How a Nuisance Character Survives in a Horror Game - 67
الفصل 67
“…هاه؟”
شعر إكتنرون بالارتباك عندما اختفت إيفلين فجأةً أمامه.
أين… أين ذهبت…؟
نظر حوله، لكنها لم تكن في أيّ مكان. كيف يمكن لشخصٍ أن يختفي هكذا أمام عينيه؟
كان هولواي على حق. إيفلين كانت أغرب شخصٍ في هذا الفندق.
القبو خطير.
إنه مكانٌ مروّع، وكان من المفترض أن يُمنع أيُّ شخصٍ من الذّهاب إليه تمامًا…
عندما تذكّر ابتسامة إيفلين المُشرِقة، حتى بعد أن كادت تقتله، تعرّق كفّا إكتنرون من القلق.
كانت إنسانةً عاملته بلطف…
قبض يده ثم فتحها مجددًا في اضطراب. عندها، شعر فجأةً بطاقةٍ مُرعبةٍ تُحيط به، مما جعله يحدّق باتجاه باب القبو.
‘…مِلكي.’
ذلك الشيء الذي فقده.
الشيء الذي لم يستطع العثور عليه.
لكنه شَعَرَ به الآن، هناك، في القـبو.
‘هذا… إيفلين؟’
لم يكن لديه أدنى شك، لقد كانت طاقتها.
هي من كانت تملكه الآن.
‘لكن لماذا؟’
ارتبك، لكنه ابتلع ريقه الجاف.
عندما أمسك بمقبض الباب المعدني البارد، انتفض جسده بقشعريرة، لكنه لم يسحب يده. بل أدار المقبض ببطءٍ وفتح الباب.
كان الظلام في الداخل يرحّب به، كأنه يمدُّ يده نحوه.
تردّد إكتنرون لوهلة، ولكن عندما شعر بطاقة إيفلين مرّةً أخرى، أغمض عينيه بإحكامٍ واتّخذ خطوةً إلى الداخل.
‘عليّ استعادة ما هو مِلكي.’
ذلك الشيء الذي كان بحوزتها.
غرق إكتنرون في الظلام، نازلًا أعمق فأعمق، حتى لم يعد بالإمكان رؤيته.
في تلك اللحظة، امتدّت يدٌ وأمسكت بباب القبو قبل أن يُغلَق تمامًا.
❖ ❖ ❖
[آثار متبقيّة (2)]
[الخصائص: قلادةٌ ثمينةٌ لشخصٍ ما. إذا عثر عليها أحد، سيتمكّن صاحبها من تحديد موقع الشخص الذي وجدها تقريبًا. سيشعر بالامتنان الشديد لمن يعيدها إليه.]
فتحتُ القلادة، وفي داخلها، كانت هناك صورةٌ قديمةٌ بالأبيض والأسود.
أطفالٌ —فتاةٌ وصبيّان، على ما يبدو قبل بلوغهم سنّ الرشد— كانوا متجمّعين ويضحكون ببراءة.
عادةً ما تحتوي القلادات على صور أفراد العائلة…
“لكن ألا تبدو هذه الوجوه مألوفة؟”
عندما حدّقت فيها عن كثب، رأيت وجهًا أعرفه.
كان هذا هو هولواي… في صِغره.
“لم أكن أعلم أنه كان يستطيع الضحك هكذا.”
كانت ابتسامته النقيّة مختلفةً تمامًا عن نظرة اليأس التي رأيتها في الماضي.
دون أن أُدرك، ارتسمت ابتسامةٌ على وجهي.
[لمواصلة تدفّق القصّة بسلاسة، سيتم مزامنة وعيكِ مع هذا الشخص.]
[المزامنة تبدأ خلال ثلاث ثوانٍ.]
[المزامنة تبدأ خلال ثانيتين.]
[المزامنة تبدأ خلال ثانيةٍ واحدة.]
[بدء القصة.]
❖ ❖ ❖
《معلومات الشخص XXX》 (بلوفي: ملحوظة للقارئين أن الرمز XXX يعني شيء أو شخص مجهول غير معروف اسمه)
【وصف الصبي: ذو بنيةٍ ضخمةٍ لكنه خجولٌ بشكلٍ غير متوقّع.
يبدو كئيبًا.
والده، على وجه الخصوص، يكره هذه الصفات فيه.
لكنه يمتلك قوّةً سحريّةً كبيرة.
مُناسبٌ لهذه التجربة.】
《ملاحظات XXX اليوميّة》
【أتى الصّبي وعائلته إلى الفندق.
يبدو أن وصفه بالخجول كان دقيقًا للغاية.
يتعرّض للتوبيخ باستمرارٍ من والده، لكنه لا يبكي. ربما يمتلك بعض القوّة الداخليّة.
استمعتُ إلى حديثهم سرًّا.】
▶️ سجل المحادثة (بين الصّبي ووالديه)
‘كيف يمكن لولدٍ راشدٍ أن يكون جبانًا هكذا؟ ستصبح بالغًا قريبًا، ومع ذلك ما زلتَ غير قادرٍ على التحدّث بشكلٍ صحيح!’
‘…’
‘الأبناء الآخرون من العائلات النبيلة يستطيعون التحدّث بسهولة، فلماذا تجد الأمر صعبًا؟!’
‘سمعتُ أن جلالة الإمبراطورة وسمو الأمير سيزوران المنتجع الجديد. ماذا لو حاولتَ بناء علاقةٍ جيّدةٍ مع الأمير؟’
‘إ-إذا قالت والدتي ذلك…’
‘ما الفائدة من مصادقة أميرٍ لا يحظى بحبّ الإمبراطور؟’
‘يا عزيزي!’
▶️ إيقاف التّسجيل
《ملاحظات XXX اليوميّة》
【يبدو أن والده لا يطيق رؤية الأمير الموجود في الفندق حاليًا.
إنه غير مُدرِكٍ أن العديد من النبلاء يدعمون الأمير ليصبح ولي العهد، رغم أنه غير محبوبٍ من قبل الإمبراطور.
(سأحذف هذا المقطع لاحقًا.)
الصّبي يبدو معجبًا جدًا بالأمير اللطيف.
بل قد يكون قد وقع في حُبّه. حسنًا، كان لدي نفس الشّعور عندما رأيتُه لأوّل مرّة.
(سأحذف هذا المقطع أيضًا.)】
▶️ سجل المحادثة (بين الصّبي والأمير)
‘سعيدٌ بلقائكَ.’
‘سـ- سعيدٌ بلقائكَ أيضًا.’
‘هناك أشخاصٌ أودُّ أن أعرّفكَ عليهم، هل ترغب في الانضمام إليّ؟’
‘هـ- هل هذا مسموحٌ لي؟’
‘بالطبع.’
‘شكرًا لكَ…’
‘هل والدكَ صارمٌ معك؟’
‘أ-أنا، أمم، هذا…’
‘أنا أيضًا.’
▶️ إيقاف التّسجيل
《ملاحظات XXX اليوميّة》
【عندما تلعثم الصّبي أثناء التحيّة، بدا أن والده غضب بشدّة. لاحظ الأمير ذلك وأبعده عن الموقف، الصّبي كان ممتنًا للغاية.
(هل من المفترض أن أكتب هذا؟ حسنًا، طُلب مني تسجيل كل شيء. يمكنني حذف أيُّ شيءٍ لاحقًا.)】
《ملاحظات XXX اليوميّة》
【بدأ الصّبي الكئيب في التغيّر، وجود صديقٍ جعله أكثر إشراقًا.
لم يعد يسمع التّعليق المعتاد ‘أنتَ ضخمٌ جدًا، لماذا أنتَ جبان؟’
يبدو سعيدًا جدًا. إنه يحبُّ صديقه بشدّة.
والآن، بعد أن أصبح أكثر استقرارًا عاطفيًّا، أصبح تدفّق طاقته السحريّة أقوى.
حان وقت بدء الخطة.
خطفنا أحد أصدقائه.
كما هو مُتوقّع، تبعنا الصبي إلى القبو لإنقاذه. وعندما فعل، جعلناه يفقد وعيه فورًا.
وأخيرًا، بدأنا التجربة!】
《سجل تجربة XXX》
【استيقظَ الفتى.
كان مُرتبِكًا بسبب الصرخات المدوية في كل مكان. بدا أنه أُصيب بصدمةٍ شديدةٍ عند سماعه صرخة صديقه بجواره.
أم أنّه كان حزينًا؟
(سأقوم بتنقيح هذا لاحقًا، لذا لا بأس بإضافة هذه الملاحظات.)】
《سجل تجربة XXX》
【بدا الفتى ضعيفًا للغاية. ثقته بنفسه انهارت فجأة، لكن من حسن الحظ أن تدفّق سحره لم يتأثّر.
كان يلوم نفسه باستمرار.
يُردِّد أن والده كان محقًّا. كان يبكي ويعذّب نفسه قائلًا إنّ جسده الضخم بلا فائدة، وإنه مجرد أحمق لا يستطيع إنقاذ أحد.
ثم بدأ بالصراخ.】
▶️ سجل المحادثة (الفتى)
‘اتركني! لا تؤذِ أصدقائي!’
‘لا تفعل! توقّف!’
‘أليس هناك أحد؟ أُمّي، أبي!’
‘أرجوكم، انقذوني!’
‘أرجوكم، أيّ أحد….!’
▶️ إيقاف التّسجيل
《سجل تجربة XXX》
【كان صوته مُرتفِعًا للغاية، لدرجة أنه كاد يمزّق أُذنيّ. شعرتُ أنه قد يصل إلى الطابق العلوي في أيّ لحظة.
لذلك قررتُ أن أُسكت فمه أولًا.】
▶️ سجل المحادثة (الباحث)
‘إذا خرجت منكّ أيّ كلمة، فلن أترك أصدقاءك وشأنهم!’
▶️ إيقاف التّسجيل
《سجل تجربة XXX》
【★ ضعيفٌ أمام التّهديد بأصدقائه!
رغم شعوره بالظلم والغضب، إلا أنه كان فتى عنيدًا لم يُصدر أنينًا حتى خلال أشدّ أنواع التعذيب، طالما استُخدم أصدقاؤه كورقة ضغط.
بدا أن تهديده بأنّ أصدقائه سيتعرّضون لتعذيب أقلّ إذا بقي صامتًا قد نجح تمامًا.
كتم حتى أنفاسه. لقد فاجأني قليلًا.
لكن في النّهاية، لم يستطع حماية أيّ شيء.】
《سجل تجربة XXX》
【بدأت الأرض تهتز.
يبدو أن زلزالًا قد وقع.
شعرتُ باقتراب الموت.
آه….
متُّ، ونجا ذلك الفتى وحده.】
[تم إنهاء السجل بنجاح!]
[سيتم نقل آخر مشاعر الفتى إليكِ.]
وسط الظلال المحيطة بهولواي، الذي بقي وحيدًا بعد فقدان السيطرة، بدأت إحدى الظلال تتلاشى تدريجيًا.
ثم ظهر فتى ضخم الحجم بوضوح، إنه إكتِنرون.
لقد التقى بأصدقائه، الذين لم يعتقد يومًا أنه سيرى وجوههم مرّةً أخرى.
[كان الفتى خائفًا.]
كان مذعورًا من فقدانهم مجددًا.
شعر بالفرح للقائهم، لكنه لم يستطع التّعبير عن ذلك.
تحسّس إكتنرون عنقه بتردّد.
‘أنا خائفٌ من التحدّث.’
تحرّكت شفتاه قليلًا، لكنه سرعان ما أغلق فمه مجددًا.
❖ ❖ ❖
[تم إلغاء المزامنة.]
أخيرًا، فهمتُ لماذا كان إكتِنرون يرتدي تلك الكمّامة طوال الوقت.
إذا أصدر صوتًا، كان أصدقاؤه يعانون بدلًا منه.
حتى أثناء التّعذيب الوحشي، لم يصرخ أبدًا.
تخيُّلُ ذلك جعل صدري يؤلمني.
ولكن على الأقل، بفضل أصدقائه، تمكّن من استعادة بعض القدرة على التحدث…
حتى لو لم يستطع خلع تلك الكمّامة (أو القناع) تمامًا.
[جارِ التّحميل =͟͟͞͞(๑•̀д•́๑)…]
[يتم استكمال قصّة ‘ماضي إكتنرون’ =͟͟͞͞(๑•̀д•́๑)…]
[اكتملت قصّة ‘ماضي إكتنرون'(*•̀ᴗ•́*)و!]
في تلك اللحظة، فتحتُ عيناي فجأة.
“هاه…”
رأيتُ إكتنرون وهو يرتجف وهو يلوذ بجسده، يحاول جاهدًا كتم الصوت من دون وعي، لكنه لم يستطع تمامًا إيقاف صوته الذي تسرّب بين حينٍ وآخر.
لماذا؟ لماذا يبكي؟
[إكتنرون يعاني من ذكرياته في ذلك اليوم.]
هل كان الأمر مُتعلِّقًا بما حدث في الأسفل؟
لكن كيف وصل إلى هنا؟
ظهرت لي نافذة الاختيار أمامي، وأنا في حالةٍ من الحيرة.
[هل ترغبين في مشاركة ‘ماضي إكتنرون’ مع الآخرين؟]
[نعم] / [لا]
قمتُ بسرعة بالضغط على “لا” واقتربتُ من إكتنرون وأنا جالسةٌ بجانبه.
[الغرفة 10 في المختبر، تحتوي على ماضي إكتنرون.]
فركتُ ظهر إكتنرون الذي كان يرتجف بشدّة، وفي تلك اللحظة رفع رأسه ببطءٍ ونظر إليّ.
وجهه كان مليئًا بالخوف، وعيناه كانت تهتزّ. شعرتُ بألمٍ في قلبي.
أمسكتُ يده التي كانت ترتجف دون أن أتحدّث، وعانقني فجأة.
“آه!”
“….”
لم أستطع دفعه بعيدًا وهو يرتجف بهذه الطريقة، فاستمرّرتُ في تهدئته بلطفٍ على ظهره.
شعرتُ وكأنني سأموت تحت ضغط إكتنرون الذي كان يعانقني بشدّة.
“هي، أنت ثقيل قليلًا….”
“آه….”
أنا آسفة، ابقَ كما أنت.
كنتُ أربّتُ على ظهر إكتنرون حتى توقّف عن الارتجاف، وفي تلك اللحظة، أمسك شخصٌ ما بمؤخرة عنقي وسحبني فجأةً إلى الوراء. كنتُ أشعر وكأنني سأسقط بسبب شدّة السحب، فابتعدتُ عن إكتنرون.
“آه!”
“كخ.”
عندما غبتُ عن حضنه، عاد إكتنرون إلى الانكماش مرّةً أخرى واهتزّ بشدة.
ماذا أفعل؟ يبدو أنه لا يزال حزينًا جدًا ومُتألِّمًا.
لكن، أكثر من ذلك…
أدرتُ رأسي نحو الشخص الذي كان يسحبني بعيدًا عن إكتنرون، وصحت.
“توقّف عن سحبي!”
ثم توقّفتُ حين رأيت وجهه.
كان هولواي، ينظر إليّ بعينين باردتين.
“أوه؟ متى جئت؟”
“لا تعانقيه.”
لقد بلع سؤالي دون أن يجيب عليه.
“لماذا؟”
“لا تعانقيه، لا أُريد.”
“لماذا؟”
“لأني لا أُريد.”
“لماذا؟”
ضحك هولواي بشكل قاسٍ بعدما فعلتُ كما فعل. (يعني هو كان يكرر كلامه وهي كمان ظلت تكرر كلامها زيه)
آه، يجب أن أتوقّف عن ذلك.
أمسكت شفتيّ لأخفي ابتسامتي التي كانت تزداد، فـوضع هولواي يده على الجانب الداخلي من ذراعي ورفعني بلطف.
“على أي حال، اختاري شيئًا واحدًا فقط. إما أن تتحدثي بأسلوبٍ رسميّ أو غير رسميّ.”
“يا.”
أصبح وجه هولواي جادًّا، ناديتُ اسمه بهدوء.
“هولواي.”
“….”
“أه… آه…”
بدأ إكتنرون في البكاء بشدّة، مما جعلني أشعر بالحزن أكثر.
ماذا أفعل؟
“يبدو أنه حزينٌ جدًا.”
كنت أقاوم وأبتعد عن هولواي لأركع أمام إكتنرون وأُربّت على ظهره، بينما ظهرت نافذةٌ أمامي.
[إكتنرون على وشك أن يموت من الضحك بسببكِ، أنتِ ‘الكوميديّة المجنونة’ التي تحدّث عنها ديلاف.]
مُت.
❖ ❖ ❖
[جمع القصص (3/7)]
[سيتم منحكِ تلميحات حول الهروب.]
[تلميح: يجب عليكِ إتمام المهمة الرئيسيّة <لا تحزن> بنجاح، وإلا فلن تتمكّني من العثور على بوابة الهروب أبدًا.]
ببساطة، هذا يعني أنه حتى إذا وجدتُ بوابة الهروب قبل النجاح في المهمة، فلن أتمكّن من الهروب.
هذا ليس تلميحًا، بل تهديدًا.
النظام كان يحاول بكل الطرق أن يُطلعني على أسرار الجزيرة.
بما أن المهمة ستساعدني في التقدّم، عليّ إنهاؤها بأسرع وقتٍ ممكن.
بعد إكتنرون، سيكون دور ديلا… لا، سوريي…
…يا إلهي، كليهما صعبين. كلاهما مُعقّد.
على الأقل يجب أن أجعلهم يضحكون. هؤلاء الأشخاص يحبّون الضحك، لذا سترتفع مشاعرهم.
أما بالنسبة لمذكّرات هولواي والقصص المتعلقة بماضيه… ربما تكون جزءًا من آلية لعبة رعب؟
ربما يحاولون جعلنا نخشاها أكثر…
على الرغم من أنني أشعر بشيءٍ من الريبة حيال هذا، إذا كان من المفترض أن أعرف المزيد عن ذلك، فإن النظام سيعطيني التلميحات.
لذلك سأؤجل هذا الموضوع وأجمع القصص أولًا.
في الوقت الحالي، لدي أمورٌ أكثر أهمية من تحرّي تلك المذكّرات.
“بمَ تفكّرين بتركيز؟”
قال هولواي وهو يضغط على خديّ.
هل ستعضّني؟
“لا شيء.”
“هل رأيتِ…؟”
سأل إكتنرون بحذر، وأومأتُ برأسي.
“أوه، كيف؟”
“لو كنتُ أعلم ذلك، لما كنتُ في هذه الحالة.”
إجابتي الملتوية تركت إكتنرون عاجزًا عن الكلام .