How a Nuisance Character Survives in a Horror Game - 68
الفصل 68
كدتُ أمسح دموع إكتنرون المُتجمّعة عند عينيه دون وعي، لكنني كنتُ أحترق تحت نظرات هولواي.
“هل هذه غيرة؟”
عندما نطقتُ بتلك الكلمات باحترامٍ تلقائي، خفتت حدّة نظراته.
“…”
“هل أنتَ غيّور؟”
“تبدو كنبرة شخصٍ يرفع قفاز التحدّي.”
لا أعلم إن كان يُدرك أنني في داخلي تخيّلت آلاف المرّات أنني أرمي القفاز في وجهه.
“هذا يعود لإكتنرون، صحيح؟”
قدّمتُ القلادة إليه. وعندما رأى إكتنرون القلادة في يدي، أشرق وجهه بابتسامة، لكنه ما إن التقت أعيننا حتى انتزع القلادة بسرعةٍ واختبأ خلف هولواي.
ألا تعرف حتّى كيف تشكرني؟
كنتُ على وشك قول شيء، لكنني لاحظتُ أن عينيه متورّمتان بالدموع، فالتزمتُ الصمت على الفور.
دون وعي، أمسكتُ بيد هولواي وسحبتُه معي.
“لنذهب.”
“حسنًا.”
شعرتُ بالاستغراب من نبرة صوته التي بدت أعلى قليلًا من المعتاد، لكن تعابير وجهه لم تتغيّر.
فتحتُ الباب بثقةٍ… ثم أغلقتُه فورًا.
هاها، لقد أغلقتُه بسرعةٍ لدرجة أنك لم ترَ ما كان خلفه، صحيح؟
“هناك شبحٌ شرير.”
“أجل، شبحٌ شرير.”
“ماذا ستفعلين؟”
“لا تسألني.”
أنا من تريد أن تسألك.
[لا يمكنكِ الخروج إلا بعد طرد الشبح الشرير الذي يقف أمام الباب. اختاري أحد الخيارات لملء العدّاد.]
لا أريد الرقص، فقط لا يكون رقصًا…
[1. لعب الغميضة مع هولواي أثناء القيام بمشية القمر.
(ƪ(˘⌣˘)┐)]
(بلوفي: مشية القمر هي المشية الشهيرة التي كان يؤديها مايكل جاكسون)
هل رأيتُ هذا بشكلٍ صحيح؟ هل هذا فعلاً ما أراه؟
[2. أداء رقصة المروحة أثناء لعب الغميضة مع إكتنرون.
(✺◟(◉ᓀ◉)◞✺)]
ماذا عن حقوقي كبشر؟
يبدو أن النظام استمتع بالرقص لدرجة أن جميع الخيارات باتت سخيفة.
[3. إضحاك الشبح الشرير بحركاتٍ جسديّة.
💪(`ω’ 💪)]
هذا يبدو وكأنهم يطلبون مني أن أضربه.
سأتجاهلكم هذه المرة… فقط أعيدوا الخيارات من جديد.
لكن الخيارات لم تتغيّر.
الحياة تعاملني بقسوةٍ شديدة.
في تلك اللحظة، لوّح هولواي بيده فجأةً أمام وجهي. يدُه مرّت عبر نافذة النظام بكل بساطة.
“…!”
يا إلهي، لقد أفزعني.
قلبي بدأ ينبض بقوّةٍ من شدّة المفاجأة.
“لماذا انصدمتِ هكذا؟”
“فقط…”
“…”
ظلّ يراقبني بصمت، ثم فجأةً أمسك بيدي وضغط بها على الشاشة.
بل أدقّ، ضغط مُباشرةً على الخيار الثالث.
مهلًا؟ ما الذي يحدث هنا؟
“…؟”
“…”
“……؟؟”
“…”
تقابلت نظراتي المشوّشة مع وجهه الهادئ تمامًا.
“ماذا فعلتَ؟ لماذا تحاول قتلي؟”
“أنا لم أقتلكِ.”
“بل فعلتَ!”
“…”
🔔 دينغ!
[“تم اختيار ‘3. إضحاك الشبح الشرير بحركاتٍ جسديّة. 💪(`ω’ 💪)’.”]
لقد قتلتني، أنتَ فعلًا قتلتني!
كيف تضغط على الخيار الثالث؟ أعني، حتى الخيارين الأول والثاني كانا جنونًا، لكن…
كيف تمكّنت من الضغط عليه بهذه الدقّة؟!
وأيضًا، أن أُضحك الشبح الشرير؟ هل أنت متأكّدٌ من أنه لن يقتلني خلال ذلك؟
سحبتُ يدي من قبضته وسألته بغضب.
“لماذا رفعتَ يدي فجأة؟”
“اهدئي قليلًا.”
“كيف لي أن أهدأ؟!”
“هل كان هناك شيءٌ مخيف؟”
“…”
“هل أضغط مرّةً أخرى؟”
تجرّأ على فعلها…
لكن لا جدوى، فالخيار قد تم اختياره بالفعل.
تراجع خطوةً إلى الخلف، وكأنه يراقب ليرى ما سأفعله تاليًا.
ما هذا؟ هل كان يعلم ما كان يفعله؟
إن كان يعلم، فهو وغدٌ حقيقي.
من الواضح أنني أعاني، وكان يرى ذلك على وجهي، لكنه رغم ذلك أجبرني على الضغط… كم هو شخصٌ شرير.
لكني أفهم، بناءً على ماضيه، أنه من الصعب عليه الشعور بالمشاعر العاديّة، لذا لا يمكنني حتى أن أشتمه براحة بال.
إضحاك الشبح الشرير…
ما الذي يمكنني تقليده؟
بينما كنت أفكر في طريقةٍ لإضحاكه، فتحتُ الباب.
لكن الشبح الشرير الذي كان واقفًا هناك بدأ يهتزّ بدلًا من البقاء في مكانه.
طق، طقطق…
[العدّاد: □□□□□□□□□□]
حسنا، سأقوم بحركةٍ سخيفة…
تظاهرتُ بأنني أفتح الباب ثم اصطدمت به برأسي بكل قوّتي.
بوم!
ارتعش كلٌّ من إكتنرون وهولواي عند الصوت المدوّي الذي صدر مني. حتى أن إكتنرون مدَّ يده بفزعٍ وهو يصرخ.
“أوه…!”
“…”
حدَّقتُ بهما بإصرار، وجبيني مُحمرٌّ من الضربة.
ابقيا في مكانكما.
ــ ….
توقّف الشبح المتمايل فجأة.
هل نجح الأمر؟
لكن المقياس لم يتحرّك ولو قليلًا.
حسنًا، ضرب الرأس بالباب فكرةٌ قديمةٌ جدًا.
أخذتُ نفسًا عميقًا بينما أبقيتُ الباب مفتوحًا على مصراعيه، ثم مددتُ ذراعيَّ قليلًا وثنيتُ ساقيَّ قليلًا.
هيا بنا!
“بُوَاااانغ!”
محاكاة صوت الدرّاجة الناريّة!
[العدّاد: ■■□□□□□□□□]
رائع! تقدمتُ خطوتين!
[هولواي وإكتنرون يبدوان مُهتمّين بشدة.]
كل هذا بسبب مَن؟!
بدأتُ بالدوران مُحاكيةً صوت حوافر الخيول، وراقبتُ هولواي وإكتنرون ينحنيان وتهتزّ أكتافهما في مُحاولةٍ لكتم الضحك.
هل هذا مضحكٌ لهذه الدرجة؟
أنا لا أفعل هذا من أجلكما!
غطّى هولواي فمه بيده وهو يضحك بخفوت، ثم مسح زاوية شفتيه ونظر إليَّ بابتسامةٍ خفيفة.
“يبدو أنني اخترتُ الخيار الصحيح.”
“ماذا قلتَ؟”
كنتُ منشغلةً جدًا بمحاكاة الحصان حتى أنني لم أسمع.
وعندما أعدتُ السؤال، اكتفى بهزّ كتفيه بطريقةٍ مزعجةٍ وتكلّم بسخرية.
“استمرّي.”
“تبًّا لك.”
“ككك…”
إكتنرون الآن يكاد يبكي وهو يضحك.
لن أقع في فخّك مجددًا، أنتَ تضحك فقط!
[العدّاد: ■■■■■■■■■■]
لا أستطيع حتى إخباركم بما فعلتُه تحديدًا بعد ذلك.
أتمنى أن تتجاهلوا التفاصيل الصغيرة، لقد فقدتُ كرامتي تمامًا أثناء محاولتي إضحاك الشبح. (وكذلك الشيطانين هذين، بالمناسبة.)
لكني نجحتُ في ملء العدّاد بالكامل.
[العدّاد مكتمل!]
[الشبح راضٍ!]
ــ هذا ممتع…
“شكرًا لكم.”
انحنيتُ قليلًا شاكرةً جمهوري المتفرّج على استعراضي المجاني.
كان الاثنان يلهثان وكأنهما استهلكا كل طاقتهما في الضحك.
لقد ضحكا أكثر من الشبح نفسه!
لن أسامحهما أبدًا.
ــ هدية…
“أنا ممتنةٌ للغاية، حقًا.”
هل سيعطيني شيئًا غريبًا الآن؟
شعرتُ بالتوتّر ولم أستطع مدَّ يدي. لكن هولواي، الذي كان يقف خلفي، أمسك بيدي ودفعها إلى الأمام بجرأة.
“لن يكون شيئًا سيئًا.”
“أوه، حقًا؟ لنرَ ذلك.”
تدفّقت مادةٌ سوداء لزجة من جسد الشبح، أشبه بكائنٍ طيني، ثم أدخل يده في فمه.
“هل هذا ما تسميه شيئًا غير سيّء؟!”
“قد أكون مخطئًا.”
حدَّقتُ إليه بملامح ممتعضة، لكنه اكتفى بابتسامةٍ طفيفة وهو يشدّ قبضته على يدي، ليمنعني من التراجع.
ــ كرك… كووورغ… كواه…
أصدر الشبح أصواتًا غريبة، وجسده اهتزّ، قبل أن يخرج شيئًا يشبه الكيس، مُغطّى بالسائل الأسود، من فمه.
ــ تف!
ورماه في يدي. سال السائل الأسود اللزج على كفّي مع صوتٍ لزجٍ مُقرِف.
هل… هل سيكون هناك عينٌ أو شيءٌ من هذا القبيل عندما أفتح هذا؟
فتحتُ الكيس بحذر، وعيناي نصف مغمضتين تحسّبًا.
“…”
إنه ختم نبالة. لقد حصلتُ على خاتمٍ آخرٍ يحمل شعار عائلةٍ نبيلة.
سحبتُ باقي الأشياء من الكيس بسرعة.
كان هناك خاتما نبالة، بالإضافة إلى ربطة شعرٍ مُزيّنة بحجرٍ ياقوتي متلألئ.
بدا أنها صُنعت بعنايةٍ فائقة، وكانت جميلةً جدًا.
“أوه…!”
اتّسعت عينا إكتنرون دهشة، وأشار إلى ربطة الشعر، ثم نظر إلى هولواي.
هولواي، بدوره، وضع سبابته على شفتيه وهزّ رأسه نافيًا.
“ما الأمر؟ لماذا تُخفون الأمر عني؟”
“هذه مسألةٌ بين الشياطين فقط.”
“حسنًا، ليس لديّ ما أضيفه إذن.”
استسلمتُ بسهولة.
[آثار متبقية (3)]
[الخصائص: إنها ربطة شعر شخصٍ ما. إذا وجد شخصٌ هذه الربطة، فسيكون مالِكها قادرًا على معرفة موقع من وجدها بشكلٍ تقريبي. سيشعر صاحبها بالامتنان الشديد إذا أعدتِها إليه.]
[لا يمكنكِ كشف القصة حتى يصبح شعور صاحب الربطة تجاهكِ “أتمنّى أن تعيش إيفلين” على الأقل.]
همم، لا بد أن هذه تخصُّ أحد الشياطين.
هل يمكن أن تكون تخصّ سورييل؟ يحبّ الأشياء الجميلة، لذا ربما تكون له.
الآن، لنلقِ نظرة على خاتمَيّ النبالة.
الأوّل يحمل نقشًا يشبه مروحة الزهور، والثّاني يحمل تصميم سيفين متقاطعين.
شعرتُ أن الطمأنينة التي كدتُ أستعيدها تحطّمت فجأة، وسقطتُ في دوامةٍ من القلق.
إنهما شعاري عائلتَيّ ماركيز فيرنر هاسيوس وإيرل ألهولف كيرسيان.
رفعتُ يدي إلى فمي وقضمتُ ظفري بتوتّر.
يجب ألا أُظهر أي ردّ فعل، لكن قلبي أخذ ينبض بعنف.
ماذا لو ظهر شعار عائلتي أيضًا؟ ستكون تلك كارثة.
“أنتِ تنزفين.”
“لقد كنت أعضّ بشدّةٍ حتى بدأ الدم ينزل.”
سحبتُ يدي من يد هولواي وألقيت بالكيس القذر بعيدًا، ثم وضعت الربطة والخواتم في جيب السترة.
كنت أتوقع أن يقول شيئًا بعد أن سحبتُ يدي، لكنه لم ينطق بكلمةٍ واحدةٍ واتبعني بهدوء.
“يبدو أننا يجب أن نغادر الطابق السفلي الآن. هل بقي شيءٌ آخرٌ يجب أن تفعليه؟”
“…ماذا تعرف عني؟”
إذا لم يكن هذا هو السبب، فلا أعتقد أنه كان سيقول شيئًا كهذا.
كان من المعروف أن الشياطين مثل هولواي كانوا سيقتلوني لو شكّوا فيّ حتّى قليلاً في الماضي.
لكن الآن كان هادئًا تمامًا. بل، كان يتصرّف بجرأةٍ كبيرة، يستخدم يدي للضغط على شيءٍ غريب.
يبدو أنه فعل ذلك بناءً على حدسٍ فقط، ولم يكن يعرف ما كان يضغط عليه.
كيف أصاب تلك النقطة بالضبط؟
وفجأة تذكّرتُ أنه حتى عندما رأيتُ ماضي هولواي، كان دائمًا يتحدّث معي وكأننا نعرف بعضنا البعض جيدًا.
هل كان يشكّ في شيءٍ منذ ذلك الحين؟
“وماذا لو كنتُ أعرف؟”
انغمستُ في تفكيري للحظة. هل هو أفضل إذا تظاهر وكأنه لا يعرف شيئًا؟
“لكن إذا أظهرتُ معرفتي، هل سيكون ذلك جيّدًا بالنسبة لكِ؟”
لم أستغرق وقتًا طويلاً للتفكير.
“ابقِ فمكَ مُغلقًا.”
حاول أن يخفّف ضحكته وقال.
“حسنًا.”
لكنني لم أستطع أن أطمئن بسهولة.
تنهدتُ وعندما خرجتُ من الممر السفلي، سمعتُ صرخةً عالية.
“آآآآه! أرجوكم، أهناك أحد؟!”
أدار إكتنرون رأسه بسرعة.
وكان ذلك متوقّعًا.
كانت تلك الصرخة صرخة سيلير.
حتى لو كانت سيلير خائفةً من الذكريات التي بقيت في الطابق السفلي، كيف وصلت إلى هنا؟
هل كانت تلك الربطة تخص سيلير؟
بينما كان إكتنرون يتردّد بسبب صرخات سيلير في الممر، نظر بيني وبين الممر ثم فجأةً رفعني في الهواء.
“ماذا؟”
“إكتنرون.”
ناداه هولواي بصوتٍ منخفض، لكن إكتنرون بدأ يركض نحو سيلير، حاملاً إياي.
“ماذا؟ ماذا تفعل؟!”
لقد تم اختطافي!
هذا الشخص الآن يأخذني إلى سيلير، التي على وشك قتلي!
“هولواي!”
إنه الآن يختطفني!