How does it feel to be in a B-grade horror game? - 36
” شعرتُ بخيبة أمل لأنكِ خرجتِ بهذه الطريقة. “
هزّتْ بيكوا كتفيها بوجه لم يكن منزعجاً على الإطلاق، ونهضتْ من الكرسي الذي كانتْ تجلس عليه وطفتْ في الهواء. تبادلتْ فيديليس نظراتها مع تشيستر سراً وأومأتْ برأسها. الآن وصلوا أخيراً إلى المكان الأخير. كل شيء أصبح جاهزاً، كل ما عليها فعله الآن هو إيجاد فرصة.
ابتسمتْ بيكوا باتساع لفيديليس، التي لم ترد على كلماتها وضاعتْ في التفكير.
” بغض النظر عن مدى التفكير في الأمر، تم تحديد النهاية…. “
نظرتْ إلى فيديليس باستخفاف وسخرية واضحة. لم تستجب فيديليس لكلماتها وأبقتْ فمها مغلقاً. سوف يتصدّع هذا الوجه المرتاح قريباً على أي حال. قررتْ فيديليس ألا تفقد صبرها.
في اللحظة التي ستتوتر وينفذ صبرها فيها، من الممكن أن تنحرف الخطة عن مسارها. عليها أن تكون حذرة. لم ترفع فيديليس عينيها عن بيكوا وحاولتْ أن تنظر حولها قدر استطاعتها. في اللحظة التي سيقطع فيها تشيستر الدمية، سيكون عليها أن تجد مكاناً للاختباء، ولو للحظة.
خفق قلبها. لم يُعرف ما إذا كان ذلك توقعاً لرفع اللعنة قريباً، أو الخوف من الفشل، أو القلق من القبض عليها. عندما أصبح وجه فيديليس شاحباً بشكل ملحوظ، أمسك هاكان بخدها بلطف.
” لِـيس. “
” آه، نعم. “
” هل أنتِ قلقة؟ “
” …نعم. “
كانتْ قلقة بشأن كل شيء. ربما لن يختفي هذا القلق حتى تُرفَع اللعنة.
ابتسم لها هاكان بمرارة. مهاراته، التي كان واثقاً بها، لم تكن ذات أهمية هنا. كان الوضع سيئاً إلى الحد الذي لا يستطيع فيه حماية شخصه الثمين. أراد أن ينفخ صدره ويصرخ بثقة لتثق به، لكنه يعرف جيداً كيف هي قوة بيكوا في هذه المساحة.
لا يزال….
” سأحميكِ. “
ومع ذلك، سأحميكِ.
” لذلك…. “
” نعم، هاكان. أنا أثق بك. “
ابتسمتْ ابتسامة عريضة وهي تدفن خدها في كف هاكان، الذي كان متردداً بشكل غير معهود. بغض النظر عمّا يحدث، كان سبب النجاح أمام عينيه. حتى لو حدث شيء غير متوقع، فسوف تُرْفَع اللعنة بطريقةٍ ما. لمستْ شفاه هاكان جبين فيديليس ببطء وابتعدتا.
” بعد ذلك، لنخرج ونحرز تقدماً. “
*(يقصد تقدم بينهم، بعلاقتهم….)*
” مـاذا؟! “
ابتسم بشكل مؤذٍ ولمس خد فيديليس. اشتعل وجه فيديليس وصرختْ بدهشة. راقبتْ بيكوا الاثنان بلا مبالاة، لكنها لم تزعجهما. هي تعلم كيف سيتم تشويه وجوههم في غضون ساعات قليلة على أي حال. ارتفعت زوايا فم بيكوا في سرور. كان يستحق الانتظار.
استقصدتْ بيكوا ترك فيديليس تفعل أي شيء في حدود سلطتها. على أية حال، منذ لحظة دخولها هنا، تم اعتبار نهاية اللعنة مأساة. هذا لن يتغير أبداً.
‘ لا توجد طريقة لِـأخوض قتال خاسر في المقام الأول. ‘
لإخفاء زوايا فمها التي استمرت في الارتفاع، غطّتْ بيكوا فمها بيدها، لكنها لم تستطع تغطية عينيها المنحنيتان كنصف القمر. أصبحت عيون إيزوتا، التي كانتْ تشاهد بيكوا منذ دخولها، حادة.
هناك شيءٌ ما لديها. وإلا لما استقبلتْ فيديليس، التي وجدتْ المكان الأخير، على مهل. قررتْ أن تثق في فيديليس، وأن تترك لها كل شيء، لكن الشعور بعدم الإرتياح ظل في ركن قلبها. كانتْ متوترة رغم أن شيئاً لم يحدث بعد. شعرتْ وكأنه يُلْعَبُ بها بين يديّ تلك الشيطانة مرة أخرى.
مع العلم أنهم سيصلون إلى هذا الحد، استقبلتهم بيكوا كما لو كان ذلك طبيعياً. هذا يعني أيضاً أنها كانتْ تشاهدهم طوال هذا الوقت. شعرتْ بالضيق لأنه بدا كما لو أنها لا تزال في راحة يدها.
إنها بالفعل المرة الثانية*. لقد فقدتْ يد فيديليس بسبب بيكوا. لم ترغب بالمرور بأكثر من ذلك، ولم ترغب في فقدانها. إنها الأخيرة*. بعد التغلب على هذه الأزمة، يمكنها إعادة فيديليس إلى القصر.
*(مواجهتهم مع بيكوا+ آخر مواجهة مع بيكوا.)*
‘ سأتركها عند هاكان أولاً، وأرسل والدي بعيداً، وأعيدها بأمان. ‘
سيتلفّظ بكلمات قاسية إذا رأى فيديليس. لذلك، لن تغفل عنه أبداً. لن تترك حذرها حتى النهاية. اتّخذتْ إيزوتا قراراً حازماً وشدّتْ قبضتيها بإحكام.
” لا تكونِ متوترة جداً. استرخي قليلاً. لن أتدخل. “
حتى لو لم تفعل شيئاً، فستظل تكافح في هاوية اليأس.
نظرتْ حولها لترى ما إذا كان بإمكانها فعل ذلك علانية. في الواقع، كانتْ بيكوا تطفو في الهواء وتنظر إلى أسفل على مهل، وكأنها لا تنوي المقاطعة. كانتْ فيديليس محرجة للغاية، متسائلةً عمّا إذا كانتْ قد أخفتها عن هاكان وإيزوتا بدون سبب. احترق وجهها بشعور أنها الوحيدة الجادة.
كانتْ تفكر فيما إذا كان ينبغي عليها تنفيذ الخطة، لكن بيكوا صاحتْ كما لو أنها تذكرتْ شيئاً.
” آه. لكن لا يسعني المساعدة إذا ظهر دخيل. “
” ماذا؟ “
عندما ردّتْ إيزوتا بقسوة، هزّتْ بيكوا كتفيها بمرح.
” لقد أريته الطريق للتو، بدا غاضباً جداً. “
تبعاً لذلك، كان هناك رجل دخل بصوت عالٍ من الباب الذي دخلوا منه، وهو يتنفس بصعوبة. كان إيلاند الذي عانى من هزيمة ساحقة ضد إيزوتا. كان الدم غارقاً في المكان الذي لُفَّ، كإسعاف أولي، بملابس غير معروف من أين التقطها.
” وبما أنها النهاية، فلنجمع كل الأشياء المتبقية. “
عندما تسببت في احتكاك بين إصبعيّ السبابة والوسطى، ظهر ثلاثة متقدمين ما زالوا على قيد الحياة. كان هناك أيضاً آستين العابس.
” لقد عشتَ لفترة أطول مما كنتُ أعتقد. “
ابتسمتْ بيكوا ونقرتْ بأصابعها مرة أخرى. ثم امتلأت القاعة الضخمة بالأشباح والوحوش الموجودين في القصر.
” ما هذا؟! “
صرخ أحد المتقدمين المندهشين. فتحتْ بيكوا فمها محدقةً في فيديليس مباشرة.
” بالطبع، هذا لا يعني أنه تم جلب البشر الناجين فقط. فيديليس، تجنّبيهم وارفعِ اللعنة. “
برزت الرغبة في لكم وجه بيكوا، التي أمسكتْ بطنها وضحكتْ. أخذ هاكان وإيزوتا على عجل فيديليس وانتقلوا إلى الزاوية. مع وجود فيديليس خلفهما، وقفا أمامها وبدأا في التعامل مع الوحوش.
اعتقدتْ أن شيئاً غير متوقع سيحدث، لكنها لم تفكر في هذا. لم يتمكن المتقدمين، الذين بقوا على قيد الحياة بالكاد، من الهروب وبدأوا في القتال وهم يصرخون في وسط القاعة.
” ما هذا! “
” ما الخطب فجأة! “
صرخ المتقدمين، الذين لم يتمكنوا من التكيف مع الوضع المفاجئ، بظلم. ومع ذلك، كأشخاص عانوا حتى الآن، لم يتراجعوا وأبقوا جسدهم محمياً بشكل خفيف. كان آستين يتحرك أيضاً نحو فيديليس، ممسكاً بالسيف، وأرجحه.
امتلأت القاعة بأنين الوحوش والأشباح، ودوي الهجمات، وصراخ الناس. لقد كان حقاً جحيماً. في هذه الفوضى، كانتْ بيكوا هي الوحيدة المسترخية.
في اللحظة التي كانتْ فيها على وشك سحب تشيستر لتنفيذ ما خططا له، اندفع إيلاند نحو إيزوتا، ملوحاً بالسيف الضخم. عوضاً عن إيزوتا، التي تنهدتْ بانزعاج، تقدم سيون إلى الأمام وضربه برؤوس أصابع قدمه على معدته بقوة.
” سعال! “
” إذا خسرت استسلم بنزاهة. “
بصقتْ إيزوتا بانفعال على إيلاند، الذي يصر على أسنانه ويهاجم. لقد كانتْ مشغولة بالفعل مع الوحش ، ولكن عندما انضم هذا الرجل، زاد انزعاجها. ومع ذلك، لم يستطع إيلاند، الذي شُوّه وجهه بغضب، سماع كلمات إيزوتا، وصرخ فجأة مثل الوحش.
” ااااك! “
” سيدة إيزوتا، أعتقد أن حالة هذا الشخص غريبة بعض الشيء…. “
على كلمات سيون، ابتسمتْ بيكوا بشكل غريب، وهي تحني عينيها وفمها. بدأ جسد إيلاند، الذي كان يصرخ، فجأة في الانتفاخ. في الوقت نفسه، اسْودَّت عيناه، وتدفقت الرغوة من فمه، وظهرت الأوردة الزرقاء في جميع أنحاء جسده. حدقتْ فيديليس في بيكوا، التي كانتْ تطفو في الهواء بينما تنظر إلى إيلاند الذي تغير بشكل غير طبيعي.
” هل هذا أنتِ؟ “
” لقد منحته القليل من قوتي، الذي يحترق للانتقام. إنه لمساعدة أشخاصاً مثلكِ. “
” قلتِ أنكِ لن تتدخلِ…! “
” لن أقاتل الآن. “
تتلاعب بالكلمات مرة أخرى.
” ستكون أقوى بمرتين من السابق، إيزوتا. ابتهجِ. “
توهجت عينا إيلاند، الذي يتنفس بخشونة، باللون الأحمر. كانت العيون الغير مركزة مثل تلك الخاصة بالوحش. وبينما كان يركض نحو إيزوتا وهو يصرخ، دفع هاكان إيزوتا إلى جانب فيديليس، ورفع يده وأطلق ريحاً قوية.
ثم سقط جسد إيلاند، الذي كان يركض، كما لو أن ريح هاكان دفعته. عندما هبت رياح قوية أخرى على إيلاند، الذي كان يئن بعد أن سقط، بدأ يتدحرج في القاعة كما لو كان ينزلق. عندما بدأ جسد إيلاند الضخم يتدحرج في القاعة، التي كانت شبه ممتلئة، تحطمت الوحوش والأشباح واختفوا كرماد، دون فرصة للهروب.
” إنه لا شيء. “
نظر هاكان، الذي نفض يديه كما لو أنهما اتّسختا، إلى إيلاند بنظرة جانبية ثم سحب بصره.
” ها،ها،ها. “
انفجرتْ بيكوا في الضحك بشكل متقطع. قال إنه قليل، لكنها هي صاحبة السلطة هنا. ولكنه تعامل معه بسهولة؟
‘ ربما يجب أن أقتله قبل رفع اللعنة. ‘
ومضت عينا بيكوا.
” هل أردتِ الخروج بمفردكِ؟ “
ارتعدت عينا بيكوا في سؤال هاكان الساخر بوضوح. عندما لم تقل شيئاً، نظر إليها وابتسم بسخرية. تسلل شعور بالانزعاج وحفز بيكوا. عبستْ وأغلقتْ شفتيها.
بعد ذلك، لم يستفز هاكان بيكوا أكثر من ذلك. هذا أمر مزعج، لكنه لن يستطيع الفوز ضدها في هذه المنطقة. عاد هاكان للتخلص من الوحوش مرة أخرى بصمت. سأل تشيستر، الذي تسلل إلى فيديليس من الوراء، بصوت منخفض حتى تسمع هي فقط.
” كيف؟ هل أفعلها؟ “
هل نفعلها. قضمتْ أظافرها وألقتْ نظرة على بيكوا، اختفى التعبير المريح الذي كان من قبل، لكن لم تكن هناك أي علامة على الحركة، تماماً كما في البداية. كانتْ تحدق في هاكان وليس فيديليس، لذا كانت الفرصة الآن.
” نعم. هل أخذت الكثير من الدم؟ “
” بالتأكيد. لكنني لا أعتقد أننا بحاجة إلى أظافر. “
” لكن إذا لم تكن أظافر سارة…. “
إنها طريقة فوضوية ومخادعة بشكل واضح، لكن في الوقت الحالي ليس هناك طريقة أخرى سوى لصق الأظافر على المنجل وقطعها.
” كان المنجل لدي طوال الوقت. نتيجة فحصي أن له نفس خصائص أظافرها. “
” إذن أنت تقول أنه يمكنك قطع سارة؟ “
ابتسم تشيستر وأومأ برأسه مؤكداً.
” بمجرد إطلاق الختم من وقت سابق، قدرتي ستلعب دورها أيضاً. “
” بهذا، ذهب أحد عوامل القلق. “
لحسن الحظ فإن المنجل، الذي كان مُقلِقاً إلى حدٍ ما، قادراً على إلحاق ضرر مباشر بسارة. الآن قلقها الوحيد هو الصراخ والنزيف…. كان الصراخ والنزيف منفصلين، لذلك كانتْ قلقة من ألّا تنجح هذه الخدعة. قيل أنه يجب أن يُنْزَف 40% من إجمالي الدم. على الرغم من وجود الكثير من الدماء في الصورة، كان السؤال هو ما إذا كانت ستعمل.
” لنجربها! سواءً عملت أم لا! “
” جيد! “
لم يكن هناك مكان للاختباء. كان عليها أن تفعل ذلك علانية. لم تتزحزح بيكوا حتى عندما جثا تشيستر ورسم دائرة سحرية على الأرض. تحولت نظرتها، التي كانت مثبتة على هاكان، إلى فيديليس. لم تتجنبها فيديليس رغم أن عينيهما قد التقتا.
منذ أن جاءتْ شعرتْ بالفضول حول ماذا ستفعل فيديليس، ولكن يبدو الآن أنها على وشك فعل شيئاً ما. قررتْ أن تشاهد بصمت. كيف سترفع اللعنة. إلى أي مدى سوف تكافح.
كما تخيلتْ النهاية، تلاشت مشاعر الاستياء التي سببها هاكان تدريجياً. بعد كل شيء، بدا الأمر أكثر إرضاءً لرؤية وجهها مشوهاً بشكل فظيع في النهاية بدلاً من قتلها الآن.
” ماذا تفعل؟ “
عندما سألتْ إيزوتا، نظر تشيستر إليها ولم يقل شيئاً. بالنظر إلى بيكوا، التي كانتْ تشاهد فقط، سارعتْ فيديليس إلى التحدث عن خطتها. باستثناء حقيقة أنه إذا لم ينجح الأمر فسوف تضحي بنفسها. أصبحت وجوه هاكان وإيزوتا، اللذان سمعا خطة فيديليس متأخراً، خفية.
*( بمعنى انهم حاولوا ما يبينوا تعابيرهم، وكأنها عادية. )*
” هل هذا ممكن؟ “
” سأحاول. “
” ……. “
عندما ألقتْ نظرة خاطفة على بيكوا، كانتْ تنظر إلى فيديليس بوجه لم يكن واضحاً ما تفكر فيه. لم يكن لديها أي نية للمقاطعة، لكنها لم تستطع الاسترخاء. انغمستْ بيكوا في التفكير للحظة، وهي تنظر إلى فيديليس التي كانتْ تراقبها.
‘ ماذا عساي أفعل. أيجب أن أمنعها من فعل الهراء، أم لا. سواءً تدخلتُ أم لا، فإن النهاية ستكون هي نفسها على أي حال. ‘
بعد التفكير، قررتْ بيكوا عدم التدخل. على فيديليس أو إيزوتا التضحية لرفع اللعنة على أي حال. مهما كانت الخدعة التي قد تستخدمها، فلن تُرفَع اللعنة بهذه السهولة. أصبحتْ بيكوا أكثر استرخاءً.
بمرور الوقت، لم تتخذ بيكوا أي إجراء، تشاهد فقط. شعرتْ فيديليس بأنها فقدتْ قوتها بطريقةٍ ما. لو كانتْ تعلم أنه سيكون هكذا، لكانتْ أخبرتهم بكل شيء. كنتُ جادة بدون جدوى…. غمغمتْ بخفوت بمزاج مكتئب.
” …إذا كنتُ أعلم أنه سيكون على هذا النحو، لكنتُ أخبرتكما. “
شعرتْ بأن بيكوا تلعب معها مرة أخرى.
” لا، هذا وضع غير متوقع. ” (إيزوتا)
” كانت خطة لرفع اللعنة. من الطبيعي أن تحذرِ لِما تقولينه. قامتْ لِيس بعمل رائع، لذلك لا يوجد ما تخجلِ منه. ” (هاكان)
لم يعجبه أن الهدف كان تشيستر، لكن هاكان وافق بصمت على أن تشيستر هو الوحيد القادر على القيام بهذه الطريقة. أمام تشيستر، الذي كان جالساً ومركزاً، ظهر ضوء أبيض كبير عمودي بحجم فيديليس. عندما تلاشى الضوء الساطع، ظهرت دمية تشبه فيديليس تماماً.
” إنها نفسها حقاً. كنتُ سأُخدَع إذا لم أكن أعرف. “
كان صوت بيكوا من الأعلى مليئاً بالسخرية الواضحة على فيديليس. عندما خفضتْ رأسها بخجل، ترك هاكان الوحش أمامه إلى سيون وعانقها بشدة.
حتى تلك النظرة جميلة جداً. إنها كورقة بيضاء، نقية جداً. شعر بالامتنان والحب الشديد لها، التي فكرتْ في خطة ملياً وبجد من أجلهم. عانقها هاكان وابتسم بمودة.
بادلتْ فيديليس هاكان العناق. بطريقةٍ ما بدا أن جسد هاكان قد جفل، لذلك رفعتْ وجهها المدفون في صدره ونظرتْ إليه، كانت تعتليه ابتسامة لطيفة. لم يتطابق المظهر الحالي لهاكان وفيديليس مع القاعة الفوضوية على الإطلاق.
وقف تشيستر بعد أن صنع الدمية بمهارة وسجن جسد سارة الروحي فيه، وكأنه اعتاد على الاثنين.
[ كي… كييك…. ]
كانت آهات سارة تخرج من الدمية.
” أف، أفعلها؟ أفعلها؟ “
” نعم، نعم! “
أجابتْ فيديليس ، المتوترة بسبب تشستر العصبي، بتلعثم طفيف. رفع المنجل إلى حجمه الأصلي وأرجحه قطرياً على الدمية.
_______________________________________________