How does it feel to be in a B-grade horror game? - 28
توقف هاكان وإيزوتا، اللذان كانا يتقدمان إلى الأمام، فجأة. لم يستطع سيون وهارولد، اللذان كانا يركضان بأقصى سرعتهما، التغلب على السرعة واصطدم وجهيهما في ظهور إيزوتا وهاكان على التوالي.
” ااك. “
” آه! “
عندما تعثّرتْ إيزوتا بسبب وزنه، لف سيون يده برفق حول خصرها في الوقت المناسب لمساعدتها على التوازن. صدمتْ هارولد وجهها في ظهر هاكان العريض والصلب وتراجعتْ إلى الوراء بخجل.
” أنا، أنا آسفة. “
” لماذا توقفتما؟ “
” ذهبتْ مرة أخرى. “
تدفق صوت وكأنه سيختفي في أية لحظة من الحبال الصوتية لـ إيزوتا. شعرتْ بها بالتأكيد، كانتْ تتحرك، لكن في وقتٍ ما انقطعتْ ولم تستطع الشعور بمانا فيديليس. كانوا على وشك الوصول إلى وجهتهم، ولكن في لحظة انزلق الأمل من بين أصابعهم كـالريح.
كانتْ المسافة تضيق بثبات، واختفت فجأة من مسافة قصيرة. صرّ على أسنانه ومسح وجهه مراراً ثم توقف. كانت عيناه الزرقاوان تلمعان من بين الفجوات بين أصابعه.
” إيدو وإيسي. “
” بالتفكير في الأمر، أليستا إيدو وإيسي هنا؟ “
نظر سيون، الذي لاحظ متأخراً، حوله على عجل لكنه لم يجد أي أثر للاثنتين. لكن هاكان لم يقصد ذلك. اختفتْ فيديليس مرة بهذه الطريقة عندما كان يبحث عنها بعد انفصالها الأول عنه. إذا كان الأمر كذلك، فهناك احتمال كبير أن تنتقل إلى مكانٍ ما ثم تظهر مرة أخرى. تماماً مثلما التقتْ إيدو وإيسي.
حرك هاكان ساقيه مرة أخرى وركض. سيذهب أولاً وينتظر. سينتظر لـساعات وأيام. بقوله أن فيديليس ستظهر بالتأكيد مرة أخرى، كان هاكان مصمماً على الانهيار.
لم يكن لديه وقت للعناية بإيدو وآيسي. لم يكن هناك سوى فيديليس في رأس هاكان. إيزوتا، التي تبعتْ هاكان كالآلة، أطلقتْ تعجباً صغيراً بعد التفكير في معنى كلامه.
” آه. اختفتْ في مكانٍ ما كما عندما قابلتْ إيدو وإيسي. “
الأمل لم يختفي. بالتأكيد، إذا انتظر في آخر مكان شعر بالمانا خاصتها فيه، فستظهر مرة أخرى وكأن شيئاً لم يحدث. قام هاكان بتدوير دماغه في الوقت القصير الذي توقف فيه، وتوصّل إلى نتيجة سريعة وبدأ في الركض مرة أخرى. على الرغم من أنه لم يكن هناك شيء مؤكد حتى الآن، إلا أن دموع إيزوتا غطتْ عينيها. مسحتْ الدموع وتتبعتْ هاكان بثبات.
وصل إلى آخر مكان لـفيديليس في لمح البصر. لقد أفتقدها أمامه. صعد هاكان الدرج دون تأخير وضرب جبينه في الغشاء الشفاف. على الرغم من ارتكابه خطأ غير معهود، إلا أنه لم يتراجع بل رفع يده ولمس الغشاء الشفاف.
كما حصل مع إيدو وإيسي. كان غشاء شفاف لا يمكن اختراقه. لسببٍ ما، بدأ الاقتناع بأنها على قيد الحياة يزداد قوة. سؤال مثل ‘لماذا’ لم يكن يهم على الإطلاق.
ما الهدف من طرح مثل هذا السؤال إذا كانتْ على قيد الحياة. حقيقة أن فيديليس على قيد الحياة وحدها ستجعله سعيداً.
انحنى هاكان على درابزين الدرج ولم يتحرك وهو يطوي ذراعيه. كان من الممكن رؤية أنه مرتاح حد ما، لكن شفتيه تحترقان الآن. كانتْ كل أعصابه موجهة نحو الغشاء الشفاف وكبت شيئاً كما لو كان صبوراً. صعدتْ إيزوتا بحذر ولمستْ الغشاء الشفاف مرة وجلستْ على الدرج.
‘ أتمنى لو أنها حية…. إذا كانتْ لِيس حية حقاً…. ‘
لم يُعرَف من الذي تم توجيه التركيز المفقود إليه. ضغطتْ إيزوتا بشفتيها ودفنتْ وجهها بهدوء في حجرها. نزل إلفين، الذي كان يتشبث بظهر سيون، بحذر من ظهره. وضعتْ هارولد وسيون أيديهما على فخذيهما وانحنيا وهما يلهثان لالتقاط أنفاسهما.
عندما هدأ إلى حد ما، مد سيون ظهره وأخذ نفساً طويلاً. رأى الاثنان واقفان على الدرج. جلس سيون بهدوء بجوار إيزوتا. كان وقتاً قصيراً، لكن سيون أيضاً أحبّ فيديليس.
عندما اُختُرق قلبها، شعر سيون أيضاً بقلبه يسقط. لم يكن هناك وقت للحزن. مع إيزوتا وقد فقدتْ نصف عقلها بالفعل، كان على سيون أن يستيقظ ويقف بجانبها. لهذا السبب، من أجل حماية إيزوتا قرر أن يكون بجانبها.
في هذه اللحظة التي لم يتم فيها تبادل أي محادثة، كـالعثة التي تندفع بتهور بعد رؤية جمرة، كانتْ إيزوتا وهاكان يبعثان الأمل في أن فيديليس ستكون على قيد الحياة بمجرد استشعار المانا خاصتها.
وكذلك فعل سيون. يمكن أن تكون على قيد الحياة حقاً. في نفس الوقت… ربما لم يكن هذا ما كانوا يائسين من أجله. في موقف لم يكن يعرف فيه ما هو الصواب، فتح فمه لمواساتها، لكنه اعتقد أنه يمكن أن يؤذي إيزوتا أكثر، لذا بقي سيون بجانب إيزوتا بصمت.
بعد أن شعرت بأن شخصاً ما يجلس بجانبها، أدارتْ إيزوتا وجهها قليلاً نحو سيون. غطى شعرها وجهها. وضع سيون شعرها خلف أذنها برفق. العيون الذهبية التي كانت تتلألأ دائماً، عيناها اللتان أشرقتا أكثر من أي شمس بعد لقاء فيديليس، ماتت الآن.
احمرَّتْ عينا سيون دون أن يدرك ووخزه طرف أنفه. ترددتْ إيزوتا ومدتْ يدها إلى سيون.
” امسك يدي، سيون. “
” …نعم. “
يد سيون الكبيرة والناعمة عانقتْ يد إيزوتا. شعرتْ بدفء يده التي تمسكها.
‘ كانتْ أختي دافئة أيضاً… ‘
دون التوقف عن التفكير في فيديليس، أغمضتْ إيزوتا عينيها ببطء. كانت الرموش البيضاء لا تزال مبللة. رفع سيون يده وقرَّبها من وجهها ثم توقف. في النهاية، لم تستطع يد سيون الوصول إلى وجهها وابتعدتْ بأسف. جعَّد إلفين ملابسه.
سأحميكِ، قلتها بكل ثقة….
دون تفكير، تمسّك بسيون ولحقهم. لكن الصمت المحزن الذي كان واضحاً جعل إلفين يشعر بالذنب. بدا وكأن كل هذا خطأه.
لو كنتُ أكبر قليلاً. لو كنتُ أقوى قليلاً فقط.
في الوضع الحالي الكئيب، كانتْ هارولد فقط غير قادرة على التكيف مع الجو وكانتْ تحرك قدميها. في خضم الوضع الكئيب المستمر ورؤية معاناة هاكان، اعتقدتْ أنه من الأفضل أن تكون فيديليس على قيد الحياة.
لن يتحركوا من هنا حتى يختفي هذا الغشاء الشفاف على أي حال. هارولد، الوحيدة التي حافظتْ على هدوئها، قررتْ أن تنظر حولها قبل ذلك.
‘ سيكون من الجيد لو كان لدي بعض الماء. ‘
كانتْ قلقة بشأن حالة إيزوتا. حتى لو تناولت الدواء، إذا واصلت البكاء وعانتْ هكذا، فلن يكون جسمها قادراً على التعافي ولن تستطيع الصمود. أخبرتْ هارولد إلفين، الذي بدا الأكثر وعياً بعدها، أنها ستنظر حولها لبعض الوقت، ثم تجولتْ. إذا كان هناك شبح يتجول، فستقتله مقدماً حتى لا يتجه نحوهم أبداً.
عندما فتحتْ الباب ودخلتْ، كانت المياه التي أرادتها هارولد ملقاة هناك. سطع تعبيرها وأخذتْ الماء على الفور وعادتْ إليهم. ثم بعد أن توقفتْ، فحصتْ لترى ما إذا كان هناك أي شيء غريب في قواه السحرية، وبعد التأكد من أن الماء الذي شربته طبيعي، حركتْ ساقيها.
كما هو متوقع، ظلوا بلا حراك. اقتربتْ هارولد من إيزوتا وجلستْ على مستواها.
” إنه ماء، سيدة إيزوتا. حتى إذا كنت لا تريدين، حاولِ أن تشربِ قليلاً. “
” …ماء؟ “
جاء الرد من هاكان وليس إيزوتا. كان أول رد فعل أظهره منذ اختفاء فيديليس. ابتسمتْ هارولد بخفة وتحدثتْ بحيوية.
” نعم! كان في الغرفة! جربته وتحققتُ منه ولا توجد مشكلة! “
” …لا مشكلة. “
رسم فم هاكان قوساً خافتاً. خطر بباله فيديليس، التي أخرجتْ صوت جرو بعد شرب الماء. منظرها وهي تغلق فمها وألّا تتحدث بقدر ما تستطيع، وهي تصدر صوت جرو دون أن تدرك وتشعر بالدهشة، لم تختف من ذهن هاكان.
هارولد، التي لم تكن تعرف ما كان يفكر فيه، ابتسمتْ فقط بشكل مشرق لهاكان، الذي بدا أنه في حالة مزاجية أفضل بكثير. كانتْ سعيدة لأنها نظرتْ حولها.
” سيدة إيزوتا، حاولِ أن تأخذِ رشفة. “
قامتْ إيزوتا، التي كانتْ على وشك الرفض، بتقويم ظهرها بناءً على إلحاح سيون وقبلتْ ماء هارولد. للعثور على فيديليس، وللتخلص من الشيطانة لا يجب أن تكون هكذا. لا يمكن أن تكون متعبة هكذا.
عندما ارتشفتْ الماء وابتلعته بقوة، سلمته إلى هارولد، وفي نفس الوقت اختفى الغشاء الشفاف وشعرتْ بمانا فيديليس مرة أخرى. تركتْ إيزوتا يد سيون وقفزتْ من مكانها. صعد هاكان وإيزوتا الدرج في نفس الوقت، لكن فيديليس لم تكن هناك.
بدلاً من ذلك، شعرا بمانا فيديليس في المكان الذي ماتتْ فيه.
* * *
” يد؟ “
*( يوم قالت له لِيس تتعاون معها، فقالت كانه امسك بيدي، يعني نتعاون.)*
مد يده وهزتْ فيديليس رأسها.
” ليس تلك اليد. إنه مثل العقد. ليس سيئاً لتشيستر. سأساعدك في الحصول على المكافأة. يمكن لـتشيستر رفع لعنة هذا القصر. “
كان جانباً آخر. من المستحيل ألّا يعرف تشيستر أنها كانتْ خائفة بينما تتظاهر بأنها ليستْ كذلك. استطاع رؤيتها تتظاهر بأنها بخير وهي تجفل عند أدنى صوت.
كانت ترتجف وتتعرق منذ وصولها إلى هنا، وعيناها الآن تنظران إلى تشيستر بأمل. الكلمات والعيون المتلألئة المختلفة تماماً عن ارتجافها من الخوف لفتتْ انتباهه بشكل غريب.
” هل نبتعد من هنا الآن؟ “
” أي، أيمكننا؟ “
رفعتْ فيديليس، ذات الوجه اللامع، جسدها المرتعش. في الواقع، مجرد الاقتراب من الصورة أعاد ذكريات ذلك الوقت. لم يكن بعيداً، لكنه لا يزال أفضل. ة رغم أن مظهرها المرتعش ظل كما هو.
” …ألا تحبين ذلك؟ “
” همم. “
نظر إليها متظاهراً بالقلق. لم تعتقد فيديليس أنها ستقول نعم على الفور. عليها أن تسرع وتتعاون معه قبل أن تقابل هاكان وإيزوتا. لا ينبغي أن يعرف هاكان وإيزوتا عن هذه الطريقة.
” تريد المكافأة؟ أنا أعرف كيف أرفع اللعنة، ولدي أيضاً كل المواد اللازمة لرفعها. “
بصراحة، كان هذا المنجل مُقلِقاً بعض الشيء، لكنها لم ترى قط أي منجل آخر غير ذاك المنجل. ربما يكون المنجل هو أحدهم. ومن ثم فإن المنجل هو بالتأكيد مادة لرفع اللعنة. لن يكون من السيئ النظر حول القصر للتأكد فقط، لكن تشيستر جاء أولاً.
” لكن لماذا لم ترفعيها؟ “
” لا أستطيع. “
” لماذا؟ “
” ستعرف ذلك عندما تستمع إلى توضيحي. وأحد المواد هو دمي. “
” …ماذا؟ “
توقف عقله للحظة عند الإجابة غير المتوقعة تماماً. تنفستْ فيديليس ببطء وبدأتْ تشرح لتشيستر خطوة بخطوة. بما في ذلك تلميحات لرفع اللعنة، شرحتْ له كل شيء. كان هذا قصر أسلافها، وهي بحاجة إلى سلالة هذا القصر لرفع اللعنة.
” وأنا والسيدة إيزوتا لدينا هذا النسب. “
” إيزوتا؟ بالتفكير في الأمر، أنتما متشابهتان تماماً. ما هي العلاقة؟ “
” امم…. أختي المفقودة…. “
” ماذا؟! “
وحين دُهِش تشيستر، قدمتْ فيديليس شرحاً موجزاً. ليس هذا هو المهم الآن، لذا حاولتْ العودة سريعاً إلى الموضوع الأصلي بعد شرحه بإيجاز. عاد تشيستر إلى الموضوع الأصلي دون أن يكون له الوقت ليُفاجأ.
” لهذا السبب تريدينني أن أقطعكِ؟ “
” صحيح. “
[ لا… يمكنكِ! ]
[ سو، سوف أخ، أخبر ها، هاكان! ]
بدأتا إيدو وإيسي، اللتان كانتا تستمعان بصمت، الشجار وضربتا ساق فيديليس. ربّتتْ على رأسيهما لتهدئتهما.
” استمعا إليّ حتى النهاية…. هذا مؤلم. “
وقفتا إيدو وإيسي أمام فيديليس لأنهما تظنان أنه أراد قطعها حقاً. زمجرتا مثل كلاب الصيد وأظهرتا أسنانهما، مظهرتَين عداءهما تجاه تشيستر. لم يكن ينوي قطع فيديليس، فخدش خده وكأنه محرج.
” ليس لدي نية لقطعك أيضاً. حتى لو أتيتِ بهذه الطريقة، أشعر بعدم الارتياح. أنا أكره هذا. “
” لكي أكون أكثر دقة، يرجى صنع دمية تشبهني تماماً وقطعها، وليس أنا. وسيستخدم هذا الدم، وليس دمي. “
أعطتْ تشيستر عدة الفحص المتوهجة باللون الأزرق.
” أليست كمية الدم قليلة جداً؟ “
لا يهم لأن لمس الصورة سيجلب الدم مرة أخرى بالتأكيد. كانت المشكلة هي سارة التي ستخرج وفقاً لذلك…. عليها أن تفعلها رغم ذلك. عليها التفكير في طريقة للتعامل معها هذه المرة. لم ينجح الهجوم أيضاً، لذا لا بد من وجود طريقة أخرى.
ابتسم تشيستر، الذي كان ينظر إليها لفترة طويلة، وشفتاها متدليتان وهي تتحدث بحزم عن الصورة.
” أنتِ أقوى مما كنت أعتقد؟ “
” شكراً لك…. “
احمرّتْ فيديليس بخجل من الإطراء الذي سمعته لأول مرة.
” لكن ماذا عن الصراخ؟ “
” …حسناً. “
في الواقع، يشير مصطلح ‘شخص’ نفسه إلى سلالة هذا القصر، لذا إذا قُطِعَت الدمية وصرختْ في نفس الوقت فربما تكون قادرة على الخداع. إنها مجرد خدعة، لكنها لا تبدو مستحيلة للغاية. عندما سمعت شرح عن القصر واللعبة، كان هناك العديد من الثغرات. لدرجة أنه حتى مع مثل هذه الحيلة، يمكن بسهولة رفع اللعنة.
‘ إذا لم يفلح الأمر، فسأتدخل. ‘
ربّت على كتف فيديليس، التي كانتْ تخفض رأسها قليلاً وتفكر بعمق، وقال برفق.
” لا تقلقِ. “
” ماذا؟ “
ابتسم وأخرج صندوقاً بحجم كفه من داخل رداءه.
” ما هذا؟ “
” برأيكِ ما هذا؟ “
” …حسناً…. “
بدأ تشيستر، الذي سأل بابتسامة مؤذية، في رسم شيء بإصبعه على الصندوق بينما هو فخور بنفسه. تماماً مثلما صنع الحذاء، تم رسم دائرة سحرية بيضاء وخرج منها شيء.
في الوقت نفسه، غرق قلب فيديليس وبدأتْ بشرتها تتحول إلى اللون الأبيض. لم يخرج حتى صوت من الخوف الذي جاء من العدم. كان ذلك الوحش. الوحش الذي قتل شيئاً ما على الدرج وبحث عن البشر.
أمسك تشيستر، سواء كان يعرف فيديليس المرعوبة أم لا، الصندوق المفتوح ودفعه في الوحش الذي ركض نحوه. ثم امتصّ الصندوق الوحش.
” اوه، ماذا، ماذا…. “
تفاجأتْ فيديليس وتلعثمتْ. وضع تشيستر الصندوق على إصبعه ولفه.
” إنه صندوق يحبس الأرواح أو الوحوش. الخيميائيون بارعون في صنع الأشياء. ذلك لأن تكاليف البحث منخفضة للغاية. “
كان سبب إحضار تشيستر للصندوق ببساطة لمجرد رغبته في البحث. وذلك لأنه أراد حبس كائن غير معروف في صندوق، وأخذه للتجربة بعد رفع اللعنة. كان في حالة عدم حصوله على المكافأة. إذا اكتشف شيئاً ما لأول مرة، فسترتفع مكانة الخيميائي أكثر وستزداد تكلفة البحث.
” إذا وضعتِ روح سارة التي ذكرتها هنا وقطعته بالمنجل، ستقطعينها أيضاً لذا ستصرخ. “
” آه، ولكن سارة…. “
لم تقطعها. المواد لا تعمل. عندما تذكرتْ صورة سارة التي قتلتها، أصبح وجه فيديليس شاحباً.
” فيديليس؟ هل أنتِ بخير؟ “
سأل تشيستر بقلق. نقرتا عليها إيدو وإيسي حين لم تُجِب.
[ هن…اك طر…يقة. ]
” …ماذا؟ “
[ هاكان بأ، أظافرها. ]
[ طع…نها. ]
أصبحتْ بشرة فيديليس أكثر قتامة قليلاً بعد أن فهمتْ كلماتهما وجفلتْ. بدا أن الإحساس الطعن من أظافرها الحادة بشكل مرعب عاد بشكل واضح.
” ثم، يمكننا أخذ أظافرها أولاً. ” (فيديليس)
” أعتقد أنه يمكننا لصق أظافرها بالمنجل. ” (تشيستر)
” …إذن هل ستمسك بيدي؟ “
*(يتعاون معها.)*
بعد أن انتهتْ القصة تقريباً، سألته فيديليس مرة أخرى. هزّ كتفيه وأومأ بسعادة.
” من الجيد ألا يتم التضحية بأحد. لا يوجد شيء أفضل من أنني سأحصل على المكافأة. ليس لدي سبب للرفض. “
حنتْ فيديليس رأسها لرده وشكرته. وضعتْ فيديليس وتشيستر خططهما واحدة تلو الأخرى. أولاً، إيقاظ سارة. ثم قطع أظافرها ووضعها في الصندوق بسرعة. وعند صنع دمية تشبه فيديليس، ووضع الصندوق والدم معاً وجمعهما. ولصق الأظافر سراً لتجنب أعين الآخرين.
” هل يمكنك صنع الدمية على الفور؟ “
” أحتاج إلى القليل من شعركِ ودمكِ، لكن يمكنني أن أقوم بذلك فوراً إذا حدثت فجوة. “
” ثم سأعطيها لك مقدماً. “
إذا أعطته له أمام إيزوتا وهاكان، فقد يتم القبض عليهم. ثم سلمته فيديليس الدم والشعر. أخذهما ووضعهما في وعاء زجاجي صغير.
” لكن قلتِ أنه عليكِ الصراخ بينما تتشكل بركة من الدماء، أليست هذه خدعة؟ “
” صحيح، لكن…. لأن هذا القصر بحد ذاته غير مثالي. حتى لو لم ينجح، هناك طريقة أخرى، لذا يرجى تجربتها. “
” حسناً. سأتصرف كالمعتاد ثم أفعلها في المكان الأخير، أليس كذلك؟ “
” نعم. “
اومأتْ برأسها. إذا ذهبتْ إلى المكان الأخير، القاعة المضيئة، فستكون بيكوا في انتظارها هناك. طالما أن بيكوا موجودة، فلن تُرفع اللعنة بسهولة. من الواضح أنها سوف تتدخل في كل شيء. من أجل القيام بذلك، على هاكان وإيزوتا أن يُشغِلا أعين بيكوا.
عليها أن تستهدف الوقت الذي يكون فيه أعصاب بيكوا مركزة على الاثنين. ترسل فيديليس إشارة إلى تشيستر، ويصنع دمية بسرعة باستخدام الخيمياء. في الوقت نفسه، تختبئ فيديليس حيث لا أحد يستطيع رؤيتها، ويضطر تشيستر إلى قطع الدمية بمنجل وفقاً لذلك.
” ماذا تعتقد؟ “
” جيد. ولكن لماذا عليكِ إبقاء الأمر سراً عن هاكان وإيزوتا؟ “
” لخداع العدو، يجب أن نخدع حلفائنا أولاً. إذا أخبرتُ هاكان والسيدة إيزوتا بكل شيء، فستلاحظ بيكوا بالتأكيد شيئاً غريباً. “
بغض النظر عن مدى تصرفهما، لن يستطيعا جعله يبدو حقيقياً. إذا أخبرتهما، فسيعملان على منع تشيستر من قطع دمية تشبهني كما هو مخطط، لكن….
كان من الصعب توقع تمثيل واقعي من الاثنين. بالتأكيد ستلاحظ بيكوا ذلك. بصراحة، لا يهم إذا لاحظتْ الدمية. قبل أن تعرف، سيقطع تشيستر الدمية أثناء فتح الصندوق، وبعد ذلك ستنزف مع صراخ سارة داخل الصندوق.
عند تنفيذ الخطة، ستكون بيكوا عاملاً مزعجاً. الشخص القوي الوحيد في هذا القصر الذي يمكنه اللعب مع إيزوتا وهاكان بإصبع واحد فقط. للوهلة الأولى، لن تلاحظ أن فيديليس هي الدمية، لذلك عليها أن يفوتها فقط في ذلك الوقت. إذا لاحظتْ بعد أن قطعها بالفعل، فسوف ينتهي.
أنا آسفة، لكن من الأفضل عدم إبلاغ هاكان وإيزوتا. بالطبع، أنوي قول كل شيء آخر.
” مستحيل. كلاهما سيء حقاً في التمثيل. من الأفضل ألّا يعرفا. لا يجب أن تلاحظ الشيطانة ولو قليلاً. هذه فكرة حكيمة. “
أومأ تشيستر برأسه ووافقها بشدة. حتى لو كانت خدعة، فلديهم كل المواد والظروف لرفع اللعنة. وقفتْ فيديليس وابتسمتْ في تشيستر وهو يمشي نحو الصورة. أنا محظوظة حقاً لمقابلة تشيستر.
” هل ترغبين في البقاء أبعد قليلاً؟ “
” …امم، هل يمكنني…. “
عندما أومأ برأسه، أمسكتْ فيديليس بقلبها النابض وابتعدتْ قليلاً مع إيدو وإيسي. تظاهرتْ بالهدوء في الخارج، لكنها لا تزال خائفة. عندما لمس تشيستر الصورة، بدأ الدم يتسرب. عبّأ الدم بمهارة ونظر حوله.
[ …كي. كيييك…. ]
كانت حالة سارة مختلفة بعض الشيء. قالتا أن هاكان طعنها، كانت حالتها في فوضى. كان الدم يتدفق باستمرار من عينها، ولم تستطع حتى فتح فمها وكانتْ تئن فقط.
لم تفكر حتى في مهاجمة تشيستر. وصلتْ للحد الذي يمكن أن تتحول فيه لرماد وتختفي. على الرغم من هذا المظهر، ارتجفتْ فيديليس بمجرد أن رأتْ سارة. غطّتْ فيديليس أذنيها وأغمضتْ عينيها ودفنتْ وجهها في حجرها. بدأ الإحساس البارد بالتدحرج على الأرض أمام عينيها والإحساس بالأظافر الحادة يتبادر إلى ذهنها بوضوح.
كانتا إيدو وإيسي تشاهدان بجانبها بقلق. حبس تشيستر سارة بسهولة، التي لم تكن لديها قوة هجومية، في الصندوق. كان صندوقاً مختلفاً عن الصندوق الذي كان فيه الوحش. تم فصله جيداً، ووضعه في معطفه، وتوجه نحو فيديليس التي تجلس القرفصاء وترتجف.
لولا الشخصيات التي تركض بسرعة مرعبة من بعيد.
* * *
تم العثور عليها بعيداً جداً عن المكان الذي تم اكتشافها فيه في الأصل، ولكن بدلاً من التفكير في أنه غريب، تحركوا بشكل أسرع. أصابهما هاجس أنها إذا اختفتْ مرة أخرى هذه المرة، فلن يعثرا عليها مرة أخرى. استغرق الأمر بعض الوقت، لكنهم وصلوا أخيراً إلى الطابق الذي فيه سارة، وركضوا وركضوا. كانتْ فيديليس تقترب أكثر فأكثر.
وأخيراً.
“…لِيس. “
” لِـي…س. “
انفجر اسمها من بين شفتي هاكان وإيزوتا كعلامة تعجب. تقرفصتْ ودفنتْ وجهها في حجرها. يمكنهما المعرفة دون النظر إلى وجهها. بيجاما على شكل نجمة وشعر أبيض طويل. وقبل كل شيء، إيدو وإيسي بجانبها.
بلا شك، إنها فيديليس. امتلأتْ عينا هاكان وإيزوتا بالدموع. هرع كلاهما إلى جانبها في نفس الوقت. سقطا أمامها التي كانت جاثمة بخوف، ووضعا يديهما على وجهها بيديهما المرتعشة.
” لِـيس…. “
” لِيس، أختي…. “
ضرب صوت خانق مفجع في أذن فيديليس. توقف جسدها المرتعش قبل أن تعرف، ورفعتْ فيديليس رأسها بعناية. احتوتْ عيناها الحمراوان الشفافتان على وجهيّ هاكان وإيزوتا اللذَين تتوق لرؤيتهما.
لم يستطع هاكان وإيزوتا، والدموع في عينيهما، لمسها خوفاً من اختفائها إذا لمساها، ودارا حول وجهها بيديهما المرتعشتين. نظرتْ فيديليس إليهما ببطء. كان الوجه الفوضوي مشوهاً بشكل مؤلم. لقد فهمتْ قول إيدو وإيسي أنه من المؤلم رؤيتهما.
أمسكتْ فيديليس يديهما أولاً، اللتين ما زالتا ترتعشان ولم تستطيعا لمس وجهها. ثم تظاهرتْ بالإشراق وابتسمتْ وثنتْ عيناها.
” هل قلقتما كثيراً؟ “
هذا الدفء ليس كذبة. تلك الابتسامة اللطيفة، وخاصة الأيدي الصغيرة، وحتى الدموع حول عينيها، كلها تخص فيديليس. كانتْ إيزوتا هي التي استجابتْ أولاً. نظرتْ لليد التي أمسكتها ووضعتْ وجهها في راحة يد فيديليس. ذرفتْ الدموع وتمتمتْ بهدوء.
” حقاً…. إنها حقاً يد أختي…. “
ضغط هاكان وإيزوتا على يديّ فيديليس لدرجة الألم خوفاً من اختفائها. لمس هاكان خدها بلطف بيده الأخرى المرتجفة. وبينما ميَّلتْ وجهها قليلاً واسندته على يده، لم يستطع هاكان إلا أن يلفها حول رقبتها برفق ويسحبها بين ذراعيه.
” لِيس…، لِيس. “
” نعم، نعم. “
رداً على سؤاله، اتكأتْ عليه بارتياح. دفن هاكان وجهه في كتفها. شعرتْ بالدموع الدافئة تبلل كتفيها. بكى هاكان هكذا، بين ذراعيها بصمت.
____________________