فيديليس واحتضنته من الخلف. كانتْ قلقةً لأنه بدأ يفقد عقلانيته تدريجياً. أيقظه إحساس جسدها الخفيف ورائحتها الفريدة من غضبه. اعتدل هاكان واستدارت ليواجهها. اختفى زخمه القاسي على الفور.
” …آسف، أنا آسف، لِـيس. “
كان هاكان مضطرباً ولم يعرف ماذا يفعل عندما رأى وجه فيديليس ملطخ بالدموع. لحسن الحظ، قد عاد إلى هاكان المعتاد. نظرتْ إلى هاكان، الذي كان أكثر غضباً منها، بعينان مليئتان بالعاطفة.
” هاكان، أنا بخير. أنا لا أهتم بكلماتٍ كتلك. “
” …. “
” هناك شخصٌ أمامي يغضب نيابةً عني، ويقول أنه سيجعلني سعيدة. “
أضافتْ فيديليس وهي تبكي ممسكةً بيد هاكان وهو يمسح دموعها الصافية بصمت.
” لذلك ليس عليكَ الذهاب إلى هذا الحد. “
” …أعتذر لإخافتكِ. “
سقطت شفاه هاكان بلطف حول عينيها مثل ريشة خفيفة. لم يستطع تحمل ذلك. أراد تمزيق كل شيء ببيكوا، التي كانتْ تلعن فتاةً لا تعرفها حتى. لم يكن يريد أن يريها مشهداً قاسياً، لكنه كان قد فقد عقلانيته وقام بمهاجمة بيكوا بوحشية.
” أردتُ جعلكِ ترين الأشياء الجميلة فقط. “
عندما تمتم بألم، وهو يمسح عيني فيديليس المنتفختين، هزّتْ فيديليس رأسها.
” شاهدتُ ما يكفي. لذا دعنا ننهي الأمر بسرعة ونعد إلى المنزل معاً، هاكان. “
عانق هاكان فيديليس غير قادراً على مقاومتها وهي تبتسم بإشرق رغم ارتجاف جسدها. كيف يمكن أن تكون جميلة جداً. أراد تقييد كل شيء بها. أراد أن يملك كل خصلةٍ من شعرها. بعد تقبيل أنفها وهي لا تزال تشهق، غطّى هاكان عينيها بيدٍ واحدة.
ظلّتْ فيديليس هادئةً دون أن ترفع يدها، وقبل بصبر ظهر يده الذي غطى عينيها، ثم ابتعد. ثم رفع هارت بيد واحدة وأطلقه نحو بيكوا المدمَّرَة. بدأ هارت في التوهج وسرعان ما بدأ يختفي. وفي الوقت نفسه، بدأ جسد بيكوا كله ينهار وكأنه يعلن عن اختفائها.
” ها… مس، مست… حيل…. “
بيكوا، التي نفتْ الوضع الحالي بحزن بفكها المكسور، اختفتْ تماماً في النهاية في نفس الوقت الذي اختفى فيه هارت. كما قتلا إيزوتا وسيون أنرولد وأفيد أمامهما.
وبهذا، اختفتْ بيكوا، التي كانتْ تهدد حياة فيديليس، تماماً من العالم. هذه المرة، ابتسموا براحة. أصبحتْ فيديليس آمنةً الآن.
* * *
عند المدخل وقف هاكان، سيون، إيدو، إيسي وإلفين وهم يرتدون زي رسمي للحفلة. وقد برز مظهر الثلاثة، وهم يرتدون الزي الرسمي، بشكل أكبر اليوم. كانت الخادمات يلقون نظرةً خاطفةً على الثلاثة، وخاصةً هاكان.
كان هاكان جميلاً للغاية لدرجة أنه كان من الصعب النظر إليه بعينين مفتوحتين*. حدق سيون أيضاً في هاكان بذهول لفترةٍ من الوقت عندما خرج وهو مرتدياً ملابسه. لم يكن لدى إلفين وإيدو وإيسي ما يقولونه. كانول لا يزالون غير قادرين على الخروج عن جمال هاكان وفمهم مفتوح.
*(يعني وكأنه يتلألأ وانعموا من الجمال😂😂)*
[ إنه اح، احتيال. ]
[ ال…مظهر وا…لجسد. ]
” أع، أعتقد أنني مجنون. “
” هذا مزعج. “
لم يكن سعيداً على الإطلاق حتى لسماعهم يثنون على مظهره. ما الفائدة من كل هذا إذا لم تره فيديليس جميلاً.
بينما كان يتفحص لباسه سمع صوت حذاء من الأعلى. اتجهت كل عيونهم المنتظرة مع هاكان نحو الدرج. فتحتْ فيديليس، التي نزلتْ بحذر وهي تمسك بيد إيزوتا، فمها بمجرد أن رأتْ هاكان.
كانتْ تعتقد دائماً أن جماله يخطف الأنفاس، لكنه كان أكثر إثارة للإعجاب اليوم. ووقوفه على الحد الفاصل بين الغامض والمثير قد أبهر الآخرين لدرجة لا يمكن التعبير عنها بالكلمات.
كان الأمر نفسه بالنسبة لهاكان، الذي كان ينظر إلى فيديليس. كانتْ فيديليس ترتدي فستاناً جرسياً باللون الأزرق الفاتح صنعته لينت بعناية فائقة. وعلى جانب رأسها وردة زرقاء مصنوعة من الياقوت الأزرق. ضحكتْ فيديليس على وجه هاكان بعد أن لاحظتْ أنه ينظر إليها بانبهار بذات التعبير الذي كان على وجهها.
أسرع هاكان إلى مقدمة الدرج ومدّ يده إلى فيديليس. عندما وضعتْ فيديليس يدها على يده بلطف، بذل قصارى جهده للتحلي بالصبر وعدم الإمساك بيدها بقوة. كما اقترب سيون بسرعة من جانب إيزوتا ورافقها.
” إيزوتا. ألستِ جميلةً جداً؟ “
” كالعادة. “
” هذا النوع من الثقة جميلاً جداً أيضاً. “
” أعلم. “
كانتْ إيزوتا، التي تحدثتْ بابتسامة متعجرفة، في مزاج جيد جداً اليوم. كان سيون أيضاً متحمساً وأمسك بيدها وفرك خده، لكنه أصبح هادئاً بعد أن ضربته. كانتْ فيديليس تنظر إلى الاثنين بابتسامة، ثم نظرتْ إلى هاكان وتحدثتْ بإعجاب.
” هاكان، تبدو جميلاً جداً اليوم. “
” هذا ما أودّ قوله، لِـيس. “
بعد قبلة قصيرة على ظهر يدها، ابتسم ابتسامةً زاهية. قبّلتْ فيديليس ظهر يده ردّاً بالمثل. تمكّنتْ من رؤية أصابعه ترتعش. بعد أن أدركتْ فيديليس أن هاكان كان خجولاً أيضاً، ضحكتْ بمكر.
كان قلب هاكان مضطرباً، ويتساءل عما إذا كانتْ فيديليس ستتأذى بسبب موت بيكوا بعد أن ألقتْ عليها تلك اللعنة. لكن فيديليس تصرفتٰ وكأنها لا تهتم بما قالته. شعر هاكان بالسعادة والارتياح.
” ماذا عن تشيستر والسيدة هارولد؟ “
” قالا أنهما سيكونان هناك مقدماً! سيدة فيديليس، تبدين جميلةً جداً اليوم. “
احمر فيديليس خجلاً قليلاً عند مدح إلفين.
” إلفين رائعٌ أيضاً. “
[ ما،ماذا نف،نفعل يا لِي، لِيس؟ ]
” ماذا؟ “
[ يج…ب ألّا يق…ترب ها…كان من لِي…س اليوم. ]
” لا أنوي القيام بهذا. “
في اللحظة التي سيغادر فيها مكانه للحظة فقط، سيندفع الجميع نحو فيديليس. لم يكن لدى هاكان الصبر لينظر إلى ذلك بصراحة. نظرتْ إيزوتا إلى فيديليس بسعادة. لقد أحبّتْ حقاً فستانها المصمم خصيصاً.
عند رؤية فيديليس تبتسم ابتسامةً عريضة دون أي قلق، ابتسمتْ إيزوتا أيضاً. ثم، عندما وقفوا في قاعة المأدبة حيث بدأ الحفل، ترك هاكان يد فيديليس ووقف خلفها. وملأتْ إيزوتا جانبها الفارغ.
” هل أنتِ متوترة، لِيس؟ “
” …كثيراً. “
” أنا أيضاً. لكنني سعيدةٌ للغاية. “
” أنا أيضاً. “
نظرتا الاثنتان إلى بعضهما وانفجرتا في الضحك بسعادة. حان الوقت أخيراً لخطو خطوةً إلى الأمام. كانت نهايتهما ‘السعيدة’.
_____________________________________
تبقى الفصل الخاتمة، احس ببكي💔💔💔💔
_____________________________________