How does it feel to be in a B-grade horror game? - 30
كانتْ تفكر في الجلوس وانتظارهم. من الواضح أنها كانتْ تنوي ذلك، لكن بيكوا لم تستطع منع غضبها من الظهور عند رؤية العلاقة الغريبة بين هايرولد وهاكان وفيديليس. كان من الواضح أن العثور على المكان الأخير سيستغرق بعض الوقت.
” لا بأس في رمي لغم، أليس كذلك؟ “
نفد صبرها للانتظار. غطتْ زوايا شفتيها بيديها، وطوتْ عينيها إلى نصف قمر وابتسمتْ بشكل غريب.
” إنه ليس حتى ضمن محور التنمر. “
إذا أمسكتْ بيدها، فستقبلها بكل سرور، أو ستنتظر. حدّقتْ بيكوا في هارولد وقررتْ المقامرة عليها.
” يعتمد الأمر على اختياركِ. أود منكِ الرد قدر الإمكان. “
حتى تفصل بين فيديليس وهاكان. بيكوا، التي كانتْ جالسة على مهل تراقبهم في المكان الأخير، سارتْ ببطء نحوهم.
* * *
‘ الشيطانة؟ ‘
فجأة ظهرتْ من السقف وسدّتْ طريق هارولد، لم تتمكن من مطاردتهما الذَين اختفيا بالفعل بعيداً.
” هاه؟ هل يمكنني مساعدتكِ؟ “
” تنحِّ عن الطريق. “
دون أن تخفي يقظتها وهي تحذرها بعنف، تحركتْ بيكوا جانباً بإيماءة مبالغ فيها. كانتْ هارولد، التي أبقتْ عينيها على بيكوا متسائلة عما ستفعل، على وشك أن تمر بجانبها وتذهب مباشرة إلى هاكان.
” ألا تريدين أن تكونِ مع هاكان؟ “
توقفتْ خطواتها.
” أليستْ فيديليس مزعجة؟ “
لم تنظر هارولد إلى الوراء. ابتسمتْ بيكوا بارتياح. وصلتْ خلفها بخطوة مرتاحة، وانحنتْ ووضعتْ شفتيها في أذن هارولد، وأغوتها بنبرة خفية.
” يمكنني مساعدتكِ، في ذاك. سأتخلص من المتطفّلة فيديليس، وتحصلين على هاكان لنفسك. ما رأيكِ؟ “
كانتْ هارولد صامتة لبعض الوقت. عندما اتّسعتْ ابتسامة بيكوا، أغلقتْ هارولد فمها بكفِّها.
” بفت. “
لم تستطع إيقاف السخرية التي أفلتتْ من شفتيها. قوّمتْ بيكوا ظهرها والتوى حاجبيها بسبب ضحكتها المفاجئة.
” هاها. ماذا، حقاً. “
بعد بضع ضحكات أخرى مصعوقة، استدارتْ هارولد وحدقتْ في بيكوا. كان واضحاً أنها تسخر منها، لم يكن مزاج بيكوا جيداً. أمالتْ هارولد رأسها ولمستْ زاوية فمها المرتفعة.
” ألستِ تقللين من تقديري؟ “
” ……. “
” من أنتِ لتساعديني؟ “
تقلّص جبين بيكوا حين تدفق الوضع في الاتجاه المعاكس للذي كانتْ تتخيله.
” سواءً كان يتعلق بالحب أو العمل، سأفعلها لوحدي. “
نعم، أنا لوحدي. كما هو الحال دائماً.
حتى لو فشلتُ في الحب، فالأمر متروك لي تماماً، وحتى إذا كان العمل شاقاً ومتعباً وأردتُ الإستقالة، فإن الأمر متروك لي بالكامل للتعامل معه. ومن واجبها أيضاً أن تعمل بجد من أجله. حتى لو لم تكن نتائج قصارى جهدها جيدة، لن تندم هارولد. هذا هو مقدار الجهد الذي بذلته.
لا يهم إذا لم يكن لديها هاكان. إن فيديليس امرأة رائعة وجميلة جذبتْ انتباه هارولد واعترفتْ بها. باستثناء حقيقة أنهما تتنافسان على شخص، تريد هارولد أيضاً ان تكون قريبةً منها.
يبدو الأمر ميئوساً منه، لكن هارولد لا تزال على استعداد للاستسلام بعد بذل قصارى جهدها. ليستْ هناك حاجة لتدخل أحد. صعود هارولد إلى هذا المنصب كان نتيجة لإنجازاتها وحدها.
” لذا، لا تحاولِ التفريق بيننا بقذارة هكذا. “
” قذارة؟ “
” سنفوز في النهاية على أي حال. “
كانتْ جملتها الأخيرة كالتحدث نيابةً عن فيديليس. رفعتْ بيكوا زوايا فمها على ابتسامة هارولد الواثقة. شعرتْ بعدم الارتياح حين تحدثتْ هارولد بغير رسمية بصراحة. ثم فجأة انفجرتْ بالضحك.
*(هارولد كانت تكلمها برسمية لكن آخر جملة قالتها عادي.)*
” حسناً، من سيفوز في النهاية. أنا بالفعل أتطلع إلى ذلك. “
كانت اللوحة جاهزة بالفعل. بالتفكير في النهاية، شعرتْ أنها تجرف الشعور القذر.
” حتى لو رفعتِ اللعنة، فلن تكون نهايتكِ سعيدة أبداً. “
تحدثتْ بيكوا بسوء واختفتْ قبل أن تتمكن هارولد من التحدث مرة أخرى. تسللتْ هالة مشؤومة من تحذير بيكوا الأخير. إذا تحدثتْ بثقة هكذا، فلا بد أنها قد أعدّتْ شيئاً.
استدارتْ هارولد وهرعتْ نحو فيديليس. هي الوحيدة التي يمكنها الحكم على هذا الأمر بهدوء أكبر. إذا خسرا فيديليس، قد يندفع هاكان وإيزوتا اللذان سيكونان غاضبَين ويهرعان لقتلها.
حتى وهما يعلمان أنهما لا يمكنهما قتل الشيطانة في هذا القصر. تذكّرتْ فيديليس، التي بدتْ هادئة بشكل خاص عندما أفصحتْ عن علاقتها مع الشيطانة واللعبة.
‘ وقبل كل شيء، هي الوحيدة التي يمكنها منع السيد هاكان والسيدة إيزوتا من الجنون. ‘
لم يهتم هاكان حتى بذهابها. بالتفكير بهذا، لم تستطع إلا أن تشعر بالمرارة في ركن من قلبها، لكن هارولد ما زالتْ تركض إلى فيديليس. احتار تشيستر حين لم تتبعهما وتحدث لهاكان.
” ألن نتبع الآنسة هارولد؟ “
” اتبعها. أستطيع الذهاب وحدي. “
بالنظر إلى الاتجاه، بدا أنها تتجه نحو مجموعة فيديليس. لم يهتم تشيستر لأنه لديه شيء ليقوله. هزّ كتفيه وركض مع هاكان.
” أعلم أنك ستبلي بلاءً حسناً بمفردك. لكنني اعتقدتُ أنك ستترك الأمر لي أيضاً، لكنك تبدو هادئاً بشكل مدهش؟ “
” ……. “
ضحك تشيستر بشكل مؤذ عندما تنهد فقط بانزعاج ولم يرد حتى. كان هاكان يتغاضى عن وقاحته إلى حدٍ ما لأنهما كانا أصدقاء طفولة. لذلك، فهو من الأشخاص القلائل الذين يمكنهم التصرف مع هاكان، الذي يتجنبه الجميع، براحة.
انخفض عدد اللقاءات حين سارا في طريقهما المنفصل من خلال السحر والكيمياء. كان هناك سبب لرفض هاكان عمداً لقاءهما، لكنهما ما زالا صديقين مقربين. لم يرغب هاكان في الاعتراف بذلك، لكن تشيستر يعرف هاكان جيداً بشكل خاص. ابتسم وهو يعلم وبدأ يضايق هاكان.
” لماذا لا تلاحق فيديليس بعد أن خالفتَ القواعد وعشتَ على طريقتك الخاصة؟ “
” إذا كنت لا تريد أن تصمت، ابتعد. “
” أخشى مما ستقوله فيديليس. “
هدأ تشيستر، الذي كان يضحك وهو يمسك ببطنه، في النهاية بعد أن ضربه هاكان على رأسه.
* * *
” آنسة فيديليس! “
” أوه؟ سيدة هارولد؟ “
هارولد، التي ركضتْ بعجلة، توقفتْ عند قدميّ فيديليس وأخذتْ نفساً قوياً. بعد نفَس طويل، زفرتْ ونظرتْ إليها.
” التقيتُ الشيطانة. “
نمتْ طاقة إيزوتا بقوة فجأة.
” أين؟ “
” لقد ذهبتْ بالفعل. ما أريد قوله هو…. “
” أين. “
” سي…. كلا، أختي. “
هزّتْ رأسها وكأنها تخبرها ألا تفعل، لم يكن أمام إيزوتا خيار سوى التراجع خطوة. في كل مرة تناديها بأختها يضعف قلبها وتتلاشى مشاعرها الشديدة دون أن تدرك.
” استمرِ في الحديث من فضلكِ. ” (فيديليس)
عند الاستماع إلى حديثها، علمتْ فيديليس لأول مرة نوع المشاعر التي تشعر بها تجاه هاكان. كان الأمر مفاجئاً بعض الشيء، لكن موقف هارولد في التعامل معه كان رائعاً. فكرتْ فيديليس بداخلها أنها وجهتْ ضربة لبيكوا. بدلاً من ذلك، فقد لاحظتْ هارولد. أثناء حديثها، ظلّتْ تنظر إلى فيديليس.
” أنا… “
” نعم؟ “
” فقط لأنني أحب السيد هاكان لا يعني أنني سأتصرف بلا مبالاة أمام الآنسة فيديليس. إذا كنتِ تشعرين بعدم الارتياح…. “
” كلا، لستُ كذلك. “
لوّحتْ فيديليس بيدها وعيناها متّسعتان بدهشة. لم تفكر في الأمر بهذه الطريقة. على العكس ذلك، أحبَّتْ الطريقة التي تعاملتْ بها هارولد معها. تعلم أيضاً أنها لا تستطيع التحكم في مشاعر حبها.
لمجرد أنها أحبَّتْ ذات الشخص، لا يعني أنها تكرهها. كانتْ فيديليس نقية ورائعة حقاً.
” أن نحب نفس الشخص فهذا يعني أنني وهارولد لدينا اهتمام مرتفع للناس. لدينا نفس الذوق! “
لم تستطع إيزوتا وسيون الاتفاق مع فيديليس، لذا أدارا وجهيهما قليلاً. إن هاكان، الذي وقعتْ هارولد في حبه، بارداً ووقحاً وغير حساس. من ناحية أخرى، هاكان الذي تراه فيديليس دائماً حنوناً ولطيفاً، مراعي ويبتسم دائماً بشكل جميل، كان مختلفاً تماماً عما رآه الآخرون.
يُظْهُر هذا فقط لفيديليس. الوحيدة التي لا تزال لا تعرف داخل وخارج هاكان. إذا تم الكشف عن شخصية هاكان الحقيقية هنا، فإن فيديليس ستقبل ذلك، لكن هاكان سيصر على أسنانه سراً ولا يعرفا ماذا يمكن أن يفعل. لذا فقد أجابا ببساطة بالصمت على كلمات فيديليس.
” هذا صحيح. السيد هاكان لطيف…. هاها. “
ضحكتْ هارولد بإحراج، غير قادرة على تحمل الشعور المحرج أثناء نطق كلماتها.
” إذن؟ هل ذهبتْ بيكوا هكذا؟ “
” نعم. بعد أن قالتْ ذلك الكلام السيء، اختفتْ.”
على الرغم من أن الجملة الأخيرة مخيفة بعض الشيء، لكن لن تنخدع بسهولة بحيل بيكوا كالمرة السابقة. وشيء آخر. حقيقة ظهور بيكوا لهارولد، وليس تشيستر، تعني أنها لا تعرف حتى الآن ما الاتفاق الذي تم بين فيديليس وتشيستر. كانت نتيجة غير متوقعة.
تمكنتْ من إجراء الخطة بسهولة. علاوة على ذلك، لم تكن قادرة على التحدث إلى هاكان وإيزوتا، لكن هكذا ستتفاجأ الشيطانة بالتأكيد.
” هذا جيد. خطرتْ لي فكرة أيضاً. شكراً لقدومكِ عن قصد. “
شعرتْ هارولد بالخجل حين رأتها تبتسم بإشراق وتشكرها بصدق. على الرغم من أنها فقط أخبرتها، شعرتْ وكأنها قد فعلتْ شيئاً عظيماً. ومع ذلك، بالنسبة لها التي رأتْ عينيّ بيكوا، كانتْ قلقة ممّا إذا يمكنها الاستمرار على هذا النحو.
” ألستِ مضطرة حقاً لوضع أي خطط أخرى؟ “
” لا يوجد شيء يمكننا القيام به الآن. “
قوة الشيطانة مطلقة في القصر. عرفتْ هارولد ذلك، لذا لم تستطع دحض كلام فيديليس. اختفتْ بعد أن أصدرتْ تحذيرها الأخير، ومع العلم أن هارولد لن تسقط لحيلها، فلن تظهر لإقناعها مرة أخرى.
إذا كان الأمر كذلك، فهناك احتمال كبير أن تبقى صامتة لفترة من الوقت. قبل ذلك، إذا وجدتْ المنجل أو تحققتْ من أن المنجل الذي بحوزتها هو الأداة لرفع اللعنة، ثم سيكون أسهل العثور على المكان الأخير.
وأيضاً، دون معرفة مكان الشيطانة، كانتْ فيديليس ومجموعتها مجرد فريسة محاصرة في أراضي بيكوا. ليست هناك حاجة للخروج وإحداث اضطراب. يبدو أن الشيطانة تفضل الاستفادة من الآخرين على تعذيبها، كانتْ مهتمة فقط بـفيديليس.
ما لم تفعل شيئاً، ستبقى الشيطانة هادئة حتى المكان الأخير. بالطبع، هذه هي رغبة فيديليس الجادة، لكن بيكوا في الأصل ستبقى هادئة كما تريد. الآن بعد أن اقتربت النهاية حقاً، ستسترخي وتنتظر النهاية على مهل.
” دعينا نذهب معاً الآن. يبدو أن الطريق للوراء بعيد جداً. “
” هذا جيد. “
” هل أخبرتِ السيد هاكان والسيد تشيستر؟ “
سأل سيون وهو يحرك خطوته المتوقفة مرة أخرى، وهزَّتْ هارولد رأسها. رداً على ذلك، لعبتْ إيزوتا بشعر فيديليس وقالتْ.
” ربما لن يهتما بأي حال. “
عبستْ هارولد على الكلمات الصادقة بشكل هزلي لأنه قد مر وقت طويل منذ أن استمعتْ إلى نغمة إيزوتا الجذابة.
” أليس هذا مباشراً جداً؟ “
” هل هو لمرة أو مرتين؟ “
” هذا ليس صحيحاً. “
بالنظر إلى تبادل الاثنتين بارتياح، تحركوا إلى الأمام. تفاجأتْ فيديليس من صوت فتح الباب الكئيب، ربما لأنها استرختْ لأنه مضى وقت طويل.
” ااك! “
” ما الخطب، أختي! “
أثارتْ إيزوتا ضجة وسحبتها بين ذراعيها وعانقتها بإحكام وصرخت. كان هناك مزيج خافت من المرح في صوتها، واحمرّا خديّ فيديليس قليلاً.
” …هذا كثير. أنتِ تسخرين مني. “
كافحتْ فيديليس، التي تمتمتْ قليلاً، للخروج من ذراعيّ إيزوتا، عانقتها بقوة.
” أنتِ لطيفة جداً، ماذا أفعل؟ “
اختفى مظهرها الحزين بعد خسارة فيديليس منذ فترة طويلة. بدلاً من ذلك، بدتْ أكثر تشبثاً من ذي قبل وصبَّتْ قدراً لا محدود من المودة. وغني عن القول، تبدو أفضل بكثير من ذي قبل.
بدا المظهر الحالي أفضل وأجمل بكثير من مظهر إيزوتا التي كانتْ تبكي بحزن. رُسِمَتْ ابتسامة سعيدة كـابتسامتها حول فم سيون. شدّ قبضته وهو يعزم ألا يفقد هذا المظهر مرة أخرى.
كانت تعلوه ابتسامة هادئة، بدا مختلفاً بوضوح عن مظهره المرح المعتاد. كان قلبه ثابتاً تجاه إيزوتا فقط. عندما نظرتْ إيزوتا إلى سيون، وضع رأسه بابتسامة مرحة.
” أرجوكِ ربِّتِ عليّ أيضاً! “
لم يبدُ مختلفاً عن المعتاد. وبطبيعة الحال، حتى لو تجاهلته إيزوتا، فإن الابتسامة لم تترك شفاه سيون. لأنها إيزوتا.
” الباب فُتِحَ من تلقاء نفسه. “
كانت هذه هي المشكلة، لكن فيديليس طهرتْ حلقها قليلاً، معتقدةً أنه غريب نوعاً ما لأن الجميع كانوا هادئين.
” هل ندخل إلى الداخل؟ “
” إذا أرادتْ لِيس ذلك. “
لم ترغب في ذلك، لكن ربما تتمكن من الحصول على معلومات أو عناصر مهمة من أماكن غير متوقعة. لقد كان الأمر كذلك حتى الآن. عندما أخذتْ إيزوتا زمام المبادرة في الدخول، مشتْ فيديليس وسيون خلفها. تبعتهم هارولد وإلفين وفحصوا كل زاوية وركن في الغرفة. لم تبدو الغرفة مختلفة. أُغلق الباب فجأة عندما كانوا على وشك الخروج.
” ماذا؟ “
” أُغلق الباب فجأة. إنه لا يُفتَح! “
صرخ إلفين بارتباك وهو يسحب مقبض الباب. كان ذلك عندما اقتربتْ إيزوتا لتحطيم الباب.
[ كي. ]
[ كيكيكي. ]
بدأ الضحك المتداخل يملأ الغرفة. سحبتْ إيزوتا فيديليس إلى جانبها وراقبتْ بصمت. ما لم تظهر الأشباح مباشرة أمام أعينهم، لن يتمكنوا من تحديد موقعهم. كل ما يمكنهم فعله هو انتظار ظهور الشبح.
ظل الضحك العالي يحوم حولهم. شدّتْ فيديليس اليد التي تمسك بإيزوتا. كما لو كانتْ تخبرها ألّا تقلق، ربّتتْ على خدها الشاحب وأمسكتْ بيد فيديليس بقوة أكبر.
انتظرتْ فرصة للتخلص منه، لكن الضحك استمر فقط ولم يفعل أي شيء، ارتعش حاجب إيزوتا. أخذتْ إيزوتا فيديليس وسارتْ نحو الباب. عندما تجمعت المانا الزرقاء حول يدها، ألقتْ كرة المانا على الباب.
رطم!
وسمع صوت مدوي ولُفَّ محيطهم بالدخان. حركت يدها بسرعة وأخرجتْ فيديليس من الباب المفتوح. انقطعت الضحكات التي سمعوها.
” ليست مشكلة كبيرة، أليس كذلك؟ “
تساءلتْ عن ذلك.
” هل اللعبة شيء من هذا القبيل؟ “
” امم. لا. ربما لأنها صُنِعَتْ من قِبل الشيطانة التي تعيش في هذا العالم، لذا فيها الكثير من الأخطاء الصغيرة…. ومع ذلك فهي قاسية ومخيفة…. “
لهذا تعرضت لانتقادات شديدة لأنها لعبة رعب من الدرجة الثانية.
” لا أعتقد أنها قاسية جداً. ” (إيزوتا)
” أعتقد أنها هكذا للسيدة إيزوتا وهاكان فقط. ” (فيديليس)
لم تكن هارولد خائفة أيضاً، لكنها كانتْ متفاجئة. لكن إيزوتا وهاكان لم يتفاجئا. كانا غير مباليين. كان إلفين أيضاً خائفاً من الأشباح القوية. كان سيون، مثل فيديليس، خائفاً من كل شيء. إيزوتا، التي كانتْ تتحدث إلى فيديليس، تدلَّتا عيناها وكتفيها بخيبة أمل.
” …سيدة إيزوتا؟ “
” لماذا السيدة إيزوتا مرة أخرى؟ ألا تثقين بأختكِ؟ “
كانتْ بخير حتى عندما رأتْ شبحاً أو وحشاً مرعباً، لكنها الآن بدتْ مستاءة وبكت.
” ليس كذلك، لكنني لستُ معتادة على ذلك حتى الآن…. الأمر ليس أنني لا أثق بكِ…. أختي. “
عندها فقط ظهرت ابتسامة على وجهها كـزهرة في إزهار كامل. ابتسم سيون بجانبها أيضاً. هزّ إلفين أصابعه، ولم يعرف كيف يتفاعل كلما رأى جانباً جديداً من معلمته.
كان في ذلك الحين.
ووش!
انطفأت كل الشموع على الحائط في لحظة. الممر، الذي كان بالكاد يمكنهم رؤيته بفضل الشمعة، أصبح مظلماً بما يكفي حتى لا يروا بوصة واحدة أمامهم.
” لِيس، ابقِ قريبة مني. “
شدّتْ يدها التي تمسكها وقرَّبتْ فيديليس منها. في الوقت نفسه، تدفق الهواء البارد من المنجل خلفها. في الظلام، كان الشيء الوحيد الذي يمكن رؤيته للوهلة الأولى هو الشعر الأبيض لإيزوتا وفيديليس.
نظرتْ فيديليس في أرجاء الممر المظلم ثم توجه نظرها إلى الغرفة المفتوحة. كان ضوء القمر الخفيف القادم نحو الشرفة هو النقطة المضيئة الوحيدة هنا. بينما تحدّق فيها بهدوء، تسلّل شيٌ ما عبر الشرفة. اقشَعرّ كامل جسدها.
” هن، هناك شيءٌ ما…! “
” أين؟ “
” في، في الشرفة داخل الغرفة…. “
” آك! أين أنتِ سيدة إيزوتا! أنا خائف! “
أمسكتْ إيزوتا بذراع سيون الذي أثار ضجة ووضعته على كتفها. عندها فقط أمسك سيون، الذي هدأ، كتفيها بمودة كما لو كان يمسك شريان حياته. اجتمع هارولد وإلفين أيضاً بهدوء حول فيديليس وإيزوتا، مستخدمان شعرهما الأبيض كضوء.
ووش!
” مجدداً! “
مرّت الشخصية السوداء بالتأكيد مرة أخرى. تساءلتْ كيف يمكن أن تكون حالكة السواد على الرغم من انعكاسها في ضوء القمر.
_____________________