How a Nuisance Character Survives in a Horror Game - 53
الفصل 53
#9 فنُّ الانتظار
إذا استبعدنا فريقنا، يبقى 16 شخصًا. الكثير منهم دخلوا، أليس كذلك؟ ما هذا بحق خالق الجحيم؟ من أين جاؤوا جميعًا؟
[تم بتر أطراف شخصين. عدد الناجين ينخفض إلى 20 شخصًا.]
هذا أكثر شراسةً من هولواي.
كان من الضروري أن أقابل المتسللين ولو مرّةً واحدة. يمكن اعتبار لقاءٍ واحد صُدفةً، لكن اثنين لا يُمكن ذلك.
هذا يعني أن هناك شخصًا دخل هنا عمدًا.
إذا كان الأمر كذلك، يجب معرفة ما إذا كان المتسلل إنسانًا حقًا، وإذا كان كذلك، كيف دخل؟ يجب أن أسأله ما إذا كان يعرف مكان بوابة الهروب.
عند رؤية هذا العدد الكبير من المتسللين، بدأت أفهم لماذا جمع سورييل هذا العدد الكبير من أجزاء الجسد.
كنتُ أتساءل لماذا يوجد هذا العدد من الناس على جزيرةٍ نائية… فهل كان الأمر هكذا؟
لكن بما أننا لا نعرف مكان المتسللين الآن، علينا البحث أثناء التوجّه إلى الغرف المفتوحة.
يجب أن ألتقي بهم قبل أن يموتوا جميعًا…
في اللحظة التي فتحتُ فيها باب القاعة الصغيرة بتنهيدة، ظهر ضوءٌ مشرقٌ لم يكن ليظهر أبدًا في هذا الفندق.
كان صوت البيانو الجميل يتسلّل بهدوءٍ عبر فجوة الباب، وكأن العالم الآخر مختلفٌ تمامًا.
“هل أنا أحلم الآن؟”
“هل تنامين واقفةً؟”
“إنّها مجرد طريقةٍ للتعبير.”
يا له من فتى ممل لا يستجيب حتى للنكات.
“لماذا لا تدخلين؟ يبدو ممتعًا.”
“ما الممتع في ذلك؟ لا يوجد شيءٌ ممتع هنا.”
يا لك من أحمق.
“يا لكِ من فتاة مضحكة. إذن، هل أدخل أنا؟”
“ما هذا؟ لماذا صوتك غير مريح لهذه الدرجة؟”
كان صوت هولواي أكثر حدّةً وجمالًا…
فجأة، عندما أدركت الصوت الذي دخل بطريقةٍ طبيعية، نظرتُ إلى جانبي وصرخت بأقصى ما لدي من قوة.
“آه!”
صرختُ بقوّةٍ لدرجة أن الرجل العجوز ارتجف من الدهشة، ثم نظر إليّ بفضول.
“أليس رد فعلكِ بطيئًا جدًا، يا آنسة؟”
“وما علاقتكَ بهذا؟”
وبمجرد أن أدركتُ الرجل الذي كان يُجري حوارًا بسلاسة، سألتُه بجدّيّة.
“مَـن أنتَ؟”
“أود أن أسأل أنا أيضًا. لماذا شابّةٌ تبدو من عائلةٍ نبيلة هنا؟ آه، هل ارتكبتِ جريمةً ما مثلي؟ هاها.”
تراجعتُ نصف خطوةٍ إلى الوراء، بينما كنت أحدق في الرجل في منتصف العمر وهو يضحك ويمسك لحيته الكثيفة.
كان الرجل ذو الجسم الضخم والعضلات مثل قطّاع الطرق، ووجهه مليءٌ بالندوب الصغيرة.
إنّـه هذا الرجل.
إنّـه واحدٌ من المتسلّلين.
كان صوت هولواي يتهدج بالبكاء.
(بلوفياس: يتهدج بمعنى يرتعش أو يهتز أو يرتجف)
“نونا…”
بينما تظاهر هولواي بالخوف، أبعدني عنه.
أُغلق باب القاعة الصغيرة، وخيّم الصمت على الممر.
“أوه؟ هناك طفلٌ صغيرٌ أيضًا؟ ما هذا المكان الذي أرسلتنا إليه الإمبراطورة؟”
نظرتُ إليه بنظرةٍ حادّة.
هذا الرجل، كان يعطينا معلوماتٍ كثيرةٍ دون أن أضطر إلى قول أي شيء.
لقد كان يعتقد أنه من المستحيل أن يدخل هنا أي شخصٍ من الطبقة النبيلة أو أي إنسانٍ غيره.
فكّر بهذه الطريقة لأنه يعلم كم هو خطيرٌ هذا الفندق.
كانت هذه فرصةً جيدةً لمعرفة كيف يعرف ذلك ولماذا هو هنا.
أخفيتُ هولواي خلفي وأرسلتُ له نظرةً مشبوهةً عمدًا.
“هل أرسلتكَ جلالة الإمبراطورة أيضًا؟”
“نعم، وأنتِ أيضًا؟”
بدلاً من الإجابة، همستُ بصوتٍ مرتفعٍ ليسمعني.
“لا… جلالتها أرسلتكَ فقط…”
نظر إليّ الرجل بحذر، ورفع يديه مشيرًا إلى أنه لا يحمل أيّ نيةٍ سيّئة.
“ربما لأن درجاتنا مختلفة؟”
“درجات؟”
“أنتِ نبيلةٌ، أليس كذلك؟ أم لا؟ ما الجريمة التي ارتكبتِها لتكوني هنا، أيتها الفتاة الجميلة؟”
نظر إليّ بنظرةٍ ترغب في تمزيق وجهي، وضحك بخبث.
[هواواي بدأ ينزعج.]
[هولواي ‘يريد أن يقتلع عيون ذلك الوغد’ الذي ينظر إليكِ.]
ليس بعد.
“أعتقد أنه لنفس السبب الذي جعلكَ تأتي إلى هنا، أليس كذلك؟”
بمجرد سماع إجابتي، ضرب الرجل الأرض ببصاقه وهو يشتكي.
“هل أرسلتكِ الإمبراطورة بشكلٍ منفصل لأنكِ نبيلة؟ نحن جميعًا مذنبون، فما الفرق بيننا؟”
نظرتُ إلى بصاقه على الأرض وتنهدت.
“إذا كنتَ مذنبًا، فلماذا تتصرف بكل هذا الفخر؟”
يا له من قذر.
“مهما كان، نحن في نفس الوضع هنا، فما الفرق؟”
“أمم؟ هذا صحيح. يبدو أنكِ لطيفةٌ، يا آنسة. يجب أن يتوقف النّبلاء عن استخدام اللغة غير الرسميّة هكذا. حتى الأطفال الأصغر سنًا يتحدثون هكذا مع العامة…”
بعد أن لاحظ الرجل أنني بدأت أشعر بالملل من الحديث الذي طال، مدد جسده وسألني.
“إذًا، ما الجريمة التي ارتكبتِها لتكوني هنا، يا آنسة؟”
أمام الرجل المخيف الذي كان يحاول أن يبدو مهذبًا، ظهر صندوق حوارٍ غريب لم أره منذ فترة.
[آندرسون الذي ارتكب جريمةً لا يمكن ذِكرها يريد معرفة جريمتكِ.
➤ ما هو الرد المناسب لكِ؟]
مرحبًا، لم أرَك منذ فترة.
لم أكن أرغب برؤيتك على الإطلاق، لكن لماذا ظهرتَ الآن؟
لم يكن ظهور صندوق الحوار هذا مرحبًا به على الإطلاق، بل أردتُ ضربه.
ولم يكن لدي ما أقوله لهذا القذر الذي ارتكب جريمةً لا يمكن ذكرها.
[1. ألا تعرف الأميرة البنفسجيّة، القاتلة المتسلسلة؟
((,,Ծ‸Ծ,, ))
2. لم أرتكب أي جريمة. أنا الابنة الصغرى المحبوبة لعائلة رودريغز النّبيلة. كنتُ جميلةً ورفيعة المقام ولكن فجأة وجدتُ نفسي عالقةً في جزيرةٍ مع هذا الصّبي الصغير… والقصة تستمرّ…
((╹ਊ╹)
3. أيها المجرم الحقير الجاهل! كيف تجرؤ على معاملتي بالمثل؟
(ᕙ( ︡’︡益’︠)ง)]
أنتَ ما زلت بارعًا في جعل الناس يفقدون صوابهم. (تقصد النظام)
أكره كل شيء، أكره كل شيء! الأميرة البنفسجيّة غريبة! إنها مبتذلة!
بينما كنت أصرخ بأعلى صوتي أمام الحائط، مرّ الوقت، وضغطتُ على الرقم 1 بروحٍ مخلصة.
لا مفر. يجب أن أصبح الأميرة البنفسجيّة.
لم أستطع كشف هويتي من عائلة رودريغز، كما لم يكن بإمكاني أن أثير غضب ذلك الرجل المغطى بالشعر الذي يرغب في تعذيبي في أي لحظة.
لقد قررت أنه بمجرد الحصول على المعلومات، سأتركه بلا رحمة.
“ألا تعرف الأميرة البنفسجيّة، القاتلة المتسلسلة؟”
“أه؟ ماذا؟ البنفسجـ، ماذا؟”
“الأميرة البنفسجيّة القاتلة المتسلسلة. هذه أنا… إنها معروفةٌ جدًا، ألا تعرفها؟”
ماذا؟ لا يعرفها؟ حقًا؟
عندما أرسلتُ إليه هذه النظرة، راقبني الرجل لبعض الوقت هو وهولواي قبل أن ينفجر في ضحكةٍ قويةٍ ومبالغٍ فيها.
[يعتقد هولواي أن ‘اللقب يناسبكِ جيدًا’.]
شكرًا لك.
“بالطبع أعرف! الأميرة البنفسجيّة! الأميرة القاتلة المتسلسلة من النبلاء، أعرفها، أعرفها!”
تعرف ماذا؟ لا توجد أميرة بنفسجيّة كهذه.
على أي حال، يبدو أنه انخدع بسهولة.
“إذن، هذه الأميرة القاتلة المتسلسلة الشهيرة هي أنتِ؟”
“نعم. هل ترى هذه المرآة هنا؟ إنها دليلٌ على أنني أميرة.”
“أجل، أرى. تحملين مرآةً في مكانٍ مثل هذا. يا إلهي، وترتدين خاتمًا باهظ الثمن أيضًا؟”
“جرّب فقط أن تفكر في أخذه، فأنا أجمع العيون.” (يعني تهدده بأن تأخذ عيونه لو حاول يأخذ خاتمها)
“هاها، مُخيفة، مُخيـفة.”
[يحاول هولواي كبت ضحكته بشدة وهو يعضّ على شفتيه.]
يبدو أنه لا ينوي مساعدتي على الإطلاق.
“إذن ماذا عنكَ؟ لا ترتدي ملابس السجناء، لذا يبدو أن جلالتها أمرتكَ بتغيير ملابسك، أليس كذلك؟”
“آه؟ صحيح. لا يقولون الكثير، لكن يجب ألا يُكتشف أمرنا حتى لو مُتنا هنا.”
من الواضح أن الإمبراطورة خططت لذلك كي لا يُكتَشف أنها تُهرِّب السجناء.
بالطبع، لن تُستعاد الجثث في هذا المكان، لذا لا داعٍ للقلق بشأن ذلك.
حكّ الرجل رأسه بشدة وبدأ يتكلم.
“أنا… لستُ قاتلاً متسلسلاً مشهورًا مثل الأميرة البنفسجيّة، لكنني أحب الفتيات الصغيرات.”
“عذرًا؟”
“أعني.”
فجأة، مدّ الرجل يده نحوي وهو يصرخ.
“أنا أحب الفتيات مثلكِ كثيرًا!”
امتدّت يده وتحولت إلى قبضةٍ في لحظة، وكان يعتزم ضربي لإفقادي الوعي.
وبشكلٍ غريزي، رفعتُ المرآة، وعندما ضرب الرجل بقبضته المرآة، مال رأسه بحيرة.
“ها، تمكنتِ من صدها؟ يبدو أن اسم الأميرة البنفسجيّة ليس بلا سبب.”
“بالفعل، لدي قوّةٌ تناسب قاتلةً متسلسلة.”
“ها! لا…”
[مهارة ‘الانعكاس’ للمرآة الصغيرة تفعّلت.]
بييينغ―!
[يرجى تحديد الجزء الذي ترغبين في عكسه.]
“الجزء الأوسط.”
أطلقت المرآة ضوءًا ومن ثم خرج منها جسمٌ أسود بحجم قبضة يد، تسلّل إلى الجزء الأوسط من جسم الرجل.
“آآآآآه!”
تغيّر تعبير الرجل فجأة عندما كان متفاجئًا، ثم أطلق صرخةً عالية.
لم يكن ذلك كافيًا، فقد انهار على الأرض وبدأ يرتعش.
رغم أن الزبد كان يخرج من بين شفتيه، لم أُعره اهتمامًا وجلستُ أمامه.
“أنا قويّةٌ، أليس كذلك؟”
“كك… كآآآخ…”
“هل أضربكَ مرةً أخرى؟ هل ترى قبضتي الصغيرة واللطيفة؟”
لوّحتُ بقبضتي في الهواء مُهدِّدَةً، وكان الرجل التعيس يرتعش بشدة وهو يهزّ رأسه.
“أوه، لا… لا…”
“إذن عليكَ أن تجيب على أسئلتي.”
هزّ الرجل رأسه بصعوبة، غير قادرٍ حتى على الكلام.
لم يكن هناك أي رحمةٌ لأولئك الذين يحاولون فعل أشياءٍ مشينةٍ لأي شخص.
في هذا المكان، كان يُنظر إلى مثل هؤلاء الأشخاص على أنهم يستحقون الإعدام.
أنا أيضًا كنتُ شخصًا من هذا المكان، وترعرعتُ بفكرة أن من ارتكب خطأ كبيرًا يجب أن يموت.
لقد تلقيتُ هذا التّعليم منذ الصغر، لذا كان من الطبيعي أن تكون لدي هذه الفكرة.
كنت أفهم القانون هنا، الذي يختلف عن قانون كوريا.
أهمّ من ذلك، اعتقدتُ أنا أيضًا أن مثل هؤلاء الأشخاص لا يستحقون الحياة.
“ما الذي تبحث عنه؟ هل تبحث عن شيءٍ يُشبه ما أبحث عنه؟ يجب أن أتأكّد من أن جلالتها هي من أرسلتكَ.”
“صـ- صنـ… صندوق…”
“…”
عندما لم أقل شيئًا ونظرتُ إليه، بدأ الرجل يلهث وهو يشرح.
“صندوقٌ أبيض… مرسوم عليه جناحان…”
…ما هذا؟
لماذا تحاول العثور عليه؟
“كيف عرفتَ أن هذا المكان خطر؟”
“مـ… ش، مشهور… السجناء، بما في ذلك المحكوم عليهم بالإعدام، يختفون فجأة ولا يعودون…”
إذن، كانت هذه الحوادث تحدث بشكلٍ متكرر.
بما أن أولئك الذين لم يُحدد موعد إعدامهم يختفون فجأة دون أن يدرك أحد، فقد أدرك هذا الرجل أنه سيموت هنا عند جلبه.
الإمبراطور لن يهتم بكل سجينٍ محكومٍ عليه بالإعدام، لذا كانت الإمبراطورة تشتري بسهولةٍ حرّاس السجن بالمال.
“ما الوعد الذي حصلتَ عليه؟”
طرحتُ سؤالي على الفور. إذا كانت تريد هذا الصندوق، فمن المحتمل أن الإمبراطورة وعدت بمكافأةٍ لمن يجلبه.
“و… وعَدَتْ بإعادة بناء هويتي، لأبدأ حياةً جديدة…”
أجل، هكذا إذن.
أعتقد أنني فهمتُ ما تريده الإمبراطورة.
صندوقٌ أبيض مرسومٌ عليه جناحان.
تعتقد أن ذلك سيساعد ابنها في أن يصبح ولي العهد.
في عقل الإمبراطورة، هذا كل ما يدور.
وبالنسبة لها، لا تتردد في استخدام أي وسيلةٍ لتحقيق ذلك.