How does it feel to be in a B-grade horror game? - 33
“ما المكتوب؟ “
” هراء، مكتوب نفس الشيء. “
هزّتْ هارولد رأسها وهي تكوّر الورقة التي وجدتها وتلقيها على الأرض. عندما بحثتْ عنها في البداية، ظهرت الملاحظات التي تراها لأول مرة بشكل عشوائي، أما الآن استمرتْ الملاحظات التي تحمل نفس التلميحات في الظهور. نستْ بالفعل عدد المرات التي رمتْ فيها الملاحظات.
” هل يجب أن نفتح كل الأبواب المؤدية إلى القاعة للعثور على المكان الأخير؟ “
من غير المعروف عدد القاعات الموجودة في هذا القصر الواسع، وكان من المستحيل تقريباً العثور على جميع الأبواب وفتحها. أخذتْ نفساً عميقاً ونظرتْ حولها للمناطق المحيطة المظلمة. لقد كان فسيحاً بالفعل. كان الممر واسعاً والمسافة بين الأرض والسقف بعيدة. لقد كان حقاً قصراً كبيراً بشكل مذهل.
” دعينا نفتح كل الأبواب المشبوهة وحدنا بينما نبحث عن الملاحظات، لِيس. ” (إيزوتا)
طالما فيديليس بجانبها، فهي ترغب بشدة في التجول في القصر الكبير وفتح كل الأبواب التي تراها واحدةً تلو الأخرى. عندما ابتسمتْ إيزوتا وهي تمسك يدها، نطرتْ إليها فيديليس وابتسمتْ.
“هل كان هناك الكثير من الألعاب مثل هذه حيث كانتْ تعيش السيدة فيديليس؟ “
سأل إلفين وهو يميل برأسه من الجانب، ربما شعر بالفصول فجأة أثناء المشي. احمرّت أذناه عندما أمالتْ رأسها من الجانب مثل إلفين وهي تتواصل معه بالعين وتبتسم. لم يفوّت هاكان ذلك وضيّق جبينه قليلاً، ثم قالتْ إيزوتا بجدية.
” إهدأ. إنه مثل حب عابر لطفل. “
*(وبالترجمة الحرفية ‘حب الجرو’ اعتقد بتكونوا قد صادفتوها في الروايات من قبل.)*
” ……. “
في الواقع، لم تكن فيديليس نفسها تعرف لأنها لم تلعب اللعبة. تحدثتْ فيديليس بعد التفكير في ما كانوا يقولونه في الدار والمدرسة.
” نعم، هنالك الكثير. قالوا أن هناك العديد من أنواع الألعاب مثل الرعب وتطوير الشخصية والطبخ. “
” مذهل! “
بينما كانوا يتحدثون عن كوريا بهدوء، تقدموا إلى الأمام. على الرغم من أنهم تجولوا هكذا، إلا أن إيزوتا قالتْ أنهم قد ساروا حوالي نصف القصر. شحُبَ وجه فيديليس على كلماتها. أثناء المشي ويديّ إيزوتا وهاكان ممسكتان بكلتا يديها، سقطتْ فيديليس فجأة. صرختْ فيديليس متفاجأة كما لو أن قلبها سيسقط.
” اااك! “
” لِـيس! “
بفضل هاكان وإيزوتا، اللذان كانا يمسكان يديها، شدّاها بشكل انعكاسي وتمكنا منع فيديليس من السقوط الكارثي. سقط النعال الذي كانتْ ترتديه على الأرض. سمعوا متأخراً صوت النعال وهو يتدحرج على الارض. وهما ينظران إلى الأرضية المظلمة المفتوحة، كانا على وشك رفع فيديليس، التي كانت عيناها مغمضتين بإحكام.
” …لِيس؟ “
نادوها بحذر عندما لم يستطيعا سحبها. نظرتْ فيديليس، بوجهٍ باكٍ، إلى الاثنين والدموع في عينيها.
” شخ، شخصٌ ما يم، يمسك كا، كاحلي…. “
قبضت يد شديدة البرودة على كاحلها بإحكام ولم تتركها. بعد لحظة من الارتجاف، رفعتْ فيديليس قدمها الحرة ووجّهتها نحو اليد التي تمسك كاحلها.
صرير!
” ……! “
أطلقتْ فيديليس صرخة صامتة. أُصيبتْ بقشعريرة في كامل جسدها. أرجحتْ قدمها بأقصى قوة، لكن ما شعرتْ به في باطن قدمها العارية كان شيئاً لزجاً. أرسل هاكان رياح حادة بالسحر نحو قدمها.
سحق. ثم كان هناك صوت قطع شيءٌ ما. أمسكتْ إيزوتا وهاكان فيديليس في نفس الوقت ووضعاها على الأرض. بدأتْ فيديليس، التي جلستْ على الأرض وكأنها فقدتْ قوتها، بالتمتمة.
” …إنه قصر قديم…. من، من الغريب أن الأرضية سليمة…. صحيح؟ “
عندما تحدثتْ فيديليس بالهراء مع عينيها المرتجفتين، ربَّتتْ إيزوتا على ظهر أختها برفق. كان هناك شيءٌ ما لا يزال يمسك كاحلها. كانت اليد ذات اللون الأحمر الداكن مع عروقها الزرقاء الواضحة مقززة بما يكفي لـتصرخ فيديليس بذعر عندما تراها.
أبعدها هاكان على عجل قبل أن تراها فيديليس، خشية من أن تتفاجأ مرة أخرى. نظر سيون إلى فيديليس بقلق وسأل.
” هل أنتِ بخير، سيدة فيديليس؟ “
” نعم…. لكن ماذا كان ذلك؟ “
حوّلتْ فيديليس نظرها ببطء نحو كاحلها. كان كاحل فيديليس الأبيض مُحْمَر ومتورم وكأنه يثبت أن شيئاً ما أمسكه بقوة، لكن لم يكن هناك شيء آخر.
شعرتْ فيديليس بالغرابة حيال هذه الحقيقة وأمالتْ رأسها، وعانقها هاكان برفق ورفعها. سقط النعال على الأرض وأصبحت قدميّ فيديليس عاريتين مرة أخرى.
“هل تريدينني أن أصنع لكِ حذاء؟ “
عندما نظر تشيستر إلى قدميها العاريتين وسأل، ابتهجتْ فيديليس.
” ما المواد التي ستكون جيدة. “
مر هاكان بجانب تشيستر الذي كان ينظر حوله، ودخل الغرفة المفتوحة والتقط ستارة زرقاء مرميّة على الأرض وألقاها عليه. صرخ تشيستر الذي غُطِّيَ فجأة بستارة مغبرة.
” إنها متّسخة! “
ألقى الستائر بسرعة على الأرض، وتجاهل هاكان وصنع الأحذية بسهولة. هذه المرة أحذية ليّنة.
” هذه الستارة كبيرة وسميكة، لذا فقد صنعتُ أحذية ليّنة. جربيها. “
عندما وضع تشيستر الأحذية عند قدميها، ركع هاكان على ركبتيه ووضعها مباشرة على قدميّ فيديليس. لمسة ناعمة وليّنة لُفَّت حول قدميها. شكرتْ فيديليس تشيستر برضا.
” شكراً لك. “
” على الرحب والسعة. “
وقف هاكان بين تشيستر وفيديليس ولمس خدها بلطف وهو يبتسم بمودة.
” يجب أن أحملكِ أيضاً. “
” ماذا؟ “
” كان يمكن أن يكون خطيراً لو سقطتِ. لن يكون خطيراً إذا كنتُ أحملكِ. “
إذا كان ذلك ضرورياً، فليس من السيئ أن يستمرا في التنقل هكذا، ولكنه فكر في الأمر بسبب بيكوا التي لا يعرف متى قد تظهر.
كانتْ فيديليس أكثر استقراراً وراحة بين ذراعيه. لا يمكن أن تكره أن تكون بين ذراعيه العريضتان والدافئتان. لكن بما أنها ترتدي أحذية فلا داعي لأن تضايقه. عندما حاولتْ فيديليس التعبير عن رفضها، نظرتْ إيزوتا إليها هذه المرة وعيناها تلمعان بشكل مرهق.
” نعم، لِنتجول وأنتِ بين ذراعيّ أختكِ. “
” من فضلكِ عانقيني سيدة إيزوتا! “
عندما قاطعها سيون وقال، داستْ إيزوتا على قدمه بقوة. ابتسمتْ فيديليس بإحراج ونظرتْ إلى سيون الذي أحدث ضوضاء عالية. ثم عانق هاكان فيديليس، التي كان وراءها، بإحكام من الخلف.
” ألا أستطيع عناقكِ؟ ابقِ براحة بين ذراعي، لِيس. “
احترق وجه فيديليس وهو يهمس بالقرب من أذنها بصوت حلو. استطاعتْ الشعور بلمسة شفتيه الناعمة على أذنها.
” ا،ااه…. “
أصدرتْ فيديليس، التي لم تعرف كيف تتفاعل، صوتاً غريباً في النهاية. جاء صوت منخفض من خلفها يضحك بسعادة.
” لطيفة. “
كلما أظهرتْ فيديليس شعوراً واضحاً، كانت مشاعر هاكان أكثر حدة. لم يكن يريد إنهاء ذلك، فزادت رغبته تحاهها.
شعر بقلبه، الذي كان ينبض بسرعة وقوة، وكأنه سينفجر في أي لحظة، شعر بالسعادة. لم يفعل إلفين وهارولد وتشيستر شيئاً باستسلام من هجوم الحب المستمر من هاكان. لم ينظروا حتى إليهما.
كان سيون ينظر إلى فيديليس وهاكان وهو يتمنى أن يكون هو وإيزوتا هكذا، أما إيزوتا فكانتْ في عجلة من أمرها لأخذ فيديليس من هاكان.
” هل أولئك الفوضويين هم هاكان ديكلان والآخرون، آستين؟ “
تحولت عيون الجميع إلى الصوت الخشن الذي أتى من العدم. كان إيلاند وآستين يسيران بغطرسة نحوهم. كان آستين يقف بجانب إيلاند الضخم. خرجت نفس الكلمات من أفواه إيزوتا وسيون.
” لم يمت. “
توجه آستين، الذي سمعهما بوضوح، نحو إيزوتا.
” إيزوتا، هناك حد لما يمكنني رؤيته. إذا واصلتِ فعل ذلك، فلن أتحمله. “
” أنا لن أستطيع تحمله من الآن فصاعداً. “
حاولتْ ركل ساق آستين الذي حذرها بصوت منخفض، لكن قدم إيزوتا ضربت الهواء. ذلك لأن إيلاند أمسك بظهر آستين وسحبه بعنف.
” هيي، آستين. ليس لديه المنجل الذي ذكرته، ماذا يحدث؟ هل تجرأت على الكذب علي؟ “
ارتفع الغضب ببطء على وجهه وهو يسأله بصوت عالٍ. فكر آستين ونظر على عجل إلى هاكان. لم يكن هناك حقاً منجل حوله.
” لقد رأيتُ بكل تأكيد منجلاً خلف ظهر هاكان! أين أخفيته؟ “
في الموقف الغير متوقع نظر حول هاكان بذعر، لكن المنجل لم يُرَى على الإطلاق. تبادلتْ فيديليس، التي فكرتْ وفهمتْ الوضع الحالي بسرعة، النظرات بحذر لـتجنب إيلاند وآستين. لا تعرف ما إذا فهموا ذلك أم لا، لكن في اللحظة التي التقت فيها أعينهم، كان هاكان مشغولاً بتقبيل خدها برفق.
” أين المنجل! “
” عن ماذا تتحدث! “
صرخ آستين كما لو كان أنه سيقفز نحو هاكان في أية لحظة. صرختْ فيديليس أيضاً دون أن تخسر. عندها فقط نمتْ أعين آستين عندما وجد فيديليس التي كانتْ غير مرئية بين ذراعيه.
” ماذا؟ كيف يمكن لشخص ميت…. “
” ياله من شخص غريب…؟ من الميت؟ ” (فيديليس)
لم يكن هناك شك في أنه هو الذي الذي أحضره إلى هنا لسرقة المنجل من البداية. ثم جعله كاذباً هو أفضل شيء في الوقت الحالي. تريد تجنب المعارك الغير ضرورية. إذا فقط اتّهمتْ آستين فسيتم إنشاء هذا الموقف من تلقائياً.
عندما بدتْ فيديليس محتارة وقدّمتْ أداءً عالي الجودة، فهم الجميع، الذين كانوا متيقظين منذ البداية، الموقف وقبلوه. بدأوا في إظهار حيرتهم واحداً تلو الآخر مثل فيديليس. عندما أظهر سيون تعبيراً محتاراً، ضربته إيزوتا على جانبه. عبس حينها.
” لا تعبس. اِتبَع تعبيري. “
” نعم! “
عندما وضعتْ إيزوتا، التي تحدثتْ بصوت منخفض لدرجة أنه كان بالكاد مسموعاً، تعبيراً محتاراً، ضغط سيون على شفتيه لمنع الضحكة الغير متوقعة. لأن تعبيرها المحتار بدا متصلباً.
لم يكن هاكان مهتماً على أي حال لذلك لم يتصرف بشكل مختلف. شعرتْ إيزوتا، التي تحاول إجبار نفسها على التمثيل، بالإحراج الآن. كانتْ مختلفة تماماً عن إيزوتا التي كذبتْ بهدوء لخداع والدها.
” لِـتنظر السيدة إيزوتا إليّ فقط…. حسناً؟ “
عندما حذّرها سيون بصوت منخفض، لمستْ إيزوتا وجهها.
” هل بالغت؟ “
” بفف، لطيفة جداً! “
” لم أسألك عن ذلك. “
غطتْ فمه وأمسكتْ بيد سيون وهو يرفع إبهامه وحذرته بزمجرة. استدار آستين، الذي كان يحدّق في فيديليس بوجه مصدوم، عند سماع صوتهما وهما يتهامسان وحدّق في سيون وإيزوتا.
” ما الذي تهمسان به؟ هل تريدين رؤيتي أُجنُّ وأغضب؟ “
رفع آستين، ووجهه مُحمَر من الغضب، يده بقوة وكأنه سيسحب شعره. ثم أمسكتْ إيزوتا بسيون وغيّرتْ مواقعهما فوراً. توقفت يد آستين في الهواء.
” هيي، آستين. إنه مختلف عن وعدك. هل ستستمر في إثارة غضبي هكذا؟ “
صرّ إيلاند، الذي قاد آستين وهو يمسك معصمه بخشونة، على أسنانه وبدأ يغضب منه. كان هناك أشخاص أكثر مما قال آستين، وكان معهم أيضاً أشباح غريبة. حتى المنجل، أهم شيء، لم يره. من الطبيعي أن يكون إيلاند، الذي حمى آستين بالتخلص من الأشباح والوحوش حتى جاءا إلى هنا، في مزاج سيء.
” المنجل لدى هاكان بالتأكيد! “
وبينما كان يصرخ بإحباط، نظر إيلاند إلى هاكان.
” أنت، أين المنجل. “
عندما سأل عن مكان المنجل بوقاحة، بدا واضحاً في لمحة واحدة أنه يهدد هاكان. سدّتْ فيديليس المستاءة أمام هاكان. بالطبع، لمجرد أنها حجبته لا يعني أنه تم حجبه. كان من المنطقي أكثر القول أنها ظهرتْ إلى الأمام. نقل إيلاند بصره نحو فيديليس، التي بدتْ صغيرة وبيضاء.
「 الاسم: إيلاند
السمات: مرتزق ماهر، يكره بشكل خاص أن يتم تجاهله. 」
قرأتْ المعلومات الشخصية المختصرة التي ظهرت بجانبه. سألتْ فيديليس بأدب، ولكن بحزم بما يكفي حتى لا يتم تجاهلها.
” أنت تسأل باستمرار عن المنجل، ما هو المنجل الذي تتحدث عنه؟ لا تلمسه من فضلك وتحدث مباشرة. “
نظر إيلاند إلى فيديليس التي سدّتْ طريقه ومسح لحيته. بسبب الرجل الذي يقف أمام فيديليس وهاكان الذي خلفها شع وكأنها قزم.
” أرنب؟ “
” ماذا؟ أين؟ “
تلفَّتتْ فيديليس حولها عندما نطق بكلمة ‘أرنب’ التي لم تكن إجابةً لسؤالها.
” لا أعتقد أن هناك أرنب حقيقي. “
اقترب تشيستر من جانب هاكان محدقاً به دون إخفاء العداء في عينيه. فتح إيلاند فمه مرة أخرى مشيراً بإصبعه إلى فيديليس.
” السيدة الصغيرة التي تنظر هناك. يبدو أنك لا تستطيعين القيام بأي شيء، فكيف دخلتِ؟ يبدو أنكِ سيدة جشعة على عكس ما تبدين عليه. “
” ……. “
بينما تجعد وجهه في حالة مزاجية سيئة، تحركت أصابع إيلاند الغليظة نحو خد فيديليس. أصبح زخم هاكان، الذي كان يشاهد من الخلف، شرساً في لحظة. بعد أن سحب هاكان فيديليس بين ذراعيه ، ضرب يد إيلاند بعنف.
” أبعد يدك عنها. “
عندما قابلت أعينه هاكان، الذي حذره بقسوة، عبس إيلاند لأنه شعر أنه تراجع تقريباً دون أن يدرك ذلك.
‘ هل تقول أنني أنا خائفٌ من طفل لم يعش حتى نصف حياته؟ ‘
للحظة، كان إيلاند غاضباً من نفسه ومن هاكان المغرور لأنه غمره زخمه.
” أعطني المنجل. وإلا سأقطع آستين ذاك إلى قسمين. “
لم يبدوا أنهم يتفقون معه، لكنهم لن يتمكنوا من مشاهدة موت شخص يعرفونه. أشار إيلاند إلى آستين وهدد، لكن لم يرد أياً منهم. بدلاً من ذلك، فقط آستين هو الذي شحب وجهه.
” سأكون ممتنةً لو قتلته. من فضلك اقتله فوراً. “
كما لو أنها سمعتْ شيئاً لطيفاً، دفعتْ إيزوتا آستين بالقوة نحو إيلاند وابتسمتْ على نطاق واسع. شعر بعدم الارتياح عند رؤيتها تمزح معه فخفض إيلاند صوته أكثر.
” هل تتمازحين مع الكبار الآن؟ “
” هل يبدو أنني أمزح معك؟ “
صلَّبتْ إيزوتا وجهها وأجابتْ بجدية وهي تتواصل بالعين مع إيلاند. عندما واجهتْ إيزوتا إيلاند بجرأة، الذي يعتقد أنه قد خُدِع من قِبل آستين، عاد انزعاجه فوراً. صرخ آستين على عجل في النظرة التي بدت وكأنها ستمزقه في أي لحظة.
” يجب أن يكون مُخبّأً في مكانٍ ما! لا توجد طريقة أخرى! لما قد أكذب عليك وقد أحضرتك لهم سيد إيلاند! “
حتى أن مظهر آستين بدا يائساً. إيلاند، الذي هدَّأ غضبه لفترة وفكر في الأمر، قرر مهاجمة هاكان أولاً، سواءً كان الذي يقوله حقيقةً أم لا. مهما كان الأمر، من مصلحته تقليل عدد المنافسين على أي حال، وكما قال، ربما يخفي المنجل في مكان ما.
قالوا أن المنجل ليس لديهم، لكن من غير المنطقي التراجع والإيماء. أحدهما يكذب، وأضمن طريقة هي مهاجمة العدو أمامه لمعرفة الحقيقة. قبل كل شيء، اعتقد أنه لن يكون من السيء إثبات أنه الأقوى في هذه المرحلة، وفي نفس الوقت سحق غروره هذا.
إيلاند، الذي استعد عن طريق ثني رقبته يميناً ويساراً، سحب السيف الضخم من خلف ظهره بشدة لدرجة أنه أحدث ضوضاء عالية. سلَّم هاكان فيديليس إلى إيزوتا واتَّخذ خطوةً إلى الأمام.
حدث الشيء التالي في لحظة. هاكان، الذي انتزع سيفه وتغلب بسرعة على إيلاند، وضعه على الأرض قبل أن يعرف واعتلاه. خنق رقبة إيلاند بيد، وباليد الأخرى ضغط بإحكام على يده الممسكة بالسيف لمنعه من التحرك.
أعطى المزيد من القوة لليد التي تشد رقبة إيلاند السميكة. نشأ ألم حاد كما لو أن حنجرته ستتمزّق في أي لحظة. أنَّ إيلاند دون وعي.
” اغغ! “
بوجه عابس، واجه إيلاند صعوبة في فهم ما كان عليه الوضع. قبل أن يتمكن حتى من مطاردته، الذي كان يتحرك مثل البرق، مُنع من التحرك بهذه الطريقة وأصبحت حياته مهددة.
‘ هل يوجد مثل هذا الاختلاف؟ هذا اللقيط الشاب النحيل فقط وأنا! ‘
لم يصدق ذلك. بعد مجيئه إلى هنا، لسببٍ ما، تم حظر قوته ولم يستطع استخدام قوته الكاملة. لكن هذا كان كالنوم مع رقبته مشدودة*. ومع ذلك، تم القبض عليه عبثاً. احمر وجه إيلاند بالعار.
*( متيقظ ومنتبه يعني.)*
” ليس الأمر وكأنه يعرف فقط كيفية استخدام السحر. للأسف، إنه شاب متعدد المواهب. “
بقولها شيئاً حاداً، سواءً كانت شتيمة أو مجاملة، أوضحتْ إيزوتا كما لو كانتْ ترميها على إيلاند، الذي بدا في حيرة. نقرتْ إيزوتا على لسانها عندما رأتْ هاكان يحدق في إيلاند بشراسة.
كان كذلك منذ البداية.
في كلتا الحالتين، تحول إلى موهبة مجنونة. مع إضافة الجهد اللاحق معها، كان عمق ونهاية نموه غير معروفَين. غالباً ما تساءلتْ إيزوتا عمّا إذا كان هناك شيء لا يمكنه فعله. أختها فيديليس التي أسرته، كانتْ محبوبة كما هو متوقع، واحتضنها بشدة.
” أبعده، أو سأمزق حلقك هكذا. “
*( ما فهمت هنا مين يقصد.) *
أمال سيون رأسه في اختيار هاكان، الذي أصبح متساهلاً تماماً، لكن عندما رأى فيديليس التي بين ذراعيّ إيزوتا، فهم. بدا واضحاً أنه لا يريد أن يظهر قاسياً أمامها قدر الإمكان. أصيب سيون بقشعريرة وارتعد من اللطف غير المألوف.
لم يكن لطف هاكان الذي لا يمكن تصوره صادماً ومُخَوِفاً فقط لسيون، ولكن أيضاً لتشيستر وهارولد.
” سابقاً. “
تمتم هاكان حتى لا يسمعه سوى إيلاند، ثم نظر إلى الأصابع الذي مده إلى فيديليس وكسره كما لو كان بالخطأ.
” اارغ! “
لم يكن إيلاند هو الذي سيتألم إذا تم كسر أحد أصابعه. في هذه الأثناء كُسِرَت عظامه وكاد يموت من الوحوش، فكان قوياً. لكن لسببٍ ما، نشأ ألم حارق من الأصابع التي كسرها، وأطلق أنين لا إرادياً.
لا يعرف ما إذا كانت فظائع هاكان في لوي وكسر أصابعه عن عمد آلمته، إلا أن إيلاند عض شفتيه.
” هذا اللقيط! “
ارتجف جسد إيلاند لا إرادياً من الغضب. تغلب على الرغبة في قتل هاكان بكسر رقبته على الفور.
نظر تشيستر، الذي أومأ برأسه كما لو كان يتفهم غضب إيلاند، جانبياً إلى هاكان. في الوقت نفسه، قرر إخفاء اعتقاده أنه من اللطيف مشاهدة فيديليس لبقية حياته. في اللحظة التي سيتم القبض عليه فيها، من شبه المؤكد أن جسده وعقله سيتحطّمان. إنها حقيقة يعرفها دون الحاجة إلى المرور بها. على الرغم من أنه تخيل ذلك للحظة، إلا أن العرق البارد كان يسيل على ظهره.
” مالذي أردتَ فعله؟ أنا لستُ صبوراً جداً. “
حتى لو أمسك شريان حياته للحظة كهذه، لم يكن إيلاند شخصاً يستسلم بهذه السهولة. كان شعاره القتال حتى يفوز. وفوق كل شيء، كان فخر إيلاند عالياً. لقد كان شخصاً لا يحتمل الخسارة لشخص أصغر منه.
التوى بعنف، محاولاً تجاهل الألم في أصابعه المحترقة. بحركة خفيفة، تراجع هاكان. في الوقت نفسه، قفز إيلاند وأرجح سيفه مرة أخرى.
سوييش! قطع السيف الحاد والسريع الريح وهاجم هاكان. تهرّب هاكان بمرونة من سيفه، وحفر بين ذراعيه وحاول اختراق قلب إيلاند بالسيف السحري، لكنه تردد. ثم أمسكه من رقبته مرة أخرى وألقاه على الأرض. تم إلقاء إيلاند على الأرض بسهولة شديدة بواسطة يد هاكان.
أدخل هاكان يده في أحد جيوبه وركض بإنزعاج وهو يبعد شعره بيد واحدة. لقد أراد قتله على الفور، لكنه لم يكن يريد أن تراه فيديليس وهو يقتل الناس. لم يكن يريد أن يرى التعبير الخائف على وجهها بسببه.
وحين نظر إلى فيديليس، التقت عيناه بعينيها مباشرةً، كما لو كانتْ تنظر إليه طوال الوقت. أدار هاكان عينيه تلقائياً وابتسم ثم ابتسمتْ له فيديليس أيضاً.
” آه.”
فكر في طريقة لإبعاده دون قتله. انتشرت ابتسامة مشؤومة على وجه هاكان.
” إنه الوجه الذي يخطط لأشياء سيئة. “
وقف سيون بجانب فيديليس وشرح تعبير هاكان.
” إنها تبدو كإبتسامة جميلة. “
” هذا لأن السيدة فيديليس لا تعرف السيد هاكان بعد. “
” من الذي لا تعرفه؟ “
تحولت عيون هاكان الداكنة إلى سيون. اختبأ بهدوء خلف ظهر إيزوتا.
” أعتقد أنه أنا…. “
أراد التخلص منه أمام عينيه مباشرةً، والعثور على المكان الأخير في أسرع وقتٍ ممكن، ورفع اللعنة ويخرج ويقتل الشيطانة، ويكون مع فيديليس دون أي قلق.
* * *
_______________________________________________