How does it feel to be in a B-grade horror game? - 39
يطلق عليه متجر السحر، ولكن هذا المكان يمكنه استئجار سحرة، وفي داخله، يتم بيع مجموعة متنوعة من الأدوات السحرية النادرة والمخطوطات التي صنعها المعالجين. في الوقت الحاضر، زادت قيمة متاجر السحر بشكل أكبر من خلال بيع العناصر المصنوعة من قبل الخيميائيين. بالطبع، كان هناك العديد من الأشخاص الذين يستهدفون هذا المكان المليء بالعناصر باهظة الثمن.
لذلك، كان الأمن مشدداً للغاية. كالعادة، ظهر وجه غريب في عينيّ كارل الذي كان يحرس. ذُهل عندما رأى الوجهين اللذان يحاولان دخول الباب بوقاحة وثقة، لكن سرعان ما سدّ كارل وجهيهما ونظر إلى الأسفل.
كانت عينا إيدو وإيسي فارغتين، تنظران إلى كارل الذي سدّ طريقهما. لا، هل يجب أن أسميها سوداء؟ تردد كارل للحظة وهو يفكر في شيء آخر. وفُتِنَ للحظة من قِبل امرأة كانت تجري.
كانتْ امرأة جميلة. بدت شابة لتكون امرأة، لكن كان حولها شعور غامض بأنها فتاة. عندما اقتربتْ فيديليس من كارل، سأل بعصبية بنبرة فظة.
” هل أنتِ خيميائية. “
” …ماذا؟ “
عادة ما كان الخيميائيون هم من صنعوا وحوشاً كهذه ويحملونها معهم. عندما أجابتْ فيديليس، المتفاجئة من سؤال كارل المفاجِئ، متأخرة، سعل كارل قليلاً وألقى اللوم على نبرة صوته، والتي كانت حادةً إلى حدٍ ما. تحدث بنبرة أخف من ذي قبل.
” لا يُسمح بإحضار أي شيء قد يؤذي. هل ترغبين في تركه وراءكِ؟ “
” اوه، هذا… “
” مهلاً! “
بدتْ فيديليس مترددة بارتباك، وحدق فيها بهدوء، وركض فيل، الذي كان يحرس من الجانب الآخر، على عجل وهمس لكارل بصوت صغير.
” انظر إلى لون شعرها! “
” اوه، اوه؟ “
” هل نسيتَ ما حذرنا به سيد البرج؟ “
” آه، آه!”
سارع كارل، الذي تذكر، بإدخال فيديليس. تمكنتْ فيديليس من دخول متجر السحر بسهولة مع إيدو وإيسي. على الرغم من أن سلوكهما كان غريباً، إلا أنها دخلتْ بسرعة، إذا مل غيّر الحارس رأيه.
ربّت فيل على كتف كارل بينما كان يحدق بهدوء في ظهر فيديليس عند دخولها.
” كان ذلك قبل عام، لذا نسيت…. لن أقع في مشكلة، أليس كذلك؟ “
” حسناً. لا أعتقد أن هذا سيحدث. علاوة على ذلك، قد لا تكون هي التي ينتظرها سيد البرج. “
قبل عام، أمر هاكان جميع الموظفين بالسماح لأي شخص بشعر أبيض وعيون حمراء يأتي إلى هنا بالدخول، تحسباً. لم يأتي أحد هكذا منذ ما يقرب عام، لذا فقد نسوا الحراس ذلك ببطء. كان كارل واحداً منهم.
سمح لها بالدخول بفضل فيل الذي جاء متأخراً، لكن إذا تركها تذهب…. ارتجف جسد كارل لا إرادياً عندما فكر في غضب سيد البرج.
” أنا سعيد لأنك ركضت. “
” تسك. “
نقر فيل على لسانه وعاد إلى مكانه.
* * *
بعد أن نظرتْ جانبياً إلى الحارسين اللذان يتهامسان، أسرعتْ إلى الداخل. في مساحة واسعة ونظيفة، توجهتْ إلى المكان الذي كان يجلس فيه موظفو الاستقبال في المنتصف. عندما اقتربتْ من الرجلين في زي رسمي أنيق، ابتسما تلقائياً بمجاملة.
” مرحباً، سيدتي. ماذا تحتاجين؟ “
” …حسناً، هل يمكنني مقابلة السيد هاكان ديكلان؟ “
قامت عيون الموظف بفحص فيديليس بسرعة. وبإدراك أنها تشبه ما قاله سيد البرج قبل عام، فتح فمه بلطف قدر الإمكان.
” سوف أقوم بالاتصال. هل يمكن أن تخبريني باسمكِ؟ “
” اسمي فيديليس. “
” شكراً لإخباري. يُرجى الجلوس هناك للحظة والانتظار، سأخبركِ فور انتهاء المكالمة. “
ذهبتْ إلى المكان الذي أشار إليه الموظف، وجلستْ فيديليس بهدوء، ووضعتْ الزهور بجانبها بعناية. بعد أن ابتسم مرة أخرى بلطف لفيديليس، التي كانتْ تجلس بعيداً قليلاً، أخذ الموظف على عجل جهاز الاتصال. عند النظر إلى فيديليس، بدأ الرجل المجاور له يثير ضجة.
“صحيح؟ الشخص الذي أخبرنا عنه سيد البرج قبل عام! “
” يبدو كذلك…. “
” أليست هي نفسها التي قال عنها سيد البرج؟ “
” ستعرف بمجرد الاتصال. “
ضغط بعحلة على الرمز المؤدي إلى سيد البرج على جهاز الاتصال. أضاء جهاز الاتصال ورنّ دليل على صدور مكالمة. وبمجرد سماع صوت النقر، سُمع صوت الرجل.
[ نعم. ]
” مرحباً، سيد رانولف. هل سيد برج السحر بجانبك؟ “
[ إنه هنا. ما الأمر؟ ]
ابتسم قليلاً بعد أن رأى فيديليس تجلس بهدوء من بعيد.
” جاءت امرأة ذات شعر أبيض وعيون حمراء لمقابلته. “
[ شعر أبيض وعيون حمراء؟ ]
” نعم. طُلِبَ مني الاتصال به إذا جاء شخصٌ بهذه المواصفات. لشرحه ببساطة، وحش غريب بوجهين، وترتدي بيجامة منقوشة بالنجوم…. “
تحطم!
توقف الموظف مؤقتاً عن الكلام لأنه سمع شيئاً ما ينكسر من الجانب الآخر من جهاز الاتصال. بعد أن ساد الصمت للحظة، دخل صوت عاجل ومنخفض.
[ ما اسمها؟ ]
” آه، فيديليس…. “
تك.
فجأة انطفأ ضوء جهاز الاتصال وانقطع الاتصال. عندما تبادل الموظف المرتبك والموظف الذي بجانبه النظرات كما لو كانا محرجَين، خرج هاكان فجأة من مكتب المعلومات. كانت ملابسه متشابكة بسبب الانتقال بعد قطع الاتصال مباشرة.
” أين هي. “
حتى لو تم حذف الموضوع، استطاع معرفة ما كان يسأل عنه. أشار بإصبعه في اتجاه بتعبير محير، وبمجرد أن رأتْ هاكان، نهضتْ فيديليس والتقتْ عينيهما. ابتسمتْ فيديليس ابتسامة عريضة وركضتْ إلى هاكان. تردّد هاكان وهو غير مُصدِّق، ثم ركض إليها وعانقها.
” لِيس…، هل أنتِ لِيس؟ “
” هاكان، اشتقتُ إليك. “
شعر بدفئها من يديها وذراعيها الصغيرتين اللتان تعانقانه. تلعثم هاكان ولمس وجهها. عندما ابتسمتْ فيديليس بإشراق بشكل مثير للدغدغة، عانقها مرة أخرى، كما لو أنه لا يستطيع تحملها.
” ك، كيف….”
” أسفة لتأخري. “
” لا، لا. لا. “
سرعان ما امتلأت عيون هاكان بالدموع. لمستْ فيديليس عينيه بحذر. سقطت دموعه التي تجمعت في يدها. أمسك هاكان يد فيديليس وقرّبها إلى شفتيه. دفن شفتيه بعمق في كف فيديليس.
” حقاً… “
” إن، إنه يدغدغ. “
جفلتْ فيديليس وهو يتحدث وشفتيه تضغط على راحة يدها. دون أن يترك يد فيديليس، دفن وجهه في رقبتها. غمرته رائحتها ودرجة حرارة جسمها إلى حد الارتباك. عانقها لفترة طويلة ولمس وجهها ويديها بغير تصديق. سمحتْ له فيديليس بصمت أن يفعل ما يشاء.
” هاكان. “
” …قولِ اسمي مرة أخرى. “
دفن هاكان وجهه في كتفها وتحدث بصوت عالٍ ولطيف لم تسمعه منذ وقتٍ طويل.
” هاكان. “
” مرة أخرى. “
” هاكان! “
وبينما كانتْ تحك وجهها بصدره بابتسامة صافية، أصبحت الذراع التي تعانق فيديليس أكثر توتراً. أراد أن يمسكها أقوى قليلاً، لكنه شعر أنها ستُسحق إذا فعل ذلك.
افتقدها. كان يفكر فيها مئات المرات في اليوم. كانت تظهر في حلمه مراراً. مر الوقت ببطء شديد لدرجة أنه لم يستطع التركيز على عمله. قيل أنه سيتحسن بمرور الوقت، لكن هاكان ازداد سوءاً ولم يتحسن أبداً.
أراد أن يحتضنها بين ذراعيه، أراد أن يلمسها، أراد أن يسمع صوتها، أراد أن تلتقي أعينهما وتبتسم، أراد سماع صوت ضحكتها الخجولة، صوتها الخائف، صوتها وهي تنادي اسمه وتنظر إليه فقط، اشتاق إلى كل ذلك بجنون.
حالما عاد إلى هنا بعد رفع اللعنة، أخبر متجر السحر عن فيديليس، لأنه لم يرغب أبداً في التخلي عن الأمل بأنها ستأتي. وبفضل ذلك، كانتْ فيديليس الآن أمامه. لم يكن حلماً لطالما كان يحلم به.
شعر بكل شيء. صوت أنفاسها وصوت قلبها ودفء جسدها، ورائحتها العطرة.
لا أستطيع الخروج من هذا الذراعين. لا أستطيع فك الذراعين اللتين تحتضناها بقوة. خائفاً من أن تختفي. قبل ذلك، أرغب في اصطحابها إلى برج السحر على الفور ووضعها في مكان به مئات الحواجز. لا تتركيني أبداً، لا تختفي أبداً.
بينما كان الهوس الغريب يتسرّب، مسَّدتْ فيديليس شعره وتمتمتْ بهدوء.
” …هاكان، أنا أفتقد أختي. “
توقفت أفكاره المضطربة. رفع رأسه وقابل عينيها.
” …لن تختفي؟ “
سمعتْ صوته الممزوج بالألم. وخزها أنفها وشعرتْ فيديليس وكأنها ستبكي. أومأتْ فيديليس وهي تغطي خده بيدها.
” لن يحدث ذلك بعد الآن. لهذا أتيت. لنكون معاً. “
استقرت شفتيّ هاكان على جبينها. بعد تقبيلها بعمق، ابتعدت شفتاه. ثم سقطت على خديها وأنفها وعينيها، وأخيراً على ذقنها.
أمسك فيديليس برفق من ذقنها، ولمس شفتها بإبهامه ودفع وجهه تجاهها. توقف على مسافة حيث تلامس أنفيهما، على مسافة شعرا فيها بأنفاس بعضهما البعض بين شفتيهما. رن صوت منخفض للغاية في أذنيها.
” …هل أستطيع؟ “
لمست شفتيه بخفة شفتيها. بالرغم من أنه بهذا القدر فقد كان ذلك كافياً لجعل عقلها فارعاً، حتى أن الذراع التي حول خصرها أصبحت أقوى.
” أنا، أنا انتظر…. “
تمتمتْ ووجنتيها محمرَّتين قليلاً، ثم اصطدمت شفتاه بها. كانت قبلة كشفت عن رغبة قوية بالتملك لا يمكن السيطرة عليها. لم تستطع فيديليس العودة إلى رشدها بالقبلة الشديدة. لف هاكان ذراعه حول رقبة فيديليس برفق، التي تم دفعها للخلف.
بعد تقبيل شفتيها لفترة طويلة، ابتعد أخيراً. ثم قبّل شفتيها بلطف مرة أخرى. ومرة أخرى.
” ت، توقف…. “
عندما وضعتْ فيديليس يدها على صدره لإبعاده، شعرتْ بنبضات قلبه في راحة يدها. أمسك يدها وشابك أصابعهما وقبّل شفتيها مرة أخرى. أدارتْ رأسها عندما كان الصوت مسموعاً.
” لماذا؟ “
” تو، توقف…. “
خجلتْ فيديليس من النظرة التي شعرتْ بها بوضوح وتسللتْ إلى ذراعيه واختبأت. حجب حجمه الكبير فيديليس تماماً. شعر بالرضا وقبّلها مرة أخرى.
” توقف…! “
” للمرة الأخيرة. “
قبّلها على شفتيها مرة أخرى بخفة وابتسم بلطف.
” ألن تدعني أقابل أختي…؟ “
بدا وكأنه لن ينتهي أبداً، نظرتْ إليه فيديليس بتذمر، ضحك وكأنه قد خسر. لفّتْ فيديليس ذراعيها حول رقبته وعانقها برفق.
” لِـنذهب على الفور. “
[ لح، لحظة! ]
[ با…لتأكيد أن…تِ لم تن…سينا. ]
” آه. “
نطقتْ بصوت منخفض، كما لو أنها قد نستْ حقاً. حتى عندما ضربتاها إيدو وإيسي، اللتان كانتا مستاءتين، على كاحلها، فقد أبعدتهما بلا مبالاة.
” لماذا ظهرتا؟ “
” آه، لقد كانتا معي. “
” …معكِ؟ “
التوت حاجبيه باستياء. عبثتْ فيديليس بحاجبيه وفتحتْ فمها.
” عندما نلتقي أختي سأخبركما بكل التفاصيل. “
لمست أصابع هاكان شفتيها الحمراء المنتفختان بشكل استثنائي.
” نعم. إنه أمر مؤسف لكنني سأتحمله للآن. “
ابتسم ابتسامة عريضة وقبّل خد فيديليس الناعم، وانتقل عن بعد إلى قصر عائلة سوالد. بالطبع، مع إيدو وإيسي.
* * *
لم تستطع فيديليس إغلاق فمها وهي تنظر إلى القصر الكبير. نظر إليها هاكان وفمها مفتوحاً كما لو كان سيموت من جاذبيتها. كانتْ هي وهاكان الآن ينتظران خروج إيزوتا.
بينما كانتْ تعدّ وتعجب بنوافذ القصر الضخم في نهاية الحديقة الشاسعة، كانتْ إيزوتا تركض باتجاهها من بعيد. كانتْ تقوم بعملها، وعندما سمعتْ نبأ عودة فيديليس، ركضتْ بتهور دون أن تستطيع التفكير في استخدام السحر للنقل.
هاكان، الذي كان يحمل فيديليس برفق، أنزلها بعناية وأخذ الزهور في يدها. كانتْ تركض بسرعة لدرجة أن أحد قدميها كانت حافية دون حذاء، وكانت عيناها ممتلئتين بالدموع. لم تستطع ترتيب شعرها الفوضوي، وكان سيون يركض بجانبها بابتسامة مشرقة.
” لِيس؟ “
” نعم! “
ركضتْ فيديليس أيضاً إلى الباب الأمامي المفتوح وصرختْ. لم تبطئ إيزوتا من سرعتها وعانقتها. دعمها هاكان بقوة من الخلف لأنها كانتْ على وشك التراجع بسبب الوزن. أخذ سيون، الذي كان يركض بجانبها، نفساً عميقاً.
” ك، كيف…. “
سرعان ما تبلل وجه إيزوتا، التي كانتْ تتلمّس وجه فيديليس بيدها المترددة، بالدموع. كانتْ فيديليس تبكي أيضاً، مسحتْ الدموع عن خدَّيها.
” مر، مرحباً بعودتكِ…. مرحباً بعودتكِ، لِـيس. مرحباً بكِ في منزلنا…. “
استقبلتها إيزوتا بابتسامة زاهية قدر الإمكان بصوت مختنق. ابتسمتْ فيديليس ابتسامة مشرقة لإيزوتا، التي قالتْ ‘منزلنا’، وفتحتْ شفتيها.
” لقد عدت….أختي. “
” نعم…. نعم، نعم. “
إيزوتا، التي كانت تعانق فيديليس، داعبتْ شعرها وهي تبكي بلا نهاية. آمنتْ أنها ستعود. حاولتْ ألا تتخلى عن كلام تشيستر، ما قالته فيديليس، حين كانتْ على وشك الانهيار. لم تستطع التخلي عنه كما لو كان آخر شريان حياتها.
يستحيل أن أستطيع التخلي عنها. إنها أختي، فيديليس، ليس أحدٌ آخر.
كل يوم، كانتْ تشتري أشياءاً لفيديليس، معتقدةً أنها ستعود. امتلأت غرفة فيديليس تدريجياً بأشياءها، لكن المالك الذي سيستخدمها لم يعد. عانقتهم إيزوتا كل يوم وبكتْ حتى نامت.
كانتْ تؤمن بشدة أنها ستنتظر فيديليس وأنها ستعود، ولكن عندما يحلّ الليل، تظهر صورة أختها الصغرى وهي ترتجف من الخوف. لم تترك صورة أختها الخائفة رأسها. كان قلب إيزوتا يؤلمها ولم تستطع النوم. كان الانتظار دون وعد مؤلماً للغاية، على الرغم من أنها اعتقدتْ أنها ستعود. افتقدتْ فيديليس.
كان كل شيء جاهزاً لأختي الوحيدة، عائلتي فيديليس، لكن أكثر شيء مهم، هي، لم تعد. ثم ظهر المالك أخيراً.
ستكون قادرةً على أن تعيش حياة مع أختها الصغرى، التي كانتْ تتمناها بشدة. ستتمكن أخيراً من أن تفعل كل ما أرادته بيديها لهذه الطفلة أمامها. في النهاية، انفجرتْ إيزوتا في البكاء. كانت هذه دموع الفرح.
* * *
_______________________________________________