How does a darts survive with a throw accuracy level of 1% - 4
الصِفات النَرجِسية لذو المَظاهِر الجَميلةِ .
فهوَ مِن نوع الرجال الذينا يُـغازلون كُلَ شقراء جَـميلة يَرونها .
‘ علمتُ بأنّهُ سيقعُ في حُبّي ‘.
كانت لوسي ساينت شقراء فائقة الجَـمال ذات عينيّن خضراوَين وتُشبهُ القِطة . كانت مُـناسبة تمامًا لإهداف هايدن .
لكن بما أنني التقيتُ بالفعل بالشخصيةِ الرَئيسية في الواقِع كانَ الأمرُ أقلَ إثارة من التَجربةِ الأولى . فأجبتهُ بأنهُ كان كذلك ، وتحققتُ سِرًا مِن نافذةِ المَهام .
لِماذا الآن ؟
أنتَ لم تَقُم بِمُساعدَتي عِندما طُلبتُ منكَ ذالك أثناء إختبار الدَعمِ القِتالي ، لقد جعلتني أتضرر كثيرًا ، لما تطلبُ مَنيّ المَديحَ الأن ؟
“ هل قتلتَ شيطانًا بِمُفردكَ ؟ هذا رائـع !”
لكن على عكسِ قَلبي و تَفكيري ، جعلتُ فمي ينطقُ بكلماتِ المَديح ومدى روعَته .
لا أُمانع العُقوبةَ ، لكنني رغبتُ في المُكافأة .
و مرة أُخرى ، لم يظهر إشعار بِنجاحِ مُهمَتي على الفور ، عرفتُ أن عليَّ السعيّ كثيرًا .
“ هل أنتِ حقًا مُعجبه بي ؟ هل حدثَ هذا بِالفعل ؟ ”
هل كنتُ لأفعل ؟
قلتُ هذا وزوايا فَمي ترتَجف .
“ أنا لا أعتقد أن الموضوع يُمثل مُشكلة ….. لكني أعتقِد أنكَ مُدهِش ! بإمكاني التَفكير في الأمر لتجرُبه ، ولكن ليسَ من السَهل عليَّ تنفيذهُ فعليًا .”
لديكَ الشجاعةَ لتجِربتِها بينما الجميعُ يُفكرون بالموضوع و الخوف يعتَريهم فقط . هيا يا رَجُل لقد حزمتُ الكثير من مَشاعري قدر إستطاعتي .
ونجحتُ بالأمر ، وسار هايدن نَحوي وهو يبتسم أكثرَ مِن ذي قَبل .
“ شُكرًا لكِ . مَا هُوَ اسْمُكَ ؟ ”
“ لوسي ساينت وأنتَ ؟ ”
“ أنتِ بالتأكيد فتاة ثمـينة .”
بدا هايدن مُحرجًا بعضَ الشيء .
فقد كان في إستقبالهِ شخص تبدو مِن عامةِ الناس ، لذلِكَ لا بُدَ أنهُ إفترضَ أنهم كانوا مِثلهُ ، أو على الأقل مِن عائلة ذات شأنٍ أقل .
لكن عائلة القدّيسين كانوا عائلة نبيلة ذات تُراث عَريق . وكانت صوفيا حالةٍ خاصة .
“ عُذراً، إسمي هايدن يا آنِسَة .”
وسرعان ما غيّرَ هايدن نبرتهُ . لكن الأمر ازداد سوءًا، وانتهى بي الأمر بالتلويح بيدَيّ في الهواء .
“ فقط كُون مُرتاح لهذا الأمر . إذا كُنتَ ستَلتحق بالأكاديمية ، فلا يُهم مَن تكون .”
“ حسنًا ، وبدلًا مِن قولِكَ بِلا .”
فأبتسم بلا خَجل وتركَ فرسهُ ، وواصل الثناء على نفسهِ .
“ والأكثر من ذلك ، ماذا حلَّ بإمتِحاناتكَ ؟ ”
“ حسناً، إنها في تَراجُع ؟ ”
“ مُحال ، لن تتخلى الأكاديمية عن شخص مِثلكَ . يُمكنُكَ تَدمير الوحوش بضربةٍ واحده .”
“ هل تعتقدين ذلِكَ أيضًا ؟ ”
سأل هايدن وعيناهُ غارقتان بشكل غير مُعْتاد .
أوه أجل ، لقد كانت شخصيتهُ اللعوبة و المُعتادة لكن في بعض الأحيان كان وقحًا ليقوم بلمسة خفيفة مع بعض الغزل .
فأجبته بأمانة 100 % .
“ بالتأكيد سوف تنجحُ دونَ شَك .”
فقد لاحظتُ شيئًا .
وفي الوقتِ المُناسب ، ظهرَ إشعار نجاح المُهمه .
بالكاد نجحتُ في إجتياز مَـرحلة الثناء الملعونة .
لقد مات كِبريائي .
بعد أن أنهيتُ من هدفي ، قرّرتُ المغادرة . لكن مِن بعيد ، كانت الجولة التالية من الامتحان تقترب .
“ إذن سأذهب .”
“ أوه ، أجل . أراكِ في الأكاديمية .”
أتمنى ذلك .
غادرتُ قاعة الامتحان وأنا أتمنى أن يكون هايدن على حَق .
لم يتبقَ لي سِوى اختبار واحد ، وهوَ أهم اختبار على الإطلاق للوسي ساينت كـرامية .
* * *
لقد حلَّ اليوم الموعود .
كُنت قد قضيتُ طوال اليوم الماضي في غُرفة التدريب استعدادًا لهذا اليوم . والآن ، حانَ الوقت لإظهار النتائج .
“ أُختي ، أتمنى لكِ كل التوفيق !”
قبلَ أن أذهب لإجراء الاختبار ، حصلتُ على الكثير من الدعم من صوفيا . لسبب ما ، بعد تِلك الشائعة ، ظننتُ أنني أملكُ قوةٍ خارقة .
لكن أنا لستُ كذلك .
على أيّ حال ، وصلتُ إلى مركز الامتحان مع مجموعة كبيرة من الرُماة ، لكن الأجواء كانت ثقيلة اليوم لأنه كان الاختبار الرئيسي .
ومع ذلك ، مِن يُمكن أن يكون أكثر انفعالاً مني ؟
“ إنها هيَ، إنها هيَ .”
“ لقد سَمِعْتُ عن إصابة أحد المُتقدّمين بالإغماء ، وفي النهاية ترك الامتحان …….”
“ مجنونة . لِما وقتها في نفس وقتي .”
لابُدَ أن الخبر انتشر كالنار في الهشيم .
أعلمُ ذلك . ليس من السهل على رامي سهام أن يضربَ خصمهُ في القتال المُباشر بلكمة واحدة ، لكن لوسي ماهِرة في القتال .
ولكنني أيضًا شاهدتُ ردود أفعالهم في قاعة الطعام بالأمس ، لذا فقد سئمتُ منهم قليلاً . فقررت أن أتجاهلهم .
“ حسنًا ، لقد كان اختبار القتال المُباشر بعد كُلّ شيء . إذا كُنتِ رامية فلا بدّ أنكِ بارعة في استخدام القوس . لكن أنا مُتأكدة من أنكِ سيئة في الرماية بعيدة المدى .”
ما هذا بحق خالق الجحيم ، هل يُمكنها رؤية نافذة حالتي ؟
رفعتُ رأسي وانا مُتفاجاة في اتجاه الصوت الذي كان يتحدث . كانت تقف هناك فتاة بشعر برتقالي ووجه عابس .
“ هيك !”
ارتعبت الفتاة التي بدت في عمر صوفيا تقريبًا وتجنبت نظراتي بمجرد أن تواصلنا بالعين . كدت أشعر بالأسف بسبب وجهها الأحمر المُشرق .
حدّقتُ في وجهها في حِيرة .
“ همف !همف ! ”
وفجأةٍ بدأت بالفواق .
يا إلهي ، كيف يُمكنها أن تقول شيئًا كهذا وهي خائفة جدًا .
سحبت نظري عن الفتاة . لم يكُن أمرًا مهمًا أن أنظر إليها في المقام الأول ؛ كان لدي شعور بأن هناك شيئًا ما يحدث .
‘ عرفتُ السبب .’
كنت أتساءل من تُشبه ، إنها تُشبه لوسي الأصلية .
لا أقصد وجهها ، ولكن الطريقة التي تتحدث بها والشعور الذي ينتابها . تساءلتُ إن كانت هي شقيقة لوسي الخفية .
لكنها لم تعد في عقلي الآن . هيَ على الأقل ليست في طاقم العمل الرئيسي .
حاولت أن أتوقع ما إذا كانت الفتاة ذات الشعر البرتقالي ستلتحق بالأكاديمية أم لا ، ولكنني أدركت بعد ذلك أن النتيجة لن تُعرف إلا إذا التحقت لوسي بالأكاديمية .
من أنا لأقلق بشأن أي شخص آخر غير لوسي .
تظاهرتُ بأنني أنظر إلى الأرض ونظرت خلسة إلى نافذة العناصر .
كنتُ أفكر في استخدام هذا .
للإشارة إلى ذلك ، هذا ما حصلت عليه بالأمس كمكافأة لإكمال مهمة الثناء على هايدن . انتقال مُعدل العُنصر من D إلى C ، وتغير الوصف من ‘ قليلاً ‘ إلى ‘ أكثر قليلاً ‘ .
وهذا صحيح .
فأنا لقد اخترتُ عنصرًا مكررًا بالأمس .
‘…… أيتها القاتشا لا تُخيفيني فقط لتموتي .’
لقد لعنت نظام الاحتمالات المجنون . وكنتُ سألعنه أكثر من ذلك لو لم يطلُب مني أن استطيعَ مُضاعفته .
على أيّ حال ، كان من الجيد جدًّا أن أكون قد زدت من احتمالات حظي ( الغير دقيقة ). لأن ما أنا على وشك القيام به يتطلبُ حظًا شديدًا .
لقد قمت بتفعيل العنصر أولاً .
وبدأ المؤقّت بالعمل لتأكيد أنهُ تم وضعه بشكل صحيح .
“ سنبدأ الآن اختبار الرماية من المسافة البعيدة E . يُرجى التقدم من الرقم الذي يتم استدعاؤه .”
في الوقت المناسب ، أعلنَ المُراقب عن بدء الاختبار .
استدعيتُ على الفور سلاح الاستيقاظ الخاصَ بي .
عِند الاستيقاظ ، سيظهر سِلاح اليقظة الخاص بِكّ في الشَكل الخاص بفئتِك ، ولا يُمكنُكَ إطلاق مُعظم مهاراتِكَ إلا مِن خِلاله .
‘ لا داعي لإزعاج نفسي بحمل الأسلحة أينما ذهبت .’
كانت هذه في الحقيقة أعظم ميزة لها.
فالمستيقظُ يستطيعُ استدعاء سلاحه بمجرد التفكير فيه.
بالتأكيد، بدا الأمرُ وكأنهُ إضافةٌ تهدفُ فقط لجعل البطل يبدو أكثرَ روعة، لكنني لم أشتكِ ؛ لأنهُ كان مريحًا بالنسبة لي .
كان سلاحُ لوسي المستيقظ عبارةً عن قوسٍ وسهام ناصعةِ البياض ، بدت وكأنّها تشعّ توهجًا خافتًا .
‘ بسلاحٍ كهذا ، سيكون إخفاق الإصابة أمرًا ملفتًا جدًّا .’
لم تتطرق الرواية إلى هذه التفاصيلِ الصغيرة ، لذا لم أُفكر كثيرًا في الأمر . لكن رؤية قوسِ لوسي الآن جعلتني أشعرُ ببعض الشفقةِ تجاهها . بالطبع ، ما كان يدعو للشفقة أكثر هو أنني أنا من عليه استخدامُ هذا القوسِ الآن .
” رقم 36 !”
بعد ما بدا وكأنه دهر، نُودي على رقمي أخيرًا.
نظرتُ حولي فرأيتُ عددًا قليلًا فقط من المتقدمين المتبقين. كان ذلك منطقيًا، إذ سَمح الاختبارُ للمشاركين بالمغادرة بمجرد الانتهاء .
حاولتُ أن أمشي بخطًى تنمّ عن ثقة قدرَ المستطاع. كان هذا كلهُ جزءًا من التهيئة.
وبعد خطواتٍ قليلة ، وصلتُ إلى منصة الرماية ، ورأيتُ في البعيد هدفًا بالكاد بحجم رأسِ لوسي . بمعنى آخر، كان صغيرًا بشكلٍ جنونيّ .
” لديكِ ثلاثُ سهامٍ فقط لتطلقها ! إذا أطلقتِ أكثرَ من ذلك ، سيتمّ خصمُ نقاط ، لذا احرصي على الانتباه .”
بعد أن أنهى الفاحصُ حديثه، أخذتُ نفسًا عميقًا .
كم عملتُ بجدٍ من أجلِ هذه اللحظة ؟
‘دقةُ إصابة لوسي بعيدة المدى تبلغ 1%……’
قررتُ أن أثق في هذه النسبة .
ماذا فعلتُ طوال هذا الوقتِ للاستعداد ؟
ببساطة ، كررتُ المحاولة بلا كللٍ . حرفيًا .
‘آكك ! لماذا أصابت الهدف في المحاولة الحادية والثمانين ؟!’
نسبة دقة جنونية تكاد تبلغ مرة واحدة من بين مئة محاولة .
لذا قررتُ أن أطلقَ 99 سهمًا مسبقًا . خلال التدريب ، كانت هناكَ لحظاتٌ بالكاد تلامسُ فيها سهامُ لوسي الهدف أو ترتد عنه بطريقة محرجة ، لكنني بطريقة ما تمكنتُ من إهدار كل السهام التسعة والتسعين ليلة البارحة .
بالطبع ، لم يكن هذا وحدهُ كافيًا . فالاحتمالاتُ تظلّ احتمالات فقط. ولهذا السبب أضفت تدبيرًا احتياطيًا .
بهذا ، أصبحتُ رامية سهام أكثر حظًا بقليل . ومع كل الجهود التي بذلتها، كان من المؤكد أن واحدًا من السهام الثلاثة سيصيبُ الهدف، أليس كذلك ؟
وبعدَ أن نظمتُ أفكاري ، شددتُ الوتر ببطء . انحنى القوس بانسيابية تحت سيطرتي . ابتلعت ريقي بصعوبة وأطلقت الوتر .
طنـــغ !
مع هذا الصوت الرنان —
” خارج الهدف !”
تبًا! السهمُ الأول لم يقترب حتى من الهدف وسقط بطريقة مزرية .
حاولتُ بصعوبة أن أتمالك نفسي وأعددتُ السهم الثاني .
” خارج الهدف !”
أتمزحُ معي ؟!
السهم الثاني تجاوز الهدف تمامًا واستقر في الحائط خلفي . بدأ قلبي ينبضُ بجنون.
‘ هل سأفشل في إصابة أي سهم ؟’
من المفترض أن يكون حظي أفضلَ الآن ! فلماذا يحدثُ هذا ؟
بيدين مرتعشتين ، فعلتُ مهارة الرامي المُحترف . حتى لو أصابَ السهمُ الحائط ، ربما يُحسب كضربة حاسمة بطريقة ما؟ ربما يمنحونني النجاح شفقة على جهدي .
جهزتُ السهم الأخير وسحبتُ الوتر مُجددًا . وفي تلكَ اللحظة ، اختفى كلّ شيء من حولي في صمتٍ تام . حبستُ أنفاسي دون أن أِدرك .
طنــــغ !
غادر السهمُ الأخير يدي .