How a Nuisance Character Survives in a Horror Game - 18
الفصل 18
وبينما كان الوقت ينفد، تفحصت المنشفة التي تصل إلى أسفل ركبتيّ بعناية للتأكّد من عدم انزلاقها للأسفل، ثم ضغطت على رقم 2 قبل أن يتبقى أكثر من ثانية واحدة فقط.
على الفور بدأ جسدي يتحرك خارج سيطرتي.
قمت فقط بقمع الرغبة في الإغماء.
هل سأتلقى قريبًا نظرات هولواي المحتقرة؟
بما أنني اخترته بالفعل، لم يكن أمامي خيار سوى اتباعه. تحرّك جسدي من تلقاء نفسه وفتح الباب.
اتسعت عينا هولواي قليلاً عندما رآني أخرج من الحمام بعد أن كان جالسًا في مكانه.
كانت الرطوبة التي لم يتم مسحها تتساقط على قدمي. حدّق هولواي في وجهي في صمتٍ للحظة، ثم فتح فمه ببطء.
“نونا، كيف تبدين الآن…”
صرختُ، وقاطعته.
“انظر إليّ! انظر إلى هذا! انظر إلى شفتي الزرقاء اللامعة! ألا أبدو وكأنني أرتجف!”
وعندما أخرجت كل مزاجي السيء، حلّ الصمت.
لماذا تُشعرني بهذا الخجل والرغبة بالاختباء؟
آه، بارد، إنه بارد…. ما هذه البرودة بحق خالق السماء؟
هولواي الذي ظلّ يراقبني وأنا أرتجف لفترةٍ من الوقت وأسناني تصطك ببعضها، أدار رأسه فجأةً وبصق.
“تبدين وكأنكِ ترتجفين.”
“كـ- كما ترى.”
تلعثمتُ.
وبينما كنت أفعل ذلك، أدار هولواي رأسه مرةً أخرى لينظر إليّ وسألني وهو يكتم ضحكته.
“لكن لماذا تبكين؟”
“لأن الجو بارد…”
عندما أشعر بالبرد، تنهمر دموعي.
“ماذا عن سيلان أنفكِ؟”
“أنفي يبكي أيضًا.”
أنحنى للأسفل وبدأ يهتزُّ قليلاً.
[انفجر هولواي ضاحكًا، قائلاً: ‘إنها كممثلةٍ كوميديّة’.]
متى أصبحتُ ممثلةً كوميديةً…
شعرت أن جسدي كله كان يسخن بينما كان هولواي يضحك بحرارةٍ على مظهري. استنشقت المخاط الذي كان يتدلى من أنفي.
هل سيكون من الأفضل أن أشتمه، أتساءل…
ثم انبثقت نافذة.
[اقتنع هولواي تمامًا عندما رأى شفتيكِ الزرقاويتين.]
شكرًا جزيلًا لكَ.
“لا بد أن الجو كان باردًا جدًا.”
“لم يكن الجو حارًا.”
ضحك كالأطفال على نبرتي الساخرة.
عندما نظرت إلى هولواي دون أن أعود إلى الداخل، هزّ حاجبيه وتفحص الباب المؤدي إلى الخارج. وسرعان ما أشار إليّ.
“ألن تدخلي؟ غيّري ملابسكِ قبل أن تخرجي.”
“آه، نعم.”
أليس من الجدّية ألا يكون هناك رد فعل؟
ما مدى قلة اهتمامه بي…
لا أعتقد أن الرئيس الأخير محرجٌ حتى.
بدافع الإحباط، صفقت باب الحمام. ردًا على عصبيتي، ناداني هولواي بصوتٍ مليءٍ بالضحك.
“نونا؟”
بدا الصوت قاسيًا عندما أغلقت الباب بقوّة.
كنتُ خائفةً دون سبب، لذا اختلقتُ عذرًا على عجل.
“أعتقد أن الرياح قد أغلقته!”
“آه، الرياح.”
على الرغم من أنني سمعتُ ضحكاتٍ من خلال الباب، إلا أنني حاولت جهدي أن أتظاهر بأنني لم ألاحظ.
اقتربت من الملابس وعصرت أولاً الرطوبة من شعري.
بكيت عندما رأيت مظهري البائس في المرآة المكسورة، ملفوفةً بمنشفةٍ فقط.
ما الفائدة من فعل شيء كهذا والصراخ بكل فخر؟
من يتحدث هكذا! ألا يمكنني أن أقول أن الجو بارد؟
كنت محرجةً جدًا لدرجة أنني فقدت أعصابي وضربت الهواء.
لماذا لا تظهر نافذة الاختيار إلا في هذه المواقف؟
من يريد أن يختار رقم 2!
ألم تجبرني على اختيار هذا لأنك أردت أن تراني في موقفٍ محرج أيّها النظام؟
بينما كنت ألومه، ظهرت النوافذ واحدةً تلو الأخرى.
[مقياس الخطر يتراجع إلى 0!]
توقفت عن ضرب الهواء ورفعت إبهامي. اختيارٌ جيدٌ جدًا.
سأعطي هذا الشرف لكم جميعًا. شكرًا لكم.
[زاد التملّك بنسبة 1٪.]
لا، لا تفعل ذلك.
[تغيّر مستوى خطورة هولواي إلى ‘لن أشعر بالشك’.]
لقد جعلني أبكي أن تملّكه قد ازداد، لكن لحسن الحظ، تغيرت الحالة.
الآن، بغض النظر عن مدى تصرفي، لن يكون هناك أي شيءٍ مخيفٍ يتسبب في ارتفاع مقياس الخطر.
مهما حاولت جاهدةً أن أهدئ من روعي، عادت ذكرى وقوفي بفخرٍ أمام الزعيم الأخير، مغطيةً جسدي بمنشفة فقط.
قال أحدهم.
عندما تذرف الدموع، ارفع رأسك لأعلى.
إذن لمن يجب أن أستمع عندما أشعر بالحرج؟
“نونا، متى ستخرجين؟ هل ستعيشين هناك؟”
هل يجب أن أرفع ذلك الوغد…
غيّرت ملابسي ببطءٍ وفتحت باب الحمام.
وبينما كنت ألتفت بعينيّ وأغمضتهما، نظرت مباشرةً إلى هولواي.
كان وجهه المبتسم مثيرًا للاشمئزاز.
“اخرجي بسرعة يا نونا.”
“…”
“آه، لكن لا يمكنكِ الخروج كما فعلتِ من قبل لإثبات براءتكِ أمام الآخرين، حسنًا؟”
“أعلم ذلك. أنا لستُ طفلة.”
أنا لا أفعل ذلك لأنني أريد ذلك أيضًا.
تظاهرت بالهدوء، ووضعت صفيحةً حديديّةً* على وجهي، وخرجت من الحمام، وصعدت بسرعة إلى السرير.
(بلوفي: الصفيحة الحديدية تعبير مجازي تقصد أنها صنعت تعابير وجه باردة)
“ماذا ستفعلين يا نونا؟”
“أخلد إلى النوم.”
“فجأة؟”
“لأن الحياة تميل إلى أن تصبح سيئةً فجأة.”
إنها مثل حالتي التي تذكرت فيها حياتي الماضية فجأة، وبدأت فجأة ألعب لعبة الرعب.
على الرغم من نبرتي القاسية، أمال هولواي رأسه بلطف.
“ماذا يعني ذلك؟”
“لا أدري.”
أجبت بهدوء واستلقيت على السرير، واستلقى هولواي أيضًا بجانبي.
دون أن أدرك ذلك، حاولت أن أعانق هولواي الدافئ، لكنه أمسك بيدي.
“آه، آسفة.”
اعتقدت أنه كان موقدًا بشريًا، حسنًا.
“…”
[بدا هولواي مذهولاً قليلاً.]
إنه منزعجٌ من شيءٍ ما.
كنت أنا من توقفت عن محاولة معانقته، لكنني لم أفهم سبب قيامه بذلك.
“هناك وحوشٌ في هذا الفندق، ونحن بحاجة إلى توفير قدرتنا على التحمل.”
“أنتِ تستمرين في قول أنكِ تريدين النوم، كما تعلمين.”
إنه بارعٌ حقًا في جعل الناس يحبونه بمجرد ابتسامته…
حتى بقائه ساكنًا يمكن أن يجعل الناس يحبونه. ألم يُعطى الكثير للرئيس الأخير؟
“سأنام قليلاً.”
هذه هي حدودي الآن.
كم عدد المهام التي مررت بها دون أن أنام حتى، أتساءل.
على وجه الخصوص، بسبب هذا الرئيس الأخير، عانيت كثيرًا ذهنيًا وعاطفيًا.
ربما لهذا السبب شعرت بالإرهاق أكثر من المعتاد.
منذ أن انتهيت من الاستحمام، شعرت بالتعب في جسدي ونمت.
***
كان من الجيد بالنسبة له أنها أراحت عقلها. ذلك لأنها كانت تتجول كالطفل.
‘لكن أليس هذا مبالغًا فيه؟’
لم يرفض هولواي هذه المرة إيفلين التي احتضنته سرًا بينما كانت تبحث عن موقدٍ بشري.
شعر بالغثيان لسبب ما وهو ينظر إلى إيفلين وهي نائمةٌ بسلام، تحتضنه بقوة، عندها.
“هناك آثار لتناول الطعام في الصالة في الطابق الأول. لا توجد آثار للهجوم، لذلك أعتقد أنهما هنا في الجوار.”
سُمع صوت فيرنر. وكان بجانبه صوت كليتا.
بدا وكأنهما قد اجتمعا بالصدفة بعد أن افترقا.
“قد يكونا نائمين في غرفة الضيوف القريبة، سيكون من الجيد فتحها واحدًا تلو الآخر بعد قليل. يبدو أن الوحوش لديها حاسة سمع حساسة، لهذا السبب، امتنعوا عن إصدار أصوات عالية.”
نظر هولواي إلى إيفلين، التي كانت نائمةً بعمق. كان وجهها الأبيض وشفتيها الزرقاوين يستعيدان لونهما.
كان صوت التنفّس الناعم والأنفاس المتدفقة من بين أنفها وشفتيها يدغدغ جبين هولواي.
رفع هولواي يده فارتعشت. في تلك اللحظة، كان الباب، طقطقة، مغلقًا.
لم يمض وقت طويل قبل أن يبدأ مقبض الباب بالدوران.
“إنه مقفل.”
“ألم تغلقه من الداخل؟”
“أنا لا أشعر بأي وجود.”
“ربما ذهبت إلى مكانٍ آخر؟ الآنسة إيفلين لا تبقى في مكانٍ واحد لفترة طويلة.”
كان صوت موران هناك أيضًا.
خفتت الأصوات تدريجيًا وسرعان ما ابتعدت عن الغرفة.
***
“نونا، ظننتكِ ميّتة.”
“في هذا الوقت، كان عليك أن تقول: ‘أعتقد أنكِ كنتِ متعبةً’.”
لماذا تقول مثل هذه الأشياء المخيفة لنونا عندما تستيقظ؟
بفضل هذا، تمكنت من الهروب من غفوتي القصيرة.
فاعتذرتُ بوجهٍ يبعث على الشفقة. لم أكن أعرف أنني أستطيع النوم كل هذا الوقت الطويل أيضًا.
لا بد أنني نمت طويلاً حتى يقول هولواي ذلك.
“لم أنم بسلام أيضًا. كنت قلقةً جدًا من أن تهاجمنا الوحوش.”
“كنتِ تشخرين.”
“سأبلغ عنكَ لنشر حقائقٍ كاذبة.”
“هاها، لـِمَن؟”
شعرت بانتعاش جسدي أيضًا.
نهضت من السرير، وتظاهرت بأنني لم أسمع ما قاله هولواي. كنت أرتدي سترةً صوفية وأحمل مسدسًا وسيفًا.
عظيم. أصبحتُ أقوى سلاح.
شعرت بالاطمئنان الشديد. بالطبع، لا يمكنني أن أكون بهذه الثقة أمام وحش.
قبل أن أغادر الغرفة، قمت أولاً بالتحقيق في الغرفة. لست متأكدةً من الغرف الأخرى، لكن كان عليّ أن أتحقق من الغرف غير المقفلة.
قد يكون هناك بعض الأدلة.
إذا كانت غرفةً محظورة، فلابد أن يكون هناك سبب.
لم أجد أي شيء في غرفة ‘المكان آمن هنا!’، لذا أعتقد أن هذا هو الحال هنا أيضًا.
كنت أفتش في الجوار، أفتح أحد الأدراج، عندما رأيت شيئًا لامعًا تحت الأريكة وكنت على وشك أن أخفض رأسي. سحب هولواي شعري فجأة.
“آه!”
فجأة كان الرئيس الأخير يحاول نزع فروة رأسي. فوجئت وأمسكتُ بيديّ ودعوت.
“لقد كنتُ مخطئةً.”
“في ماذا؟ لقد جررتُ شعركِ للتو لأنه من المدهش أنه منفوخ.”
“آه.”
لم يكن غسل شعري بالصابون كافيًا، وكان تجفيف شعري مزعجًا، لذا نمتُ دون أن أفعل ذلك.
“إذًا لم تقصد نزع فروة رأسي.”
“لماذا تقولين مثل هذه الأشياء المخيفة يا نونا؟”
“أعتقد لأنني في مكانٍ مخيف، تقفز دوائر تفكيري هكذا دون أن أدرك ذلك.”
نظرت سرًّا في المرآة.
كان شعري منتفخًا، كما لو أنه لم يُصفف منذ أيام.
“أليس لديكَ ربطة شعر؟”
“نعم، إنه مضحك، لكن دعيه!”
“هل يجب أن أفعل ذلك.”
إذًا سيكون الأمر أقل رعبًا، أليس كذلك؟
لأن مظهري مضحك.
وكان ذلك عندما حاولت النظر مرة أخرى تحت الأريكة التي لم أرها من قبل.
صفعة.
“…؟”
ضربني هولواي على رأسي هذه المرة.
فجأة تلقيت ضربةً على رأسي ونظرت إليه بوجهٍ غاضب.
“بعوضة.”
لا تكذب.
أعتقد أن هذا الوغد يمنعني من النظر تحت الأريكة.
هل هناك شيءٌ مهم هنا؟
سأتجاهله وألقي نظرة…
[هولواي يراقب عينيكِ وأنتِ تحاولين النظر تحت الأريكة.]
الإجبار ليس جيدًا.
استسلمتُ تمامًا ونهضت.
“هولواي، أليس عليك أن تغتسل؟”
“لقد اغتسلتُ بينما كنتِ نائمة.”
يبدو كذلك. إنه ناعمٌ ورقيق.
“بنفس الصابون الذي أستخدمته أنا؟”
“نعم.”
“ولكن ما خطب شعرك؟”
لماذا هو ناعم؟
هل لأنه كان صاحب الفندق ولم يكن الشامبو كافيًا لذلك قام بالعناية بنفسه دون علمي؟
تقبّل هولواي بخفة نظرة عدم التصديق الجاد التي كانت تعلو وجهي.
“أليس الغريب هو شعركِ؟”
أنت لا تخفي جانبكَ غير المحظوظ أيها الوغد الصغير.
أولاً وقبل كل شيء، قررت أن أنظر تحت هذه الأريكة لاحقًا. إذا كان هولواي متيقظًا إلى هذا الحد، كان يجب ألا أراها عندما يكون موجودًا.
لا، هل أنا حقا بحاجة لرؤيتها؟ ماذا لو تسببت في غضب هولواي بالنظر إليها؟
إنه مخيف، لذا دعينا نضع هذا جانبًا في الوقت الحالي.
“دعنا نخرج، هولواي.”
أكملت كلامي بالكاد وعانق هولواي خصري بإحكام مباشرةً.
[يزداد المستوى مع الاتصالات الجسديّة المتوالية.]
[زاد التعلّق بنسبة 1%.]
[زاد التفضيل بنسبة 2%.]
إذًا فهو يحب الاتصالات الجسدية.
إذا كان يرتفع إلى هذا الحد، ألن يكون من الممكن زيادة التعلق والتفضيل دون الحاجة إلى قول أي شيء؟
…كان خطأ فادحًا من جانبي.
[زاد التملّك بنسبة 2%.]
[التفضيل: 7.5%
التعلّق: 14%
التملّك: 15%]
دفعتُه برفقٍ بعيدًا.
[يشعر هولواي بعدم الارتياح وهو ينظر إلى ذراعيه الفارغتين. إنه يراقب خصركِ ويتساءل ماذا يفعل.]
سحبته برفقٍ أقرب إليّ.
أنقذت ظهري من الجرح الذي كاد أن يحدث.
وضع يديه على خصري مرةً أخرى، وفتح عينيه المستديرتين وسأل بوجه صافٍ.
“إلى أين نحن ذاهبون الآن يا نونا؟”
“إلى أبعد ما يمكننا الذهاب إليه….”
لا بد لي من القيام بمهمة البحث عن بوابة الهروب، ولكنني لا أريد أن أفعل ذلك حتى الموت.
بمجرد أن فتحنا الباب وخرجنا، صادفنا أنا وهولواي شخصًا ما على الفور.
“هاه؟ هناك شخص!”
تظاهر ذلك الرجل بأنه لا يعرف أي شيء وأشار بإصبعه نحوي أنا وهولواي كما لو كان سعيدًا برؤيتي.
“…”
أنا أعرف هذا الرجل.
في الرسم التوضيحي الذي يصور أربعة شياطين، ديلاف هو الشيطان الوحيد الذي يضع رقعةً على عينيه.
رجلٌ ذو شعرٍ أحمر، وبشرة برونزية، وهالة عامة تذكرنا باللهب المشتعل.
[ديلاف ‘شيطان الغضب’ قد ظهر.]
لم تكن هناك صورةٌ واحدة لهذا الشيطان بدون رقعة عينيه حتى في اللعبة.
لم ينظر أحدٌ من قبل في عينيه.
نظرت إلى النافذة الملطخة بالأحمر بحدقتين مرتجفتين.
[لا تنزعي عصبة عينيه.]
[فورًا، سيتحول عالمكِ إلى يأس.]
في الوقت نفسه، بدأت عيناي تتلألأ بالرموز التعبيرية.
(◔◡◔)(◔◡◔)(◔◡◔)(◔◡◔)]
[(◔◡◔)(◔◡◔)(◔◡◔)(◔◡◔)]
[(◔◡◔)(◔◡◔)(◔◡◔)(◔◡◔)]
يبدو أن الرموز التعبيرية التي أُلصقت دون أن تقول أي شيء كانت تضحك عليّ.
كما لو أنه مهما حاولت جاهدةً أن أتجنب ذلك، فلن يكون أمامي خيارٌ سوى خلع تلك العصابة.