How a Nuisance Character Survives in a Horror Game - 6
الفصل 6
هل يمكنني المغادرة إذا لم يعجبه الأمر؟
لقد حان الوقت لتبادل النظرات التي لا معنى لها.
تسك!
[يفكّر هولواي، “أليس هناك الكثير من الناس؟”]
…همم؟
لماذا فجأة…
[قرر هولواي أن الوقت قد حان للتنظيف!]
تحولت لوحة الإشعارات فجأة إلى اللون الأحمر وبدأت تومض بشكل مجنون مثل ضوء الطوارئ.
ما الذي يحدث؟
سرعان ما سمعتُ صراخ المجموعة في الطابق الأول وعواء الوحش.
“كااااااك!”
“وحوش! إنها الوحوش!”
-كااااااااك!
بووم! بووم!
حتى لو لم أتمكن من رؤيتها، يمكنني أن أقول أن الردهة الآن في حالة من الفوضى.
كان صراخ أعضاء المجموعة الهاربين، وصوت الوحوش وهي تحطم الأشياء في كل مكان عالٍ
“….؟”
نظرتُ إلى هولواي بوجه مذعور.
كان ظهره لي، ووجهه إلى أسفل الردهة، لذا لم أتمكن من رؤية وجهه.
أدار رأسه ببطؤطء، وعندما نظر إليّ كان هناك خوف في عينيه.
لقد كان الوجه هو الذي حفز غريزة الحماية لدرجة أنه لم يكن أحد يظن أن هذا الطفل هو الزعيم الأخير.
انعكست الدموع الشفافة في زوايا عيون هولواي.
“نونا… قالوا أن الوحوش ظهرت، هل ستتركيني وحدي؟”
أنت من استدعيتهم، كما تعلم….
كنت مرتبكةً بسبب ظهور الوحوش المفاجئ، لكنني قررت النزول من الطابق الثاني والعثور على مكان للاختباء.
“نونا.”
ناداني هولواي مرة أخرى عندما لم أجبه، فبكيتُ وأكلتُ الخردل ممسكةً بيده الصغيرة في يدي.
(مصطلح أكل الخردل تم شرح معناه سابقًا)
كانت يده الصغيرة تتلوّى في يدي.
‘يا إلهي! بحقّك! لماذا تنكرتَ كطفلٍ من بين كل شيءٍ آخر؟’
الدفء الذي شعرت به من يده المرتعشة جعلني أخشى أن أتركه.
لو كان شخصًا بالغًا لركلت مؤخرته حتى يتمكن من البقاء على قيد الحياة بمفرده.
لم أستطع أن أكون لئيمة معه، على الرغم من أنه كان مجرد طفل.
لم يكن يبدو أنه يريد أن يدعني أذهب.
لم يكن لديّ خيارٌ آخر.
الآن بعد أن ظهرت الوحوش، كنت أكثر أمانًا من أي وقت مضى بجانب هولواي.
بالإضافة إلى ذلك، إذا تركته سيدمرني أولاً…
“دعنا نتجنب الوحوش أولاً. إنها خطيرة.”
“ألن تقومي بتقديم المساعدة؟”
أشعر بالحرج لسماع ذلك من فمك.
“من الذي يُفترض بي أن أساعده؟ أو هل من المفترض أن تتم مساعدتي؟”
أنا سعيدة لأنني لم أحرج نفسي بعرض المساعدة عندما لم أكن قد شُفيت بعد.
ولو لم أفعل أي شيء، لكانوا على الأرجح يركضون مذعورين الآن وأنا هناك أعرض المساعدة.
على العكس، كان كليتا وفيرنر سيتذمران ويحاولان الدفاع عني، وكان من الممكن أن يتعرضان للأذى.
هذا ما حدث في اللعبة.
لذا كان من الأفضل أن أعتني بنفسي بدلًا من إنقاذ الآخرين.
خاصة وأننا في بداية اللعبة، لن يموت أحد بعد. أليس كذلك؟
….همم، صحيح؟ لم أرَ وحوشًا في هذا الوقت المبكر من اللعبة من قبل، لذا أنا متوتّرة قليلًا بشأن ذلك…
اخترق صوت هولواي المدوي أفكاري القلقة.
“يبدو الأمر كما لو أننا سنموت في أي لحظة!”
انتَ على علمٍ تّام بهذا.
فقط لأنّني ابتسم لا يعني أنني لا أشعر بالغضب أيها الشيطان الحقير.
من الواضح أن هولواي كان يعتقد أنه إذا كان يريد أن يفلت من العقاب، فبإمكانه التظاهر بأنه طفل ولن يشكّ أحدٌ فيه.
أمسكت بيد هولواي بينما كان يتمتم بشيء مخيف يمكن أن يكون نبوءة، وكتمتُ شهقة من الخروج.
ومع ذلك، لم يكن هناك ما يمنع الدموع من السقوط.
“نونا، هل تبكين؟”
“لأنني خائفة…”
لأنني خائفة منكَ يا من أطلقت العنان للوحوش.
مسحت عيني بذراعي.
لم يكن هناك وقت للدردشة.
إذا كان من الممكن أن تكون الأمور مختلفة هكذا في بداية اللعبة، فما الذي يمكن أن يكون مختلفًا أيضًا؟
كان من الأفضل أن أنتظر حتى أتعافى تمامًا بعد ساعتين قبل أن أفعل أي شيء.
لم يكن هناك مكان آمن هنا، لكن حان الوقت للتوجّه إلى الطابق العلوي للابتعاد عن الوحوش.
“مـ- مُقرف، مقرررفف، ساعدوني!”
ألتقيتُ وجهًا لوجه بفريدل الذي كان يركض على الدرج في حالة من الذعر.
لماذا هو مسرعٌ هكذا؟
رآني فريدل ورحب بي بذراعين مفتوحتين.
“آنـ- آنسة إيفلين!”
كان أحد الأشرار في لعبة الرعب الأصلية، وكانت أكثر الشكاوى شيوعًا هي الشكاوي عن فريدل.
كان يفعل أي شيء ليحافظ على حياته.
كان يعرّض موران للخطر مرارًا وتكرارًا ليبقى على قيد الحياة في اللعبة، وكاد أن يقتله كليتا الغاضب.
الآن أنا في خطر، وما الفائدة من ركضه خلفي عندما رآني؟
“ساعديني، ساعديني يا إيفلين!”
إنه يحاول أن يستخدمني كطعمٍ!
كم كان جيدًا في دفع موران بعيدًا وهو يبكي هكذا!
فقط عندما كنت على وشك الإمساك بيد هولواي والركض إلى الجانب الآخر منه.
-كييهو…..
ظهر الوحش الذي استدعاه هولواي على بعد خطوات قليلة أمامي.
كانت عيناه الغائرتان القاتمتان الداكنتان تقطران بسائل أحمر مجهول.
كان له ساقان وذراعان طويلتان بشكل غير عادي وجسم ملتوٍ بشكل بشع.
كانت الذراعان والساقان اللتان كانتا تثبّتانه على الأرض بلا عظم ومنحنيتين.
زحف المخلوق ببطء نحونا بمشيةٍ غريبةٍ بشعة.
بدأ فريدل بالذعر بسبب المظهر الغريب الذي لا يمكن إطاقته.
“أو- أووووااااكككك!”
بصراحة، أراد جزء مني الصراخ مثل فريدل.
لكني لم أستطع، لذا أطبقت يدي على فمي قدر استطاعتي.
كنت أعرف مدى حساسية الوحوش في هذا الفندق للسمع.
في الأساس، كان سمعهم أكثر حساسية في الظلام من رؤيتهم.
لقد كان إعداد اللعبة….
باختصار، لا يجب أن أصرخ هكذا.
تراجعت خطوة إلى الوراء بتردد.
لم أستطع استفزاز ذلك الوحش.
“نو…….”
“صه”
“وحش، إنه وحش….!”
-غررررر!
أمال الوحش رأسه وكأنه يستجيب لصوت فريدل. جاء صوت طقطقة من رقبته نصف المكسورة.
وقع فريديل على رجليه بسبب الفزع.
“م- ما كان ذلك بحق خالق الجحيم!”
“من فضلكَ كُن هادئًا! يبدو أن هذا الوحش يتفاعل مع الصوت!”
بفارغ الصبر، أفرغت غضبي على فريدل، لكنه لم يكن لديه أدنى اهتمام.
“لماذا تهتمين، إنه مجرد ردّ فعل مني وهو هادئ الآن!”
ذات مرة كان سعيدًا برؤيتي والآن أصبح يفقد أعصابه.
-كاااااه!
تسبب صوت فريدل في أن يفتح الوحش فمه على مصراعيه ويزأر.
كان فمه الخالي من الأسنان أسودًا يقشعر له البدن.
كما لو كانت هذه هي البداية، بدأ المخلوق يندفع نحوه وهو يرتجف بشكل غير مفهوم.
كان رد فعل فريدل على كل رد فعل من ردود فعل المخلوق قويًا مثل رد فعل المشاهدين.
“ا- اغغاااااهه!”
هيا، هذه هي فرصتنا!
أمسكت بيد هولواي وبدأت في الجري. كان الوحش قد لاحظ وجودنا بالفعل.
بسبب ذلك الفريدل البغيض!
بانج بانج بانج!
مع صوت ارتطام خافت من الخلف، تأرجحت يد الوحش الطويلة مثل السوط، واصطدمت بالحائط.
تدحرجت بقايا الحائط التي حطمها الوحش أمامي، وهشّمت باطن قدميّ العاريتين عندما وطأت عليهما.
لكن الألم لم يكن مهمًا الآن.
كانت يد المخلوق الطويلة التي تشبه الحبل تقترب أكثر فأكثر.
إذا استمر بهذا المعدل، سوف يلحق بي!
صررت على أسناني وركضت، لكن هولواي كان بطيئًا جدًا، وكان الوحش يزداد سرعة أكثر فأكثر.
كانت المسافة بيننا تضيق حتى أصبحنا على مسافة قريبة من اللحاق بفريدل.
شعرتُ بوضوح بالوجود المخيف للوحش خلف ظهري.
تصبب العرق البارد على ظهري.
ضربة أخرى من تلك اليد وكان ظهري سيتمزق إلى أشلاء.
” اعذرني للحظة.”
“نعم؟”
بدلًا من أن أشرح الموقف لهولواي المُتسائِل، وضعت يدي في ذراعه وسحبته لأعلى.
“نونا؟”
“آسفة، أنت بطيء جدًا.”
كان ثقيلاً، لكنه على الأقل كان يركض بسرعة. صررتُ على أسناني، رغم أن الأمر كان صعبًا بعض الشيء، لأن جسدي لم يكن قد شُفي تمامًا بعد.
نظر فريدل الذي كان أمامي إلى الوراء ونظر إليّ أنا التي كانت خلفه مباشرة.
بينما كنت أتنفس بصعوبة وأركض، لمحت شيئًا غريبًا في عينيه.
تسلل إحساس بعدم الارتياح من تحت قدمي والتفت حول عنقي.
مستحيل، هذا اللقيط!
سارعت إلى تحذيره.
“فقط افعلها وانظر!”
لأنّني لن أقف ساكنةً أيضًا!
وعلى الرغم من هذا التحذير، أطلق فريدل ضحكة كما لو كنتُ سخيفة.
وقد دفعني بقوة بينما كنت أحمل هولواي.
حتى في تلك الحالة، عانقت هولواي بقوة حتى لا يتأذّى.
“أوتش!”
“نونا!”
مال جسدي إلى الخلف، وسقطت وارتطم رأسي بالأرض.
ارتطام!
اسودّت رؤيتي وتشوّش ذهني. لم أستطع استجماع قواي.
بعد ذلك، صرخ فريدل وكأنه مجنون.
“هل تعتقدين أنني، فريدل أكروتيك، سأموت هنا؟ لن أموت! لن أموت أبدًا!”
ذلك المجنون….
“نونا، نونا!”
هزّني هولواي بإلحاح، فعضضت على شفتي بقوة، وأنا أحدق في فريدل كما لو كنت سأقتله.
“أنت…!”
” أفضّل أن أعيش بدلاً منكِ، لقد أصبحتُ الوريث للتو ولا يمكنني أن أموت!”
هل تقول أنني أستحق الموت لأنني لست وريثة؟ تبًا لك.
عندما اكتشفنا الوحش وتبأطا، استغل فريدل الفرصة وهرب بعيدًا.
“ذلك الوغد!”
خرجت شتيمة من فمي بشكل عفوي وترنحت على قدمي. لم يكن هناك وقت للشجار.
كان عليّ أن أعيش، بطريقة ما.
إذا أردت البقاء على قيد الحياة، كان لا بد من أن أترك الزعيم الأخير خلفي.
إنه الزعيم الأخير على أي حال، لذا فإن الوحش سيموت وليس هو.
تساءلتُ ما إذا ما كان قد لاحظ اضطرابي.
“نونا!”
في اللحظة التي رأيت فيها هولواي يبكي ويمدّ ذراعيه نحوي بيأس، لم أستطع التفكير في أي شيء.
مدّ الوحش يده نحونا، فلففتُ ذراعيّ غريزيًا حول جسد هولواي وأنزلت نفسي على الأرض.
في تلك اللحظة، بدا وكأنه طفلٌ حقًا…
لم أشعر أنه كان الزعيم الأخير في اللعبة.
….سحقًا، هذا النوع من التعاطف يقتلني!
أغمضت عيني وانتظرت الألم الذي كنت على وشك الشعور به، لكن الأمر كان غريبًا.
لم أشعر بأي ألم في جسدي.
عندما فتحتُ عينيّ ببطء، تواصلت بصريًا مع هولواي الذي كان يبتسم.
عندما رأيتُ وجهه الناعم في مثل هذا الموقف الخطير، لم يسعني إلا أن أتفوه بكلمات قاسية.
“هل تبتسم؟”
“بفت!”
انفجر هولواي ضاحكًا وعانقني بقوة.
“لا، لقد كنت مرتاحًا فقط…”
كان الأوان قد فات.
أدرت رأسي ببطء لأرى ما كان يحدث.
كان الوحش قد اندفع أمامنا وانقضّ على فريدل.
هل كان ذلك بسبب الصوت؟ أم لأنني كنت أحمل الزعيم الأخير؟
أيًا كان السبب، فقد نجوتُ….
هدأ التوتر قليلًا. أعطيت القوة لساقيّ المرتعشتين وساعدت هولواي على النهوض.
كان رأسي لا يزال ينبض.
كان فريدل، الجاني، قد انتهى به المطاف في براثن الوحش وكان يكافح من أجل التحرر.
عندما رأى فريدل أنني كنت على قيد الحياة وبصحة جيدة، صرخ بيأس.
على عكس مظهره الحقير في وقت سابق، كان الآن يتوسل إليّ من أجل حياته.
(أعزائي القارئين هذا هو أكبر دليل على أن الدنيا دوارة وأي شي تسويه بيرجع لك✨)
“أرجوكِ ساعديني! أنقذيني يا آنسة إيفلين! أنقذيني رجاءً!”
لقد تم أسره بالفعل، ولم يكن لديه أي سلاح.
لم تكن هناك طريقة للتغلب على الوحش، لذلك دفعني فريدل وهولواي معي للهرب، مستخدمًا إياي كطعمٍ.
في مثل هذا الموقف، تطلب مني أنا، التي لا تملك أي قوة قتالية، المساعدة؟
“….كيف؟”
سألت بذهول، ونظر إليّ فريدل بحيرة، حتى عندما كان الوحش قد أسره.
…لا، أنا أسأل فقط لأنني لا أعرف حقًا.
الفصول متوفرة الى الفصل 10 على حسابي في الواتباد.
حساب الوات @Uagar_26