How does it feel to be in a B-grade horror game? - 22
=====================================
بينما إيزوتا مرتاحة بين ذراعي سيون، نظرتْ لجروحها بعناية. كانت الجروح المقطوعة بالمنجل تُشفَى جيداً دون ترك ندبة. اندهشتّ من الدخان الغامض المحيط بالجروح.
” إنه فعال حقاً. أعطتني لِيس هذا الشيء الجيد دون تردد. هل تستمع، هاكان؟ “
” ……. “
ابتسمتْ إيزوتا ابتسامة عريضة حين استمر في تجاهلها، التي تحاول إثارة غضبه بجد. في نفس الوقت، التئم الجرح وعاد الجزء الممزق إلى حالته الأصلية.
” لِيس خاصتنا تحب أختها الكبرى كثيراً، ماذا أفعل؟ “
على عكس كلماتها، كان وجهها المبتهج مليء بتعبير أنها ستموت من فرط السعادة. صمتتْ إيزوتا بعد أن تباهَتْ بقدر ما تستطيع.
” أنزلني الآن. “
عندما تبدَّد الدخان، اختفى الجرح تماماً دون أن يترك أثراً. لم يعد يؤلم. إذا نزلتْ من بين ذراعيّ سيون وبدأتْ في الجري معه الآن، فستكون قادرة على مقابلة فيديليس أسرع قليلاً. على كلام إيزوتا، تردد سيون فقط ولم يتوقف عن الركض.
” قلتُ لك أن تنزلني. “
” ساقَيكِ ستؤلمانكِ، سيدة إيزوتا! “
” توقف عن الحديث عن الهراء وأنزلني. “
” سوف تتألمِ! “
” لن أتألم! “
سيون، الذي كان يصرخ، أنزل إيزوتا بالدموع بعد أن ضربته. بمجرد أن نزلتْ من ذراعيه، أسرعتْ إيزوتا واقتربتْ من هاكان.
” لنذهب معاً! “
حين ركضتْ بقوة دون أن تنظر للوراء، طاردها سيون على عجل. بإمكانه الوصول بشكل أسرع إذا ذهب بمفرده، لكنه قرر أن يتحملها، فكر في فيديليس، التي ستود أن ترى إيزوتا وقد اختفى جرحها تماماً. كانتٰ فيديليس لا تزال تتحرك دون توقف.
” أين لِيس؟ بعيدة؟ “
نظراً لأن تتبُّع المانا نفسها يستهلك الكثير من المانا، فقد أرادتْ إيزوتا توفير طاقتها في حالة وقوع حادث غير متوقع. كان هاكان يتتبع فيديليس على أي حال، لذا لم تكن حاجة لِتفعل هي أيضاً. لن يتعب هاكان حتى لو استهلك الكثير، على عكسها.
” إنها تركض وتبتعد أكثر….. آه، توقفتْ. “
أسرع كلاً من هاكان وإيزوتا بدون أن يتحدّثا. عليهم أن يُضيِّقوا المسافة في هذا الوقت. كانتْ إيزوتا تتنفس بصعوبة كما لو أن قدرتها على التحمل انخفضتْ. أخذ سيون نفساً عميقاً مُتعَبَاً من مواكبة هاكان، وسأل إيزوتا، التي بدت متعبة.
” سي، سيدة إيزوتا، هل تريدين أن أعانقكِ؟ “
” ما الذي تقوله وأنت تلهث أيضاً. “
[ قد…رة تح…مله. ]
[ قم، قمامة؟ ]
” كلّا! “
” كيف تركضان؟ “
حين نظرتْ إلى إيدو وإيسي، اللتان كانتا تتهامسان بقسوة بجانبها، سألت إيزوتا كما لو أنها فضولية حقاً. لم يكن لديهما حتى أقدام على أعناقهما، لكنهما كانتا تركضان جيداً في خط مستقيم. بخلاف هاكان، كانتا الشخصان الوحيدان اللتان لم تفقدا أنفاسهما.
[ س، سر ال، العمل. ]
” آه، حسناً…..”
بعد المحادثة المحرجة، صمت الجميع. إذا كان هناك طريق مسدود، فقد اخترقوه بالقوة ولم يعودوا أبداً. لا يهم ما إذا كان القصر قد دُمِّر أو توافدت الأشباح. إذا أتتْ إليهم الأشباح التي قد تواجه فيديليس، فهو موضع ترحيب. ثم فجأة توقف هاكان.
” استدارتْ مرة أخرى. “
” اوه؟ لماذا؟ “
عندما استدار هاكان دون تردد وعاد للركض مرة أخرى، جاءتْ صرخة بالقرب منهم.
” ااااااك! “
” …..اوه؟ “
كان سيون هو الوحيد الذي أبدى رد فعل على الصراخ. لم يهتم هاكان وإيزوتا وإيدو وإيسي.
” ام، ألم تسمعوا الصراخ؟ لستُ الوحيد الذي سمعه، أليس كذلك؟ “
” إنها ليستْ لِيس. “
الآن، كان مقابلة فيديليس في أسرع وقت ممكن أكثر أهمية من صاحب تلك الصرخة، لذا لم يُبطئوا سرعتهم. عندما كان على وشك المرور عبر الممر الذي سُمِعَ منه الصراخ، اندفعتْ شخصية صغيرة نحو هاكان، لكنه تجنبها بسهولة. اعتلى وجه هاكان الانزعاج حين توقف عن الركض دون قصد.
رطم! رمش سيون ونادى وهو ينظر إلى الشخص الملقاة على الأرض.
” …..هايرولد؟ “
” أوه، سيون! “
بشعرها الخوخي الفاتح المقصوص بدقة وعينيها الحمراوتان، جلستْ ونظرتْ إلى سيون بسعادة.
” سيدة إيزوتا هنا أيضاً؟ “
” مرحباً. “
حين استقبلتها إيزوتا بهدوء، ابتسمتْ هايرولد بلطف وحيَّتها بقوة.
” مرحباً! “
نظرتْ هايرولد وهي جالسة وسقطتْ عيناها على هاكان. تفاجئتْ ثم قفزتْ ورتبتْ ملابسها الفوضوية واحمرّ خدّيها قليلاً.
” ال، السيد هاكان هنا أيضاً؟ كيف يمكن أنتم الثلاثة…. “
عجزتْ هايرولد عن الكلام وهي ترى المجموعة الغير المتوافقة على الإطلاق. على وجه الخصوص، إيزوتا وهاكان كالماء والنفط، كلّما التقيا عبسا بوجهيهما.
” …….. “
بدلاً من الرد، عاد هاكان يركض نحو وجهته. وعندما ركضتْ إيزوتا، ركض سيون بالطبع. تفاجأتْ هايرولد وتبعتهم. عندما وجدت إيدو وإيسي ذُهِلَتْ. سألتْ وهي تنظر إلى الأسفل بنظرة كما لو أنها تراقب فريستها.
*(كم مرة تفاجأت ذي..)*
” أليست هذه أشباح؟ ألا ينبغي القضاء عليهم….. “
” لا تلمسيهم. “
تراجعتْ بذهول عندما سمعتْ نغمة تحذير هاكان العنيفة.
” اه…. لماذا؟ “
هايرولد، التي سئلتْ دون إدراك، فوجئت وصمتت. شعرتْ أنه سيكون سيئاً تجاهه، الذي لا يحب الأسئلة. لحسن الحظ، لم يقل شيئاً، وتنفستْ هايرولد الصعداء.
ألقتْ عينيها على إيدو وإيسي مرة أخرى. عندما جعدتْ حاجبيها قليلاً لأنها لم تفهم لماذا تركوهما وهما تبديان أشباح ضعيفة، نظر سيون إلى هاكان وتحدث إلى هايرولد.
” بالتفكير في الأمر، هل صرخت؟ “
” آه، نعم! لم أدرك أن الشبح ظهر فجأة….. “
كان وجه هايرولد المبتسمة بخجل جميلًا كالفاكهة الطازجة. هايرولد، الساحرة السوداء، هي أيضاً أحد المتقدمين الذين أتوا إلى هنا للحصول على المكافأة. لم تكن خائفة من الأشباح، لكنها صرختْ دون أن تدرك حين ظهر الشبح فجأة. بالطبع، تحول الشبح بالفعل رماداً بين يديها واختفى.
كان الشخص الوحيد الذي التقته هايرولد بعد دخولها القصر هو آستين، الذي رأته من بعيد، لكنه كان رجلاً غير موثوق به يتجول ويتظاهر بمعرفته. أُفَضِّل أن أكون وحدي. ثم اصطدمتْ بمجموعة هاكان. نظرتْ هايرولد إلى ظهر هاكان الموثوق، وهتفتْ بداخلها أنها محظوطة.
” ولكن إلى أين تذهبون بعجلة؟ “
” نبحث عن شخصٍ ما. “
” من؟ “
” حسناً…. “
لم يستطع سيون الإجابة ونظر إلى هاكان وإيزوتا، لكنهما لم يُبديا رد فعل. هذا يعني أنه لا يهم. أوضح سيون ببساطة.
” للعثور على أخت السيدة إيزوتا. “
” هل لدى السيدة إيزوتا أخت صغرى؟ “
لأنه لا ينبغي أن يعرف رئيس عائلة سوالد أنها تبحث عن فيديليس، لم يكن سوى مساعدو إيزوتا الذين تثق بهم يعرفون أن لديها أختاً صغرى. عوضاً عن الشرح بالتفصيل، أومأ سيون برأسه.
” لكن لماذا تركضون مع هاكان؟ “
لم يُظهر هاكان، الذي يركض بقوة في المقدمة، الاسترخاء المعتاد. بدا قلقاً للغاية.
” …..فقط. “
عندما تهرَّب سيون من الإجابة، عضَّتْ هايرولد شفتيها. بدا متعجِّلاً جداً، لدرجة أنه إذا أي شخص لا يعرف هاكان سيعتقد أنه يبحث بشدة عن شخص مهم له. في الحقيقة هو كذلك.
مرَّتْ فكرة لم ترغب في تخيلها في رأسها. يجب أن يكون لدى هاكان شخص مهم. ثم هزّتْ رأسها ونفضتها. ليس هناك من يستطيع الضغط على قلب هاكان الذي كان أقوى من الجدار الحديدي في وقت قصير. سرعان ما ركضتْ هايرولد خلفهم بوجه مرتاح.
” ما هذا المنجل الكبير؟ “
عندما سألتْ وهي تنظر إلى المنجل العائم خلف ظهر هاكان، سمعتْ تنهيدة من الأسفل.
[ أس…ئلة كث…يرة. ]
[ أس، أسئلة كث، كثيرة. ]
” آسفة! أنا فضولية كثيراً! “
تغيرتْ نظرتها، حين نظرتْ إلى إيدو وإيسي في الأسفل، إلى الإعجاب. إذا هاكان حذرها من لمس الشبح، فسيكون لسبب وجيه، لذا فلا داعي لكرههم.
بحثتْ هايرولد في جيبها وأخرجتْ ملاحظة، لم تهتم بها لأنه لم يكن بها ما يُرضِي فضولها. كان فقط من أجل الاستمرار في العمل معاً من خلال مشاركة التلميحات. جاءتْ للحصول على المكافأة، لكن رغبتها في الحصول على المكافأة لتسليمها إلى هاكان وتقديم عذر لدراستها معاً، لذا لا يهم إذا عرضت عليه الملاحظة.
” لقد وجدتْ ملاحظة توضِّح كيفية رفع اللعنة! “
” حقاً؟ ما هي؟ “
فقط سيون نظر إلى الوراء بفرح. عندما رد سيون فقط، لم تُخفِ هايرولد خيبة أملها وتأوهت قبل أن تصرخ بصوت أعلى.
” سيد هاكان، لقد وجدتُ تلميحاً! “
” إذن؟ “
الرد العائد كان بارداً. ومع ذلك، لم تُصب هايرولد بخيبة أخرى لأنه كان دائماً متمسكاً بهذا الموقف.
” سأقرأها لك! “
بابتسامة مشرقة، فتحتْ هايرولد الملاحظة وقرأتها بصوت عالٍ.
” في اللحظة التي تصرخ فيها، سيعود كل شيء إلى مكانه، بدءاً من الدماء المتدفقة من جسمك.ما رأيك؟ “
هز سيون رأسه من جانب إلى آخر وهو ينظر إلى عيون هايرولد البراقة منتظرة الثناء.
” هذا التلميح وجدناه نحن أيضاً. “
” اوه؟ حقاً؟ إذ، إذن ماذا عن هذا؟ ‘الشيء الوحيد الذي يمكن أن يلمس الشخص هو ‘المنجل’ ‘. “
” هذا أيضاً. “
أصبحتْ هارولد، التي تحدثتْ بكثرة، مكتئبة بشكل ملحوظ. اقتربتْ إيزوتا، التي كانتْ أذنيها عند الضوضاء العالية القادمة من الخلف، بجوار هاكان.
” إن الشيطانة قمامة. “
” ……… “
نظر هاكان إلى إيزوتا بنظرة تسأل عن الهراء الذي تتحدث عنه فجأة.
” والشيطانة…. بياض عينيها أسود. “
” لستْ في حالة مزاجية للمزاح، لذا ابتعدِ واتبعيني. “
حاولتْ إيزوتا صفعه على كتفه عند تحذيره القاسي، لكن هاكان تجنب ذلك بمهارة. بسبب هذا، عندما تعثرتْ إيزوتا قليلاً، اقترب منها سيون بسرعة ودعمها.
” …..هل تقاتلتِ مع السيد هاكان؟ “
” هل أبدو كشخص يُقاتِل في أي وقت؟ “
” …….. “
بدلاً من الرد، ابتسم سيون بإحراج.
” يبدو أن علاقة السيد هاكان والسيدة إيزوتا قد تحسنت….. “
” إذا ستتحدثِ عن هراء، فاذهبِ إلى طريقكِ. “
أغلقتْ هايرولد فمها عند تحذير إيزوتا العنيف.
” امم، والشيطانة قوية جداً. “
كما لو ليس لديها نية للتوقف، بدأتْ إيسوتا مرة أخرى، جعَّد هاكان وجهه بانزعاج وأرجع شعره للخلف. كان رأسه ينبض لأنها تحدثتْ فقط عن الحقائق والأشياء غير المجدية التي يعرفها دون أن تقول. كان صبره يصل إلى أقصى حدوده وهو يكتم الرغبة في تركهم والذهاب لوحده.
” ماذا تفعلين الآن؟ “
” نتشارك عن الشيطانة. نحتاج لمعرفة العدو للرد. “
” هل تعتقدين أن هذه المعلومات سوف تُساعِد؟ “
” سنقول كل ما نعرفه ورأيناه عن الشيطانة. إذا تحدثنا هكذا، ألن يخرج شيء؟ “
بالطبع هي قلقة على فيديليس. أخبرتْ هاكان ألا يقلق، لكنها لم تستطع إيقاف الشعور بالقلق بأن فيديليس بمفردها وقد يحدث لها شيئاً. لم تستطع أن تهدأ، خوفاً من أن الشيطانة حولها وتؤذيها. لكن إذا واجهتْ الشيطانة مرة أخرى دون أي معلومات، فهل ستتمكن حقاً من حماية فيديليس هذه المرة؟ هل حقاً تستطيع؟
لم تستطع إيزوتا إعطاء إجابة محددة على السؤال الذي كررته عشرات المرات في ذهنها. ولكن ليس لديها أي نية للتخلي عن ذلك. عليها أن تكتشف ولو القليل عن الشيطانة وتستعد. حتى أبسط شيء.
” سنقتل الشيطانة. علينا أن نعمل معاً. “
تفاجأتْ هايرولد مرة أخرى لأنها لم تتوقع أن إيزوتا ستقول شيئاً كهذا لهاكان، لا أحد غيره. حتى أنها تساءلتْ عمَّا حدث حين لم تكن معهم.
” أنا…. هل يمكنني أن أسألكِ شيئاً، سيدة إيزوتا؟ يمكنكِ الخروج إذا رفعتِ اللعنة دون أن تضطرِّ لقتل الشيطان، فلماذا تريدين قتله؟ ”
” إذا لم نتخلص من السبب الأساسي، فقد يتكرر نفس الشيء مرة أخرى. “
” السبب الأساسي؟ “
طالما بيكوا على قيد الحياة، يمكنها الظهور في أي وقت مرة أخرى لتدمير فيديليس. تريد إزالة جميع التهديدات التي قد تتعرض لفيديليس. عندما أومأ هاكان، الذي له نفس التفكير، برأسه بالموافقة، رسم فم إيزوتا خطاً لطيفاً.
” حسناً، لنضع خطة. حالياً أخبرني بكل ما لاحظته عن الشيطانة. ” (إيزوتا)
” لا يمكنني الفوز بمفردي. ” (إيزوتا)
” كانتْ هناك فجوة من الهجوم السحري. ” (هاكان)
كانوا يتحدثون دون تردد. سألتْ هايرولد، التي كانتْ تستمع بصمت، بتفاجؤ.
” هل قابلتم الشيطانة؟ “
” ثم دعنا نستخدمه. “
بغض النظر عما سألتْ هايرولد، لم يردوا حتى. غير قادرة على مواكبة ما يقولانه، أبقتْ هايرولد فمها مغلقاً، ثم فتحته معتقدة أنه من الأفضل أن تكون مفيدة.
” الشيطانة تصبح أقوى بشكل خاص في منطقتها. “
عندها فقط تحولتْ كل العيون إلى هايرولد. اعتادتْ هايرولد، التي تدرس السحر الأسود، أن تضع حتى المعلومات الغير ضرورية في رأسها. هذه هي طريقة هايرولد. مهما كانت، لم تكن هناك معلومات عديمة الفائدة في المعرفة. كل ذلك ساعد لاحقاً.
المعلومات التي أدخلتها عشوائياً تضمَّنتْ عن الشيطانة. لم يُعرف الكثير عن الشيطانة، لكن هايرولد بحثتْ وجمعتْ المعلومات. اشتعل شغفها في شيء غريب.
قام هاكان أيضاً ببعض الأبحاث حول القصر والشيطانة قبل الدخول، لكنه لم يتعمَّق كما فعلتْ هايرولد. جاء فقط لرفع اللعنة والحصول على المكافأة، لم يعتقد انه قد يواجه الشيطانة. لم يكن لدى هاكان حينها نية لإضاعة وقته في البحث عن الشيطانة. لهذا السبب أصبحتْ معلومات هايرولد الآن كالمطر الحلو.
*(كناية أو تشبيه عندهم او أيا كان)*
” هذا القصر أيضاً ناتج عن لعنة الشيطانة، لذا ستتضاعف قوة الشيطانة فيه أكثر. وبسبب هذا التأثير، لن يتمكن السيد هاكان والسيدة إيزوتا من استخدام قوتهما بالكامل. بالطبع، أنت أيضاً سيون. “
كانوا يعلمون أن تأثير اللعنة حدَّتْ من قوتهم، لكنهم لم يكونوا يعلموا أن قوة الشيطانة تضاعفت. أخذتْ هارولد لحظة لالتقاط أنفاسها ثم استأنفتْ شرحها.
عُرِفَ أن الشياطين على قدم المساواة مع الحاكم، لكنهم في الواقع ليسوا كذلك.
” ليسوا كذلك؟”
” اكتشفتُ أيضاً بالصدفة، لكنهم ليسوا بهذه القوة. ومع ذلك فإن السبب في كونهم معروفين بمقارنتهم مع الحاكم هو لِأنهم خالدون. “
” لن يموتوا؟ “
” نعم. ”
عند رؤية الشياطين تنهض حتى بعد تمزق أطرافهم، بدأ القدماء يخافون منهم. لم تستغرق الشياطين وقتاً طويلاً ليثبتوا أنفسهم مقارنة بالحاكم.
*(ماادري اذا تتكلم عن بيكوا بس او الشياطين عامةً، لكن اعتقد انه الثاني.)*
” ماذا يعني أنها أقوى في منطقتها؟ “
” إنه يشير حرفياً إلى مكان ممتلئ بالكامل بِطاقة الشيطانة، مثل هذا القصر. “
كانت إحدى قدرات الشيطانة. في اللحظة التي تُلقِي فيها اللعنة، يصبح المكان خاص بها. عندما تلعن الإنسان، فسيعيش عبداً للشيطانة حتى تُطلِقه. لا يمكنه الاختفاء أو التناسخ*. يعيش حياته كلها وهو ينتظر ما قد لن يأتي.
*( استغفر الله، الحمدلله كلنا واعيين ونعرف ان هذي معتقدات شركية.)*
” ثم ماذا عن تلك الأشياء؟ “
” نعم. التحول إلى رماد هو الإنقراض نهائياً. لكن ليس عليكم أن تشعروا بالذنب. إنهم من يريدون الاختفاء أكثر. “
لا، في المقام الأول معظمهم مُدمَّرون لدرجة أنهم لا يستطيعون حتى التفكير.
كانت عيون إيزوتا على إيدو وإيسي في الاسفل. لو استمعتْ فيديليس إلى هايرولد ستحزن. إيدو وإيسي، اللتان شعرتا بالشفقة في نظراتها، هرعتا إلى إيزوتا وضربتا كاحلها.
” لماذا تضربانني؟ “
[ نظ…رات وق…حة. ]
” …..لم أنظر هكذا. “
[ ق، قالتْ في، فيديليس أن، أنها ستس، ستساعدنا. ]
” إذا قالتْ لِيس ذلك، فسوف أساعدكما أيضاً. “
أدارتا إيدو وإيسي وجهيهما وشمّتا على التغيير المفاجئ في موقف إيزوتا. ضيَّقتْ إيزوتا حواجبها بعدم رضا، لكنها لم تستجب. لم تسأل هايرولد أي شيء في هذا الوضع الذي بدا طبيعياً. شعرتْ بالفضول لمعرفة من هي فيديليس، ولكن بناءً على الجو، يبدو أن فيديليس هي أخت إيزوتا الصغرى و لِيس هو لقبها.
” باختصار، الطريقة الأسهل لقتل الشيطانة هي…. “
” رفع اللعنة قبل كل شيء. صحيح؟ “
” نعم، نعم! هذا صحيح، سيد هاكان! ”
أومأتْ هايرولد برأسها مراراً، سعيدة برد هاكان على كلماتها أخيراً.
” ألم تقولِ أن الشياطين خالدة؟ “
” هارت. “
وافقتْ هايرولد بشدة بعد سماع تمتمة منخفضة من هاكان.
” هذا صحيح، هارت! حتى لو لم تستطعيوا قتلها، يمكنكم فقط إمساكها حتى لا تذهب إلى أي مكان ثم قتلها مع هارت. ثم تختفي تماماً! “
تقرر ما سيقومون به أولاً. إذا رفعوا اللعنة وأسروا الشيطانة ثم استلموا هارت واستخدموه لقتلها، فإن الوجود الذي يهدد فيديليس سيختفي تماماً. ولكن هناك طريقة رفع اللعنة. يجب أن يكون الدم الذي سيتم نقعه في المنجل دم إيزوتا أو فيديليس.
” إذا كنتَ متأكداً من أن هذا المنجل هو المقصود في الملاحظة، اقطعني دون تردد. “
” لا أريد! “
” ستفعل ذلك، هاكان. “
” لن أفعل أي شيء يجعل لِيس تكرهني. “
أصبح وجه هايرولد غريباً بسبب رفض هاكان القاطع. كان صوته، الذي نطق ‘لِيس’ بمودة، مليئاً بعاطفة واضحة. كانت حقيقة لا يمكن إنكارها. ما لم ترغب في تخيله أصبح حقيقة واقعة.
” هل فيديليس والسيد هاكان يتواعدان…..؟ “
عندما سئلتْ بصوت منخفض دامع، أتتْ الإجابة من الأسفل.
[ ح..ب ها…كان من طر..ف وا..حد. ]
[ في، فيديليس لا تع، تعرف شي، شيئاً. مل، ملاحظتها من، منخفضة. ]
سطع تعبير هايرولد وعبس وجه هاكان. أدخل كلمات إيزوتا، التي تصرخ في وجهه، في أذن وأخرجها من الأخرى، وفي طريقهم، اخترق صوت مألوف آذانهم.
” اا، اااه…. “
” هاه؟ هذا الصوت؟ “
بالقرب منهم رأوا فيديليس في بيجامتها الملطخة بالدماء. عندما توقفت خطواتهم، تحولتْ عيون فيديليس إلى هاكان.
” ك، كنتُ خائفة جداً…. “
اتخذ هاكان خطوة إلى الأمام. خمّن الجميع أنه كان غاضباً لأعلى رأسه. حين تعثَّرتْ، سار هاكان نحو فيديليس. أمسك هاكان وجه فيديليس، التي أشرق تعبيرها وهو يقترب.
” تتجرؤ على تقليد من؟ “
” هذا الكلب. أنت الغبي الذي دخلتْ إلى الدائرة السحرية سابقاً بغباء، أليس كذلك؟ ”
حاولتْ إيزوتا الاندفاع نحوه وهي تشتم، لكن سيون أمسكها من الخلف وحاول جاهداً إيقافها. عندما شدَّ يده التي تمسك وجهها، اختفى شكل فيديليس الذي تنكر به. بعد أن عاد إلى حالته الأصلية، بدأ بالصراخ.
[ اااااك! ]
” ….انتظر. “
خفف قبضته.
” لماذا لا تقتله؟ “
” أنت، إذا تحولتَ إلى شخص آخر فهل يتحول دمك إلى دم ذلك الشخص؟ “
[ ما، ماذا…. ]
” فقط أجب على السؤال. يمكن أم لا؟ “
بالطبع لا يمكن. هزّ رأسه من جهة لأخرى غير قادر على فتح فمه بسبب تهديده بالموت، وبعد ذلك مباشرة انفجر رأسه واختفى كرماد.
” إذا لن يكون كذلك، فلستُ بحاجة إليه. “
بعد ذلك تجاوز هاكان إيزوتا وتقدَّم إلى الأمام مباشرة. كانت مانا فيديليس تقترب بسرعة. شعر بوجودها أمامه تقريباً. حين كان يتطلّع إلى الأمام بقلب ينبض، رأى فيديليس خائفة.
كانت تجري بعجلة في اتجاه هاكان، ممسكةً يد إيلبين بإحكام. رفع هاكان صوته، على عكس المعهود، ونادى باسم فيديليس بمودة.
” لِيس! “
” هاكان! ”
كان ذلك عندما اندفعتْ فيديليس، التي أشرق تعبيرها الخائف، مباشرةً إلى هاكان.
رأى فيديليس تنهار إلى الأمام بلا قوة. سرعان ما انهار تعبير هاكان الذي كان يبتسم وعيناه مثنيَّتان.
هناك خطأٌٌ ما.
* * *