How does it feel to be in a B-grade horror game? - 41
” هل أنتَ مجنون. متى ذهبتَ إلى هذا الحد؟ تعالِ، لِيس. هذا خطير. “
حاولتْ فك ذراع هاكان لانتزاع فيديليس، التي يحتضنها بشدة، لكن ذلك لم يكن كافياً. قال بينما كان يراقبها بصمت.
” قالتْ لِيس أنها جائعة. “
” لِيس خاصتنا، سوف أُطعمكِ اللحم. “
استسلمتْ بسرعة وطلبتْ من كبير الخدم تحضير الوجبة في أسرع وقتٍ ممكن. لقد كانتْ إيزوتا بمزاجٍ نبيلٍ ومتواضعٍ إلى حدٍ ما. كان تعاملها ذاك مقتصرٌ فقط على فيديليس وسيون وهاكان.
لكنهم لم يقولوا شيئاً عن ذلك. أحبَّ سيون حقاً هذا الجانب من إيزوتا. لا، لقد أحبَّ ويحبُّ كلَّ شيءٍ عن إيزوتا. فكّرتْ إيزوتا وهي تلمس معصم فيديليس النحيف.
‘ يجب أن تكتسب بعض الوزن. ‘
كانتْ نحيفة للغاية. حتى أنها بدتْ هشةً كما لو أنها ستنهار بمجرد لمسها. الآن، بعد أن تحررتْ من هذا القصر الملعون، يمكنها أن تفعل كل شيء تخيلتْ فعله مع فيديليس. بمجرد التفكير في النوم مع أختها ابتداءً من الليلة جعلها تشعر بالسعادة، وفركتْ وجهها بكف فيديليس.
دغدغها كفها، لكن فيديليس ظلّتْ صامتة لأن إيزوتا كانتْ سعيدة مع احمرار في خديها. كانتا إيدو وإيسي تنامان على الأريكة الناعمة. نظر سيون بعناية إلى الاثنتَين وسأل بصوت منخفض.
” الأشباح تنام أيضاً…؟ “
” إيدو وإيسي قادرتَين على التصرف مثل البشر تقريباً لأن رغبتهما من بيكوا كانت البقاء معي. أنا أيضاً لا أعرف التفاصيل جيداً…. “
لم تستطيعا إيدو وإيسي الإجابة لأنهما أيضاً لم تعرفا السبب. لم تهتما حتى لأن أهمُ شيءٍ لديهما أن تكونا بجانب فيديليس.
” إذن هل تأكلان أيضاً؟ “
” هاها، على الأرجح. “
عندما سأل سيون بدهشة، ضحكتْ فيديليس لأنه بدا لطيفاً. كانتا إيدو وإيسي النائمتَين لطيفتَين أيضاً. أصبحت هويتهما غامضة، لكن ذلك لم يكن مهماً. هما إيدو وإيسي اللتان وقفتا بجانبها دوماً.
بالطبع، لم تهتما إيدو وإيسي بما تكونا الآن. بالنسبة لهما، كان التواجد بجانب فيديليس هو أهم شيء. بينما كانتْ تشرب الشاي وتُرِيح جسدها المُتعَب، سمعتْ طرقة.
” سيدتي، الوجبة جاهزة. “
” لِـنُطعِم لِيس. “
نهض هاكان وهو يحمل فيديليس بين ذراعيه. وقفتْ إيزوتا بجانبه دون قول أي شيء. عانق سيون إيدو وإيسي وتبعهم. نظرتْ فيديليس فجأة إلى الأحذية. لم تستطع حتى أن تشكرهما.
” شكراً على الأحذية والزهور، أختي. وهاكان. “
” هل أحببتِ الأحذية؟ لقد صنعتها بنفسي.” (إيزوتا)
” نعم! جميلة جداً. “
” ماذا عن الزهور؟ اخترتها أنا. ” (هاكان)
” لم أرَ زهورٌ زرقاءَ من قبل. إنها جميلةٌ جداً. “
سارع الاثنان للكشف عما فعلوه، وأجابتْ فيديليس عليهما. عند وصولهم إلى غرفة الطعام، حاول هاكان بشكلٍ طبيعي أن يضع فيديليس في حجره، لكنه توقف. لم يكن الوحيد الذي كان سعيداً بـفيديليس.
كانتْ إيزوتا عائلتها. كان هذا مؤسِفاً، لكنه وضع فيديليس بحذر في المنتصف. بجانبها، جلس هاكان وإيزوتا. استقر سيون مقابل إيزوتا، ووضع إيدو وإيسي بجانبه.
كانت الطاولة مليئةً بالطعام الفاخر. كانت الطاولة الكبيرة مملوءةً بالطعام، كالخبز بالزبدة، وشرائح اللحم المشويّة وسلطة الفواكه. تقدّم الخدم الذين كانوا ينتظرون في الخلف، وسكبوا الماء في أكوابهم الفارغة، ثم عادوا ووقفوا بهدوء.
” واو…. “
” ماذا تريدين أن تأكلِ، لِيس؟ “
” أريد الحساء أولاً. “
أخذ هاكان ملعقة من الحساء الخفيف ووضعها في فمها.
” س، سوف آكل. “
” آه. “
حين همس هاكان بمودة، ابتسمتْ بإحراج في إيزوتا بجانبها، التي حدقتْ في هاكان، ثم فتحتْ فمها. تألق تعبير فيديليس بعد ابتلاع الحساء.
” إنه لذيذ! “
لم تتوقع أن يكون الحساء بهذه اللذة. هذه المرة، وضعتْ إيزوتا على عجل قطعة اللحم الصغيرة في فمها. كانت عينا فيديليس تلمعان وهي تمضغ بشدة. إنها المرة الأولى التي تتناول فيها هذا النوع من الطعام. كان لذيذاً لدرجة أنه ذاب في فمها. أرادتْ التعبير عن مشاعرها بكلماتٍ رائعة، لكن فقط كلمة ‘لذيذ’ خرجت.
كان لطيفاً رؤية إيزوتا وهاكان منشغلَين بنقل الطعام إلى فم فيديليس دون أن يأكلا. عندما وضع سيون الطعام على الأطباق أمام إيدو وإيسي، التقطت الاثنتان شوكة بشعرهما وبدأتَا في تناول الطعام بجد. بدتا بطريقةٍ ما كحيوانٍ أليف، فانفجر ضاحكاً.
على الرغم من أنهم لم يظهروا ذلك، إلا أن الخدم الذين يقفون خلفهم فوجئوا بشدة، بداخلهم، بالمشهد النادر. القصر، الذي كان مظلماً حتى مع إضاءة الأنوار لمدة عام، كان مشرقاً ومنعشاً وهادئاً كما لو أن ضوء الشمس قد غمره. حتى الضحك، الذي لم يُسمَع منذ ما يقرب من عام، كان يصدح باستمرار.
كان كل ذلك بفضل فيديليس، التي ظهرتْ فجأة، وقِيل أنها الأخت الصغرى لـإيزوتا. كان من المدهش أن يُظهز هاكان ديكلان ذاك التعبير، لكن الشيء الأكثر إثارة للدهشة كان إيدو وإيسي، اللتان كانتا تأكلان بشدة وشعرهما ممسكاً بالشوكة. لقد صُدِموا حين رأوهما لأول مرة في حياتهم، ولكن بعد النظر إليهما لفترةٍ من الوقت، بدتا لطيفتان بطريقةٍ ما. توفقتْ فيديليس عن الأكل ورفعتْ يدها وشربتْ الماء. شعرتْ بالشبع.
” أنا بخير الآن، لذا فلتأكلا، هاكان وأختي. “
لم يأكل الاثنان أي شيء بعد، لأنهما كانا ينظران إليها باستمرار ويطعمانِها. في البداية، كانتْ جائعة وأُعجبتْ بالطعام الذي تذوقته لأول مرة لذلك ركزتْ على الأكل، ولكن الآن بعد أن شبعتْ شعرتْ بالأسف. حثّتهُما على الأكل، لكنهما هزّا رأسَيهما.
” أشعر بالشبع بمجرد رؤيتكِ تأكلين. ” (إيزوتا)
” ماذا تريدين أن تأكلِ بعد؟ أم يجب أن نأكل الحلوى؟ ” (هاكان)
” …الحلوى. “
بعد التردد قليلاً تحدثتْ بهدوء، طلبتْ إيزوتا الإسراع وإعداد الحلوى. كانت الحلويات الحُلوة مثل الكعك بالفراولة وفوندو الشوكولاته* اللذيذة تُوضع باستمرار أمام فيديليس. تلعثمتْ فيديليس، التي فكرتْ بالأمر كـقطعة بسيطة من كعكة، في حرج.
*( الفواكه المغمّسة بشوكولاته.)*
” ك، كثير جداً… “
” يمكنكِ تناول قضمة من كُلٍ منهم. ” (إيزوتا)
” جرّبِ هذا أولاً. ” (هاكان)
قطّع كعكةً مليئةً بالفراولة إلى قطعٍ صغيرة الحجم ووضعها في فمها. انتشرت الكريمة المخفوقة الحلوة والفراولة في أنحاء فمها. لقد كانت لذيذةً لدرجة أنها كادتْ أن تنسى مرةً أخرى. عندما سألتْ عن تشيستر وهارولد وإلفين، الذين كانتْ تشعر بالفضول بشأنهم منذ وقتٍ سابق، أجابتْ إيزوتا ببساطة.
” الجميع بخير. “
” …هل هذه النهاية؟ “
*( تقصد علاقتهم، لأن كانوا مقربين وهم بالقصر لكن الحين كل واحد بمكان. )*
” سأخبركِ بعد أن تنتهي من تناول هذا. “
لم تخرج فيديليس من غرفة الطعام إلا بعد أن أكلتْ الحلوى المتدفقة باستمرار إلى فمها. بالعودة إلى غرفة المعيشة، أخبرتْ فيديليس عمّا يثير فضولها عنهم.
” تشيستر عالقٌ في البرج الآن. “
” هل باع هارت وبنى البرج؟ “
” لا، لقد أعطى برج السحر أحد أبراجه للخيميائيين. عوضاً له لتسليمه هارت إلينا، اتفقنا على دعمه بكل ما يريد. “
الآن كان الخيميائيون والسحرة يعملون معاً. كلما تمت دراسة شيءٌ ما وقُسِّمَ كل جزء، تحسّنت الكفاءة بشكل أكبر. كان تشيستر سعيداً جداً لتمكّنه من إجراء البحث دون القلق بشأن تكلفة البحث، لدرجة أنه لم يخرج من البرج.
كان إلفين يعيش في هذا القصر تحت رعاية إيزوتا. كما يتعلم السحر من إيزوتا، ويدرس باستمرار بخلاف السحر من معلمٍ خاص. عرضتْ أن يدخل الأكاديمية، لكن إلفين رفض دون تفكير.
بدلاً من ذلك قال أن الوضع الحالي، حيث يمكنه رؤية وتعلّم الكثير، أفضل بكثير. وهو الآن بالخارج مع هارولد لفترةٍ من الوقت. عملتْ هارولد، إلى جانب هاكان وإيزوتا، بجدٍّ للعثور على الشيطانة، لكن لم يتم إحراز أيُّ تقدم.
” ثم سبب أخذكم لـهارت هو لقتل بيكوا……. “
” إذا علمتْ أنكِ على قيد الحياة، فسوف تهاجمكِ بالتأكيد مرةً أخرى. ” (إيزوتا)
” أردتُ أن أقتلها قبل أن تعود لِيس، لكنني لم أجدها. ” (هاكان)
على بيكوا أن تختفي لِـتأمين السلامة الكاملة لفيديليس. لم تستطع حتى هارولد، التي تعرف الكثير عن الشيطانة، العثور على دليل، لذا لم يكن هناك أي تقدم. ثم فُتِحَ الباب فجأةً، ودخلا هارولد وإلفين وهما يتنفّسان بصعوبة.
” ال، الناس…، الناس يقولون أنهم رأوا شخصاً بشعر أبيض وأشباح بوجهين غريبين! “
” في العاصمة! ربما تكون السيدة…. هاه؟ السيدة فيديليس…؟ “
دخلا الاثنان بعجلة وهما يثرثران، ثم توقّفا عندما رأيا فيديليس. خرجا إلى العاصمة وتوقفا عند متجرٍ لبيع الكتب، وفي طريق عودتهما، سمعا الناس يتحدثون. أسرعا في العودة إلى القصر لأن الوصف كان مشابهً لـفيديليس، لكن….
بين هاكان وإيزوتا، جلستْ فيديليس بابتسامةٍ مُحرَجة. إضافةً إلى ذلك، كانتا إيدو وإيسي أيضاً بجانب سيون.
” ما، ماذا حدث…. “
تلعثم إلفين. كانتْ فيديليس سعيدةً برؤية إلفين وهارولد.
” لقد مر وقتٌ طويل؟ سعيدةٌ برؤيتكما، إلفين والسيدة هارولد. “
” أن، أنتِ حقاً السيدة فيديليس؟ “
” نعم! “
اندفع إلفين وهو يبكي بفرح، لكن أمسكه هاكان من ظهره وأوقفه.
” حيِّيها من هناك. “
” نعم، نعم…. “
” لا تُخِف تلميذي. “
لم يرد حتى. كانتْ هارولد سعيدةً برؤيةِ فيديليس أيضاً. على الرغم من أنها لم تتمكن من تغيير قلب هاكان لِـعامٍ كامل، إلا أنها سعيدةً بعودتها. بدلاً من ذلك، كانتْ سعيدةً برؤية مظهر هاكان الأكثر إشراقاً.
نظر الاثنان الجالسان في المقابل إلى فيديليس بنظراتٍ فضولية، وكان عليها أن تشرح كل شيء مرةً أخرى من البداية. لكنها لم تنزعج من ذلك. بدلاً عنه، كان من الرائع مقابلتهم وكان ممتعاً رؤيتهم والتحدث معهم هكذا.
” هذا رائعاً حقاً. “
” كما قال السيد سيون، من المنطقي التفكير فيه على أنه ‘نظام لعبة’. “
قالا هارولد وإلفين واحداً تلو الآخر. وأخبراها أن تشيستر هو الذي أمسك إيزوتا وهاكان، اللذان كادا أن يفقدا عقلَيهما. كانتْ فيديليس ممتنةً لهُ بشدة.
” متى تخططين للذهاب لرؤية السيد تشيستر؟ “
” أريد أن أذهب الآن…. هل سأزعجه؟ “
*( تقصد انه الوقت متأخر وكمان منشغل بالبحوث، فيمكن الوقت مو مناسب له يستقبل حد. )*
أرادتْ مقابلته وشكره مراراً. أرادتْ شراء هدية أيضاً، لكن للأسف، لم تكن تملك أي نقود. فكّرتْ أنه إذا أخبرتْ إيزوتا فسوف تشتريها لها.
” امم، لقد تجلّى الظلام الآن…. وأنتِ تبدين متعبةً جداً، آنسة فيديليس. ” (هارولد)
تجولتْ كثيراً وبدون توقف، وبكتْ لأنها كانتْ سعيدةً برؤيتهم، وشعرتْ بالنعاس والتعب بعدما امتلأت معدتها الفارغة. ومع ذلك، يمكنها التحمّل حتى مقابلة تشيستر.
” لا بأس. أنا حقاً أُريد شكر تشيستر…. “
” لا، يمكنكِ مقابلته غداً. عيناكِ مفتوحتان بصعوبةٍ الآن. ” (إيزوتا)
” ألا يمكنني فقط أن أقول شكراً…؟ “
كانتْ إيزوتا مرتبكةً لأنها لم تستطع رفض طلبها الجاد. هاكان، الذي كان يفكر بصمت، توصّل إلى حل.
” ماذا عن اتصال قصير بحجر الاتصال؟ “
” آه، سيكون هذا جيداً. “
عندما فرقعتْ إيزوتا بأصابعها، خرجت كرة مستديرة من يدها. بعدما قالتْ الرمز لحجر الاتصال، استمرت نغمة الاتصال لفترةٍ طويلة. انتظروا بصبر لأنه لم يكن ينتبه على الاتصالات عندما يركز على بحثه. ثم انقطع الاتصال وسُمِعَ صوته.
نقر.
[ ماذا حدث؟ ]
” فيديليس عادتْ. “
[ ماذا؟ …مس، مستحيل…! ]
في نفس الوقت الذي سُمِعَ فيه صوت الطقطقة بصوتٍ عالٍ، جاءت صرخة تشيستر. كان هناك أنين من صوت تشيستر فوق مقعد المراسلة ، الذي كان هادئًا للحظة.
سمع صوت تشيستر يتنشَّج من خلال حجر الاتصال، الذي كان صامتاً للحظة.
[ ح، حقاً؟ ]
” …هل تبكي؟ “
[ أنا؟ أنا لا أبكي. ]
بعد أن كسر الجرعة التي أوشك على الانتهاء منها، غمغم بحزن على سؤال إيزوتا، لكن لم يصدقه أحد. نفخ تشيستر أنفه لـمرة ثم فتح فمه مرة أخرى.
*( يعني نظفه، كح كح🥸. )*
[ هل فيديليس بجانبكِ؟ ]
” مرحباً تشيستر! اشتقتُ اليك! “
[ لقد عدتِ حقاً؟ مرحباً بعودتكِ. كنتُ أعلم أنكِ ستعودين. ]
قال ذلك وهو يبتسم بلطف، وشكرته فيديليس.
” سمعتُ أن أختي وهاكان استطاعا التمسّك بعقلَيهما بفضلك. شكراً جزيلاً لك على فعل ما قلته لك. “
[ فقدا عقلَيهما. ]
ضحك بصوتٍ عالٍ وكأنها قالتْ شيئاً مضحكاً.
[ ماذا. أنا بخير أيضاً، وأنتِ أيضاً بخير. ]
” أريد أن ألتقيك، هل من الجيد أن آتي الآن؟ “
[ لقد عدتِ اليوم، صحيح؟ خذِ قسطاً من الراحة وأراكِ غداً. سأكون هناك. ]
” نعم، نعم! تأكد من القدوم غداً. “
[ بالطبع، آه لكن هاكان…. ]
توك.
” هاه…؟ “
قطع هاكان حجر الاتصال. عندما حدّقتْ فيديليس بصمت في هاكان، ابتسم وعيناه تنحنيان بلطف.
” هل يجب أن تغتسلِ وتنامِ الآن؟ ” (هاكان)
وبينما كان يتحدث وهو يداعب عينا فيديليس، التي استمرتْ في الارتخاء، أومأتْ برأسها. نهضتْ إيزوتا من مقعدها وعانقتْ فيديليس.
” اغتسلِ ونامِ. معي. “
حان الوقت أخيراً لتحقيق حلمها. تستطيع النوم مع أختها في نفس السرير. لم تنم بشكلٍ صحيح منذ اختفاء فيديليس. يمكنها الآن أن تنام مع فيديليس براحةٍ ودونِ أيِّ قلق. قبَّلها هاكان بخفة على خدها.
” سآتي غداً. نامِ جيداً، ليلةً سعيدة. “
” سأعطيك غرفة، يمكنكَ البقاء هنا لفترة. “
” إذن أعطِني الغرفة المجاورة لـلِيس. “
انفجرتْ إيزوتا ضاحكةً على الإجابة التي بدا وكأنها كانت تنتظر الخروج.
* * *
استقر هاكان في الغرفة المجاورة لفيديليس. عادا إلفين وسيون إلى غرفهما. كان لسيون قصره الخاص، لكن بعد أن اختفتْ فيديليس انتقل إلى هنا قلقاً على إيزوتا.
حتى لو عادتْ فيديليس لم يرغب سيون في الإبتعاد عن إيزوتا. لقد قام بنقل كل عمله هنا، لذلك لم يكن مضطراً للعودة إلى القصر. عادتْ هارولد إلى منزلها، قائلةً أنها ستعود مجدداً في المرة القادمة. وإيدو وإيسي لحقتا فيديليس.
ذُهِلَتْ فيديليس، التي اغتسلتْ للتو، مرةً أخرى عندما رأتْ غرفتها. لقد فوجئتْ عندما دخلتْ الغرفة لأول مرة، لكنها لم تستطع إلا أن تتفاجأ عندما رأتها مرةً أخرى. كانت غرفتها، التي امتلكتها لأوَّلِ مرةٍ في حياتها، فسيحةً للغاية. كان هناك سرير كبير في الغرفة الفسيحة، وثريا، قمة الروعة، معلقةً في أعلاها.
كان السرير مليئاً بالدمى، وكانت هناك أشياء فوضوية باهظة الثمن مبعثرةً على الأرض. كان هناك عددٌ لا يُحصى من الكتب على رف الكتب على الحائط، كما تم تعليق الأعمال الفنية باهظة الثمن في الغرفة. وكانتا إيدو وإيسي تنامان بهدوء على وسادةٍ منفوشة فوق الأريكة الكبيرة.
كانتْ فيديليس، التي ابتسمتْ قليلاً عند رؤيتهما، ترتدي حالياً فستان بيجامة بسيط بنفس نمط خاصة إيزوتا.
*( روب النوم يعني، قد شفتوهم غالباً قبل بالمانهوات الفكتوري. )*
” بيجاما ثنائي! “
خرجتْ إيزوتا للتو من الحمام وعانقتْ جسدها الدافئ وفركته. بغض النظر عن عدد المرات التي عانقتها فيها، لم تشعر بأن الأمر حقيقي.
في الواقع، لقد عادتْ أختي، أمام عينيّ مباشرةً، ويمكننا النوم جنباً إلى جنب في نفس السرير بذات البيجاما. لقد كان شيئاً تخيلَتْهُ مراراً وتكراراً. لديها فرصة لغناء تهويدة، كما كان من قبل. بعد إرسال الخادمات، قامتْ إيزوتا بتمشيط شعرها وتجفيفه.
” كنتُ أرغب بتجربة شيئاً كهذا أيضاً. “
” أنا أُحبُّ كل ما أفعله مع أختي. “
تمتمتْ فيديليس بسرور وأغمضتْ عينيها. اتّسعتا عينا إيزوتا ودمعتا وارتعش طرف أنفها. فتحتْ فيديليس عينيها ونظرتْ إلى إيزوتا في المرآة وهي تتنشَّج.
” …هل تبكين؟ “
” أنا أحب هذا كثيراً. “
نهضتْ فيديليس واستدارتْ لمواجهة إيزوتا. أثناء مسح دموع إيزوتا التي تبكي، تنحنحتْ فيديليس لتصفية حلقها.
” أخ، احم. أختي، هل نستلقي على السرير؟ “
” لم أجفف شعركِ بعد…. “
” هذا يكفي. كاد يَجِف. “
ابتسمتْ إيزوتا لها بخفة، ثم أمسكتْ بيدها وصعدتا إلى السرير. كانتْ دائماً وحدها على السرير الذي طلبته من أجل فيديليس، لكنها الآن مستلقيةً بجانب فيديليس، مالكة السرير. كان فرحها هذا يفوق الوصف.
” هل السرير جيد؟ “
” نعم. لم أرَ سريراً كهذا من قبل. “
كانت الوسادة الناعمة والفراش الناعم والبطانية الناعمة جميعهم كافيين لتدفئة جسد فيديليس المتعب. كانت عينا فيديليس مفتوحتان على مصراعَيهما وهي تحاول إبعاد النوم. لا تستطيع النوم قبل الدردشة. كانتْ ترغب في مطابقة رغبات إيزوتا.
كان هذا الجهد الخيالي لطيفاً جداً لدرجة أن إيزوتا ضحكتْ وهي تنظر إليها. بعد ذلك، وهي ترتّب شعرها، بدأتْ إيزوتا تغني تهويدةً صغيرة.
” لم نتحدث بعد… “
عندما تحدثتْ بصوت مكتوم، قرصتْ إيزوتا خد فيديليس برفق دون أن تؤذيها.
” هناك متسعٌ من الوقت. صحيح، لِـيس؟ لن تتركِ أختكِ بعد الآن…. “
” بالطبع. “
” لذا دعينا ننام اليوم. فلـتحظَي بنومٍ مريح. أختكِ ستكون بجانبكِ. “
نامتْ فيديليس بلمسةٍ ودّية. بعد مشاهدة فيديليس وهي تنام لفترة، أمسكتْ إيزوتا بيدها ووقعتْ في نومٍ عميقٍ بعد فترةٍ طويلة.
* * *
_____________________________________