How a Nuisance Character Survives in a Horror Game - 50
الفصل 50
“……لن ينهار هذا المكان، أليس كذلك؟”
“لا أعتقد ذلك.”
ربت كليتا على موران المرتعبة وأشار بإصبعه إلى الأرضية المتشققة نتيجة الزلزال.
عندها، اختفى الشق كما لو أنه لم يكن موجودًا من الأساس. كان ذلك بسبب الطاقة الشيطانية التي تجدد المكان.
“لدي شعورٌ بأن هذا نذير شؤم.”
فيرنر، قلتُ بالفعل إن ذلك قد حدث.
“من الأفضل ألا نتفرق. لكن بما أن السير فيرنر بحاجة إلى العثور على سلاح، فلا بد من الخروج قليلاً.”
رغم أن الأحداث دخلت في منتصف القصة، إلا أن الوحوش لم تبدأ بالتجول على الفور، لذا لن يكون هناك خطرٌ كبير حتى الآن.
لا تظهر الأسلحة على الخريطة، لذا ليس لدي ما أقوله أو أنصح به.
نظر إلينا كليتا واحدًا تلو الآخر، ثم حدد من سيبقى هنا.
“إيفلين، موران، السيدة سينثيا، وهولواي…”
توقف كليتا عن الحديث ومسح وجهه بيده، وهمس بقلقٍ قليل.
“لو كان هناك المزيد من الأشخاص الذين يجيدون القتال…”
يبدو أنه يشعر بالقلق من تركنا هنا وحدنا ولكنه يعتبر من الخطر أن يذهب الجميع معًا.
رفع ألهولف يده بخجل.
“سـ- سأبقى هنا.”
“أنتَ؟”
أرسل كليتا نظرة عدم تصديق تجاهه. وأشار ألهولف بإصبعه نحوي بطريقةٍ تافهة.
“لأن السيدة إيفلين قويّة… وتضرب بقوّة…”
“لا أستطيع القتال بدون ننشاكو. رجاءً أحضر لي واحدًا.”
“هاهاهاها.”
في تلك اللحظة، ضحك هولواي وسينثيا بصوت عالٍ.
ماذا؟ لماذا تضحكان؟
لم أقل شيئًا مضحكًا.
نظرت إليهما بغرابة، ثم أشرت لكليتا بيدي.
“اذهب أنت والسير فقط. سنكون بخير هنا. ولا تأخذ ألهولف معك، لديه موهبةٌ غريبة في إغضاب الناس.” (السير فيرنر)
“……”
ضحك كليتا قليلاً ووضع يده على رأسي.
“سنعود قريبًا، لذا لا تسببي المشاكل.”
“لا تلمس رأسي.”
يا لكَ من وقح.
ماذا لو أثرتَ غيرة هولواي؟ أستتحمل المسؤولية؟
أبعدتُ يد كليتا بأقصى قوتي، مما منع غيرة هولواي من الظهور.
كم هذا مريح.
❖ ❖ ❖
ماذا عن جمع بقية المعلومات؟
عليّ أيضًا فتح الغرف…
وكذلك العثور على سلاح. الخاتم وحده لا يكفي.
من يعرف ماذا سيحدث بعد ذلك؟ أتمنى أن تكون هناك مهمة ولكن في نفس الوقت لا أريد ذلك.
“إيفلين، هل أنتِ بخير؟”
لم تستطع المقاومة، فسألت سينثيا بينما كنت أجلس على الأريكة وأحتضن هولواي واضعةً وجهي على كتفه دون أن أنهض.
“لا، أنا بخير. أحب أن أكون في هذا الوضع فقط.”
رغم أنني لا أحب هذا، لكن هولواي يحب الاحتكاك الجسدي.
نسبة التفضيل ليست كبيرة، ولكنها ترتفع ببطء.
“أنتِ تحبينني.”
“أوه، بالطبع.”
[جميع أرقام المشاعر زادت بنسبة 2%.]
“إذا كنتِ تشعرين بأي ألم، اخبريني، حسنًا؟”
الآن مَن يقلق على مَن؟
كادت سينثيا أن تلمس مؤخرة رأسي لكنها توقفت عندما أوشكت أن تُعض من قبل هولواي.
لديه رغبةٌ قوّيةٌ في التملّك.
هل حقًا تعجبكَ كوميديّةٌ مثلي؟
بمجرد أن أجد البوابة، سأخرج دون أن ألتفت.
“آه، متى أصبحتما مقربتين هكذا؟”
سألت موران بحذر، فردت سينثيا بنفس طريقتها المعتادة القاسية.
“لأنها أنقذت حياتي. هل لديكِ مشكلةٌ مع ذلك؟”
“أوه… مُنقذة.”
كررت موران الكلمة بفمها، ثم قالت بصوتٍ أكثر راحة.
“صحيح. أنقذت حياتكِ، لذا هي مُنقذة. على عكس فريدل، يبدو أنها أنقذت حياتكِ حقًا… إنه أمرٌ جيد، سيدة سينثيا.”
“لماذا يأتي اسم فريدل الآن؟”
لأنني الشخص الذي ترك فريدل يموت.
“أوه… قلتُ شيئًا غير مناسب.”
سمعتُ صوت موران المحرج، فحاولت أن أرفع رأسي من على كتف هولواي.
لكن هولواي أمسك بمؤخرة رأسي وضغط عليها بقوة ليمنعني.
“هولواي؟”
“لا داعي لرؤية هذا الوجه البشع.”
“وجهي…؟ هل هناك مرآةٌ أمامي؟”
حتى لو كان الأمر كذلك، لماذا تقولها هكذا؟ (تقصد أنه حتى لو كان وجهها بشع ليش يقولها مباشرة بوجهها)
تنهّد هولواي وقرص خدي.
“هل هذا ما تعتقدينه؟”
[يعتقد هولواي أنكِ بليدة.]
لو كنتُ ذكيةً، لما قتلتَني من الأساس.
“سيدة إيفلين، هل يمكنني التحدّث؟ إذا لم يكن مناسبًا، سأبقى صامتة.”
“يمكنكِ التحدث. تركتُ فريدل يموت.”
“ماذا، ماذا؟!”
تفاجأ ألهولف وسأل باستنكار، فرددتُ عليه مٌحذِّرةً بينما كنت أحتضن هولواي.
“كُن حذرًا. سأفعل نفس الشيء لكَ أيضًا، ألهولف!”
“آه!”
رائع. لقد أخفتُـهُ.
بينما كنت أبتسم برضا بعد تخويف ألهولف، مسح هولواي أذني بلطفٍ وضحك قليلاً.
“هل تستمتعين؟”
“نعم، إنه ممتع.”
“أجل، ممتع…”
تلاشى صوته الذي كان يهمس بصوتٍ خافتٍ مثل الدخان.
شعرتُ بأن صوته يحمل بعض الحزن بشكلٍ غير معتاد، فربتُّ على ظهره بلطفٍ دون وعي، عندها سمعت إجابة سينثيا غير المكترثة.
“لا بد أن هناك سببًا لذلك.”
“…ماذا؟”
لم تكن موران تتوقع هذه الإجابة، لذا استفسرت بتعجب.
“أليس فريدل هو الشخص الذي دفعكِ في الردهة؟ يمكنني أن أراهن أنه حاول فعل نفس الشيء مع إيفلين وانقلبت الأمور عليه.”
تمتمت سينثيا ببعض الشتائم وأضافت أن مثل هذا الشخص يستحق الموت.
كان رد فعلها غير متوقع، مما جعل موران تتحدث بصوتٍ متردد.
“آه… لكن لا يجب إيذاء الناس، أليس كذلك؟”
“إذا استمريتِ في التفكير بهذه الطريقة هنا، فستتعرضين للهجوم.”
هذا صحيح.
مع شعورٍ بالارتياح، أرسلت إشارة إبهام خفيّة إلى سينثيا وسرعان ما سحبتها.
لعقت موران شفتيها الجافتين وابتسمت ابتسامة خفيفة، وهي تنظر إلي.
“لكن من المهم أيضًا أن نتحلّى بتلك العقلية هنا. أريد أن أخرج مع الجميع مهما كان.”
“حتى لو كان ألهولف هو من دفعكِ؟”
سألتُ بفضول، فأومأت موران برأسها بسهولة.
“بالطبع. ألهولف كان خائفًا فقط، هذا كل شيء.”
“موران، عزيزتي…” (ألهولف الكلب)
“إذن، موران، يمكنكِ أخذ ألهولف معكِ.” (تحيا إيفلين!)
عندما قلتُ ذلك بابتسامةٍ عريضة، فجأة سحب هولواي شعري.
دون وعي، انحنيتُ ونظرت إلى هولواي.
“إنه يؤلم…”
ابتسم دون أن يقول شيئًا.
أجابت موران بلطفٍ على سؤالي.
“على أي حال، سنتحرك معًا يا إيفلين.”
هل هذا صحيح؟
سننفصل عدة مرات.
سواء أحببنا ذلك أم لا، سيكون علينا أن نفترق.
سواء أردنا ذلك أم لا.
❖ ❖ ❖
“أنا صغير السن.”
“من اللحظة التي تبدأ فيها في استغلال صغر سنكِ، لم تعد صغيرًا.”
رددتُ على هوبواي، فأشار بصمتٍ بأصبعه بين شفتيه لإسكاتي، وصرخ بمرحٍ تجاه كليتا.
“لقد نمتُ مع نونا طوال الوقت!”
“هل هناك حاجةٌ للنوم معًا الآن؟ تعال إلى هنا.”
“نونا…”
وداعًا، هولواي.
تظاهرتُ بمسح دموعي وتجاهلته.
ما يحدث الآن هو أن فيرنر وكليتا عادا بسرعة بعد العثور على السلاح، وكنا منهكين نفسيًا وجسديًا.
رغم كل ذلك، تمكنّا من أخذ حمام.
مهما كان الوضع مرعبًا، يجب علينا الاهتمام بالنظافة.
لأن هذا هو السبيل لظهور الرومانسية أو أي شيءٍ آخر.
تولّى فيرنر دور الحارس الليلي، لذا قررت الفتيات أن يذهبن للنوم أولاً.
ببساطة، تم تقسيمنا إلى مجموعة رجال ومجموعة نساء، وتساءل هولواي عن المكان الذي يجب أن يذهب إليه، وأخيرًا جُرّ من يد كليتا.
عندما تُركنا بمفردنا نحن الفتيات، تسلقت كل واحدةٍ منا إلى سريرها.
كان هناك سريرٌ بحجمٍ مزدوج وسريرٌ بحجمٍ فردي، نمت أنا وسينثيا في نفس السرير، بينما نامت موران بمفردها.
كان من المفترض أن تنام سينثيا بمفردها وفقًا للترتيب، لكنها أصرّت على النوم معي…
بمجرد أن استلقيتُ، شعرت أن جفوني الثقيلة تُغلق تلقائيًا.
كنتُ على وشك أن أغفو عندما…
صرير. (صوت فتح الباب)
أطلّ هولواي برأسه من الباب.
أنا نعسانة للغاية، لماذا جئت؟
أخفيت مشاعري وابتسمتُ بلطف.
“ما الأمر، هولواي؟”
“أوه، لا شيء.”
[يفتح هولواي الباب للتحقّق مما إذا كنتِ هناك.]
[هولواي يتنفس الصعداء بعد أن تأكّد من أن الكوميديّة بخير.]
بدا الانزعاج في وجهي بشكلٍ واضح على نوافذ النظام المتتابعة.
“…هل هو مجنون؟”
حتى لو كانت الكوميديّة ذات قيمة، هل يجب أن تصل الأمور إلى هذا الحد؟
“هل أنا مجنونة؟” (سينثيا تظن إيفلين تتكلم عنها)
“لا، أقصد هل السير فيرنر مجنون.”
عندما تحولت المحادثة نحو فيرنر الذي كان يتولى الحراسة الليلية، بدا عليه الارتباك.
“لماذا تقولين هذا عني فجأة؟” (فيرنر)
لأنك تبدو ضعيفًا، لهذا السبب.
هولواي، الذي بدا سعيدًا، لوّح لي بيده.
“حسنًا، ليلةً سعيدةً يا نونا! لا تختفي مجدّدًا.”
“حاضر.”
“هاها.”
عندما استخدمت صيغة الاحترام، ضحك هولواي بسعادة وأغلق الباب وخرج.
نظرت سينثيا إليّ وإلى المكان الذي كان هولواي فيه من قبل وكأنها مندهشة.
“من الصعب التقرّب من هذا الصبي، كيف أصبحتما قريبين هكذا؟”
“من قال إننا قريبون؟”
أنا فقط أتمسك به بإذلال.
“هل تعرفين كيف كان حال هولواي عندما اختفيتِ، إيفلين؟”
احتضنتني سينثيا بشدّة من ذراعي.
ما بكِ؟ لن تتركيني؟
حاولت سحب يدي لكن سينثيا لم تتحرك. وبينما كنت ألاحظ أنني حتى أُدفع بالقوة من قِبل سينثيا، شعرت فجأة بإحساسٍ عميق باليأس.
هل كنتُ ضعيفةً إلى هذا الحد؟
هل حان الوقت لأعترف بأنني كنت أعتمد على الأسلحة؟
“في لحظة، رأيت وجهه خاليًا من أي تعبير. كان مخيفًا لدرجة… كان يبحث عنكِ بجنون، ورغم أنه كان يجري، لم يكن من السهل اللحاق به.”
من الغريب أنكِ لا تزالين تعتبرينه طفلاً بعد كل ما رأيته.
“حقًا؟”
كنت أريد أن أسأل ما إذا لم يكن هناك شيء مشبوه، لكن كان عليّ أن أكون حذرة في وجود موران.
إنها شخصٌ يبالغ في نقل كل شيء.
“تعلمين جيدًا مدى يأس الطفل الذي فقد والديه. يبدو أن هولواي صعد على متن السفينة لكسب المال وعانى من هذه المحنة… ولهذا السبب هو أكثر نضجًا من الآخرين.”
تثاءبت سينثيا بخفة وهي تقول إنه من المفهوم أن يُطوّر هولواي تعلقًا بي، الشخص الوحيد الذي أظهرت له بعض الرعاية هنا.
نعم، من الأفضل أن تتفهمي بدلاً من أن تظني أن هناك شيئًا مريبًا.
لأنه إذا بدأتِ تشكّين في الأمر، فقد تكونين أول من يموت.
طالما أنه لا يرغب في الكشف عن هويته لي، فمن المحتمل أن يكون الأمر كذلك مع الآخرين أيضًا.
لذلك، من الأفضل أن يستمر الجميع في اعتباره طفلاً.
“على أي حال، إنه طفل. عامليه بلطفٍ لأنه يخاف.”
“حسنًا، لا بأس…”
لا أريد.
“وأنا أيضًا خائفة.”
ماذا الآن؟
“عامليِني بلطفٍ أيضًا…”
“ماذا؟”
“…”
“ماذا؟!”
“…”
تبًا.
لقد نامت!
لا أريد أن أكون لطيفةً مع أحد!
حاولتُ بشدّةٍ سحب ذراعي، لكنني فشلت، وبما أنني كنتُ قد استُنفِدتُ تمامًا، سقطتُ نائمةً نصف معلقة على السرير.