How a Nuisance Character Survives in a Horror Game - 74
الفصل 74
“رودريغز؟ أنتِ؟”
في تلك اللحظة، سُمِعَ صوت سيلير المرتبك من الطرف الآخر في الرواق. لم تكن سيلير وحدها. كان هناك أيضًا ديلاف وسورييل اللذان بدا أنني لم أرهما منذ وقتٍ طويل. قمتُ بحركةٍ غريزيّةٍ لتغطية وجهي.
“ماذا؟ هل ستقتلينني الآن؟ هل كانت عائلتي الأكثر قذارة؟”
“لا… “
“أسلافي مثل الكلاب.”
عندما تفوّهتُ بكلماتٍ جارحة، لم تستطع سيلير أن تتحمّل فصاحت بصوتها.
“لا تشتمي!”
يبدو أن الجميع داخل الغرفة قد سمعوا، لكن يبدو أن هولواي قد فعل شيئًا ما، لأن أحدًا لم يخرج. تساءلتُ عن سبب غضب سيلير المفاجئ، ولكنها سرعان ما أدرَكت أن عينيها أصبحتا مليئتين بالدموع، وبدأت بالدوران والابتعاد.
عندما نظر الشياطين إليّ بصمت، تبعوا سيلير في النهاية. بينما كنتُ مذهولة، حوّل هولواي نظري نحوه.
“لقد اكتُشِف كل شيء. على الرغم من أنكِ حاولتِ إخفاءه.”
“أه، أه…”
لا، أيها النظام! ما الذي كنت تفعله؟
بينما كنتُ أواجه الموقف بدهشة، قام هولواي بدفع شعري المتساقط خلف أذني برقّة.
“لقد قلتُ أنني سأمنحكِ فرصةً واحدة. الآن لن أؤذيكِ.”
“ماذا عن الأشخاص في الداخل؟”
“…”
هل كان يعني أنه سيقتلهم؟
“لن أقتلهم بنفسي. قررتُ أن أراقبهم في الوقت الحالي. ولكن إذا قابلوا وحشًا في الطريق، فهذا أمرٌ لا يمكنني إيقافه.”
“هذا صحيح.”
من غير المعقول أن ينقذنا الشياطين. بصراحة، مجرّد أنهم قرروا عدم قتلنا كان شيئًا رائعًا.
“شكرًا.”
أمسكت يده بيدي ولم أتركها. بل على العكس، تمسّكتُ بها بقوّة.
كانت يده الكبيرة تُمسك خدي، ويميل جسده نحو وجهي ببطء.
وبدون أن أُدرك، مرّرتُ لساني على شفتيّ الجافة.
في تلك اللحظة، فُتح الباب فجأة.
“إيفلين، ماذا تفعلين… هولواي!”
رأت موران هولواي وهو يعود إلى شكل الطفل، فبدت مسرورة.
تظاهر هولواي بالاختباء ورائي، بينما أصبحت موران محبطة.
“هل كُنتما معًا طوال الوقت؟”
“نعم. في كلّ مرّةٍ تصادفنا فيها، كان هولواي معي.”
“كيف يُمكن هذا؟ نحن دائمًا منفصلين.”
“أعلم، إنه غريب. لا تتردّدي في الشك بي.”
أجبتُ باستخفافٍ وألقيتُ نظرةً سريعةً في الغرفة. يبدو أنهم لم يسمعوا حديثنا.
بمجرّد فتح الباب، خرجت سينثيا واحتضنتني من الخلف.
“ماذا تفعلين!”
“تعتقدين أنني عديمة الضمير.”
بما أنكِ تعلمين ذلك، أرجو أن تبتعدي.
لكن سينثيا لم تكن غاضبة، بل كانت تفرك وجهها بظهري بسعادة.
“إيفلين، سيكون الأمر صعبًا عليكِ.”
“ماذا؟ لقد قمتُ بكلّ شيءٍ بمفردي حتّى الآن.”
“ليس هذا، بل سِرّ الجزيرة.”
وضعت سينثيا ذقنها على كتفي وتنهّدت بصوتٍ عميق.
“في أيّ مكانٍ توجد فيه السلطة، لا يوجد شيءٌ نقي. لكن إذا كان هناك مَن يعاني باستمرارٍ هنا، من الصّواب أن نضع حدًّا له.”
على الرغم من أنها قد تفقد السلطة، كان يبدو أن سينثيا قد قرّرت أن تُنهي الأمر.
كنت أظن أن سينثيا ستكون الأكثر تردّدًا، لكنني فوجئتُ بسرعتها في اتّخاذ القرار.
“أنا شخصٌ يسير حسب مبادئي، إيفلين. قد لا يكون الأمر سهلاً، لكن لا يمكننا ترك مكانٍ مليءٍ بظلام الإمبراطوريّة كما هو. نحن قادرون على الوقوف مرّةً أخرى، لكن هؤلاء ليس لديهم حتّى تلك الفرصة.”
“أنتِ محقة.”
كان حديث سينثيا أكثر وضوحًا وترتيبًا مني. هي قالت بالضبط ما أردتُ قوله.
تكلّمت بينما كانت تواصل احتضاني.
“لا تتركيني مثل هولواي، خُذي بيدي. لقد تخلّصنا من الخوف بالمعرفة… ولكن لن ننسى تلك المأساة.”
لكني عرفت أنها لن تذكر ذلك علنًا.
سورييل كان يفعل ذلك لأنها كانت مُرتبطةً بالإمبراطور الأول الذي أدار الأمور.
وبما أن سينثيا ورثت ذلك الدم، لم تستطع أن تشتكي حيال تعذيبه.
“لكن إذا لم أكن وحدي، رُبّما أستطيع فعل ذلك.”
“وأنا أيضًا. مع شخصٍ آخر أفضل من أن أكون وحدي.”
أمسكتُ بيد هولواي بقوّة.
كنتُ أريده أن يشعرُ بأنّني لن أتركه أبدًا.
❖ ❖ ❖
“تعالوا هنا!”
دخلتُ إلى الغرفة 102، وهي إحدى الغرف التي تم فتحها، مُتقدِّمَةً بخطاي على كليتا.
“لا شيء هنا، إيفلين.”
لذا، تجاهلتُ يد كليتا المُمتدّة لي وأدخلتُ نفسي بسرعةٍ إلى الداخل.
كانت الغرفة 102 تبدو أكثر كغرفة استراحةٍ للموظفين من أن تكون غرفة ضيوف. كان هناك خزائنٌ وطاولاتٌ وأرائكٌ تم تجهيزها لتوفير الراحة.
“الطفل هنا.”
“لا تتدخّل!”
“ألا يعجبك؟”
“كليتا، لماذا تفعل هذا مع هولواي؟”
كانت موران توقف الشجار بين هولواي وكليتا بينما كانا يتجادلان في الخلف.
تركتُهم يلعبون معًا وذهبتُ نحو الخزانة. بينما كنتُ أراقبها، طلبتُ من فيرنر، الذي كان قد اقترب مني.
“افتحها من فضلك.”
“…..”
على الرغم من تعبير الدهشة على محياه، فتح فيرنر الخزانة التي أشرتُ إليها. كان بداخلها الكثير من العناكب والغبار.
قال* إنها كانت مخبأً، لكن ماذا يوجد هنا؟ (بلوفي: *النظام هو الي قال)
هل كانت هذهِ خدعة أُخرى؟
بينما كنتُ أتحقّق واحدةً تلو الأخرى، نظر فيرنر إلي بتردّد.
“أنتِ لا تشعرين بالخوف يا إيفلين؟ إذا تم الكشف عن هذا، لن يكون التأثير بسيطًا. ستهتز أُسس الإمبراطوريّة. مهما مرّ من زمن، فإن الشعب سيغضب، وستتجه الحِـجارة نحونا.”
“كلامكَ صحيح. إذا سقطت العائلات الكبرى في الإمبراطوريّة، بما في ذلك العائلة المالِكة، فلن يبقى شيءٌ سليم. ستحدث فوضى كبيرة.”
“لكن لا أعتقد أن عائلاتنا ستسقط أبدًا. فهي عمود الإمبراطوريّة، حتّى لو تعرّضت لانتقادات، فلن يتم التخلّص منها.”
“رُبّما… إذا تم تعويض الضحايا الذين سقطوا، فهل سيكون ذلك سيؤدي إلى انهيارهم؟”
“أعتقد أنكِ تستخفّين بقدرة عائلاتنا على البقاء، بما في ذلك عائلتكِ.”
“إذا لم يسقطوا، فسيكون أولئك الذين تبقوا هنا هم مَن سينهارون. إذا كان ذلك ما تريده.”
“… لَم يكُن الخيار لنا.”
لم أُجب، بل دفعتُ فيرنر جانبًا وفتحتُ الخزانة التي أمامي.
“نونا! العمُّ يُواصل مُضايقتي!”
“حقًّا؟ اذهب واعطِهِ ركلة.”
أجبتُ هولواي بلا اهتمامٍ بينما كنتُ أفتح الخزانة، حيث رأيتُ مُذكّراتٍ سميكة.
قبل أن يراها فيرنر، أمسكتُ بها بسرعة.
“هولواي، لا يجب أن ترمي ركلاتٍ على النّاس!”
سمعتُ صوت موران وهي تمنع هولواي المُتهوّر.
أهو يصبح شخصًا آخر في جسد الطفل؟
[تم الحصول على ‘مُذكّرات رودريغز’!]
[مُذكّرات رودريغز
الميّزة: مُذكّراتٌ كتبتها عائلة رودريغز بما في ذلك مايرز. تم تدوين كل شيءٍ حدث في الفندق.]
[※مايرز رودريغز هو الشقيق الأصغر لرئيس العائلة السابع.]
شقيق رئيس العائلة، وليس الرئيس نفسه؟
السابع، متى كان ذلك….
ربما كان ذلك وقت إغلاق البوابة… لذا كان من الواضح أنهم عَلِموا أن مَن دخل البوابة لم يعد.
ومع ذلك، هل دخلوا الفندق وكتبوا مُذكّراتٍ أيضًا؟
عادةً ما كان الورثة يسمعون هذه الحقيقة من الرئيس ويتركون الأمر لفرسانهم للقضاء عليه، لكن…
هل دخل أفراد عائلة رودريغز، بمن فيهم مايرز، بأنفسهم؟
“لا، لا.”
كرّرتُ اسم ‘مايرز’ الذي كان عائمًا على النافذة. كان اسمًا مألوفًا.
إذا كان السابع، فهذا يعني أنهُ قبل ولادتي بكثير، فلماذا يبدو مألوفًا؟
غمغمتُ وأنا أعبس، مُحاوِلَةً تذكُّر هذا الاسم المألوف. وأخيرًا، استطعتُ أن أتذكّر.
مايرز!
كنتُ قد سمعتُ هذا الاسم كثيرًا، خاصّةً لأنه كان مرتبطًا بأخي وأختي.
قبل وفاة رئيس العائلة السابع، ترك إرثه وأوصى بأن يروي أحدهم قِصّة حياته من خلال الغرفة التي تركها.
قيل إن مايرز كان شخصًا طيّب القلب ودافئًا.
ولذلك، خاطر بحياته ليحلّ المشكلة بدلاً من ذلك، ولكنه لم يعد…
حاولوا أن يجعلوهُ يُخبرهم بشيءٍ ما، لكن مايرز لم يتكلّم أبدًا، لذا لم يعرف أحدٌ إلى أين ذَهَبَ أو لماذا.
لكن تبيّن أنه دخل إلى هذا الفندق بدلاً من الرئيس السابع للعائلة.
قالوا إن الرئيس السابع كان طوال حياته يفتقد شقيقه الأصغر وكان يشعر بالأسف حتّى أغلق عينيه.
إذن، أليس من المحتمل أن مايرز دخل من أجل قطع نسل العائلة؟
هل من الممكن أن عائلتنا ليست مليئة فقط بالأشخاص السيئين؟
كان هناك شعورٌ طفيفٌ من الأمل، لكنني كنتُ قَلِقَةً ما إذا كان المكتوب هنا سيتحدّث أنه فعل أفعالًا أسوأ من الآخرين.
[تم العثور على ‘مُذكّرات رودريغز’. جارٍ تحميل ‘القِصّة المخفيّة (1)’!]
[يتم تحميل القِصّة المخفيّة =͟͟͞͞(๑•̀д•́๑)…..]
[تم تحميل ‘القِصّة المخفيّة (1)’ بنجاح! (•̀ᴗ•́)و]
[افتحي الكتاب مباشرةً وابدئي بقراءة القِصّة المخفيّة.]
لم يظهر لي الكتاب.
لكنني كنتُ مُتحمّسةً لقراءته بسرعة.
وفي تلك اللحظة، ضربني شخصٌ ما بقوّةٍ على رقبتي.
بينما كنتُ أتأرجح وأسقط، رأيتُ وجه سيلير المُتجمّد ورفاقها واقفين خلفها.
“سيلير…”
“…”
“إنكِ قويّةٌ جدًّا…”
“هاها.”
كان يبدو وكأنني سمعتُ ضحكة إكتنرون…
بينما كنتُ أسقط، أمسك بي هولواي بإحكام.