How a Nuisance Character Survives in a Horror Game - 44
الفصل 44
“انقذوني، أرجوكم انقذوني!”
حتى وسط ذلك، كانت صرخات ألهولف تستمر.
الغريب في الأمر أن الصوت كان يأتي الآن من جميع الاتجاهات.
يا إلهي، هذا جنون.
على أي حال، سأختار الاتجاه الذي أوصى به، وإذا لم أجد شيئًا، يمكنني العودة.
ضغطتُ بقوةٍ على الخيار الثاني.
[لقد اخترتِ الخيار 2: “الذهاب إلى اليسار. (مُوصى به (b˙◁˙ )b)”]
“لا، دعنا نذهب إلى اليسار. لقد قال هولواي إن الصوت يأتي من اليسار.”
[زادت جميع أرقام المشاعر بنسبة 0.5%.]
[هولواي سعيدٌ لأنكِ وثقتِ به.]
[زاد مستوى الثقة بينكِ وبين هولواي.]
[تم فتح خاصية الثقة.]
[‘الفاتح المستقبلي لهذا العالم’ مستويات هولواي العاطفية!
التفضيل: 33%
التعلّق: 35%
التملّك: 40%]
[‘الفاتح المستقبلي لهذا العالم’ هولواي ★★!
الغيرة: 5%
أعراض القلق: 10% (= العاطفة المتصلة: التملّك)
الهوس: 42%
الثقة: 11%]
ليس كل شيء سيئًا.
لحسن الحظ، هناك شيء مثل الثقة.
وجود مثل هذه الأمور هو أمر مرحب به، مهما كان عددها.
إذا ازداد مستوى الثقة، لن يكون هناك شكوك لا داعي لها.
على أي حال، أمسكتُ بيد هولواي وركضنا نحو اليسار بأسرع ما يمكن.
“ألهولف! هل أنتَ هنا؟!”
“سيدة إيفلين؟ سيدة إيفلين!”
ما هذا؟ حقًا، لقد أرشدني إلى مكان وجود ألهولف؟
إذًا لماذا جعل سمعي مضطربًا؟
“سيدة إيفلين! أين أنتِ؟”
كان الصوت قريبًا بالتأكيد، لكن لم أتمكن من رؤية ألهولف.
“ألهولف!”
“أين… أين أنتِ…! أرجوكِ، اظهري! صـ… صاحبة السمو…”
صاحبة السمو؟ سينثيا؟
“صاحبة السمو؟”
“ماذا؟ هولواي، ماذا قلتَ؟”
“لا شيء.”
كنت أستمر في الركض، لكن كان لدي شعور أنني لا أتحرك من مكاني. فتحتُ الخريطة وتحققت من موقعي.
إذًا، أنا الآن… أمام القاعة الصغرى في الطابق الرابع.
كانت الخريطة صغيرة وواضحة، لكن الفندق نفسه كان ضخمًا جدًا.
لذلك، حتى لو كنت في الممر، لم يكن هناك الكثير من الإضاءة، وكانت الشموع القليلة تجعله غير واضح.
وبما أن الممر طويل وعريض، كان يبدو أكثر غموضًا.
أنا في المنتصف تمامًا الآن، لكن أين هو ألهولف؟
“أرجوكِ، أرجوكِ… سيدة إيفلين! صاحبة السمو ستموت…!”
“هولواي، علينا العثور عليه بسرعة!”
“من هي صاحبة السمو؟”
“هي…”
هل ينبغي لي أن أخبره؟
هل يجب أن أخبره؟
لكن لسببٍ ما، لم أستطع أن أنطق بالكلمات.
“سيدة إيفلين!”
بينما كان ألهولف ينادي مرة أخرى، حولت نظري عن هولواي وأجبت بسرعة.
“ألهولف! هولواي، هيا بسرعة!”
“…”
عندما بدأت بالركض، اضطر هولواي للركض أيضًا. في النهاية، كنا سنتقابل إذا استمرينا في التقدّم.
لكن الأمر كان غريبًا.
“ها… ها…”
“سيدة إيفلين!”
هل يمكن أن أكون تحت تأثير سحر؟
لقد ركضتُ في جميع أنحاء الطابق الرابع.
لقد سمعت الصوت بوضوح في الممر وركضت ذهابًا وإيابًا عدة مرات، لكنني لم أجد ألهولف.
وعندما وصلت إلى النهاية، سمعت الصوت من مكان آخر.
ليس من غرفة، بل من الممر بالتأكيد…
لحظة، قال إنه جعل سمعي مضطربًا.
هل يمكن أن يكون في غرفة؟
قد يكون أقرب مما أتوقع.
فتحت الباب أمامي فجأة.
―كروووك…
واجهتني عيون وحش.
―كراااااااااك!
“آآآآآه! انقذوني!”
“إيفلين؟!”
أمسكتُ بهولواي وركضت بأسرع ما أستطيع. دخلت القاعة الصغرى وأغلقت الباب خلفي.
―شييييك… شيك…
صوت الوحش الغاضب كان يقترب، لكنه مرّ بسلام بعد أن بقيت هادئة.
لقد نجوتُ.
بينما كنت أحبس أنفاسي، فجأة ظهر ألهولف واحتضنني بقوة.
“سيدة إيفلين!”
“ألهولف! هل كنتَ هنا؟!”
“لا… سمعتُ صوتكِ يأتي من الغرفة، فكنتُ أدخل وأخرج باستمرار…! أخيرًا وجدتكِ!”
كان يحتضنني بقوةٍ شديدة.
“أشعر… بالاختناق…”
“لقد اشتقتُ إليكِ، سيدة إيفلين…”
أما أنا فلا.
(ما اشتاقت له)
حاولتُ الابتعاد عنه، لكن كان يحتضنني بقوة لدرجة أنني لم أستطع فصله.
ثم لاحظت وجود دم على وجه ألهولف…
“ألهولف، ما هذا الدم على وجهكَ…”
عندما حاولت لمس الدم على وجهه، أمسك هولواي بيدي وأوقفني.
“لا تقتربي أكثر.”
“ماذا؟”
“لا تلمسي أكثر من ذلك.”
ثم أمسك بمؤخرة عنق ألهولف وأبعده عني كما لو كان يرميه.
أفلت ألهولف بعيدًا عني وبدا مذهولًا.
“كيف… ماذا…”
“جسمكَ الضعيف لا يمكنه حتى التغلّب على طفل، ماذا ستفعل؟”
“…”
لا يجب أن أشك في هولواي بعد.
وإلا فسوف أموت.
إنقاذ سينثيا يأتي أولًا.
في لحظةٍ ما، تحركت شفتاي بينما كنت أترك هولواي الذي كان يحتضن خصري.
أفاق ألهولف من صدمته، وهزّ رأسه قبل أن يصيح بي.
“صاحبة الـ-… لا، السيدة سينثيا في خطر!”
“ارِني الطريق فورًا!”
لو كان الأمر يتعلق بفريدل لما اهتممتُ، لكن إذا كان يتعلق بسينثيا، فلا بد من إنقاذها.
لم أفهم لماذا خرج ألهولف وحده وبدأ بالصراخ طالبًا النجدة، لكني سأستفسر عن الأمر بعد إنقاذ سينثيا.
حاول ألهولف النهوض، لكن ساقيه خانتاه وسقط مجددًا.
لم يكن ذلك مضحكًا على الإطلاق.
“هذا ليس وقت المزاح.” (إيفلين)
“إنها ليست مزحة…” (ألهولف)
حثثتُ ألهولف على النهوض بسرعة. يبدو أنه كان يدرك خطورة وضع سينثيا، فنهض على الفور.
ما كان يثير الدهشة هو أنه لم يهرب وكان مستعدًا ليرشدني إلى مكان سينثيا.
هذا غير متوقع منه، فبناءً على معرفتي به، كنت أعتقد أنه سيهرب الآن بعد أن وجد نفسه وحيدًا.
أيمكن أن يكون فخًا؟
ربما لاحظ ألهولف نظرتي المشككة، فتحدث بوجهٍ مفعم بالحزن.
“لقد تعلّمتِ شيئًا من توبيخكِ لي، سيدة إيفلين.”
“ماذا تعلّمتَ؟”
“أدركتُ أنه إذا هربتُ الآن، فسأواجه تلك النظرة منكِ مرةً أخرى…”
إذًا، هو يفضل الموت على مواجهة نظرتي تلك.
على أي حال، ما يهم هو إنقاذ سينثيا. ركضتُ خلفه إلى المكان الذي قادني إليه، لكنه كان خاليًا تمامًا.
“سيدة سينثيا… كنتُ متأكدًا أنها كانت هنا…”
نظرت إلى الأرض، ثم رأيت آثار دماء واضحة تمتد عبر الممر. كان يبدو أنها سُحبت على الأرض.
“لم أكذب عليكِ، سيدة إيفلين!”
“أعلم ذلك.”
جلست وقمت بمسح الدماء على الأرض بأصابعي. كانت لا تزال طازجة، وتلتصق بيدي.
“آه…!”
لم يكن الدم قد جفّ بعد.
إذًا…
[المهمة الجانبية: تحقّقي من حياة أو وفاة الأميرة!]
[الهدف: اتبعي آثار الدماء للتحقّق من حالة الأميرة. إذا كانت على قيد الحياة، فـ ارحميها. وإذا كانت ميتة، فـ ادعِي لها بالراحة.]
…ماذا؟
أغمضتُ عيناي لثانية ثم فتحتهما مجددًا، ولكن الكلمات لم تتغير.
إذا كانت على قيد الحياة، فارحميها؟… ما هذا بحق خالق الجحيم؟
هل يعني ذلك أنني يجب أن أقتل سينثيا إذا كانت حية؟ بيدي أنا؟
لم تكن هناك مهمة بهذا التطرف من قبل، وفور قراءتي للجملة، شعرت بقلبي ينبض بقوة كأنه يريد أن يقفز من صدري.
تعرّق كفّاي وأنا أشد قبضتي دون أن أدرك ذلك.
[المكافأة: تكتسبين ثقة الشيطان، مما يزيد من فرص نجاتكِ. إذا فشلتِ، سيتم نقلكِ إلى مكانٍ آخر، وسترتفع صعوبة هذا الفندق.]
طالما أنني لن أموت، فلا بأس.
ارتفاع صعوبة الفندق قليلاً ليس مشكلة كبيرة، لكن إنقاذ حياة شخص ما هو الأولوية.
لسببٍ ما، كان النظام يريد موت سينثيا.
أو ربما… لا يريد موتها؟
العقوبة لم تكن سيئة جدًا.
ربما تتداخل رغبات الموت والحياة.
“يجب أن أتبعها.”
“نعم؟”
تردد ألهولف، فاستدرتُ وبدأت بالتقدم دون أن أنظر للخلف.
“ليس عليكَ أن تتبعني يا ألهولف.”
لم أكن أتوقع ذلك منه على أي حال.
لم أسمع أي صوت يشير إلى أن ألهولف يتبعني.
❖ ❖ ❖
“أوه… كااغ…”
كان الدم الذي يملأ حلق سينثيا يمنعها من التنفس بشكلٍ طبيعي.
كانت سينثيا مستلقية على سرير صلب، تقيأت الدم الذي تجمع في فمها.
الدم الذي تدفّق على جانب وجهها بلل رقبتها وكتفها بالكامل.
كانت الجروح التي امتدت من كتفها إلى بطنها غير متساوية، كما لو أن المنشار الذي قطعها كان متهالكًا.
‘…هل هذه نهايتي؟’
بدأ جسد سينثيا يرتجف كما لو كانت حيوانًا على وشك الموت.
حدقت عيناها الباهتتان في الضوء الأحمر أمامها.
لم تستطع حتى تحريك أصبع واحد. لم تشعر بألمٍ كهذا في حياتها من قبل.
تدفق الدمع من عينها.
“إنها تبكي.”
اقترب سورييل وجلس على حافة السرير.
“ابكِي.”
تمتم وهو يمسح دموعها التي تنساب بأنامل رقيقة.
“إنها دافئة.”
“…مَـ… مَن… أنتَ…؟”
“مَن… مَن أنا…”
ردّد سورييل تلك الكلمات عدة مرات، وهو يسحب خنجرًا من غمده ويرفع رأسه قليلاً.
“الوحش الذي خلقتِه؟”
بكلماتٍ غامضة، ضاق حاجبيّ سينثيا.
عندما رأت الخنجر المرتفع، أدركت سينثيا ما سيحدث.
‘هذه نهايتي.’
المكان الذي غرس فيه الخنجر بكل قوته كان كف سينثيا.
“آآآآآه!”
نزع سورييل الخنجر من يدها، فتدفقت الدماء بغزارة.
“لن أقتلكِ بسهولة.”
أمسك بيد سينثيا المرتجفة بلطف، وضغط الخنجر على إصبعها السبابة.
“اصرخي.”
كما فعلتُ أنا.
عيناه الغارقتان في السواد لم تظهرا أي أثر للابتسامة.
تحرّك الخنجر ببطء، ببطءٍ شديد.
غاص في إصبع سينثيا.
‘…أيها الوغد.’
أتمنى لو كنتُ قد شتمتُ مثل إيفلين.
أتمنى لو كنتُ قد تصرفتُ بشكلٍ متهور.
أتمنى لو حلقتُ رأس هذا الرجل بالكامل…!
كووووااانغ―!
في تلك اللحظة…
“أيها الوغد! يا… يا ذو… ذو الشعر القصير الحقير!”
كانت إيفلين قد اقتحمت المكان وهي تحمل مقلاة كبيرة، وضربت سورييل على رأسه بكل ما أوتيت من قوة.
كاااانغ―!
سمعت صوتًا معدنيًا… ثم…
“بفتت.”
انفجر هولواي بالضحك.
نظر سورييل إلى إيفلين مذهولاً أكثر من شعوره بالألم في رأسه.
لم يخرج دم، ولم يسقط على الأرض، بل نظر إلى إيفلين بعيونه السوداء. وبدورها، نظرت إليه بجديّة.
“أرجوك، انقذني.”
فقط حياتي، أرجوك.