How a Nuisance Character Survives in a Horror Game - 60
ملاحظة: إن هذا الفصل يحتوي على أفكار عن الآلهة لا أساس لها من الصحة.
الفصل 60
كان الطابق السفلي يحمل رعبًا مختلفًا عن الفندق. على عكس الوحوش في الطابق العلوي، كانت له روح، وكان قادرًا على التفكير والتخطيط.
وكان أكثر قسوةً من غيره.
تلك الأشباح الشريرة كانت حقًا عازمةً على قتلي.
كل شبحٍ كان يظهر مع حدثٍ خاصٍّ به، مما جعلني أشعر بالتحمّس والتحفّز.
بسبب ذلك، تحطّمت مطرقتي وانتهى الأمر بها إلى مغادرتي.
شكرًا لكِ، مطرقتي!
بينما أمسح العرق المتدفق من على ذقني، نظرتُ بسعادةٍ إلى الغرفة المكتوب عليها “المختبر 44”.
رغم الصعوبات، وصلتُ أخيرًا.
فتحتُ الباب بلا تردد، وظهرت نافذةٌ فورًا كما لو كانت تنتظرني.
[لتحقيق تقدّمٍ سلسٍ في القصة، يتم الآن مزامنة الشخصيّة.]
[ثلاث ثوانٍ حتى الاكتمال]
[ثانيتان حتى الاكتمال]
[ثانية واحدة حتى الاكتمال]
سقطتُ مكاني كدميةٍ فقدت خيوطها، وانهرتُ بلا حولٍ وفقدت الوعي.
[القصّة تبدأ الآن.]
❖ ❖ ❖
《يوميات الباحث》
【اليوم دخل شخصٌ نبيلٌ للغاية. فتى لم أكن أعتقد أنني سألتقي به طوال حياتي.
لا، لم تكن مكانته هي المهمة الآن.
هذه القوّة السحرية!
لم أتخيّل أبدًا أنني سأقابل إنسانًا يمتلك مثل هذه القوّة السحرية القويّة والمبهرة في حياتي. أن أُصبح قادرًا على التحكّم في هذه القوة!
في النهاية، لم أتمالك نفسي وعبّرت عن فرحتي أمام الفتى.
مع هذه القوّة، لم يكن غريبًا أن يشعر والده بالغيرة.
ذلك الرجل، رغم امتلاكه لكل شيء، أظهر مرارًا الغيرة والجنون تجاه ابنه.
لكنني لم أستطع قول أي شيء. كل ما علي فعله هو تنفيذ الأوامر فقط.】
《يوميات الباحث》
【تعلّمتُ من ذلك الرجل الغني أن الأشخاص الذين يمتلكون الكثير يشعرون برغبةٍ شديدةٍ تجاه ما لا يمكنهم امتلاكه.
كان يملك الكثير، لكن هناك شيءٌ واحدٌ فقط لم يستطع الحصول عليه. القوّة السحرية اللامحدودة التي يمكن أن تحرّك العالم.
اكتشفتُ مدى قبح الغيرة تجاه الابن.
لكن هذا لا يعني أن لدي سببًا لإنقاذ الفتى. أنا راضٍ تمامًا عما أقوم به.】
《يوميات الباحث》
【المختبر 44. كانت قوّة الفتى العقليّة مدهشةٌ للغاية. كان يتعرّض لجميع أنواع التعذيب تحت مسمّى التجارب، ومع ذلك، كان يصرخ طالبًا والدته و―.
لكن ذلك كان بلا جدوى.】
《يوميات الباحث》
【كان المختبر قذرًا جدًا. بالطبع، المكان الذي تُجرى فيه التجارب على البشر لا يمكن أن يكون نظيفًا.
في بعض الأحيان، كانت رائحة الدم تصبح كريهةً جدًا لدرجةٍ لا تُحتمل، خاصّةً في المختبر 44. كان الوضع هناك أسوأ بشكلٍ خاص. كان الدم واللحم متناثرين في كل مكان.
مع مرور الوقت، استسلم الفتى لكل شيءٍ وأصبح رأسه منخفضًا، ولم يعد يتحرّك على الإطلاق.
كانت هناك آثار إبرٍ على كامل جسده، وكانت الجروح الغامضة تقيح وتنفجر، لكن الفتى لم ينطق بكلمةٍ واحدة.
لكن كان هناك لحظةٌ وحيدةٌ يصرخ فيها بكل ما أُوتي من قوّة، وهي عندما يظهر والده.】
《يوميات الباحث》
【اليوم، كنتُ في مزاجٍ جيّد. لقد نجحتُ في تحويل إنسانٍ إلى شيطان. واستخرجتُ منه الكثير من الطاقة السحرية.
والآن، لا أحصل فقط على الطاقة السحرية، بل أشعر أيضًا بمتعةٍ غامرةٍ أثناء تشريح البشر.
أصبحت الصرخات تبدو مثل الألحان. في ذلك الوقت، سمعتُ صراخ الفتى المتشقّق من المختبر 44.
كان يسأل أين الشخصين اللذين كان دائمًا يبحث عنهما.
لا يبدو أنه يشعر بالتعب.
فليصرخ مئات المرات بأعلى صوته.
هل ستعود والدتك الميتة و― إلى الحياة بسبب ذلك؟】
《يوميات الباحث》
【لا أستطيع فهم مدى إلحاح الفتى. بدا لي كاذبًا عندما قال إنه لا يمانع التضحية بنفسه إذا كان يمكن إنقاذ الشخصين.
كيف يمكن أن يكون كذلك؟
ألن تُفضّل أن يعاني أحد أفراد عائلتك بدلاً منك إذا كنت ستتألم؟
بالعكس، أريد أن أعذّبه أكثر بسبب ذلك.
لكن الفتى كان دائمًا يتحمّل الألم ويضغط على أسنانه.
هذا يجعلني أرغب في أن أكون أكثر قسوةً بلا سبب.】
《يوميات الباحث》
【اليوم، نظر والد الفتى إليه وقال.
‘أنتَ تبذل جهدًا كبيرًا. لا يمكنك فعل شيء. حتى مع هذه القوّة، فإن جسدك لا يتحمّلها، فأنت مجرد فاشل لا يستطيع حتى أن يموت كما يشاء.’
كانت كلماتٍ قاسيةٍ لدرجة أنها جرحتني حتى أنا. (ضَحَكَ)
أن أتذكّرها بتفصيلٍ حرفي يعني أنها أثّرت فيّ بشكلٍ كبير. شعرتُ بالحرج الشديد بسبب غيرة الأب القبيحة.
ومع ذلك، ما زال الفتى يقول إنه سينقذ الشخصين.
ربما لا يدرك أنه بلا فائدة.】
《يوميات الباحث》
【الآن حان الوقت. خرج الفتى أخيرًا. هل يعلم أنها المرة الأولى والأخيرة؟】
【اليوم قد جاء لاستدعاء الشيطان. انتهت هذه التجارب البغيضة. اليوم الذي سأحصل فيه على اعترافٍ بقدراتي قد اقترب.
وقف الفتى أمام دائرة السحر الملطخة بالدماء. حتى في هذه اللحظة، كان يصرخ بحثًا عن الشخصين.
تجمّع حوله أفراد العائلات المتحالفة مع السحر الأسود. كانت وجوههم مليئة بالطمع، لكنني ربما أبدو مثلهم تمامًا.】
【أخيرًا، ضحّى الأب بابنه كقربانٍ للساحر الأسود. كان الجميع يعرف أن الهدف هو الحصول على الخلود والشباب الأبدي.
دفع الأب الفتى بنفسه إلى هناك. كان الفتى يصرخ بجنونٍ بحثًا عن الشخصين.
كان الحوار بين الفتى والأب مثيرًا للضحك.
أمم، ماذا قال بالضبط؟ آه!
‘ماذا فعلتَ بالشخصين؟’
وأشار الأب بلا مبالاةٍ إلى بركة الدم.
‘ربما يكونان مختلطين هناك.’
‘أنتَ، كيف تجرؤ!’
أتذكّر أن الفتى بكى.
‘أنتَ لا تستحق أن تكون والدًا!’
كان الفتى يصب اللعنات بصوته المرتفع لدرجة أن عروقه كادت تنفجر، لكن الأب ضحك بسخرية.
‘هذا غريب. لم أكن والدكَ أبدًا، ولم أكن زوجًا لتلك المرأة أيضًا.’
لقد أنكرهما بوضوح.
وأنا أيضًا، لا أريد والدًا كهذا.】
【في النهاية، وُضع لجامٌ في فم الفتى.
كان المكان صاخبًا، لكنه أصبح هادئًا الآن.
حتى لو قاوم، لن يتغير شيء. فكّرتُ أنه كان يبذل جهدًا عبثًا.
أخيرًا، انطلقت دائرة الاستدعاء وانتشرت صرخاتٌ تمزق طبلة الأذن في جميع أنحاء الجزيرة.
【رأسي يؤلمني، رأسي يؤلمني! قلتُ لك، رأسي يؤلمني!】
【سأكتب، لذا اغلق فمك! اغلق فمك! اصمت!】
《يوميات XX الفاسد. الطقس غائم. المزاج مُتعكّر》
【بدت الصرخات وكأنها بدأت تلتهم الفتى. وجه الفتى انكمش في يأس، ربما كان ذلك مؤلمًا؟】
【’أنا أُقدّم لكم كل شيء!’
رفع الساحر الأسود ذراعيه نحو السماء وصرخ.
حقًّا، شعرتُ أنه كان عرضًا مثيرًا للشفقة.
أليس كذلك؟】
【الرجل ضحك. بفرحٍ غامر، وكأنه في غاية السعادة وهو يرى انهيار ابنه.
يجب أن لا أصبح أبًا مثله.
آه، لكنني لن أصبح أبًا أبدًا!】
【غمرت الجزيرة الشياطين والوحوش على الفور. في النهاية، لم تتحقّق أيٌّ من رغبات الفتى.
ما هي رغبة الفتى؟
بالطبع، تمنّى أن ينجو الجميع. يا له من غبي.】
【لقد حدثت مشكلة.
الفتى أصبح غريبًا.】
【لا، أنا من أصبح غريبًا.】
【انقذني. انقذني. انقذني. انقذني. انقذني. انقذني. انقذني. انقذني. انقذني. انقذني. انقذني. انقذني. انقذني. انقذني. انقذني. انقذني. انقذني. انقذني. انقذني. انقذني. انقذني…】
[الاتصال ليس مستقرًا.]
[سيتم التحويل إلى وجهة نظر الفتى.]
في النهاية، لم تتحقّق الرغبة الملحّة للفتى، الذي تمنّى أن يتوقف كل شيءٍ بسببه، وأن ينجو الجميع.
لم نرتكب أي خطأ.
أمي و―.
لقد توسّلنا بشدة. لم نرتكب خطأ، واعتذرنا حتى غدت أيدينا أقدامًا.
لماذا، في النّهاية، نموت نحن؟
‘لماذا يجب أن أموت أنا؟’
أشعر بالظلم. أشعر بالظلم. أشعر بالظلم. أشعر بالظلم. أشعر بالظلم. أشعر بالظلم. أشعر بالظلم!
‘أشعر بالظلم…!’
انفتحت بؤبؤا عيني الفتى بشكلٍ طولي.
العالم القاسي حيث الأقوياء يأكلون الضعفاء.
شاهد الفتى بعيونٍ عاجزةٍ هذا الواقع القاسي المليء بالقوّة الغاشمة.
توقّفت الصرخات، وسرعان ما اخترقت السماء صرخات الوحوش.
احتقنت عينا الفتى بالدماء، وقبض بقبضة يده بشدةٍ على غضبٍ يتصاعد ببطء.
في النّهاية، حتى عندما توسّل بشدّة، لم تتحقّق رغبته. الجميع قد تغيّر.
تغيّر الجميع باستثناء البشر الذين بقوا هنا.
استخدموه لتحقيق الخلود واستدعوا الشياطين في جسده لتحقيق ذلك.
ضحايا طمع والده البغيض كانوا كُثرًا، لدرجة أن الدم شكّل أنهارًا.
عينا الفتى فقدتا بريقهما الأصلي وأصبحتا أكثر غموضًا. خفت صوته الباكي ليصبح كالصدى في كهفٍ عميق.
لم يعطِ الساحر الأسود أي اهتمامٍ لهذا الفتى، لم يتمكّن الجميع من رفع أعينهم عن السماء.
اقتربت الأرواح في السماء من دائرة الاستدعاء، أي الفتى الذي فقد عقله.
وسرعان ما بدأت تغزو جسده بشكلٍ عشوائي.
كان هذا طقسًا لاستدعاء الشياطين إلى جسد الفتى.
ومع ذلك، حدث ما لم يتوقّعه الساحر الأسود ومن معه.
[يسيطر الفتى على القوّة العظيمة للشياطين.]
[لكن في النّهاية، يفقد السيطرة.]
الرغبة القويّة في عدم تحقيق ما يريد، والقوّة الهائلة التي تتجاوز وعيه، كانت قويةً بما يكفي لقمع الشياطين.
لكن بسبب الغضب الشديد، لم يتمكّن من التحكّم في القوة والطاقة الشيطانية وانفلتت منه وانتهى به الأمر بالهياج.
حتى عند فقدانه لحواسّه، كانت أصواتهم واضحةً في أذنه.
―دعنا نخرج…
―اقتلني. اقتلني. اقتلني. اقتلني.
―دعني أموت مثله، أرجوك!
―اقتُلني!
رفع الفتى يده بشكلٍ غريزي.
كلما زادت القوّة التي استخدمها، انتشر الشعور المشؤوم بسرعةٍ ليغطي الجزيرة بأكملها.
كانت الدموع تتدفّق بلا انقطاعٍ من عينَي الفتى فاقد العقل.
انتشرت قوة الفتى بسرعةٍ في جميع أنحاء الجزيرة، لدرجة أن الذين كانوا يحتضرون لم يشعروا حتى بالألم.
استمرّت الأصوات المرعبة الممزّقة للجسد دون توقف.
بعد قليل، عمّ الصمت الجزيرة.
غطّت رائحة الموت الجزيرة كالموج.
لم يبقَ في الجزيرة سوى الفتى ومن ساهموا في حدوث هذا الحدث.
كان هناك ضوءٌ أسودٌ يلوح في الأفق، وعينا الفتى كانت فارغة سوى من اللون الأحمر. جسده كان يتحطّم.
لم يستطع أحدٌ منهم التحرّك. وفي تلك اللحظة، وجّه الفتى نظره المشقوق نحوهم.
أمام هذه القوّة العظيمة، ركع الساحر الأسود بسرعةٍ وخضوع.
‘أخيرًا، قد أتيتَ، يا إلهي! لقد قدمتُ لكَ كل هذه القرابين! أرجوك، أرجوك اعطني…!’
لكن الساحر الأسود لم يتمكّن من إنهاء كلماته. لمست يد الفتى النحيفة رأس الساحر الأسود.
رأى الفتى الساحر الأسود يغمره الفرح.
وبعينين مشتعلتين بالغضب، تجمّد جسد الساحر الأسود.
بإشارةٍ من يد الفتى، خرجت أيدٍ مغطاةٍ بالدماء من دائرة الاستدعاء وسحبت الساحر الأسود.
‘آه، آآآه! كيف، لماذا…؟!’
جُرَّ جسد الساحر الأسود بسرعةٍ نحو الأسفل. ثم سُمِعَت صرخةٌ تُمزّق الآذان تردّدت في أعماق الأرض.
حدقت عينا الفتى البشعتان في الآخرين الذين تبقّوا. ارتعدوا من مظهره المخيف.
لم يستطعوا الاستمرار بالوقوف على أرجلهم المرتعشة فسقطوا أرضًا، وصرخ آخرون وهربوا، لكن سرعان ما سُمِعَت صرخاتهم المؤلمة.
وأخيرًا، كانت عينا الفتى تتجهان نحو والده.
[إمبراطور إمبراطوريّة فالوني يرتعد من الخوف لأوّل مرّة.]
الإمبراطور الذي طاف بساحات المعارك، دائمًا رافعًا علم النصر، وأنشأ في النهاية إمبراطوريّة فالوني، لم يستطع الحركة من الرعب الذي يخنقه.
كان قلبه ينبض بسرعةٍ محذرًا من الخطر. لم يشعر بهذا الخوف من قبل في حياته.
لأجل النّجاة، توسّل مثل من ركعوا أمامه من قبل.
‘حقًا، فعلتُ ذلك من أجلكَ! أنتَ تعرف ذلك! أنا والدكَ! لن أؤذيك!’
الخطوط التي رُسمت على وجه الرجل الكاذب بدأت تُمحى ببطء.
ظهرت ملامح وجه الرجل ببطءٍ وبوضوح.
بوجهه المبتسم بتوتّرٍ وهو يتصبّب عرقًا، كان وجهه يبدو غريبًا. كان وجهه عاديًا، عاديًا جدًا، ولذلك…
اشتعل غضبه أكثر.
قبض على أسنانه بقوّة. كان يحدّق في وجه والده الكريه وهو يعضّ بفكه. تحطّم اللجام كأنه قطعة ورقٍ وسقط على الأرض.
‘ماذا عن أمي و―؟’
في تلك اللحظة، لم يستطع الرجل الرد. رفع الفتى يده فأضاف الرجل بسرعة.
‘إنـ- إنهـ- إنها حيّة!’
كان الرجل يعضّ شفتيه باستمرار. كان من الواضح أنها كذبةٌ دون الحاجة إلى كشفها.
في النّهاية، فقد الفتى كل شيء.
عندما بكى الفتى، اعتقد الرجل أنه تعبيرٌ عن عاطفةٍ مختلفة، فابتسم بقوةٍ وحاول كسب عطفه.
“الآن، دعنا نعود. انتهى كل شيء! سأعوضكَ عن كل ما فات يا ابني، أنا والدكَ!”
لكن لم يصدر من فمه أي اعتذار.
[لم تعد كلمات الرجل تصل إلى أُذنَي الفتى بعد الآن.]
أغلق الفتى عينيه ببطء، ثم فتحهما.
كانت هناك فرصٌ كثيرة، لكنّهم أضاعوا جميعها.
رفع الصبي يده ووضعها على خد والده، تمزّق فم الإمبراطور وكأن آماله لا معنى لها.
‘آآآآه!’
جُرَّ هو أيضًا بسرعةٍ نحو الأسفل، مثل الساحر الأسود.
إلى الظلام، وإلى البرد المخيف، وإلى أعماق الأرض الباردة.
مات الجميع على يد الفتى.
[فقد الفتى السيطرة تدريجيًا. واستعاد التحكّم في قوته بشكلٍ كامل.]
بعد أن انتهى كل شيء، بقي الصبي وحيدًا.
بدا الصبي الملطّخ بالدماء منهكًا، وبدأت الدموع تنهمر بلا توقّف.
لم يبقَ له شيء. كان يشعر بالضيق في داخله.
لا يزال يشعر بالحزن.
بقي وحيدًا على هذه الجزيرة الكبيرة. لم يعد بإمكانه العودة إلى عائلته أو وطنه.
انهار الصبي في النّهاية.
لم يتمكّن من الوفاء بوعده بحمايتهم. في النهاية، لم يبقَ في يديه شيء.
لم يعد حتّى إنسانًا.
رغم أنه لم يكن يرغب في ذلك، ورغم أن هذا ما أرادوه هم،
أصبح الصبي قاتلًا، لا يختلف عن السّفاح الذي قتل الكثير من البشر.
[تُرِك وحيدًا على هذه الجزيرة الكبيرة.]
سمع صوت خطوات. تحرّكت الأشجار وظهر شخصٌ ما.
قام أحدهم بمدّ يده بلطفٍ على ظهر الصبي الهزيل الذي كان منكمشًا في مستنقع اليأس.
[الشياطين التي كانت محتجزةٌ تحت الأرض اقتربت من الصبي.]
رفع الصبي وجهه الذي كان مطمورًا في الأرض عندما شعر بالحركة المفاجئة.
لم يكن وحده. كان هناك أطفالٌ آخرون في نفس حالته.
[وصلت رائحة الجثث التي لا تُعدّ ولا تُحصى إلى السماء.]
بكت الغيوم الكئيبة التي كانت تغطي الجزيرة مرًةً واحدة بصوت عالٍ. أومض ضوءٌ في السماء داخل السُّحب السوداء، ثم ضرب البرق الجزيرة.
كأنه إعلانٌ عن البداية أو كأن نهاية العالم قد حانت، هطلت الصواعق بعنفٍ في كل أرجاء الجزيرة.
وقفوا يراقبون بصمت، وكأنهم قد استسلموا لكل ما يحدث، يشبه الحرب.
في تلك اللحظة، سُمِعَ صوتٌ من السماء.
كان الصوت لا ينتمي لذكرٍ أو أنثى، مُحايدًا، ولم يسمعه أحدٌ من قبل.
‘الخطيئة ليست خفيفةً أبدًا.’
صوتٌ يبدو وكأنه عقابٌ من السماء..
صوتٌ يلوم الفتى.
[تلقّى العقاب السماوي.]
[أصبح مُحاصرًا في الجزيرة.]
‘ستتم مُعاقبتكَ.’
لم تُمد يد العون لأيٍ من الأيدي التي احتاجت المساعدة.
[تخلّى عنه الإله.]
___________
• أستغفر الله ولا إله إلا الله والله أكبر •
لا تنسون أنها مجرد رواية خيالية.
التنزيل القادم كالعادة الأسبوع الجاي🤍