How a Nuisance Character Survives in a Horror Game - 70
الفصل 70
[هولواي يفكّر في أنه يريد مضايقتكِ أكثر استنادًا إلى ردّ فعلكِ.]
[هولواي يعتقد أن ردّ فعل الكوميدية هو الأكثر متعة.]
[هولواي يظنّ أنه سيتعوّد على رؤية الكوميديّة في حالةٍ من الحرج.]
بناءً على حالة هولواي المُتكرّرة، توصّلتُ إلى استنتاج أنه على صوابٍ هذه المرّة.
نعم، لا عجب أنه يفكّر هكذا.
لقد وضع قبلةً حول عيني لكي يضايقني، إنه مُخلِصٌ جدًّا.
عندما رأى غيظي، ابتسم هولواي قليلاً.
تردّدت سيلير ثم نظرت إليَّ وطرحت السؤال.
“هل رأيتِ ماضيي؟”
“نعم.”
“…إكتنرون، هل تلك المرأة قد رأت ماضيكَ أيضًا؟”
“نعم.”
“هولواي يجب أن يكون نفس الشيء، أليس هذا مريبًا؟”
لم يكن وجه سيلير مرئيًا لكن صوتها كان يرتجف.
أعتقد أن ما قالته سيلير كان صحيحًا. كان غريبًا ألا تشكّ في أنني فقط من رأت ماضي الشياطين.
من الطبيعي أن تكون سيلير مُتشكّكة.
في تلك اللحظة، وبشكلٍ غير متوقع، دافع هولواي عنّي.
“إيفلين لا تعرف شيئًا عن هذا.”
“كيف تأكّدتَ من ذلك؟”
“لقد تحقّقتُ بنفسي من ذلك.”
تحقّق؟ ماذا؟
نظرتُ أنا والشياطين إلى هولواي لكن فمه لم يُفتح مرّةً أُخرى.
هل يتعلّق ذلك بما قام به، حين ضغط على زر الاختيار بمفرده؟
نعم، من المُحتمل.
إذا اكتشف ذلك بنفسه ولم أُخبره، فالأمر ليس بمشكلة، لكن طالما لم تُؤكد النافذة أنه “آمن”، كان يجب عليّ أن أبقى صامتة.
هل كان هولواي يعرف ذلك؟
أُغلِقَتْ شفتيه.
“أنتِ طيّبة.”
ربما كان فخورًا بأني لم أسأله شيئًا.
ربّتَ على رأسي وكأنه يظنّ أنني كلب.
حدّقتُ به لكنه استمرّ في الابتسام.
نعم، إذا كنتُم سعداء، فهذا يكفي…
لم أطلب أبدًا أن أكون هنا، ولم أُحبس، لذا من الغريب أن أَلومهم.
فهمتُ ما قاله هولواي، ولكن لم أفهم لماذا لم يتجادل الشيطانان الآخران.
[الشياطين بُنِيت على الثقة القويّة.]
حسنًا، بما أنهم في هذا المكان، فلا أحد سواهم أستطيع الاعتماد عليه.
ولذلك كان الأمر مُحبِطًا أكثر.
وضعتُ قبضتي في فمي وحاولتُ منع دموعي لكنني لم أبكِ، لذا أعدتُ يدي في وضعها الطبيعي.
“لكن هذا لن يغيّر كونكِ إنسانةً بغيضة. بغض النظر عن مشاركتكِ شيئًا واحدًا من الماضي، لا تتوقّعي أنني سأغيّر رأيي فيكِ.”
“لن أفعل.”
بالطبع، لا. كانت ستقتلني دون تردّد.
بصراحة، بشرٌ قد سرقوا منّي كُلّ من أَحببتُ لن يبدون لي بطريقةٍ جيّدة.
سيلير كانت إنسانةً في وقتٍ ما، لكن بغض النظر عن ذلك، كانت ستكره البشر.
لم تقل شيئًا، فقط ضربت الأرض بحذائها في غضب.
على أيّ حال، أين هو التلميح؟
[التلميح: بوابة الهروب في أحد الطوابق العليا في الطابق السّابع.]
مهلاً، النطاق واسع جدًا.
❖ ❖ ❖
كنت أهرب من الأشباح الشريرة.
ماذا يعني هذا؟
“لماذا مع هذه الإنسانة بالذات…”
كنتُ وحيدةً مع سيلير.
تبًّا. في الأسفل، لم يكن هناك أيُّ هيبةٍ للشيطانة سيلير. كنتُ أُريد أن أحميها بشدّة.
لم يكن لديّ رغبةٌ في التخلّي عنها رغم أنني قد رأيتُ ماضيها للتو.
قال أن تدفّق السحر قد أصبح فوضوي…
كنتُ أظن أنها قد لا تكون قادرةً على استخدام قوتها بشكلٍ صحيح.
كان هذا يبدو لي وكأن النظام كان يتحايل عليها عن عمد.
كما قال هولواي، لا يمكن للشياطين قتل الأشباح الشريرة، لذلك لا بُدّ أنها لم تستطع فعل شيءٍ حيالها.
“إنه أمرٌ مُحزِنٌ عدم وجود شياطين جديرون بالثقة.”
عندما رددتُ عليها، نظرت إليَّ سيلير بعينيها المملوءتين بالغضب.
كانت تخيفني.
لم يكن يجب عليّ التحدّث بهذه الطريقة.
“…”
همست سيلير بشيء، لكنها ظلّت صامتة.
سيلير شعرت برعبٍ كبيرٍ من هذا المكان بشكلٍ خاص.
كان من الصعب عليها حتّى أن تخطو خطوة.
ظلّت تحدق فيَّ.
“لن أحملكِ.”
“لا أريد من طفلةٍ صغيرةٍ مثلكِ حَملِي!”
“يا للراحة… لكن لماذا تنظرين إليّ بهذه الطريقة اللزجة؟”
(بلوفي: النظر بطريقة لزجة أو عيون لزجة هي تعبير مجازي يُستخدم للإشارة إلى نظرة غير مريحة أو طويلة بشكل مبالغ فيه، وكأن الشخص يحدق بك بنظرة متطفلة أو ذات معنى خفي.)
[سيلير تصفكِ بـ’طفلة صغيرة’، لكنكِ لا تهتمين بذلك، مما يجعلها مُستغربة.]
ماذا؟ هل هذا يُعتبر شتيمةً أيضًا؟
لو سَمِعَتْ شتائمي اللاذعة، ستتساءل إن كان ذلك حقًّا يستحق أن يُدعى شتيمة.
ثم إن قصر قامتي مُقارنةً بسيلير حقيقةٌ لا تُزعجني، لذا لم أشعر بأيّ إهانةٍ على الإطلاق.
كنتُ أشعر بالخوف، لكن رؤية سيلير مرعوبةً أكثر مني جعلت خوفي يتلاشى. ربّتُّ على ساقي المرتجفة وتقدّمتُ إلى الأمام.
“اخرجي سيفكِ كما فعلتِ عندما حاولتِ قتلي.”
“ذلك السيف يعود لإكتنرون.”
“آه… هل كان كذلك؟”
لم أكن أذكر جيدًا، كنتُ خائفةً جدًّا حينها.
ـــ فوهاهاها…
“من هناك؟ من الذي يضحك!”
أصبحتُ متيقّظةً لأي صوت ضحكٍ يصدر حولي، وأخذتُ أنظر حولي بحذر.
خلفي، انطلق صوت سقوطٍ مكتوم، ورأيتُ سيلير جاثيةً على الأرض، تدفن وجهها وتبكي.
لقد فقدتْ عائلتها كُلّها بتلك الطريقة، فلا عجب أن تخشى التواجد في القبو.
نظرتُ إلى سيلير المسكينة، لكنني تردّدتُ في مدّ يدي لمواساتها.
[يبدو أن سيلير أدركت لماذا يُطلِق عليكِ الشياطين لقب ‘الكوميديّة’.]
هل الأمر ليس خوفًا، بل لأنها تجد الموقف مُضحِكًا؟
أهو شيءٌ مُميّزٌ بهم؟ يتظاهرون بالبكاء عند الخوف لخداع الآخرين؟
ذلك اللقب السخيف… متى أصبحت إيفلين الهادئة والمُسالِمة ‘كوميديّة’؟
مددتُ يدي وأمسكتُ بسيلير، رافعةً إياها عن الأرض. كانت تعضّ شفتها وكأنها تحاول منع نفسها من الضحك، مما بدا غريبًا للغاية.
ثم، وكأن شيئًا لم يكن، رفعت رأسها ببرود وردّت عليّ بحدّة.
“لو استمررتِ بالصراخ بهذه الطريقة، فسوف ينجذب الجميع إلى هنا.”
“….”
كان الأمر مخيفًا جدًا لدرجة أنني تحدثتُ دون تفكير.
أمسكتُ بكمّ سيلير وسحبتها معي إلى الاتجاه المعاكس لمصدر الضحكة الشيطانيّة. لكنها تملّصت ببرودٍ من قبضتي.
“لستُ بحاجةٍ إلى مساعدتكِ. لا تهتمّي بي.”
“إذن، هل يمكنني الذهاب وحدي؟”
“بالطبع، اختفي من هنا. السبب الوحيد الذي يمنعني من قتلكِ هو هولواي، لذا لا تفرحي كثيرًا.”
“شكرًا لكِ.”
بما أنها طلبت مني المغادرة، فلا داعٍ للشعور بالذنب.
تركتُ سيلير ورائي على الفور واتجهت يسارًا، باحثةً عن درجٍ يؤدي إلى الأعلى.
لكنها استمرّت في ملاحقتي عن كثب.
عندما التفتُ إليها، زفرت بضيقٍ قائلة.
“أنا لا ألاحقكِ! فقط…”
“أنا فقط كنتُ في طريقكِ؟”
“بالضبط!”
يالها من عبارةٍ تقليديّة… حسنًا، سأردّ عليها بردٍّ تقليدي أيضًا.
“إذن، تفضلي بالذهاب أولًا.”
“وما الصعب في ذلك؟”
حسنًا، إلى اللقاء.
تقدّمت سيلير أمامي، لكنها فجأةً انعطفت خلفي وبدأت تتبعني مجددًا.
لماذا تتبعني؟!
انعطفتُ إلى اليمين وسرّعتُ خطواتي. وحين بدأت بالمشي بسرعة، رفعت سيلير وتيرتها أيضًا.
فلنرَ من ستفوز!
تحوّلت خطواتي السريعة إلى جري، لكنني كنتُ مُخطئةً إن ظننتُ أن ذلك سيجعلها تتوقّف.
سيلير زادت سرعتها ولحقت بي راكضةً.
“لماذا تلاحقينني!”
“لأن طريقي من هنا!”
ألم يكن بإمكانكِ اختيار طريقٍ آخر ولو مجاملةً!
توقفّتُ فجأة واستدرتُ، لأركض باتجاهها وأتجاوزها. لكنها استدارت أيضًا وواصلت مطاردتي.
لم أستطع تحمّل الأمر أكثر، فاندفعتُ إلى أقرب مختبر، مُجبرةً إياها على الدخول معي.
إن واصلنا الشجار في الرواق، فسنلفت انتباه الأشباح الشريرة.
تجنّبت سيلير نظراتي.
“ما خطبكِ؟ هل ترغبين في قتلي لهذه الدرجة؟”
بينما كنتُ أتحدّث وأُحدّق فيها، وقعت عيناي على شيءٍ ما في أحد الأركان.
“نعم! لهذا السبب كنتُ… مهلاً، ماذا تفعلين؟”
تجاهلتُ كلماتها وتقدّمت نحو أحد الأدراج في الزاوية.
“أنا أتحدّث إليكِ…!”
“تابعي حديثكِ، لا بأس.”
أنا مشغولةٌ الآن.
دون تردّد، مددتُ يدي أسفل الدرج. لم أكن أستمع إلى أيّ كلمةٍ تقولها.
لو لم تُخطئ عيناي، فهذا…
“أنتِ…! هذا الخاتم…”
جذبتني سيلير فجأةً من كتفي، لكنها صُدمت عندما رأت الخاتم في يدي، واتّسعت عيناها بدهشة.
لكن ما لفت انتباهي لم يكن ردة فعلها، بل النقش المميّز على الخاتم.
“شعار عائلة رودريغز… لماذا هذا الخاتم هنا؟”
اندفعت سيلير بسرعةٍ وانتزعت الخاتم من يدي.
كانت عيناها تلمعان بدموعٍ لم تحمل الكراهية، بل شيئًا يشبه الحنين أو المحبّة. كان هذا غريبًا جدًا…
[لقد عثرتِ على ‘شعار رودريغز’.]
[بدأت ‘القصّة المخفيّة’.]