How a Nuisance Character Survives in a Horror Game - 66
الفصل 66
كانت التهديدات المفاجئة تجعل ساقيّ ترتجفان لدرجة أنني كدتُ أسقط. لم أستطع التحمّل وبدأت أترنّح، فهرع إكتنرون لدعمي.
“شـ- شكرًا…”
فوووش!
لكن هولواي انتزعني من بين يدي إكتنرون بسرعة. فجأة، وجدتُ خدي ملتصقًا بصدر هولواي الصلب.
رغم أنه كان صلبًا ومريحًا، إلا أن فكرة الشعور بالاطمئنان في حضن الرجل الذي هدّد حياتي للتو كانت مستحيلة.
بصعوبةٍ، ثبتّتُ قدمي وحاولتُ الوقوف باستقامة.
حسنًا… لنكمل… لنذهب للبحث عن شيءٍ آخر.
لم يحدث شيء… لا شيء على الإطلاق…
[هولواي قلقٌ من أنكِ قد تسقطين.]
قلق؟ هذا ما تقوله لشخصٍ قلقٍ عليه؟ دقة عقل هولواي كانت 85%.
أعتقد أن ذلك كان خطأ.
قررتُ أنني لن أصدق أي شيء يتعلّق بهولواي مجددًا، خصوصًا عندما يدّعي أنه يهتم بي أو يداعبني بهذه الطريقة.
بغضبٍ، بدأتُ ألوّح بعصا البلياردو بعشوائيّةٍ للبحث عن أي شيء، لكنني بطريق الخطأ ضربت آلة القمار.
وفجأة، بدأت الآلة التي كانت خاملةً تقذف بالعملات المعدنية.
بالنظر إلى هذا، لا يختلف الأمر كثيرًا عن كوريا. يبدو أن هذا النوع من التنظيم شائعٌ عالميًّا.
درررك! درررررك!
بين العملات المعدنية المتناثرة، لفت شيءٌ ما انتباهي. أخذت ألوّح بالعصا لتحريك العملات ورأيت شيئًا يلمع.
انحنيتُ بسرعةٍ ومددت يدي لألتقطه. كان خاتمًا آخر يحمل شعارًا محفورًا عليه.
الشعار كان عبارةً عن فروع نباتٍ متشابكة.
“هذا… شعار عائلة باسك؟”
لم يكن أيٌ من أفراد مجموعتنا ينتمي إلى عائلة باسك، وهذا الاكتشاف أشعرني بالارتياح.
هذا جيّد… ربما الأمور ليست بالسوء الذي تخيّلتُه.
لو كان الأمر يتعلق بعائلةٍ غير موجودة بيننا، فهذا يعني أن احتمال تورّط عائلتنا في تلك المؤامرة ينخفض.
[لقد حصلتِ على “خاتم شعار عائلة باسك”!]
[خاتم شعار عائلة باسك
الخصائص: خاتمٌ يحمل شعار عائلة باسك التي انضمت إلى الإمبراطور الأول ألبرخت.]
[جمع العنصرين: (2/2)]
[لقد نجحتِ في المهمة الفرعية: <أشعر بشيءٍ ما>!]
توجّهتُ على الفور لتحريك العملات بعصا البلياردو، لأكتشف حقيبةً صغيرةً تحتوي على نجمة شوريكن.
لحسن الحظ، كان السلاح موضوعًا بأمان داخل الحقيبة، لذا لم يكن علي القلق بشأن حمله.
[لقد حصلتِ على “نجمة شوريكن”!]
[نجمة شوريكن
الخصائص: تصيب الهدف بدقّةٍ تامّةٍ بغض النظر عن الاتجاه الذي تصوبين إليه!]
وأخيرًا، شيءٌ مفيد!
شعرتُ بالرضا، لكن لاحظت ظهور رسالةٍ إضافية.
[لزيادة القوّة والدقّة، عليكِ أن تصدري صوت “شوووونغ!” أثناء الاستخدام.]
آه، هذا سهل.
أفضل من إصدار صوت ‘هيي ياه’.
ارتديتُ الحقيبة الصغيرة حول خصري، رغم أن مظهري أصبح سيئًا للغاية. لم يكن لدي وقت للاهتمام بأمورٍ مثل الموضة هنا.
حتى انتهيتُ من تثبيت الحقيبة، كان كلٌ من إكتنرون وهولواي صامتين تمامًا.
…حسنًا، يا له من صمتٍ خانق.
رغم الهدوء، كانت نظراتهما تلاحقني حتى مع أبسط حركةٍ أقوم بها. شعرتُ بضغطٍ كبيرٍ للغاية.
ربما لو كان هولواي في هيئته الصغيرة، لكان الوضع أفضل.
وبالفعل، كما لو أنه سمع أفكاري، عاد هولواي فجأةً إلى هيئته الصغيرة.
نظرتُ إليه بتعجب، لكنه فقط ابتسم ببراءة.
“شخصية مزدوجة…” (تقصد أن عنده شخصيتين لأنه مرة يتصرف كذا ومرة يتصرف كذا)
هل من الطبيعي أن يكون متناقضًا بهذا الشكل؟
في تلك اللحظة، فُتح باب الكازينو ببطء. شعرتُ بالخوف وتراجعت قليلاً، لكن ما ظهر كان رأسًا بلون البرقوق، لم يكن مُرحبًا به.
كنتُ على وشك البحث عن مكانٍ للاختباء حتى لا يراني، لكن الرجل رآني وفتح عينيه بدهشة.
“آنـ… آنسة إيفلين!”
“سير ألهولف.”
بينما لم أكن سعيدةً برؤيته على الإطلاق، ركض ألهولف نحوي مادًا ذراعيه كما لو كان يلتقي بحبيبته بعد غيابٍ طويل.
فكّرتُ بجديّةٍ في إخراج نجمة الشوريكن، لكنني بدلاً من ذلك اختبأت خلف إكتنرون لتجنب احتضانه.
“أه…!”
كوووووام!
فقد ألهولف توازنه وسقط على الأرض بعد انزلاقٍ مؤلم.
“آنـ… آنسة إيفلين…”
تجاهلتُ نظراته المؤلمة وهمست لنفسي.
“لماذا ألتقي بألهولف كثيرًا؟”
بينما بالكاد ألتقي بأشخاصٍ آخرين مرّةً واحدة؟
حينها، احمرّ وجه ألهولف ووضع يديه على خدّيه قائلاً.
“إنهُ… القدر.”
جرّب وقُلها مجددًا.
أمسكتُ بيد هولواي ودعمت ظهر إكتنرون، وسرنا إلى خارج الكازينو متجاهلين كليًا حديث ألهولف.
لكن ألهولف، المفاجأ، ركض بسرعةٍ للّحاق بنا.
[ستبدئين الآن مشروع التقرّب من “شيطان الحزن” إكتنرون.]
“سأتولى الأمر بنفسي.”
لم أكن مرتاحةً أبدًا لتدخّل النظام، فلم تكن هناك مرّةٌ واحدةٌ ساعدني فيها بفعاليّة.
[“شيطان الحزن” إكتنرون يُحبّ المزاح.]
شعرتُ ببعض الراحة بعد قراءة ذلك.
لحسن الحظ، لم تكن هناك مهمةٌ غريبةٌ هذه المرة.
يُحبّ المزاح، إذن ما الذي قد يسعده؟
[ظهرت مهمة “زيادة مستوى الإعجاب”.]
[الرفض مرفوض.]
لا تمزح معي.
[مهمة زيادة الإعجاب:
الهدف: العبي لعبة حجر، ورقة، مقص مع “شيطان الحزن” إكتنرون.
تُذكّره هذه اللعبة بالماضي وسيشعر بالسعادة! بالطبع، عليكِ الفوز في اللعبة.
※ في حال عدم الفوز خلال الوقت المُحدّد، سيتسبب إكتنرون في تفجير رأسكِ بضربةٍ قويّة.]
هل يقصد النظام أن حياتي تعتمد على لعبة حجر، ورقة، مقص الآن؟
أنا سيّئةٌ في هذه اللعبة…
[الوقت المُحدّد: دقيقتان
الجائزة: زيادة إعجاب إكتنرون!
الفشل: موتكِ بتفجير رأسكِ.]
لم أستطع سوى الضحك بمرارة.
“هاه… هاهاها.”
أمسكتُ بـكم إكتنرون ونظرتُ لهم جميعًا بتوتر.
[لتسهيل إتمام المهمة، سيتم نقلكما إلى مكانٍ خاص.]
حتى قبل أن أتمكّن من الاعتراض، وجدتُ نفسي وإكتنرون وحدنا في مكانٍ آخر.
“…؟”
“…؟”
هل يمكن أن يحدث شيءٌ كهذا فجأة؟
لكن لم يكن لدي وقتٌ للذهول.
“لنلعب لعبة حجر، ورقة، مقص الآن.”
“…؟”
[يتساءل إكتنرون، “فجأة؟”.]
أنت من طلب مني ذلك فجأة.
“أنا سأختار مقصًا، وأنتَ اختر ورقة.”
لم يقل النظام أنه لا يُسمح بالغش. يبدو أن أي وسيلةٍ مسموحٌ بها.
“حسنًا.”
أجاب إكتنرون بلطفٍ على طلبي، مما جعلني أشعر بأنه ربما ليس شيطانًا سيئًا كما يبدو.
“حجر، ورقة، مقص!”
[إكتنرون: ✊ / إيفلين: ✌]
خسرتُ! شعرت بالإحباط وصرخت بغضب.
“لقد خسرت! طلبت منكَ أن تفعل ما أقوله بالضبط!”
[إكتنرون يشعر بالظلم.]
ما الذي تشعر بالظلم بشأنه؟!
[قلتِ: “أنا سأختار مقصًا، وأنتَ اختر ورقة.”]
ظهر النظام، مقلدًا صوتي، ليعيد ما قلتُه سابقًا.
…هل قلتُ ذلك حقًا؟
“آسفة، لقد أخطأت بالكلام. سأختار مقصًأ، لذا اختر ورقة الآن.”
“حسنًا.”
[إكتنرون: ✊ / إيفلين: ✌]
هذه المرّة، قلتُها بشكلٍ صحيح! إذن، لماذا لا يفعل ما أقوله؟ الوقت يمرّ!
“ماذا! لماذا لا تتبع كلامي!”
“عالم التحدّي قاسٍ.”
“قبل قليلٍ كنت تتبع كلامي، والآن تتحدث عن القسوة؟”
عندما اعترضت، أدار إكتنرون عينيه بعيدًا عني.
…يا لهُ من ماكر!
“حسنًأ، سأختار حجر، وأنت اختر مقصًا.”
“حسنًا.”
ردوده سريعة، لكنني سأفكّر بذكاءٍ هذه المرة.
إذا طلبتُ منه اختيار مقص، فسيختار ورقة ليهزمني. إذن، سأسبق التفكير وأختار ما يفاجئه!
“حجر، ورقة، مقص!”
[إكتنرون: ✊ / إيفلين: ✌]
خسرتُ مجددًا!
“لماذاا!”
[إكتنرون جيّدٌ في اللعب النفسي أيضًا.]
تبًا! الوقت ينفد، وعشر ثوانٍ فقط متبقية… قلبي ينبض بجنون.
نظر إكتنرون إلي، مغمضًا شفتيه بقوة، بدا وكأنه يموت ضحكًا.
[إكتنرون يجد ردّ فعلكِ مضحكًا للغاية.]
أشار بإصبعه ليقترح جولةً أخيرة.
…رجاءً، يا إلهي، أرجوك!
“حجر، ورقة، مقص!”
[إكتنرون: ✊ / إيفلين: 🖐]
“هاه؟ أنا… فزتُ؟ لقد فزتُ!”
أمسكتُ بيد إكتنرون، أهزُّها بفرحٍ شديد. لقد نجوت!
“لقد فزتُ! رأيتَ ذلك، أليس كذلك؟!”
“أجل.”
فرحتي جعلتني لا ألاحظ أن إكتنرون كان يراقبني بسرور. عندما أدركتُ ذلك، ابتسمت له بخبث، لكنه فجأة أدار نظره بخجل.
…هل كانت الابتسامة مبالغًا فيها؟
فككتُ يدي من يده بهدوء، لكنه بدا محبطًا.
[إكتنرون يشعر بالأسف.]
[تم تحديث إعجاب إكتنرون!]
[قلب “شيطان الحزن” إكتنرون ʕ’•ᴥ•’ʔ: لسببٍ ما، لا أستطيع النظر في عينيها.]
…هل زاد إعجابه فعلاً؟
لا أعلم، لكن ظهرت نافذةٌ أخرى.
[مستوى إعجاب إكتنرون أصبح: “ربما من الأفضل أن تبقى إيفلين على قيد الحياة؟”]
[يمكنكِ الآن الوصول إلى قصة “ماضي؟؟؟؟”.]
إنه ماضي إكتنرون بالتأكيد.
[توجّهي إلى “المختبر 10” تحت الأرض. إذا لم تفعلي، سيتم نقلكِ إجباريًا.]
هل يجب أن أعود لذلك المكان المروع؟
[تم فتح الطابق السفلي!]
…لا! إذا كان لا مفر، سأحتاج إلى خطة.
“هل يمكنني الحصول على قطرةٍ من دمكَ؟”
نظر إليّ إكتنرون بتعجب، وسأل بجديّة.
“هل هذا طلبٌ صادق؟”
“نعم.”
“لا.”
رفضٌ قاطع، ارتدى بعدها كمامته وأدار ظهره لي.
“لكن… أنا بحاجةٍ ماسّةٍ إليه!”
“…”
[إذا استمررتِ بالإلحاح، سينخفض إعجاب إكتنرون.]
…يا للمصيبة.
لم يكن أمامي خيارٌ سوى التوجّه إلى الطابق السفلي بمفردي.
“إذن، سأرحل الآن، وداعًا!”
توجهتُ نحو الطابق الأول، وكان إكتنرون يتبعني بحذر. عند وصولي إلى باب المختبر السفلي، وقف إكتنرون في طريقي.
“لا تريدني أن أذهب؟”
هز رأسه بالموافقة، وبدأ العرق يتصبّب من جبينه. مسحت العرق بخفّة، لكنه انكمش كطفلٍ صغير.
“لا تقلق، سأذهب وحدي.”
بدا متوترًا، كما لو أنه يريد معرفة السبب.
“أبحث عن بوابةٍ للهروب…”
“هنا، لا توجد بوابة.”
“إذن، أين هي؟”
دارت عيناه بخوف.
[الباب المؤدي إلى المختبر 10 مغلق بواسطة إكتنرون. سيتم نقلكِ إجباريًا لإتمام المهمة.]
…بالطبع! لم يكن هناك مفر.
وجدت نفسي أمام بابٍ مكتوب عليه “المختبر 10”.
…أهذه خدمة نقلٍ مباشرٍ أم مصيدة؟
————————-
راح نرجع للتنزيل الأسبوعي🤍
مثلما عوّدتكم، فصلين كل يوم جمعة أو سبت✨
(هذا الأسبوع راح تنزل الفصول بنص الأسبوع لأنه أول اسبوع ملخبط شوي، من الأسبوع الي بعده جد موعدنا جمعة أو سبت💚)