How does it feel to be in a B-grade horror game? - 44
مرحباً، عذراً على الغياب الطويل💙.
قراءة ممتعة💙.
_____________________________________
كانت شمعةً واحدةً فقط تسطع في الغرفة المظلمة. حتى في الظلام، كانت الشياطين، ذات الرؤية الجيدة، على ما يرام بدون ضوء. ومض وجه في ضوء الشمعة. كانتْ بيكوا، بشعرها الأسود القصير، وعيناها الحمراوتانِ اللتانِ بدتا وكأنهما دماءً سقطت في ذاتها السوداء.
*( لو نسيتوا، بيكوا لون عيونها الداخلي أسود بدل الابيض، ولون البؤبؤ نفسه أحمر. )*
أمامها، وقف ليكتر، شيطاناً متوسط المستوى صغيراً كقزم، مترنحاً ويتعرق بغزارة.
“ماذا؟ من عاد؟ “
” الشا، الشائعات التي تنتشر الآن تقولُ أن امرأةً ذاتَ شعرٍ أبيضٍ وأعينٍ حمراء قد ظهرت…. “
ابتسمتْ بيكوا، التي كانتْ جالسةً متكئةً على كرسيٍ كبير، كما لو لم يكن شيئاً، ثم أسندتْ ذقنها على ظهر يدها وأجابتْ بشكلٍ عرضي.
” الشعر الأبيض والأعين الحمراء ليست نادرةً جداً. “
فتح ليكتر، الذي تردد لبعض الوقت، فمه مجدداً.
” إنها…. يُقال إنها ظهرتْ في إمبراطورية ليسيا. “
ضاق جبين بيكوا. كانت إمبراطورية ليسيا التي تقع فيها قصر سارة الذي لعنته. شعرتْ بالانزعاج على رفض هذا على أنه مصادفة.
قُطِعَ ذراع بيكوا على يد هاكان بعد أن رُفِعَت اللعنة. شعرتْ بالخوف من هاكان، الذي فجّر أحد ذراعيها بسهولة، لكن أصبح وجهها متأمّلاً بعد أن تقيأتْ فيديليس دماً. كانت تلك هي النهاية التي أرادتها بيكوا.
كما أرادتْ بيكوا، ماتتْ فيديليس، وتشتت انتباه الناس من حولها كما لو أنهم قد غرقوا في الهاوية. بعد ذلك، أدركتْ بيكوا مبكراً أنها لا تستطيع التعامل مع غضب هاكان وغادرتْ مسرعة.
وبعدها، كانتْ تسمع الأخبار باستمرار من ليكتر أمامها. لم تستطع تحمل الظهور أمامهم. كان الأمر أشبه بالانتحار للظهور أمامهم وهي تعلم أنهم يبحثون عنها بجد.
إنها لا تموت، لكنها تشعر بالألم والألم. إذا لم تظهر، فلن يجدوا مكان بيكوا أبداً. كان من المستحيل تقريباً على البشر العثور على الشياطين المحاصرين في العالم السفلي.
كانت قوة هاكان قويةً إلى حدِْ أنه لا يمكن اعتبارها بشرية. إذا واجهته عن طريق الخطأ، لكانتْ ميتة. قبل كل شيء، قيل أنه يمتلك هارت أيضاً. الشيء الوحيد القادر على دفع الشيطان الخالد حتى الموت.
َ
بالطبع، لم تستطع بيكوا الخروج إلى العالم البشري بتهور. ولكن إذا كانت كل الشائعات صحيحة، فإن الوضع سيكون مختلفاً إذا كانتْ فيديليس حقاً.
” ظهرتْ في إمبراطورية ليسيا…. “
ضغطتْ بيكوا على صدغيها بأصابعها. لم يكن من الواضح أن تلك كانتْ فيديليس، لذا لا حاجة للذهاب للتحقق منها. إنها بحاجةٍ إلى معلوماتٍ أكثر دقة.
” هل لديكَ أيُّ معلوماتٍ أخرى؟ “
فتح ليكتر، الذي ظل صامتاً لفترة، فمه بحذر.
” بكى هاكان الوحش بين ذراعيها– “
تحطم!
قبل أن تنتهي كلمات ليكتر، نهضتْ بيكوا من كرسيها. تسبب الارتداد في تراجع الكرسي وإحداث ضوضاء عالية. تصلّب وجه بيكوا في لحظة. انتفخت الأوردة على ظهر يدها وهي تشدّ قبضتها بقوة. انحنى ليكتر وارتجف.
” حقيقة أن هاكان بكى بين ذراعيّ امرأة…. “
كانت هناك امرأةً واحدةً فقط يمكنها فعل ذلك، وهي فيديليس. لا يمكن أن تكون هناك امرأة أخرى. اِهتم بها هاكان كثيراً لدرجة أنه كان واضحاً جداً حتى داخل القصر. لم يمنح النساء الأخريات فرصةً حتى، لكنه كان مخلصاً جداً لفيديليس إلى حد منحها كل شيء.
لذلك يجب أن تكون فيديليس. لا يمكن أن تكون امرأة أخرى. لم تعرف كيف حدث ذلك، ولكن إذا كان ما قاله ليكتر صحيحاً، فإن فيديليس على قيد الحياة. اسودّ وجه بيكوا وهي غارقة في التفكير.
” مستحيل. لقد رأيتُها تموت بأم عيني بالتأكيد. “
تقيأتْ دماً وأغمي عليها بالتأكيد…. هل يمكن أن اختفاءها كرماد لم يكن بسبب تأثير القصر؟ عندما تمتمتْ وعيناها تهتزّان، أضاف ليكتر، الذي كان ينظر إليها.
” و، و…، كان بجانبها وحش غريب ذو وجهان…. “
” ها! “
لم تستطع بيكوا التحمّل وانفجرت ضاحكة. لم تستطع التصديق، لكن فيديليس عادتْ حية. مع إيدو وإيسي وكل شيء جيد جداً. كما لو أنها تسخر منها! وبعد مرور عام واحد فقط!
لم تتمكن بيكوا من احتواء غضبها وضربتْ الطاولة وهي تشد شفتيها. أخذتْ بيكوا نفساً عميقاً وهي تنظر إلى الطاولة التي تحطّمت بضجيج، وفتحتْ فمها.
” يجب أن أذهب لرؤية فيديليس. “
ستتحقّق من ذلك بكلتا عينيها. وإذا كانتْ على قيد الحياة حقاً….
” سأقتلها مجدداً. “
” م، مستحيل! لن تنجين في اللحظة التي يمسككِ بها سيد برج السحر! “
منعها ليكتر على عجل وصرخ. كانت سمعة هاكان كبيرة جداً لدرجة أن الشياطين كانت تخشاه. كانت الطريقة الوحيدة للتغلب عليه هي لعنه مرة أخرى وإغرائه إلى المنطقة. ولكن لن يستطيعوا الإمساك به هناك. وقوة الشيطانة لم تكن كافية للعن المنطقة بأكملها.
سبب قوة الشياطين ليس فقط لقدرتهم في اللعنات التي تختلف عن اللعنات العادية، ولكن أيضاً لأنهم يمتلكون قوة الخلود. من بين الشياطين، فقط الشياطين رفيعي المستوى يمكنهم إطلاق اللعنات.
المساحة التي يمكن للشيطان رفيع المستوى أن يلعنها محدودة. إذا لعن مساحة ما، لا يمكنه أن يلعن مساحة أخرى حتى يتم رفع لعنة تلك المساحة.
على العكس من ذلك، إذا رُفعت اللعنة، فلا يمكن لعن مساحة أخرى لمدة 50 عاماً على الأقل. كانت 50 عاماً قصيرةً بالنسبة لهم لأنهم لا يموتون. لا يُمكن التخلص من اللعنة متى أرادوا ذلك. كانت هذه قاعدة طبيعية منذ ولادة الشيطان.
إذا تم كسرها سيختفي الشيطان على الفور دون ترك شيئاً وراءه. في العادة، تفضّل الشياطين البقاء بهدوء في العالم السفلي. لا يلعنون بدون سبب. كانتْ بيكوا حالة نادرة.
على أي حال، في ظل هذه الظروف، كان من المستحيل على بيكوا أن تلعن مساحة معينة خلال الخمسين عاماً القادمة. عرف ليكتر ذلك وأوقف بيكوا.
*( بيكوا كانت قد لعنت القصر الي كانوا محبوسين فيه، وما مر غير سنة وحدة فقط على رفع اللعنة فيعني انها ما تقدر تلعن منطقة معينة غير بعد 49 سنة، وإذا سوّتها قبل بتختفي. )*
” أنا فقط بحاجة للتأكد من أنها فيديليس. “
” ستموتين قبل أن تتأكّدين! “
من المستحيل خداع هاكان. ليس مستحيلاً على هاكان ألّا يشعر بقوة بيكوا الفريدة. لم يكن من الممكن أن ينسى قوة بيكوا الكريهة. على الرغم من أنه لن يتمكن من العثور على سحرها المدفون في باطن الأرض، إلا أنه في اللحظة التي ستظهر بها في إمبراطورية ليسيا، أو حتى بالقرب من فيديليس، سيكتشفها هاكان ويمزّقها. إن هذه حقيقة واضحة.
حتى الآن كان يبحث عنها بتيقّظ. من المستحيل أن هاكان الذكي لم يتوقع أن تكتشف بيكوا ذلك.
إذا كان الأمر كذلك، فيجب أن تكون حذرة أكثر من المعتاد. لا توجد طريقة تمكِّنها من تجنبه. كان هاكان شخصاً لديه قوة أكثر شيطانية من الشيطان. إن معدل فوز بيكوا قريباً من الصفر خارج المساحة الملعونة.
” أحتاج للتأكّد بنفسي. ليس من المنطقي أنها على قيد الحياة! أريد أن أعرف ما الحيلة التي يلعبونها. “
الفائز في هذه اللعبة كان هي. كانتْ تستمع إلى أخبارهم وهي تفكر هكذا حتى الآن. كانتْ تشعر بالسعادة في كل مرة تسمع فيها عن ألم فقدان فيديليس. لم تستطع إلا أن تضحك في كل مرة سمعتْ فيها أن هاكان أصبح أكثر عنفاً، لدرجة تفكيرها بأنها تستطيع مسامحته على قطع ذراعها.
لقد انهارتْ بسبب بشري واحد فقط التقتْ به في القصر. بعد كل شيء، كانوا أيضاً بشراً ضعفاءَ عاحزين. لفترة من الوقت كانتْ قادرة على العيش دون ملل وهي تضحك عليهم، ولكن عاد شخص غير متوقع إلى الحياة.
القصر الملعون كان أرضها. لم يكن من الصعب إحياء شخص ما أو تحويله إلى لعبة*. لكن ما زالتْ فيديليس، التي ماتتْ بطعن في قلبها بعد رفع اللعنة. على قيد الحياة؟ كانتْ فيديليس بشرية. كان ذلك مؤكداً.
*(المقصود القصر)*
*( شرح سريع، القصر لعنته بيكوا فيُعتبر مساحتها وتقدر تتصرف فيها براحة، مثل لما انطعنت فيديليس في قلبها بأظافر شبح سارة وقتها بيكوا أعادتها ‘مؤقتاً’ للحياة لكن بعد ما رفعوا اللعنة راح تأثيرها وماتت فيديليس مثل ما كان مُقرر يصير. )*
” إنها بشرية، كيف يمكنها البقاء حيّة؟ إنها لم تستخدم حتى ‘هارت’! “
فقدتْ بيكوا رباطة جأشها وصرختْ. اختفتْ فيديليس دون أن يسعفها الوقت لاستخدام هارت. لكنها عادتْ حيّة وكأنها تسخر منها. تفاقم غضبها تجاه فيديليس.
” من، من فضلكِ اهدئي، سيدة بيكوا. لا تزال مجرد شائعة. “
” ألم تتحقق منها بنفسك؟ “
” أنتِ تعلمين جيداً أنني لا أستطيع ذلك. “
هناك احتمال ١٠٠٪ أن يقبض عليه هاكان في اللحظة التي يقترب فيها منه. لم تكن طاقة الشياطين شائعة. إلا أن ليكتر، الذي يُجِيد إخفاء وجوده، قادرًا على تجنب الإمساك به إلا إذا اقترب من مسافة معينة. بفضل هذه القدرة تمكّن من سماع الشائعات ونقل المعلومات إلى بيكوا.
في الواقع، كانت الشائعات التي تقول أن هاكان وإيزوتا كانا يعانيان في العام الماضي هي حقيقة معروفة لشعب الإمبراطورية. لم يكن من الغريب انتشار الشائعات عنهما لأنهما كانا شخصين مشهورين. الأخبار المتعلقة بكونه عنيفاً وأن إيزوتا طعنتْ والدها في ظهره وأرسلته إلى المنفى كلها كانت صحيحة.
لذلك، من المرجح أن تكون هذه الإشاعة صحيحة أيضاً. فتحتْ بيكوا فمها بعناد مجدداً.
” لذا هذه المرة، يجب أن أرى حقيقة الشائعة بأم عيني. “
” …ث، ثم سأكتشف الحقيقة أولاً. “
” أنت؟ “
” نعم. يمكنني التحقق دون الاقتراب من هاكان. “
منعها ليكتر بشدة. فكرتْ بيكوا للحظة وأومأتْ برأسها.
” حسناً، اِذهب. قد تكون مجرد إشاعة. “
” حسناً. “
إذا كانتْ فيديليس على قيد الحياة حقاً وتجرأتْ على خداعها، فإن بيكوا تنوي قتلها مجدداً بيديها. هذه المرة بنفسها.
لقد قررتْ بالفعل قتل فيديليس منذ اللحظة استدعتها فيها إلى القصر. لذا كان عليها أن تموت كما تمنَّتْ. لا ينبغي لها أن تكون على قيد الحياة. لا تستطيع قبول ذلك. لقد مر وقتٌ طويل منذ أن لم تفكر في سارة.
إذا كانتْ فيديليس قد خططت لكل هذا لخداعها، إذا اتّضح أنها لم تكن تلعب بها بل فيديليس هي التي تلعب بها بين يديها…. شعرتْ أنها تغلي من الغضب. كيف يجرؤ بشري أن يلعب بشيطان بين يديه. وأيضاً بشري عادي ليس لديه أي قدرات. كبريائها لن يسمح بهذا.
” ارجع إلى عالم البشر الآن وتحقق من هذا. “
أخبرها ليكتر بعد فترة عن هذه الإشاعة. بما أن الشائعات تنتشر بسرعة كبيرة، فلا بد أنها ستهدأ بسرعة.
لم يكن لديه خيار سوى الحصول على معلومات من البشر، وإذا لم يكن ذلك كافياً، عليه أن يقترب من هاكان ويتجسس عليه للتأكّد من الحقيقة، لكن ذلك كان محفوفاً بالمخاطر للغاية. فتحتْ بيكوا فمها بينما كان يتساءل ما الذي عليه فعله.
” ليس عليك الذهاب إلى هاكان. “
” ماذا؟ “
” إذا كنّا متأكدين من أنها على قيد الحياة، فستكون مع إيزوتا. إنها عائلتها. “
كانت امرأة لم تتردد في الدخول إلى القصر الملعون للعثور على شقيقتها الصغرى. لن يكون من الممكن أن تترك إيزوتا شقيقتها بجانب هاكان.
” إذن…. “
” اذهب إلى قصر سوالد، سيكون الجواب هناك. “
إذا كان الخصم إيزوتا، فمن الممكن إخفاء وجوده وخداعه. بعد تلقّي أوامر بيكوا، اختفى ليكتر من مكانه. سواءً أرادا ذلك أم لا، وقعا في الفخ الذي نصبه إيزوتا وهاكان. تحركت عيون بيكوا بعصبية.
* * *
” يمكنك كتابة اسمكِ الآن؟ “
” بالطبع. لقد تعلمته لبضعة أيام. “
ابتسمتْ فيديليس بلطف وكتبتْ اسمها بفخر على دفترها. عانقها هاكان من الخلف وهو يقول أن خط يدها كان لطيفاً وجميلاً. واجهت صعوبة عندما تعلّمتْ الحروف لأول مرة لأنها كانت جميعها متشابهة. الحروف المتناثرة بالخط المتصل بدت وكأنها رموز، لذلك كانت عيناها تشعران بالدوار.
ومع ذلك، بعد التعلم من إيزوتا وهاكان بالتناوب لبضعة أيام، تمكنتْ من إتقانها دون صعوبة. أصبحتْ الآن قادرة على قراءة الكتب العادية بنفسها، وليس كتب الأطفال. ابتسمتْ فيديليس ببهجة قائلةً أنها محظوظة أنها تعلّمتْ بسرعة.
” ماذا عن اسمي؟ “
“بالطبع أستطيع كتابته. “
عندما بدأتْ التعلم أخبراها هاكان وإيزوتا بأسمائهما وطلبا منها حفظها. كانتْ فيديليس تضحك سراً حول مدى تشابههما. لذا، بالطبع، لم تستطع أن تنسى اسميهما. تمت كتابة اسم هاكان أيضاً بجوار اسم فيديليس.
” ثم هل يمكنكِ قراءة هذا الآن؟ “
” أيُّها؟ “
” سأكتبها، لذا يُرجى قراءتها. “
” سأقرأ لك كل شيء! “
بعد تقبيل خد فيديليس بخفة، كتب جملة أنيقة في الورقة.
” كيف تقرأين هذا؟ “
” امم. لِنتزوج؟ “
” حسناً. لِـنتزوج. “
بعد أن قرأتها بشكل طبيعي، أجاب هاكان كما لو كان ينتظر وقبّل رقبتها بلطف. لأنه يفعل هذا كلما سنحت له الفرصة، فقد اعتادتْ عليه أكثر من المرة الأولى وحتى أنها تضحك. على الرغم من أنها لا تزال تشعر بالخجل.
” لا تبدو متعباً. “
أمسك بذقنها بلطف وأدارها عندما قالت أنها لا تكرهه، واستمر في إغرائها.
” لا يمكن أن أكون مُتعَباً. حتى أنه لا يكفي. “
هاكان، الذي كان يحاول سحب ذقنها وتقبيلها، استخدم القوة بشكل عفوي على ذقنها بسبب إحساسه بالمانا المألوفة. عانق فيديليس الحائرة واتجه نحو إيزوتا. بدا هاكان متعجّلاً حين ركض فجأة وهو يحملها. نادته فيديليس بحذر.
” هاكان؟ “
” نعم. يجب أن أهتم بعملٍ لبعض الوقت، لذلك أنا مع إيزوتا. “
ابتسم بلطف وفتح باب المكتب.
” …ماذا؟ ما الأمر؟ “
لم يقم هاكان بزيارة إيزوتا مطلقاً عندما يكونان الاثنان معاً. لكنه ظهر وهو يحمل فيديليس وكان يلمّح بشيئاً بعينيه. عندما عبستْ إيزوتا حرك فمه وقال ‘الشيطان’ لكيلا تسمع فيديليس ثم نهضتْ من مقعدها.
” لِيس، تعالِ هنا. “
” …ما الأمر يا هاكان؟ “
” لا شيء. لقد حدث شيء مهم وتذكرته للتو. سأعود قريباً لذا استمتعِ بوقتكِ. “
وبعد قبلة سريعة على جبين فيديليس، اختفى.
” …ما هذا؟ “
” ماذا؟ ما هو؟ “
” امم. لا شيء. “
لم ترغب في إجبارهما على شيء لم يرغبا في قوله. حاولتْ فيديليس تلبية طلب إيزوتا المعتاد، ‘لا تقلقِ ولا تفكرِ في أي شيء، فقط استمتعِ’. هذا أكثر ما يريدانه إيزوتا وهاكان.
بغض النظر عن مدى تفكيرها في الأمر وتساؤلها إن كان هذا جيداً، لكن كلاهما قالا نفس الشيء لفيديليس التي كانت لديها دائماً مثل هذه المخاوف.
‘ طالما أنكِ بخير فأنا أيضاً بخير. ‘ (إيزوتا)
َ’ إذا كنتِ سعيدة فأنا أيضاً سعيد. ‘ (هاكان)
لقد كانا محبوبان حقاً ولم يعرفا سوى أن يكونا صريحين.
* * *
_______________________________________________