How does it feel to be in a B-grade horror game? - 43
” توجد نافورة أيضاً…. رائع. “
كانت النافورة، المنحوتة بشكلٍ متقنٍ بالرخام، تتدفق بها مياهً نقيةً وشفافة. حديقةً بها نافورة ومليئةً بالورود والأشجار. كانتْ فيديليس مشغولةً بإبداء إعحابها، حيث شعرتْ وكأنها تنظر إلى حديقةٍ لا تشبه الحدائق المعتادة.
” هل أعجبتكِ النافورة؟ “
” نعم، أعجبتني. “
” إذا أعجبتكِ، فسوف أقوم بتركيب واحدةً في برج السحر أيضاً. “
” ماذا؟ نعم! “
كانتْ فيديليس، التي لم تعلم ما الذي يقصده، لطيفةً جداً ولم يستطع مقاومة تقبيلها على خدها. فتحتْ فيديليس عينيها بدهشة حين عضّ خدها الناعم بخفة. همس بمودة وهو يقبّل أصابعها بلطف.
” إنكِ جميلة جداً لدرجة أنني أرغب في قضمكِ بشدة. “
بعد أن ظلّت شفتيه على ظهر يدها لفترةٍ طويلة، أبعدتْ فيديليس، التي احمرّت أذناها، يدها عن شفتيه وسحبتْ ذراع هاكان لتغيير الجو.
” لنذهب إلى هناك. “
” إنه هناك، ألا يمكنني فقط حملكِ هنا؟ “
” ماذا؟ “
سحب هاكان فيديليس المرتبكة وحبسها بين ذراعيه. رفعتْ فيديليس وجهها لتنظر إليه، ووضع جبينه على جبينها. رسم فمه قوساً ناعماً. كان شعره الأشقر اللامع يتلألأ كما لو كان قد كسّر إلى قطع صغيرة بِـ فعل أشعة الشمس المشرقة. محدقةً في وجهه، فتحتْ فيديليس فمها رغماً عنها.
” هاكان أنا…. “
أضاف من بعدها، التي لم تستطع إنهاء كلماتها وظلّت شفتيها فقط تتحركان.
” أحبكِ. “
نظرتْ بذهول إلى هاكان وهي بين ذراعيه. ابتسم بإشراق وفتح فمه مجدداً.
” أنا أحبكِ لِيس. “
عندما قالها بصوتٍ عالٍ، شعر بأنه أكثر عاطفية. لم يستطع السيطرة على العواطف المتدفقة. خفق قلب هاكان بشدّةٍ أكثر من فيديليس، التي تلقتْ اعترافاً بالحب. احترقت شحمتا أذنيه. اخترق صوته الخفيف الحلو أذنيّ فيديليس ووصل إلى قلبها.
سُمِع صوت قلبه ينبض بسرعة عبر جسده. في النهاية، لم يستطع هاكان التحمّل ودفن وجهه المُحمَر على كتف فيديليس.
” أتمنى أن تكونِ هكذا أيضاً لِيس. أنكِ تحبينني. “
لا يمكن أن تكون هناك معجزةً أعظم من هذا. همس يائساً وهو يزفر نفساً حاراً. ضغط على فيديليس بين ذراعيه. عادتْ فيديليس، التي كانتْ تستمع بذهول إلى اعترافه، فجأةً إلى رشدها. قامتْ فيديليس بتطهير حلقها، وهي تهوّي وجهها المحترق.
” كيف يمكن ألّـا أحب هاكان. “
كان أكثر إشراقاً من النور وهو يمدّ يده في ذلك المكان المظلم. في مكانٍ كان مخيفاً ومؤلماً، كنتُ سعيدةً ومستمتعةً بفضله. اللمسة الدافئة نحوي، والابتسامة التي ابتسمها لي بلطفٍ وهو ينظر إليّ، والأذرع القوية التي عانقتني….
” لم يسعني سوى أن أقع في حبك…. “
كان هاكان محبوباً. بعد اعترافه، أرادتْ أيضاً إظهار مشاعرها.
” أنا أحبك، هاكان. “
من الطبيعي أن تحبه. حب هذا الرجل الجميل والرائع أمرٌ لا مفر منه.
” حقاً. أكثر مما تعتقد….”
لم تستطع فيديليس الاستمرار. سرعان ما اختفت الكلمات التي كانتْ تحاول قولها بشفتيه. أمسك بذراع فيديليس، التي كانتْ تقف بذهول، ولفّها حول رقبته، ثم وضع يده في شعرها ودعمها بقوة.
شفتيه اللتين قبلتها بعمق، نزلتا فجأة، وقبّلت ذقنها بخفة ثم حركهما إلى رقبتها. متفاجئةً، حاولتْ إبعاده فقبّل رقبتها وابتعد.
كان يعتلي وجهه ابتسامةً خبيثة. كان كل مكانٍ تلمسه شفتيه ساخناً. عندما وضعتْ يدها على رقبتها في دهشة، نقر بشفتيه برفق على جبينها.
” لِيس، تعلمين أنه لا يمكنكِ استرجاع ما قلتيه، أليس كذلك؟ “
” ماذا؟ “
” أعني أنه لا يمكنكِ التراجع الآن، لِيس. “
ابتسم باتساع وقبّلها على طرف أنفها بخفة قبل أن يبتعد.
” من الأفضل أن نتزوج عندما يصبح كل شيء مستقراً. “
” ماذاا؟ زواج؟ “
” إذن أنتِ ترينَني كشريك مواعدة فقط…؟ “
أخفض هاكان رأسه بتعبير مجروح.
” ل، لا…. لاا. بالتأكيد لا! “
حين تلعثمتْ وتحدثتْ بارتباك، رفع رأسه وابتسم بإشراق وهو يقبّل وجهها، مضيفاً.
” أنا أنتمي إليكِ الآن لِيس. لذا فإن الزواج أمر طبيعي. “
” اااه…. “
حمل فيديليس، التي كانتْ خجولةِ جداً ولا تستطيع التحدث بشكلٍ صحيح.
” هذا تذوق فقط، ولكن إذا كنتِ هكذا بالفعل…. “
*( فاهمين مقصده صح؟💀)*
” ت، تذوق؟ “
بدلاً من الرد، ابتسم على نطاقٍ واسع. تجعّدت عيناه وهو يبتسم بمزاح، وجلس على المقعد مع فيديليس بين ذراعيه. عندما تحركت فيديليس وهي فوق فخذيه القاسيتين، تنفس بخشونة وأوقفها.
” أتعلمين مدى خطورة هذا؟ “
” ااه! من فضلك! “
في النهاية صرختْ فيديليس، غير قادرةٍ على التحمّل، وغطّتْ شفتيه بكلتا يديها.
” توقف! ما زلتُ مُحرجة! “
سُمِع صوت ضحكته المكتومة من بين يديها التي تغطّي شفتيه. كانتْ خجولةً جداً وبشرتها النقية كانت مصبوغةً باللون الأحمر. لم تتلقّى فيديليس أبداً مثل هذه العاطفة الصارخة.
دائماً ما يكون الأشخاص المرتبطين خجولين وغير قادرين على التحكم بعواطفهم وكأنهم يلتقون للمرة الأولى، ففيديليس، التي لم تواجه شيئاً كهذا من قبل، شعرتْ بالذعر.
كانت عاطفته شديدةً لدرجة الإغماء وتدغدغ قلبها، لكنها لم تستطع الاستماع أكثر لأنها شعرتْ بالخجل. لم يكن الأمر أنها كرهته، لكنها لم تستطع التحمّل لأن وجهها كان ساخناً ومُحْمرَّاً وكأنه سينفجر.
أمسك معصم فيديليس بلطف وهي تغطي فمه، وقبّل كفّها برفق ثم أبعد يدها.
” حسناً، سأكبح نفسي. “
قام بمداعبة خدها الأحمر بوجهٍ مبتسم. نظرتْ فيديليس إلى هاكان ببغض ثم تنفستْ بارتياح. شفتا هاكان، اللتان ارتفعتا على ذلك المظهر، لم تفكر في النزول.
وهو ينظر بسرور إلى الآثار التي تركها على رقبتها، سمع صوت إيزوتا تبحث عن فيديليس من بعيد، وعبس قليلاً. أراد الهرب بهذه الطريقة، لكنه تحمّل الأمر لأن ذلك لن يكون جيداً لـفيدليس، التي لا تزال تشعر بالضغط.
” لِـيس! “
نادتْ إيزوتا، التي وجدتْ فيديليس جالسةً على المقعد، باسمها وركضتْ نحوها.
” هل انتهيتِ من الحديث؟ “
” نعم. هل استمتعتِ بالحديقة؟ “
سحبتْ إيزوتا فيديليس متظاهرةً بعدم رؤية أنها تجلس في حجر هاكان. نظر إليها هاكان باستياء، لكن إيزوتا نظرتْ إلى فيديليس فقط بوقاحة.
” إنها حقاً كبيرة. لم أرَ مثل هذه الحديقة الكبيرة من قبل. “
” أنا سعيدةٌ لأنها أعجبتكِ. يمكنكِ أيضاً زراعة الزهور التي تحبينها لِيس. “
” حقاً؟ “
أومأتْ إيزوتا برأسها إلى تعبير فيديليس المبتهج.
” هل نذهب إلى محل الزهور في موعدنا بالغد؟ اشترِ ما تودّين زراعته. “
” أحب هذا. “
أخذتْ إيزوتا يد فيديليس بشكلٍ طبيعي وابتعدتْ عن هاكان. ابتسم هاكان، الذي كان يراقبهما وساقاه متقاطعتان على المقعد، بهدوءٍ ونهض من مكانه ومشى خلفهما وكأن شيئاً لم يحدث.
* * *
” ألن تأتيا إيدو وإيسي معنا؟ “
كانتْ إيزوتا تضع القبعة بعناية على فيديليس. سألتْ فيديليس، التي تركتْ إيزوتا تفعل ما تريد، بأسف.
[ سي، سيركّزون ال، النظر عل، علينا إذا ذه، ذهبنا. ]
[ قد تل…احظ ال…شيطانة وت…أتي. ]
أخيراً، ردتْ إيزوتا، التي رتّبتْ حتى ملابسها، بشكلٍ عرضي.
” لقد رأوكم بالفعل عندما جئتم لأول مرة. هناك أيضاً لقائكِ مع هاكان. ستكون الشائعات قد انتشرت على أي حال. “
حتى بدون أن يعلنوا الخبر، كانت الشائعات حول فيديليس تنتشر بحذر. لم يكلفوا أنفسهم عناء إيقاف الشائعات لأنها قد انتشرت على أي حال. بدلاً من ذلك، وبدون علم فيديليس، زاد عدد الفرسان الذين يحمونها فقط بشكل كبير.
” ولا أريدكِ أن تقضي جُلَّ وقتكِ في القصر فقط بسبب تلك الشيطانة. “
لم يعد هناك سبب للخوف من بيكوا بعد الآن. ابتسمتْ إيزوتا بشكل مشرق وهي تواجه فيديليس.
” لنذهب معاً، إيدو وإيسي. “
[ نر، نرفض. ]
[ سن…بقى مع سي…ون. ]
قالتا الاثنتان بحزم. رفعتْ إيزوتا، حين لم تكن فيديليس تنظر ناحيتها، بإبهامَيها لأعلى على أنهما قامتا بعملٍ جيد. كان هاكان أيضاً في برج السحر اليوم، وستتمكّن إيزوتا من القيام بأحد الأشياء التي لا تعد ولا تحصى التي أرادتْ القيام بها مع فيديليس. إنه موعد مع فيديليس!
أكل إلفين كل اللحوم التي أرادها على العشاء الليلة الماضية، لذلك خططتْ للتسكّع مع فيديليس حتى الليل والعودة في وقتٍ متأخرٍ من المساء. أدخلتْ فيديليس في العربة وجلستْ بجانبها.
” إنها المرة الأولى التي أركب فيها عربة. “
كانت مختلفةً تماماً عن العربة التي تعرفها فيديليس. كانت أكبر بكثير مما تخيلته، وكان بداخلها كرسياً ناعماً. كانت النافذة على العربة محجوبةً قليلاً بالستائر. سمعتْ صوت السائق يقول أنه سيغادر، وسرعان ما تحركت العربة. سحبتْ فيديليس الستارة قليلاً ونظرتْ إلى الخارج.
كانت وتيرة سير العربة عبر الحديقة سريعة. لم تكن الرحلة جيدةً جداً، لكنها لم تكن سيئةً أيضاً. عند النظر إلى فيديليس، التي لم تستطع أن ترفع عينيها عن الخارج وعيناها تلمعان، شعرتْ إيزوتا أنها ستكون سعيدةً كل يوم.
لم تخرج فيديليس للخارج أبداً عندما كانتْ صغيرة. على الرغم من أنه لم يكن خطأها، شعرتْ إيزوتا بالذنب الشديد تجاه فيديليس.
بعد مرور بعض الوقت، أعلن السائق أنهم قد وصلوا إلى وجهتهم. نزلتْ إيزوتا من العربة أولاً ومدَّتْ يدها لـ فيديليس. انشغلتْ فيديليس، التي أخذتْ يدها ونزلتْ، بالنظر حولها. اصطفَّت المحلات التجارية ذات اللافتات الكبيرة والفاخرة، كان هذا شارع تيلفيف، مكانٌ للنبلاء فقط.
ركّزت عيون النبلاء، الذين كانوا يسيرون على مهل، على المرأتين اللتين تنزلان من العربة التي عليها شعار عائلة سوالد. كانت عائلة سوالد موضعاً للثرثرة. كانت عائلة سوالد، التي لديها الكثير من الثروة، ضجةً في العالم الاجتماعي قبل عام مع تغيير رئيس الأسرة. بما أن الابنة الوحيدة طردتْ والدها وحلّتْ مكانه، فإن الشائعات عنها لم تتوقف.
كما أشاروا إلى إيزوتا، التي اتَّهمتْ والدها مباشرة وتوّلتْ المنصب، بأنها ابنةً قاسية، لكن بعد رؤية إيزوتا تزداد ثروتها يوماً بعد يوم بقدرةٍ أكبر من رئيس العائلة الأصلي، أغلقوا أفواههم واصطفّوا في طوابير لأجلها.
بجانب رئيسة سوالد الجديدة كانت امرأةً جميلةً تشبهها تماماً. كأنها كنزٌ ثمين، كرَّستْ إيزوتا نفسها للمرأة. قبل كل شيء، كانت هناك ابتسامةً على وجه إيزوتا، التي بدتْ مكتئبةً وباردةً للغاية خلال العام الماضي لدرجة عدم تمكّنهم من الاقتراب بلا مبالاة.
” من تلك المرأة؟ “
” هذه هي المرة الأولى التي أعرف فيها أن السيدة إيزوتا تضحك جيداً هكذا. “
كما لو أنها لم تزعجها إطلاقاً نظرات النبلاء الذين ينظرون بإعجابٍ لها، سُحِبَت إيزوتا إلى الخارج أثناء محاولتها دخول متجر الملابس مع فيديليس.
” ما الأمر، لِيس؟ “
” قلتُ أن لديّ الكثير من الملابس. “
” الوضع مختلفٌ هنا. “
” لا يمكنني ارتدائهم جميعاً! “
” ليس عليكِ ارتداؤهم. يمكنكِ تعليقهم كزينة. “
” أختي. “
عندما نادتْ إيزوتا بشدةٍ وبوجهٍ حازم، خرجتْ بصمت من متجر الملابس بتعبيرٍ حزين. كلمة ‘أختي’ من فم فيديليس جعلت الناس يثرثرون أكثر.
” أختي؟ “
” هل لدى السيدة إيزوتا أُختٌ صغرى؟ “
” تبدوان متشابهتان بالتأكيد…. “
حتى لو نظروا إلى فيديليس بأعينٍ فضولية، لم يكن لدى إيزوتا أي نية للرد على فضولهم. أرادتْ فيديليس الذهاب إلى المتجر العام، وأخذتها إيزوتا بسعادة إلى أكبر متجرٍ عام. في المتجر العام، الذي بدا أنه يحتوي على جميع أنواع الخردة وأدوات الكتابة، نظرتْ فيديليس ببطء حولها واختارتْ دفتراً وقلماً.
” سأستخدمهم عندما أتعلّم الكتابة. “
” لطيفة…. “
فركتْ إيزوتا خدها بخد فيديليس وحاولتْ شراء جميع الدفاتر والأقلام من المتجر العام. لو لم توقفها فيديليس بانفعال، فربما تكون قد أنهتْ حقاً جميع الدفاتر والأقلام في المتجر العام.
بعد تسليم الكيس الورقي الذي يحتوي على الدفتر والقلم للخادم خلفهما، بدأتا الاثنتان تتجولان بجدية. ذهبتا إلى منطقةٍ للراحة وجلستا على مقعدٍ ودردشتا، ثم ذهبتا إلى متجر الزهور لشراء الشتلات التي أرادت زرعها.
حتى أنها اشترتْ الكثير من الحلوى لهاكان وإيدو وإيسي وسيون وإلفين، الذين كانوا ينتظرون في القصر. ولأنهم سيعودون بعد تناول العشاء، توجهوا إلى المطعم عند غروب الشمس.
لقد كان مكاناً عليهم فيه إجراء حجز والانتظار لأكثر من شهرٍ على الأقل، ولكن كانتْ إيزوتا قادرةً على الدخول بسهولة باستخدام منصبها وسلطتها. جلستا على طاولةٍ كبيرة، وكانتْ تستمع بسرورٍ إلى ثرثرة فيديليس المتحمسة.
” بالتفكير في الأمر، ماذا حدث للمتقدمين؟ “
بعد عودتها، تحدثتْ فقط عن نفسها لذلك لم تكن تعرف ما حدث.
” لم يقولوا شيئاً حين أخذ تشيستر هارت؟ “
” نعم. أرادوا فقط أن تُرفَع اللعنة، بغض النظر عن أيِّ شخصٍ كان. “
كلما وجدوا تلميحاً، كلما قلَّ الأمل في رفع اللعنة، لذلك صلّوا أن يتمكن المتقدمون المتبقون من ذلك للابتعاد عن هذا القصر، ولم تهمهم حتى المكافأة. في غضون ذلك، عندما رفع تشيستر- فيديليس على وجه الدقة -اللعنة، اعترفوا بذلك دون تردد.
” إذن…، هل تم الكشف أيضاً أننا من نسل القصر؟ “
أبقتْ فيديليس صوتها منخفضاً قدر استطاعتها ووضعتْ وجهها بالقرب من إيزوتا وهمستْ بهدوء. ابتسمتْ إيزوتا بلطفٍ لأختها الصغرى لأنها كانتْ لطيفةً للغاية ولمستْ خدها.
” لا. لقد اختفت جميع الملاحظات التي تحتوي على التلميحات، ولم يكتشف أيٌّ من المتقدمين المتبقين ذلك حتى الآن. “
لحسن الحظ كانوا محظوظين. لقد مر وقتٌ طويلٌ جداً، ولكن في ذلك الوقت، اختفت عائلة ميروين وظهر نبيلٌ اسمه سوالد بنفس الشعر الأبيض، وكانت هناك الكثير من الثرثرة في ذلك الوقت. انتشرت شائعاتٌ كثيرة، مثل ‘هؤلاء الناجون من ميروين، قد يلعنوننا مجدداً، يجب التخلص منهم.’.
ومع ذلك، فإن سوالد التي ظهرت حديثاً، والتي غيرت اسم العائلة، التزمت الصمت حيال ذلك. لم تؤكد ذلك، ولم تنكر أيضاً. في ذلك الوقت، كان الإمبراطور وحده من يعرف الحقيقة، وقيل أنه أعطى الإمبراطور مبلغاً كبيراً من المال للصمت.
قبِلَها الإمبراطور ورفض الشائعات باعتبارها غير صحيحة. النبلاء، الذين عارضوا بشدةٍ في البداية، فقدوا اهتمامهم تدريجياً بعائلة سوالد، التي كانت متمسكةً بصمتهم بهدوء. لم يؤذوهم، لذا لم يكن هناك سبباً لمواصلة دفعهم.
وكان كل هذا ممكناً لأن وجه الناجي من ميروين لم يكن معروفاً. كان حضور سارة بارزاً في ميروين. لأن سارة وحدها كانتْ في دائرة الضوء كانت وجوه الأطفال تحتها مشوشةً في أذهان النبلاء.
بفضل ذلك، تمكنت سوالد من تغيير اسم عائلتها بأمان وتغيير هويتها. وعلى الرغم من أنه كان مخفياً تحت سارة، إلا أنه كان لا يزال رائعاً، وزاد ثروة سوالد تدريجياً. ومع ذلك، عندما ارتقى والد إيزوتا وفيديليس إلى منصب رئيس الأسرة، كانت الممتلكات تتسرب شيئاً فشيئاً.
على الرغم من أن إيزوتا تولّتْ منصب الرئيس ومنعتْ كل ذلك. بدلاً من ذلك، بفضل قدرة إيزوتا، كان شرف سوالد وثروتها يتزايدان تدريجياً. كل هذا الجهد كان من أجل فيديليس فقط. لأول مرة، سمعتْ فيديليس عن عائلتها بالتفصيل.
” لا بد أنها كانت فترة مليئةً بالأحداث. “
” حسناً، لقد حدث ذلك قبل ولادتي. “
ما الذي يهم إذا كانت العائلة موضع إزدراءٍ إلى هذا الحد في الماضي. لا أحد يستطيع تجاهل عائلة سوالد الآن. هذا يكفي.
” إذن هل عاد المتقدمون بعد ذلك إلى مناصبهم الأصلية؟ “
” نعم. “
” اِسمَحنَ لي لحظة. “
أوقف النادل المحادثة بينهما. تم وضع الطعام الفاخر بأناقة على الطاولة، وانحنى النادلُ بأدبٍ وغادر. أخذتْ إيزوتا شريحة اللحم مع صلصة ديميجلاس التي أمام فيديليس إلى جانبها، وقطّعتها إلى قطعٍ صغيرة الحجم، ووضعتها أمامها مرةً أخرى.
” هذه هي القائمة الأكثر شعبية هنا. “
وضعتْ شريحة اللحم المُقطّعة جيداً في فمها واستمتعتْ بالمذاق. فُتحتْ أعين فيديليس عند الطعم الأول. ابتسمتْ إيزوتا لها بسعادة.
” أعتقد أن فمي سعيداً جداً بالمجيء هنا. “
” سيكون سعيداً دائماً في المستقبل. “
كان من الممتع للغاية التعرف على مذاق الأطعمة التي لم تتناولها من قبل. بعد وضع قطعةً من اللحم في فمها مرةً أخرى، وضعتْ قطعةً في فم إيزوتا هذه المرة. خلاف ذلك، اعتقدتْ أنهما ستغادران دون أن تأكل شيئاً وهي تستمر في النظر إليها وهي تأكل.
” مذاقها أفضل لأنكِ أطعمتني إياها. “
” لِنأكل معاً. تناول الطعام بمفردي لا طعم له. “
عندما تحدثتْ فيديليس بحزن، مشيرةً إلى شريحة اللحم التي لم يتم قطعها بعد أمام إيزوتا، أومأتْ إيزوتا برأسها بجدية.
” نعم، لِنأكل معاً. لنأكل معاً الآن وكلَّ يومٍ في المستقبل. “
” نعم. لِـنأكل دائماً معاً. “
إيزوتا، التي أكلتْ بابتسامةٍ كبيرة، لم تعرف ما إذا كان الطعام يدخل فمها أو أنفها*. كان رائعاً جداً أن تجلسا أمام بعضهما وتنظران إلى بعضهما هكذا. ما تخيلته مئات المرات في مخيلتها، من الرائع أن تراه يتحقق بالواقع. ترددتْ فيديليس وحركتْ شفتيها وهي تشاهد إيزوتا تأكل.
*( يعني مختنقة، بتبكي.)*
” ما الخطب؟ يمكنكِ أن تسألينني عن أيِّ شيءٍ يثيرُ فضولكِ. “
” …امم. قد يكون سؤالاً مزعجاً للغاية. “
” لا بأس. “
” ماذا حدث لآستين؟ “
” بالطبع لقد تخلصتُ منه. “
ابتسمتْ إيزوتا ابتسامةً واسعة وكأنها مرتاحة. حتى بعد تحرشه بها، ادّعى بلا خجل أنه غير مذنب وأن كل هذا كان خطأ إيزوتا. في القصر الملعون، حاول تعريض الجميع للخطر مع إيلاند. بالإضافة إلى ذلك، عندما تم رفع اللعنة، هرب مثل حصانٍ فُكَّ رباطه. لم تستطع أن ترحمه.
عندما أرسلتْ إيزوتا والدها إلى المنفى، أرسلتْ آستين أيضاً معه. مثل والدها، ما كان يفعله آستين كان مقززاً. على الأقل، كان يتصرف بنبلٍ أمام الآخرين.
انغمس هو ووالدها في سوق العبيد المحظور. كان هناك بعض الأشخاص الذين دُمِّرَت حياتهم بيديّ آستين. لقد كان رجلاً لا يعامل الناس كأشخاص. كان سوق العبيد شيئاً واحداً من بين الكثير، لذا قيّدته مع والدها وأرسلتهما إلى المنفى.
” لا بد أنهما الآن يجرفون الرمال بجد في وسط الصحراء. “
صحراء هور، حيث يكون الفارق في درجات الحرارة بين النهار والليل واسعاً بشكل خاص، حيث تحترق جلودهم بأشعة الشمس الحارقة أثناء النهار، وترتجغ عظامهم بالبرودة الشديدة في الليل. لكنها لم تكن مكاناً للموت. سيستطيعان النجاة هناك بطريقة ما.
مهما بذلا جهدهما بألم، كان الهروب من هناك مستحيلاً تماماً. عليهما أن يعيشا هناك حتى يموتا. ومع ذلك، لم تتكلّف إيزوتا عناء قول كل هذا. على فيديليس أن ترى وتسمع الأشياء الجيدة فقط.
” لن يظهر أمامنا مجدداً لذا فلا داعي للقلق. “
بعد ذلك، لم تسأل فيديليس أي شيء آخر. بصراحة، لم تكن فضولية. سألتْ لأنها كانتْ قلقةً من أن يظهر مرةً أخرى ويضايقها. لكن إرساله للمنفى كان شيئاً جيداً.
بعد الانتهاء من الحلوى الأخيرة، نهضتْ فيديليس من مقعدها وهي تربّت على معدتها برضى. كانتْ سعيدةً جداً لدرجة أنها تساءلتْ عمّا إذا كان بإمكانها العيش على هذا النحو دون تفكير. حياتها، التي كانت بلا نومٍ مع الشعور بالقلق والخوف كل يوم، انقلبت رأساً على عقبٍ هكذا في لحظة.
كل ما حدث في القصر الملعون كان لا يزال حياً بجنون. الإحساس بقلبها المثقوب لحد الشعور بدمها يبرد، لا يمكن محوه مهما حدث.
ومع ذلك، فإن الوقت الذي قضته مع هاكان وإيزوتا جعلها تنسى حتّى ذلك. كانتْ تعمل كمذنبةٍ وبدون شكوى*. في السابق، كان هي من عليها أن تعتني بشخصٍ ما، لكن الأمر الآن عكس ذلك وهي في وضعٍ تكون محميةً فيه. من العائلة التي اعتقدتْ أنها لم تكن تمتلكها.
*( هذي الجملة ابداا ما فهمتها، حاولت احط اكثر شي متناسق مع المشهد ومفهوم. )*
حتى في طريق العودة في العربة، لم تترك إيزوتا يد فيديليس. مسكة يديها كانت دافئةً بما يكفي لتغطية كلّ شيء.
” لقد استمتعتُ كثيراً اليوم. “
” ما الذي أحببتِه اكثر؟ “
” أنني معكِ. “
كم كان رد فيديليس رائعاً، أغمضتْ إيزوتا عينيها وعانقتها. شعرتْ بالأسف على فيديليس، التي كانتْ سعيدةً جداً بكل شيءٍ صغير، ولكنها كانتْ محبوبةً أيضاً.
” لِنذهب لمشاهدة المهرجان في المرة القادمة. “
” حسناً. “
هناك متّسعٌ من الوقت الآن. كثيراً جداً.
* * *
_____________________________________________

هذي هي صلصة ديميجلاس، احس من الصورة لذييذة وحبيتهاا😭😭😭 (حتى اني شوفت مكوناتها وتقريبا كلها موجودة عدا واحد او اثنين بس👀)+ معليش لحقين هيزو ما بتظهر الصورة.
والخبر الحزين، تبقت خمسة فصول على النهاية💔💔