How does it feel to be in a B-grade horror game? - 26
” أعطني. سأحملها. “
آستين، الذي جاء إلى جانبه قبل أن يعرف، قال لـسيون بنبرة آمرة، لكنه عبس قليلاً فقط وتظاهر بعدم الاستماع. نقرتْ هايرولد لسانها حين رأتْ آستين هكذا. حتى في هذا الوقت، وبرؤيته يتصرف هكذا، من الواضح أنه فقد عقله تماماً.
فكر إيلبين في نفس الشيء. كان الصبي مشغولاً بالنظر إلى بشرة إيزوتا من الجانب. كانت شاردة الذهن.
” أنت، أعطني إياها!”
جفل إيلبين عند صرخة آستين. هذا لأن عيون إيزوتا أصبحت حادة. وكأنها تكبت غضبها، عضّتْ شفتيها ودفنتْ وجهها في كتف سيون. بدا أن الرائحة الفريدة لـسيون تهدئها، لذا ضغطتْ بالقرب من مؤخرة رقبته.
يكاد سيون أن يصاب بالجنون من شدة شعوره بالأسف تجاهها، وكان آستين في حالة هياج دون أن يهتم بها.
” إيزوتا، تعالِ هنا. “
لوى سيوت فمه عندما رأى آستين يأمر إيزوتا كما لو كان يعامل أحد مرؤوسيه. عندما حركتْ شفتيها لتتحدث، أصبح تعبير إيزوتا، التي رفعتْ وجهها من مؤخرة رقبته، بارداً.
” آستين. “
” إيزوتا، تعالِ هنا. “
” ها. “
أرادتْ إيزوتا، التي عبستْ وجهها، أن تجعل آستين يتوقف عن التنفس على الفور. لم تستطع مقاومة الرغبة في القتل لأن وجه بيث كان يرفرف فوق آستين، لكن وكأن هذا ليس كافياً، ظل يزعجها.
” ألا يمكنك فهم الوضع؟ هل ستصمت عندما تُقطع رقبتك هذه المرة وليس يديك؟ “
” لا أعرف لماذا أنتِ حساسة للغاية- “
” بسبب أختك! “
في النهاية، لم تستطع إيزوتا التحمل وقاطعتْ كلمات آستين وصرختْ. خيط العقل، الذي تمسكتْ به بالكاد، تم شده بقوة كما لو سيقطع قريباً.
لو لم تكن بيث موجودة…. لو كنتُ قتلتها بمجرد أن رأيتها…. لم تستطع استعادة صوابها من تدفق الندم المستمر، لكن جسدها ارتجف من الغضب بسبب أخ الشخص اللذان تكرههما أمامها ويضغط على أعصابها.
” ما بها أختي؟ “
لم تستطع إيزوتا، التي تدرك تماماً حزن فقدان أفراد العائلة، أن تقول ‘بيث ماتتْ.’.
” اخرس وابتعد قبل أن تسمع كلام قاسٍ. “
” لا يهمني ما يحدث لها. “
لديهم علاقة أسوأ من غيرهم على أي حال. على الرغم من أنهم عائلة، كان آستين ابن الزوجة الأولى، وكانت بيث ابنة الزوجة التي تزوجها ديلبين مرة أخرى بعد وفاة زوجته الأولى. نشأ كغريب، وخاصة بعد أن أظهرتْ بيث موهبتها في السحر. لم يُحبّا بعضهما حقاً، لذلك بالطبع لم يتشاركوا في فعل أي شيء.
كان الغرض بالكامل من الدخول هنا هو إيزوتا، وليس من أجل بيث. عندما سمع أنها دخلتْ هذا القصر حيث من المحتمل أنها لن تستطيع العودة على قيد الحياة، لم يتأثر. كان يعيش حياته وهو يفكر أنه ليس لديه أخت صغرى.
‘ ماذا لو ماتتْ؟ ‘
هزّ آستين، الذي كان يفكر بصمت، كتفيه بلا مبالاة. ليس شيئاً مهماً على أي حال.
” ثم تعالِ هنا. “
” لو سمحت! “
صرختْ إيسوتا كما لو أنها سئمتْ. تدفقتْ الدموع المتوقفة مرة أخرى.
” أرجوك دعني وشأني. قبل أن أقتلك حقاً. “
في ذهبيّاتها كان هناك جنون بدا أنه سيلتهم آستين في أية لحظة. عندما فتح آستين فمه مرة أخرى، أمسك هاكان، الذي كان يركض في الأمام، وجهه بلا رحمة وضربه في الحائط.
رطم!
” سعال! “
خرج أنين مؤلم من شفتيّ آستين. لم يتعاطف أحد مع آستين. كانت هناك خطوة تم اتخاذها. ناهيك عمّا فعله بـ إيزوتا، كان آستين أرستقراطياً يتمتع بتقدير كبير لذاته ولم يعامل عامة الناس، بخلاف النبلاء، كبشر على الإطلاق.
” لا تُثر أعصابي. “
رن صوت منخفض بجنون أذن آستين بقتامة. ألقى هاكان، الذي كان متوتراً للغاية، آستين بعيداً كحشرة وبدأ في الركض مرة أخرى.
بدا ظهره حزيناً وكأنه سينهار في أية لحظة، وخز هايرولد طرف أنفها لأنه بدا متألماً. لا بد أنها أول امرأة التقى بها هنا، لكن هاكان كان يتألم وكأنه فقد العالم. إيزوتا أيضاً.
وجود تلك المرأة كـموجة مد لا يمكن تجاهلها. لم تكن هناك فرصة للتدخل، لكن ليس لدى هايرولد أي نية للاستسلام. كانت المرأة الأسوأ من تسونامي قد ماتتْ بالفعل. كان ذلك غير مقصود، لكن لم يكن هناك سبب للتخلي عن هاكان لمجرد أنه يمر بوقت عصيب بسببها.
‘ لن أدعك حزيناً بعد الآن. يمكننا البدء من جديد. ‘
بهذا القرار، اقتربتْ هايرولد من هاكان. لم يكن هناك شيء يمكن رؤيته على وجهه وهي تنظر إليه، لكن هايرولد، التي كانتْ تراقبه منذ فترة طويلة، شعرتْ بمدى حزنه.
” سيد هاكان… “
” ……. “
لم يكن هناك رد. كان يمشي إلى الأمام مباشرة. نظرة هايرولد، التي كانت موجهة إليه، سقطتْ تدريجياً وسارتْ بهدوء بجانبه.
” هاكان. “
” …… “
لم يكن هناك رد على نداء إيزوتا. هزتْ إيزوتا أصابعها قليلاً ثم قالتْ بصوت مُحتقِر.
*( نطقت اسمها باحتقار.)*
” بيكوا. “
توقف. توقف رداً على ذلك. أدار هاكان رأسه وحدق في إيزوتا. لم تظهر عيناها، اللتان أثقلتهما البكاء، أي علامة على الشفاء. كانتْ الدموع لا تزال حول عينا إيزوتا.
” ستقتلها، أليس كذلك؟ “
” نعم. “
” ول، ولكن قوة الشيطانة في هذا القصر مطلقة! “
تدخلتْ هايرولد على عجل في المحادثة بين الاثنين، اللذان سألا وأجابا بهدوء. من المستحيل أن هايرولد غير مدركة لقوة الاثنين. لكن هايرولد، التي تعرف أكثر عن الشيطانة، تعلم جيداً أيضاً أن قوتهم لن تعمل ضد الشيطانة في هذه المساحة.
إذا أردت قتل الشيطانة فعليك قتله بعد رفع لعنة هذا القصر، أو قتله في مكان آخر غير مساحة الشيطانة. خلاف ذلك، لن تكون هناك فرصة للفوز.
” إذن يمكننا رفع اللعنة، أليس كذلك؟ “
” سيدة إيزوتا! “
هذه المرة غضب سيون. لا بد من إراقة دم من سلالة هذا القصر لرفع اللعنة. كانتْ إيزوتا تقول أنها سترفع اللعنة وتقتل الشيطانة حتى لو أراقتْ دماءها.
” إذا كنتِ تقولين أنكِ ستضحي بنفسكِ، فاللعنة. لم يعد الأمر يستحق الاستماع إليه. “
بدا مظهر هاكان الحالي هو نفسه الذي كان عليه قبل أن يقابل فيديليس. لا، حتى أكثر برودة من ذي قبل، كان الغضب المكبوت والحزن المؤلم المميت يؤثر على الناس من حوله. لكن لم يظهر ذلك أحد. استدار وبدأ المشي مرة أخرى دون الاستماع إلى إيزوتا بعد الآن.
” ألا تريد الانتقام لـلِيس؟ “
كان سيون مليئاً بالغضب من صوت إيزوتا الباكي. لم يكن يعلم أنه سيكون أمراً بائساً لدرجة أنه لا يوجد شيء يمكنه فعله الآن. لم يرغب في مشاهدة تضحية إيزوتا بصمت. لكنه لم يرغب في إخبارها ألا تفكر في الانتقام.
” إذا قلتِ أنك ستضحي بنفسكِ وتنتقمِ، فستكون لِـيس سعيدة جداً. “
” …أنا… “
” سيدة إيزوتا، من فضلكِ! “
في النهاية، صرخ سيون في وجهها.
” السيدة فيديليس لن تريد ذلك! سوف تلوم نفسها! إذا ضحيتِ بنفسكِ هكذا فما الذي تبقى؟ هل ستموتين بهذه الطريقة دون أن تجدِ جسد السيدة فيديليس؟ “
تدحرجتْ الدموع الساخنة على خديّ سيون وسقطتْ على ظهر يد إيزوتا. نظرتْ إيزوتا، التي كانتْ تتبع المسار بهدوء، إلى عينيه المملوءتين بالدموع. خرجت الدموع من عينيه اللتين كانتا تبتسمان دوماً، وجفلتْ أصابع إيزوتا وهي لا تعرف ماذا تفعل.
” …سيون. “
سرعان ما مسحتْ اليد المترددة الدموع من خديّ سيون. ثم، كما لو أدركتْ شيئًا ما فجأة، قرصتْ إيزوتا خد سيون. في الوقت نفسه، اتّسعتْ عينا هاكان.
” ااك، هذا مؤلم، سيدة إيزوتا! ما خطبكِ فجأة! هل تنتقمين مني لأني غضبت؟ “
بدتْ إيزوتا أكثر دهشة وهي تقرص خده بقوة مؤلمة. أمال سيون رأسه. أمسكتْ هايرولد ذراع هاكان، الذي تغير تعبيره فجأة، ونادته بحذر.
” سيد هاكان… “
” الجسد. “
” الجسد! “
نطق هاكان وإيزوتا بكلمة واحدة في نفس الوقت ونظر كل منهما إلى الآخر. لم يبقى جسد بعد وفاة فيديليس. كبشري يجب أن يبقى الجسد، وحتى عندما ماتتْ بيث لم يختفي جسدها كرماد، لكن سرعان ما تحولتْ فيديليس إلى رماد واختفتْ.
لما؟ لماذا؟
” جسد؟ “
” نعم، جسد. لِـيس ليستْ شبح. لكن هل يعقل أن يتحول جسدها إلى رماد ويختفي؟ “
” …لـنفكر بها. “
عند نبرة إيزوتا الهادئة، فكر سيون ثم فتح عينيه على اتساعهما بدهشة وهو يتذكر ذلك الوقت. من الواضح أن الجسد قد اختفى. أمام أعينهم. اتسعتْ عينا هاكان. هناك شيء عن هذا. كانتْ فيديليس إنسانة عادية. ومع ذلك تحول جسدها إلى رماد واختفى.
” من المؤكد أن الشيطانة لن تقتل لِيس بهذه السهولة. الشخص الذي استخدم بيث لفصل لِيس عنّا لم يكن ليقتلها بهذه السهولة. “
هناك بالتأكيد شيء أكثر من دلك. هناك شيء يبدو أنه اقترب منه، لكن لم يستطع معرفته. بدأتْ إيزوتا تقضم أظافرها. بدا للآخرين أنهم يستطيعون سماع تقلب رؤوسهم.
كل ما قاله هاكان كان منطقياً. من المستحيل أن تقتل بيكوا فيديليس بهذه السهولة وتتركها. قالتْ بيكوا أنه كان من أجل المتعة. لكن ما سبب اختفاء جسدها.
” إذن ألا يمكن أن تكون السيدة فيديليس هي من طعنتْ قلبها؟ “
عرضتْ هايرولد رأيها بحذر، وهز الثلاثة رؤوسهم في نفس الوقت.
” من المستحيل ألّا أعرف لِـيس. “
كانتْ هايرولد محرجة قليلاً من هاكان الذي تحدث بحزم. إلى جانب الحسد، زاد الفضول بشأن المرأة المسماة فيديليس.
” إنه على حق. كيف يمكنني أن أُخطئ بشأن تلك الطفلة. “
كما نفتْ إيزوتا بشكل قاطع كلمات هايرولد. لم يعرف إيلبين فيديليس لفترة طويلة فلم يستطع إعطاء إجابة محددة، لذلك استمع إليهم بهدوء.
” إذن ما هذا بحق الجحيم؟ أين ذهب الجسد؟ “
كان متوتراً لأنه لم يستطع إخراج شيء يبدو واضحاً كما لو ملأ ذهنه سحب ضبابية داكنة. بالتأكيد يفتقد شيئاً ما، لكنه لم يستطع معرفة ما كان عليه. خدش هاكان رأسه بانزعاج.
” …غبي. “
عندما سمعوا شتيمة بصوت منخفض، تحولتْ أعينهم إلى هاكان. عبس وجهه بشكل رهيب وشتم نفسه، ثم ركز وحاول أن يشعر بالمانا خاصة فيديليس. ثم أطلق ضحكة سخيفة.
” ما خطبك؟ “
” لا أشعر بها. “
” ماذا؟ “
تمكن من معرفة مكان جسد بيث من خلال السحر الباهت الذي لا يزال باقياً. لا يزال جسدها في المكان الذي قُطِعَ رأسها فيه. لكن فيديليس مختلفة. لم يستطع الشعور بقوتها السحرية. إيزوتا، التي فهمتْ متأخرة، حاولتْ استشعار المانا، ولكن لم يتم القبض حتى على خيط واحد من مانا فيديليس.
” هذا جنون… “
لم يكن من المنطقي ألا تشعر به نهائياً. قبل كل شيء، غضب هاكان وإيزوتا من نفسيهما وهما يفكران في هذا الأمر. لم يستطيعا معرفة ما أمامهما بسبب الحزن والغضب، وكل ما فكرا به هو قتل بيكوا.
فقدا فيديليس، كان فقدانها مفجعاً جداً لدرجة أنهما لم يستطيعا التفكير في أي شيء آخر. بمجرد ظهور شك واحد، كان كل شيء مليئاً بالشكوك، كما لو كانت الجذور تنتشر.
” عن ماذا يتحدثون…. “
سأل إيلبين بحذر حين لم يستطع الفهم. عندما شرح له سيون بلطف واحداً تلو الآخر، نطق إيلبين بتعجب.
” ألا تحجبه الشيطانة؟ “
من الممكن ان يكون. من نواح كثيرة، هذا هو الأكثر احتمالاً. ولكن هناك شيء غريب في ذلك أيضاً. لماذا لا تسمح لهم بالعثور على الجثة.
” هل من الممتع مشاهدتنا نبحث عن جسدها؟ “
” ……. “
استغرق الأمر بعض الوقت أيضاً. بيكوا هي شيطانة حريصة على تعذيب فيديليس، وقد فصلتها عنهم لهذا السبب. ومع ذلك، فإن استمتاعها برؤيتهم وعدم إزعاج فيديليس لا يتناسب مع ما فعلته حتى الآن.
” ها… بجدية… “
تنهد بانزعاج وشدّ قبضتيه بإحكام. لم يكن هناك شيء مثل ‘هذا هو’. شعر بألم في رأسه وارتفع غضبه، أراد الخروج من هذا القصر على الفور وتمزيق أطرافها، التي سلبتْ فيديليس منه.
كان ذلك في منتصف استشعار مانا فيديليس مراراً وتكراراً، بعد أن شعر بالغرابة وقرر اكتشافه. هاكان، الذي يفرك جبينه وهو يعبس بانزعاج، وإيزوتا، التي تقضم أظافرها، فتحا أعينهما فجأة بدهشة.
” سيد هاكان؟ “
” سيدة إيزوتا… ؟ “
ووش!
لم يستجب الاثنان للنداء. شعرا بالمانا خاصتها بوضوح. ركض هاكان، الذي استدار بسرعة، وإيزوتا، التي نزلتْ على عجل من ذراعيّ سيون، في نفس الوقت. سيون، الذي كان شارد الذهن للحظة، بدأ يركض وراءهما بسرعة، اللذين كانا يبتعدان تدريجياً.
كما تبعهما إيلببن وهايرولد بعجلة، اللذين كانا يبتعدان بسرعة، بعد أن تفاجئا من سلوكهما المفاجئ.
” لِـيس! “
” لِـيس، إنها هناك! “
كانتْ المانا تتحرك كما لو كانتْ فيديليس تتحرك. غمر الأمل والتوقعات الهائلة لكونها على قيد الحياة وجوههم. لم يوقفوا أرجلهم. كانتْ بعيدة جداً، لكنها موجودة هناك بالتأكيد.
* * *
تجول البوميرانج بين الأشباح والوحوش ثم استقر بأمان بين يديّ فيديليس. انتشرت معظم الأشباح والوحوش الضعيفة على الأرض، وفي نفس الوقت اختفتْ كرماد. كل ما تبقى هو الأشباح والوحوش القوية التي تجنبتْ الاندفاع الحاد والسريع.
كان هناك جنون في أعينهم وهم يحدقون في المكان الذي عاد إليه بوميرانج. تحمله فيديليس، عضّتْ اللحم الرقيق في فمها حتى لا تتراجع. الوقت يمر، لكن تيبَّس جسدها ولم تستطع التحرك.
[ …فريستي. ]
[ إنها… ملكي! ]
[ ابتعدوا! إنها ملكي! سأقوم بمضغها حتى العظام! ]
كانوا منشغلين بالقتال حول فيديليس. لم تستطع تحمل مشاهدة قتالهم.
في أي من الغرفتين اللتين يحرسانهما توجد الجوهرة؟
أدارتْ فيديليس رأسها بسرعة، وتوقف نظرتها في مكان واحد. صندوق كبير يبدو فاخراً كما لو كان مصنوعاً من الخشب. تستطيع قول ذلك من خلال الحدس.
‘ ذاك! ‘
ومع ذلك تساءلتْ عن كيفية الحصول على هذا الصندوق بعيداً عنهم الذين ما زالوا يتقاتلون. لن تتمكن فيديليس من التغلب عليهم. حتى لو قتلتْ واحداً بكل الوسائل، فلن تتمكن من قتل الخمسة المتبقيين.
‘ سأموتُ قبل ذلك. ‘
لم ترغب في الهرب والجوهرة أمامها.
[00:02:12]
بمجرد أن قررتْ فيديليس وقفزتْ نحوهم، لُفَّ الشعر الأسود حول خصرها فوراً. الشعر الآخر انتزع الصندوق وهرب بسرعة من الفضاء.
” ما، ماذا…! “
[ إنها تهرب…! ]
[ فريستي! ]
سُمعتْ صرخات حادة كما لو كانت تخترق آذان الأشباح والوحوش الغاضبة، لكن فيديليس، التي اصطدمتْ بالشعر، ابتعدتْ عنهم بسرعة. أدارتْ فيديليس عينيها بحثاً عن صاحبا الشعر، نادتْ أسماءهما بابتسامة كبيرة والدموع في عينيها.
” إيدو، إيسي! “
[ في…ديليس حي..ة. ]
[ إن، إنها حي، حية! ]
رأتْ إيدو وإيسي تبتسمان بخفة بصوت مليء بالعاطفة.
” كي، كيف أنتما… “
قبل أن تطرح سؤالها، اخترق الصوت الميكانيكي آذان فيديليس.
「 لديكِ دقيقة واحدة متبقية. 」
[00:00:59]
فتحتْ فيديليس، التي كانتْ سعيدة للحظة، الصندوق بعد أن طلبتْ من إيدو وإيسي الإسراع وإنزاله. لم تستطع تفريغ الصندوق الذي حصلتْ عليه بالكاد بسبب الوقت. حتى لو لم يكن به مجوهرات، لن تشتكي لأنها بذلتْ قصارى جهدها.
قبل كل شيء، ابتسمتْ فيديليس وفتحتْ الصندوق، قائلة إن مقابلة إيدو وإيسي وحدها نتائج رائعة. كان بداخل الصندوق جوهرة سداسية حمراء بدتْ كما لو أنها تحتوي على دم. حتى أنها أخطئتْ في لمعانه. أمسكتْ فيديليس الجوهرة بعناية.
[00:00:00]
「 انتهت المهلة. نظراً لأنكِ وجدتِ الجوهرة قبل نهاية المهلة، فقد نجحتِ في مسح المهمة الخفية. سيختفي الغشاء الشفاف المعلق هنا، وستعود الأشباح والوحوش إلى مواقعهم الأصلية. 」
” ل، لقد فعلتها! “
بعد أن عانقتْ فيديليس الجوهرة، عانقتْ إيدو وإيسي.
「 ما حصلتِ عليه هو – ، -. 」
تَفَتَّح وجه فيديليس كـزهرة في ازهار كامل وهي تستمع إلى حديث الصوت الميكانيكي الطويل.
” إذا هذا…! “
استحقّ العمل الشاق. تأثرتْ للحظة، لكنها وضعتْ الجوهرة في جيب سروالها بسرعة وأخفتها جيداً. نظرتْ حولها لترى إذا ما كانتْ بيكوا موجودة، إذا كانتْ هناك، فستأتي لسرقة المكافأة بمجرد مسح المهمة الخفية.
بناءً على هدوءها، فيبدو أنها لم تستطع التدخل في المهمة الخفية أو لم تكن تعلم بوجودها، أو لم تكن بجانبها. نظرتْ فيديليس بارتياح إلى إيدو وإيسي والدموع في عينيها.
” إي، إيدو إيسي. “
قفزتا عليها إيدو وإيسي وفركتا وجهيهما على معدتها.
[ أن، أنتِ حية! ]
[ لم…اذا. أل…ستِ مي…تة؟ ]
” …إنها قصة طويلة، لكني أريد التحدث بجانب هاكان والسيدة إيزوتا. أين الاثنان؟ لماذا أنتما وحدكما هنا؟ “
ضربتا إيدو وإيسي رأسيهما بالحائط كما لو أنهما لا تريدان حتى التفكير في الأمر.
” إيدو، إيسي! لا تفعلا ذلك! “
عندما أوقفتهما فيديليس المتفاحئة، نظرتا الاثنتان إليها بهدوء.
[ هم حز…ينون جد…اً. ]
[ م، من ال، المؤلم أن نك، نكون م، معاً. ]
“…تتألمان؟ “
كانتا إيدو وإيسي تتألمان حرفياً. لم يكن هناك جسد ولا يوجد قلب، لكن آلمهما قلبهما كما لو طُعِنَ بعشرات الإبر. ماتتْ فيديليس وأصيبتا إيدو وإيسي بالصدمة، لكن الصدمة سرعان ما تبددتْ بسبب ألم هاكان وإيزوتا.
*(هم فعلياً ما عندهم قلب لأنهم روس بس، لكنهم حسوا وتأثروا وكأنه عندهم.)*
لم يستطيعا التعامل مع مشاعرهم. شعرتا باليأس والحزن أعمق من مستنقعات هاكان وإيزوتا. لا يمكن أن تكونا معهما. شعرتا كما لو جسدهما يتحطم من الحزن، رغم أنهما لا تمتلكا جسداً. لم يكن أمام إيدو وإيسي، اللتان كانتا ضعيفتين بشكل خاص بينهم، خياراً سوى القبول والشعور بمشاعرهما التي تنفجر دون رحمة.
[ لذ…ا هر…بنا بع…يداً. ]
[ من ال، الصعب ال، النظر إلى الا، الاثنين. ]
لم تكن لديهما الشجاعة لاتباعهم وهم يبتعدون أكثر فأكثر عن المكان الذي ماتتْ فيه فيديليس. لذلك بدأتا في السير في الاتجاه المعاكس، ولكن في وقتٍ ما كان الطريق مسدوداً بغشاء شفاف، لذا لم تستطيعا الصعود للطابق العلوي.
[ دم…وعنا جا…فة، لكن…. ]
[ شع، شعرتُ أن، أنني سأ، سأبكي بس، بسببهما. ]
كانتْ فيديليس، التي تستمع بصمت إلى قصة الاثنتين، تذرف الدموع بالفعل. كانتْ تأمل ألا يكون الأمر مؤلماً للغاية، لكنهما كانا يعانيان بما يكفي لجعل إيدو وإيسي تشعران بمثل هذه المشاعر الشديدة. كان يجب أن أخبركما في وقت سابق. كان يجب أن أخبركما بكل شيء….
تألم قلبها بمجرد التفكير بهما. أنا آسفة واشتقتُ إليكما. بكتْ فيديليس. وقفتا إيدو وإيسي بجانبها بهدوء.
[ ست، ستلتقون مر، مرة أخ، أخرى. ]
[ لن…لتقي ال…جميع. في…ديليس. ]
[ أن، أنتِ حي، حية! ]
صحيح. أنا على قيد الحياة. قبل كل شيء، حقيقة أن إيدو وإيسي لم تتمكنا من الصعود إلى الطابق العلوي يعني أن المكان الذي ماتتْ فيه ومكان سارة هو بالأسفل. يبدو أن المكان الذي تم نقلها إليه للمهمة الخفية هو مكان الذي توجد به الصورة. استنشقتْ فيديليس ومسحتْ دموعها، ثم أومأتْ برأسها بحزم وهي تواجه إيدو وإيسي.
” لنذهب لرؤية هاكان وإيزوتا! “
” هاه؟ هل تعرفين هذين؟ “
” آااه! “
عندما صرختْ فيديليس المذهولة، نفختا إيدو وإيسي شعرهما في وجهه، منعهما بسهولة لكنه لم يخفِ إحراجه.
” كما هو متوقع، أنتِ حقاً تتحدثين إلى هؤلاء الأشباح. هل الأشباح تحمي الناس أيضاً…؟ “
” م، من أنت؟ “
عندما سألتْ فيديليس، وضع يده على قلبه وقدَّم نفسه بثقة بابتسامة لطيفة. في نفس الوقت ظهرتْ رسالة بجانبه.
「 الاسم: تشيستر كليمان.
السمة: خيميائي. 」
” اسمي تشيستر كليمان. الشخص الذي سيرفع لعنة هذا القصر ويأخذ المكافأة. “
بدا رجلاً لطيفاً للوهلة الأولى. وكلمة واحدة بارزة. خيميائي!
” هل لديك وظيفة… ؟ “
” همم؟ “
عندما سألتْ عن وظيفته فجأة، نظر إليها بدقة متسائلاً. اعتقد أنها تبدو مريبة عندما رآها لأول مرة من بعيد. حتى أنها هزتْ كتفيها وكأنها تبكي أمام الأشباح بملابس غريبة.
لقد تحقق بالفعل ووجد أنها لم تكن تتظاهر بالبكاء، كانتْ تبكي حقاً. ولم يرى أو يسمع من قبل عن أي شخص يكوّن علاقة مع شبح. أليسوا سحرة الموت – وبعبارة أخرى – مستحضري الأرواح؟
ولكن بعد فحصها، يبدو أنها لم تكن لديها الشجاعة والقدرة على السيطرة على الموتى.
‘ إنه وجه لم أره من قبل. ‘
قبل كل شيء، كان مظهرها مشابهاً جداً لمظهر إيزوتا.
أعتقد أن لها علاقة بها، لكن هل ستخبرني إذا سألت. قرر تشيستر، الذي كان غارقاً في التفكير أثناء لمس ذقنه، استبعاد الفتاة الضعيفة التي بدتْ غير قادرة على إيذائه من قائمة المراقبة. أياً كانتْ علاقتها بإيزوتا، فلا علاقة لذلك به. لأنه يهتم فقط بالمكافأة.
قرر ألا يطرح أي أسئلة. لم يكن يشعر بالفضول تجاهها. أرادتْ فيديليس أن تشعر بالأسف من تشيستر الذي نظر إليها بريبة علانية، لكنه قد أبعدها بالفعل. ومع ذلك إذا كان حقاً من مستخدمي الخيمياء، فإن تشيستر هو أكثر ما تحتاجه فيديليس الآن.
” أنا خيميائي. شيء عظيم للغاية أيضاً. “
ابتسم وقال ‘عظيم للغاية’ بقوة أكبر.
” هل أنت جيد في صنع الأشياء باستخدام الخيمياء؟ “
عند رؤيتها تطرح الأسئلة دون أن تقول اسمها، اعتقد تشيستر أنها مجرد شخص فضولي. كان ذلك ممكناً لأنها تم استبعادها على أنها موضع حذر.
” أكثر من ذلك، سيدتي. هل تمانعين إخباري باسمكِ أولاً؟ “
“…آه، لقد نسيت…. أنا آسفة. “
عندها احمرّتْ خجلاً قليلاً من نفسها التي تطرح الأسئلة فقط، وأمال تشيستر رأسه وحدق بها.
‘ أعتقد… تبدو لطيفة؟ ‘
” اسمي فيديليس. “
” نعم، فيديليس. منذ أن سألتني سؤالاً أولاً، هل يمكنني أن أسألكِ واحداً وتجيبين عليه؟ “
” نعم! “
سأل تشيستر، مشيراً بإصبعه إلى إيدو وإيسي.
” ما هؤلاء؟ “
ضربتا إيدو وإيسي أصابعه بشعرهما بشدة، كما لو أن ذلك الإصبع قد أهانهما. فتح فمه ببطء ممسكاً بأصابعه المُحمَرَّة.
” …أوتش. “
* * *
______________________