How a Nuisance Character Survives in a Horror Game - 65
الفصل 65
كنتُ أعبث بخفّةٍ بيدي الممسكة بيده وأنا أنظر إليه بخجل.
بشكله الطفولي كما هو، أو بشكله الحقيقي، لا يمكنني قراءة أفكاره بسهولة.
الشيء الوحيد الذي استطعتُ ملاحظته هو أن دفء يده التي تلامسني يشير إلى أن مشاعره نحوي ليست سيئةً على الأقل.
سحبتُ هولواي وصعدت معه المصعد إلى الطابق الخامس وضغطت الزر بحزم.
بصراحة، توقّعتُ أن يسألني لماذا نذهب، لكنه فقط ألقى نظرةً قصيرة ولم يتحدث.
ذلك الضغط يكاد يقتلني.
حضوره المهيب، حتى بدون أن يفعل شيئًا، يجعلني لا أجرؤ على الثرثرة.
أخيرًا، عندما صرف نظره الثاقب عني، سألني.
“هل انتهيتِ من الاستكشاف؟”
ابتسمتُ بتوتّرٍ.
“هل حصلتِ على أي شيء؟”
“… جمالٌ غير واقعي؟”
ضحك بخفّةٍ وهو ينظر إلي، وكأنه يسخر من افتتاني بالمظاهر.
استمرّ الصمت المحرج، ومع وصول المصعد إلى الطابق الخامس، سارعتُ إلى النزول وأنا أسحبه معي.
“عندما تكون على هيئة طفل، ليس عليكَ التمثيل بكل هذا الجهد.”
“حقًا؟”
“لا.”
رأى إنكاري الحاسم، وارتسمت ابتسامةٌ على وجهه.
بدأت الأجواء تخفّ قليلًا. وعندما ابتسمتُ بمرح، مسح بلطفٍ على خدي.
لمستُ خدي وأنا أشعر بأثر يده المتبقية.
وصلنا إلى أحد الغرف التي كانت محظورةً سابقًا، وعنوانها “ما رأيك بجولة في اللعبة؟”
ولكن فجأة، واجهنا إكتنرون الذي كان يسير من الجهة المقابلة.
لماذا ألتقي به كثيرًا…؟
رفع حاجبه وقال.
“هاه؟”
نظر إلينا بالتناوب، ثم بدا وكأنه يدرك الموقف فجأة، تراجع خطوةً مذعورًا وقال بتلعثم.
“أو، أوه…!”
نعم، هذا هو هولواي الذي تثقون به كثيرًا. رؤيته بشكله الحقيقي بجانبي صدمتكَ كثيرًا، أليس كذلك؟
حاول أن يتحدّث لكنه توقّف بعد أن تذكّر قناع الفم الذي يرتديه، فأزاله بعجلةٍ وتلعثم.
“كيف…؟ لا، لماذا…؟”
كرر هولواي كلمته “لماذا؟”، بنبرةٍ مهيبة جعلت إكتنرون يرتجف.
همس لنفسه.
“ربما كان سؤالي سخيفًا…”
أوه، أحقًا؟ أكنتَ تتراجع بهذه السهولة؟
تجاهلتُ الموقف، وفتحتُ باب الكازينو بحذر. لحسن الحظ، لم يكن مليئًا بالضجيج مثل الأماكن السابقة. كان مظلمًا قليلاً فقط.
بما أن النظام لم يكن يحتوي على مخزن، فقدتُ المصباح أثناء الهرب من الأشباح الشريرة. لذلك حاولت انتزاع شمعدانٍ مثبتٍ على الحائط.
“…..”
لم أستطع الوصول إليه.
قلتُ بعد أن نظرتُ إلى هولواي.
“أريد هذا.”
قال بابتسامةٍ ساخرة.
“الأميرة البنفسجيّة تريد ذلك، لذا علينا تقديمه لها.”
“لـ- لـ- لماذا تقول هذا الآن؟”
كنتُ مرتبكةً جدًا لدرجة أنني لا أعرف كم مرّةً تلعثمت.
لكنه لم يكترث ومدّ يده بسهولة وأعطاني الشمعدان.
[تم الحصول على “شمعدان منتزع بالقوّة”!]
[شمعدان منتزع بالقوّة
الخصائص: بسبب الطريقة القاسية في انتزاعه، قد لا يكون ضوء الشمعة ساطعًا كما يجب.]
يا له من شيءٍ غريب. حتى الشمعدان لديه مشاعر؟
كما توقّعتُ، أضاءت الشمعة بشكلٍ خافت أكثر من قبل.
ربتُّ عليه بلطفٍ.
سأعيدك لوضعك الطبيعي لاحقًا، لذا لا تغضب.
بينما كنتُ على وشك الدخول، صرخ إكتنرون.
“الأميرة البنفسجيّة…؟”
“ارتدِ القناع.”
وأيضًا، لا تتحدّث.
على الفور، أعاد إكتنرون وضع القناع وسار خلفي بعد كلماتي الحازمة.
ماذا، لماذا يتبعني؟
[يريد إكتنرون مرافقتكِ.]
لماذا؟
[يريد إكتنرون معرفة معنى الأميرة البنفسجيّة.]
يا للحرج… لا أستطيع تحمّله.
ولكنني لم أستطع طرده أيضًا.
كان عليّ أن أجمع القصص، ومن أجل القيام بذلك، كان علي أن أزيد من تفضيل الشياطين.
إذن ليس عليّ إرسال إكتنرون الذي صادفته.
لا يبدو أن إكتنرون لديه أي مشاعر سلبية تجاهي.
لم أطلب منه أن يغادر، بل أمسكتُ الشمعدان وسارعت بالدخول.
السقف المرتفع ذو الأقواس المضيئة بضوءٍ برتقالي باهت كان يومض بين الحين والآخر، بينما كانت آلات الألعاب التالفة تدور وتتعطّل باستمرار.
كانت رقائق الكازينو، النرد، وعجلة الروليت المحطّمة متناثرة على الأرض، بجانب عصي البلياردو المكسورة وكراته المبعثرة.
الكازينو بدا هادئًا جدًا رغم الفوضى التي تخيم عليه، حيث كانت الطاولات والكراسي المدمّرة متناثرة في كل زاوية.
سيكون رائعًا لو أنني أثناء تفتيش الكازينو أصبت بضربةٍ حاسمة وظهرت القصة كلها دفعة واحدة…
لكن بالطبع، لم يكن ليحدث ذلك بهذه السهولة.
حاولتُ سحب يدي من قبضة هولواي، لكنه لم يتركها.
“هل يمكنك أن تترك يدي للحظة؟”
“نعم.”
“…”
لكن لم يفعل.
أشعر بعدم الارتياح.
بينما كنتُ أمسك الشمعدان وأخطو داخل الكازينو، ظهرت نافذةٌ مفاجئة.
[ظهور مهمة جانبية!]
[المهمة الجانبية: <أشعر بشيءٍ ما>
الهدف: ابحثي عن عنصرين.
الحدّ الزمني: لا يوجد.
المكافأة: نجمة الشوريكن.]
(توضيح نجمة الشوريكن مع صورتها في نهاية الفصل)
عنصرين؟ ما هذا؟
المهمة لم تعطِ أي تفاصيلٍ واضحة. يبدو أنني بحاجةٍ للبحث بنفسي وتحديد العناصر المقصودة.
بدأت جولتي في الكازينو مع هولواي، وما زلتُ أمسك بيده. خشيت أن تظهر مفاجآت غير سارّة إذا بقيتُ هنا طويلًا.
لاحظتُ عصا بلياردو على الأرض، لذا ناولتُ الشمعدان لهولواي وقلت له.
“امسك هذا واضِئ لي الطريق.”
“وماذا ستقدمين لي مقابل ذلك؟”
ماذا سأقدم…
حاولتُ تجاهله، لكنه لم يأخذ الشمعدان، بل استمرّ بالتحديق إلي.
آه، يبدو أنه يعلم أنني لا أملك خيارًا سوى طلب مساعدته.
“ها هو الشمعدان، أرجوكَ خذه.”
مددت الشمعدان نحو إكتنرون، لكنه توقّف فجأة، مترددًا.
[هولواي يستخدم تهديدًا صامتًا.]
“لا تفعل!”
“…”
كان تصرّفًا غريزيًا، ومع ذلك، شعرتُ أن هولواي أدرك كل شيء. نظراته الجادّة نحوي جعلتني ألتزم الصمت فورًا، بينما أدار وجهه بعيدًا عني.
… هل يشعر بالاستياء الآن؟
انتهزتُ الفرصة وحاولت مجددًا سحب يدي من قبضته، لكنني فشلت كالعادة.
ولإخفاء توتّري، التفتُّ إلى إكتنرون وقلتُ.
“أنا إيفلين. ما اسمكَ؟”
أجاب بخفوتٍ بعد رفع القناع قليلاً.
“إكتنرون.”
“حسنًا، إكتنرون، امسك هذا من فضلك.”
بعد تردّدٍ، أخذ إكتنرون الشمعدان مني، وبهذا أصبحت يداي حُرّتين لحمل عصا البلياردو.
بينما كنتُ أزيح الحطام حولي باستخدام العصا، لاحظتُ شيئًا يلمع أسفل إحدى آلات الألعاب.
حاولتُ الوصول إليه، لكن يد هولواي الممسكة بيدي شدّتها بعيدًا.
“هل يمكنكَ ترك يدي للحظة؟”
ظلّ صامتًا، لكن نافذة جديدة ظهرت.
[هالواي يشعر بالضيق لأنكِ لا تعيرينه اهتمامًا.]
… وأنا أيضًا أشعر بالضيق، هل تصدق ذلك؟
حاولتُ مجددًا، وتكلمتُ بنبرةٍ رسميّة.
“هل ستترك يدي؟”
عيناه أصبحتا باردةً ومظلمةً أكثر مما توقّعت.
“يبدو أن هناك شيئًا أسفل هذه الآلة يا هولواي.”
لا تخفني بهذا الوجه، أرجوك.
تراجعتُ عن عنادي وتحدثت معه بلطف، وكأنه أدرك ذلك، فقرر ترك يدي أخيرًا.
شعرتُ وكأن حياتي كانت على المحك للحظة.
زحفت نحو آلة الألعاب ومددت يدي أسفلها، مُحاوِلةً لمس أي شيء.
بمجرد أن شعرت بشيءٍ بين يدي، التقطته بسرعة.
نظر إلي هولواي وقال ببرود.
“كان يمكنكِ استخدام العصا لإخراجه.”
“أوه، ولماذا لم تخبرني بذلك منذ البداية؟”
“لأنه لا يوجد من يخبرك، أليس كذلك؟”
لمَ لم تخبرني بذلك مبكرًا؟! لم يخبرني أحد!
نعم. ليس هناك من يخبرك بذلك.
أحسستُ بالإحراج… لماذا يبدو دائمًا وكأنه محق؟
لتغيير الموضوع، نظرتُ إلى ما التقطته.
كان خاتمًا سميكًا يحمل شعارًا محفورًا عليه.
رغم خوفي من رؤية الشعار بوضوح، عرفتُ أنه لا يجب أن أتجاهله.
[هولواي وإكتنرون يراقبانكِ.]
أدركت أن الشعار ينتمي إلى إحدى العائلات التي انضمّت للإمبراطور.
كانا يراقبان ردة فعلي، لذلك حاولتُ الحفاظ على هدوئي أثناء تفحص الشعار.
ثلاث موجات…
هذا شعار عائلة أكروتيك، العائلة التي كانت تخص فريدل، الذي مات عند دخولنا إلى هذا المكان.
لم أُفاجأ كثيرًا، لأن هولواي أخبرني سابقًا عن ارتباط تلك العائلة بالإمبراطور.
[لقد حصلتِ على “خاتم شعار عائلة البارون أكروتيك!”]
[خاتم شعار عائلة البارون أكروتيك
الخصائص: خاتمٌ ينتمي لعائلة أكروتيك، الذين انضموا للإمبراطور الأول ألبرخت.]
[جمع العنصرين: (1/2)]
في البداية، اعتقدتُ أن الأمر مجرد مصادفة.
لكن إذا لم يكن كذلك؟ إذا كان كل هذا مُخططًا؟
منذ البداية، من سينثيا إلى فريدل، بدا أن الأمور تحدث عن عمد.
تلك الفكرة وحدها جعلتني أشعر بالرغبة في البكاء.
[هولواي وإكتنرون يميلان برأسيهما، متسائلين عن سبب ردة فعلكِ.]
[هولواي يتساءل إن كنتِ حزينةً على موت فريدل.]
… لا، هذا ليس السبب.
تنفّستُ بصعوبةٍ وأنا أُعاود النظر إلى الخاتم.
إذا لم يكن الشياطين هم من أحضرونا هنا، فمن فعل ذلك؟
الشخص الوحيد الذي يمكنه القيام بهذا هو النظام.
لكن النظام لم يتصرّف هكذا من قبل، فهل يمكن أن يكون هناك طرفٌ آخر وراء ذلك؟
وضعتُ الخاتم في جيبي وقررت البحث عن الشعار الآخر. إذا كان مرتبطًا بأحد أعضاء مجموعتنا، فستُثبت نظريتي.
بينما كنتُ أفكّر، اقترب هولواي مني ووقف خلفي، هامسًا بالقرب من أذني.
“ألا يوجد لديكِ شيءٌ لتقوليه؟”
“شيءٌ مثل ماذا؟”
“الخاتم. أنتِ تعرفين لمن ينتمي، أليس كذلك؟”
… لماذا تتحدّث بهذه الطريقة؟
حاولتُ التحكّم في نبضات قلبي السريعة، وأجبته.
“بالطبع أعرف. إنه شعار عائلة أكروتيك، عائلة فريدل.”
“الآن وقد أصبح لديكِ الدليل، ألا تودين قول شيءٍ آخر؟”
لم أكن متأكّدةً مما يريده مني، لكنني قررتُ البقاء صامتة.
أيُّ إجابةٍ خاطئةٍ قد تجعل الأمور أسوأ.
“لا يزال الأمر مربكًا بالنسبة لي.”
“لا تُخفي شيئًا، ولا تكذبي. “
بينما كان يتحدّث، لمس وجنتي بيده، وكأنه يهدّدني بلطف.
“إذا أردتِ الحفاظ على حياتكِ الضعيفة.”
… هل يمكنني التأكّد من أن مستوى تفضيلي لديه لم ينخفض تمامًا؟
———–
نجمة الشوريكن أو المعروفة باسم نجمة النينجا هي سلاح ياباني تقليدي خفي يستخدم بالعادة للرمي أو الطـ.ـعن في بعض الأحيان 🙂 وهو مصنوع من شفرات حادة تُصنع من إبر، مسامير، سكاكين أو معادن أخرى.
صورة توضيحية للشوريكن: