How does it feel to be in a B-grade horror game? - 42
في اليوم التالي، استلقتْ فيديليس، التي استيقظتْ متأخرة، في حالة ذهول ورمشتْ. أمامها كانتْ إيزوتا، التي نظرت إليها بعيون مشرقة عندما استيقظت.
” صباح الخير…. “
حيَّتْ إيزوتا بصوت مبحوح. تأثرتْ إيزوتا بعمق وارتجفتْ وعانقتها.
” نعم، نعم. لقد نمتُ جيداً! هل نمتِ جيداً؟ “
” نعم، كثيراً. “
لم تكذب فيديليس حين قالتْ ذلك بابتسامةٍ مشرقة. كانت المرة الأولى التي تنام فيها براحة. كانت المرة الأولى التي تنام فيها في وقتٍ متأخر، والمرة الأولى التي لم يوقظها فيها أحد.
انتعش جسدها وعقلها وكانتْ في مزاجٍ جيد. ابتسمتْ إيزوتا بـ سعادة وهي ترى فيديليس التي تبتسم دون وعي. ثم نهضتْ وسلَّمتْ لها كوب الماء من على الطاولة. تلوّتْ فيديليس في السرير ثم نهضتْ وأمسكتْ بكوب الماء وشربته. سلَّمته لإيزوتا ووضعته مرةً أخرى على الطاولة، ورتّبتْ شعر فيديليس الفوضوي.
” أكان الجو بارداً أو حارّاً؟ “
” كان جيداً. كان اللحاف ناعماً. “
دفنتْ فيديليس وجهها في اللحاف بسعادة ونخرتْ مثل قطة. وبينما كانتْ تتدحرج هكذا، سمعتْ طرقةً من الخارج.
” لِـيس، هل استيقظتِ؟ “
” هاكان! “
وحين حيَّته سُمِعَت ضحكته الحيوية من خلال الباب. نهضتْ إيزوتا وأخرجت ثوبها الخارجي ولفّته حول كتفها.
” حسناً، يمكنكِ الخروج الآن. ارتدِ النعال. “
بما أنها كانتْ معها طوال الليل، فلن تكون فكرةً سيئةً أن تكون أختاً جيدةً تفسح المجال لهاكان قليلاً، وأرسلتها إيزوتا برفق إلى هاكان. عندما ارتدتْ النعال وفتحتْ الباب بحرص، رأتْ هاكان يبتسم بإشراق. غطّى خديّ فيديليس بيديه وابتسم بمودة.
” هل نمتِ جيداً؟ “
” نعم، ماذا عنك؟ “
” …نعم. “
بعد أن قال بارتباك، قام هاكان بترتيب ملابسها.
” لا يجب أن تظلِّ جائعة، لذلك اسرعِ واغتسلِ ولـنتناول إفطار متأخر. “
” ماذا عن تشيستر؟ “
خرج اسم تشيستر من شفتيّ فيديليس بمجرد استيقاظها، عبس حاجبيّ هاكان ولم يخفِ استيائه.
” سيأتي بعد الغداء. “
لم يقُل حتى اسم تشيستر، وابتسمتْ له بإحراج. دفع فيديليس بلطف للداخل.
” اغتسلِ واخرجِ. سأنتظركِ. “
” نعم. سأغتسل بسرعة. “
” خذِ وقتكِ. “
قبَّل ظهر يدها برفق وأغلق الباب. قبّلتها إيزوتا بخفة على رأسها واستدعتْ الخادمات. جاءت خادمتان وحيَّتَاهما بأدب.
” ماذا عن ماء الاستحمام؟ “
” إنه جاهز. تستطيعين الدخول على الفور. “
” أستطيع أن أفعل ذلك بنفسي…. “
بالأمس كانتْ متعبةً للغاية لدرجة أنها لم تستطع رفض أيدي الخادمات. عندما رفضتْ فيديليس، بعد أن شعرتْ بالأسف بطريقةٍ ما، هزّتْ إيزوتا رأسها بحزم.
” كلا. استرخي واغتسلِ، لِيس. “
قبل أن يتاح لها الوقت للرفض مرة أخرى، تركتها إيزوتا للخادمات على عجل ودُفِعَتْ إلى الحمام. أغلقتْ إيزوتا الباب بفخر وذهبتْ لتغتسل أيضاً.
لم يكن الأمر أنها كرهتْ أيدي الخادمات. كانت مريحةً للغاية لدرجة أنها شعرتْ بالذنب، وكان التدليك كافياً لإرخاء جسدها المتوتر. كان الحمام أيضاً كبيراً حتى أنها فتحتْ فمها حين رأته، وكان حوض الاستحمام الكبير، لـ فيديليس فقط، منثوراً به بتلات مليئة برائحة حلوة.
حتى بعد الخروج من الحمام، اعتنَينَ بها الخادمات دون أن ترفع يدها. إذا أرادتْ المساعدة في شيء تمنعها إيزوتا، وحتى الخادمات يوقفونها بـعجلة. في النهاية، جلستْ فقط وتلقّتْ لمساتهم. بعد تجديل شعرها بشكلٍ بسيط وارتداء فستاناً وردياً طويلاً من أجل تناول الوجبة، تمكنتْ فيديليس من النهوض.
السبب في وجود أزياء مناسِبةً هكذا لأن إيزوتا اشترتْ الكثير من الأشياء، بما في ذلك الأزياء، بينما كانتْ تنتظرها. كان كل شيء جاهزاً، كما لو كانتْ فيديليس موجودةٌ منذ البداية.
” لِيس، لِـنذهب للتسوق. سأشتري لكِ كل شيء. “
” امم…. “
هزّتْ فيديليس، التي نظرتْ حول الغرفة، رأسها.
” هناك الكثير بالفعل. “
” إذن دعينا نذهب في موعد. “
” هذا جيد. “
ردَّتْ فيديليس على الفور. ابتسمتْ إيزوتا في فكرة شراء أشياء لها في طريقهما إلى الموعد. عندما فتحتا الباب وخرجتا، استقبلها هاكان الذي كان ينتظرها.
” الوجبة جاهزة بالفعل. هل نذهب؟ “
وضعتْ يدها على راحة يده الممدودة. استطاعتْ الشعور بالدفء في يده. بعد تقبيل ظهر يدها، قاد فيديليس إلى غرفة الطعام. كان سيون وإلفين وإيدو وإيسي يقفون أمام غرفة الطعام.
” اوه؟ إيدو وإيسي، منذ متى كنتما هنا؟ “
[ كن، كنتِ. ]
[ تغ…تسلين. ]
نظرتْ إلى وجهيّ إيدو وإيسي اللتين كانتا متوهِّجتان. عند رؤيتها هكذا، أطلق سيون ضحكة ثم فتح فمه.
” طلبتا غسل وجهَيهما. نظيفتان، صحيح؟ “
[ كي، كيف؟ ]
[ أهو مر…تب؟ ]
” نعم، إنه كذلك. “
بعد أن جلستْ فيديليس أولاً وربّتتْ على إيدو وإيسي، دخلوا جميعاً غرفة الطعام. جلستْ إيزوتا، مالكة المقعد الأمامي، بجانب فيديليس، كما بالأمس. جلس هاكان بجوار فيديليس، وكأنه مقعد محجوز.
جلسوا إلفين وسيون وإيدو وإيسي في الجهة المقابلة. بطريقة ما، لم يستطيعوا التخلص من شعور أنهم الضيف غير المدعو الذي دخل عالم الثلاثة، لكن هذا لم يكن مزعجاً. تلمعتْ عيون فيديليس في الطعام الذي كان ألذ من الأمس. كانتْ سعيدة بتناول الطعام البارحة. قبل أن تأخذ اللقمة، نظرتْ إلى إلفين.
” كُل كثيراً، إلفين. عليكَ أن تأكل كثيراً خلال هذه الفترة لتنمو بشكلٍ أكبر. “
” نعم! “
” آه، هل أكلتَ اللحم بعد رفع اللعنة؟ “
عندما حاولتْ أن تأكل السلطة أمامها، حشى هاكان، أولاً، السلطة في فمها. فتحتْ فمها وتناولتها بشكلٍ طبيعي.
” لا. لقد انتظرتُ مجيئكِ لتناوله معكِ. “
لم يستطع تناوله بمفرده. أخبر تشيستر الجميع أنه في الواقع بفضل أداء فيديليس رُفِعَت اللعنة. لكنها رفعتْ اللعنة واختفتْ. في ذلك الوقت، اعتقد أنها ماتتْ.
بينما كان الجميع حزيناً، لم يكن إلفين وقحاً بما يكفي لأكل اللحم بسعادة لأن اللعنة قد رُفعت. لأنه كان يحب فيديليس أيضاً.
” ثم دعونا نذهب لتناول اللحم الليلة. “
قالتْ إيزوتا وهي تضع الخبز بالزبدة في فمها.
” هذا جيد! “
أحبّ إلفين ذلك، والتقط الفاكهة أمامه ووضعها في فمه. كان تشيستر يشرب الشاي عندما ذهبوا إلى غرفة الاستقبال بعد الانتهاء من الوجبة.
” تشيستر! “
” لم أركِ منذ وقتٍ طويل، فيديليس. “
استقبلها تشيستر بشكل طبيعي وكأن شيئاً لم يحدث.
” سمعتُ عن ذلك. أن هناك برجاً للكيميائيين؟ مبارك. “
” كل هذا بفضل فيديليس. “
” ماذا؟ عن ماذا تتحدث. “
لوّحتْ بيديها وهي تنفي ذلك، لكن تشيستر بدأ في مضايقتها. بعد ذلك سأل فيديليس عن الذي حدث. كررتْ فيديليس نفس القصة بالفعل للمرة الثالثة. بعد الاستماع إلى كل شيء، نظر إلى إيدو وإيسي باهتمام. بدتا إيدو وإيسي، اللتان غير معروف هويتهما، مثيرتين للاهتمام للغاية. عند رؤية عينيه الشريرتين، بدأتا إيدو وإيسي في الحذر من تشيستر.
[ إذ، إذا لم، لمستنا. ]
[ لِي…س لن تغ…فر لك. ]
” مستحيل، تشيستر. أنتَ لن تفعل أي شيء لإيدو وإيسي، أليس كذلك؟ “
” مستحيل. “
عندما نظرتْ إليه فيديليس شتَّتَ نظره وتنحنح.
” بالمناسبة، هل هناك تقدم في العثور على الشيطانة؟ “
” لا يوجد. “
تنهد هاكان. كان يرغب في التخلص من بيكوا في أسرع وقتٍ ممكن وتحقيق السلام الكامل. أراد أن يظهر حبه لها على أكمل وجه دون القلق بشأن أي شيء، لكنه كان قلقاً بشأن بيكوا، التي بالتأكيد لن تقف ساكنةً إذا علمتْ أن فيديليس على قيد الحياة.
” لماذا لا ندعها تعلم أن فيديليس عادتْ حية؟ ” (تشيستر)
” هل أنت مجنون؟! “
دخلتْ هارولد وعبستْ وصرختْ. تم إغلاق الأفواه المفتوحة لـ إيزوتا وسيون وهاكان، الذين كانوا يحاولون الصراخ.
” أحاول حماية الآنسة فيديليس من الشيطانة، لكنكِ تخبرينني أنني مجنون؟ “
” ولكن أليست هناك طريقةً أخرى؟ “
” أنا أبحث عن ذلك. سأكون ممتناً إذا لم تظهر هكذا إلى الأبد، لكنني أعتقد أنها ستظهر مرةً واحدةً على الأقل، حتى لو لم تعلم عن عن الآنسة فيديليس. “
ربما ستأتي لترى كيف يعيشا هاكان وإيزوتا. لقد مر عامٌ بالفعل، لكن لم يكن هناك ما يؤكد أنها لن تظهر. وإذا بدأوا في الحديث عن ظهور أخت سيدة عائلة سوالد، فسوف يدخل هذا في أذن بيكوا.
حتى لو لم يضطروا لذَيع اسم فيديليس لإغرائها، فإن بيكوا ستسمع الأخبار عاجلاً أم آجلاً، وستأتي للتحقق مما إذا كان صحيحاً. لن يعرفوا الوقت المحدد لظهورها، لذلك من الأفضل إيجادها مسبقاً والتخلص من هذا القلق في أسرع وقتٍ ممكن. عندما نظروا في تشيستر، الذي قدّم اقتراحاً مزعجاً، سقط منهم عرق بارد.
” بالتفكير في الأمر، يجب أن أعلن أن لِيس هي أختي الصغرى. “
لا تستطيع إبقاءها في القصر حتى يجدون بيكوا. ثم لم يكن ليختلف عن القصر الملعون. حتى لو أرادتْ إخفاء فيديليس حتى يجدوا بيكوا، فقد رأى الكثير من الناس هاكان وفيديليس في متجر السحر على أي حال.
‘هاكان’، وليس أي ساحر آخر، عانق امرأة وبكى. كان لابد من انتشار الشائعات. ستنتشر الشائعات حول فيديليس سواءً الآن أو لاحقاً.
في الوقت نفسه، لا تستطيع السماح لفيدليس، التي ظهرتْ فجأة، بأن تكون في أفواه النبلاء. كان من الواضح أنه بعد فترة ستنتشر قصة فيديليس تدريجياً. قبل ذلك، عليها أن تأخذ الوقت الكافي لتُعلنَ بصراحة أن فيديليس من سلالة عائلة سوالد.
ومع ذلك لم تكن تنوي ترك الشائعات حول فيديليس تنتشر دون أي استعداد. لقد فكرتْ في ذلك.
” أفضل شيء هو أن تكون حفلةً في القصر الإمبراطوري. “
” أنا آسفةٌ مسبقاً، لكنني أعتقد أنه من الأفضل نشر الخبر كما قال تشيستر. “
قالتْ فيديليس، التي كانتْ تستمع بهدوء، بصوت حازم. نظر إليها الجميع بدهشة من كلماتها الغير متوقعة.
” لكنه خطير…. “
” طالما أن بيكوا على قيد الحياة، فأنا في خطر. “
على رأي فيديليس، حركوا شفاههم فقط ولم يستطيعوا الكلام.
” أريد أن أُلقي الطُعم لبيكوا. أليس هذا نفس الشيء بالنسبة لكم؟ “
” ما علاقة ذلك بنشر الخبر؟ “
طرح إلفين السؤال بفضول.
” كانتْ بيكوا مُثارةً لقتلي، وربما كانتْ راضيةً بعد قتلي. ولكن إذا علمتْ أنني على قيد الحياة، فهل ستبقى بيكوا حقاً ساكنة؟ “
هذا مستحيل. هناك احتمال كبير أن تندفع لقتلها مرةً أخرى.
” مجرد حقيقة أنني على قيد الحياة دمرت خطط بيكوا، وربما مهينةً لها. كانتْ واثقةً جداً، لكنني لا أزال حية. “
شدّتْ فيديليس قبضتها. كانتْ دوماً ما تقاوم ورغبتْ دائماً في الرد. كانتْ تعاني بألمٍ ومشقّة، لذا أرادتْ إعادته إلى بيكوا الآن. أرادتْ أن تضحك عليها وهي غاضبة عندما تعلم أن خطتها قد فشلت.
” سواءً أردنا أم لا، ستكتشف قريباً أنني على قيد الحياة. لذا لـننشر الخبر. بيكوا التي لن تستطيع تحمّل ذلك ستظهر أمامي مرة أخرى. قد تعتقدون أن هذا غريب، لكنني أريد رؤية وجه بيكوا مشوهاً وهي تنظر إلي…. “
كثيراً ما بكتْ فيديليس ومجموعتها. بعد موتها، فكرتْ فيديليس كثيراً في ذلك الفضاء. لا ترغب في أن تبقى كبش فداء بريء، ضحية جيدة للتنمر.
لا ترغب في البقاء في ذهن بيكوا كشخص ينفجر في البكاء وشخصاً مناسباً للتنمر. ترغب في أن تكون شخصاً لا يمكن لمسه. تغيّر مظهر فيديليس قليلاً، لكنهم لم يهتموا.
كان شيئاً رائعاً أنها لم تتخلى عن شخصيتها في ذلك الفضاء المظلم. قبل كل شيء، فهموا قلب فيديليس. على العكس من ذلك، فإنها ستشعر بالانتعاش بمجرد النظر إلى مظهر بيكوا المشوه. لو كانا هاكان وإيزوتا، لَـ مزّقا أطراف بيكوا.
كانت أفكار فيديليس لطيفةً بالنسبة إلى هاكان وإيزوتا، وزادتْ كراهيتهما أكثر لبيكوا، التي جعلتها تفكر بذلك.
” حسناً، لنفعل ذلك. كما ترغب لِيس. ” (إيزوتا)
” هل سيكون ذلك كافياً؟ قولي لي أي شيء آخر تريدينه. ” (هاكان)
بفضل هاكان وإيزوتا، اللذان ابتسما وكأنهما يخبرانها ألّا داعي للقلق، تمكّنتْ فيديليس من الاسترخاء والابتسام.
” امم…. و…. هل يمكنني قول شيءٌ آخر؟ “
فتحتْ فيديليس فمها بتردد. لم يكن سيئاً وضعها كالأخت الصغرى لإيزوتا. بل جيدٌ بالأحرى. كان واضحاً أنها وإيزوتا عائلة للجميع. كانت المشكلة شيءٌ آخر.
” أنا، لم أقرأ أي شيء من هنا بعد…. أريد أن أتعلم الأحرف قبل أن أصبح معروفة. “
عضّتْ إيزوتا، التي رأتْ بكلتا عينيها عندما كانتْ فيديليس غير قادرةً على تعلم الأحرف بسبب استبداد والدهما، شفتيها. بسبب قيام والدها بمنعها من تعلم الأحرف واصلتْ تعليمها اللغة من خلال المحادثات معها، ولكن تم اختطافها قبل أن تتمكن من فهمها بشكل كامل.
” بالكاد كتبتُ اسمي…. “
” سوف أعلّمكِ، لِيس. “
فتح هاكان فمه على عجل. إذا فتحه متأخراً قليلاً، لكانتْ إيزوتا قالتها أولاً.
” أنا مدرسٌ جيدٌ جداً، لِيس. “
” …معلماً جيداً فقط لفيديليس…. أنا آسف، زلّة لسان. “
سيون، الذي غيّر كلماته بسرعة في نظرة هاكان العنيفة، عانق إيدو وإيسي وارتعد.
” لا، سأعلّمكِ أنا. “
” أنا قلتها أولا. “
” قلتُ، أنا. “
” اوه، فلـتتناوبا. “
أضافتْ فيديليس مهدئةً الاثنان، اللذان سرعان ما بدأا شجاراً مرةً أخرى، وقبلا الأمر بطاعة. في الوقت الحالي، بعد أن تتعلم الأحرف، تقرّر إعلان أن فيديليس هي الأخت الصغرى لإيزوتا ومالكةً أخرى لعائلة سوالد.
” ستعود الشيطانة إلى نقطة البداية. “
” أتمنى هذا. ربما ستأخذ الأمر ببساطة وتأخذ وقتها بالتحقق هذه المرة. أو قد تأتي بمجرد انتشار الخبر. “
اتفقتْ إيزوتا مع هارولد. عليها أن تتأكد من أنها لن تقلقها بعد أن تَسْعَدَ بهذه الحياة الهادئة. منذ اللحظة التي خرجوا فيها من القصر الملعون كانوا خارج منطقة بيكوا.
بمعنىً آخر، يختلف الأمر بشكلٍ واضحٍ عن الوقت الذي كانوا فيه في القصر ويتلقون الهجوم. هذه المرة، يمكنهم بالتأكيد الرد. كان هارت في حوزتهم أيضاً، وإذا عثروا على بيكوا، فقد تختفي تماماً باستخدام هارت.
” إذن فيديليس، هل اختفت جميع المهارات؟ “
” حسناً…. نعم…. “
أجابتْ بابتسامةٍ مريرة. لو كانت لديها أي مهارات، كان بإمكانها مساعدتهم والقتال معاً، لكنهم جميعاً اختفوا. شعرتْ بعدم الارتياح في قلبها لأن أداءها قد انخفض بشكل كبير. كانتْ ترغب بمساعدتهم في شيءٍ ما، لكن رغم أنها قد ولدتْ هنا فهي لا تعرف شيئاً.
لا تستطيع استخدام السحر، ولم تكن لديها أي قدرات خاصة، كانتْ مجرد إنسان عادي. ومع ذلك، لا ترغب في البقاء مكتوفة الأيدي وطلب المساعدة فقط. لا ترغب في التقدم وإفساد ما يفعلون، لكنها أيضاً لا ترغب في ترك الأمر لأنه شأنها.
رفعتْ إيزوتا، التي مسحتْ على خد فيديليس المكتئبة، عينيها بحدة ونظرتْ إلى تشيستر. نظر إليه هاكان أيضاً ثم نظر إلى فيديليس مرة أخرى وفتح فمه.
” لِيس، ألا تودّين أن تري الحديقة؟ “
” الحديقة؟ “
” نعم، يوجد في قصر سوالد الكبير حديقةً واسعةً وجميلة. “
” أريد الذهاب! هل يمكنني؟ “
عندما سألتْ وعيناها تلمعان، قبّلتْ إيزوتا خد فيديليس وداعبته.
” نعم، فلـتتنرّهِ مع هاكان. سأتبعكِ بعد قليل. “
بعد الحصول على الإذن، حمل هاكان فيديليس التي كانتْ جالسةً واختفى بسرعة من غرفة المعيشة. أُصيبتْ إيزوتا بالذهول قليلاً حين رأتْ هاكان الذي اختفى كالبرق، ثم قسّتْ وجهها بجدية وفتحتْ فمها. ربما نهض هاكان لتجنب سماع التحذير.
” لأن لِيس كانتْ فضولية أخبرتها عن بيكوا، لكن هذا كل شيء. بعد ذلك، يجب أن ألّـا نذكر أمر الشيطانة ولِيس هنا. “
لتكون صادقة، إنها تكره في نشر الخبر أو إظهار مظهر بيكوا الغاضبة لها. لا ترغب في أن تلتقيا بيكوا وفيديليس على الإطلاق. ومع ذلك، لا ترغب في ترك ورماً في قلبها. لذلك قررتْ إيزوتا أن تفعل ما أرادته فيديليس. خلاف ذلك ، إنها تكرهه أكثر. لم تكن تريد منها أن تقلق بشأن بيكوا.
عندما أومأوا برؤوسهم موافقين، رفعتْ إيزوتا إصبعها ووجّهته إلى تشيستر.
” وأنتَ خاصةً، أنت! انتبه. “
” أنا منتبهٌ دوماً. “
” ألم تسمع ما قالته لِيس بسببك؟ “
” سأكونُ عالقاً في المختبر على أي حال…. “
تهرّب من الإجابة. طلبتْ إيزوتا، معتبرةً أن الوضع سيكون أفضل أكثر بدون تشيستر.
” حسناً. من فضلكَ لا تخرج من البرج. “
” حقاً؟ “
كان مسرورًا إلى حد ما. عندما أومأتْ إيزوتا له للذهاب، غادر تشيستر على عجل بعد أن طلب أن تخبر فيديليس أنه سيعود مرةً أخرى لاحقاً.
” كان يجب أن أحذره قبل مجيئه. “
” لكنه لن يخرج لفترة من الوقت. “
هو بطبعه لن يخرج من البرج أبداً إذا بدأ في بحثٍ حتى يخرج منه بشيءٍ ما.
” أنتَ أيضاً إلفين، ركّز فقط على دراسة السحر. إذا أمسكتُ بكَ وأنتَ تطارد هارولد بلا سبب…. “
طمستْ إيزوتا نهاية كلامها وحدّقتْ في إلفين. شعر إلفين بالضغط وتعرّق عرقاً بارداً.
” أعتقد أنكَ تفهم دون أن أخبرك. “
” ب، بالتأكيد. سأتذكر هذا. “
أجاب إلفين على عجل وأومأ برأسه بقوة. أراد المساعدة، لكنه أيضاً فهم رغبة إيزوتا في أنها لا تريد جرّ طفلٍ وتعريضه للخطر. قررتْ هارولد العودة إلى نقطة البداية والاسترجاع ببطء. الآن بعد عودة فيديليس، كان هدف هارولد هو العثور عليها في أسرع وقت ممكن قبل أن تظهر أمامها.
” سنكون إما أنا أو هاكان دائماً إلى جانب لِيس. سنواصل البحث عنها مجدداً، لذا يُرجى مشاركة المعلومات قدر الإمكان. “
” نعم، سيدة إيزوتا.”
في البداية، عمِلا إيزوتا وهاكان فقط بجد للعثور على بيكوا. لكن هارولد جاءتْ إلى الاثنين وقالتْ أنها ستنضم إليهما. حقيقةً، نظراً لأنه لا علاقة لها بهذا الأمر، رفضا إيزوتا وهاكان من أجلها، لكن هارولد كانتْ حازمة.
كانت هذه فرصةً لمعرفة المزيد عن الشياطين التي لا يعرفها أحد، وقالتْ أيضاً وعيناها تلمعان أنها ستكتب مقالاً حول هذا الموضوع وستنشر أول كتابٍ عن الشياطين. أخبرتهما أيضاً ألّـا يرفضا لأن كل هذا لنفسها.
قبِلتْ إيزوتا في النهاية عرضها، لأنها امرأة إذا كانتْ مدمنةً على شيءٍ ما فستفعله دون قيد أو شرط. بعد ذلك، كانتْ هارولد أكثر شغفاً بالعثور على بيكوا أكثر من أيِّ شخصٍ آخر.
* * *
__________________________________