How does it feel to be in a B-grade horror game? - 38
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- How does it feel to be in a B-grade horror game?
- 38 - 5.caught happiness
٥.أمسِك السعادة
رُفِعَت لعنة القصر. كما اختفت الطاقة السوداء التي كانت تتدفق من القصر تماماً. نجا من القصر عدد من المتقدمين أكثر مما كان متوقعاً، لكن تشيستر فقط، الذي رفع اللعنة، حصل على هارت. حاول الإمبراطور على الفور هدم القصر، لكن هاكان وإيزوتا أوقفاه. إذا عادتْ، فستكون هناك بالتأكيد.
رداً على غضب الإمبراطور بأنه لا يستطيع ترك القصر المشؤوم بمفرده، دفعتْ إيزوتا وهاكان مبلغاً كبيراً من المال لشراء الأرض. لم يكن ذلك سيئاً للإمبراطور. منذ أن تم لعن القصر، انتقل الناس الذين يعيشون حوله. نتيجةً لذلك، تحولت المنطقة المحيطة إلى أرض قاحلة.
حتى لو رُفِعَت اللعنة فإن عدم الارتياح لم يختفي، لذا لم يكن هناك أُناس انتقلوا إلى ذاك الموقع. وبسبب ذلك، تمكن هاكان وإيزوتا من الحصول على الأرض بسهولة. لقد كلفتهم الكثير من المال، لكن لم يكن ذلك كثيراً بالنسبة لهم، لذا كانت الخسارة طفيفة. حتى لو كانت الخسارة كبيرة، فقد كان من أجل فيديليس، لذلك لن يندموا على ذلك.
” بِع هارت لي. “
بدا وجه هاكان الفريد غير الحساس متعباً إلى حدٍ ما. أطلق تشيستر تنهيدة صغيرة ونظر إلى إيزوتا المتعبة بجانبه.
” لا يمكننا إعادة الموتى إلى الحياة بدون جسد. وطلبتْ منّا فيديليس أن ننتظر…. “
” لم أسأل لأجل هذا. “
قطع كلمات تشيستر ونطق بانزعاج.
” إذاً لِـماذا؟ “
” سأتخلص من الشيطانة كلياً من هذا العالم. “
بدأ تشيستر، الذي كان يلعب بهارت في يده، في العبث بشعره وتنهد تنهيدة طويلة.
” …لقد حصلتُ على هذه بفضل فيديليس، لذا لن آخذ الكثير. “
أراد فقط أن يعطيها لهما، لكنه لم يستطع التخلي عن تكلفة البحث للخيميائيين.
” سأدعمك. “
” ماذا؟ “
اتّسعت عينا تشيستر وكأنه فوجئ بكلمات إيزوتا.
” الخيميائيين، ستدعمهم عائلة سوالد. “
” وبالنسبة للبرج، استخدم برجنا. “
بينما تحدث إيزوتا وهاكان واحداً تلو الآخر، ضيّق تشيستر عينيه كما لو كان يحاول فهم نواياهم.
” إذا كنتَ لا تصدق ذلك، فلك الخيار بِأخذها أم لا. “
” ك، كلا! “
صرخ تشيستر على الفور وهو ينكر ذلك. رفع الحصاد غير المتوقع معنويات تشيستر. بعد استلام هارت، غادر هاكان إلى برج السحر، وبدأتْ إيزوتا في طرد والدها، الرئيس الحالي لعائلة سوالد، بشكل جدي.
أثناء وجودهم في القصر الملعون، كان أولئك الذين خدموا إيزوتا على استعداد، في انتظار خروجها. لدرجة أنها تمكنتْ من طرده بمجرد أن رُفِعَت اللعنة.
لم يكن هناك داعٍ لإحداث فساد غير موجود لإبعاده عن منصب رئيس الأسرة*. كان قد مد يده إلى سوق العبيد المحظور الآن، ولم يتردد في العبث بالسجلات وسرقة الأموال. كان هذا وحده كافياً لطرده وإرساله إلى المنفى.
*( يعني ما يحتاج يلفقوا له تهم.)*
حتى في ظل هذه الظروف، زارتْ إيزوتا القصر الملعون مرة واحدة على الأقل يومياً. في ذلك اليوم، كما هو الحال دائماً، عندما ذهبتْ إليه، قابلتْ هاكان لأول مرة. كانت زهور الزنبق والورود الزرقاء والأحذية التي يتركها هناك دائماً، عندما يأتي في الفجر، في حالة نظيفة. بالطبع، اعتادتْ إيسوتا أيضاً على إحضار باقات من الزهور والأحذية التي تناسب قدميها كل يوم.
” سيتداخلون هكذا. عندما تأتي لِيس لاحقاً، هل ستتحمل مسؤولية قلقها بشأن ما سترتديه؟ “
عندما صرختْ إيزوتا بصوت عالٍ، مجادِلَة، تجاهل هاكان كلماتها ووضع باقة الزهور والأحذية على الأرض.
” أنت! “
” …هاا. “
تنهد وأعاد بيده شعره المتدفق.
” ماذا تريدين؟ “
” …سأُحضر الأحذية. أَحضر باقة الزهور فقط. “
” حسناً. “
وافق دون تردد. نظرتْ إليه إيزوتا. كان وجهه الجميل لا يزال كما هو، لكنه كان فارغاً تماماً، كـوجهها. بعد ذلك، لم يتم تبادل كلمات بين الاثنين. وقفوا في مكانهم وظلّوا عليه، وعندما غابت الشمس، عادوا.
لا يزال هناك زهور زنبق رائعة، ورود زرقاء، وزوج من الأحذية الأنيقة والفاخرة. كانا لا يزالان ينتظران فيديليس. لا، سوف ينتظران حتى تعود، بغض النظر عن متى سيكون ذلك.
في الوقت نفسه، ما زالوا لم يعثروا على أي أثر للشيطانة بيكوا.
* * *
مرّ عام منذ اختفاء فيديليس.
القصر الملعون، الذي كان واقفاً ينفث طاقة مشؤومة، انهار بشكل رهيب. تم رفع لعنة القصر، لكن القصر المنهار لم يكن مختلفاً عما كان عليه قبل عام. كانت المنطقة المحيطة بالقصر هادئة ومقفرة.
لم يكن هناك أحد يمر بجانبه، كانت تهب ريح قاتمة. انهار سقف القاعة الضخمة، التي كانت المكان الأخير، بشكل بائس. في المنتصف، كانت الزنابق البيضاء والورود الزرقاء متناغمة مع زوج من الأحذية الفاخرة.
لمدة عام، كان هاكان وإيزوتا يدخلان ويخرجان عدة مرات في اليوم بالزهور والأحذية الجديدة، لذلك كانت الأزهار نضرة وجميلة، وكانت الأحذية نظيفة بدون ذرة من الغبار. حتى بعد مرور وقتٍ طويل، لم يتغير شعورهما بانتظار فيديليس. على العكس من ذلك، كانا يتوقان لرؤيتها أكثر فأكثر كل يوم، وغالباً ما كانا يبكيان طوال الليل.
كالعادة، اليوم، أكتاف هاكان وإيزوتا، اللذان كانا يغادران ببطء في الصباح تاركين الأزهار والأحذية الجديدة، كانتا متدلّيتَين. بعد ساعات قليلة من مغادرتهما، توقف الهواء الهادئ وسرعان ما بدأ يضطرب. حتى الرياح الباردة توقفت، وسقط ضوء الشمس على مكان تواجد الأحذية والزهور. ظهر شخصٌ ما من الفجوة في الفضاء المشوه.
[ مش…رقة. ]
[ صح،صحيح. ]
” هذا جيد، من الصعب بعض الشيء العثور عليه في الليل. “
ظهر شخصٌ ما خلف إيدو وإيسي وابتسم بشكل مشرق.
[ لِي…س. ]
[ هل ست، ستذهبِ ال، الآن؟ ]
” بالتأكيد! “
كانتْ فيديليس، بشعرها الأبيض الطويل النقي، وعيناها حمراوتان تتخللهما الدفء. كانتْ جميلة، بابتسامة مشرقة على وجهها مع احمرار طفيف. لفت شيءٌ ما عيون فيديليس وهي تنظر حول القصر المدمر، المليء بأشعة الشمس، وليس القصر المظلم.
” …زهور وأحذية. “
عندما جلستْ فيديليس ونظرتْ إليهم عن كثب، لفتت عينيها ملاحظة صغيرة. كانت الكتابة المتصلة غير مألوفة لفيديليس.
[ ما، ما ال، المكتوب عل، عليها؟ ]
[ اق…رئيها. ]
” …حسناً. “
عندما كانتْ طفلة، منعها والد فيديليس، رئيس سوالد، من تلقّي أي تعليم. لأنه كان يخشى أن يكون شعرها غير العادي يشبه سارة، ولم يعجبه تشابهها مع سارة. المشاعر التي شعر بها تجاه فيديليس، التي كانتْ لا تزال طفلة، قريبةً من الكراهية.
على الرغم من أن إيزوتا كانتْ تعلّمها الأحرف كلما كان لديها وقت، إلا أن فيديليس فقط هي التي تعرضتْ للتوبيخ في اليوم الذي علم فيه والدها بذلك. في النهاية، اختطفتها بيكوا قبل أن تدرك ذلك بشكل صحيح. لم تكن هناك مشكلة في الاستماع أو التحدث، لكنها فيما يتعلق بالحروف لا تعرف شيئاً بخلاف اسمها.
لحسن الحظ، لم يكن هناك أي إزعاج كبير في التحدث والاستماع، لكنها هنا مثل شخص غريب، لا تعرف شيئاً عن هذه الإمبراطورية، بما في ذلك الأحرف. تم أيضاً تصحيح الملاحظات من القصر بالأحرف الكورية، لذلك بدت باللغة الكورية في عينيها. ولكن الآن، بعد أن تم رفع اللعنة واختفاء شكل اللعبة، لا يمكن توقع مثل هذا الحظ.
” …في، في…ديل…. آه، فيديليس! “
ابتسمتْ فيديليس ، التي بالكاد قرأتْ اسمها، بإشراق وحاولتْ إنهاء قراءة الكلمات المكتوبة بجانبه، لكنها استسلم حين لم تستطع قراءتها.
[ نح…ن. ]
[سن، سنقرأها ل، لكِ! ]
عندما عرضتْ الملاحظة بوضوح على إيدو وإيسي، نظرتا كلاهما إلى فيديليس في نفس الوقت.
” ما، ماذا؟ “
[ أر، أريد أن أر، أراكِ…. ]
[ مك…توب أن تع…ودِ بس…رعة. ]
” …أريد أن أراكما قريباً أيضاً. “
وقفتْ فيديليس، التي ابتسمتْ بخفة، حاملةً زهور الزنبق والورود الزرقاء ونظرتْ إلى الحذاء المجاور لها. بدت الأحذية البيج الأنيقة فاخرة للغاية. حاولتْ فيديليس، التي لمستها بيدها، أن ترتدي حذائها. تناسبت الأحذية تماماً مع قدميها، كما لو ضُنِعَت خصيصاً لها.
” …لا بد أن هاكان وأختي قد وضعاه. “
انتظراها الاثنان دون أن ينسَوها. دفنتْ فيديليس وجهها في الزهور وطوتْ عينيها برفق، كما لو كانتْ أسعد من في العالم، مبتسمةً على نطاق واسع. رائحة الزهور الحلوة حفزت حاسة الشم. كان نسيماً بارداً يهب كما لو كان يداعب شعر فيديليس. بدت الشمس وكأنها تشرق عليها باستمرار حتى لا تبرد. فيديليس، التي لبستْ حذائها ووقفتْ من مكانها، حملتْ الزنابق والورود زرقاء في يديها.
” حسناً، هل نذهب؟ “
[ تم، تمام! ]
[ لِـن…لتقي أخيراً. ]
تحدثتْ بحماس، لكن لم يكن لديها أي فكرة إلى أين تذهب. كانت المنطقة المحيطة فارغة، وكل ما كان هناك كان أعشاب كثيفة وقصر كبير منهار. عند النظر إلى القصر تحت أشعة الشمس، كان عبارةً عن قصر منهار بلا قوة.
لم يكن هناك ظلمة، وكأن كل ما حدث هناك كان كذبة. اختفت الوحوش والأشباح المخيفة دون أن تترك أثراً. ربّتتا إيدو وإيسي على قدميّ فيديليس بوجهيهما عندما فقدتْ تفكيرها.
[ ألن نذ، نذهب؟ ]
[ إذا لم نذ…هب بس…رعة سي…حلُّ ال…ظلام. ]
” عليّ أن أذهب ، يجب عليّ أن أذهب…. “
نظرتْ فيديليس إلى المساحة المفتوحة مرةً أخرى وبكت.
” إلى أين عليّ أن أذهب… “
بدايةً، حركتْ فيديليس ساقيها للخروج من القصر مع إيدو وإيسي. استغرق مغادرة القصر وقتاً طويلاً. عندما خرجتْ من القصر، أدركتْ أن اللعنة قد رُفِعَت بالفعل. لم تهاجم الأشباح والوحوش فيديليس حتى عندما خرجوا من الباب المفتوح.
” اللعنة قد رُفِعَت حقاً. “
[ لق…دمر عا…م. ]
[ لِن، لِنذهب بس، بسرعة. ]
” …في أي اتجاه يجب أن أذهب؟ “
لم تخرج أبداً من المنزل عندما كانتْ طفلة، لذا لم تعرف إلى أين تذهب. لذا لم تستطع حتى أن تسأل لأنه لم يكن هناك أحد يمر. أغمضتا إيدو وإيسي أعينهما واستمعتا. سُمِعَ صخب أناس من بعيد.
[ ال، الناس في هذا ال، الاتجاه. ]
[ هن…اك. ]
” ثم لِنذهب إلى هناك. “
كل ما عليها فعله هو مقابلة شخص ما وسؤاله عن إيزوتا وهاكان. إيزوتا نبيلة، لذا سيعرفونها بالتأكيد، وبما أنها كانتْ مع هاكان، فقد يكون أيضاً شخص مشهور، لذلك ربما يعرفون. يجب أن يكون هاكان مشهوراً لأنه ساحر ماهر.
تتبع إيدو وإيسي، بدأتْ فيديليس المشي على الأرض المضاءة بنور الشمس، وليس القصر المظلم. مرَّتْ بمنازل فارغة بدت قاتمة للوهلة الأولى، وعندما مرَّتْ مرة أخرى، مرّ شخصٌ أمامها.
أخذتْ خطوة أخرى، على عكس القصر الملعون، كان الكثير من الناس مشغولون بالتجوّل. كان هذا المكان الصاخب قلب الإمبراطورية. كان الأشخاص الذين يتجولون منشغلين بإلقاء نظرة خاطفة على فيديليس التي ترتدي ملابس غريبة وهي تنظر في حيرة حولها، وإلى إيدو وإيسي، الأكثر غرابة، تحتها.
” أبي، شعر غريب! “
” لا تنظر! لا تنظر إلى أشياء كهذه! “
[ أش…ياء كهذه…. ]
[ تق، تقول هذا عن، عندما ترى في، فيديليس؟ ]
” ……. “
نظرتْ فيديليس إلى الأمام مباشرة مرة أخرى، محاولةً تجنب نظرات إيدو وإيسي إليها. كانت أزياء العصور الوسطى، ولون الشعر غير المعتاد، والمباني العتيقة كافيين لجذب انتباه فيديليس لفترة من الوقت.
حملت الرياح روائح العديد من الأطعمة التي تثير حاسة الشم، وكان النسيم المنعش دافئاً. بعد الانذهال والنظر حولها، عادتْ فيديليس إلى رشدها. لا يمكنها أن تضيع وقتها في السرحان على مكانٍ كهذا.
كان استكشاف المكان حولها شيئاً يمكنها فعله ببطء لاحقاً. كانتْ ترغب في رؤية إيزوتا وهاكان في أقرب وقتٍ ممكن. بحثتْ فيديليس عن شخص تسأله، ثم اقتربتْ من بائعة الفاكهة.
” آه، مرحباً. سيدتي. “
” مرحباً! ما الفاكهة التي تريدينها؟ “
” ليس هذا… إذا لم يكن ذلك فظّاً، فهل لي أن أسألكِ شيئاً للحظة؟ “
عندما ابتسمتْ وتحدثتْ بتهذيب قدر الإمكان، نظرتْ السيدة إلى فيديليس. كان هناك شيء غريب بجانب الملابس غير العادية. ومع ذلك، فإن الأحذية التي ترتديها فاخرة، حتى أنها تحمل ورود زرقاء نادرة. كانت فتاة غريبة من نواحٍ كثيرة. لكن صاحبة محل الفاكهة ابتسمتْ دون نفاق وأجابتْ بلطف.
” بالتأكيد. “
” هل تعرفين شخص يُسمّى إيزوتا سوالد؟ هذا… بشعر أبيض مثلي، بعيون ذهبية…. “
” آه، أعلم، أعلم. “
أومأتْ صاحبة محل الفاكهة برأسها، قاطعةً فيديليس، التي شرحتْ بلهفة.
” أتقصدين الرئيس الجديد لعائلة سوالد؟ “
” ماذا؟ آه، نعم! “
على الرغم من تفاجؤها من كلمة رئيس جديد، إلا أن مجرد معرفة إيزوتا كان كافياً.
” لكن لماذا تسألين عن النبيلة؟ “
بالتفكير في الأمر، كانتْ مشابهةً في المظهر. تساءلتْ ما هي العلاقة، لكن سرعان ما تركتْ فضولها جانباً. لم ترغب في خلق إمكانية الوقوع في شيء عديم الفائدة.
” هل لي أن أعرف أين يجب أن أذهب لمقابلتها؟ “
” إذا ذهبتِ إلى مكان استئجار العربات هناك، يجب أن تكونِ قادرةً على الوصول في غضون نصف يوم. “
ألقتْ نظرة خاطفة على المكان الذي كانت تقف فيه عدة عربات وهزّتْ رأسها. لم يكن هناك مال في يد فيديليس. ومع ذلك، لم تفكر في بيع الأحذية أو الزهور.
” سأذهب مشياً، هل يمكنكِ إخباري بالاتجاه؟ “
على سؤال فيديليس الحذر، لوّحتْ السيدة بيدها.
” لن تستطيعِ الوصول حتى لو مشيتِ طوال اليوم! “
سألتْ فيديليس مرة أخرى وهي تفكر في ما يجب فعله، مع إجابة السيدة التي قالتْ لا على الإطلاق.
” إذن هل تعرفين هاكان ديكلان؟ امم… إنه ساحر، وهو جميل جداً…. “
كان هذا هو كل ما تعرفه، لذلك انتهى الأمر بفيديليس بالبكاء.
” أعرف! “
” هاه؟ هل تعلمين؟ “
عندما سألتْ فيديليس، التي كانتْ على وشك البكاء، بسرور، بدتْ لطيفة، وابتسمتْ السيدة بسعادة.
” أعلم، أليس سيد برج السحر. ولكن كيف تختارين وتسألين فقط عن هذه الأسماء الكبيرة؟ “
كانت عائلة سوالد أيضاً ثرية لا يمكن ألّا تُعْرَف، وهاكان ديكلان أيضاً الذي أصبح سيد برج السحر في سن مبكرة، ووحشاً قيل أنه يتمتع بأعظم قوة سحرية على الإطلاق. لم يُعرف الكثير عن أيٍ منهما، حيث لم يكن أياً منهما قريباً من أي شخصٍ سوى شعبهما.
” إ، إذن، هل يمكنني مقابلة هاكان ديكلان إذا ذهبتُ إلى برج السحر؟ “
” نعم. لكن برج السحر ليس بعيداً جداً عادةً. “
تدلّت أكتاف فيديليس. حجبت السيدة ضحكتها وأشارتْ إلى مبنى كبير مرتفع بشكل استثنائي.
” المعذرة، هل ترين ذلك المبنى الكبير؟ “
” نعم، نعم. “
” إنه ليس برج السحر، إنه متجر يديره برج السحر، ولكن إذا ذهبتِ إلى هناك وسألتِ، فربما يتمكنون من الإتصال به. “
” أوه، حقاً؟ “
” عادة ما نقوم بذلك، ولكن قد يكون من الصعب قليلاً الوصول إلى سيد برج السحر. “
لا يزال، كان الأقرب. إذا لم يكن كذلك، لم يكن ليكون لديها خيار سوى المشي طوال اليوم للذهاب إلى سوالد. قد تصل متأخرة، لكن هذا كان أقصر وقت.
” شكراً لكِ، سيدتي! “
” على الرحب. ابتهجِ! “
” نعم؟ نعم! “
قامتْ فيديليس، التي تم تشجيعها، بإمالة رأسها ثم انحنتْ بقوة، وركضتْ نحو المبنى الذي أشارتْ إليه صاحبة محل الفاكهة. وبينما كانتْ تركض، سمعتْ الناس يتحدثون عن إيدو وإيسي، اللتان تتبعانها، فتوقفتْ فيديليس عن المشي ونظرتْ إليهم. كانوا مركّزين عليهما. جلستْ فيديليس وهمستْ بما يكفي لِـتسمعانها.
” إيدو، إيسي، هل تريدان عناق؟ “
[ لا، لا بأس. ]
[ نح…ن نم…شي. ]
” أعتقد أن الناس ينظرون إلينا كثيراً…. “
بطريقةٍ ما، شعرتْ وكأنها تخلق إحساساً بالخوف.
[ إذا رك…ضتِ بنا فس…تكونِ بط…يئة. ]
[ لا ته، تهتمِ بعيون ال، الناس، لِن، لِنذهب بس، بسرعة. ]
خفق قلب فيديليس بفِكر إيدو وإيسي، اللتان لم تفكرا سوى بها. أومأتْ فيديليس برأسها وربّتتْ على رأسيهما، ثم نهضتْ وركضتْ مرة أخرى. لم يكن هناك تحذير من أن قدرتها البدنية ستنخفض عند الركض، لذا كان ذلك مدهشاً.
بمجرد وصولها أمام الباب الكبير، فُتِحَ فم فيديليس على مصراعيه. كان رائعاً لدرجة أنها تساءلتْ عمّا إذا كان بإمكانها الدخول. ومع ذلك، تخطّتا إيدو وإيسي فيديليس ودخلتا. تم حظرهم على الفور من قِبل الحراس.
* * *
_______________________________________________